منحت ركلات الجزاء بطاقة التأهل لربع النهائي للمنتخب البرازيلي على حساب منتخب تشيلي.
بلغ المنتخب البرازيلي الدور ربع النهائي لكأس العالم 2014 بفوزه بركلات الجزاء 3-2 على حساب منتخب تشيلي بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

بكر دافيد لويز بالتسجيل للبرازيل في الدقيقة 18، قبل أن يتوصل ألكسيس سانشيز لتعديل النتيجة في الدقيقة 32.

التاريخ ينصف البرازيل

قبل مباراة اليوم تقابل المنتخبان في 26 مباراة لم تفز تشيلي في أي واحدة منها، إذ حققت البرازيل 20 فوزاً، فيما انتهت 6 مباريات بالتعادل.

ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في ثمن نهائي المونديال، إذ سبق أن تواجها مرتين، الأولى في مونديال فرنسا 1998 وانتهت بتفوق البرازيل 4-1، والثانية في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وحسمها نجوم السامبا بثلاثية نظيفة.

عناد تشيلي وتوتر برازيلي

موقعة "ستاديو مينيراو" في بيلو هوريزونتي دخلها المنتخب البرازيل مدعوماً بالأرض والجمهور والتاريخ والألقاب الخمسة في المونديال، أما المنتخب التشيلي فجاء إلى افتتاح مباريات دور الـ 16 بالمونديال ولا يملك في جعبته إلا طموح جارف ومعنويات مرتفعة إضافة إلى ذكرى جميلة تركها له جاره الأوروغواي حين أطاح بالبرازيل في نهائي كأس العالم 1950 في ملعب ماراكانا العظيم.

استهلالية المباراة جاءت متكافئة ولم يكن فيها ما يلفت الانتباه سوى الطريقة التي أدى بها أبناء المدرب لويز فيليبي سكولاري السلام الوطني البرازيلي بتفاعل كبير حمل معه سيل من التحذيرات لمنتخب "لا روخا".

الدقيقة الثامنة، دفع من دافيد لويز على فارغاس لم يجد فيه الحكم الإنكليزي هاوارد ويب ما يبرر وجود ضربة جزاء.

رد سريع من هالك في الدقيقة 13 حين سقط وطالب بضربة جزاء لم يؤشر لها ويب.

البرازيل كان حريصاً على بدء المباراة بقوة ومن ضربة ركنية وصلت الكرة للمدافع دافيد لويز، الذي سجل الهدف الأول للمنتخب البرازيلي في الدقيقة 18 محققاً البداية التي يحلم بها المدرب فيليبي سكولاري وجمهور "السيليساو".

بعد الهدف كان المنتخب التشيلي عاجزاً على اختراق الدفاعات البرازيلية التي اختار سكولاري أن يدعمها بالمتميز مع مانشستر سيتي الإنكليزي فرناندينيو مكان باولينيو، الذي لم يكن فعّالاً من الناحية الدفاعية في مباريات الدور الأول.

في خضم هذا الغليان الرهيب في مدرجات "استاديو مينيراو" أراد ألكسيس سانشيز أن يكون الكابوس الذي يفسد أحلام البرازيليين، ومن عرضية زاحفة تلقاها من المتألق فارغاس تمكن نحم برشلونة من إدراك التعادل في الدقيقة 32.

الهدف التشيلي أغضب نجوم السامبا وجاء الرد سريعاً من نيمار الذي ارتقى برأسه لكنه أخفق في الوصول إلى شباك الحارس كلاوديو برافو 36.

نيمار، أمل البرازيليين في هذا المونديال، يتلقى كرة طويلة من القائد تياغو سيلفا لكنه يتباطأ ويهدر بالاشتراك مع التائه فريد فرصة حقيقية في الدقيقة 39.

نهاية الشوط الأول شهدت سيطرة شبه مطلقة للبرازيل كاد يترجمها داني ألفيش من تسديدة قوية وجدت براعة زميله الجديد في برشلونة الإسباني، الحارس كلاوديو برافو (43).

