03-20-2014, 07:56 PM
|
|
البداية و النهاية ....... اليوم المنتظر .... سأعد العشاء لهم ... سيكون الجميع منبهرا بالتأكيد ...كان ذلك حوار ساكورا الداخلي ... يوم تشرق فيه الشمس من جديد لتكمل أحداث هذه الرواية , سيأتي الضيوف اليله و علينا الإستعداد قالتها ساكورا لسو و هي تبحث في خزانتها عن ملابس مناسبه لهذا الحدث .. و سو الجالس كعادته ينظر الى النافذة ببرود و نظراته اللامبالية الى ان سمع صراخا في أذنه لييقظه من شروده . ساكورا بغضب : أشعر أنني كنت أكلم نفسي . سويضع يديه على وجنتيه و يسندها على الكرسي الأسود مرتديا بنطالا أخضر تعلوه شترة شتوية صوفية بيضاء فيقول بكل برود : لقد كنت تفعلين ذلك حقا !! ساكورا لم تعقب على كلامه بل اكتفت بالإستماع و أومأت برأسها لتبين له انها سمعت , سارت بخطوات سريعة و أغلقت الباب خلفها لتتركه ملئ بالحيرة متفادية الخوض في معارك و غزوات (هههههههههههه) انتهيت كانت هي تلك الكلمة التي نطقت بها الفتاة ذو الشعر الذهبي و هي تخرج فطيرة التفاح الشهية فيرتفع منها البخار الدال على سخونتها . وقفت و همت بالخروج من المطبخ حتى يستوقفها صوت كبير الخدم طالبا منها وضع الفطيرة على الطاولة الموجودة في وسط المطبخ . الساعة هي السابعة علي تجهيز نفسي , ذهبت ساكورا الى غرفتها لترتدي ثوبا , بعد عناء نصف ساعة وقع إختيارها على فستان أزرق يفصل من الخصر فوق الركبة بقليل و ليكون شعرها حرا على كتفيها و تضع طوقا بالون الازرق كذلك . أتيتم أخيرا قالها سو مرحبا بهارو و هاري الذين صفعتهم الدهشة من حجم المنزل و يدخلوا ليصف شعورهم العلامات المرسومة على وجههم , جلس الجميع منتظرا تلك الشقراء لتحضر , سو : أتت قالها سو عندما سمع خطواتها الخفيفة كأنها نحلة تتنقل بين الأزهار ... ساكورا تعلو وجهها الإبتسامة : مرحبا بكم .. هاري : يا لك من جميلة ليرمقه هارو بيده : ألا تستحي؟؟؟ هاري : لما ألا تبدو جميلة حقا؟ هارو يحمرر وجهه : بلا .. هاري بمرح : هيا هيا لا تخجل تبدو كالفتيات .. ساكورا و سو كانا يضحكان عليهما ... بعد انتهاء حديثهما تناولوا الطعام فيضع هاري يده على بطنه و يقول بنبرة حماقه : هوايتي المفضلة هي الأكل .... جميـــــــله .. هارو يضع يده على رأسه متحسرا : يا لها من هواية .. و أيضا تعتز بها .. هاري : و لما لا ؟؟! ضحك جميعهم على حماقته اللامتناهية .. بعد مغادرة هارو و هاري و في تلك الليلة بالتحديد كان سو يصارع الكوابيس الواحة تلو الأخرى يتقلب يمينا و يسارا ممسكا بأذنيه بإرتجاف دال على قلقه , كان صوت البرق و الرعد خارج المنزل يزيد الطين بلة الى أن استيقظ ليجد ساكورا تفتح الستائر ليخترق ضوء الشمس الذهبي , مضت أمامه بخطوات سريعة و الإبتسامة على وجهها لتردف بنبرة رجاء : أرجوك أريد الذهاب الى الغابة الممنوعة !! سو كان متفاجئا من طلبها الشجاع حتى انها قالت انها ممنوعة لكن أيرفض طلب حبيبته ام يقبل به , كلا القرارين أكثر مرارة من الأخر , لكنه لم يلبث حتى نطق بكلمة : حسنا موافقا على طلبها , كان الصمت مخيما على المكان لوحت ساكورا له بيدها متفادية الحديث معه و كأنه كالشجرة الواقفة بجانبها إلى ان غيم الجو و أصبحت السماء بلون الدم قتحت فجوة كبيرة في الأرض ليخرج منها رجل !!! ؟ , كانت ساكورا ترتجف خوفا أتى ليقف أمامها و تختفي و كأنها كانت وهما . الرجل بصوت غامض : سو كوروساوا كان ذلك مجرد وهم سو : وهم ؟؟ ثم يملئ رئتاه بالهواء الملوث و يستجمع طاقته :من أنت؟؟ الرجل : أنا رجل الا ترى؟ أتيت لأخذ منك كل شئ سو بخوف : كل شئ ؟؟ لم يعقب الرجل على كلامه ووقف بجانب أحد الاشجار ليخرج بعض الذكريات على هيئة صور و يقول في جو من الرعب : لم تمتلك الثقة .. حاولت لكن متأخرا و انتهت فرصتك في السعادة ثم يخرج صورة ساكورا من بين الصور ليردف قائلا : هذه انتهت و يخرج صور هاري و هارو : و هؤلاء انتهوا تلاشى قلب سو و أصبح فتاتا لن يستطيع جمعه , استجمعت الدموع في عينه ثم ذهب راكضا الأ ان الرجل استوقفه و قال : أخيرا ... انت انتهيت . وقع على الأرض , لم يصدق لقد كان مجرد حلم بل وهم كان محدقا في تلك الصورة التى على مكتبه كان يظهر فيها أربعتهم , أطرق قبضتيه على السرير و استجمع قواه للوقوف لكنها خذلته , ملئ رئتاه بالهواء النقى ثم مسح العرق عن جبينه , كان قلبه في ضجيج من العواطف قلبه ينبض بسرعة الى أن أمسك كوب الماء و سكبه على رأسه ليستفيق , ثم وقف و ذهب الى الحمام فيستحم و يرتدي بنطالا أزرق تعلوه سترة كحلية و ينزل على الدرج الى غرفة المعيشة ليتلقى صفعة أخرى تكتب في صفحات الزمان . بينما كان سو ينزل من على الدرج متوقعا أفضل من هذا الحلم , لم يعلم أن هناك ضغطا قد ولد انفجارا بالفعل و أن حربا ما على وشك المثول قد تنتهي أو لا , ذلك العدو يريد السحق , ليشعرهم بطعم الألم و مرارة الحياة , كان ذلك المنظر الذى رأه لا يبشر بالخير , كانت ساكورا جالسة أمام أساهينا لم يكن حيث اب لإبنته بل كان حديث عدو لعدوته لم تتمكن تلك القتاة من كبح مشاعرها بعدما سمعت ذلك الكلام , ذهبت راكضة يتساقط منها أملها في كل خطوة ذلك المل الذي ولد في سنوات محق في ثوان , لم يتسنى لسو سؤال ساكورا عما حدث فلقد كانت تركض دون الإلتفات للأحد , كان قلقا لذلك قرر النزول و سؤال أساهينا عما يحدث . سو : ماذا حدث؟. أساهينا لم يرفع رأسه بل رد عليه و هو مازال يقرأ صحيفته : كل ما حدث اني أخبرت ساكورا انها ليست ابنتي بل هي متبناه , أهذا حقيقي ؟؟ ماذا يقول هذا الرجل ؟؟ أي خبر هذا؟ هذا يعني انني لن أراها مجددا !! محال !! وقف مذهولا و في خاطره كل تلك العبارات . نزلت ساكورا من على الدرج ممسكة بحقيبة ملابسها لتنزل مباشرة و تقف أمام سو . ساكورا و الدموع تملئ مقلتيها : يبدو انها النهاية .. نهاية المطاف الذي التقينا فيه ... اتمنى لو ... لو استطعت البقاء معك لكن .. لكن اتمنى لك حياة جميلة وداعا ثم تركته راكضة و هو لازال غير مصدق من اين الجمال ذاك؟ ابعدك حياة؟ نهاية ماذا ؟ نحن لم نبدأ من الأساس !! صرخت تلك الفتاة أثناء ركضها بيأس , ظلت تركض حتى اختفت عن أنظار سو . اما عند ساكورا : تعبت من الركض , و قفت و ارتقت بأنظارها الى السماء لتجد ان الظلام قد انقشع من حولها لا من داخلها لم تستطع النطق بحرف , كانت تمشي و لا تدري الى اين المطاف ؟؟ الواجب أين قد تذهب ساكورا ؟ و ماذا عن سو؟ و لماذا في هذا الوقت بالتحديد اخبرها اساهينا و طردها ؟ و لما تبناها من الأصل؟؟ |
|