أنا لوسي...الملقبة بالكاذبة,أملك شعري الاسود القصير الذي يلمس كتفي..أمشي بممر المدرسة كالميتة وهمسات الطلاب التي اسمعها وهم يبتعود عن طريقي متجنبين النظر الي حتى.. فقد أصبحت هكذا منذ ان تلقيت تلك الصدمة من الشخص الذي احب...أووو لا, لقد أخطأت بل الشخص الذي كنت احب لكن, هل ما زلت أحبه؟؟؟ لا.هذا مستحيل فبعد الذي فعله انا فقدت مشاعري ولم اعد استطع ان احب ابدا....
المعلم:إنتباه جميعا,اليوم سينظم إلينا طالب جديد..(وجه نظره للباب) تفضل...
رفعت عيني الحمراء كالدماء وانا انظر اليه وهو يدخل كان وسيما بحق ذو عينين ذهبية حادة و شد انتباهي وانا شاردة بعينيه لون شعره الاحمر الناري...لم اهتم له ابدا بل كنت انظر له كالجثة حتى نطق و صدمت من صوته.....
......: مرحبا أنا لوكا تشرفت بمعرفتكم...أرجوكم إعتنو بي(وإنحنى)
انا لم احتمل اكثر صوته الهادئ عينيه الباردة انه مثل"رويــــس"
وقفت حتى نظر لي المعلم وشعري قد اخفى عيني....:ماذا هناك لوسي؟؟
فاجبت ببرود:أحتاج دورة المياه<<<<الله يكرمكم
المعلم:لكنا الان فقط بدأنا الدرس
انا:أحتاجه بشدة ارجوك....
سمعته وهو يتنهد:حسنا لكن اسرعي...
ذهبت وانا لم اظهر عيني له ابدا بينما شعرت بنظرات الطالب الجديد الذي يدعا لوكا إلي و المعلم يشير له على المقعد الذي يجلس عليه....وما ان خرجت حتى بدأت همسات الطلاب....
.....: لابد من انها تكذب...
.....:نعم بالتأكيد إنها فقط تريد لفت إنتباه الطالب الجديد...فهو وسيم
.....:اجل بالطبع إنها تخفي عينيها وعندما يكذب احد لا يستطيع رفع نظره ابدا...
كاذبة...كاذبة....كاذبة...هذا ما أصبح الطلاب يتهامسون به فيما بينهم.....و الطالب الجديد عاقد حاجبيه وهو يهمس:كاذبة؟؟؟؟....
دورة المياه<<<الله يكرمكم
لما؟؟لما؟؟؟لما لا تتوقف دموعي عن الإنهمار...ليس من المعقول ان اكون مازلت اهتم برويس....أهئ أهئ..أنا أتالم حقا...أهئ أهئ....وما إن سمعت اصوات فتيات يردن دخول دورة المياه حتى مسحت دموعي بسرعة ووقفت على قدمي بعد ان كنت احضن نفسي..وكان ذلك على دخولهن..
فتاة 1 وي تدعي التفاجئ:أووو انظرو ماذا لدينا هنا...
فتاة 2 بغرور:انسة كاذبة هاهاهاها...
تركتهن ببرود وهن يسخرن مني....
دخلت للصف وعندما رفعت نظري لمقعدي صدمت بأن الفتى الجديد يجلس بالمقعد الذي بجانبي....تحركت بسرعة لمقعدي وجلست فيه بهدوء...أخرجت كتابي وما إن فتحته حتى اصابتني ضربة بورقة على رأسي رفعت نظري للصف وانا واضعة يدي مكان تلقي الضربة ولم اجد ايين منهم رافع نظره عن الكتاب...فتحت الورقة التي قد تم شدها مع بعضها لتصبح على شكل كرة...ووجدت مكتوب عليها بالخط العريض مع وجه بالهامش يخرج لسانه...إبتسمت للوجه وانا لا اعلم لما لكني كنت فقط محتاجة لهذا.....
"كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذبة"
سويت الورقة قليلا وفتحت دفتري بعد ان اخرجته من حقبتي ووضعت الورقة بجوار أخواتها فانا اعتدت على الامر دائما ما اتلقى هذه الرسائل من الطلاب الفصل,أغلقت الدفتر وتابعت الدرس بهدوء دون ان انتبه للأعين التي كانت تراقبني...
