عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree163Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 02-17-2016, 11:51 PM
 
ايمان سحر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير اختي مولو
اعجبتني روايتك المسلية والغامظة
ابدعت بعباراتك الجميلة واسلوبك الراقي
والفريد من نوعه اعجبني التناسق والتنظيم
بين العبارات happy1good
روايتك رائعة وتستحق التقدير
مع كل تحياتي
ايمان سحر



وعليكم السلام و رحمة الله وبركآته
اللهم صلي على محمد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم

أهلاً أهلاً مساء الورد والياسمين ~

يسعدني بأنها قد نالت على إعجابكِ عزيزتي ~
شكراً لكِ على تشجيعي وإبداء رأيك في الرواية ~
وعلى تلبية الدعوة, لطفٌ منكِ ذلك

أقدّر مرورك الكريم ..
ولكم أحببتُ لو تخبريني شخصيتكِ المفضّلة

أراكِ لاحقاً في فصول أخرى بإذن الله
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 02-18-2016, 12:15 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.1






"لا أحد سيرحل"


مرّت لحظة من الصمت والذهول حينما قرأوا تلك الكلمات على باب المنزل, والتي كُتِبت بخط أحمر كبير, أيهم يقف في المقدمة ممسكاً بالإضاءة ومن خلفه أمل تمسك بأشواق وسامي بجانبهما, فقال الأخير بخوف: يا إلهي! لقد وجدونا! سيأتون إلينا الآن! ويلتهمونا!

فأضافت أمل بحزم: كلا! أيها الأحمق! لابد أنّ هذهِ العبارة كانت موجودة في السابق ولكننا لم نرها بسبب الإضاءة الخافتة

تقدّم أيهم بضع خطوات نحو الباب حتى توقّف وهو يقول بذهول: بالرغم من أننا كنّا على علم بأنّ الباب يفتح عن بعد ولكن النوافذ كانت هنا أليس كذلك؟

كان الحائط الذي يقفون مقابلة ذو باب فقط دون تلك النوافذ التي كانت تسمح لأشعة الشمس بالدخول بالسابق ولكان المدخل مظلماً لولا الإضاءة, فقال سامي بخوف: لـ لقد اختفت! تلك النوافذ اختفت مثل بقية نوافذ المنزل التي لم نرها أبداً

اهتزّت عينيه بقلق وهو يسترسل: إنه ليسَ مجرد أنّ هذا المنزل يحوي الوحوش والأشباح ولكنّ هذا المنزل لعلّه بأكمله شـ شبح!

أمل بتضجر: هل تسمع ماتقوله الآن؟

قال أحدهم بصوتٍ غليظ: لم تختفِ, بل نحن أخفيناها!

تلفت الجميع حولهم محاولين إيجاد مصدر الصوت وأيهم يحرّك الإضاءة حولهم هنا وهناك حيث لا أحد, سوى بعض الضباب الأبيض بدأ يتراكم عند أرجلهم, فرفع سامي قدمه وقال بقلق: الضباب! يعود مجدداً

جسد بدأ يتكوّن من الضباب بجانب الباب, لاحظه البقيّة حيث تراجع أيهم إلى الخلف بضع خطوات ليكون بجانب رفاقه, فإذا بالضباب يتشكّل وظهرت جمجمة من الأسفل ارتفعت حتى تمركزت في الأعلى حيث اتخذت وجهاً له, فقال أيهم بحزم: الوحش الضبابي!

وقف بكبرياء أمام الباب وهم ينظرون بشيء من القلق, فضحكت إمرأة بنبرة عالية مزعجة من الخلف, أداروا برؤوسهم نحو الممر الأيمن المؤدي إلى الداخل بجانب السلالم, وحرّك أيهم الإضاءة فظهر ذلك الجسد الضئيل ذو الوجه الكرويّ البشع المغطّى بالشعر المنكوش يخرج من وسط الظلمة, وقال أحدهم بصوتٍ خشن: حان الوقت أخيرا

حرّك أيهم الإضاءة نحو الممر في الجهة الأخرى من السلالم ليظهر ذلك الجسد الطينيّ الذي يجرجر نفسه على الأرض فلم تكن لديه أطراف سوى يديه طينيّة قصيرة, انتاب الرفاق القلق حيث حوصروا, فلم يعد لديهم سبيل سوى عبر السلالم حيث ظهرت خطوات حديدية تسير بثقة وهدوء كان مصدرها من أعلى السلالم فرفع الجميع برؤوسهم نحوه وكانت الإضاءة متمركزة عليه, توقّف في المنتصف ليظهر مدرّع صاحب الدرع الحديديّة وفأس يمسكها بأحد يديه قد وضع طرفها على أحد الدرجات, وقال بهدوء: أهلاً وسهلاً بكم في منزلنا

همس سامي بقلق: أه إنـ إنّها تلك الدرع, لقد أخبرتكم أنني رأيتها تـ تتحرك!

أبعدت أمل يديها عن أشواق لتدعها تقف لوحدها, وأخرجت سلاحها من جيبها لتشهره نحو الدرع كما فعل أيهم بعد أن أعطى أشواق سلاحها, فقال مدرّع بهدوء: حسناً.. سأوضّح الأمر, نحن لسنا شراراً في الحقيقة, ولكننا نحتاج إليكم حتى نستعيد القوة لأجسادنا بعض الوقت, فكما ترون.. نحن مصابون بلعنة تجعل أجسادنا في وضع متهالك حتى تأتي ضحيّة لنلتهمها, نحن لانستطيع الخروج من هذا المنزل فحدود قوّتنا لاتسمح بالبحث عن طرائد, التهمنا كل شيء ذو حياة حتى نبات الحديقة قد انتهى ولم يعد لدينا سوى حشرات المنزل, ولذلك فقد وجب علينا أن نأكل من يدخل هذا المنزل أياً كان, نحن لم نبخل بضيافتكم على أية حال وجعلناكم تستمتعون بالطعام والمأوى بعض الوقت, ولكن لكل شيء ثمنه

