أسدفت السماء بستار من الدماء السوداء حتى القمر اكمن عن الانظار ، تركا خلفه تلك أحجية المعجمة تستحوذ على انتباه أوليك المغامرين !!

لامست أقدامهم المنجرفة مع أمواج الفضول أرضا تحمست قلوبهم على إيجادها و من بين تلك الانفاس المتعالية نفس تملكها الاضطراب لمعرفة حقيقة لا يعرفها سوى من ترك له هذه المخطوطة!!

حطم غرور هذه ليلة مدلهمة بوجل ضحكة ابتهاج وهي تتغنى على وجه شاب ذو عينين خضراء كخضرة المروج و شعر قصير مموج كأنه من خيوط الشمس ،تظهر عليه ملامح الحبور وهو يقول: لقد وجدناه !! بعد ثلاثة سنوات من بحث لقد وجدنا غايتنا!!...اخذ لقطة له مع رفيقاه وهو يقول: علينا أن نحتفظ بالذكريات المهمة !!

ارتفع صوت جاد من شاب الرزانة واضحة في ملامح عينيه بنيتان حدتان كأوراق الخريف و شعره الانسيابي كأنه مصبوغ من عتمة الليل: ستيف توقف!! لا تثير كل هذه الجلبة !! فأمر جدي و ليس مزحة!!....التفت نحو يمينيه ونظر بعينين قلقتان تتفقدان ملامح وجه شاب اخر وهو يقول في باله: ما هو شعورك الأن؟

كان واقفا بملامح بارد جدا تلائم عينيه قرمزيتين النادرتين كلون الدماء و شعره الفحمي طويل ذو قصة غير متساوية وهو ينظر نحو قصر كبير وغريب المظهر كأنه من عصور المظلمة وهو يحاول تذكر كلمات ذلك العجوز على فراش الموت: هذه الحقيقة انت ليست ابن هذه العائلة!!....نظر بكمد للمخطوطة قديمة في يده وهو يقول: سأعرف الحقيقة و لكن!!

رفع عينيه نحو رفقاه اللذان خاضا معه هذه الرحلة دون تذمر او ملل وقال بصوته فاتر كعادته : من هذه النقطة سأكمل طريقي لوحدي!!

ظهرت ملامح انزعاج على وجههما و قاطعه الشاب الوزين بعتاب شديد: هل انت جاد؟ لقد رفقناك طوال تلك الفترة و الان تريدنا ان نتركك لوحدك!!

كان حزن يعلو وجه ستيف وهو يقول بشيء من حركات الطفولية : هل انت تخجل منا ؟

لم تحرك هذه كلمات ذرة من ملامحه وقال بنفس صوت: ازعجتكما فيما فيه الكفاية !! سأمضي لوحدي!!

اوقفه ذلك الشاب الوزين وملامح انزعاج على وجهه وقال: نحن لم نأخذ إذنك عندما أتينا معك و لن نأخذ أذنك الأن !!....لقد اتخذ قرارنا و انتهى سناتي معك!!

كانت ديميتري منزعجا من إصرارهما وقال: ولكن أدريان !! هذه معضلتي!!

قاطعه ستيف وهو يفتح باب الحديد امامي لحديقة القصر: لن تتخلص منا بسهولة !!

اخرج زفرة وهو ينظر لهما يتقدمانه بحماس وقال في نفسه التي تخبئ فرحة ًاشبه بفرحة طفل صغير لوجود من يهتم به : انهما عنيدان !!

قاطعه ستيف من مسافة بعيد وهو يقول : هل غيرت رأيك؟

لحق بهما وفي داخل ذلك القصر ترقد ظلمة ازلية تنتظر يدً تطرق بابها ، تنتظر عودة كنزها الثمين ،مفتاح مستقبلها ، أقتحم الشباب الهدوء المقيت لتلك جدران البكماء بفتح باب كتب عليه بكل اللغات أحذروا قرع هذا الباب حتى لا يبلعكم قتام و لكن حماس الشباب لا يوقفه أي تحذيرات او أي لعنات ، عقولهم المتفتحة لا تؤمن بهذه الخرافات!!

ما أن التحمت انفاسهم بهواء هذا القصر ووطيئة جزماتهم تلك الارضية الرخامية السوداء المصقولة رغم غبار السنين الذي يدفنها ،حتى دوي في القصر زفرت شيطان أخرج نفسه مكبل منذ زمن لتحطم زجاج النوافذ و تخبط أبواب الغرف !!

