المغامرة 1 : اتجاهات فوضويّة (الفصل الثالث) .. 3.2 .
.
اقتربت أكثر فلاحظت تغيّر لون البحيرة إلى اللون الأحمر وقد كانت فقاعات هواء تخرج من هناك, أخفق قلبها بشدة فانحنت إلى البحيرة آملة أن ترى شيء ما بالرغم من عكارة المياه, حامت ببصرها هنا وهناك إلى أن خرجت يد مرتدية قفاز جلديّ أسود من الماء متشبثة باليابسة بالقرب من أشواق, فقفزت بسرعة إلى الخلف وهي تشهق متفاجئة وعادت أدراجها بسرعة مختبئة خلف الصخرة مفزوعة, خرجت اليد الأخرى لنفس الشخص ممسكة بسيف قد يصل طوله إلى المتر ذو قبضة ذهبية اللون, ثم أخرج رأسه ذو شعر بني داكن قصير, كانت أشواق تراقبه من زاوية مُخبأة وبحيث لم تستطع رؤية وجه الشخص الذي خرج الآن من الماء وقد تساقط من جسده وملابسه.
إنّ هيئته الخلفية تدلّ على أنه شاب بشريّ في منتصف العقد الثاني, يرتدي قميصاً وبنطالاً أسودين وزوج من الأحذية والقفاز الجلديّ الأسود, لقد كان يغطي نفسه بالسواد بالكامل حيث بدا مظهره مرعباً خصوصاُ مع السيف الذي يحمله, مسح جبينه وشعره إلى خلف ثم تنهّد ونكس رأسه إلى الأسفل, بدا أنه قد تعب من مجابهة ذلك الاخطبوط الذي أزهق دمه.
ظلّت أشواق تنظر إليه بشيء من الذهول تراجعت خطوة إلى الخلف فأصدرت بعض الحجارة صوتاً جعلت من ذلك الشاب أن يدير برأسه نحوها بسرعة, فاتسعت عينيها وارتعش قلبها حينما وقعت عينيه بعينيها, كانت ملامحه حادة ذو عينين بنفسجيتين, عبوس إلى حدّ ما.
اختبأت خلف الصخرة بسرعة آملة بأنه لم يرها وهي ترتجف خوفاً, فسار نحوها بهدوء, سمعت خطواته يقترب منها فأغمضت عينيها واهتزّا جفنيها بقلق, بضغطة زر في قبضة السيف جعلت من حده أن يدخل إلى القبضة بطريقة سحرية, ثم أدخل القبضة الذهبية إلى جيب بنطاله الخلفي وهو يواصل التقدّم إليها حتى وصل إليها فشعرت به يقف بجانبها.
فتحت عينيها وأدارت برأسها نحوه فإذا به يبدو أكثر رعباً عن قرب بعينيه الحادتين ووجهه البارد كما أنه أطول منها ويبدو أكبر منها, أرادت أشواق أن تتحدث ولكنّ لسانها قد عُقد اللحظة وهي تنظر نحوه بارتباك وخوف, لاحظ هذا الفتى ارتجافها المنبئ بخوفها أو بشعورها بالبرد حيث لاتزال ملابسها هي أيضاً مبللة, فأدخل يده إلى إحدى جيوبه وأخرج منها شيء ما بدا دائريّ الشكل وهو يقول بنبرة باردة: لقد أوقعته بالأمس!
ولكنها لم تلبث أن تنظر إليه حتى رماه إليها فالتقطته حيث بدا أنها قد فوجئت من طريقته في إعطائها إيّاه, وفور أن رماه حتى ابتعد عنها متجهاً نحو المخرج الذي يطلّ على الغابة تاركاً أشواق خلفه وهي تحدّق به بصمت دون أن يسعها قول شيء, حوّلت بعينيها نحو ما التقطته منه فإذا به ذلك الشيء الذي التقطته حينما كانت في المنطقة الفاصلة, والذي كانت تضعه في جيب سترتها الداخلي بعد أن عبرت البوابة, ظلت تقف لوهلة حتى تشجّعت وهرولت خلفه خارجة من المغارة.
