|
قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الثريدة المناغية للعصيدة للعلامة الأديب المختار السوسي لمحمد المختار السوسي 1 - قصيدة العصيدة : كان السوسي متعدد الاهتمامات العلمية و الفكرية فهو وفقيه ومفسر وأديب وشاعر ومدرس ومؤرخ معني بالتاريخ العام ؛ تاريخ الثقافة والفكر والأدب ضمنها بنثره وشعره وقد خلف ديوانا ينيف على ثمانية آلاف بيت في أغراض وموضوعات شتى منها الاجتماعية كالمدح والاخوانيات من تحية وعتاب وتعزية وغير ذلك والذاتية كشعر التأمل وشعر الطبيعة وشعر المنفى والوطنيات في رثاء الشهداء والتنويه بمآثر الأمة والاعتزاز بالإسلام وباللغة العربية…() . وقد كانت للسوسي وقفات شعرية مع موضوع آخر من الشعر فيه طرافة وإبداع وفي عمقه معان إنسانية يكتشفها المتأمل ترتبط بحياته وتبرز مواقفه ومنهجه في التفكير ، ولعل القصيدة التي ندرسها اليوم من هذا النمط الذي نجد منه نماذج كثيرة في الشعر العربي قديمه وحديثه يدرجه المؤرخون للأدب في شعر الظرف والمداعبة ذلك هو الشعر الذي يتناول أنماط الأطعمة واصفا بين مدح وهجاء ، وقد حفلت به كتب التراث خاصة الجمهرات الأدبية مثل يتيمة الدهر للثعالبي ومروج الذهب للمسعودي والأغاني لأبي الفرج والعقد الفريد ونفح الطيب ...وغيرها ومن نماذج هذا الشعر قول السريّ الرفاء يداعب أحد أصدقائه ويصف جام فالوذج : إذا شئـت أن تجتـاح حقـا بباطــل وتغـرق خصمـا كـان غيـر غريـــق فسائـل أبا بكـر تجـد منـه سالـكا إلــى ظلمــات الظلــم كــل طريــق ولاطفـه بالشهـد المخلــق وجهــه وإن كــان بالألطــاف غـير حقيـق بأحمـــر مبيــضِّ الزجــاج كأنــه رداء عـــروس مشـــرب بخلـــوق لـه في الحشـا بـرد الوصال وطيبـه وإن كـان يلقـاه بلــــون حريـــــق كـأن بيـــاض اللـــوز في جنباتـــه كواكـب لاحـت في سمـاء عقيــق() وقد أدرج السوسي في المعسول بعض مقطعات من هذا النوع منها قطعة في وصف "أملو"() نصها : أملــوا علينــا مـن حديـث " أملـــو" إن حديـــث " أملـــو " لا يمــــــــل تمزجــــه بالعســـــل المصفــــــى مــــع سفنــــج في الخــــوان صفـــا تأخـــــذ مـن هـذا وذاك أخــــــذه طيبــــة تأتـــــى بكـــــل لـــــــذّه ومــن أتـى إلــغ ولــــم يبتلـــــــعِ مـن هــذه الأكلـة لــم يستمتــــعِ() كما نظم السوسي قصيدة لم يعن فيها بوصف أكل الحواضر التي تفننت الأيدي الماهرة في تحضيرها حتى تكون لذيذة مستساغة ، وإنما انصرف إلى أكلة بدوية ساذجة بسيطة بساطة الحياة البدوية نفسها تلك هي العصيدة ،قال في الثريدة :" إذا كان هناك في الحضر من يستطيبون الفالوذج والبسطيلة وهما ما هما أناقة والتذاذ .. فإن عندي أنا أيها البدويَّ القحَّ عصيدة من الذرة البيضاء وهي أولى وأوفق بالأمزجة لسذاجتها ولكون لذتها طبيعية لم تدخلها يد الصنعة ومن قر عينا بعيشه نفعه: نحـن بــما عندنــــا وأنــت بمـــا عنـدك راض والـرأي مختلـف " () والعصيدة من الأكل المعروفة بالمغرب منذ القديم وكانت طعام أهل البوادي البعيدين عن رفاغة العيش ورفاهية الحضارة ()، كما كانت من أطعمة أهل التصوف والزهد () ومن المناطق التي انتشر فيها تناولها منطقة سوس فقد ذكر الوزان أن السوسيين كانوا يأكلونها في قصعة وسطها حفرة تملأ بزيت الأركان () . وكانت العصيدة مما يتخذ للعشاء في مسقط رأس السوسي قرية " إلغ " ، وصفها بقوله: " إن العادة في العصيدة في إلغ أن تصنع من جريش الذرة البيضاء ؛ ويصب عليها حالة نضجها الحليب ثم تطبخ طبخا جيّدا بعدما تلت بالمعصد – وهو عود تلت به العصيدة في مطبخها لتا محكما حتى تغلظ ؛ ثم تغرف إلى الجفنة ؛ وتسنم فيها ويحفر في أعلاها حوض مستدير يملأ بالزبدة الدائبة حتى يطفح."