لم تعر قلوب أولئك الشباب لحفل استقبال الشيطانِ أي اهتمام !! فلقد جلب انتباههم كأي مغامرين مقتنيات هذا القصر، كانت تعلو وجوههم ملامح الذهول لما تراه عيونهم من جمال وابداع لتلك التماثيل و اللوحات و الاعمدة الرخامية وذلك الأثاث الغريب المصنوع من الذهب و قماشه يفضي من بعيد بانه حرير نقي، كان هذا القصر أشبه بمتحف تتجمع فيه كل الحضارات!!

قاطعها هذا الانبهار صوت كاميرا ستيف وهو يقول : لبد بان اصحاب هذا القصر من هوايات جمع التحف !!

بينما كان ادريان يتأكد من اللوحات المعلقة على الجدران هل هي اصلية أو لا ،وقعت عينيه على لوحة وهو يقول: لا اصدق هذه اللوحة عليها توقيع دافنشي لم ارى لها مثيل في أي مكان!!...أمعن نظر وهو يقول: كأنه رسمها لأصحاب هذا القصر!!

كان ديميتري متجمد في مكانه وعينيه ترمقان ذلك العرش في نهاية هذه القاعة و يخالجه شعور باختناق ووهن !! كان يتسأل وهو ينظر حوله لما يراوده الشعور بالخوف!!

انسدلت القاعة بستارة من عتمة لم يستطيع إبصار شيء و تردد في أذناه اصوات صرخات مجفلة قادمة من المجهول ، لم تكن تلك تحذيرات كذبة إبريل ، تخلل الجو برودة قارصة وتتثاقل الهواء ولكن الوحيد الذي كان يلهث ويرتعش هو ديميتري ، لم تعد قدماه تحمله ووقع على ركبتيه ليكسر صوت الوقوع انهماك صديقاه !!

تقدما نحوه وهما مستغربان ما الذي يجري له ، وضع ادريان يده على كتفه وهو يقول: ما بك ديميتري ؟ هل تشعر بالمرض؟....ولكن ابعد يده بسرعه وهو يقول: انت متجمد !! ما الذي تشعر به اخبرني؟

وفجاءة من دون سابق انذار تهتكت الأرضية من تحتهم ليبلعهم غيهب هاوية ضخمة !!

عندما محاولة معرفة حقيقة اشياء خبئها الزمن في طيات النسيان عليك تخبط في ظلمة مبهمة المعالم تمتزج بالمضض ، هنا في مكان أوصد الزمن ابوابه و طمرته الارض تحت رمالها منذ الأبدية حتى لا تلتهم أرواحه كل شيء !!كانت تنبعت منه رائحة الحديد المنصهر وصخور في كل مكان و حرارة فيه لا تطاق فتح الشباب اعينهم !!

رفع ستيف كاميرا من على الأرض وهو يقول: إنها بخير!!....فتح مصباح إضاءة التي تتضمنه وقال: يبدوا ككهف تحت الأرض !!...نظر ستيف حوله وهو يقول: لم يحتاج اهلك لكهف كهذا !!

قاطعه ادريان الذي مد يده لديمتري : اخبرتك من قبل !! توقف عن مزاحك الثقيل!!..

كان ديميتري يشعر بألم فظيع كأن عظامه تتحطم و رأسه يغلي ،يكاد قلبه يخترق أضلاعه من قوة نبضه وعرق يتصبب منه بغزارة، استغرب ادريان ووضع يده على جبينه وهو يقول: يبدوا انك مصاب بالحمى !!...امسك بذراعه وهو يقول: استند علي !!...نظر حوله وهو يقول: لنجد طريق الخروج!!

تقدم الشباب في ممر مظلم بكاد يريهم ذلك الضوء موضع اقدامهم وهم في حالة ارتباك و تساؤلات كثيرة تدور في أعماق عقولهم، كان ستيف يفكر وهو يتقدمهم: ما حقيقة اهل ديميتري ؟لم يلف الغموض قصرهم؟..

بينما ادريان كان يفكر كثير وهو ينظر لحالة ديميتري سيئة: ما هذا المكان؟ ما سبب انتكاسة ديميتري مفاجئة؟ وماذا ينتظرهم بعد هذا الظلام؟

اما ديميتري كان الم كل ما يشعر به و كأن جسده يتعرض لسحق :ما هذا الالم؟ ما الذي يحدث معي؟

وفي هذه العتمة دامسة كان يتربص بهم من كل زاوية و يقودهم كمجموعة من عميان نحو براثنه ،عرف بأسماء كثيرة كل اسم منها كان اكثر رعب من الاخر ، الجميع يهرب منه و لكن رفاقنا كانوا يتقدمون بخطوات ثابتة نحو أحضانه !!