بينما انا امد صحني للعمة الطباخة وهي تملئه لي كانت تقول لي:لوسي,أمازلتي تصرين على عدم الإعتراف بكذبتك؟؟
نظرت لها وقلت بهدوء:لكني لم اكذب...
سمعتها تتنهد وهي تقول:فقط قولي انك تكذبين حينها سيتركك الجميع بسلام...
ويقطع علي كلامي قول الطالب الذي يقف خلفي بكره:هيا نحن نريد الأكل هنا..
أخذت صحني وهممت ذاهبة إلا انه وضع قدمه امامي تعثرت و تبعثر كل طعامي على الارض....ودون ان ارفع نظري اسمع ضحكات كل من بالكافتريا....
الطالب بسخرية:ههههه تستحقين هذا كاذبة مثلك لا تستحق ان تاكل من نفس طعامنا......أخخخخ
رفعت نظري له بعد ان سمعته وهو يتألم فوجدت ان عمتي الطباخة قد ضربته بالمقلة على رأسه:أيها الاحمق.لا غداء لك اليوم(وجهت نظرها لي)تعالي عزيزتي سأعيد ملئ طبقك....
وقفت لها بإبتسامة مصطنعة:لا داعي عمتي انا بخير...(إنحنيت للطالب بصدق)أسفة لقد جعلتك تتعرض للضرب...
الطالب:هاه..لا اقبل إعتذار من كاذبة مثلك كما انه كيف يمكنني ان اعرف ان اعتذارك صادق ام لا؟؟هاا اخبرني....
لم اعلم بما اجيب سوى إني انحنيت اكثر:أسفة حقا....
أخذ طعامه وذهب,بينما نزلت لأجمع الطعام الذي إنسكب مني..
وبينما وانا اجمع الطعام....كان كل من ينهي طعامه يسكبه فوقي او يرميه على ملابسي...انا لم اقل شئ ولم أبدي اي مقاومة على الإطلاق...حتى شعرت بأن أحد يمد لي منديلا...رفعت نظري له وإذا بي اتجمد لرؤيتي للوكا...كنت انظر له بصدمة بينما ينظر لي ببرود...إستفقت من شرودي عندما رفع حاجبه وهو يقول بهدوء:ألن تأخذيه؟؟؟
أنزلت رأسي بدون ان أرد او اخذه منه..وتابعت جمع الطعام...فانا اخر ما اتمناه هو مساعدة من هذا الشخص....
لم يبدي اي إهتمام سوى انه ارجع منديله الى جيبيه ونزل لمستواي حيث صدمت حينما بدأ يجمع الطعام معي...
قلت له بغضب لما يحاول الإلتصاق بي بينما انا لا اريد رؤيته حتى: انا لم أطلب مساعدة...
فجأني رده,بل احرجني عندما نظر لي ببرود هو يقول:ومن قال اني أساعدك؟....أنا فقط أجمع الطعام من على الارض فهو نعمة فكيف اتركه مرميا و أتجاهله.....(أعاد جمع الطعام وهو يبعد نظره عني)كما اني لست بليد المشاعر لأقدم مساعدة لشخص رفضها مني...
أحرجت كثيرا و تمنيت ان تنشق الارض وتبلعني....
بعد ان انتهينا ذهبا معا لرمي الطعام رمى طعامه اولا و بينما انا اود ان ارميه اسمع صوته الهادئ ذو النبرة المميزة تتخلخل اذناي التي اميزها عن غيرها من الاصوات وهو يقول لي بسخرية:أووو انستي الكاذبة...ياللصدفة المميزة....(إلتفت له بصدمة وقال هو )يووو....
سقط الصحن من بين يدي واصبحت ارتجف انا خائفة حقا....
لا اعلم لما لكن كل ماحدث معي كان بسببه لذا انا خائفة ان يحدث شئ الان ايضا...لم أستطع التحمل اكثر و بدأت ارجع للخلف بخطوات متثاقلة وهو يقترب مني و إبتسامته الخبيثة لا تفارق شفتيه....
ركضت سريعا هربا منه إلى ما تقودني اليه قدماي....
