|
روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
يَدَا بَيْدَ لنتلألئ مَعَا فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيطِ - السلام عليكم ورحمةة الله وبركاتةة كيف الحال ؟ أتمنى أن تكونوا بخير وصحة جيدة إذن وأخيرا عُدت إليكم بروايتي الجديدة يَدَا بَيْدَ لنتلألئ مَعَا فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيطِ أعتذر لإن التنسيق في غاية البساطة ولكن السبب هو أنني لم اجد معرض التصميم مفتوح بل مغلق في كل مرة :/: بكل حال آسفة وسامحوني هذه المرة وبإذن الله سيكون هناك طقم فواصل خاص بالرواية قريبا جداً :ice:حب7. سيلاحظ من تابع روايتي السابقة أن أسلوب كتابة هذه الرواية مختلف تماما وأتمنى أن يعجبكم فقد تعبت خلال الأشهر الماضية بتحسينه .. وكم قمت بحذف بعض النصوص وأعدت كتابتها مجدداً لذلك أتمنى أن تعجبكم حقا لكل إنسان مهما كان طيب القلب ظُلمة ما تقبع في إحدى غرف قلبه لتؤرق حياته ... لا يوجد إنسان كامل لكل منا ما يخفيه من أسرار ولكل منا ما يخيفه ويشعره بالرعب وعدم الأمان .. كل تلك الأمور نقوم بإغلاقها خلف أحد الأبواب الموصدة في قلوبنا ونتناسها لنعيش بهدوء .. ولكن إن جاء يوم ما يجبرنا على فتح تلك الأبواب الموصدة أمام جموع من الناس .. هل سنكون قادرين حينها على الإستمرار أم أننا سننهار وننسحب بسبب شعورنا بالضعف والهوان بعد إكتشاف تلك الظُلمة التي أبقيناها حبيسة أنفسنا لسنوات عديدة ؟ نوع الرواية (صداقة , رومانسية ( قليل ) , كوميديا , غموض , أكشن بالتأكيد ( نوعي المفضل ) , قليل من بهارات الدراما ) أبطال الرواية أندرو أورديلافي الجنس : ذكر المظهر : بشرة بيضاء وعينان إمتزج بهما اللون الذهبي مع الفضي في خليط مميز وشعر باللون النُحاسي . العُمر : 18 سنة . الجنسية : إيطالي . آربيلا ساليان المظهر :بشرة بيضاء ناصعة بعينان إمتزجت بهما اللون الأزرق و الأخضر وشعر باللون الأشقر. العمر : 18 سنة الجنسية : ألمانية ريكاردو كاسترو المظهر : بشرة حنطية اللون بعينان رماديتان و شعر باللون الأسود الفاحم . العمر : 18 سنة . الجنسية : مكسيكي . تشارلز دالتون المظهر : يمتلك بشرة بيضاء وشعر ناعم باللون البُندقي وعينان خضراوتان . العمر : 18 سنة . الجنسية :إنجليزي . ابريل لوبيز المظهر : بشرة حنطية بشعر بُني اللون وعينان عسليتان قصيرة القامة بعض الشيء . الجنسية :إرجنتينية العمر : 18 سنة لورا غادولين المظهر : بشرة حنطية بعينان زرقاوتين وشعر أسود حالك طويل جداً .. ودائماً ما تقوم بتجديله . الجنسية : فنلندية . العُمر : 18 سنة . - [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ كل عااام وانتم بألف خير أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني وتذكروني بدعائكم من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول التعديل الأخير تم بواسطة * إبتسامة أمل * ; 06-25-2014 الساعة 09:46 PM |