ما هذا المكان ؟؟؟ كان هذا اول ما خطر في بالهم عندما وقعت ابصارهم على تلك الارض فحمية اللون قاسية الملمس رغم ذلك مصقولة ، شيء واحد يمكنه ان يصنع مثل هذه الارض ، لمعت في اعنيهم تلك الانهار الحمراء المشتعلة ، هوائها يكاد يذيب جلدهم ، انطلقت كلمات مرتعشة من فم ستيف بصوت عالي هزت صمت المكان : حمم بركانية !! اين نحن ؟ ما هذا المكان ؟

انزلق ديميتري عن كتف أدريان جثيا وهو يقول: لم اعد استطيع احتمال الالم!!....امسك صدره الذي يكاد ينفجر وهو يزفر بهواء حار و صرخات المه تكاد تشق الصخور!!

بينما كان صديقاه في حالة ذهول وهما جامدان ويبصران بكلتا عينهما واقع مماثل للخيال ،ينظران لتلك القرون السوداء التي تنمو من بين خصلات شعره و تلك الاجنحة السوداء التي شقت ثيابه وانفردت في السماء ، هما يتسألان هل هذا وهم ام حقيقة ؟ ما الذي يحدث لديميتري ؟..

شقت تلك انياب الحادة طريقها خارج فكه علوى و ازداد طول أظافره لتصبح مخالب حاده ، تنفس ديميتري صعدا وهو يفتح عينيه وهو يقول: أشعر بالراحة !!...تفاجئ بملامح صديقاه الواضح عليها الصدمة من فمهما المفتوحان وعينيهما بارزتان ....نظر لي نفسه و انصعق و ارتبك وهو يقول: ما الذي حدث لي؟

قاطعهم صوت خشن ومخيفيرتفع من بين عتمة المكان: مرحبا بعودتك يا بني!!

نظر ثلاثة نحو الصوت وانسطعوا من شكل ذلك الشخص التي يشبه لحد كبير شكل صديقهما ،تلك الانياب الحادة اللامعة و القرون الضخمة المشتعلة بلهب أسود و الأظافر الطويلة التي تبدوا كحد السيف و ذلك الجسد الضخم ،وهو يجلس على عرش كبير من عظام عملاقة و تحته جبل من الجماجم مختلفة الشكل وخلفه شلال من الحمم ،بلعوا ريقهم ونظروا لبعضهم ، تقدم ديميتري وهو يقول: ما الذي قلته؟ ما الذي يحدث معي؟ ومن تكون انت؟

ابتسم ابتسامة تظهر مدى طول انيابه ، رغم انها ابتسامة عريضة و لكنها بثت الخوف في قلوبهم وهو يقول: انا هو ملك مملكة الشياطين !! انت هو ابني ضائع منذ خمسمئة عام !! لقد كنت انتظر عودتك لوطنك بفارغ الصبر!!....وحرك يده وهو يقول: اهلا بك في الجحيم!!

كان أمر فوق قدرة احتمال أولئك الشباب الذي لا يتنازع عمرهم عن ثامنة عشر عاما و نظروا لبعضهم وقال ستيف وهو يرتعش خوفا: ما الذي اراه و اسمعه ؟هل هو حقيقة؟

كان ادريان يحاول حفاظ على رباطة جأشه وهو يفكر: هذا ليس منطقي !! ولكن لا يمكنني تهرب مما تراه عيني !!...نظر نحو ديميتري الذي تعلو وجهه ملامح الضياع وهو يفكر: أهذا يعني بأن ديميتري شيطان!!

كانت تلك الكلمات كصخرة وقعت على راسه وهو ينظر لي يده ويرتعش خوفا من نفسه وهو يقول في باله: أليس هذا يعني بأني وحش!! لقد كانوا جميعهم محقين في خوف مني و كرهي فانا حقا وحش و ليست عيني فقط!!

قاطعه ادريان وهو يضع يده على كتفه :اهدئ!! لا تخف!! فنحن هنا لا تنسى هذا!!