أهئ اهئ لما؟؟؟ لما؟؟؟؟لما يصر دائما على تعذيبي؟؟؟الا تعني له مشاعرنا السابقة شئ؟؟؟...أهناك رجال بهذا العالم مثله؟؟؟....
وقفت سريعا وانا امسح دموعي بعد ان سمعت اصوات خطوات تتقدم نحوي...صدمت عندما رأيته كان...كان يتبعني...
......ببرود:لما البكاء؟؟؟
لم أجبه صدمت حقا لما يفعله....
فقلت له بتردد:هل...هل مازلت تهتم لأمري؟؟؟
لم اكن انظر له...لكن عينياي فتحت لأخرهما لدرجة ظننت انهما سيخرجان من مكانهما...عندما سمعته يضحك بسخرية...
.......:هههههههه اهتم بك؟؟؟...ههههه لا تضحكيني....جئت هنا لأعرف إذا كنت مازلتي تحبيني ام لا لوسي...(تجمدت فأكمل)وإتضح انك تحبني...
صرخت بوجهه:لا أنت مخطئ...أنا كرهتك منذ ذلك الوقت....
قاطعني ببرود:إذا لما تبكين؟؟
لوسي: هذا لانك تخليت عن مشاعري بكل برود....
......:مازلتي تكذبين...أنت لم تنسيني ابدا ومازلتي تمتلكين مشاعر تجاهي....
هدأت وقلت له ببرود:صحيح,أنا لم أنساك هذا لانك تركتني بصدمة لا تنسى مهما عشت من زمن...كما اني مازلت املك مشاعر تجاهك وهي الكراهية....يا رويس(وذهبت وتركته)
أخيرا اشعر بالإرتياح الان أخرجت ما بقلبي له....بعد عام كامل من كبتي لهذا الامر...
كنت امشي بممر المدرسة وانا مستغربة لما يقوله الجميع عني...
.....:أنظر لها تمشي وتدعي انها لم تفعل شيئا...
.....: نعم فبعد ان أغرت لوكا منذ يوميه الاول من المدرسة لن يكون هناك من هو اكثر خبثا منها في هذا العالم....
.....: بعد كذبتها التي دامت عام كامل تظن بانها تستطيع القضاء عليها بإيجاد صديق جديد بعد رويس
ماالذي يقصدونه...أغريت؟؟؟ صديق جديد؟؟؟ مامعنى كل هذا....لكن يدمر تفكيري وهو يمسك ذراعي وهو يجرني ورائه بكل وحشية...ولم اجد نفسي إلا وانا بسطح مبنى المدرسة....رماني امامه وهويقول ببرود:ماهذه الكذبة التي أطلقتها بالمدرسة؟؟
انا التي لم تفهم شئ:ماالذي تقصده؟؟؟
بدأت علامات الاإنزعاج تظهر على وجهه:لا تحاولي الكذب علي....فكذبتك بأننا اصبحنا صدقين واننا نتواعد الان إفعليها مع شخص غيري...
صدمت ولم اعلم ماذا افعل فانا لا اعلم عما يتحدث....إلا إني قلت له بجدية هادئة بعد قوله لجملته:إسمعي, إذا كان هناك شئ اكرهه في هذا العالم هو الكذب والكاذب لذا اياك ان تقتربي مني مجددا يا.....كاذبة....
لوسي:ومن قال لك إني واقعة بحب الكذب؟؟أنا اكرهه كما اكره حياتي معه....(وذهبت وتركته محتارا من جملتي...فهذا طبيعي فانا ملقبة بالكاذبة وهو طالب جديد لا يعلم شئ عني سوى اني كاذبة و اخبره فجاة بأني اكره الكذب هذا سيكون صدمة له)
لقد مضت الحصص الدراسية بسلام...إنتظروا اي سلام هذا لقد حصلت هذه المرة على العديد من الرسائل التي تنعتني بالكاذبة و المخادعة كان هذا صعبا للغاية....و في الكافتريا لم يسمحوا لي بالاكل باي طاولة لذا اخذت طعامي واتجهت به الى السطح...
