|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
سِيـاسه الدّمْ ! عـام 2027 يوما آخر من أيام الإختطاف و التيه ، كل شيء مدمر و صار مجرد خراب و غبار ! كان جالساً بجانب رفيقه يحاول ان يتحرر من الضيق الذي كابله بصدره ! التنفس ضعيف جدا الألم يسري بكافة أنحاء جسده ، الدماء تغطي جبهته و يديه و ثيابه و مُعظم جسده ، الإستيفاق على تلك الوضعية كان أمرا صعبا بالنسبة له ، نظر إلى صديقه الفاقد الوعي الدماء كانت متجمعة في كتفه الأيسر الجريح حينما تلقى رصاصة و هو يدفعه بعيدا عن الموت عدة مرات ! كم من رصاصة تلقاها في كتفه ؟ جزم ان هذه السابعة التي يتلقاها صديقه نيابة عنه ! تحرك بوهن ليدنو من صديقه الجريح و مزق أكمام قميصه الملطخ عله يوقف نزيف صديقه " سيكون كل شيء بخير ! " شعر بشيء يتحرك ! أو انه في سيارة او في مركبة على الأصح ! خلال ثوانٍ هاجمه نور قوي لم يمنع عينيه من أن تغمضان بقوة ! هو مقيد الآن ! شعر بتلك السلاسل تُشد حول جسده كي تحول بينه و بين صديقه عشرات الكيلومترات ! و أسقط يده بهوى حينما شعر بقبضة قوية تردعه للخلف و يترك صديقه مرغما ! شعر بالدماء تتجمع في فمه فبزقها بقرف ، خلال ثوانٍ إتضحت له الرؤية إنه في مختبر التجارب ! الصفقة الملعونة !! التي أودت بصديقه و به و بحياة الكثيرين ! إبتسم ساخرا رغم الألم الذي بدأ يغزو في جسده " اللعنة على الأمريكيين !! " قالها بلغته الأصلية و هو ينظر إلى تلك المعاطف البيضاء المقنعة التي تدور حوله ! ظهر من خلالها رجل قوي ببنية هائلة يرتدي ثياب عسكرية كما لو أنه ضابط ! إستجمع قبضته و أسد ضربة أخرى لبطنه جعلت كبده تتضطرب و ترمي مزيدا من الدماء إلى فمه ! " أنت ! أيُها المعتوه كيف تجرؤ على خرق الصفقة ؟؟ " قالها الضابط بصوت يشبه الإعتذار برغم من إبتسامته الشيطانية الواضحة عليه ! رد عليه غير مكترث بنفسه او بالضابط بل بصديقه التي إختطفته كومة المعاطف البيضاء عن أنظاره و راحت تحوم حول رفيقه ! " أيها الملاعين ! إتركوه و شأنه ! لا تدخلوا فيه أيا من أشيائكم الغريبة اللعينة !! " قالها بلغة الضابط بعد ان تجاهل الألم المرتد في كبده و راح يتحرك بعنف فتغطي الدماء عينيه عن الرؤية و يتضاعف الألم في كل أجزاء جسده ، إنحنى ذلك الضابط نحوه و هو يبتسم بخبث كالوحش و شده من شعره كالحيوان قائلا بنبرة شر ! " ودع صديقك سيد ياسر ! لقد إنتهى أمره و لكن لا تقلق ستلحق بك بعد قليل ! إلى الجنة أيها القذر ! كما تقولون أنتم أيها العرب !! " إبتسم ياسر بغرور و راح يمضغ لعابه في فمه ليقذف اللعاب من فمه بسرعة خاطفة ليدخل في عين الضابط !! إنتفض الضابط و أرخى قبضته من شعر ياسر و راح يمسح اللعاب من عينه ! و خلال ثوانٍ تلقى منه قبضة يد على فكه ليشعر بتحطم بعض أسنانه ! و أمسك به الضابط من قميصه و رفعه للأعلى مبتسما بسخرية " أوه ! عزيزي ما كان عليك و على حبيبك أن تقيموا كل تلك الضجة ! بعدما ان صارت السعودية ملكا لنا ! و لم يكن على جماعتك ان يهزوا الشرق الأوسط كله ! كي ينقلبوا ضدنا بعد ان صاروا حلفائنا ! كنت لتعيش رغيدا مع رفيقك لو انك صمتتْ قليلا كجرو مطيع ! " :hehehe: هذه فقط البداية من [ سياسة الدم ] أتمنى انني القى تفااعل دمتم بود ،
