|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ !!! أَوْيَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ منْ شرِ الشِّيطانِ ، و منْ همزهِ ونفثهِ ونفخهِ آمين . أحبتي في اللهِ تعالى : حفظكم الله تعالى ، منْ شرِ كلِّ ذي شرٍ ، ومنْ شرِ الجِنَّةِ و النَّاسِ أجمعينَ آمين ، يُسعدني أنْ تتفضلوا معي ، وعلى بركةِ اللهِ تعالى ، لكي نتعرفَ على حقيقةِ ، ما قد حلّ بأُمَّتنا من فتن وحروب وتمزق ـ فهل وصلت ألأمّة ، في عصرنا هذا ، الى ما وعدنا به ربّ العزَّة ، فتحقَّق بها قوله تعالى : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ }؟؟ ، ويكفينا في الاجابةِ على ذلكَ ، الرجوع الى المصدرِ الحقّ ، الثابت ، وهو القرآن العظيم ، وكلام ربِّ العالمين ، القائل : {... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء 122 ، [ أي قولاً ] والرجوعِ الى ما ثبتَ عنْ سيدِّنا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، الذي لا ينطق عن الهوى . والآن مع القرآن العظيم : قال تعالى : {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْيَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام65 جاء في تفسير ألإمام أبن أبي حاتم : الرازي رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين : وفي تفسير ابن عجيبة رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين : [ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) ]. في الآيةِ مسائل : المسألة الأولى : اعلم أنَّ هذا نوع آخر ، منْ دلائلِ التوحيدِ ، وهو ممزوجٌ بنوعٍ منْ التخويفِ ، فبيَّنَ كونهُ تعالى : قادراً ، على إيصالِ العذابِ إليهم ، منْ هذهِ الطرقِ المُختلفةِ ، وأمَّا إرسال العذاب عليهم : تارة منْ فوقهم ، وتارة منْ تحتِ أرجلهم ، ففيه قولان : الأول : حمل اللفظ ، على حقيقتهِ ، فنقولُ : العذاب النازل عليهم ، منْ فوقِ : مثل [[ المطر النازل عليهم ، منْ فوق ، كما ، في قصة : نوح ، والصاعقة النازلة عليهم ، منْ فوق ، وكذا الصيحة النازلة عليهم ، منْ فوق ، كما حصب : قوم لوط ، وكما رمى : أصحاب الفيل ، وأمَّا العذاب ، الذي ظهر ، منْ تحت أرجلهم ، فمثل : الرَّجفة ، ومثل : خسف قارون ]] . وقيلَ : هو : حبس المطرِ والنباتِ ، وبالجملةِ ، فهذهِ الآيةِ : تتناول ، جميع أنواع العذابِ ، التي يمكن نزولها منْ فوق ، وظهورها ، منْ أسفل . القول الثاني : أنْ يُحمل هذا اللفظ ، على مجازهِ ، قال ابن عباس : في روايةٍ ، عنْ عكرمة : [[ عذاباً منْ فوقكم : أي منْ الأُمراءِ ، ومنْ تحتِ أرجلكم منْ العبيدِ والسَّفلةِ ]] . أمَّا قولهُ : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } فاعلم : أنَّ الشيعَ ، جمع الشيعة ، وكلّ قوم اجتمعوا على أمرٍ ، فهم شيعة ، والجمع : شيعٌ وأشياعٌ . قال تعالى : { كَمَا فُعِلَ بأشياعهم مّن قَبْلُ } [ سبأ : 54 ] وأصله منْ الشيعِ ، وهو التبع ، ومعنى الشيعة : الذينَ يتبع بعضهم بعضاً . قالَ الزَّجاجُ قولهُ : { يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } يخلط أمركم : خلط اضطراب : لا خلط اتفاق ، فيجعلكم فرقاً ، ولا تكونونَ فرقة واحدة ، فإذا كنتم مُختلفينَ : قاتلَ بعضكم بعضاً ، وهو معنى قولهُ : { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } . عن ابن عباس رضي الله عنهما : لمَّا نزلَ جبريلُ عليهِ السَّلام ، بهذهِ الآيةِ ، شقَّ ذلكَ على الرسولِ عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، وقال : « ما بقاء أُمَّتي ، إنْ عوملوا بذلكَ » ؟؟؟ فقالَ لهُ جبريلُ : إنِّما أنا عبدٌ مثلكَ ، فادعُ ربكَ لأُمَّتكَ ، فسألَ ربهُ أنْ لا يفعل بهم ذلكَ ، فقالَ جبريلُ : إنَّ اللهَ قدْ أمنهم ، منْ خصلتينِ : أنْ لا يبعثَ عليهم عذاباً ، منْ فوقهم ، كما بعثهُ على قومِ نوحٍ ولوطٍ ، ولا منْ تحتِ أرجلهم ، كما خسفَ بقارونَ ، ولم يُجرهم ، منْ أنْ يلبسهم شيعاً بالأهواءِ المُختلفةِ ، ويذيقَ بعضهم بأس بعضٍ بالسَّيفِ . وعنْ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : { « إنَّ أُمَّتي ، ستفترق على ثنتين وسبعينَ فرقةَ الناجية فرقة » وفي رواية أخرى : " كلهم في الجنة إلا الزنادقة " } . المسألة الثانية : ظاهر قوله : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } هو أنه تعالى : يحملهم على الأهواء المُختلفة والمذاهب المُتنافية ، وظاهرٌ : أنَّ الحقَّ منها ، ليس إلا الواحد ، وما سواه ، فهو باطلٌ ، فهذا يقتضي : أنهُ تعالى ، قد يحمل المُكلّف على الاعتقادِ الباطلِ ، وقوله : { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } لا شكَّ : أنَّ أكثرها ظلمٌ ومعصيةٌ ، فهذا يدل على كونه تعالى :خالقاً للخيرِ والشَّرِّ ؟ أجابَ الخصم عنه : بأنَّ الآيةَ تدلُ على : أنَّ اللهَ تعالى ، قادرٌ عليهِ . وعندنا : اللهُ قادرٌ على القبيح ، إنَّما النزاع : في أنهُ تعالى ، هل يفعل ذلك أم لا ؟ والجواب : أنَّ وجهَ التمسك بالآيةِ شيءٌ آخرَ ، فإنهُ قالَ : { هُوَ القادر } على ذلكَ ، وهذا يفيد الحصر ، فوجبَ أنْ يكون : غير اللهِ ــــ غير قادر ، على ذلكَ ، وهذا الاختلاف ، بينَ الناسِ حاصلٌ وثبتَ بمقتضى الحصر المذكور ، أنْ لا يكونَ ذلكَ صادراً ، عن غيرِ اللهِ ـــــــ فوجبَ ، أنْ يكون صادراً ، عنْ اللهِ ، وذلكَ يفيد المطلوب .( إنتهى ). [قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) ]. يقول الحقّ جلَّ جلالهُ : { قُلْ } يا مُحمَّد : { هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } ، كما فعلَ بقومِ نوحٍ ولوطٍ وأصحاب الفيلِ ، {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } ، كما أغرقَ فرعونَ وخسفَ بقارونَ ، وقيلَ : منْ فوقكم : بتسليط أكابركم وحكامكم عليكم ، ومنْ تحتِ أرجلكم : سفلتكم وعبيدكم ، { أَوْ يَلْبِسَكُمْ } أي : يَخلطكم : { شِيَعًا } أي : فِرَقًا مُتحزّبينَ على أهواءٍ شتى ، فينشب القتال بينكم ، { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} ، بقتالِ بعضكم بعضًا . وفي الحديثِ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنهُ لمَّا نزلتَ : { أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } قال : « أعُوذُ بِوَجهِكَ » ، ولمَّا نزلتَ : { أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } قالَ أيضًا : « أعُوذُ بِوَجهِكَ » ولمَّا نزلتَ : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} قالّ : « هذَا أهوَنُ » ، فقضى اللهُ ، على هذهِ الأُمَّةِ : بالقتلِ والقتالِ إلى يومِ القيامةِ ، نعوذُ باللهِ منْ الفتنِ .( إنتهى ).