وهناك عاد الي جميع ذكريات الماضية مع رويس قبل عام كامل من العذاب...كانت عيناي ستذرف الدموع على ماضي وحاضري السئ وخوفي ان يكون مستقبلي كذلك...لكن سماع تلك الخطوات وهي تقترب مني بهدوء لتصعد الى السطح جعلتني اقاوم دموعي....إلتفت إليه وياليتني لم افعل رأيته وهو يقترب من مكاني بهدوء.....إلتفت الي الخلف واعطيته ظهري لاعود وانظر للامام ويدي على سور الحديد....إلا اني تفجأت عندما وقف بجانبي...وهو يقول لي مما زاد صدمتي:لما تفعلين هذا؟؟
لم افهم قصده,فنظر لي وهو يكمل:لما تتظاهرين بأنكي تكذيبين؟؟
تفجأت كيف له ان يعلم بهذا لذا إلتفت له وانا احاول ان اخفي صدمتي: انا لا اتظاهر انا كاذبة...
تجمدت لم اعلم بما ارد عليه إلا انه أسند نفسه على سور الحديد وهو ينظر للامام وهو يقول:منذ خمس سنوات... وعدتني اختي بانها ستعود لي بعد خروجها من المنزل لكنها لم تعد لقد كذبت علي حقا.....لقد حاولت منعها من الخروج في ذلك الجو العاصفي لكنها لم تهتم وإبتسمت لي برقة وحنان مما جعل طفل غبي مثلي يصدقها...بقيت انتظر وانتظر إلا انها لم تاتي ابدا....وبهذا كرهت الكذب و من يكذب...وخسرت اختي الكبرى الوحيدة...
تفجأت من ماضيه وهو يقوله لي بدون سابق إنذار لكني قلت له بهدوء:وما شأني انا بكل هذا؟؟
نظر لي وبهدوء:لاني اريد ان اعرف سرك لذا اخبرتكي سري...لذا عليكي رد الجميل لي...
تصنمت من دهائه إلا ان دموعي لم تسمح لي بالتكلم كما لو انها فهمتني فانا لا اريد ان اخبر احد بهذا...فكما كبحت السر طوال عام كامل لما لا اتابع الان ايضا....أدارت وجهي وأنزلت رأسي وعيني بدأت تذرف الدموع.....بقيت ابكي بصمت لكني شعرت بأصابعه الناعمة على ذقني وهو يرفع رأسي له ويقول بلهجة لم افهمها كما ان الرؤية ضبابية لذا لم استطع ان ادرس ملامح وجهه:لما تبكين؟؟؟
أغمضت عيني ونزلت تلك الدمعة الحارة على خدي فمسحها هو بأنماله الناعمة برقة,لكني لم استطع تحمل هذا لذا ذهبت وتركته دون ان أردف بحرف واحد.....
إستلقيت على الاريكة وعيني على التلفاز و عقلي بمكان اخر...إلا ان قاطعني صوتها الحنون وهي تنادني...
جلست وإلتفت لها رأيتها مبتسمة لي وهي ترتدي معطف المطبخ وتقول بلهجتها الحنونة المرحة:لديكي صديق لزيارتك...
أمي:أجلسا وتحدثا إلى ان اجلب لكما بعض العصير....
فأجابها وهو ينحني لها بأدب:شكرا يا خالة...
سألته بلا مقدمات:كيف عرفت محل سكني؟
فأجابني بلا مبالة:الكاذبة المشهورة بالمدرسة من لا يعرف محل سكنها....لذا إذا سألتي اي شخص سيجيب
أدارت وجهي لسؤالي الغبي بغيض....
حتى قال لي:لقد اتيت لأعلم حقيقتك....(إلتفت له بسرعة فرأيته ينظر لي بجدية تامة)أريد ان اعرف ما تخفيه...
أردت التكلم لكن امي قاطعتني حينما اتت ومعها العصير...
أمي وهي تعطي العصير لي لوكا و إبتسامتها الحنونة التي لا تختفي ابدا عن وجهها:تفضل...
أخذه منها بإحترام بعد ان شكراها,وإتجهت نحوي وهي تضع كوبي على الطاولة و تهمس لي: خذيه لغرفتك...حتى تأخذا راحتكما بالحديث....
أحرجت من حديث امي الجرئ وعندما بادرت بالحديث سارعت هي بالهرب مني...كما اني لم اخبرها بشئ عما يحدث بالمدرسة سوى انني إنفصلت عن رويس كأي ثنائي....