كان الرفاق ينظرون مابين قلق وخوف وحذر, فقال مدرّع: لوموا حظّكم الشقي أن أدخلكم هذا المنزل

همس أيهم لرفاقه بحزم: إنهم مجرد أربعة, إن قاتلناهم واحداً لواحد فلن يكون الأمر صعباً

أمل بحزم: كلا! أشواق لاتزال ضعيفة ولاتملك سلاحاً قوياً تقاتل به


كانت أشواق بالكاد تقف على قدميها اللتان ترتجفان خوفاً وضعفاً, فقال سامي بقلق وهو يشهر بسلاحه نحو جمجوم: إذاً, فلنقاتلهم واحداً تلو الآخر

أيهم بحزم: غير ممكن, فبقيّة الوحوش لن تظل تتفرّج علينا, لابد أنّ كل واحد منهم قد حدد ضحيته الآن

أمل بحزم: نعم فمن الواضح أن ذلك الوحش الضخم قد خسر المنافسة

مدرّع بهدوء: يالكم من ضحايا مميزين, لا أعلم كيف وصلتم إلى الطابق الثاني فقد حاصرناكم جيّداً, هه ولم تكتفوا بالتجوّل فحسب بل وصلت بكم الجرأة لتنضموّا إلى اجتماعنا وكسرتم الزهرية أيضاً

حدّقا أيهم وأمل نحوه مقوسين حاجبيهما, فهمس سامي بقلق: أي اجتماع وزهرية؟

أدار برأسه نحو أيهم وأمل وهو يفكّر: مالذي فعله هذانِ الاثنان بالضبط؟

كشة بغضب: من منكم الذي كسر زهريتي؟

أدار أيهم برأسه نحوها وهو يقول بحزم: ماذا؟ أتريدين أن تجرّبي سلاحي الفتاك كزهريتك؟

أشهر بالمسدس نحو كشة التي سألت بغضب: أنتَ فعلتَ ذلك؟

ابتسم أيهم بثقة وقد ظهرت أسنانه, فقال مدرّع: حسبكم! أم أنكم تظنون أنكم تستطيعون القضاء علينا؟

أمل بحزم: بالتأكيد سنفعل, فنحن نملك أسلحة أسطوريّة, أنسيت؟

ضحك مدرّع ثم فعلت كشة ومطمور وسط حيرة الرفاق وأخيراً جمجوم الذي كان خلفهم حيث أدار سامي برأسه نحوه, فقال مدرّع: ربما, ولكن أنتم لستم أقوياء كفاية لمواجهة جوعنا أيها الصغار, أنتم حتى لايمكنكم مواجهة لهب

أيهم بحزم: هيه! وماذا تعرفُ عن لهب؟

مدرّع بهدوء: لهب! إنه الذي أمر بإصابتنا باللعنة حينما رفضنا الانصياع لأوامره بأن نكون جنوداً له, فبحكم قوتنا منذ زمن إلاّ أننا الآن لسنا بتلك القوة, إنه يجمع الكثير ليكونوا خدماً له وكأنه يخاف من قوة ما قد تنهيه

حدّق أيهم نحوه وكذلك فعلت أمل وسامي وأشواق, فاسترسل: إنه ليسَ وكأنّكم لاتدركون بأنّ لهب يعاقب من لاينصاع لأوامره, كل ما أردناه هوَ أن نكون هنا في منزلنا ولكنه يكره من يرفض له طلباً, ولذلك عاقبنا بهذهِ اللعنة السقيمة

احتدت نظرة عينيه مسترسلاً: إلى الأبد

شعرت أشواق بالأسى وهي تقطّب حاجبيها, فقالت أمل بحزم: اسمع! يمكننا غض النظر عمّا فعلتم إن اخرجتمونا من هنا, نحن أيضاً لانؤيد مايفعله لهب وكيف يحرّك هذا العالم على هواه

أيهم بحزم وهو يشهر سلاحه: يُمكننا أن نقف ضده جميعاً بدون أن نتقاتل فيما بيننا


فوجئ مدرّع لوهلة ثم قال: بدون أن نتقاتل! كيف لنا أن نبقَ على قيد الحياة بدون ضحايا!

مرّت لحظة من الصمت, فقال مدرّع بنبرة مرعبة: أنتما فعلاً جريئان أيها الصبيان, وتشعرونني بالحماسة, كم أحب هذا

سامي بقلق: أنا! لم أفعل شيئاً!

برز عصب على رأس أمل وهي تقول بحنق: اسمع ياهذا!

ثم صرخت بغضب وهي تشير إليه بساببتها: أنا فتاة ولستُ صبي! هل أنتَ أحول أم ماذا؟

وضع أيهم أحدى يديه على فمه وهو يحاول كتم ضحكته مفكراً: حتى وحوش هذا العالم يحسبونها فتى!

أشهرت أمل بسلاحها نحو مدّرع وهي تقول بحزم وحدة: والآن أخرجونا من هنا وافتحوا الباب قبل أن تقضي عليكم جميعاً! وأنا أعني كلامي حرفياً

مدرّع بهدوء: بعد كلّ الطعام والتجوّل بحريّة تريديون الخروج بهذهِ السرعة, لا أعتقد ذلك!

مطمور بخشونة: فلنلتهمهم!


.
.



Snow. likes this.
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-18-2016 الساعة 03:04 PM
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 02-18-2016, 12:17 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.2




.
.


وبينما كانت أمل تشعر بسلاحها نحو مدّرع وسامي نحو جمجوم وأيهم نحو كشة, صرخت الأخيرة بأعلى صوتها بحدة وتعالى صوتها المزعج بحيث وضع الرفاق أصابعهم في أذانهم وهو يغمضون أعينهم, فتحت أمل أحد عينيها بالكاد وهي تسمع خطوات الطرق الحديديّ السريعة تقترب, فإذا بمدرّع يقفز نحوهم من السلالم مهاجماً بفأسه, فصرخت بحزم: ابتعدوا!