__________________ أحيانا .. بعض ما كُتب في أقدارنا لا يكُون بإرادتنَا ! |
#2
| ||
| ||
" أوه ! عزيزي ما كان عليك و على حبيبك أن تقيموا كل تلك الضجة ! بعدما ان صارت السعودية ملكا لنا ! و لم يكن على جماعتك ان يهزوا الشرق الأوسط كله ! كي ينقلبوا ضدنا بعد ان صاروا حلفائنا ! كنت لتعيش رغيدا مع رفيقك لو انك صمتتْ قليلا كجرو مطيع ! " كشر ياسر في وجه الضابط رغم الدماء التي بدأت تفيض في فمه و صرخ كالمسعور في وجه الضابط ألقاه أرضا بعد ان سدد لكمة حادة جدا في صدره ! تلوى ياسر بألم على الأرض كان يشعر بأن جسده يتمزق شيئا فشيئا ، خلال ثوان فتح عينيه و وجد نفسه على سرير أبيض و أنابيب كثيرة موصلة بجسده كأنها تخترقه ، دخل عليه شابة يافعة ملامحها عربية بشدة لولا قسمات وجهها الأوروبية لظن على انها طبيبة بريطانية ! عينيها كانتا خضراوتين و شعرها أسود قاتم يصل لظهرها و ترتدي ملابس رسمية جدا قميص أبيض و بدلة حالكة اللون و تنورة طويلة للركبتين ليأتي بعدها جوارب سوداء لحذاء ذي كعب متوسط الطول كلون البدلة ، ملامح وجهها كانت باردة و قاسية إلى حد ما و هي تنظر إلى ياسر ! كانت تحمل بين يديها دفتر ملاحظات لمتابعة حالة المريض ، إقتربت منه قليلا و هي تنظر إلى الأجهزة التي حول ياسر " هل تشعر بتحسن ؟؟ " تفاجىء بلغتها إذ أنها تتكلم العربية .. و بالذات تحمل لهجته السعودية ! رد عليها بصوت هادىء " أجل .. تقريبا ! " نظرت إليه و لا زالت بذات القسمات الجدية ثم أخذت نفسا بطريقة غير ملحوظة " كان عليك ان لا تتشاجر مع الضابط ديفيد ! إنه عصبي جدا ! " تساءل في نفسه هل تعرفه ؟ و ما هي علاقاتها بكل هذا ؟؟ بل لم هي هنا أصلا ؟؟ " عذرا دكتورة .. " و نظر إلى البطاقة الملعقة على صدرها عله يجد إسمها " دكتورة أروى .. ما الذي يجري و هل حال فارس جيدة ؟؟ " نظرت إليه بإستغراب ثم تغيرت ملامحها بعد دقائق و راحت تتفحص الأجهزة " صديقك بخير ! لقد أوقفتهم لا ( تشيل هم ) لقد أشرفت على حالته سيكون تحت رعايتي ! " إستند على الوسادة التي خلف ظهره عله يجلس بطريقة مريحة و همس متسائلا " هل أنت سعودية دكتورة أروى ؟؟ " إبتسمت ناحيته قليلا ما كانت إبتسامتها واضحة " تقريبا ! .. لكنني جزائرية " نظر إليها بهدوء ملامحها تشبه كثيرا الأوروبيين أكثر من العرب ! إلتفت نحوه و دنت منه أربكه إقترابها منه و لكنها ظلت تتحس الأنابيب المتصلة بجسده بهدوء " لا تقلق ! ستكون بخير كلها كدمات و الباقي لله ! " تنهد بألم و راح يحاول تحريك ذراعه الأيسر بحذر كي لا تتشابك الخيوط التي في يده ! تفاجىء بيدها على يده و هي تمسح عليها بعطف و كأنها تشفق عليه ! " يبدُ أنك متهور ياسر ! " تفاجىء لتغير نبرتها فقد أصبحت خلال لحظة أنثى بحق ! و ليس إمرأة آلية دبلوماسية ! ثوانٍ تلت حتى إتضح فعلها بالنسبة لهما ! و أُختصر في كلمة ( ع ي ب ) ! إلتقطت يدها بسرعة من ذراعه بخجل و لم يجرؤ ان ينظر في وجهها كي لا يزيد الوضع سوءًا ! شعر بها تخرج من الغرفة بخطوات ساكنة ، عادت بعد دقائق و هي تجر عربة للمرضى ! تفاجىء بالشخص القادم الجديد " فـارس ! أنت على ما يُرام ! " قالها بلغته