السلآم عليكم
قصة قصيرة ، بمناسبة عيد ميلاد كيلوا
أي انتقادات أو اقتراحات ، كلي أذان صاغية
اترككم مع القصة ~
-
تلألأت النجوم في السماء و كانها مغطاة بالجواهر ، في احدى ليالي الصيف الباردة ، فالحر صباحا لا يطاق ، عكس المساء فيبرد الجو قليلا و يكون مناسبا للتجول في ارجاء المدينة
’كيلوا’ ! قالت لونا و هي ممسكة بيده متوجهين الى المنزل بعد ان قضوا وقتا ممتعا في السينما
نظر اليها و البسمة لا تفارق وجهه ’ هل أنت سعيدة ؟’ ؟
’جدا !’ توردت وجنتاها من قول هذا الكلام
ضحك كيلوا من ردة فعل لونا و قد ربت على رأسها’ لم تتغيري قط ، خجولة ! ’
نفخت لونا خديها بعناد و قد ضربت صدره بطلف ’ أصمت ! ايها الغبي’ ، نظرت الى الجانب الاخر محاولة اخفاء خجلها
خطرت في ذهن كيلوا فكرة جهنمية لأثارة غضبها ، اخرج هاتفه من جيبه و قد قال لها ’ هل تعلمين ما الذي في هذا الهاتف ؟ ’
نظرت اليه نظرة استغراب ’ ما الذي فيه ؟!’
ارتمست ابتسامة صغيرة على شفتيه و قال ’ عندما كنت نائمة اثناء عرض الفيلم ، التقطت صورة لنا ’
صدمت لونا مما قاله ذو الشعر الفضي الشائك و قد هيئت قبضها لتعطيه لكمة على وجهه ’ أيها الحقير ! اعطني ذلك الهاتف ! ’
ضحك كيلوا في وجهها و قد رفع هاتفه عاليا ، فبالنهاية هو أطول منها ، حاولت ان تلتقطه لكن كل محاولاتها بائت بالفشل
’سيد زولديك ، اعطني
الهاتف’
قالت و الغضب يشتعل في اعماقها ، و كل غيظها صبته في كلمة ’
الهاتف’
مدت يدها بكل ما اوتيت من قوة و قفزت ، لكن سرعان ما فقدت توازنها و سقطت على كيلوا ، مسببة في سقوط
الهاتف و تحطمه...في الحقيقة ما حدث كان جيدا من ناحية ، و سيئا من ناحية اخرى
نظر اليها كيلوا و قد دمعت عيناه من شدة الضحك ، نظرت لونا اليه بنظرة غريبة" اتسائل ما الذي أثار ضحكه...؟"
خاطبت لونا نفسها و هي تشاهد هذا الاخير قد كف عن الضحك و قام من الأرض
’-لقد كنت امزح معك فحسب ، لم اخد لنا أي صورة ’
ضربت لونا قدمها بقوة على الارض و صرخت بصوت عال :’ تبا ! اغضبتني على لا شي !’
-هذا ما اضحكني فيك ! تغضبين بسرعة ! قال و هو يقترب منها و همس لها في اذنها ’ و هذا ما يعجبني فيك ايضا’
كان قريبا منها جدا لدرجه انها شعرت بانفاسه و دقات قلبه
اصبحت وجه لونا احمر كالطماطم و قد ضربته بقوه على صدره
صرخ كيلوا بمرح و قد وضع يديه على صدره ’ هذا مؤلم ! ’
اشتعل عينا لونا من الغضب و نظرت اليه بنظرة مميتة ’ اعد فعل ذلك مرة اخرى ، و سوف اريك النجوم في السماء ! ’
قال لها كيلوا و هو يكتم ضحكته ’ سأعتبر هذا تهديدا ، لن اعيدها مرة اخرى ! ’
-في اليوم التالي
اليوم هو هو عيد ميلاد كيلوا ، و اصدقاءه جد سعيدون بهذا الحدث ، لونا كان اكثرهم سعادة.في المدرسة...
كل الفتيات قد تجمعن قرب مقعد كيلوا حاملات الكثير من الهدايا ، نعم ، انهن المعجبات ، لطالما كيلوا اعتقد انهن
غبيات و مزعجات جدا
’-خذ هذه عزيزي’
’-انظر هديتي احسن من هديتها !’