قفزت إلى اليمين وهي تمسك بيد أشواق تجرّها وكذلك كان خيار أيهم, بينما قفز سامي إلى اليسار متفادين ضربة الفأس التي لوّحت في الهواء وحطّت ساقيّ المدرّع على الأرض حينما هدأ صراخ كشة.

أدار سامي برأسه فوجد ذلك الوحش الطينيّ مطمور يفتح فمه الذي اتسع محاولاً الانقضاض عليه, قفز مبتعداً لكنه سقط أرضاً حينما شعر بالطين يمسك بقدميه, وجد الثلاثة أنفسهم أمام كشة التي صرخت مجدداً باعلى صوتها وعيناها متسعتان بشكل مرعب تصرخ, فوضعوا أيديهم على آذانهم بعفويّة, امتدّ شعرها نحو أيهم لتمسك به مقيّدة إياها.

ولاحظت أمل اقتراب مدرّع منهما وهو يلوّح بفأسه فدفعت بأشواق جانباً حيث أصبحت هي إلى الجهة الأخرى متفادية ضربته, لوّح مجدداً فتفادته وهي تفكّر: إذا فقد اختارني أنا لأكون ضحيّته

وبينما كان مدرّع يهاجم أمل وكشة تقيّد أيهم ومطمور قد غطى نصف جسد سامي بالطيق, وجدت أشواق نفسها حرّة لوهلة وهي تمسك بالإضاءة حتى استدركت الوحش الرابع الذي كان خلفها, أدارت برأسها إلى الخلف بسرعة نحو الباب لكنها لم تجده, فرأت تلك الجمجمة تسبح في الأرض نحوها, قفزت متفادية أيّاها ثم شعرت بنفسها محاطة بالضباب حولها, فاخترقته مبتعدة وهي داست على الجمجمة بدون إدراك منها, ضحكت كشّة وهي تقيّد أيهم الذي كان اصبعه على الزناد وهو يقول: أتعتقدين بأنّكِ تستطعين إلتهامي ياذات الرأس المنتفش!

أطلق النار على شعرها الذي احترق ولكنها فصلته عن جسدها بسرعة, فتحرر أيهم حيث وقفت أشواق بجانبه, أمل التي كانت تحاول تفادي فأس مدرّع مراراً أصبحت بجوار سامي الذي طُمرَ في الطين, أطلقت الليزر نحو مطمور فانفصل عنه وحبى مبتعداً حتى وقفت أمل بجانبه وهي تقول بحزم: ألا تجيد استخدام سلاحك؟

اتسعت عينيه وهو يشهق فجأة حيث مدرّع يهجم عليهما من خلف أمل فأشهر بالمسنن وأطلق نحوه ليصيب ذراعه التي انفصلت عن جسده وسقطت أرضاً مع الفأس, أدارت أمل برأسها نحوه وقالت بدهشة: واو إنها المرة الأولى أن تصيب فيها مباشرة

تراجعا حتى وصلا نحو الباب بجوار أيهم وأشواق, فقال أيهم بحزم: يجب أن نخرج من هنا بسرعة

أمل بحزم: لاخيار آخر, فهذهِ الوحوش مجنونة!

حوّل سامي برأسه نحو السلالم حيث كان الوصول إليها متاحاً فأشار نحوها وقال بتعجّل: مِن هناك! بسرعة!

ركض الجميع نحوها, إلا أنّ جمجوم تشكّل أمامهم فجأة وهو يستوقفهم, ثم صرخت كشة فوضعوا أيديهم على آذانهم, واختفت جمجمته بين الضباب, فتحوا أعينهم فوجد كلاّ واحد منهم وكأنه قد غُطي بالضباب فالبرغم من الضوء إلاّ الضباب أصبح كثيفاً ومرتفعاً أغشى عيونهم حيث لا أحد يمكنه رؤية الآخر.

سارت أشواق خطوتين فوضعت يدها على كتف سامي الذي صعق لوهلة وهو ينظر خلفه فاطمئن حينما رأى وجهها وهي تقطّب حاجبيها, ولكن فجأة صاح ذو الصوت الخشن بجوارهم أدارا برأسيهما إلى اليسار فإذا به ينقضّ عليهما لكنهما تداركا الأمر بسرعة وهما يتفادانه, أمسكت كشة بذراعيّ أيهم بشعرها تقيّده حيث فوجئ بها, وسقط سلاحه من يده فقال: اللعنة!

حوّل بعينيه إلى قدمه ولكنه لم يستطع رؤية سلاحه لكنه تحسسه بقدمه, تلفتت أمل يمنة ويسرة وهي تقول بحزم: لاتقلقوا! إنه مجرد الضباب, حاولوا الابتعاد منه فحسب!

سمعت صوت الطرق الحديديّ على الأرض فأدركت بأنّ مدرّع يقترب منها, لكنها اللحظة لاتستطيع رؤية شيء تراجعت خطوتين حتى رأت الشعر الأسود مشدود على يمينها, وفجأة شعرت به على يسارها فإذا بالفأس يقضّ عليها فتفادته, وقطع ذلك الشعر الأسود فتحرر أيهم فجأة.

أطلقت أمل الليزر على ذراعه فانفصلت عن جسده, وشعرت كشة بالغضب فأدخلت جسدها الضئيل إلى وجهها الكرويّ وتدحرجت باتجاه أيهم الذي سمع صوت الدحرجة ولم يرها حتى اقتربت فقفز بسرعة وصاح بهم: انتبهوا! كرة على الأرض!

