عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree163Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 02-23-2016, 07:19 PM
 
اكاري بيير


روووعة ابداع
اعجبت بطريقة سردك للاحداث والابطال وبدات احب الفتى الذي ظهر في الفصل التمهيدي
ان طريقة كتابك للرواية جميل جدا متشوقة للمغامرة الثانية ارجوا ان لا
تتاخري " class="inlineimg" />


أهلاً اكاري
شكراً جزيلاً على قبول الدعوة

يسعدني أنها قد نالت على إعجابكـ

حبذا لو توسّعتِ في التعليق على الأحداث :madry:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


المغامرة الثانية رااائعة خقا لكن لدي ملاحظة اتمنى ان تضعي روابط المغامرة الثانية في الصفحة الاولى لان المتابع الجديد سيظن انك كتبتي فقط الفصل التمهيدي والمغامرة الاولى ارجوا ان ترسلي لي رابط المغامرة الثالثة

نعم سأفعل .. لقد كنتُ أخطط لوضعه بعد إنهاء المغامرة حتى لايختلط تنسيق الروابط
الفصل القادم هو آخر فصل في المغامرة الثانية ولذلك فسأضع الروابط هذهِ الأيام بإذن الله
شكراُ لتنبيهكـ عزيزتي ~

تقصدين أن أدعوكِ ..
حسناً بإذن الله سأفعل ~
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 02-24-2016, 12:19 AM
 

imaginary light




مرحبا جميلتي
كيف أنت؟

أهلاً لايتو .. يسعدني وجودك
الحمد لله أنا بخير, أرجو ان تكوني كذلك



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث)
^
أنا هنا و اخشى انه فاتني الكثير
لا بأس سأطلع لاحقا عليه
دعيني الآن أبدأ بالحماس هنا



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


اقتباس إن أرادوا احتجازنا بطريقتهم فنحن إذاً سنخرج من هنا بطريقتنا
أمل هذه بطلتي , و تعجبني علاقتها مع أشواق التي لا تشبهها
و كم جميل أن جعلتِني أحب الاثنتين معًا
لا أخفيك لَم تعجبني أشواق سابقًا لكنّني متعاطفة معها و أراها الآن بطلة هي الأخرى

يسعدني أنها بدأت تعجبكـ ~
أشواق عاطفيّة لايناسبها هذا النوع من القصص
ستكون بطلة في القصص الرومانسية أكثر من أمل



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


الشّابّان فقط ضايقاني,حسنا أيهم قليلا فقط فلوهلة ظننته لا يهتم ,غير أنه أسرع يثبت العكس
لكن سامي آخ ...كثرة ارتجافه حاولت تفهّمها
انما نسيانه للحقيبة !! تمنيت تلك اللحظة أن أخنقه!! :nop:
بس لطفه يشفع له


أنتِ تتحيّزين إلى الفتيات مجدداً لايتو

أحب هذا
أنتِ تشبهين أمل

حسناً سأصدقكِ القول ..
أثناء كتابة كل هذهِ الأحداث المثيرة أنا نفسي نسيت أمر الحقيبة.. في المرتين
وكأنه في المرة الأولى ذكرتني أمل, وفي المرة الثانية ذكّرني أيهم
لم أقم بتعديل الأحداث وأخذ الحقيبة لأنني على يقين بأنّ سامي سينساها
ولم يكن لها داعٍ على كل حال, إن أخذها في المغامرة القادمة فستضيع أيضاً
أحب الكتابة بهذهِ الإرتجاليّة



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


و في الآخر لو كانت الشخصية كاملة متكاملة عديمة العيوب و الأخطاء تمامًا لربما صارت مملة
وهذا ما يعجبني بالشخصيات عندك ... ممتعون كل بطريقته


تماماً
لا أحبّ الشخصيات المثالية



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

-
اقتباس هل قام ذئب ما بعضّك وانتقلت إليك جيناته بطريقة ما؟
خ
بالفعل حسيتو مُستذئِب
وإذًا هو درس لأمل لتثق بأنف أيهم الذي لا يخطئ


تماماً

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


-
اقتباس إذاً لعلّك ستتخلى يامطمور بضحيّتك لـ جمجوم طالما أنّك خائف
:7ayaty:
يعني هالأسماء فاصل كوميدي في ذلك الجو المقزز المخيف
أما أمل و أيهم خلف التمثال!بيجنن ايهم
و الآنسة كشه لديها زهور ؟؟ياللانوثه !خير1