المشهد الأخير أبى أبناء المدرب خورخي سامباولي أن يكون تشيلياً، إذ كان فارغاس قريباً من تسجيل الهدف الثاني لكن مارسيلو أبعد الكرة إلى الركنية التي لم يستثمرها زملاء ألكسيس ليعلن الإنكليزي هاوارد ويب نهاية النصف الأول من الحوار بتعادل عادل بين منتخب برازيلي متوتر وتشيلي مندفع.

تشيلي يواصل التحدي


باكورة فرص الشوط الثاني كانت من نصيب البرازيل بأقدام فرناندينيو، الذي سدد بقوة غير بعيد عن مرمى كلاوديو برافو (50).

المنتخب البرازيلي كان واضحاً اعتماده على الكرات الطويلة في الشوط الثاني، ومن إحداها سجل هالك الهدف الثاني للسيليساو، لكن الحكم الأنكليزي المثير للجدل هاوارد ويب ألغاه بحجة وجود لمسة يد على مهاجم زينيت سان بطرسبرغ الروسي (54).

أول تغييرات المدرب سكولاري كانت هجومية بإقحام جو مكان فريد الذي بدا شارداً وتائهاً على أرضية "استاديو مينيراو".

أبرز فرص الشوط الثاني قدمت لنا أبرز تصديات المونديال، إذ تمكن الحارس المتميز جوليو سيزار من إبعاد التسديدة القوية والقريبة لمارتشيلو دياز (65).

البديل جو الذي أراده سكولاري حلاً للمشكلة الهجومية يضيع فرصة سهلة لمضاعفة النتيجة ولم يستغل العرضية المحكمة من هالك رغم مكانه المناسب للتسجيل (75).

أمام حيرة سكولاري ظهر نيمار ليحاول بث الفرحة في الجماهير البرازيلية لكن رأسيته (81) تصدى لها حامي العرين التشيلي برافو، الذي عاد وتعملق أمام تسديدة هالك القوية (84).

بشخصية الكبار وثبات العمالقة أنهى فريق المدرب سامباولي الوقت الأصلي للمباراة بتعادل إيجابي 1-1 أمام منتخب البرازيلي أظهرت الدقائق التسعون لثمن نهائي المونديال أنه لا يملك الحلول البديلة في حالة غياب نجم الفريق نيمار عن مستواه المعهود.

لجأ المنتخبان للحصتين الإضافيتين وامتلكت البرازيل الأفضلية الأولى لكنها لم تستغل التراجع البدني لرفاق ألكسيس سانشيز، الذين اكتفوا بمتابعة دروس حراسة المرمى التي قدمها زميلهم كلاوديو برافو أمام الهجوم البرازيلي.

لا جديد في الحصة الثانية باستثناء التسديدة القوية لماوريتسو بينيا، التي انهالت على العارضة في الدقيقة 120.

ركلات الجزاء تختار البرازيل

تقدم المنتخبان إلى ركلات الجزاء التي فاز فيها المنتخب البرازيلي 3-2.

سجل للبرازيل دافيد لويز ومارسيلو ونيمار، فيما أضاع هالك وويليان، بينما نجح تشارل أرانغيز ومارشيلو دياز في التسجيل لتشيلي وأخفق كلّ من ماوريتسيو بينيا وألكسيس سانشيز وغونزالو خارا.

في ما يلي التشكيلتان الرسميتان للمنتخبين:

البرازيل:

الحارس: جوليو سيزار.

الدفاع: داني ألفيش - تياغو سيلفا- دافيد لويز- مارسيلو.

وسط الميدان: لويز غوستافو- فرناندينيو (عوض راميريز) - هولك – أوسكار (عوضه ويليان).

الهجوم: نيمار - فريد (عوضه جو).

المدرب: لويز فيليبي سكولاري.

تشيلي:

الحارس: كلاوديو برافو.

الدفاع: فرانسيسكو سيلفا - غاري ميديل (عوضه جوزيه روخاس) - غونزالو خارا - ماوريسيو إيسلا.

وسط الميدان: تشارلز أرانغويز - مارسيلو دياز- أوخينيو مينا - أرتورو فيدال (عوضه ماوريتسيو بينيا).

الهجوم: أليكسيس سانشيس - إدواردو فارغاس (فيليبي غوتيريز).

المدرب: الأرجنتيني خورخي سامباولي.