#2
| ||
| ||
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center] المقدمة : ما بين الخيال و الأحلام شعرة واحدة تفصلهما .. لكل إنسان حُلم يعيش من أجل تحقيقه .. ولكن ماذا إن كان الحُلم مجرد خيالٍ بعيد المنال .. لتحقيق أحلامنا يجب علينا المرور بالكثير من الصعوبات و الألام .. ولكن ما سبيل لتحقيق تخيلاتنا ؟ بل هل من سبيل لها ؟ أيعقل أن تكون الأفكار التي ظننا أنها مجرد خيال يداعب ارواحنا هي أحلام من الممكن تحويلها للواقع ؟ الكثير من المُعاناة سنضطر لعيشها .. والكثير من الألم سنضطر إلى تجرعه فقط في سبيل تحقيقها فهل أنتم مستعدون للقتال من أجل أحلامكم أم لا ؟ الفصل التمهيدي : فنلندا _ مدينة هلسكني _ 12:00 pm : جلست والدموع تسيل من عينيها الزرقاوتين وهي تربت على بعض من الحيوانات التي إجتمعت حولها على تلة صغيرة مغطاة بالعُشب الأخضر ومُظللة بشجرة كبيرة للغاية وبعض من نسمات الهواء العليل تداعب خصلات شعرها السوداء في منطقة بعيدة نسبياً عن ضجيج المدينة , قامت هي بالعناية بها ولم تسمح لتلوث المدينة بالوصول إليها أبداً... إقترب شاب يبدوا أنه أكبر منها ببضع سنوات بعينان زرقاوتين وبشرة حنطية مثلها تماما ليتحدث بصوت عميق وهادئ :" لورا ستكونين فخر أسرة غادولين وفخر لفنلندا كُلها .. أسرتنا و الدولة تضع آمالاً كبيرة على أن تكوني ضمن الفرقة الفائزة في مغامرتك القادمة .. أثق بك وبقدراتك أختاه رمت بجسدها إلى احضانه وهي تبكي بصوت خافت بينما قام هو بالتربيت على شعرها وقد أغمض كلتا عيناه ... وهو يفكر بأيامه القادمة من دون وجودها في المنزل .. إنه بحاجة للبكاء أكثر منها فهي السبب التي أبقته حياً حتى هذه اللحظة لقد قاوم الفقر منذ نعومة إظفاره فقط من أجل إطعامها و حمايتها من شر هذه الدُنيا .. قام بتعليمها في أفضل المدارس وهاهي الآن تثبت له أن تضحياته لم تذهب سُداً فأخته الصغيرة تم إختيارها للمُشاركة في المدرسة العسكرية الحديثة .. والتي لا يشارك بها إلا المُميزين حقاً ... لطالما أحبت الإشتراك في المدارس العسكرية حتى تستطيع ان تساعد بلادها على إجتياز كل المشاكل التي تواجهها .. والآن إنه يراها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الحُلم ولكن ... هذا الطريق مليء بالأشواك وهو إلى هذه النقطة لم يعد قادراً على حمايتها أو وضع جسده أمام جسدها لينقذها من تلك الأشواك . تحدث بصوت حاول قدر الإمكان جعله مرحاً لتخفيف وطأة الوداع :" لا داعي للبكاء .. لستُ قلقاً عليكي , في الواقع أشعر بالقليل من القلق على من ستصبحين ضمن فرقتهم .. إنهم مساكين أقسم بذلك " رفعت رأسها لتنظر له بحدة ومن ثُم تعقد ذراعيها أسفل صدرها :" أنت أسوء أخ في التاريخ بأكمله .. عليك أن تخشى على أختك فالجميع هناك من أقوى و أفضل الجنود من أنحاء العالم .. و .." قاطعها عن إكمال سيل العِتاب الذي كانت تنوي إلقائه صوت ضحكته لتجعلها تهدأ وتسعد حقاً لسماعها ولكن دون أن تظهر ذلك على وجهها فهي قد اظهرت الغضب والحدة . أما هو فقد تحدث بعد بُرهة وهو ينظر لتلك الحيوانات التي تحيط بهما :" أخبريني فقط كيف أخشى عليكِ من البشر و أنتي تجلسين هُنا مع أخطر أنواع الحيوانات المُفترسة ؟" نظرت له بعتاب وهي تربت على حيواناتها الأليفة كما تدعي لتتحدث بمرح :" أتذكر عندما أحضرت أفعى إلى المنزل لأول مرة ؟ لقد بدأت بالصراخ بتلعثم وكنت تتصبب عرقاً من الخوف " ضحك بخفة على تلك الذكرى ليتحدث :" أجل كان علي الترحيب بكِ و بضيفك الفتاك .. هل فقدتي عقلك ؟؟ الأفعى ليست مخلوق يمكن لفتاة في العاشرة من عمرها اللعب معه !!" ضحكت بصخب على عكسه لتقف وهي تتحدث بشموخ :" ولكن عليك أن تشكرني لإنك الآن قادر على التعامل مع كل الحيوانات .. و حتى إن أُصبت بسببها ستكون قادرا على علاج نفسك " نهض هو الآخر ليضمها إلى صدره مرة أخرى ويتحدث بحنان مُطلق :" سأشتاق إليكِ كثيراً .. أرجوكِ لا تنسي مراسلتي أبداً" عادت الدموع لعينيها مرة أخرى لتومأ برأسها إيجاباً .. ثم تتمسك به كأنه كنزها الثمين الذي تخشى أن تفقده . ** الجمهورية الإيطالية _فينيسيا _ 12:40 pm : كان يجلس بكل هدوء وهو يقرأ كتاباً ما قبل أن يغلقه وينهض ليبدأ بترتيب حاجياته وعلى ما يبدوا أنه بعد برهة قصيرة من الزمن إنضم إليه رجل يبدوا أنه في نهاية عقده الرابع ليتحدث بصوت لم يخلو من البرود و حُب السلطة :" أندرو , عليك أن لا تخذلني أبداً أتفهم ذلك ؟ يجب أن تكون ضمن الفريق الأفضل .. لا بل قائداً لذلك الفريق " تنهد الشاب وهو يرمق ذلك الرجل بنظرات متوسلة ربما ليتحدث بصوت خافت :" أمرك أبي .. سأحاول " ضرب ذلك الرجل بيده على الطاولة بكل ما أُوتي من قوة ليصيح بغضب :" لا أريد منك أن تحاول , أريد أن تفعل وإلا فإنك ستندم اقسم لك بهذا " ليغادر الغرفة ويغلق الباب بكل غضب .. نظر أندرو حوله بحزن ليلقي نظرة على غرفته المُتواضعة حيث كانت باللون الأزرق المُخطط بالأبيض بأثاث أقل ما يقال عنه قديم .. بالرغم من أن سيد هذا المنزل لا بل القصر معروف بمدى ثرائه على مستوى العالم .. اغمض صديقنا عيناه ليتنهد بتعب و حزن شديدين قبل أن يضع آخر قطعة ثياب له في حقيبته الصغيرة .. توجه نحو المرآة وقام بتصفيف شعره و وابتسم لعله يبث في نفسه ولو القليل من الأمل و السعادة ... إلا أن ذلك الأمر مستحيل بالنسبة له .. علاماته العالية وحركاته السريعة و الدقيقة هي ما أهلته لينضم لتلك المدرسة ولكن .. أن يصبح قائد لفرقة ما ؟! هو لن يتخيل نفسه يتحدث مع مجموعة من الطلاب فكيف يصبح قائداً ويعطي أوامر وتعليمات ؟! ** الأرجنتين _ مدينة بونيس ايريس _ 12:45 pm : كانت تسير في أرجاء القاعدة العسكرية بكل غضب وعيناها العسليتان تحملان الشيء الكثير من الحقد و التذمر لتغادر المكان برمته وتتجه نحو موقف إنتظار الحافلة .. بقيت تحرك قدماها بعدم صبر مما دفع القليل من الشبان إلى التدخل