مرت بجوار أمل التي كانت منشغلة بالقضاء على مدرّع وهي تطلق الليزر على ركبتيه حيث انفصلت عن جسده, ثم مرّت كشة عند أشواق حيث اصطدمت بها فسقطت على الأرض, فوجد مطمور بأنّ الفرصة سانحة وانقضّ عليها إلا أن سامي صرخ: كلا!

أطلق المسنن ولكنه لم يصيبه فاتسعت عينيه واندفع ليبعد أشواق فانقضّ عليه مطمور, صرخت أشواق باسمه بقلق, وانطلق الترس ليمرّ بجوار أمل التي اتسعت عينيها حينما لاحظته وقالت بغضب: سامي أيها الأحمق! احترس أين تصوّب بسلاحك!

أدارت برأسها نحو مدرّع فإذا برأسه ينفصل عن جسده وقد أصابه الترس, أخذت كشّة دورة كاملة حتى عادت لأيهم الذي كان يفتش عنها وهو ينظر يمنة ويسرة ممسكاً بسلاحه فسارت عند قدميه فسقط أرضاً على ظهره, فتح عينيه فوجدها تقفز عالياً فوقه وهي تنقضّ عليه تضحك, فكّر أيهم: شعركِ قد تقصينه حينما يحترق ولكن ليسَ وجهكِ القبيح أيتها العجوز المقرفة

أشهر أيهم بسلاحه ففتحت فمها الذي أصبح أكبر من وجهها, فأطلق النار نحو وجهها حيث أصيبت فصرخت متألمة ولكنها لاتزال متجهة نحوه, اتسعت عينيّ أيهم وبطريقة عفوية ركلها بقدمه حينما لايزال مستلقياً فطارت في الهواء, أطلقت أمل الليزر نحو مطمور الذي قد ابتلع نصف جسد سامي فانفصل منه متجمّداً في مكانه, فقال مطمور متألماً: لربما عليّ أن ألتهمكِ أنتِ أولاً

أطلقت أمل الليزر نحوه فكان يتقطّع هنا وهناك, تتساقط أجزائه لكنها تعود إليه مجدداً وهي تتراجع إلى الخلف, فقال مطمور: أنا لا أموت بسهولة ولكن أنتِ سألتهمكِ دفعة واحدة

فتح فمه, فسمعت أمل صوت أيهم يصرخ: كرة نارية طائرة!

أدارت برأسها نحو صوت أيهم فرأت ذلك الوجه القبيح يحترق نحوها كوهج ناريّ وسط الضباب, ففكّرت: تباً أيهم! كان عليك أن تحذّرني مسبقاً حتى أقوم بركلة الدوران كاملة

قفزت متجهة نحوها ووازنت بين قفزتها وسرعة تقدّم كشة نحوها ثم ركلتها وهي تطير في الهواء موجهة هدفها نحو فم مطمور بحركة المقصّ الكروية حيث بدت كلاعب كرة قدم ماهر, فابتلعها واختفى صراخ كشة, وحينما حطّت قدميّ أمل على الأرض أثناء هذهِ اللحظة الصامتة احترق مطمور وبدأ يصرخ حتى ذائباً على الأرض, ثم تلاشت جزيئات في الهواء بانت رغم الضباب, تقدما سامي وأشواق نحو أمل وكذلك انضم إليهم أيهم حيث تتبع مسار اشتعال كشة الذي تلاشى, فقالت أمل بحزم: بقي شخص واحد!

نظّم جمجموم تشكيل الضباب حيث جعل المكان ضبابيّ بالكامل سوى البقعة التي وقف فيها الرفاق وتشكّل أمامهم حيث ميّزوه بالجمجمة, أشهر كلا من أيهم وأمل وسامي بأسلحتهم نحوه وكذلك الإضاءة التي تمسكها أشواق, فتحرّك فكاه قائلاً: بالنسبة إليّ فمن السهل عليّ التهامكم دون اللجوء للعنف, لقد جعلتهم يقومون بالعناء لأتخلّص منهم وأبقيكم لي وحدي

ظلّ الأربعة صامتين, فاسترسل: لمجرد أن أبقيكم في الضباب فحسب ستكونون داخلي, ومع الوقت سألتهمكم بكل هدوء طالما لامخرج لكم من هذا المنزل, فقد تم إغلاق كل مخارجه, ولاسبيل لكم للخلاص من هنا

همس سامي بقلق: مُـ مستحيل!

ضحك جمجوم فأطلقا أمل وأيهم بسلاحيهما معاً, واختفت تلك الجمجمة وهي تقهقه داخل الضباب, أثناء ذلك تحرّكت تلك الثريّة في الأعلى, لقد كان هناك من يحرّكها عبر تحكّم الكترونيّ عن بعد مراقباً شاشة مازالت تصوّر مايحدث عند المدخل, أمسكت أشواق بذراع أمل مقطبة حاجبيها وهي ترتجف قائلة بقلق: أمل! مالذي سيحدث لنا؟

أمل بحزم: لاتقلقي! نحن سنخرج من هنا بأي وسيلة

سامي بقلق: ولكن كيف يا أمل؟ نحن فعلاً لا نستطيع الخروج من هنا

كزّت أمل بأسنانها, وصرخ أيهم بحزم وهو يشهر سلاحه: أخرج إلينا أيها اللعين! ياعديم الشرف! قاتلنا وجهاً لوجه أيها الجبان!

سمعوا صوته وهو يقول بثقة: لايهمني ماتقولونه, مايهمني أن أحصل على ضحيّتي بكل بساطة

قهقه بصوتٍ عالٍ, بينما كان الرفاق تتفاوت مشاعرهم مابين قلق وخوف وغضب وقهر, فتحرّكت شفتا أحدهم في الظلام قائلاً ببرود: أغبياء!

نقر على زر بسبابته السوداء, فتحرّك مفصل الثرية الذي يثبتها على السقف, وبينما كان جمجوم لايزال يضحك إذ سقطت تلك الثرية من الأعلى باتجاه جمجمته مباشرة, سمع بصوت فوقه ومالبث أن تحرّكت الجمجمة وهي تنظر للأعلى حتى داهمها سقوط الثرية عليها وتوقّف الضحك فجأة وتكسّرت الجمجمة لقطع كثيرة ثم تلاشت جزيئاتها في الهواء, ومع ضجيج سقوط الثريّة حيث تكسّرت بفعل ارتطامها على الأرض شهق الرفاق بدهشة وقلق, وقال سامي بخوف: مـ ماهذا الصوت؟ مـ مالذي يحدث؟



.
.



Snow. likes this.
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-18-2016 الساعة 03:16 PM
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 02-18-2016, 12:18 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.3




.
.


هبط الضباب إلى الأرض وكأنّها تسحبه للأسفل واختفى أثره في ثوانٍ, تلفت البقية حولهم فوجدوا تلك الثرية محطّمة على الأرض, وقال أيهم بحماس: واو! يبدو أنّ هذهِ الثريّة قد قضت عليه

نظرت أمل إلى السقف وهي تقول: ياللسخرية!, أن يخونهم رفيقهم ثم يقضي هذا المنزل عليه الذي جمع بهم سويّاً

شعر سامي بقشعريرة تسير بجسده فجأة من قدميه إلى رأسه, فقالت أيهم وهو ينظر لحطام الثرية: يستحق ذلك! ولكن كيف سقطت هذهِ من تلقائها؟

أمل بهدوء: هذا المنزل قديم ولابد أنّ مفاصلها قد اهترأت

سامي بخوف: لقد.. لـ لقد تحوّل رفاقه لأشباح وألقوا بالثريّة من الأعلى, نـ نعم! لأنه قام بخيانتهم فعلوا ذلك بعد أن ماتوا وانتقموا منه, لذلك يجب أن نخرج من هنا بسرعة قبل أن يقتلونا نحن أيضاً

هبطا جفنا أمل إلى النصف وقالت بإشمئزاز: ماذا؟ أنت مازلتَ تقول هذا الكلام؟

أيهم بهدوء: على كل حال فلنخرج من هنا, لربما هناك مخارج أخرى غير هذا الباب

أمل بهدوء: أجل, فعلى كل حال ذلك الفتى أيضاً لابد أنه قد خرج من المنزل, أو على الأقل سنجد الوسيلة التي تتحكّم بهذا الباب

فكّر سامي مع نفسه: فلنخرج بسرعة أنا بحاجة لدورة المياه, أشعر بمغص في بطني

كان يضع أحد يديه على بطنه, ساروا متجهين إلى السلالم فتوقّفت أشواق مكانها وهي تنكس رأسها وتقطّب حاجبيها بأسى, فتنبّه الجميع إليها وقالت أمل بحيرة: ما الأمر أشواق؟, هل تشعرين بالدوار مجدداً؟

أومأت أشواق بالنفي وهي تهزّ رأسها مهمهمة بإحباط, فرفعت برأسها وقالت بنبرة حزينة: أنا فحسب.. أشعر بالأسى تجاههم

قفز أيهم وهو يقول بدهشة: تجاه من؟ تلك الوحوش المجنونة؟

أشواق بأسى مقطبة حاجبيها: الأمر أنه..

حوّلت بعينيها لتنظر إلى الأسفل وهي تردف: أنه لم يكن ذنبهم أن أصبحوا بهذهِ الوحشيّة, لهب قام بتحويلهم إلى تلك الوحوش لأنّهم رفضوا الانصياع لأوامره, لأنّهم لم يرغبوا بالانضمام له لهب قام بتحويلهم لوحوش عليها أن تلتهم الآخرين لتعيش


حدّق الثلاثة نحوها بصمت, فقطّب سامي حاجبيه وهبط جفنيّ أيهم متضجّراً وهو يقول بحماسة: هل أنتِ بخير حقاً؟ تلك الوحوش كادت أن تلتهمنا فعلاً, أم أنّكِ أردتِ ذلك؟

وضعت أمل يدها على كتف أشواق وقالت بهدوء: أشواق! هذهِ الوحوش ليست حقيقيّة لاتنسي ذلك, لاتشعري بالشفقة تجاههم

هزّت أشواق رأسها إيجاباً وهي لاتزال تقطّب حاجبيها مهمهمة بينما حدّق سامي نحوها لوهلة مقطباً حاجبيه, سار أيهم بحماس متجهاً إلى السلالم وهو يقول: هيه! فلنخرج من هنا ولنمرّ على حجرة الطعام أولاً

تبعه البقيّة وهم يشهقون باستنكار فقالت أمل بإشمئزاز: يالك من أكول شره!

صعد أيهم الدرجات حيث كان في المقدمة وقال بمرح: لقد جعلني هذا القتال والحماس أشعر بالجوع, أنا لم آكل جيّداً حتى في آخر مرة, كما أننا سنستعيد حقيبة سامي التي نسيها هناك

شهق سامي وهو يقول بدهشة: لقد نسيتُ أمرها

وأضاف أيهم بمرح: ونضع فيها بعض الطعام

أصيب البقيّة بالإحباط, فقالت أمل باشمئزاز: تشه .. أنت فعلاً مثير للشفقة

أيهم بمكر: أمازلتِ تشعرين بالغيرة؟

رفعت أمل حاجباً وهي تقول: ممَ أغار أيها الأحمق؟ ءلأنّكَ لاتفكر إلا بمعدتك أم أنّك تملك أنف كلب!

قفز أيهم أمامها واستوقفها وهو يعتلي الدرجات قائلاً بابتسامة ماكرة: بل لأنه أصبح من الواضح أنَ سلاحي أفضل من سلاحك

شهقت أمل بدهشة: هاه! كيف حدث ذلك؟ أتفكر بعقلك أنت ياذو الرأس الفارغ؟

سامي وأشواق اللذان توقفا عن السير راقباهما بصمت, فقال أيهم بغرور: لقد مات الوحش الضبابيّ من تلقائه, أما الوحش الطينيّ فقد مات بفعل سلاحي حينما احترقت صاحبة الرأس المنكوش مستخدماً سلاحي, هذا يجعلني قد قضيتُ على اثنين منهم بغضّ النظر عما إن كنتِ قد قضيتِ على صاحب الدرع الحديدية أم لا

تذكرت أمل بأنّ رأسَ الدرع قد سقط إلى الأرض حينما انطلق مسنن سامي باتجاهه, فقالت بانفعال: لقد مات الوحش الطينيّ لأنني ركلته بتلك الكرة المحترقة التي لم تكن قد قضي عليها بعد, ذلكَ لايجعلكَ من قام بالقضاء عليهما

أشار أيهم نحوها وهو يقول بانفعال: اصمتي! أنتِ حتى لم تستخدمي سلاحك

أمل بانفعال: وأنتَ لم تقضي عليها باستخدام سلاحك المجرّد

أيهم بانفعال: هاه! أنتِ لازلتِ تنكرين وتشعرين بالغيرة أيضاً!

سامي بابتسامة محبطة: لقد قمتما بعمل جيّد بالتعاون للقضاء عليهما

لقد اختلطت كلماته مع شجار الاثنان دون أن ينتبها لما يقوله بينما كانت أشواق تراقب بصمت, وسامي يسترسل رافعاً سبابته بتذاكي: إنه من المهم جداً التعاون فيما بيننا للقضاء على الوحوش التي تحاول القضاء علينا

ولكن أمل قد توقّفت فجأة واتسعت عيناها, وأيهم يقول بتضجر: اعترفي فحسب!

لاحظ الجميع صمتها, فقالت أمل بشرود: مهلاً!

قوّست حاجبيها واسترسلت بحزم: لايزال هناك وحش خامس!

شهقا سامي وأشواق بقلق وهما ينظران إليها, فقوّس أيهم حاجبيه وقال بحزم: ذلك الوحش الضخم, أتعتقدين بأنه سيأتِ لقتالنا؟

أمل بحزم: أتشك في ذلك؟

سامي بقلق: أي وحش خامس؟! هل هناك وحش خامس؟

صعدوا تتمة الدرجات حيث كان سامي أولهم وهو يصل إلى الطابق الثاني فسمعوا صوت ضرب من بعيد في نهاية الممر, ركزت أشواق بالإضاءة وهي تقول بقلق: ماهذا الصوت؟

اقترب صوت الضرب أكثر وكأنّ هناك مايتجه نحوهم, فابتلع سامي ريقه وقال بخوف: هناك شيء ما قادم نحونا ويجب أن نهرب بسرعة

نظر كلاّ من أيهم وأمل بأحدهما نحو الآخر, ثم أشهرا بسلاحيهما نحو مصدر الصوت, اهتزّت يد أشواق خوفاً وهي تمسك بالإضاءة فقد كان الصوت يقترب أكثر فأكثر قادماً من الظلام, وقال سامي بخوف: يا رفاق فلنتراجع ولنرحل من هنا بسرعة, صوت قدومه لايبشّر بالخير, فلنهرب!

أيهم بحزم: كلا! سنقضي عليه ثم نفتّش عن المخرج بهدوء

أمل بحزم: لاتقلقا! هذا الوحش مثل بقيّة الوحوش أحمق وخائن وشره للطعام فحسب

رفع أيهم حاجباً وأدار برأسه نحوها قائلاً: أنتِ! هل تلمحين لشيءٍ ما؟

لاتزال أمل تشهر نحو نهاية الممر وهي تقول: كلا! أنتَ ليسَ خائناً أيهم, أنت شره وأحمق فقط

برز عصب على جبينه, اقترب الصوت أكثر وسامي يتقافز بين هنا وهناك كالمتعجّل وهو يرفع يديه إلى صدره, قائلاً بقلق: فلنرحل من هنا بسرعة! بسرعة!

فقال أيهم بغضب وهو يبعد سلاحه ويشير بسبابته نحوها: أتعلمين؟ أنتِ فعلاً مغرورة ومتكبرة, لاتعتقدي بأنّكِ فتاة كاملة ويمكنكِ فعل كل شيء وحدك, هناك أمور يجب علينا أن نتعاون فيها معاً فلا تتصرّفي بتكبّر وغرور الآن, أسمعتي؟

أمل بحزم: أنا فعلاً يمكنني فعل كل شيء وحدي حينما أرغبُ بذلك بدونِ مساعدتك, وحينما أقضِ على هذا الوحش ستعترفُ أنت بذلك

اقترب الصوت أكثر وظهر صوت فحيح, وأشواق ترتجف خوفاً وسامي يتراقص مرتعباً, بينما كانت أمل لاتزال تشهر سلاحها نحو نهاية الممر قال أيهم بغضب: إذاً أنتِ ..

فتوقّفت اللحظة حينما ظهر ذلك الوحش من نهاية الممر فكان وحشاً ضخماً جداً ذو جلد مقشّر مقزز, إنه هو نفسه مسحوب الذي ملأ الرواق بجسده وهو يحطّم كل ما أمامه, لكنه الآن يبدو أكبر حجماً مما رآه أيهم إذ اتسعت عينيه كما فعل سامي وأشواق وهم ينظرون نحوه بذهول, وأيهم يكمل جملته بذهول: يمكنكِ قتله وحدك!

انطلق نحوهم يزحف بسرعة كالمجنون وهو يجر ذيله المسنن خلفه وهو يقول ببحة في صوته: سألتهمكم, سألتهمكم جميعاً

فتح فمه الذي بدا كالتمساح, إنه فعلاُ يبدو مرعباً, بل أكثر رفاقه رعباً, إذ استدار سامي بعفويّة وبسرعة ليهرب وهو يصرخ بهلع, وصرخ أيهم: فلنهرب!

ركض أيهم هارباً خلف سامي وكذلك فعلت أشواق وهم يركضون في الممر, توقف أيهم فجأة وهو يدير برأسه مفكراً: لاتقل بأنّ تلك الفتاة جادة

فرأى أمل لاتزال واقفة مكانها وهي تطلق بالليزر على ذلك الوحش الذي يجري كالمجنون الشره نحوه, ويبدو أنّ سلاحها يصيب التماثيل والأثاث الذي يصطدم به مسحوب فيطير في الهواء ويصبح وقاية له, اقترب مسحوب منها أكثر وهي لاتزال تطلق بالليزر فأصاب جزء من جسده ولكنه واصل التقدّم نحوها وهي لم تخطو خطوة إلى الخلف, حتى شعرت بمن يمسك ذراعها ويجرّها إلى الخلف, استدارت فإذا به أيهم يركض وهو يمسك بها وقال بحزم: أتريدين أن يلتهمكِ ياغبية؟

جارته أمل في الركض حينما ترك ذراعها وهي تقول بانفعال: كان بإمكانني القضاء عليه لو أنني أخذته إلى الأسفل فهو لن يركض هناك, ولكنّك خربّت خطتي

أيهم بانفعال وهو يركض: ماذا؟ لقد أنقذتكِ ياغبية!

أمل بانفعال وغضب: أخبرتك بأنني أستطيع قتاله وحدي أيها الأحمق, لاتشعر بالغيرة لانّكَ لم تملك الشجاعة الكافية للقضاء عليه والاعتراف بقوتي

أيهم بغضب: ماذا؟ أنتِ لاتزالين تغترين حتى الآن!

صرخ مسحوب خلفهما فشعرا به قريباً جداً حينما أحسّا بأنفاسه فقد كان فعلاً قريب فأطبقا بشفتيهما وأكملا الركض, انعطف سامي في الظلام متزحلقاً على الأرضية ثم تبعتها أشواق التي أنارت الرواق وهي تهدئ سرعتها وخلفهما أيهم وأمل اللذان اصطدما بالحائط ثم أكملا ومسحوب يركض وهو يحطّم كل ما أمامه بعد أن اصطدم بالحائط بقوّة جعل من المسافة بينهما أن تقل.

سقطت أشواق فاستدار سامي وعاد ليساعدها على الوقوف ثم ركضا وهو يمسك بها فأصبحت المسافة بينهما والبقية قريبة, فصاح أيهم : اللعنة! لم أكن أعلم أنّ بإمكانه الركض بهذهِ السرعة, يجب أن نفعل شيئاً, هذا الوحش لن يتوقف عن اللحاق بنا! فلنقاتله معاً!

أمل بحزم: نحتاج لاستدراجه لمكان فسيح أولاً, فلنحاول الدوران لنعود إلى المدخل مجدداً

أيهم بحزم: فكرة جيّدة, لقد كانت الأروقة معدّة للدوران مسبقاً


.
.



Snow. likes this.
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-18-2016 الساعة 03:47 PM
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 02-18-2016, 12:20 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.4




.
.


حرّك أحد ما ذراع الكترونية ونقر بعض الأزرار وهو يراقب بعض الشاشات, فتحرّكت الحيطان هنا وهناك, أحدها كان الحائط الذي تكوّن في نهاية الممر أمامهم, فغيّر سامي اتجاهه منعطفاً حيث لم يسعه وكذلك تبعه البقيّة, ثم قال بهلع: الحيطان تتحرّك! إنها.. إنها فعلاً تتحرّك! أرواح تلك الوحوش تحرّك الحيطان, يريدون قتلنا لينتقمون منّا!

أمل بحزم: أحمق! لابد أنّ هناك شخص آخر يتحكّم بتحريكها

أيهم بحزم: مَن؟ لقد قضينا عليهم جميعاً, وآخرهم مجنون يركض خلفنا!

ركضوا جميعاً ولايزال هذا الوحش يطاردهم وهو يقول ببحة: سألتهمكم! لن تهربوا منّي!

نقر أحدهم على زر فتحرّك حائط ليسد الرواق, فقال سامي بهلع: هاااه! إنهم يحاولون محاصرتنا

أيهم بحزم: اركض أمامك فحسب!


فكّرت أمل بقهر: تباً! بهذا الشكل فلن نستطيع استدراجه إلى المدخل!

عبره سامي قبل أن يُسد ثم أشواق ثم أيهم وأمل التي بالكاد تجاوزته ثم حطّم مسحوب الحائط الذي تناثر على الأرض, أدارا أمل وأيهم برأسيهما إلى الخلف, حيث قالت أمل: تباً! لقد حطّمه

طارت الدموع من عينيّ سامي وهو يبكي بطريقة مضحكة ويقول بقلق: نحن لن ندخل بيوتاً أخرى مجدداً, لن تجبروني على الدخول مجدداً أبداً ماحييت

وجدوا أمامهم السلالم المؤدية لأسفل فنزلوا جميعاً واحداً تلو الآخر حيث قفزا أمل وأيهم آخر ثلاث درجات, بينما حطّمها مسحوب وهو يعبرها بالكاد, ركضوا بين أروقة الطابق الأوّل وتلك الحيطان تستمر بالإنغلاق والتوجه لمنعطفات أخرى, لقد كان يتحكّم بها أحدهم ثم نقر بعض الأزرار واحداً تلو الآخر, فبدأت الحيطان تتكون في الرواق واحداً تلو الآخر أمامهم, فقال سامي بقلق: إنها تُغلق مجدداً!

بدأت أشواق تشعر بالتعب لكنها واصلت رغم إجهادها مع إمساك سامي ليدها, وقالت أمل بحزم: اركضوا! اركضوا بأقصى مالديكم!

