07-26-2015, 02:43 AM
|
|
الفصلِ الآول " بدايةُ النهاية ! الجحيم قادم ! " صباحٌ جديد !
هو ما أعلنتهُ خيوطُ أشعةِ الشمسِ الذهبيةِ التي أخذت تنتشرُ في شوارع وأحياء مدينة الضباب لندن !
في أحد تلك الشوارع المزدحمة أخذت نسماتٌ من الهواءِ البارد تداعب وجنتي مادلين ! تلك الفتاة المدللة ذات العشرين ربيعًا !
" لا داعي للقلق ! سأعود سريعًا ! إلي اللقاء الآن ! "
بتلك الكلمات المُقتضبة أنهت مادلين اتصالها السريع مع والدتها !
أخذت تُسرِعُ في خطواتها كما لو أن وحشًا سينقض عليها بين لحظةٍ وأُخري !
كانت وجهتها المحددة هي شارع بوند ستريت الشهير !
حيث به توجد أفضل متاجر الملابس الملائمة للموضة الرائجة بهذا الوقت وكذلك أفضل أنواع المجوهرات الثمينة !
أجمل ما في الآمر بالنسبةِ لها هناك هو إعلانات المتاجر بهذا الشاعر عن تخفيضاتٍ هائلة ليومين !
تلك فرصة لن تعوض بالفعل !
إنسانة مهووسة بالأزياء مثلها لن تتردد أن تكون أول الحاضرين لتلك المتاجر !
نظرت بساعتها ذات اللون الفضي اللائق بفستانها ذو اللونين الأبيض والذهبي والذي يصل لما بعد ركبتيها بقليل !
كانت ساعتها مرصعة بالألماس ومن أفضل الماركات العالمية !
كيف لا وهي ابنة أحد أثري أثرياء بريطانيا !
ساعتها تشير للثامنة والنصفِ صباحًا !
" هوووف ! وأخيرًا ! "
كانت ذلك هو ما نطقته وهي تقف في ناصية ذاك الشارع !
بخطواتٍ سريعة دخلت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الطويل أحد المتاجر الفاخرة !
أمسكت بمقبض الباب لتدخل بهدوء ! بخطواتٍ متزنة اتجهت نحو المصعد !
بالطابق الثالث الملابس النسائية !
ضغطت علي عدة أزرار ليبدأ المصعد بالصعود لأعلي !
لم تمضِ لحظات إلا وقد توقف المصعد !
فُتِحَ الباب لتبدأ بالسير متفحصةً المعروض من الفساتين !
مختلف الألوان والأشكال والزخارف والماركات كانت تملأ أرجاء المتجر !
مضت ساعتين لتنتهي ذات العينين العسليتين من الشراء بنجاح !
لم تكن أغلب ملابسها بالساترة تمامًا !
توجهت للمصعد لتتوجه بعد لحظاتٍ لباب الخروج من المتجر بعد وصولها الطابق الأرضي !
" آهه ! كم تلك الأكياس ثقيلة ! تبًا ! كم أنا غبية !
لمَ رفضت حضور سائق أبي معي ! علي وضع ذلك باعتباري المرة القادمة ! "
نطقت تلك الكلمات بينما هي تواجه صعوبة بحمل العشرةِ أكياس المملوءة بما راق من الفساتين والملابس ذات الآثمان الباهظة !
ما بتلك الأكياس تتعدي قيمته العشر آلاف جُنيهٍ بريطانيٍ !
كان الشارع مكتظًا بالفتيات التي كمُ يسرعنُ للفوز بنصيبٍ بتلك التخفيضات !
عادت مادلين آوليفر لمنزلها بعد شقِ الأنفُسِ !
ما إن دخلت حتى سارعت بوضع الأكياس أرضًا بينما تمسكُ بمقبض الباب ذهبيُ اللونِ !
أغلقته بهدوءٍ بينما يشغلُ بالُها قياس كلَ تلكَ الفساتين ! هه ! لا مشكلة ! رغم تأكدها أنها تلاءم جسدها ممشوقِ القوام إلا أن التأكد لن يُكلِفها الكثير !
إن لم يكن بعضها على مقاسها يمكن بكل بساطة أن تعود مجددًا لتستبدل تلك الملابس بأخرى أكثر اتساعًا !
نادت خادمهم المخلص جاك !
كان رجلاً في مقتبلِ العمر كما يوحي مظهره !
لكن بالفعل المظاهر خداعةً في أغلب الأحيان !
تقدم الخادم ذو الثلاثة عقودٍ من عمره لينحني باحترامٍ بينما يحمل تلك الأكياس إلي غرفة الآنسة مادلين !
ألقت التحية على والدتها آوليفيا ذات الأربعين عامًا !
لم تبادر بالحديث فقد كانت والدتها متعبةٌ على ما يبدو !
اكتفت بتقبيل رأسِها بهدوءٍ لتصعد على السلالم المؤديةَ لغرفتِها ذات اللون الذهبي !
عند أخر درجاتِ السُلم توقفت قليلاً عند غرفتها !
دخلت إليها بهدوءٍ لِتُعَلِقَ نظرها بتلك المرايا التي تغزو الغرفة بأكملها !
هذه المرايا منتشرة هنا مُذ كانت فى الخامسةَ عشر من العمر !
تحديدًا مُذ بداية ولعها بالموضةِ والأزياء !
من يرَ تلك الغرفة سيطلِقٌ عليها بلا شك غرفةِ المرايا أغلقت باب غرفتها جيدًا لتبدأ بقياس تلك الملابس بينما تنظر بإعجابٍ لنفسها للمرآة !
لوهلةٍ ما شعرت بقلبها يخفق بسرعة !
لم تولِ للأمر الكثيرَ من الاهتمام بل أنهت قياس جميع ما اشترته !
كانت الفساتين على مقاسِها تمامًا !
نظرت لساعة غرفتها التي أشارت عقاربها إلي الساعةِ الخامسةِ ظُهرًا !
بتعبٍ ألقت جسدها المُتعب علي سريرها الواسع المريح ذو اللون البني !
أغلقت عينيها قليلاً مستسلمةً للنومِ تمامًا ! لكن ..... !
لم تكن تُدرِك أن ..... !
الكارثةِ بالنسبةِ لها قد .....! بدأت !!
************* ممنوع الرد |
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-14-2015 الساعة 11:03 PM |