هرولت في الغابة وهي تتلفت حولها آملة أن تلمحه, فهو لم يسعه أن يبتعد حيث خرج للتوّ, ولكنها بالرغم من ذلك لم تجده وهي تبحث هنا وهناك حتى تعبت وتوقّفت وهي تلهث وهي تنظر يمنة ويسرة, فظهر فجأة أمامها من أعلى وهو يميل بجسده مقلوباً, شهقت أشواق وهي تتراجع خطوة إلى الخلف نظراً لحركته المفاجئة, لقد كان يجلس على فرع شجرة منخفض مكتف اليدين على صدره, مرت ثوانٍ من الصمت وكلاهما لم ينطق بشيء, لقد بدا وجهه بارداً حاد العينين وهو ينظر إليها, فعدّلت أشواق وقفتها واستقامت وهي تشيح بوجهها, فقال الفتى ببرود: مالأمر؟
رفعت بعينيها لتنظر إليه: هاه!
فقال ببرود: لقد كنتِ تبحثين عني؟
استوعبت أشواق فردّت بتردد وهي تنظر إليه: آه ..نـ نعم, لقد كنتُ .. كنتُ أريدُ أن أشكرك لأنّك..
كانت عينياه لاتفارق النظر إليها منتظراً تتمة كلامها, مما أشعرها بالخجل فأشاحت بعينيها مجدداً وهي تكمل: لأنّك أنقذتني مرتين, شكراً لك لم أكن لأنجو لولا مساعدتك لي
بالكاد شعرت بأنّها تمكّنت من التحدّث إليه, إنها ليست معتادة إلى التحدّث إلى الفتيان خصوصاً حينما تكون وحدها, حوّلت بعينيها نحوه فأشار بأصابعه أربعة وهو يقول ببرود: أربع مرّات
شعرت أشواق بالحيرة, فقد كانت تعلم بأنه هو من أنقذها من هجوم الذئاب الليلة الماضية ومن هذا الاخطبوط الذي جرّها إلى البحيرة, ولكنها تجهل إن كان قد أنقذها أربع مرات فعلاً, فهبط إلى الأرض بقفزة تنم على احتراف وأشواق تراقبه, فأصبح أمامها ووجهه إلى الجهة المغايرة لها, وقال ببرود بدون أن يستدير: يبدو أنّكِ لاتجيدين الدفاع عن نفسك, يوجد منزل بالقرب من هنا, سأوصلكِ إليه
حرّك شفاته مسترسلاً بنبرة جافة: سيكون من الأفضل لو تأوين إليه
شهقت أشواق بدهشة, فسار الفتى أمامها, ظلّت أشواق تقف لوهلة وهي تنظر إليه, وفكّرت: مالذي عليّ أن أفعله؟ أمن الأفضل أن اتبعه؟ إنه ليس خطيراً, لا أظن بأنه سيأخذني لمكان غريب
قبضت على فستانها بيديها, وهو يبتعد عنها خطوة تلو خطوة وهي تراقبه: لو أنه يريد أذيّتي لفعل
هرولت بضع خطوات حتى اقتربت منه ثم أكملت بالسير بهدوء خلفه محافظة على مسافة بينما لاتتجاوز المترين.
وفي مكان آخر من هذهِ الغابة كان سامي يسير وحده وهو يحمل كيس قطنيّ رقيق بحيث يوضّح حجم مابداخله حيث كان بحجم بطيخة صغيرة, فكّر سامي بسعادة: سأكون بخير مع هذهِ الكميّة من الطعام, لقد كانوا لطيفين معي إذ أطعموني وآووني حتى أنّهم قد زوّدوني بالطعام وصنعوا هذهِ الحقيبة القطنيّة لي, سأعود إليهم بعد أن أجد أيهم والآخرين
اتسعت ابتسامته حيث شعر بالراحة, ثم تحوّلت ملامحه تدريجيّاً إلى الإحباط وهو يفكّر: ولكن كيف سأجدهم في مثل هذا المكان, كما أنّ هناك وحوشاً تتجوّل في الغابة
بدأ الخوف يداهمه وهو يسير حتى وجد نفسه أمام بحيرة كان هناك شلال يصبّ فيها, تفقّد ماحولها بعينيه وتنبّه لبعض الحطب المتراكم بعيداً, اتجه نحوه بحذر وهو يتلفّت حوله فقد كان يفكّر بوجود أحد بالقرب, حتى وصل إلى تلك البقعة.