عبروا الحيطان المتحوّلة جميعهم ولايزال مسحوب خلفهم ويحطّم الحيطان واحدة تلو الأخرى, حتى أصبح الممر أمامهم مسدوداً فصرخ سامي بهلع: لااا! إنه مسدود!!!

أيهم بحزم: اللعنة!

أمل بحزم: علينا أن نقاتله!

حرّك أحدهم مفتاحاً إلى الأعلى ففتحت فتحة في نهاية الممر كما رأى سامي حيث صاح: مهلاً هناك فتحة فيه!

أيهم بحزم: فلنقفز إليها!

ركض سامي ثم قفز من دون أن يتوقف وخلفه أشواق مباشرة, ثم أيهم بعد أن أخذ لمحة خلفه حيث أمل تركض وراءه مباشرة فقفز, وأخيراً أمل وهي تمد بيديها ثم أُغلقت الفتحة, فاصطدم مسحوب بالحائط الذي بدا حديديّاً حيث لم يستطيع تحطيمه, تلك اللمبة التي علّقت على صنارة برأسه توضّح شكله وهو يتمايل حيث شعر بالدوار وهو يتوقّف مكانه, ثم قال بحنق: تباً! إنهم يهربون! يجب أن أصل إليهم بسرعة قبل أن يضيعوا منّي

استدار بالكاد بسبب ضيّق الرواق بالنسبة إليه ثم سار وهو يزفر بحنق, حتى وصل إلى مفترق طرق رباعيّ فتكوّن حائط على يمينه ويساره ومن أمامه فأصبح محاصراً وكأنه في مكعّب ضيّق بالنسبة لحجمه, ثم نادى بغضب: من هناك؟ من الذي يعبث بالمخارج؟ من الذي يقـ..؟

اتسعت عينيه فجأة حيث لم يكمل جملته وهو يفكّر: أيمكن؟ ذلك الشخص!

قرّب أحدهم فمه من مكبّر الصوت في مكان آخر, وتحرّكت شفاته بهدوء وهو يقول بصوتٍ ذكوريّ بارد: أخبرني الآن أين خبأته؟

وكأنّ صاعقة حلّت به اتسعت عينه أكثر حيث وقع ظنّه في مكانه, وهو يفكّر: هذا الصوت!

بدا أنه يشعر بالقلق بل بالرعب حيث أجاب بصوتٍ متقطّع: خـ خبأتُ ماذا؟ مـ مالذي تقوله؟

قال المتحدّث مجدداً ببرود: سأسألك مرة واحدة فقط.. أين خبأت الحجر بالتحديد؟

كان يراقبه عبر شاشة علّقت الكاميرا المتصلة بها على الجدار الخلفيّ ذات رؤية ليليّة, فقال مسفوح بقلق وتوتر وهو ينظر نحو الكاميرا التي يعرف مكانها: أ أخبرتك بأنني لا أعرفُ أينَ هو, لقد أخذه جرذون ولا أعرف أين وضعه صدقني بأنني لا أعرف أين هوَ

نقر المتحدث الغامض بسبابته على زر أكبر حجماً, فبدأت الحيطان يمنى ويسرة بالتحرّك نحوه, وازداد القلق في نفسه فقال مسحوب بارتباك: أنا لا أعرف أين هو, مـ مهلاً! لربما في مجاري القصر, نـ نعم! إنه في حجرته في مجاري القصر, لايمكنك أن تصل إليه بدون تحريك الجدارن في الأسفل, لقد قال لي ألاّ أخبر أحداً ولكن لابد أنه وضعه هناك لديه

لم تتوّقف الحيطان عن التحرّك بل استمرّت بالتوجّه إليه ومسحوب يعلم بأنه لن يستطيع تحطيم هذه فقد كانت حديديّة المظهر فازداد توتره وخوفه, فقال بقلق: لـ لقد أخبرتك.. أرجوكَ أخرجني من هنا! أوقفها! أوقفها عن الحركة وسآخذك إلى جرذون بنفسي لأعطيك إيّاه, نعم! نعم لقد تذكرت, لابد أنه يخبئها بين أحجاره, أرجوكَ أوقف الحيطان عن التحرّك, ستقتلني! أنتَ لن تعرف مكان الحجرة فهي خفية, سآخذك إليها

اقتربت الحيطان وبدأت بملامسة جسده وهي تضغطه, ومسحوب يصرخ: أوقفها أرجوك, أعدكَ بأنني سأعطيك الحجر فقط أوقفها الآن أرجوك! سأعطيك الحجر!

ضغطت عليه أكثر وهو يشعر بالاختناق, فصرخ وهو يختنق: آه آه.. ساعدني.. أر أرجوك! لا!

شعر بها تحطّم عظامه وهو تضغط عليه أكثر فأكثر فصرخ متألماً, ثم شعر بها تضغط على جمجمته وهو يصرخ صرخة مدوية حتى انقطع الاتصال بها حيث قطع تحرّك الحائط أحد أسلاكها, فابتعد ذلك الشخص الغامض من أمام الشاشة وقد التمعت أحد عينيه البنفسجيّة بحدة.



.
.




ايتــوـو ..

أشعر بالنعاس ..
لذلك لايوجد لديّ أسئلة


انتظر آرائكم وتعليقاتكم بشوق ولهفة


.
.



Snow. likes this.
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-18-2016 الساعة 03:51 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قرعه دورى أبطال أوروبا لتحديد المجموعات + جائزه أفضل لاعب فى دورى أبطال أوروبا gharib86 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 10-24-2011 02:08 PM
صور أبطال القناص المشتاق إلى الجنة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 04-08-2011 03:13 PM
أبطال الكاندام فتاة الحلم أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 06-15-2010 11:02 PM


الساعة الآن 03:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011