عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree1Likes
  • 1 Post By سارة الدكية في عيون العرب
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2014, 09:34 PM
 
جثة قلب

اهداء

اليك أخي و صديقي "ابراهيم نصيب" مرة أخرى






يوم قتلوني نسوا عمدا أن يدفنوني و من يومها و أنا أمشي في الشوارع جثة وحيدة لا ظل لها لا قلب لها..جثة تبتسم فقط في وجه الأطفال..تعبر محدقة للسائقين فيسرعون هاربين..جثة لا تملك سوى الذاكرة ..موجع أن تعيش و الحاضر قد ذوى و المستقبل بلون الفحم..وحدها الذكريات من حولك كهالة من حزن ..انظر للمرآة لامرأة تشبهني لكن لا براءة في عينيها..قتلوا البراءة أيضا يوم أعدموا قلبها بساحة المدينة..




أمر على بيتي .أدخل غرفتي..لم يتغير فيها شيء ..اذكر هاته العلبة على الطاولة ..أهداني إياها السيد "زاي" يوم راني للمرة الأولى ..يوم أحب شعري الأسود فأهداني "خاتما" لا تناسق في الموضوع..قلت له يومها ما دخل الشعر في الخاتم فقال لي بصراحة و جرأة "أحب أن تكوني و شعرك لي " مازال الرجل الشرقي رغم ما حصل في العالم من تغيرات يسحره الشعر الغجري..و يود امتلاك امرأة لان شعرها أعجبه!!




ضحكنا يومها طويلا و نحن نستعيد كل قصص الحب العربي الموجعة..في ذلك الزمن كان من المستحيل أن أفكر في أن قصتنا ستضاف أيضا لخيبات تاريخ العشاق العربي ..كان يبدو العالم ربيعا لا ينتهي ..سحرتني فكرة الحب من أول نظرة ..أن يأتي إليك أحدهم ليقول:


صباحك سكر ..لا أدري من حيث أبدا لكنني سأبدأ..أريدك


ببساطة..بغرابة .بجنون...تعارفت أرواحنا قبل زمن..




فمن أين أتت هي ليطل الحزن بوجهه علينا فجأة..كيف تسللت بيننا ..كيف سمحنا لها..بل كيف سمحت أنت لها ..و أخذت قاربها و جذفت بعيدا عني و هي كانت و مازالت تبتسم و تناديني "أختاه" ..أتقتل الأخت أختها و تعتذر برسالة..لم أعد بحاجة لرسائلكما معا ..صدقا سامحتكما معا لكنني لن أسامح نفسي..نفسي التي جرتني للهلاك و قلبي الذي لغبائه مازال يدعو لكما بالسعادة ! ينسى الغبي أنكما سرقتما سعادته و أبحرتما نحو الشرق..أكره الشرق و الشروق أنا ..الغروب وحده أصبح يستهويني..




ككل خريف رمت الأشجار أوراقها و رميت أنت سلمى الصغيرة بعيدا عنك..و لم يعد شعرها الأسود يستهويك ..و لم تعد ضحكتها تفجر في قلبك ينابيع السعادة..آه موجعة حقيقة أنني لم أعد حبيبتك..و الموجع أكثر أنك مازلت حبيبي !


جثتي مازالت تجوب المدينة ..شدها ظل رأسين متقاربين في حديقة هناك..تقترب منهما بدافع حب الاستطلاع ..هذا الوجه أعرفه و هاته العلبة لدي مثلها ..و أسمع وعدا خافتا "أحب أن تكوني و شعرك لي" كل شيء متشابه..الفرق الوحيد أن حبيبتك الجديدة شعرها أشقر.. و أن جثتي مازالت تجوب المدينة و تلعن كل شيء تراه !!
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:54 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011