03-13-2015, 09:31 PM
|
|
الصحة النفسية المدرسية بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ ان شاء الله بخير
اتمنى ان ينال الموضوع رضاكم
اترككم الآن مع الموضوع
""""""""""""""""""""
المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وإنفعاليا وإجتماعيا.
وعندما يبدأ الطفل تعليمه في المدرسة يكون قد قطع شوطا لابأس به في التنشئة الإجتماعية في الأسرة فهو يدخل المدرسة مزودا بالكثير من المعلومات والمعايير الإجتماعية والقيم والإتجاهات.
والمدرسة توسع دائرة هذه المعلومات والمعايير والقيم والإتجاهات في شكل منظم وفي المدرسة يتفاعل التلميذ مع مدرسه وزملائه ويتأثر بالمنهج الدراسي بمعناه الواسع علما وثقافة وتنمو شخصيته من كافة جوانبها.
وفيما يلي بعض مسؤوليات المدرسة بالنسبة للنمو النفسي والصحة النفسية للتلميذ:
-تقديم الرعاية النفسية لكل طفل ومساعدته في حل مشكلاته والإنتقال بها من طفل يعتمد على غيره إلى راشد مستقل معتمدا على نفسه متوافقا نفسيا.
-تعليمه كيف يحقق أهدافه بطريقة ملائمة تتفق مع المعايير الإجتماعية مما يحقق توافقه الإجتماعي.
-مراعاة قدراته في كل ما يتعلق بعملية التربية والتعليم.
-الإهتمام بالتوجيه والارشاد النفسي للتلميذ.
-الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية في تعاون مع المؤسسات الاجتماعية الاخرى وخاصة الاسرة.
-مراعاة كل ما من شأنه ضمان نمو الطفل نموا نفسيا سليما.
وتستخدم المدرسة أساليب نفسية عديدة أثناء تربية التلاميذ منها دعم القيم الإجتماعية عن طريق المناهج, وتوجيه النشاط المدرسي بحيث يؤدي إلى تعليم الإساليب السلوكية المرغوبة وإلى تعليم المعايير والأدوار الإجتماعية والقيم, والثواب والعقاب, وممارسة السلطة المدرسية في عملية التعليم والعمل على فطام الطفل إنفعاليا عن الأسرة بالتدريج, وتقديم نماذج صالحة للسلوك السوي إما في شكل نماذج تدرس لهم أو نماذج يقدمها المدرسون في سلوكهم اليومي مع التلميذ.
وتؤثر العلاقات الإجتماعية في الأسرة على الصحة النفسية للتلميذ والتوافق المدرسي على النحو التالي:
-العلاقات بين المدرس والتلميذ التي تقوم على أساس من الديمقراطية والتوجيه والإرشاد السليم تؤدي إلى حسن العلاقة بين المدرس والتلميذ وإلى النمو التربوي والنفسي السليم.
-العلاقات بين التلاميذ بعضهم البعض التي تقوم على أساس من التعاون والفهم المتبادل تؤدي إلى الصحة النفسية.
-العلاقات بين المدرسة والأسرة والتي تكون دائمة الإتصال (وخاصة عن طريق مجالس والآباء والمعلمين) تلعب دورا هاما في إحداث عملية التكامل بين الأسرة والمدرسة في عملية رعاية النمو النفسي للتلاميذ.
-إن التحصيل العلمي وإكساب المعارف والمعلومات ليس ولا ينبغي أن يكون بؤرة تركيز المدرسة, ولكن يجب أن يضاف إلى ذلك الإهتمام بتوافق التلميذ شخصيا وإجتماعيا وبصحته النفسية والجسمية وبتكوين عادات سلوكية وإتجاهات موجبة نحو المدرسة ونحو العمل ونحو الأشخاص بصفة عامة حتى يشب إنسانا صالحا.
-وفي وضع المناهج يجب عمل حساب الصحة النفسية للتلاميذ والمربين أيضا, فيجب أن تكون المناهج مناسبة تراعي حاجات التلاميذ وقدراتهم. ويجب أن يكون المنهج مرتبطا بمواقف الحياة الطبيعية والعمل على إحداث التوافق مع مواقف الحياة. كذلك يجب الإهتمام بملائمة المناخ الإجتماعي في المدرسة داخل وخارج الفصل وفي النشاط خارج المنهج.
أما عن دور المدرس في العملية التربوية فنلاحظ عليه ما يلي:
-يلعب المدرس دورا هاما في عملية التربية وفي رعاية النمو النفسي وتحقيق الصحة النفسية للتلميذ, فهو دائم التأثير في التلميذ منذ دخوله المدرسة حتى تخرجه, وهو نموذج سلوكي حي يتحذيه الطفل ويتقمص شخصيته ويقلد سلوكه, وهو ملقن علم ومعرفة ينمي معارف التلاميذ, وهو موجه سلوك التلميذ إلى أفضل عن طريق وضعه في خبرات سلوكية سوية.
-المدرس ليس ناقل معلومات ومعارف فقط ولكنه بالإضافة إلى ذلك معلم مهارات التوافق ومشخص مظاهر وأعراض أي إضطراب سلوكي, ومصحح معالج لهذا الإضطراب.
-يجب أن يتمتع المربون (المعلمون والوالدان) أنفسهم بالصحة النفسية, ففاقد الشيء لايعطيه, ويتطلب ذلك تحقيق الأمن النفسي والإستقرار النفسي والتوافق مع التلاميذ والديمقراطية في التعامل معهم, وأن تكون النظرة إلى الحياة إيجابية ومتزنة.
-مشكلات المدرسين ومظاهر سوء توافقهم الشخصي والإجتماعي يجب العمل على حلها, ومن هذه المشكلات مايتعلق بالناحية الإقتصادية والوضع والمكانة الإجتماعية والتعب والإرهاق...الخ
-تتأثر الصحة النفسية للتلاميذ بشخصية المربي الذي يجب أن يكون قدوة صالحة للتلاميذ في سلوكه.
-يجب أن يكون في الحسبان أنه كلما كانت العلاقة سوية بين المربين والأولاد وبين الأولاد بعضهم بعض وبين المدرسة والأسرة كلما ساعد ذلك على حسن توافقهم النفسي وشعورهم بالأمن مما يؤدي إلى النجاح والتوفيق. ولذلك يجب العمل على تكوين إتجاهات موجبة لدى المربين وذلك عن طريق التوجيه والإرشاد للمربين ومجالس الآباء والمعلمين.
-على المدرس أن يعمل كمرب يعلم ويوجه ويعالج في بعض الأحيان, إنه يعلم العلم ويوجه النمو ويعالج ما يستطيع علاجه من مشكلات تلاميذه ويحيل ما لا يستطيع علاجه إلى الأخصائيين في العيادات النفسية.
مفهوم المدرس المرشدTeacher Counsellor : من أهم المفاهيم التي يجب وضعها في الحسبان في إعداد المعلم في بلدنا مادام العدد الكافي من المعالجين النفسيين لم يتوافر بعد في المدارس والجامعات.
في ضوء ما سبق نجد أن التربية تشترك في كثير من أهدافها مع الصحة النفسية وإن إختلفت في بعض وسائل تحقيق هذه الأهداف. انتهيت
ان شاء الله الموضوع نال اعجابكم
و ان كنتُ استحق
لايك+ التقييم
دمتم بود |
__________________ ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾ |