أكان ذنبي أني قد إفترشت
هواك بين حدقات أحلامي
أكان جرمي
أني لأجل عينيك قد طعنت
خاصرة النجوم
فها هي أنوارها تتلوّى من
وقع طعناتي
أوا كان إثماً من سلالات الخطيئة
أني قد بنيت
لك بين أجفان الشمس
وطن النقاء
ويح قلبي على أشلاء أحلامي
الصريعة
ويح قلبي على وجع المرافئ
وهذيان المدن المنيعة ..
ويح قلبي على حزن البحار
وصهيل أمواج تمردت
على تراتيل الطبيعة
ورغماً عن ذلك
لن تغتال أحلامي
براثن الحزن الوضيعة
فهناك على مدارج الحُسن
شبق أقمار حبلى بتواشيح الضياء
وليل رغم أن أوصاله قد اقشعّرت
من أزيز الشتاء ..
يرنو بعيون ملؤها الشوق
لأن يعزف لحن الإنتصار
على أوتار الشجن الوديعة