تفقّد المكان حوله فلاحظ شيئاً غريباً على الأرض بالقرب من الحطب, لقد كانت رسمة على الأرض لبعض الأسماك بطريقة سيئة جداً, حدّق سامي قليلاً وهو ينحني ثم اتسعت عينيه وهو يشهق مفكّراً: هذا الرسم.. لا أحد يرسم بهذا السوء مثل أيهم
استقام على ساقيه وتلفت حوله حيث لا أحد, لكنه نادى باسم أيهم مرتين, ثم همس بثقة: لابد أن أيهم بالقرب من هنا, لايُمكن أن يكون بعيداً
ثم توغّل إلى الغابة وهو يتلفت حوله باحثاً عنهم.
نادت أمل باسم أشواق في الغابة وهي تضع يديها حول فمها, فقال أيهم بجديّة: إنها ليست هنا, لعلّها كانت تركض فرحلت بعيداً
همست أمل بشيء من القلق: أرجو أن تكون بخير
ثم فكّرت: بالرغمِ من أن صرختها كنت تنم على خطر محدق
وضع أيهم إحدى يديه على شجرة بجواره بينما كانت الأخرى على معدته وهو يقف بانحناءة, فقال بنبرة مترنحة: هيه! فلنأخذ إستراحة ونأكل بعض الطعام, نحن لم نأكل شيئاً منذ الأمس, أنا جائع جداً
أمل بحزم: ابحث وحدك, أنا لن آكل شيئاً قبل أن أجد أشواق أيهم بنبرة مترنحة: ماذا؟ ماذا إن لم نجدها؟ يجب أن نأكل كي نحصل على الطاقة لإيجادها, على الأقل نحن نعرف الآن بأنها لاتزال حيّة
أمل بحزم: سأجدها معك أو من دونك
سارت أمل مبتعدة, بينما ظل أيهم واقفاً, تلفتت أمل حولها ونادت باسم أشواق وهي تضع يديها حول فمها, همست: لايمكن أن تكون قد ابتعدت كثيراً
لمحت أيهم يجلس وهو ينظر إلى الحشائش بطريقة غريبة, فرفعت حاجباً وهمست بإشمئزاز: مالذي حدث له هذا الأحمق؟
سارت باتجاهه حتى وصلت إليه, فقالت بحيرة: ماذا هناك؟
فقال أيهم بحيرة: انظري إلى هذا الفطر, لقد كان يتحرّك منذ قليل حوّلت أمل بعينيها نحو ماينظر إليه, فكان هناك تجمّع للفطر بنيّ أعلاه ويميل إلى الصفرة من الأسفل ذو حجم كقبضة اليد, ففكّرت أمل بإشمئزاز: أهوَ جائع لدرجة تخيّل الأشياء؟
أيهم بهدوء: حسناً هذا لايهم, سأتناوله!
قال كلمته الأخيرة بسعادة وحماس فجأة, فشهقت أمل بدهشة, مدّ أيهم بيده نحوها ليقتلعها, فظهرت عينيها فجأة وهو ترتفع وقالت بنبرة أسى: أرجوكَ لاتأكلني!
اتسعت عينيّ أيهم وكذلك أمل في دهشة, أبعد أيهم يده, فقد ظهرت عينيها وفمها على جذعها الأصفر الآن الذي كان مختبئاً تحت الأرض, وقالت بصوتٍ بدا كطفلة صغيرة: لا تأكلني, سأعطيكَ مظلتي!
أيهم بابتسامة حماسية: إنه يتكلّم أيضاً, هاه! إنه يبدو فتاة!
ظهرت عينين من فطر آخر أكبر حجماً بقليل وهو يرتفع, فقال هامساً بنبرة بقلق: ماذا تفعلين؟ لاتتحدثي إليه!
أمل بحيرة: إنها ليست وحدها
فتحوا أعينهم جميعاً وهم يرتفعون حيث ظهرت ملامح الفطر المتجمّع, لقد جعل الاثنان في دهشة وهم ينظرون إليهم, فقال أحدهم حيث بدت ملامحه كبيراً في السن وقال بنبرة مرتبكة: سنعطيكم مظلاتنا ولكن لاتأذونا أرجوكما
أيهم بحيرة: ماذا تقصدون بالمظلة؟
بدا أن نبتة الفطر الصغيرة تبذل جهداً وهي تغمض عينيها فانفصل الجزء العلوي عنها وأصبحت بشكلٍ اسطوانيّ, التقط أيهم الجزء العلويّ وقال بحيرة وهو ينظر إليه: هذا الشيء وحده لن يكفيني!
انفصل الجزء العلويّ عن جميع الفطر المتجمّع وهي تتطاير لتحطّ على الأرض وسط دهشة أمل وأيهم, فقال الأخير بسعادة: هاه! إنها كثيرة, هذا سيشبعني!
أمل بدهشة: ماذا؟ كيف ستأكل شيئاً يتكلّم؟
أيهم بغيظ: لا تطلبي منّي لاحقاً
جمع أيهم أجزاء الفطر المتساقط وهو يضعها بقميصه بعد أن طواه بطريقة غجريّة, فقال أحدهم بصوتٍ خشن: أرَ أنّكم تتحدثون مع الفطر, هذا كفيل بنشر أخباركم في أنحاء العالم!
أدارا أيهم وأمل برأسيهما إلى الخلف, كان جسداً ضخم الجثة قد يصل لثلاثة أمتار يرتدي وشاح يغطيه من رأسه حتى أخمص قدميه, ولايكاد يظهر منه سوى عينيه اللتان تبرقان شرراً, لم ينطقا الاثنان بشيء وهما يحدّقان به, حتى رفع الغطاء عن جسده وقد كان ممسكاً بخنجر كبير بيده اليمنى, القى أيهم بالفطر الذي سقط على الأرض ونهض مستديراً وكذلك فعلت أمل, بينما كان الفطر في الخلف يرتجفون, فغاصوا إلى تحت الأرض حيث لم يعودوا واضحين, أشهرت أمل سلاحها وقالت بحزم: من أنت؟
ضحك وهو يكتم ضحكته, وقال بغطرسة: أدعى مُهاب حيث يهابني الجميع, وقد جئت أخيراً للقضاء عليكم.. أيها الأسطورة
احتدت عينيّ أمل, فأشهر أيهم سلاحه وقال بحزم: سنقتلك حتى قبل أن تقرر أنت ذلك
همست له أمل: هيه! انتظر!
حوّل أيهم بعينيه نحوها بتعجّب, فهمست أمل بحزم: سنأخذ منه المعلومات أولاً
اتفق أيهم معها حيث همهم, ثم أدارا برأسيهما نحوه, فقال مُهاب بكبرياء: أين بقيّتكم؟ أين الستّة الباقين؟
فكّرت أمل بحيرة: ستة!
ثم استرسلت قائلة بحزم: لماذا تسأل؟ لماذا تريد القضاء علينا؟
أجاب مُهاب بكبرياء وهو يضع أطراف أصابعه على الخنجر الذي يحمله بيده الأخرى: هه! أنا لا أريد, ولكنّ السيد الكبير سيكافي من يفعل ذلك بالتأكيد طالما أنّكم مهددين لوجود لهب
أيهم بحزم: ومن هو السيد الكبير هذا أيضاً؟ لماذا يريد أن يتخلّص منا؟
مُهاب بكبرياء: بالرغم من أنّ السيد الكبير لم يُذكر في كتب الأساطير مثل لهب, ولكنّه يرغب بالتخلص منكم, أنتم لافكرة لديكم حتى لما يحدث بشأنكم, يكفي القول بأنكم ..