مدرّع حتى الآن أفضل الأشرار في شلته فهو الهادئ الفظيع ,
و اللماح من بين تلك الوحوش على ما يبدو
بما انه شعر بوجود ايهم و امل في الرواق


أحبّ أن تكون الأسماء متعلّقة بصفاتهم angel2
نعم, البقيّة أكثر غبـاء



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
-
اقتباس "لا أحد سيرحل"
هذا ماكُتِبَ على الباب بلونٍ الدم أمام الرفاق حيث ظلّوا واقفين بقلق متجمدين في أماكنهم, والنوافذ غير موجودة.
الآن يحق لسامي الارتجاف كما يشاء
مَن يمكن ألا يصيبه الهلع في موقف مرعب كهذا!!؟




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

-
إلى تساؤلاتك
رأيكم بالفصل بشكل عام ؟
حماس في الاحداث دقة في الوصف
انسجام بين الابطال
حس كوميدي يتخلل الاجواء المعتمة





~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~




شكراً يا عزيزتي على تنبيهكـ
ليست مطبعيّة في الحقيقة
لم أكن أعرفُ ذلك ~

تم التصحيح في المُستند angel1

بالنسبة لـ ألف التأنيث نعم تذكرتُ ذلك في دروس النحو
شكراً لكِ عزيزتي لاغنى عن تصحيحاتك
س4


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

ماذا تعرفون عن هبوط الدم ؟ < أمزح .. هذا سؤال هذا
تيهيهي ولا شي غير انو الملح منيح بهالحالة >حريصة جاوب ع كل شي



أنتِ فعلاً مخلصة .. أحبّ هذا
تقرئين كل فصل على حدا وتجيبين على كل الأسئلة



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

رأيكم عن شخصيات وحوش المنزل ..؟
موجود بثرثرتي أعلاه




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

ولماذا يقومون باصطيادهم واحتجازهم فيه ..؟
ربما أكلة بشر و فقط يريدون اكلَهم
و يستولوا على اسلحتهم ؟؟




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

كيف سيخرج الرفاق من المنزل ..؟
قد يظهر"الفتى المجهول" و يخرجهم؟




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

هل سيتمكنون من القضاء عليهم ؟ أم أنهم سيجدون حلاًّ للهروب..؟
قد يُقبض عليه و لكن لا بد أن يهربوا بطريقة او باخرى

ولكن كيف ؟ لاوجود للنوافذ أو للأبواب ..؟ حتّى أنّ الوحوش تتحكّم بتصميم الأروقة وتحريك الحيطان ؟
لكنهم أغبياء-باستثناء مدرع ربما-فقد تكون مسألة النجاة متعلقة بالذكاء ,و كما قلت قد يظهر الفتى و يغير مجرى الاحداث




~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

وهل ستصمد أشواق بالرغم من ضعفها ؟
أعتقد ذلك فهي لا تريد أن تكون عبئًا


angel1

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

الفصل القادم ستحدث فيه أمور مثيرة وغامضة ~
وسأقوم بطرحه بعد أسبوع بإذن الله
يييب يبدو أنك أدرجتِه بينما كنتُ غارقه في مشاغلي
إذ بدأت بقراءة الفصل 3 قبل أن تفعلي
وهلأ لقدرت رد


عزيزتي
استمتعت كثيرا هنا
القصة تحلو كلما تابعتِ
فاستمري نشيطة و مبدعة يا احلى بنوته



لا بأسَ عزيزتي

أنا سعيدة جداً لأنّكِ مررتِ ووضعتِ الرد الذي أسعدني ولو أنه لم يتضمّن الفصل الرابع
بانتظآرك يَ جميلة دائماً

__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 02-25-2016, 12:15 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.1







مياه راكدة لايزيد ارتفاعها عن خمسة سنتيمترات في تلك المنطقة ذات الإضاءة الخافتة, هناك لمبة معلّقة على السقف بطريقة عشوائيّة وحشرتين أو ثلاثة تطير حولها, المكان موحش حيث الممرات المتفرّقة المقرفة, لكن كانت هناك صبّة اسمنتيّة على الجانبين قد علا عليها الغبار.