() وقد تصدى السوسي لوصف العصيدة لعدة أسباب نجملها فيما يلي : 1-سبب مباشر ورد في مقدمة شرحه الموسوم الثريدة والذي يتضمن الإشارة إلى ظروف نظم القصيدة الذي كان إبان مسغبة 1356 وهو منفي إلى مسقط رأسه حيث قضى نحو تسع سنوات قال :" صدرت عن هذا العبد المتشبث بذيل الأدباء قصيدة في وصف العصيدة ولقولها سبب خاص وهو ذلك أنني كنت في عشية يوم من أيام رمضان 1356 هـ جالسا في الدار بإلغ مع الأخ سيدي بلقاسم بن محمد () من أبناء عمومتنا فعند الإفطار أتينا بعصيدة من ذرة بيضاء فاهتبلنا بها حين لم يتأت لنا سواها لعدم اللحم في الأسواق في تلك المسغبة الشديدة فتجاذبنا خصال هذا النوع من الأطعمة ، فقلت له إنني حين كنت بمراكش كنت كثيرا ما أتشهى العصيدة ، أفلا يحقّ عليّ الآن أن أشكر الله حين تهيأت لي اليوم. ثم قلت له إن العصيدة من الذرة البيضاء نعمة ما مثلها نعمة ، وإن الالتفات إلى الإشادة بها دين القوافي فلنعالج ذلك ، ولنصف كيف تؤكل وصفا شعريا جذابا ، فافتتحنا القصيدة حتى وصلنا فيها بضعة عشر بيتا فراح إلى بيته ، فأكببت على الباقي فأتممتها زهاء سبعين بيتا ثم نقحتها وهذبتها على حسب وسعي ففي الغد حين رآها الفقيه سيدي بلقاسم أظهر عجبا زائدا ، وقال حقا إن هذه القصيدة أدت دين العصيدة على القوافي ."() 2-ارتباط السوسي بالبادية التي نشأ وتربى بها وبكل مظاهر الحياة فيها ، فكان يعتبر نفسه بدويا محافظا على سمة الحياة البدوية في شظف العيش وعدم الاهتبال بالرفاه ، وقد رُويَ أنه وهو وزير كانت العصيدة طعامه حتى نبز بها ، فذكر أنه في بعض اجتماعات الحكومة الأولى نوقشت الميزانية وضمنها أجور الوزراء وكانت في رأي السوسي مرتفعة فاقترح تخفيضها تخفيفا على مالية الحكومة الفتية، فتهانف بعض الحاضرين من أبناء الحواضر الناشئين في بحبوحة الحضارة قائلا : " ما لهذا البدوي وللمال إنما تكفيه العصيدة ." 3-اعتزازه بتاريخ البادية وهذا ما دفعه لكتابته في وقت كان دور البادية يخفت وهي التي تمثل الأصالة والماضي الزاهر لتحتل الحواضر مكانها في الأهمية والريادة وهي التي تمثل الحضارة الغربية الجارفة التي تحاول ، في رأي السوسي إفساد كل شيء حتى ماضي الأمة () لقد كان السوسي مشغولا بالعلاقة بين الحضارة والبداوة فخصص لها فصلا في مذكرته التي سماها "الإلغيات " خلص فيه إلى أن الذي يربطه بالبادية هو ما تميزت به من حركة علمية وصوفية منذ فجر الإسلام بها إلى اليوم ، وكل ما يمت إلى تلك الحركة من مظاهر الصبر والعزم والاعتزاز بالعربية والإسلام ولعل أجلى تلك المظاهر طرق العيش والأحوال الاجتماعية () . 4- اهتمامه بتاريخ البادية وبجميع تجليات هذا التاريخ خاصة المرتبطة بالثقافة بمعناها العام أي أنماط العيش وطرق التفكير وأنواع الخطاب ، وقد رافق هذا الاهتمام السوسي في كل كتاباته خاصة في جمهرته " المعسول" التي افتتحها بالإشارة إلى جميع مظاهر الحياة في قريته " إلغ " فوصف البيئة الجغرافية والعادات والحفلات والحرف والأطعمة والفرش والألعاب ...ويندرج هذا ضمن مبحث علم الثقافة أو علم الإناسة ( الأنتروبولوجيا ) (). 