احتدت عينه وهو يردف: الأسطورة المنتظرة
حدّق أيهم به, وقالت أمل بحزم: هيه!
حوّل مُهاب بعينيه نحوها فأردقت أمل بحزم: بشأنِ لهب أو السيد الكبير, هل يمكنك أخذنا إليهما؟
أدار أيهم برأسه نحو أمل بسرعة وقد اتسعت عيناه, وكذلك فقد فوجئ مُهاب الذي صمت للحظة ثم انفجر ضاحكاً, بينما كانا أمل وأيهم ينظران إليه بحيرة مقوسّان حاجبيهما وهما لايزال يشهران بسلاحيهما نحو.
مُهاب ساخراً: لا أحد يعرف أين لهب, ولكن السيد الكبير موجود في قلعة لهب بداخل البقعة السوداء التي لم ينجو منها أحد حاول اختراقها, هذا إن تمكّن أحد من تجاوز المنطقة الحمراء سالماً دون أن تفتك به كلابها
فكّرت أمل: البقعة السوداء والمنطقة الحمراء
أيهم بحزم: إذاً لا أحد يعرفُ أين لهب! هل يختبئ خائفاً في مكان ما؟
مُهاب ساخراً: هل تعتقدان بأنّكما ستنجوان منه أيها الصغيران؟ إن ظهر فسيحرق الجميع في رمشة عين
احتدت نظرة أيهم مفكراً: سيحرقنا!
وقف مُهاب باستقامة وقال: ولكن السيد الكبير قد أخفاه في مكان ما, لاتقلقا سآخذكما إليه حينما اقضي عليكما
ظلاّ أمل وأيهما صامتان, حتى قال مُهاب بكبرياء: لقد انتهى وقت الكلام, حان وقت القضاء عليكما!
انطلق نحوهما بسرعة, فأطلقا أمل وأيهم نحوه, احترق جزء من وشاحه الأحمر حيث اطلق أيهم كرات النار ولكنّها كانت تنطفئ بسرعة فاتسعت عينيّ أيهم وهو يفكّر: هل يستخدم محلول ما؟
أما بالنسبة لليزر فقد كان الدرع الذي يرتديه تحت الوشاح لايتآكل بسرعة, ففكّرت أمل: بسرعته هذهِ لن يسعنا القضاء عليه الآن
وحينما وصل إليهما حاولا أيهم وأمل تفاديه وهما يقفزان إلى جهتين متفرّقتين, لكنه أمسك بهما كلاً بيد, اتسعت أعينهما وهما يشهقان, وقع سلاحيهما, فضحك وهو يمسك كلاً منهما من عنقيهما ورفعهما عالياً وهو ينظر إليهما, ضحك وهو يراقب مقاومتهما حيث كانا يحرّكان جسديهما بعشوائية وأرجلهما تركلان في الهواء وهما يضعان أيديهما على يد هذا الكائن الضخم حيث لامجال لأن يتحررا منه وهما يكزّان بأسنانهما ويغمضان أعينهما في محاولة لبذل كل قوتهما بالتحرر.
مُهاب ساخراً: كنتُ أرغب بأن تقولا آخر كلماتكما ولكن لامجال الآن, سأقتلكما وسآخذ بجثتيكما إلى السيد الكبير حتى يجعلني فخراً في القلعة وأصبح ذو شأن
قاوما أيهم وأمل وهما يركلان الهواء وهما يختنقان, فقال مُهاب: فلنرَ إن كنتما الأسطورة حقاً, وكيف ستلفظان آخر نفسيكما .
.
|
التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 12-31-2015 الساعة 03:01 AM |