وثبتَ عن سيدّنا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وباركَ وسلَّمَ ، أنهُ : استعاذ بوجه الله تعالى ، منْ أنْ يحلّ ، بأُمَّتهِ عذاباً منْ فوقهم ، [[ مثل المطر النازل عليهم ، منْ فوقٍ ، كما في قصةِ نوحٍ ، والصاعقة النازلة عليهم ، منْ فوقٍ ، وكذا الصيحة النازلة عليهم ، منْ فوقٍ ، كما حصبَ قومَ لوطٍ ، وكما رمى أصحابَ الفيلِ ، وكذلكَ : النيازك والمذنبات والاحجار الكونية ، وما دخلَ ، منْ صنيعِ البشرِ ، منْ الصواريخِ و القنابلِ ، وكلِّ أسلحةِ الدَّمارِ ، التي تُرمى منْ الجو أو عنْ طريقِ الجوِ ]] ، أو منْ تحتِ أرجلنا ، مثل [[ الرَّجفة ، ومثل خسف قارون ، والزلازل والبراكين وتصدّعات الارض ، وما كانَ منْ صنعِ البشرِ ، كالألغامِ وكلّ الاسلحةِ المُستخدمةِ ، تحت الارض ]] . فعَنْ جَابِرٍ - رضيَ اللهُ عنهُ - قَالَ : {لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - : « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » ، قَالَ : ( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) ، قَالَ : « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » ، ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ) ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - : « هَذَا أَهْوَنُ » ، أَوْ « هَذَا أَيْسَرُ » }( رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى ). و عنْ ثوبان رضي الله عنه ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إنَّ اللهَ ، زوى ليَ الأرضَ ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها ، وإنَّ أُمَّتي ، سيبلغ مُلكها ، ما زوى ليَ منها ، وأُعطيتُ الكنزينِ الأحمر والأبيض ، وإنِّي سألتُ ربيَّ لأُمَّتي : أنْ لا يُهلكها ، بِسنةٍ عامةٍ ، وأنْ لا يُسلّط عليهم عدواً ، منْ سِوى أنفسهم ، فيستبيح بيضتهم ، وإنَّ ربيَّ قالَ : يا مُحمّد : إنِّي إذا قضيت ، قضاءً فإنهُ لا يُردّ ، وإنِّي أعطيتكَ لأُمَّتكَ : أنْ لا أُهلكهم بِسنةٍ عامةٍ ، وأنْ لا أُسلّطَ عليهم عدواً منْ سوى أنفسهم ، يستبيح بيضتهم ، ولو اجتمعَ عليهم ، مَنْ بأقطارها - أو قالَ : منْ بينِ أقطارها - حتى يكون بعضهم : يهلك بعضاً ، ويسبي بعضهم بعضاً }( رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى ). [ ( زوى ) معناه جمع ، ( الكنزين الأحمر والأبيض ) المراد بالكنزين الذهب والفضة ، والمراد : كنزا ، كسرى وقيصر ، ملكي العراق والشام ، ( فيستبيح بيضتهم ) أي جماعتهم ، وأصلهم ، والبيضة : أيضا العزّ والمُلك : ( أن لا أهلكهم بسنة عامة ) أي : لا أهلكهم : بقحط ، يعمهم ، بل إنْ وقعَ قحطٌ ، فيكون ، في ناحيةٍ يسيرةٍ ، بالنسبةِ ، إلى باقي بلادِ الإسلامِ ].وعنْ عامر بن سعد عن أبيهِ رضي الله تعالى عنهما : { أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ ، أقبلَ ذاتَ يومٍ منْ العاليةِ ، حتى إذا مرَّ بمسجدِ بني معاوية ، دخلَ فركعَ فيهِ ركعتينِ ، وصلّينا معهُ ، ودعا ربهُ طويلاً ، ثُمَّ انصرفَ إلينا ، فقالَ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ : سألتُ ربي ثلاثاُ ، فأعطاني ثنتينِ ، ومنعني واحدة ، سألتُ ربي : أنْ لا يهلك أُمَّتي بالسِنةِ ـــــ فأعطانيها ، وسألتهُ : أنْ لا يهلك أُمَّتي بالغرقِ ــــ فأعطانيها ، وسألتهُ : أنْ لا يجعل ، بأسهم بينهم ــــــ فمنعنيها }( رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى ). فما أشفقَ هذا النَّبيّ الكريم صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ ، على أُمَّتهِ ؟؟؟؟ وكم يعزّ عليهِ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ ، أنْ يحلّ بأُمَّتهِ ما يكره ؟؟؟؟ ومنْ خلالِ هذهِ الأحاديثِ الشريفةِ ، انَّ اللهَ تعالى ، قدَّرَ ، على هذهِ ألأُمَّةِ ، التي هي خير الأُممِ عندَ اللهِ تعالى ، أنْ لا يهلكها : بالقحط ونقص الاموال والثمرات ولا يهلكها : بالغرق كطوفان نوح عليه السلام ، ولكن قدَّر تعالى أن يكون هلاك هذه الأُمّة : فيما بينهم من فتنٍ ، وانَّ أعداء هذه الأمّة يوقنون بذلكَ ، فلذلكَ ، عمدوا الى ، بث الفرقة والتشاحن والتباغض بين أبناء هذه الأمّة ، فهم يتحاشونَ أنْ تجتمع عليهم هذه الأمّة ، فتقاتلهم ، وصدق الله تعالى : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ } ( الحشر14 ). جاء في التفسير المُيسَّر : لا يواجهكم اليهود : بقتال مجتمعين ، إلا في قرى مُحصَّنة بالأسوار والخنادق , أو من خلف الحيطان , عداوتهم فيما بينهم شديدة , تظن أنهم مجتمعون على كلمة واحدة , ولكنَّ قلوبهم متفرقة ؛ وذلك بسبب : أنهم قوملا يعقلون أمر الله ولا يتدبرون آياته. وقال تعالى : { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }( آل عمران 111 ). جاء في التفسير المُيسَّر : لن يضركم هؤلاء الفاسقون : من أهلِّ الكتاب ، إلا ما يؤذي أسماعكم ، من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك , فإن يقاتلوكم : يُهْزَموا , ويهربوا مولِّين الأدبار , ثم لا ينصرون عليكم ، بأي حال. فما علينا : الا أنْ نُوحد صفنا ، وننبذ الخلافات فيما بيننا ، ونتمسك بكتابِ اللهِ تعالى ، وبما أمرنا بهِ سيدّنا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ ، ونتذكر قول الله تعالى ، وهو يصف لنا كيف ندعوا الآخرين الى ديننا ، ونحن أحرى بهذا التوجيه الرباني اليوم : قال تعالى : [ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِنتَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }( آل عمران64 ). فلابد لنا منْ أنْ نتوحد تحتَ كلمة التوحيد "" لا اله الا الله محمد رسول الله "" ونترك كلّ ما هو خلافي ، لكي نحيا بعز وكرامة ، والاّ فعلى الأُمَّةِ السلام . فياربِّ لكَ الحمد والشكر ، على ما قضيتَ وقدّرتَ ، اللهمَّ : صلّ على سيدِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريّتهِ وباركْ وسلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين. ياربّ ياربّ يا ربّ أسألُكَ : أن توحد صفنا ، وأن تجمع شملنا تحت راية : "" لا اله الا الله محمد رسول الله "" وأنْ تُصلح أُمَّتنا وأنْ تنصرها وأنْ ترحمها وأنْ تُنجنا منْ الفتنِ ، ما ظهرَ منها وما بطنَ ، رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، اللهمَّ أطفء نار الفتنِ ، في بلادنا وفي بلادِ المسلمينَ ، اللهمَّ وحدّ صفنا واجمع كلمتنا ، لما تُحبهُ وترضاهُ ، اللهمَّ اكفنا شرّ عدونا واكفنا شرّ كلّ ذِي شرّ ياربّ العالمينَ ، رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ آمين يا عليّ يا عظيم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ معاني بعض الكلمات : ، هذا والله تعالى أعلم وأحكم بمراده ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، وصلِّ ياربِّ على عبدك ورسولك وخليلك الذي لا ينطق عن الهوى ، وعلى آله وأزواجه وذريّته وبارك وسلّم كما تحبه وترضاه آمين. المصادر القرآن العظيم وتفاسيره ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ آمين |
#2
| ||
| ||
بارك الله فيك اخي الكريم لكنك ذكرت تفسير (ابن عجيبه) وهو من علماء الصوفيه وتفسيره مليء بالاخطاء فارجوا الانتباه رعاك الله فالقسم علي منهج (اهل السنه والجماعه) ولك خالص تقديري...
