|
| |||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتك القصه ؟ | |||
| اعجبتني بشده |     | 3 | 75.00% |
| اعجبتني قليلا |    | 1 | 25.00% |
| لم أحبها ! |    | 0 | 0% |
| سيئه للغايه ! |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 4. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
12-17-2014, 02:03 AM
| ||
| | ||
 ربطه عنق ~ - لعل السعاده تلحق بك اينما ذهبت - مودعا شخصا لم يكن يعتبره حتي كصديق ولكن اياد رغم ذلك تمسك به ،،فقد كان يري في نظرات عينيه الم طوته الايام اخفاه ببراعه تحت مظهر الشخص المرتب والمثالي ،،لا عجب ان اياد استطاع ان يقراه ككتاب مفتوح فما كان عليه سوا النظر في المراءه ليري انعكاس ملامح حزينه ارتسمت علي تفاصيل وجه مرح ! فشخص حزين فقط من يستطيع ان يميز الحزن بين حشد من الابتسامات الزائفه ! ،،، لطالما كان عماد شخصا مجتهدا ولكن من الواضح انه في الاوانه الاخيره يدفن حزن ما باكوام من الورق ! اسرها اياد لنفسه ،، حزنا لم يعترف بوجوده قط ولكن يومها ... (واقفا امام المراءه،،،مرتديا بزله سوداء فاخره وحذاء يلمع ،ساعه ذهبيه وشعر تسلل اليه الشيب دال علي تعب وشقاء لازماه للوصول الي هذه النقطه ، هذا الشاب ذو ال٣٥ ربيعا واقفا يعقد في ربطه عنقه التي لسبب ما ظلت لا تبدو بالمظهر الذي يريده حاول صاحب المحل مساعدته ولكن دون فائده فقد تمردت ورفضت ان تتوسط اعلي صدره بشموخ ،، اصابت الدهشه جميع من في المحل حين تساقطت الدموع من عينيه لترتطم بالارضيه الرخاميه ،، بسبب ربطه عنق ! فبالنسبه له هي لم تكن مجرد ربطه عنق ،، بل ذكري مميزه فقد اهدتها له قبل عده اعوام وهي تقول بوجه ذو ابتسامه واسعه -ارتدها في حفل زفافي !- *ولكنها قبيحه وايضا .. نفخت وجنتيها غاضبه وامسكت بكوب الماء استعدادا لغمره به ،، استغل مرور والده بجانبه ليقف ورائه ويكمل*كما انكي لن تتزوجي ابدا فانا ساحرص علي فتح عيني اياد بالحقيقه المريره* وبدا بعدها مارثون الركض في انحاء المنزل علي موسيقي صراخ والدتهما وضحك والدهما ! ،،،بعدما داعبت هذه الذكريات خواطره لتدعس علي كبريائه مجبرتا دموعه علي السقوط ! ظلت نظرات الجميع تحيط به متحدثه بالنيابه عنهم مطلقه احكاما مختلفه *مجنون* ربما سمع خبرا محزنا ..الخ اطلقوا العنان لاحكامهم ، وقيدوا عقولهم،، فهم ،لا يعلمون اننا عندما نبحث عن اسباب للبكاء والتحطم ففرده حذاء ضائعه قد تكون كفيله لدفعنا الي الانهيار ! فما اقسي احكاما نطلقه دون ان نعرف باقي القصه ،، ،، فاليوم كان من المفترض ان يكون -اسعد ايام حياته- ،، ولكن غيابهم القي به الي دهاليز التعاسه واعماق الحزن ،، فهل هناك اكثر الما من *لحظه من السعاده* تريد مشاركتها مع اشخاص لم يعودوا هنا ؟!- بكاهم بحرقه ،،ففي ذلك اليوم فضل عمله علي ايفاء وعد قطعها لها .. *سازفك اليه بسعاده فانتي مصيبه وقد ارتحت منها* عده دقائق ،، عده دقائق فقط كانت كفيله لسلبه كل شئ ! ، فقد فضل الحصول علي ترقيه - الذهاب في رحله عمل مهمه - علي حضور حفل زفاف اخته ! ،، مترنحا في الشارع ،،فقد اسكره الحزن وافقدته الصدمه وعيه ،،،فقد كان يقرا في كل جريده عنوانا واحدا *حريق* وسرعان ما عصفت بذهنه اصوات ،، بكاء،،اطفاء وشرطه ثم صوت صافره اعلنت توقف قلبها عن النبض لترقد هي الاخري قرب جسدين هامدين بلا حراك،،امه التي اختنقت بالدخان ووالده الذي سبقهما الي السماء ! ،،في اليوم الذي كان من المفترض ان يزف اخته في حفل زواجها ،، زفها * بلي ،، ولكن الي قبرها ! تخلف عن الاولي ليكون حاضرا في الثانيه والغريب في الامر ان في كليهما كان سيرتدي الاسود ! لم تسمع منه ~ مبارك ! ~ تركها هناك وقد علقت ناظريها بابا لم يفتح قط ، علي امل قدوما شخصا لن ياتي ! ،،،عاش بعدها نصف حي ،،نصف سعيد وكم تؤلم انصاف الاشياء ! فلا نعتاد وجودها ولا نريد غيابها ،،فكلما ارتسمت علي شفتيه ابتسامه عابره هبت رياح ذكرياته البارده لتزيلها وتعصف بدواخله ،،،وتسحب من تحت قدميه بساط نسج من الامل ،، اليوم ،،،نال تلك الترقيه التي ارادها ولكن ،،،حقيقه ان كلمه - مبارك- لن تطرق مسامعه من قلوب - تجد سعادتها في سعادته - ،،صدمته ،،لينهار بسبب ربطه عنق ! التي احسها تخنقه ،، كانت جميله راقيه و متوازيه وتتوسط اعلي بزلته الفاخره ورغم ذلك بدت كحبل مشنقه ،، فالاشياء دوما كما نريد ان نراها وليس كما تبدو عليه حقا ! خرج من ذلك المحل بلا بزله او ربطه عنق ،، القي بزرائر قميصه وساعته الفاخره في النهر ثم ،،،وجد رئيسه في اليوم التالي هذه الرساله بجانب ورقه استقالته ،، * لم تناسبني ربطه العنق فاستقلت* ليخبر اياد الذي استطاع ان يقرا الكلمات خلف صمته الدائم ويضع النقاط لحروف قصه لم تكتمل بعد ! النهايه  |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| اعرفي شخصيتك من ربطه شعرك | سعوديه والنعم فيه | حواء ~ | 32 | 08-17-2013 04:07 PM |
| الغلاف الجوي للأرض و ربطه بالنصوص القرآنية | ابتسم رغم الامي | علوم و طبيعة | 4 | 04-15-2012 03:22 PM |
| طوبى لمن أنصف ربّه | عاطف الجراح | نور الإسلام - | 1 | 01-04-2012 01:03 PM |
3Likes
العرض العادي
