Thanks - عيون العرب

αλovε · #1 01-07-2014, 12:32 AM

كنت حابه احط روايه قصيرة .. من زمان لكن ماجاتني الفرصه ..
فحبيت احطها اليوم وهي مره قصيره بس حلوه ..

...........................................
واقفه امام نافذة المنزل الفخم.. البرد هذه الليله قارص .. لم يكن بيدها حيله ..
الوقت يمضي .. والام تجري وكأن الغد يسابق اليوم ..
شعرت بدخوله اللصوصي وخطواته البطيئه ..
- لورباندو ..
وقف وهو متفاجئ وقال ..
- ليزا .!! متى عدتي للمنزل ..
نظرت اليه والى تلك الفتاة الواقفه بجواره ..
- جميل ..!! مره اخرى .. ارجوك ..
غادرت مسرعه وهم بالامساك بها ..قالت بحده
- لا لورباندو ليس الان ارجوك ..
تركها لتسرع الى الخرج تشعر بانفاسها تختنق وكأن احدهم يحاول قتلها ..
للمره الخامسه التي يخونها فيها ..
لقد كانت طائعتا له طوال السنوات الماضيه .. لكن لا .. ليس الان .. تغيرت اصبحت إمرأه تعرف
معنى الحياة .. وقفت تنتظر وصول القطار وهي واضعه يديها داخل جيوب سترتها ..
السماء سوداء كاحله .. والنجوم تلمع كاللؤلؤ ..
شعرت بوقوف احدهم بجانبها لكن لم تهتم .. كانت عينيها مغرغتان بالدموع ..
رغم انها حاولت تقبل تصرفات حبيبها المشاكس ..
لكن لا فائده كلما تحاول الوثوق به .. يفقدها بالامل اوبصيص الامل الذي تحمله في قلبها ..
شعرت بالدوار قليلاً لذا قررت الجلوس شعرت بمن يتبعها ويجلس بجانبها بهدوء ..
نظرت اليه .. كان فتى بعمر 15 .. يبدو عليه الحيره والاستغراب ..
قال- ماذا هنالك ايها الصغير ..؟
التفت لينظر اليها بنظرات متشتته ويقول ..
- أنسه .. هل يمكنك اخباري اذا خرج من القطار رجل لديه ملامح قاسيه وذا عينان حمروتان قليلاً ..
نظرت اليه .. كان لا يثبت نظر في مكان واحد بل يتجول بها من حين الى حين ..
قال - ولماذا ..هل انت بخير .. ؟
احمرت خداه خجلا وقال - اسف لابد اني ازعجتك انسه ..
قالت بتعاطف - لالالا .. لا بأس لا بأس ..
نظرت الى الماره حتى تستطيع لمح الرجل الذي وصفه لها ..
كان الجو صامت واصوات خطوات الماره والرياح ..
نظرت اليه وقال ت- ماهو اسمك .. ؟
نظر الى الارض وهو يقول - سيماسو انستي .. وانتي ؟؟
نظرت اليه لبرهه وقالت -ليزا ..
- اسم جميل يأنسه ..
-اشكرك ..
لم تمضي سوى لحظات حتى قال ..
- انسه منذ متى وانتي تعيشين في هذا الحي ؟
قالت بعد تطلعها الى وجهه الجميل
- مايقارب 20 سنه لماذا تسأل ؟
- لقد كنت اتي الى هذا المكان من حين لاخر كنت احب الاستمتاع هنا ..
- آه إذاً هكذا ..!!
امسك بعصاه وهو يقول -يبدو عليك الحزن ياليزا ..
نظرت اليه وهي تقول بدهشه -رغم انك اعمى كيف ..
لكنها سرعان ما امسكت كلماتها ..
ضحك بخفه وهو يقول - لا بأس انا لا اخجل من ذلك .. لقد ولدت وانا هكذا ..
امسك بيدها وهو يقول - الحياه .. جميله لكن تخذلك في بعض الاحيان .. لا يمكنك الوقوف امام القطار تنتظرين الحياه تحل مشاكلك ..
كوني قويه وواجهيها ..
نظرت اليه وقالت- ياصغير اتنصحني انا اكبرك باعوام ..
- ومالمشكله .. الانسان يبقى انسان .. يفتعل الاخطاء ويحتاج الى من ينصحه .. مهما كان كبير او صغير ..
نظرت اليه بحزن وقال - الجميع خذلني امي ابي .. حبيبي .. الجميع ..
اعتصر يدها وهو يقول - كوني صبوره فالغضب لن يحل اي من مشاكلك ..
نظرت اليه رأت يده ترتجف ..
اخرجت من حقيبتها معطفها ووضعته على كتفيه - البرد غارص كيف لك ان تخرج دون غطاء يلحيك ؟؟!!
امسك بالغطاء بيديه وابتسم - انستي انتي رقيقه حقاً شكراً لك ..
احمرت وجنتاها وقالت- آه لا لست كذلك انه فقط .. انت ترتجف ..
بدأت الامطار بالسقوط بغزاره ..
وقفت وهي مبتله تريد الهروع الى مكان يأويها ..
التفتت لترى ذلك الفتى يحاول تغطيت نفسه ..
شعرت بالحزن الشديد حيال هذا الطفل ..
اقتربت منه واوقفته قائله- ستمرض ان بقيت هنا ..
اوقفها وقال -انتي بالفعل رقيقه يأنسه .. لقد وقعت بحبك ..
نظرت اليه بصدمه وقالت محمرة الخدين - هيه ايها الطفل هيا اتبعني ..
رغم انه يصغرها بعدة اعوام .. الى انه اطول منها واعرض كان كالشاب ..
صوت عصاه تطرق الارض .. توقفت واوقفته تحت ظل كان لاحد محطات الوقود ..
شعرت بالبرد الشديد والذي احتواها يكل قوه ..
نظرت اليه وسرعان ماحمرت وجنتاها بعد ان ضمها اليه قائلاً - لست مستعد ان تكوني مريضه كذلك ليزا ..!!
قطاها بجزء من المعطف
قالت يتفاجئ - كيف لك ان تعلم ..
قاطعها وهو يقول - اشعر من حركتك .. اسمعها .. لدي سمع حاد ..
احمرت وجنتاها اكثر لانه كان يهمس في اذنها ..
بقيا هكذا حتى توقف المطر ..
ازاح الغطاء عنها وهو يقول - توقف صحيح؟؟
قالت بصوت يعلوه الخجل - نعم ..
- سيد سيماسيوووووو !!!!
التفتت الى الخلف ورأت رجل منظره جاد جداً .. وعيناه حادتان .. حمراوتان ..
امسك بيده وهو يلهث
- لقد بحثت عنك في كل مكان سيدي .. !!
- اه كروكر ..
قررت الرحيل بهدوء لذا اخذت تمشي بخطوات هادءه ..
- شكراً ..!!!
التفتت اليه وهو يتتبع خطواتها ليصل اليها ..
وقف امامها وقبلها بهدوء وقرب راسه من أذنها .. وقال
- رغم انها فتره قصيره .. لكن انسه ليزا .. شكراً ..

.............
النهايه ..