بدا المكان مهجوراً وذو صمت رهيب خيّم هناك حتى تعالت صرخة من بعيد, كانت صادرة من تلك الفتحة على أحد الحوائط, بدت كممر مائل ذو صفائح معدنيّة, ازداد الصوت اقتراباً حتى خرج منها سامي وهو يسقط أرضاً ووجهه على المياه بعد أن وضع يديه محاذراً أن يصدم وجهه, سقطت أشواق فوقه وهي تخرج من نفس الفتحة تصرخ, لكنها نهضت بسرعة وهي تقول بخجل: آ آسفة

تنبّهت أشواق لصوت أيهم يخرج من الفتحة فرأته يقفز نحوها لكنها ابتعدت بسرعة وهي تتنحى, فسقط فوق سامي الذي كان لايزال مستلقياً, فقال أيهم بحماس: رائع!

ثم سقطت أمل فوقه مصطدمه به, راقبتهم أشواق وهي تمسك بالإضاءة فنهضت أمل بدون أن تتعجّل وهي تقول بحيرة: هل خرجنا إذاً؟

همس أيهم بإنزعاج: إنها ثقيلة فعلاً!

سمع صوت فقاعات أسفله, فإذا به سامي تحته ووجهه إلى الأرض فابتعد عنه بسرعة, أثناء ذلك وقفت أمل بجوار أشواق التي كانت تضع يدها على أنفها وفمها, فقالت أمل بحيرة: ماهذا المكان؟

أشواق بحيرة وهي تحرّك الإضاءة حولها: لستُ متأكدة, ولكنه يبدو كممر للمجاري أو شيء من هذا القبيل

وضعت أمل يدها على أنفها وهي تقول: نعم هذا واضح من الرائحة السيئة

لاحظت أمل صرصوراً يقترب منها فداست عليه بقدمها لتسحقه, واخضرّ وجه سامي وهو يقول بإنهاك: الأهم أننا نجونا من ذلك المنزل

استدار وبدأ يستفرغ مابجوفه بصوتٍ مقزز, فأدار أيهم برأسه نحوه قائلاً: هل أنت بخير؟ هيه! لاتقل أنّك قد ابتلعت بعض هذا الماء, هيه! لاتخرج الطعام كلّه حتى لاتجوع فليس لدينا طعام نأكله الآن! حاول أن تبتلعه!

حدّقت أشواق نحوه بأسى وهي تقطّب حاجبيها, بينما راقبت أمل بإشمئزاز ثم أدارت برأسها إلى الجهة المغايرة وهي تقول: الفتيان!

اتسعت عينيها واتجهت نحو ماتنظر إليه وهي تقول: أشواق! تعاليّ هنا

أدارت برأسها نحو أمل وتقدّمت إليها بضع خطوات وهي تشهر بالإضاءة نحوها, فقد صعدت أمل الصبّة التي كان ارتفاعها أعلى من نصف جسدها, حيث وضعت يديها عليها ورفعت بأحد ساقيها لتصعد وهي ترفع نفسها بطريقة صبيانيّة, وأشواق تراقبها بحيرة, سارت أمل خطوتين مقتربة من الحائط حتى توقّفت أمام لوحة ورقيّة علّقت عليه بدت كخريطة ما, حرّكت أشواق الإضاءة وهي تقترب بدون أن تصعد الصبة فهي أصعب من أن تصعد إليها وحدها, وضعت أمل يدها على اللوحة وقالت بهدوء: هذهِ اللوحة, لابد أنها خريطة لهذا المكان, إن اتبعنا الاتجاهات فسنتمكن من الخروج من هنا حتماً

قفز أيهم إلى الصبة باستخدام يديه, ثم تقدّم نحو أمل وهو يقول بهدوء: إذاً أين نحن الآن من هذهِ الخريطة؟

فتّشت أمل ببصرها في الخريطة وكذلك فعل أيهم, حرّكت سبابتها على الخريطة محاولة إيجاد الموقع, ووضع أيهم يده على رأسه وهما يفكّران, بينما كانت أشواق لاتزال خلفهما تنظر ممسكة بالإضاءة, فوقف سامي بجانبها حيث أدارت برأسها نحوه, فقال بإنهاك: فلنخرج من هنا بسرعة, إنه حتى لايبدو أنه آمن, أخشى أن تظهر مثل تلك الوحوش

أشواق بقلق مقطبة حاجبيها: هل أنتَ بخير؟

سامي بابتسامة مصطنعة: نعم أنا بخير, سأكون بخير إن خرجنا من هنا

أشار أيهم لنقطة حمراء على الخريطة وقال بحماس: هنا! لابد أنّ هذهِ الإشارة الحمراء هي موقعنا الآن

أمل بدهشة: ماذا؟

أشارت أمل نحو نقطة حمراء أخرى وقالت بشيء من الحدة: بل هذهِ هي مايحدد موقعنا وليست تلك