5- توسيع مجال القول الشعري وترويج سوق الأدب ، وقد كان للسوسي اطلاع واسع على الأدب العربي ، قرأ مصادره من جمهرات ودواوين ورأى الأدب العربي فيها محيطا بكل مظاهر الحياة ، ورأى الأدباء ظرفاء فكهين يطلقون القول في جوانب قلما يهتبل بها أمثالهم، فدعاه ذلك إلى مجاراتهم في الطيِّب من القول ، قال : " للأدباء مسابقات في ميادين شتى يطلقون فيها أفراسهم ويفجرون فيها قرائحهم ، قصد إطالة نفس الأدب في كل جهة ولإيجاد المتعة للنفس الأدبية أينما كانت متوجهة فلذلك كانت لهم الموائد الحافلة والمطاعم المتنوعة حلبات أنضوا في أوصافها المتنوعة قوافي، وأرسلوا فيها عيون الخيالات الشتى .فمن قرأ كتب الأدب للمتقدمين يجد في اليتيمة للثعالبي وفي مروج الذهب للمسعودي وفي غيرها قطعا أو قصائد كبيرة في وصف أنواع المأكولات أو المشروبات فذلك ما حدا بي إلى وصف العصيدة() 6- إبراز الأريحية التي كانت تميز الأدباء في سوس عن غيرهم من علماء المنطقة ، لقد كان لأدباء سوس وكلهم فقهاء عالمان ؛ عالم خاص بهم حين يتطارحون الشعر العربي ويتناظرون في الأدب العربي وعلومه بلسان عربي مبين في مجالس وأندية خاصة، وعالم عام ينفتح على المجتمع بواسطة الخطاب الفقهي (). فتعاطيالأدبمنهذهالناحيةضربمنالمتعة،قال السوسي : " إن للأدب روحه وسيرته، وإن للأدباء أقوالا قد يروحون بها عن أنفسهم أحيانا من غير إخلال بشريعة المروءة ولا هتك لسَجف الوقار ، ونعوذ بالله ممن لم يرم في الأدب وأريحيته بسهم ولا مالت له إلى منازعه عين ، فيتجهّم حيث يذوب الأدباء أريحية ويعبس في المقام الذي يقطرون فيه بشاشة ، تخلقا بأخلاق الأجلاف ، وانتباذا عن طريقة الأدباء من أفاضل الأسلاف ، وميلا إلى النُسُكِ الأعجمي ، ونعوذ بالله من قوم خلقوا من الكثافة فلا تجد روح الأدب إليهم متسربا : عجبا لقــوم لــم تكــن مهجاتــهم لهـــــوى ولا أجسادهـم لنحــول دقت معـاني الـحب عـن أذواقهــم فتـأولــوه أقبـــح التأويـــــل " () نظم السوسي قصيدة في سبعين بيتا وصف فيها العصيدة وصفا مطولا ملما بطريقة أكلها واصفا ذلك كله وصفا أدبيا ممتعا ، وقد نشر القصيدة كاملة في الجزء الأول من المعسول باعتبارها من أطعمة الإلغيين ()،وهناك خلاف بسيط بين قصيدة المعسول والقصيدة المتضمنة في الشرح الذي بين أيدينا ،وذلك ناتج عن إقدام السوسي على تنقيحها عندما عزم على نشرها، قال في المطلع : لمـــن جفنـة قــد أقبلــت تتألـق تـــلوح بـــلألاء العصيـــدة يبـــرق مسنمــــــة حتـى كــأن سنامهـا شماريـخ طــود لم يكــد يتسلــــق وقد فغمت منها الخياشيم نكهة تطيـب بهـا كـل النواحي وتعبــق أهذا أريج المسـك أن نفـح روضـه أزاهيــرها تــحت الصبــا تتفتــق وعهدي بأنفي ليـس يغلـط شمّـه فيــا طالمــا شـــم البعيـد فيصــدق ألم ترهـا كالثغـر أشنـب بـاسمـا متــى جـال فيهــا غرثـان يشهـق لها قمـة في وسطهـا حـوض زبـدة (كجــابية الشيـخ العراقي تفهق)() ثم وصف تشوف نفسه إليها ورجاءه أن يكون من تحط أمامه ليشبع منها نهمته، فقال : فيا ليث شعري مـن تحـط أمامـه فيوضع في الأطـراف مـنها ويعنـق ويخبط فيهـــا باليدين كأنمــــا تخبّطـه وســط الدجنــة أولـــــق يشن عليها غـــارة مشمعـــــلة بلقـــم أكول آمـن ليـس يرهــــق فيأتي على تلك العصيــدة كلـها إذ الجفنـة الغـراء جرداء سمـلق() وبعد أن وضع الصحن بين يديه يقبل الشاعر على وصف إقباله عليه وإعداد نفسه لتناول محتواه ، فقال : دلفـــت إليهــا والعــيـون كأنــها نطــــاق حــوالي ركـبتي تحملــق حللت لها طوقي وزحزحت معطفي وألقيــت عني مــا بــه أتمنــطـق فأغســـل حــتى مرفقـــي فربـــما ستعـمل أيضــا معصمــاي ومــرفق وهل فـاز في أشغـاله غـير حـــازم يــــؤيده عـــزم إذا هـــم يصــدق وهل فاز باللـذات إلا الــــذي إذا تأتـت له اللــذات يفـري ويخلـق وأدني إلي القعـــب يطفــح رائبـــا كغِـــــرب ملـــيء مــاؤه يتــدفـق وللمخـض فيـه نضـرة وتــــــلألؤ كعضــب على متنـه لـمع ورونـــق وما أثـرت فيـه الوطــاب ولا دنــا إلى أريـه المبيـض أرعـن يمـــــذق ولا مخـضتـه العانسـات وقد بــدا لشامات زبد مـن عليـــه ترقـــرق وتعلــوه أمثـال القبـاب سميكــة زجاجيــــــة لماعـــــة تتألــــــق فآخــــذ منـه حســوة بعـد حسـوة كم يحتسي الفحل الـذي يترمـق() ويستمر السوسي على هذا النحو واصفا تناول العصيدة وصفا دقيقا مفصلا فيه من المغالاة ما يستطيبه الأدباء ، مثل قوله () : وإنـــــي في أمثــال هـــذا لبــاذل جهـود مجــد في المهمــات يصـدق فأجدح ما في حفرتي جــدح عــازم وسبابتي في جانب الحـوض تبثــق إلى أن يـرى والزُبـد يكسـوه زرقـة كما بان طرف واسع الجفــن أزرق إذن يبتدي التجديف والكف ترتقي وتهوي كخطف البرق في الجو يبرق وقــد رصصـت فيها الأنامـل كلهـا فعادت كسطل ليس فيها تشقـــــق أمطـــــطها وأوسعهـــــا وهــــــل يبلغك الســـؤل الإنــــاء المضيــّق ؟ فتــأتي وتــمضي كــالدلاء تواليـــا وللسيـــــل في وسـط اللهـاة تدفـــق وللشــدق صـوت كلما صب وسطــه كما يجـد المخنـوق روحــا فيصعــق فأبقـــى ولاء هكــــــذا وأناملــــي بمنحـــدر حينــــا وحينـــا تسلــق ومـا فتئت جـدحا وحمــلا كأنهــا عفـاريت تزجي حملهـا وتخنـــدق وبطـني ينـادي هـل هنـاك بقيـــّة فمـا مـــن معـيّ منّي بـذلك ضيــق وهل مـــن مزيــد فالعصيــدة هـذه ألـذ وأحــلى مـن رحيــق يـــــروق فكان جـــوابي في سيـــول كأنــها سيـول الروابـي والسحائــب تغـدق ورائـــــب قعــبي فينــة بعد فينـة يصب كمـا حـل المـزادة أخــــــرق ثم يختم السوسي القصيدة بحمد الله شاكرا نعمته ، قائلا: فأعلن حمــدا خالصــا من طويتــي لمن كــان يعطيني النعيــم ويــرزق فإن يطعــم الفالـــوذج الحــلو فتية وبسطيلـــــة جمَّاعـة مـــا يفــــرّق فقد برئـت مـن كـل زور ولم يطـف على وجههـا الوضــاء طـاه يـــزوق فجاءت بما لم يأت فيما أتى بالـــ مقنــع فيـما قـــــــاله والمحـــــلق أدام لنـا الله العصيـــدة مـا غــدت مصـــــارين بطن الجائعين تنقــــق وما سالت الأريــاق إن عـنّ ذكــرها وطـاف حواليهــا ثنــاء محلّـــق() للعلامة محمد المختار السوسي |
#2
| ||
| ||
القصيدة منقولة تنقل لقسم القصائد المنقولة من بعد اذنك |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
محمد المختار السوسي | حسنييييي | شخصيات عربية و شخصيات عالمية | 2 | 06-23-2015 01:29 PM |
الشيخ الروحاني السوسي المغربي مخلص النوري خط الهاتف المباشر 00212666614619 | عذب الكلام. | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 01-13-2014 03:34 PM |
منتدى السوشي يرحب بكم | كوريهahla | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 10-07-2011 08:22 PM |
اللحية من سنن الفطرة يحرم حلقها .. للشيخ أيمن سامي وماذا عن اللحية ؟؟؟ | fares alsunna | نور الإسلام - | 1 | 05-31-2009 10:21 PM |