لوكا وهو مندهش قليلا:أووو هذه غرفتك إذا....لا تبدين كصاحباتها..
قلت له بغيض من وقاحته :ولما هذا الكلام؟؟
لوكا:حسنا,أنت تبدين هادئة جدا..وغرفتك وردية هذا عجيب بعض الشئ..
جلست على سريري وانا غيرمهتمة لما يقول إلا أنه فجاني عندما جلس بجانبي وهو يقول:الان اخبرني سرك....
تراجعت قليلا لكنه تابع تقدمه نحوي وهو يقول و الإبتسامة لا تختفي عن شفتيه:ألن تتكلمي؟؟؟
أنا التي لم تستطع تحمل اكثر هززت رأسي إيجابا:حسنا,حسنا,سأتكلم....
إبتعد عني وإبتسامته إختفت وهو ينتظرني لأبد حديثي...عدلت من جلستي و أصبحت أتكلم:قبل عام....كنت انا و رويس نتواعد...(ظهرت الصدمة عليه لكنه لم يرد ان يقاطعني لذا اكملت)وكما تعلم ان رويس إبن رجل مهم من رجال الدولة لذا كان يهتم كثيرا لما يقوله الناس....وكنت انا منبوذة بالمدرسة لا احد يهتم بي لكوني ذو طبقة منخفضة ممن هم بالمدرسة....(إبتسمت بألم لتذكري ماضي السعيد مع حبي الاول)لكن رويس أمسك بيدي واخرجني من عالمي...و اصبحنا حقا نتواعد(إختفت إبتسامتي)إلى ان أتى ذاك اليوم المشؤوم الذي سألني به احد الطلاب عن ما إذا كنا انا و رويس نتواعد فأجابته بنعم....و بنفس اليوم ذهبوا وسألوا رويس و بالصدفة كنت امشي من ذلك الطريق إسترقت السمع و صعقت عندما اجابهم بلا...وجاء الي بعد حديثهم وقال لي إن الناس لا تتقبلك لذا لا اريدك ان تكوني معي فكما تعرفين أنا ابن احد رجال الدولة المهمين وتهمني سمعتي لذا قولي انكي كنتي تكذبين وحسب.....وداعا....و من يومها بدأت القب بي...(قاطعني)
لوكا:الكاذبة....(صمت فأكمل) هل بقيتي صامتة من دون ان تدافعي على نفسك؟
فأجبت:لا,عندما يسألوني لما كذبتي أخبرهم بأني لم اكذب..لكنهم لا يصدقون...
لوكا:هل قلتي لهم القصة ليفهموك؟
لوسي:بالطبع لا, فمن سيصدق فتاة يتيمة الاب ذو طبقة متدنية...ويكذب ابن أحد أهم رجال الدولة....(أضفت بنبرة مخنوقة)كما اني لم أرد تشوه سمعته وفاء لي حبي له فقط....
لوكا بهدوء:إذا أنا أصدقك..وذاك الحب أنسيه من الان...
رفعت رأسي له بصدمة وانا اراقبه هو يدور بأرجاء غرفتي حتى وقعت يده على ألبوم صوري...رفع بصره لي وكان ينطق مستغربا:من هذه؟؟؟
أراني الصورة وقلت له :إنها انا....لما هذا السؤال الغريب؟
فأجابني بعد تأمله الصورة:هذا لاني لم أعرفك...(أعاد نظره لي) لما قصصتي شعرك..عندما كان طويلا تبدين اكثر جمالا...
فأجابته بهدوء:هذا لاني قمت بتطويله لاجل رويس,سمعت بان الفتيان يحبون الفتيات ذوات الشعر الطويل لذا قمت بهذا...لكن بعد ما فعل قصصته....
دخلت المدرسة وانا مستغربة لا يوجد احد لما المدرسة فارغة؟؟؟تابعت سيري حتى وصلت للساحة فوجدت الجميع هناك و بعض الرجال ذوي اللباس الاسود...كنت شاردة حتى أتاني صوته الهادئ وهو يقول لي:كنت أنتظرك يا أميرتي....
إلتفت له فصدمت منه...ما يلبسه تسريحة شعره سبب تجمع الطلاب هكذا و أميرتي؟؟؟
لكنه أيقضني وهو يضع يده على كتفي و يسحبني معه ويقول للطلاب: هذه الفتاة ليست كاذبة...بل هي اميرة يرغب بها الجميع...