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#3
| ||
| ||
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الرشيدي بارك الله فيك اخي الكريم لكنك ذكرت تفسير (ابن عجيبه) وهو من علماء الصوفيه وتفسيره مليء بالاخطاء فارجوا الانتباه رعاك الله فالقسم علي منهج (اهل السنه والجماعه) ولك خالص تقديري... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم الحكمة ضالة المؤمن وقالوا خذ الحكمة لا يهمك من أي وعاء خرجت ولا بأس بأخذ العلم من أي مسلم ما لم يكن يتعارض مع القرآن أو السنة الصحيحة اللهم اكتب لهم ولي وللمسلمين سعادة الدارين آمين شكرا لمروركم مع فائق تقديري |
#4
| ||
| ||
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulsattar58 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم الحكمة ضالة المؤمن وقالوا خذ الحكمة لا يهمك من أي وعاء خرجت ولا بأس بأخذ العلم من أي مسلم ما لم يكن يتعارض مع القرآن أو السنة الصحيحة اللهم اكتب لهم ولي وللمسلمين سعادة الدارين آمين شكرا لمروركم مع فائق تقديري وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كلامك لا غبار عليه ... لكن ما دام عندنا علماء ثقة فلماذا لا ناخذ بتفاسريهم ونترك المشتبه فيهم وكثيرا من علماء اهل السنه حذروا من تفسيره ... اخي الكريم هناك تفاسير ضالة ولكن من يقرأها يجب ان يكون علي علم قوي حتى يحذر ما فيها فليس كل ما فيه باطل جزاك الله خيرا... ورفع قدرك...
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#5
| ||
| ||
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الرشيدي اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulsattar58 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم الحكمة ضالة المؤمن وقالوا خذ الحكمة لا يهمك من أي وعاء خرجت ولا بأس بأخذ العلم من أي مسلم ما لم يكن يتعارض مع القرآن أو السنة الصحيحة اللهم اكتب لهم ولي وللمسلمين سعادة الدارين آمين شكرا لمروركم مع فائق تقديري وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كلامك لا غبار عليه ... لكن ما دام عندنا علماء ثقة فلماذا لا ناخذ بتفاسريهم ونترك المشتبه فيهم وكثيرا من علماء اهل السنه حذروا من تفسيره ... اخي الكريم هناك تفاسير ضالة ولكن من يقرأها يجب ان يكون علي علم قوي حتى يحذر ما فيها فليس كل ما فيه باطل جزاك الله خيرا... ورفع قدرك... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إطمئن أخي الكريم فمحدثك طالب علم من نعومة أظفاره أسأل الله تعالى أن يرزقني وأياكم وجميع المسلمين ألإخلاص والسداد ونشر الفضيلة ودعائي لكم ولجميع المسلمين اللهم : أحفظهم وثبتهم وأسعدهم وعلمهم وبارك لهم في أعمارهم واختم لهم بالصالحات أعمالهم واختم لهم بالإيمان والإسلام آمين وتقبلوا فائق احترامي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه | أنامل الشعراء | نور الإسلام - | 3 | 07-25-2013 01:44 PM |
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ | حمزه عمر | نور الإسلام - | 0 | 05-30-2010 05:33 PM |