نظر ذلك الشيطان في عيني ديميتري بعينيه قرمزيتين داكنتان مثل عينيه وهو يقول: يال هذا ألم !! لقد اذوك البشر كثيرا !!...كشر على انيابه وهو يقول: هذه المخلوقات الضعيفة الرث كيف تجرئ على إهانة وريث ملك الشياطين!!...

عليت صدمة وجه ادريان و ديميتري وقالا في نفس وقت: وريث !!...بينما نظر ستيف نحوه وهو يقول: أنت ملك الجحيم القادم !!

مد ذلك الشيطان يده نحو ديميتري وهو يقول: لن تعاني من الم بعد اليوم إذا قررت ترك تلك الأرض وعودة لعالمك الحقيقي و عائلتك!!

نظر ديميتري لشكله المنعكس في الأرض وهو يقول في باله: هذه هي حقيقتي !!....صك اسنانه واخترقت انيابه شفته واردف : هذه هي حقيقتي شيطان !!....رفع رأسه ونظر للجانب اخر لذلك المخلوق والدماء تسيل من فمه وهو يقول : ذلك هو عالمي الحقيقي لطالما شعرة بغربة بين البشر تلك عينين جعلت مني منبوذ لديهم لأنني في الحقيقة لست بشريا!!

رفع قدمه يمنه متقدما نحو تلك اليد ، قاطعه ادريان باستغراب: ماذا تعتقد نفسك فاعلا؟

نظر له ديميتري وقال بملامح باردة كالعادة: اعود للمكان الذي انتمي له!!

تملك غضب جوارحه أدريان من رده وهو يقول: عن أي مكان تتكلم؟

امسك ستيف يده وهو يقول: هل ستختار الجحيم ؟....أخذ يجذبه وهو يقول: لن اسمح لك برحيل!!...اخذ يبكي وهو يقول: هل نسيت نحن عائلتك و ليس ذلك الوحش ؟

ابعد ديميتري يده وهو يقول بفتور: انظر!!انا وحش مثله و ليست مثلكم!! لهذا هذا هو عالمي!!

قاطعه ادريان بصفعة على وجهه وهو يقول بمحنق: حقيقة ان شكلك مختلف لا يعني بأنك لست إنسانًا!! ألم اخبرك بذلك دائما !!... نظر له بجدية وهو يقول: لون عينيك لا يقرر شخصيتك ولهذه لحظة اختلافك لا يعني انك تشبههم!!

وضع ديميتري يده على وجهه وهو يقول: لا يمكنك ان تغير حقيقة انني شيطان !! كنت في سابق ألوم الجميع من حولي!!...

عالم لا يرحم كونك مختلف عنهم يجعلك حثالة بينهم ، منبوذ لا يرغب أحد بك ، لا تسمع سوى لعنات و تتجرع سوى كأس ألم ، لن يعطف احد على هذا الطفل ذو عينين قرمزيتين !! الجميع يخاف من عينيه ذات لون غريب و بؤبؤ عينيه كعيون الشياطين ، الجميع ينعت بكثير من اسماء إلا أسمه !! الوحدة جعلت قلبه مكسو بعزلة واكتسبت عينيه البرود لم يعد هناك شيء يحرك مشاعره وفي نهاية أصبح فتا جامحا ، لا يعرف سوى العنف لمواجهة عالم نبذه و اسقاه مرارة الشقا!!

أردف قائلا وملامح بؤس على وجهه : ولكنني كما وصفوني وحش !!... حطم هذه الحقيقة روحه لطالما احس بان عالم ظلمه بقسوته وهو يقول: لقد كنت شيطان يسكن جسد طفل برئ!!

صرخ فيه ستيف ودموع تنهمر من مقلتيه: لم تكن وحشا يوما !! لطالما دافعت عني و اعتنيت بي !! ..واردف بصوت عالي : أنت كنت اول شخص يمد يد مساعدة لي !!

كانت ملامح صدمة على وجه ديميتري وهو يسمع كلمات اصدقائه ، لم يحب يوما حياته و لم يحب البشر من حوله بسبب عينيه لهذا لطالما كان يتمنى ان يختفى ليرتاح !!

تنهد ادريان وهو يطبطب على ستيف وهو يقول: لم احب اسلوبك في البداية !! كنت دائما تقع في المتاعب و لكن بعدما ساعدت ستيف رأيت جوانب اخرى فيك!! انت شخص وفي و تحمي أصدقائك دائما و تعتني بهم رغم برودة ملامحك !! هكذا نحن بشر لسنا ملائكة في النهاية!!وهذا هو ديميتري بنسبة لنا صديق و لا تهم أشياء الأخرى!!