الأم فرحًا و مطمئنا ، إبتسم رفيقه الذي كان على ما يُرام .. أراد فارس أن ينهض من الكُرسي لكن يد الدكتورة على صدره قد ساعدته على النهوض و هو مُتكىء على كتفها و كأن وجهه قد إنقلب خجلا من إقترابه من إمرأة بهذه الدرجة ! أجلسته قرب سرير ياسر و تركته و إبتعدت عنه ، حملت دفتر ملاحظات الخاص بفارس و قالت بإطمئنان " آه حسنا سيد فارس حالتك الآن جيدة و الحمدلله .. لكن عليك البقاء قليلا بسبب عظم كتفك ! لقد حجزت لك موعد الجراحة مع طبيب العظام السيد مارك ، و اما لياسر فحالتك جيدة و الجراحة صارت على أتم وجه ! لكن يبدُ أنكما ستنتقلان الى إشراف طبيب آخر في تشخيص حالتكما و الجراحة لفارس ! " تساءل ياسر عن سبب التغيير " لمَ ؟؟ هل سنفترق هُنا ؟؟ " قالت بنبرة عربية أصيلة " انا تخصصي طب الجراحة يا سيد ! و قد انجزت مهمتي و صديقك فارس سيذهب لطابق مرضى العظام و أنت ستذهب للمرور على الفحوض و التشخيص بمعنى آخر ستبقى معي لمدة وقت ثمها ستنتقل إلى إشراف دكتور آخر ! " شعر بقبضة على يده قبضة يد مرتجفة مُرهقة " ياسر لا تقلق بشأني ! سألقاك بإذن الله على خير ! " حول نظره إلى الطبيبة الهادئة و سرعان ما قالت بإطمئنان " سأحاول ان أشرف عليكما من بعيد " قالتها بلغة الأم .. عله يطمئن لقولها " هيا بنا يا فارس ! سأحاول الحرص عدم تفريقكما في مشفى آخر ! " صاح ياسر بدهشة و سرعان ما تشبك بذراع صاحبه " كلا ! مستحيل ! لن أترك فارس ! دبري لنا وسيلة أخرى ! إربطي غرفتي بغرفته ! لا أبالي إلى أين ستأخذونه ! المُهم ان اكون معه ! " إبتسم فارس بعطف كان يملك إبتسامة تعود للماضي قادرة على إقناع ياسر بالقُبول في أي وقت ! " لا تقلق يا ياسر ! سأبقى معك حين أنتهي من العملية سأتصل بك فوراً ! " كانت في عيني ياسر نظرة قلق و إرتباك ! فصديقه هو الوحيد الذي بقي له من بعد أهله الذين ماتوا ! لا يريد ان أن يخسر صديق العمر فهو يفضل ان يموت هو بدلا من وفاة صديقه ! وضعت الدكتورة أروى يديها على مقبضي العربة لجر فارس إلى غرفة العمليات " يا يـاسر خلاص ترا يكفي أوعدك انني راح ارجعه لك بأقرب وقت تراني مو سارقته !! " قالتها بلكنة منطقته ! لم يدر أيضا انها من نفس المنطقة بالكاد يحق لها حمل نفس دم السعوديين ! أرخى قبضة يده من رفيقه و تركه ! الامر لم يكن يرضيه ! كان يتوقع في أي وقت ان تظهر رصاصة من الامكان و تكون القاضية لردع حياة رفيقه من جسده ! نظراته كانت مجنونة مضطربة الأحوال في الخارج أشد رُعبا و قسوة ! بينما كان صديقه يضحك بلطف مع الطبيبة أروى جراء شبه لكنتها بلكنة ياسر !
__________________ أحيانا .. بعض ما كُتب في أقدارنا لا يكُون بإرادتنَا ! |
#3
| ||
| ||
وااااااااااااااااااااااااااااااو جد رائع مبدع مميز فريد خارق في البداية عندما بدات اقراء استغربت من الوضع ظننت ان الابطال تعرضوا لهجوم فضائي بعدها عندما قرات تبا لكم ايها المريكيون استغربت وقلت كيف لما عرفت انهم عرب واااااااااااااااو الاثارة وصلت حدها عن جد انا متشوقة للمزيد بليز حطي بارت بسررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررعة تحياتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |