|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
براءة المسلمين من أخوة النصارى واليهود ...! بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ...، إخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله جل ذكره : " إنما المؤمنون إخوة " وقال صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم " قال صلى الله عليه وسلم : " المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم " رواه أحمد قال أبو الفرج ابن الجوزي قوله تعالى : " إِنما المؤمنون إِخوة " قال الزجاج : إِذا كانوا متفقين في دينهم رجَعوا باتفاقهم إِلى أصل النسب ، لأنهم لآدم وحواءَ ، فإذا اختلفت أديانهم افترقوا في النسب . انتهى قال القرطبي قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" أي في الدين والحرمة لا في النسب، ولهذا قيل: أخوة الدين أثبت من أخوة النسب، فإن أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا " وفي رواية "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " لفظ مسلم. انتهى قلت وأمارة صدق هذا القول أقصد انقطاع إخوة النسب بمخالفة الدين قوله تعالى عن نبيه نوح عليه السلام وابنه : " وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ " ونظير ذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لأمه وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَرِثُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَلَا يَرِثُ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ " رواه البخاري وليس معنى نفي الأهلية أو قطع النسب الطعن فيه أو التبرؤ منه بل معناه قطع ما تقتضيه الأهلية والأخوة من الولاية والنصرة ونحوها وقد روى الإمام مسلم في صحيحه في أسارى بدر " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ قُلْتُ لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيبا لعمر فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها " وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول قال قلت للنبي صلى الله عليه و سلم دعني أقتل أبي فإنه يؤذي الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تقتل أباك ثم ذهب ثم رجع إليه فقال دعني أقتله فقال لا تقتل أباك ثم جاء الثالثة فقال له مثل ورواه الطبري وعبد الرزاق وصححه الحاكم وقد روى ابن جرير الطبري في التاريخ كان أبو عزيز بن عمير بن هاشم، أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى : مر بي أخي مصعب بن عمير، ورجل من الأنصار يأسرني، فقال: شد يديك به؛ فإن أمه ذات متاع، لعلها أن تفتديه منك. إذا كان هذا كله في النوع الأول من الأخوة والأهلية الحقيقية التي أنساب ومصاهرات حقيقية ومع ذلك يضع الشرع الحنيف عليها قيودا حقيقية عليها فكيف بما ليس فيه هذا الرابط من الرحم والصهر فالأخوة بين المؤمنين والكافرين مقطوعة والأنساب بينهم مفصولة والحق أقول لكم أن هذه القضية كانت مستقرة مبتوتة عن الأنبياء وأتباعهم فعلى الرغم من أنهم أكثر الناس حكمة ورحمة في الدعوة إلى الله وأبعدهم عن التنفير والقسوة وأشدهم صبرا وعفوا غير أنك لا تجد منهم من يحاور قومه بخطاب يذوب فيه وسطهم وكيف يفعل نبي ذلك وهو مأمور بالبراءة منهم وتسفيه آلهتهم وكسر أوثانهم ألم يقل الله تعالى : " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ " وليس إبراهيم عليه السلام منفردا في هذا الباب بل كل الأنبياء على هذا هل سمعتم موسى يقول يا أخي فرعون هل سمعتم من أحد من هؤلاء الرسل نادى على الكافرين على أنهم إخوانه أبدا لم يحدث أليس أهل السنة يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وطريقته أليست سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قول وفعل وتقرير وترك أليس ترك النبي صلى الله عليه وسلم حجة وعليه فالذين يمتنعون عن نعت الكافرين بالإخوان هم أتباع الأنبياء والأصفياء وهم أولى الناس بالقرآن الذي أمر ببغض الكافرين وعداوتهم التي لا تجتمع مع أخوتهم ونقول إلى الآن أن الأصل عدم تسمية الكافرين إخوانا استنادا إلى السنة العلمية والعملية للأنبياء جميعا في الحقيقة لا يسعفني الوقت للاستفاضة في هذه المسألة وقد يشكل على البعض قوله تعالى "وإلى عاد أخاهم هودا " "وإلى ثمود أخاهم صالحا " " إذ قال لهم أخوهم لوط " ونحوها من الآيات الكريمة فيتوهم تعارضا بين كلام الله تعالى وليس الأمر كذلك إذ الأخوة لها معان واستعمالات في لغة العرب الحمالة فنحن نرى القرآن يقول " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " فهل يقال في المبذر أنه أخ للشيطان في النسب أو في المولد أو في الوطن ويقول سبحانه قال في لسان العرب "وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ونحوه قال الزجاج قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم عليه السلام وهو أَحَجُّ وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم ...وقولهم فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها ...قال لبيد إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ...وقالوا الرُّمْح أَخوك وربما خانَك وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة...." انتهى والمعنى أن الله تعالى عندما ذكر الأخوة بين ذلك النبي وبين قومه إنما ذكرها على معنى إقامة الحجة عليهم أي قد جاءهم واحد منهم نسبه من نسبهم وهوبشر مثلهم وليس غريبا عنهم ولا دخيلا عليهم كقوله تعالى : " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم .." وكقوله تعالى " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي.." وكقول هرقل في حديث البخاري عن ابن عباس " وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها " ولهذا لم نجد نبيا ينادي على أحد من قومه بأنهم إخوانه على المعنى العام فحدثت المفارقة وهي أن الله تعالى ذكر ذلك على صفة الخبر إقامة للحجة العلمية والعملية عليهم وطالما أن الحجة قامت على هؤلاء بمن بعث فيهم وهو منهم فلا حاجة لأن نذكر نحن أخوتنا لهؤلاء وأننا من قومهم فنحن لسنا أنبياء ولا مرسلين نفتقر إلى إثبات أننا من هذه البلد أو تلك وسط هذه الملايين من المسلمين في كل بلد المفارقة أن من يتبنون اليوم هذه التسمية يتبنونها على معنى مخالف لهذا الهدي الشريف وإنما يتبنونها على معنى التودد والمواطنة والتعايش وقبول الآخر بل والمساواة بين المؤمنين والكافرين في الحقوق والواجبات فهيهات هيهات أن يكون لهم في كتاب الله شيء يؤيدهم في ذلك كيف وقد قامت دعوات الرسل على الدعوة إلى التوحيد وتبشير المؤمنين والعداوة والبغض لأهل الكفر قال سبحانه :" يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليه " وقال سبحانه عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه : " أشداء على الكفار رحماء بينهم " ومن المؤسف حقا ما صار يأتي الناس به من الغرائب والعجائب حتى يقول لك أحدهم أنه لا بأس بذلك إن كان سيكفرهم ويدعوهم للإسلام قيود ما أنزل الله بها من سلطان وحتى لا أطيل عليكم أذكر لكم واسطة العقد في الرد على هؤلاء جميعا في استدلالهم بهذه الآيات فإن الله تبارك وتعالى ذكر هذه الأخوة على معنى الخبر إنما ذكرها مع القوم لا مع أديانهم فإذا ذكرت أديانهم امتنع ذكر الأخوة فإن الله لما ذكر هودا ذكر قومه عاد ولما ذكر صالحا ذكر ثمود ولكن عندما يذكر معبوداتهم وأديانهم الباطلة لا يذكر الأخوة أبدا قال سبحانه في سورة الشعراء "كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ " قال الحافظ ابن كثير رحمه الله هؤلاء -أعني أصحاب الأيكة -هم أهل مدين على الصحيح. وكان نبي الله شعيب من أنفسهم، وإنما لم يقل هنا أخوهم شعيب؛ لأنهم نسبوا إلى عبادة الأيكة، وهي شجرة. وقيل: شجر ملتف كالغيضة، كانوا يعبدونها؛ فلهذا لما قال: كذب أصحاب الأيكة المرسلين، لم يقل: "إذ قال لهم أخوهم شعيب"، وإنما قال: " إذ قال لهم شعيب " ، فقطع نسبة الأخوة بينهم؛ للمعنى الذي نسبوا إليه، وإن كان أخاهم نسبا. ومن الناس من لم يتفطن لهذه النكتة، فظن أن أصحاب الأيكة غير أهل مدين، فزعم أن شعيبا عليه السلام ، بعثه الله إلى أمتين، ومنهم من قال: ثلاث أمم...... انتهى قال في اللباب لم يذكر الأخوة بعد قوله : « أَصْحَابُ الأَيْكَةِ » لأنه وصفهم بعبادة الأيكة ، فلا يناسب ذكر الأخوة هاهنا ، ولما نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر شعيب بأنه أخوهم .....انتهى وقال الحافظ ابن حجر في الفتح وَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّ أَصْحَاب مَدْيَن هُمْ أَصْحَاب الْأَيْكَة ، وَأَجَابُوا عَنْ تَرْك ذِكْر الْأُخُوَّة فِي أَصْحَاب الْأَيْكَة بِأَنَّهُ لَمَّا كَانُوا يَعْبُدُونَ الْأَيْكَة وَوَقَعَ فِي صَدْر الْكَلَام بِأَنَّهُمْ أَصْحَاب الْأَيْكَة نَاسَبَ أَنْ لَا يَذْكُر الْأُخُوَّة ..انتهى فكما ترون ليس لمن يقول عن النصارى أو اليهود أو البوذيين إخوانا دليل في كتاب الله ولا في سنة رسوله فلا يجوز أن يقال إخواننا المسيحيون أو إخواننا المجوس أو إخواننا اليهود.. ومن قال خلاف هذا فهو منهم وقوله من نقض عرى الإيمان فعلى المنهزمين نفسيا أن يأخذوا الكتاب بقوة وأن يعلموا أن العز في كتاب الله وسنة رسوله وأن الضلال في الزيغ عنهما والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه [/frame]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#2
| ||
| ||
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي ، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ) هناك من يماثلك بالرأي ومن يعتبر المسيح واليهود اخوانا في الانسانية ومن شأنه اثارة الخلاف وكل علي رأيه مادام مقتنع
__________________ " class="inlineimg" /> |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للباحثين عن الحق من المسلمين و النصارى و اليهود و سائر الاديان | fares alsunna | نور الإسلام - | 171 | 08-13-2013 12:05 PM |
....براءة الانمي ..براءة مابعدها براءة.... | ملاك الانمي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 04-07-2013 05:07 PM |
فيلم "براءة المسلمين" يحظر رسمياً في روسيا | Ahlladerama | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 12-30-2012 12:41 PM |
فيلم "براءة المسلمين" يحظر رسمياً في روسيا | Ahlladerama | نور الإسلام - | 0 | 12-30-2012 10:12 AM |
رد: للباحثين عن الحق من المسلمين و النصارى و اليهود و سائر الاديان | الجنرال@ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 02-01-2008 12:54 AM |