عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

Like Tree1Likes
  • 1 Post By عمر عيسى محمد أحمد
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2015, 12:10 AM
 
Arrow شــــــــــاطئ الملائكــــــــة !!

بسم الله الرحمن الرحيم


" class="inlineimg" />


عزعزعزعزعزعزعز

شـــاطئ الملائكـــة !!
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
أحاطت هالة من الأنوار تطرد ظلام الدخلاء .. وتجذب الأعين صوب بؤرة من السعادة والهناء .. وقد توالت ملائكة ترفرف بأجنحتها فوق أجفان البراعم الأبرياء .. براعم تنام هانئة تسافر في أروقة أحلامها البيضاء .. وبين لحظة وأخرى تميل حور العين لتهب القبلات فوق خدود ناعمة كالندى في الصفاء .. وتلك أجنحتها زاهية باهيه ذات ألوان تنافس عرف الببغاء .. تتدلى من جيدها عناقيد زمرد بمنتهى الروعة والبهاء .. قبس من الأنوار في ليلة أحلام لولي من الأوليـاء .. وتلك ثغور تميط الظلام عندما تبتسم لتطرد الأحزان من نفوس تعاني من الشقاء .. تتمنى أن تبلغ المدى فرحاَ في جوقة الراقصين بالساحة الخضراء .. حيث الساحة المشبعة بالمروج والمليئة بالبهجة والحبور والنضارة والنقـاء .. تهمس الملائكة بأسرارها لمياه الغدير في خشية وخفـاء .. فتسيل المياه في سماحة وحياء حتى مشارف الانتهاء .. عندها تميل الأزهار والورود لتنال قسطاَ من أسرار المساء .. فإذا بالأسرار تنتشر وتفوح عبقاَ يعطر الأجواء .. فتنتشي ورود الروض حين تراقصها النسائم بألوان الألحان والغنـاء .. وتلك رقصة عشاقها النرجس والسواسن والحنـاء .. لوحة براقـة من خيال فنان عبقري يعشق الإبحار والارتقـاء .. ثم تميل الأغصان طرباً عندما تعزف البلابل لحناً في الفضاء .. وتتراقص الفراشات فرحاَ وركضاَ حتى تلتقي بجوقة العنقاء .. وتلك نحلات البراعم تمر زمرا وزمراَ لتنال حظاَ من رحيق يعني قمة العطاء .. والقماري تسمع أصواتها ولا تزال تردد الألحان حتى تنشر النبأ في الفضاء .. والشحرور يصمت خجلاَ عندما يضيع ألحانه في جوقـة النزلاء .. ومسك الختام يتجلى برقصة القمر في ليلة بمنتهى الصفاء والضياء .. وبعدها ترحل الملائكة أسراباَ وأسراباَ نحو أعماق السماء .. وعندها تكتسي الروضة حلل من السكون بعد أن ينال من سكانها النعاس والإعياء .

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
#NAIDA likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011