انزل رأسه وهو يمنع تلك الدموع التي لم تتهاوى من عينيه حتى في يوم وفاة من تبناه وهو يقول: انا !! لم أعلم بأنني كنت مفيد لكما!!....رفع رأسه ودموع خانته وهو يقول: شكرا لكما و لكن لا يمكنني استمرار في عيش معكما بعد ان عرفت حقيقتي!!

اشتعل الغضب بداخل ستيف ،قبض يده ولكم بها وجه وهو يقول: انت أحمق!! ديميتري يبقى ديميتري مهما تغيير!!لا تهتم برأي أخرين فيك كن فقط صديقنا الذي عهدناه!!

لم ينطق أي احد بأي كلمة ملامح صدمة على وجهي اثنين بينما كان ذلك الشيطان جالس على عرشه يشاهد مسرحية عن مشاعر البشر !! ترتسم على وجهه بسمة لا يعرف احد ما يخبئ خلفها او ما يفكر فيه هذا الهدوء المشؤم ينبأ بفاجعة!!

نظر ادريان لوجه ديميتري وهو يقول في باله: كيف حدث ذلك؟ الفتى المرح و اللطيف يرفع يده لأول مرة لي يلكم بها صديقه؟ .....أمسك يد ستيف وهو يقول: يكفي لنغادر !! ستجرح نفسك أكثر!!...التفت وهو يقول: إذا كنت مصرا لا يمكنني إجبارك و لكن اعلم بان يوجد لديك بيت بابه مفتوح دائما!!...جبذ ستيف معه مغادرا

كم انا مثير للشفة !! مثل هذه كلمات تجعل عيني تدمعان بغزارة !! لا يهمني عالم ولم اهتم بقسوته ولكن هذا هو كنزي !!...... ضحك وهو يقول: أصدقائي !!

التفت نحوه ادريان وهو مستغرب كانت الدموع تغمر تلك عينين القرمزيتين وقال: انت محق أنا احمق !!..... واردف وهو يبتسم: لنعد للبيت!!.....التفت نحو ذلك الشيطان وقال وهو ينظر في عينيه : أسف !! لا يمكنني قبول عرضك فلدي عائلة مسبقا!!

ظهرت ابتسامة غريبة على وجه ذلك الشيطان وهو يقول في باله: ليزال يحتاج لبعض الصقل !! ستكون مراقبته مسلية!!....رفع يده مشيرا نحو ديميتري وهو يقول : حسنا !! ...اختفت تلك القرون و الأجنحة وعادة انيابه و أظافره كما كانت ،نظر نحوهم نظرة خبيثة وهو يقول: هذا مثير للاهتمام !! سنلتقي مرة اخرى !!....وحرك يده

اختفوا في الدجى و فجاءه ظهروا خارج بوابة القصر ، استغربوا ونظروا لبعضهم وقال ستيف بقلق: ماذا كان يعني ؟

قاطعه ادريان وهو ينظر لديميتري : حسنا !! تعلم حتى الشياطين يمكنها ان تظهر الرحمة أحيانا !!...واردف في نفسه: لن يكون القادم سهلا بعدما كشفت حقيقتك ولكن يبهجني صفوا سمائك من الغيوم!!

استغرب ديميتري نظرته وهو يقول : لم انت قلق !! لن استسلم بسهولة !! بوجود نور ستيف و حكمتك لن تذهب روحي المظلمة للجحيم !!

قبض ستيف يده بحماس وهو يقول: يمكنك اعتماد عليه سأقضي على أي واحد يقترب منك!!

لكمه ديميتري رميا إياه في السماء وهو يقول: لن انسى تلك اللكمة !!....وتقدم مغادرا

ضحك أدريان وهو يمر بجانبه و يقول: تستحق ذلك!!ما كان عليك عبث مع الزعيم!!...ولحق بديميتري..

وقف ستيف ودموع في عينيه وهو يقول: لم ينتهي أمر دائما بضربي!!...لحق بهما وهو يصرخ: انتظرا !! لا تتركاني !!

ومن خلفهم انطلقت زفرت قوية حطمت ذلك القصر لتدفن معه كل الأسرار حتى تعود تلك اليد مرة أخرى لتقرع ابواب الحقيقة فتسمع همسات الشيطان !!