|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
يا امتي عودي....!!! إحدى الاخوات أرسلت تستشيرني في أمرها , تقول ما ملخصه : توقفت أنا وزوجي عن متابعة الوضع السوري بسبب قسوة الاحداث والمشاهد الدامية البشعة مع عجزنا عن فعل شيء .. كنا نشاهد الاحداث ونبكي و نحترق و يركبنا الهم ثم لانفعل شيئا فقررنا التوقف . ونظرا لأهمية الاستشارة ولأني شخصياً مررت بنفس التجرية فأحب أن أضع إجابتي لها علناً : كثير من المسلمين يظن أن الانفعال بمحنة الأمة وأزماتها من دون عمل هو حرق للنفس وتحميل للذات فوق ما تطيق، وهذا انحراف خطير في التعامل مع المحن والأزمات، ففقدان التألم بالمحنة يعني بالضرورة فقدان الشعور بها، والانشغال بما دونها مما يعني لها الموت على الأقل داخلنا. إن الانفصال عن واقع التفاعل مع محن الأمة يعني الانفصال الكياني والنفسي عنها. وعندما يحدث هذا لأحد أعضائها فهو يعني موت هذا العضو بلا شك . “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” رواه مسلم. إن الدمع لا يكفى، والآهات لا تجدي، والتحسر لا يفيد، لكن هذا الهم هو عنوان التفاعل النفسي مع المحنة والولاء الفعلي لضحاياها. صحيح لا يجب أن نكتفي بالبكاء، لكننا نحتاج إلى دمعة حارة في جوف الليل ترثي أمة تلعق دمائها ليل نهار؛ لأن هذه الدمعة هي التي تنتشل القلب من لجة الدنيا؛ لتضعه في واقع أمته. لا بد من زفرة محزون تحرق في القلب تعلقه بالدنيا وتذيب تبلد إحساسه بإخوانه. البعض يقول: إنه يتألم ويحترق لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا. والحقيقة أن هذه الدموع والزفرات ـ لو كانت صادقة - فلابد أن يصنع الله بها شيئًا، وسوف تشعل الحماس في قلب صاحبها ليبحث له عن دور وسوف يجده لا محالة. فإن عجز عن هذا فلعل هذه الحرقة تولد دعوة صادقة تئن من جذور القلب فيرفع الله به بلاء نفر من عباده المجاهدين صدقيني يا أختاه لقد أضحى الإسلام فقيراً لمن يحمل همه ويبكي له بالدمع الثخين .. والله غالب على أمره _ للكاتب الرائع خالد حربي
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار بين شخصين عنجد عنجد شوفو | كوروساكي ايتشقو | مواضيع عامة | 5 | 11-07-2012 02:52 PM |
ودك تنحفي؟ولا يهمك تعالي عندي هع هع لا جد عندي طريقة عشان التنحيف | GíGí | حواء ~ | 1 | 07-11-2012 08:47 PM |