’- انظر الى هذه الساعة انها اخر صيحة موضة’
نظر كيلوا اليهن بصمت و عيناه قد كادتا ان تغلقا من شدة الملل " تبا ، مزعجات حقا ! "
سمع كيلوا صراخا قادما من باب الفصل ، فُتِحَ البابُ فرأى لونا و هي تلهت من كثرة الجري
’-كيلوا ! لقد وجدتك!’
’-هاه؟’
تقدمت لونا و هي مرتبكة و وجنتاها توردتا خجلآ ، اخرجت الهاتف من جيبها و قدمته لكيلوا
’- اسفة لانني كنت السبب في ضياع هاتفك الامس ! اتمنى ان تقبل هذه كتعويض !’
اشدت خجلا اكثر من الاول و اردفت :’ او ك-كهدية اذا اردت’
-’لا اريد ، فبالنهاية سوف تحطيمنه مجددا’ . قال كيلوا و هو لا زال محافظا على هدوءه التام
برودة كيلوا اغاظت لونا بشكل لا يصدق ، و كان قلبها قد اشتعل نارا من شدة الغضب ، جرحت مشاعرها و خنقتها
العبرة كأن كل جزءا من قلبها قد تحطم الى اشلاء. عضت شفتها السفلى و غادرت المكان و لم تنطق ببنت شفة
دفعت الباب بقوة و الدموع تنهمر من عينيها كحبات اللؤلؤ تثناثر من حولها ، متوجة الى سطح المدرسة
"ما كان علي ان اهتم به ، فبالنهاية لم اكن ذات...فائدة...كم اكرهه !"
صعدت الدرج بسرعة و هي تجهش بالبكاء
جلست على الارض و ضمت رجليها الى صدرها ، تبكي بصمت
لمحها كورابيكا من قرب و قد رأته لونا ، ارادته ان يجلس بقربها ، يهدئها و يحضنها كأخ لها ، لكنه غادر بدون أي
ردة فعل
في تلك اللحظة كان كيلوا يبحت عن لونا في كل ارجاء المكان و لم يجدها قط ، رأى كورابيكا و هو يحمل كتابا و ذهب
ليسأله
-كورابيكا ، هل رأيت لونا ؟
نظر اليه كورابيكا بنظرة باردة ، تم قال له و هو ينوي الذهاب :’ انها في سطح المدرسة...’اردف و قد ادار
وجهه.’تبكي...’
صدم ذو الشعر الفضي بما قاله هذا الاخير ، و ذهب مسرعا يصعد الدرج
لمح كيلوا الفتاة و هي تبكي بشدة ، فتقدم اليها و في عينيه نظرة اهتمام ، جلس قربها و هو يتأمل السماء
’-أنا..حقا أسف ، لم اقصد ما قلته’
لم تعره لونا أي اهتمام ، لكن في اعماقها احست بشعور...اشبه بالسعادة
’-كنت غاضبا و حسب ، انت تعلمين انني لا استطيع ان اجرحك’
-رفعت لونا رأسها لتقابله و الدموع لا زالت في خديها : ’لا انه ليس خطأك ، لم اختر لك الهدية المناسبة’
ظهرت على كيلوا ابتسامة عريضة على وجهه فاستغربت لونا :’ معك حق ، لم تختاري الهدية المناسبة’
نظر اليها و قد غرق في جمال عينيها الزرقاوتان الساحرتان : ’بامكانك ان تعطيني هدية اجمل من هذه بكثير’
زاد استغراب لونا و قد سألته : ’شيئا أفضل ؟ مثل ماذا ؟’
وضع كيلوا يده اليمنى على خد لونا و هو يمسح اثار الدموع التي ارتسمت عليها ، شعرت لونا بالخجل من تصرف
كيلوا و اشاحت برأسها حتى لا تقابل وجهه
-أليس ذالك واضحا ؟ قال و قد ادار وجهها لتقابله و قد اقترب منها و اردف :’ اريدك ، انت ’
ضم كيلوا لونا في احضانه و قد همس لها في اذنها : شكرا لك
-