وإزعاجها .. حيث تحدث الأول بسخرية :" مالذي يزعج فتاة جميلة مُثلك ؟" رد صديقه بسرعة :" ما رأيك لو قُمنا بإيصالك معنا يبدوا أنكِ تكرهين الإنتظار آنستي " نظرت لهم بحدة شديدة لتتحدث :" أنتم ! من الأفضل لكم الإبتعاد حالاً لإنني حقاً لستُ في مزاج يسمح لي بالتحدث مع أمثالكم من الحُثالة " تحدث شاب ثالث بسخرية شديدة :" أوووه , أنظروا لديها لسان سليط بالرغم من قصر قامتها " كانت تلك الجملة هي ما دفعها لإشهار مسدسها بوجوههم حتى وإن كانت ستعاقب على هذا الأمر .. إلا أن الشبان لم يظهر لهم أثر عند إظهاره .. أعادت المسدس لغمده حول خاصرتها ومن ثم أعادت إحدى خُصل شعرها البُني إلى الخلف وهي تتنفس بعمق لعلها تهدأ ولو قليلاً بما أن الحافلة وصلت أخيراً .. صعدت إليها بكل ثقة لتجلس بمفردها بجانب النافذة .. شردت بذهنها وهي تراقب الطريق و المارة لماذا عليها أن تكون هي من يتم إختيارها ؟ يوجد بالارجنتين الكثير ممن يجيدون التعامل مع الأسلحة والأنظة فلماذا هي بالذات عليها أن تترك حياتها هُنا وتذهب لتلك المدرسة العسكرية الغبية في المُحيط ؟!!! .. حسناً من ناحية أخرى إنها تُحب أن تكون المتفوقة دائماً وإختيارها لا يعني إلا أنهم يرون أنها الرقم واحد في مجالها وإلا لما وضعوا سمعة الأرجنتين بأكملها على عاتقها هي ! إبتسمت بسعادة لتلك الفكرة التي راودتها إلا أنه سرعان ما ظهر حزن عميق في عينيها فهي ستبتعد عن والداها وأيضاً لن تتمكن من الإنتقام له .. ولكن لا, تلك المدرسة لابد ستجعلها قوية وقادرة على الإنتقام لأجل مقتله .. سيكون هذا هو هدفها بالتأكيد . أومأت برأسها إيجاباً لتتحدث بإبتسامة واثقة :" لن أكون ابريل لويز إن لم أحقق هدفي أبداً " ** جمهورية ألمانيا _ مدينة ميونيخ _ 12:50 pm : ربطت شعرها الأشقر لترفعه إلى الأعلى بالكامل وهي ترتدي الثياب العسكرية الخاصة بمدرستها الجديدة لتضع أخيراً القبعة الخاصة بها .. نظرت إلى نفسها مطولاً ومن ثم إلى الثياب الجديدة .. في العادة كانت ترتدي الثياب العسكرية التابعة لألمانيا و الآن عليها أن ترتدي ثياب أخرى .. إنزعجت بشدة من مظهرها الجديد بالرغم من أن الجميع في المنزل أعُجب بها فقد كان الزي عِبارة عن تنورة قصيرة باللون الأبيض والذهبي مع سترة وقبعة باللون ذاته وحتى الحذاء ( أكرمكم الله ) كان مخططاً بهذه الألوان .. تنفست بعمق وهي ترى شعار مدرستها والذي كان عبارة عن رسمة لحمامة بيضاء وبعض الأعلام للدول المشاركة فيها .. حسناً إن كانوا يقصدون بهذه الحمامة السلام فهم مجرد كاذبون .. فهم فقط سيجعلونهم يتنافسون بقوة لإثبات الدولة الأقوى و الأفضل ! بكل حال لا شيء يهمها حقا إنها جائعة بالفعل وهذا هو المُهم الآن .. نظرت لوالدتها لتتحدث :" أنا جائعة بالفعل ! " تنهدت والدتها لتتحدث بقلق :" الموعد بعد خمسة دقائق فقط ! يجدر بكِ الذهاب حالاً " تنهدت بإنزعاج شديد لتقوم بضم والدتها وأختها الصُغرى لتركض بعدها