صدمت مما يقوله كيف يتجرأ على فعل هذا..و ياتي احد هؤلاء الرجال حتى يزيد من صدمتي...:سيدي, لقد وصل..
لوكا بإتسامة إنتصار:إجلبه...
سيدي؟؟؟؟ ماالذي يحدث هنا بحقكم؟؟؟؟أجابني لوكا وكأنه فهم ما يجول ببالي:فقط إنتظري...
سمعت صوته وهو يصرخ على الرجال فألتفت له فوجدت رويس و الرجال ممسكون به ويجرونه...صدمت من هذا حتى قال لوكا بسخرية:انظروا جميعا ها قد وصل ضيف الشرف سيد كاذب.... (إلتفت للطلاب وهو يشير لرويس) هذا الرجل كذب عليكم جميعا طوال هذا الوقت...لقد كان يواعد عزيزتي لوسي (أضاف بحقد) التي لا يستحقها...(بدأت همسات الطلاب تتعالى فأكمل)وعندما عرف انكم لا تحبونها انهى علاقته معها بعد تركه لها تلك الفضيحة التي إستمرت معها طوال العام الماضي غير مراعي لما تركه لها من ألم...
قطع حديثه رويس وهو يصرخ عليه:أ أنت مجنون أتعلم من أكون؟
إلتفت له لوكا بسخرية:بالتأكيد أعلم...أنت حشرة قذرة...
رويس وهو كالمجنون:أنا...أنا سأقضي عليك أتعلم من هو ابي؟؟
قطع عليه لوكا وهو ينظر له ببلاهة:ماذا أبيك؟؟؟(إلتفت لحشد الطلاب) ألم يخبركم بأن (أضاف بشر)أباه قد طرد من عمله البارحة؟؟...(إلتفت إلى رويس واكمل بخبث) لكن,أتعلم من انا؟؟؟؟(إقترب منه و الشر لا يختفي من عينيه و رويس الممسك به الرجال يرتعش) أنا هو إبن الرئيس أيها المغفل....أنا لن أسامحك لتدمير تلك الوردة الجميلة...(أضاف بغباء)كما اني لا اريد ان تكون حشرة معي بنفس المدرسة لذا.....إرحل(أشار للرجال بأخذه فأخذوه وهو يصرخ,إلتفت إلي بإبتسامة حنونة) لا داعي لأن تقلقي بعد الان فأنا سأكون دوما بجانبك..يا أميرتي...
أنا التي لم أصدق شئ مما حدث إنهمرت الدموع من عيني...فاخذني لوكا بدوره إلى حضنه الذي اخرجت فيه كل ألم وشكر...
لوسي ببرود:هل يمكنني ان أعرف لما تأتي كل يوم إلى هنا؟؟
لوكا بغباء: من أجل هذا...
وما ان أنهى جملته حتى دخلت أمي وهي تحمل معها العصير...
لوكا ببتسامة مرحة:شكرا لك سيدتي...
لوكا وهو يشرب العصير:أنا أحب العصير الذي تعده والدتك...لذا اتي دوما....
تنهدت لانه دائما مايأتي إلي للمنزل و لا يفارقني بالمدرسة أبدا كما انه لا يتوقف عن منادتي بأميرتي....لكني إبتسمت وانا اراقبه وهو يشرب العصير بسرعة فالفضل له فقد عادت كرامتي مجددا بسببه...أعتقد إني الان بدات أحب لوكا كثيرا.....
لوسي بإبتسامة:نــــــي لوكا...(رفع بصره لي و الكوب مازال بفمه) أنت لم تطرد والده.صحيح؟
مسح بقميصه العصير الذي على فمه كالطفل:بالطبع لم أفعل(تفاجأت هل كذب وهو لا يحب الكذب, إبستم بغباء) بل والدي...هــــــــــــي...(أعطاني إبتسامة عريضة)
شعرت و كأني أصبت بسهم لسخريته...لكن مع هذا إبتسمت له الذي عاد بدوره يشرب العصير الذي كلما أنهاه يطلب من أمي المزيد....
شكرا للمتابعة...لا تنسو اللايك+ التقييم+أي إنتقاد على الخاص