مسرعة إلى سيارتها الخاصة وتنطلق بسرعة البرق . ** الولايات المكسيكية _ مكسيكو سيتي 12:55 pm : إرتدى الزي الخاص به بعشوائية شديدة وهو يركض بأكبر سرعة لديه .. شعره الأسود كان يتطاير بعشوائية مع الهواء .. وضع حقيبة صغيرة على ظهره باللون الأسود مما جعلها تفسد ترتيب سترته السوداء المُخططة باللون الفضي .. وقف أخيراً أمام مبنى يبدوا أنه خاص بالطيران العسكري نظر إلى ساعة يده ليتنهد بإرتياح شديد وهو يقوم بترتيب شعره وسترته قبل أن يدخل إلى الداخل ليرى صف من الجنود يحيونه بإحترام بينما سار هو بكل هدوء ظاهر وعاصفة تجري بداخله مع كل خطوة يخطوها نحو تلك الطائرة .. وقف أخيراً امام قائد القوات في العاصمة ليتحدث الأخير بحزم :" ريكاردو كاسترو .. لقد تم إختيارك من بين المئات لكي تُمثل دولة المكسيك و شعبها .. إياك و أن تتهاون في أداء هذه المُهمة .. أنت وعشرة جنود فقط من نجح من مختلف المكسيك ولكنك مُمثل العاصمة .. لا تنسى ذلك عليك الفوز .. ولا داعي للقلق على أسرتك فهي ستكون تحت رعايتنا نحن .. والدك ستتم معالجته على حساب الدولة وبأفضل المستشفيات ما دمت أنت ضمن احد الأفرقة الجيدة .. وبالمُناسبة سنقرر ذلك بعد أن نرى التحدي الأكبر " كرر صديقنا الشاب تلك الجملة وعيناه الرماديتان شاردتان :" التحدي الأكبر ! " إبتسم ذلك القائد وهو يربت على كتفه ليقوم بإلقائه داخل الطائرة وهو يتحدث :" ستكتشف كل شيء عند وصولك إلى هناك .. حظاً موفقاً " ** إنجلترا _ في سماء مدينة مانشستر _ 1:00 pm : كان يجلس في الطائرة التي إنطلقت منذ عدة ثواني إلى المدينة في الأسفل بعينين ذابلتان على غير المُعتاد .. الذهاب إلى مدرسة في وسط المُحيط بالتأكيد أسوء كوابيسه .. لن يستطيع أبداً العيش في ذلك المكان وهو يخشى من المياه .. كيف لأسرته أن ترغمه على الذهاب إلى ذلك المكان .. ستكون نهايته بلا شك هناك .. حينها سيفقدان إبنهما الوحيد وسوف يتمنيان عودته ولو أنهما لم يجبراه على الذهاب .. شد على قبضة يده بقوة شديدة فهو حقاً غاضب مما فعلاه به .. لا يحق لأي أحد أن يقرر مصيره أبداً .. لن يتحدث أو يراسل أياً منهما .. هو غير واثق أنه سيكون بخير أساساً في أعماق المحيط !! .. صحيح أن العلم تطور وأصبح قادراً على بناء مدرسة قادرة على مقاومة ضغط الأعماق في المحيط ولكنه سيبقى في تلك الظلمة التي يخشاها .. هذا ليس عدلاً أبداً . ** قاعدة المدرسة البحرية _ المحيط الهادي _ 2: 30 bm : حطت تلك الطائرة على سفينة كبيرة تطفو في مُنتصف المحيط الهادي لتعلن عن وصول آخر دولة مُشاركة في هذا المشروع .. وفي داخل الطائرة : وضع يده على قلبه ليتنفس بعمق بعد هذه الرحلة المُزعجة بالنسبة له وما إن شعر بأن نبض قلبه عاد للخفقان بشكل طبيعي نهض من مكانه لينزل إلى السفينة بكل نشاط مُتناسياً رحلته الكارثية بالطائرة .. وقف بكل رسمية أمام بعض الجنود من الرُتب الأعلى منه ليتحدث أحدهم بصرامة :" الآن وقد وطأت أقدامكم هذه السفينة أمامكم خياران أحلاهما مُر .. إما العودة إلى بلادكم خائبين مذلولين وإما البقاء هُنا و المشاركة في هذا التحدي .. تحدي الموت و الحياة .. لا شيء مضمون هنا ولا حتى بقائكم على قيد الحياة .. إفهموا ذلك جيداً ما إن ننتهي من الإختباران الرئيسيين ونقوم بإستبعاد الفرق التي لم تنجح بهما ( صمت قليلاً ليكمل ) : سيبدأ قانون البقاء للأقوى .. الفوز بالمهام .. النجاة من القتل على يد قطاع طريق أو قتلة مأجورين .. جميع من يقرر البقاء هنا سيشعر بأنه حقاً في خطر .. ولذلك أمامكم خمس دقائق للتفكير بالأمر ملياً ولكن ما إن تطأ أقدامكم تلك الغواصة التي ستأخذكم إلى أعماق المحيط وظلمته لن يكون أمام أحدكم فرصة للتراجع ." تلك الكلمات قامت بتهبيط عزيمة الكثيرين ممن وقفوا بهدوء تام يتناقشون في أنفسهم إن كان عليهم العودة أو المُضي قُدماً , وبالرغم من صعوبة إتخاذ مثل هذا القرار تحرك ذلك الشاب ذو الشعر النُحاسي و العينان الممُيزتان باللون الفضي الذي إنصهر مع الذهبي بكل ثقة من قراره ليكون أول من دخل إلى الجحيم بقدمه .. تحدث أحد القادة :" أندرو أورديلافي أول من قرر المخاطرة و العبور من دولة إيطاليا " تنهدت بكل قلق لتحرك رأسها بعشوائية لطرد تلك الأفكار التي تحشو عقلها بالإنسحاب لتسيير هي الأخرى و تنضم لأندرو وبذلك تكون لورا غادولين من فنلندا ثاني من قرر ان يخوض التحدي . إبتسامة تحدي ظهرت على وجهه و لمعة غريبة من الحماس ظهرت بوضوح في عيناه الرماديتان تحدث مع نفسه أولاً :" لن تكون رحلة بالغواصة إلى أعماق المحيط أسوء من ركوب تلك الطائرة والعودة مرة أخرى إلى المكسيك أنا هو ريكاردو كاسترو عاشق التحديات " لينطلق بعدها بسرعة وحماس .. كانت تراقبهم جيداً لتتنهد وهي تضم كلتا يديها إلى صدرها .. لن تتهاون هي الأخرى عليها الإنتقام من أجله , لا يجدر بها أن تسيء لسمعة أسرتها أيضاً عيناها العسليتان أظهرتا قدراً كبيراً من الخوف و القلق ولكنها وبلحظة جرأة واحدة وجدت نفسها تسير نحو الغواصة فهي بقيت تهتف مشجعة لنفسها :" هيا آبريل يمكنك فعلها , يجب عليكي القيام بذلك " نظرت حولها إلى وجوه الجنود القلقة و الخائفة بملل شديد .. هي في الحقيقة لم تفكر مطلقا بما قاله ذلك العجوز كما ترى .. الشيء الوحيد الذي شغل فكرها هو أن عودتها إلى المنزل الآن يعني تأجيل موعد تناول الطعام مرة أخرى وحتى وصولها للمنزل .. لذلك السبب فقط هزت كتفيها بقلة إهتمام لتسير بخطوات ثابتة وواثقة إلى الغواصة . نداء آخر من القادة أيقظه من شروده ونبههُ إلى تلك الرجفة التي كانت تسري بجسده .. لا يمكنه فعلها إنهم يتحدثون عن الغوص في أعماق المحيط .. هو إلى الآن غير قادر على تصديق أنه يقف على ظهر سفينة في وسط المحيط فكيف له أن يسير بقدميه إلى الجحيم .. نظر للغواصة بعينان ذابلتان إختفى بريقهما وهو يرى بها وسيلة عبوره إلى الجحيم وكل ما هو سيء .. تذكر شجاره مع والديه عن أمر قدومه ليشعر بغضب شديد .. كيف لهما فعل ذلك به ؟ إنهما يعلمان أنه لا يستطيع فعلها و بالرغم من ذلك أجبراه على القدوم .. ولكن لا يمكنه العودة لهما أيضاً بعد أن قاما بطرده .. أغمض عيناه وبدء بالتحرك بخطوات مترددة , خائفة , و قلقة .. وما إن فعل ذلك حتى أمسك به أحد القادة وأدخله إلى تلك الغواصة ليغلقها وهو يتحدث بصوته الجهوري :" إذن تشارلز دالتون هو آخر من سيعبر في أول غواصة وهم الفرقة الأولى ولهم 10 نقاط منذ اللحظة ." بقي تشارلز واقفاً عند بوابة الغواصة بدهشة وقليل من الخوف بدء يتسرب إليه مُجدداً بدى أنه في عالم آخر تماماً إلا أن تحرك الغواصة المُفاجأ أسقطه أرضاً بقوة .. حاول النهوض ولكنه ما إن تذكر أنه في طريقه لقاع المُحيط شعر برعب حقيقي منعه من ذلك .. تلك اليد التي ربتت على كتفه ايقظته من شروده, نظر لصاحبها ذو العينان الرماديتان وهو يتحدث بمرح :" يبدوا أنك غير معتاد على ركوب الغواصة .. لا تقلق لن تشعر بأي شيء , هيا إنهض ودعنا نجلس في مقاعدنا " أومأ برأسه إيجاباً لينهض بمساعدة من ريكاردو ويجلس بجانبه بكل صمت . ذلك الصمت و الهدوء الذي عم أرجاء المكان لم يعجب أي منهم بل زاد شعورهم بالتوتر و القلق فحسب . نظر ريكاردو إلى الجالس بجواره ليتحدث بمرح محاولاً كسر الأجواء المتوترة :" إذن ما هو اسمك ؟ ومن اي دولة أنت ؟" بعيناه الخضراوتان اللتين إمتلئتا بالإنزعاج و القلق واجه عينا ريكاردو المليئة بالحماس ليتحدث بصوت خافت :" دالتون , تشارلز دالتون " نظر الجميع له بما فيهم ذلك الشاب الذي رفع رأسه لتظهر معالم الدهشة على وجهه .. بينما تحدث ريكاردو بإبتسامته العذبة :" وأنا إسمي ريكاردو كاسترو .. تشرفت بمعرفتك " لينهض من مكانه بعدها ويقف في منتصف الغواصة وهو يتحدث :" إذن ماذا عنكم ؟ ما هي أسمائكم ؟ " تحدثت تلك الفتاة ذات البشرة الحنطية و العينان الزرقاوتين الصاخبتين :" إسمي لورا غادولين من فنلندا ." إقترب منها وهو يحيها بمرحه ليتحدث :" أهلاً بكِ آنسة غادولين تشرفت بمعرفتك , وأنتم لا تخجلوا هيا " نظرت له بطرف عينها وهي تعبث بشعرها البُني الجميل لتتحدث بدلال وترفع :" ابريل لوبيز .. من الأرجنتين " نظر لها مطولاً بقليل من الحيرة من اسلوبها ولكنه تنهد بعدها ليتحدث :" الفتيات ! " نظرت له الفتاة الثالثة ذات الشعر الأشقر لتتحدث بإنزعاج :" وما بهن الفتيات ؟؟ كم أنت مزعج !! بكل حال إسمي هو آربيلا ساليان من ألمانيا " وأخيراً وجه الجميع أنظارهم للشاب الأخير الذي كان يجلس بهدوء يستمع لأحاديثهم التعارفية .. شعر بالتوتر الشديد عندما شعر بطريقة تحديقهم به ليشيح بوجهه عنهم جميعاً وهو يتحدث :" أندرو أورديلافي .. من إيطاليا " القليل من الإنزعاج ظهر على وجوههم بعد أن اشاح بوجهه عنهم ليتحدث ريكاردو مجدداً :" حسناً , تشرفنا بكم جميعاً .. ولكن أنت يا تشارلز لم تخبرني من أي دولة ؟" رفع تشارلز عيناه لينظر لهم وهو يبتسم للمرة الأولى لهذا اليوم :" من إنجلترا .. سعيد بمقابلتكم أيضاً " عاد ريكاردو لمكانه وهو يتحدث بمرحه :" رائع تُجيد الإبتسام .. لقد كنت أخشى أنك من النوع المُكتئب ! " ضحك بخفة وهو يجيب :" لا أبداً , لستُ من ذلك النوع ولكنني أواجه يوماً سيئاً بالفعل " تحدث وهو يقف مجدداً :" لقد أرحتني الآن , هل شعرتم بهذا ؟؟ " نهضت لورا من مقعدها لتتحدث بحماس :" رائع لقد وصلنا , يمكنني الآن إكتشاف المُحيط وأسماك القرش اللطيفة التي تعيش به " تلك الكلمات جعلت الإبتسامة تختفي من وجه تشارلز بينما يستعد الآخرين لمغادرة الغواصة ليكونوا أول الطلاب الواصلين إلى المدرسة الجديدة فماذا سيكون بإنتظارهم ؟ - [/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________ كل عااام وانتم بألف خير أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني وتذكروني بدعائكم من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول التعديل الأخير تم بواسطة * إبتسامة أمل * ; 06-25-2014 الساعة 10:38 PM |
#3
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . كيف حالكِ آنستي ؟ أتمنى أن تكوني بخير ..! تبدو لي فكرة القصة مبتكرة و جميلة جداً ، و زاد جمالها أسلوبكِ السلس و الذي يجعلُ تخيل الأوضاعِ سهلاً جداً ، و أيضاً يكفيني أنها من نوع الأكشن فأنا من محبيه :$ و بما أنه ليس سوى فصل تمهيدي فلا يمكنني التعليق عليه ، أنتظرُ الفصل الأول لأرى كيف يستطيع أبطالنا التأقلم مع مدرستهم الجديدة . في أمان الله .
__________________ |
#4
| ||
| ||
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/24.gif');background-color:red;border:6px outset rgb(255, 20, 147);"][cell="filter:;"][align=center][color="rgb(255, 0, 255)"]المقدمة رائعةة و جميل والفصل التميهدي رائع ومشوق ... والشخصيات أيضا مذهلة ورائع ... وشكرا لك[/align][/color][/cell][/tabletext][/align]
__________________
|
#5
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيفك؟إن شاء الله بخير مبروك روايتك الثانية استمتعت بقراءة القصة الاولي و انا متأكده أن هذه الرواية ساتتالق و تتلألأ في سماء الابداع اسلوبك السلس و تميز شخصياتك اذهلني انا متشوقة لمعرفة المزيد عنهم والتعمق في حياتهم مع هذه التجربة الجديدة عليهم التي تحدد مستقبلهم و تضع احلامهم وامالهم علي المحك كان الوداع صعباً علي بعضهم بأنتظار الفصل الجائ في أمان الله
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقطوعة منسوجة لك خصيصا | كاسيولينا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 08-31-2012 04:24 AM |
مسدس صنع خصيصا للبنات | ريـ العسل وصل ـمو | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 02-11-2011 11:23 PM |
إكسسوارات للشعر لك خصيصا | the white angel | حواء ~ | 14 | 01-27-2010 04:38 PM |