كانت هناك نقطتان اثنتان على الخريطة حيث أشار أيهم لأحدها بينما أشارت أمل للأخرى, فقال أيهم بثقة: انظري ياغبيّة! هذهِ النقطة تشير إلى منطقة واسعة كهذا المكان والنقطة التي تشيرين إليها موجودة في مكان ضيق

أمل بثقة: ومالذي يجعلك تظن بأننا الآن في الممر الواسع وليس الممر الضيق؟

أيهم بانفعال: انظري لهذا المكان, أليسَ واسعاً بما يكفي؟

أمل بانفعال: أنسيت بانّ القصر كان كبيراً جداً؟ ثم لعلّه لايربط بالقصر فحسب

أشار أيهم بسبابته نحوها وهو يقول بدهشة: هاه! أنتِ تقولين بأنّ هناك بيوتاً أخرى! كيف لم نرها حينما دخلنا القصر؟

أمل بانفعال: هل تظن فعلاً بأنّ هذا القصر وحده هنا؟, لابد أنّ هناك بيوتاً لم نرها بالجوار, نحن لم نلقِ نظرة حتى

رفعت بسبابتها وهي تقول بثقة: مثل ذلك المنزل الذي دلّنا عليه ذلك الفتى, أليس من المفترض أن يكون قريباً من هنا؟

أيهم بغضب: ماذا؟ نحن لن نسير حسب استنتاجكِ الغبيّ هذا

أمل بغضب: أنتَ حتى لستَ واثقاً بما تقوله

راقبهما أشواق وسامي بيأس, فقال الأخير بإحباط: فلنجرّب كلا الخيارين إذاً

أدارا أيهم وأمل برأسيهما نحوهما وكلاَ منهما يشير إلى نفسه وهو يقول بحماس: خياري أنا أولاً

نظر كلاً منهما نحو الآخر ثم أشاحا بوجهيهما إلى الجهة الأخرى بزفرة غاضبة.



~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




وبعد عدة دقائق كانوا يسيرون أربعتهم جنباً إلى جنب وأمل تمسك باللوحة الورقيّة بين يديها على يمينها أشواق وهي تضي المكان بينما كان أيهم على يسارها وعلى وجهه ملامح الخيبة وهو يضع يديه خلف رأسه وبجواره سامي الذي لايزال يشعر بالسقم ويسير بترنّح واضعاً يده على أنفه وفمه, توقّفت أمل فجأة وهي تنظر نحو الخريطة بين يديها قائلة بهدوء: هذا ليس منطقيّاً, يُفترض أن يكون هناك منعطف ذو اتجاه واحد وليس اتجاهين

أبعدت أمل الخريطة عن عينيها لتنظر نحو مفترق الطرق أمامها الذي كان يؤدي إلى طريقين يمنة ويسرة, فقال أيهم بلامبالاة وهو يضع يديه خلف رأسه: هذا لأنّ الطريق الذي سلكناه خاطئ ياغبية, لقد أخبرتكِ منذ البداية بأنّكِ مخطئة!

هبطا جفنا أمل إلى النصف وهي تقول: أحمق! فكلا المسارين يتشابهان حتى هذهِ النقطة, لذلك حتى لو سرنا بالمسار الخاطئ لكان الوضع مشابهاً, يبدو أن المسارات متطابقة إلى حدٍ ما, أتساءل مالذي تعنيه هذهِ الكلمات؟

كانت تحاول قراءة تلك الكلمات المبهمة على الخريطة والتي يبدو أنها للغة غريبة, فقال أيهم بلامباة: لولا أنني لم أخسر بتحدي الحجر والورقة لخرجنا من هنا بدل أن نضيّع كل هذا الوقت

استدار نحوها وهو يمدّ بيديه ليخطف اللوحة منها قائلاً: إنه دوري!

أبعدت أمل اللوحة عنه وهي ترفع يديها إلى جهة أشواق التي تنحّت عنها بسرعة, قائلة بثقة: كلا! نحن لم نصل للنهاية بعد

أيهم بانفعال: هيا اعترفي بأننا تهنا بسبب ارشاداتكِ السقيمة

أمل بانفعال: نحن لم نتوه! لربما هذا الممر تم بناوه حديثاً, يجب أن نلقي عليه نظرة أولاً

حاول أيهم خطف الخريطة منها وهو يقول: أعطني هذهِ!

دفعته أمل بقدمها وهي تقول بانفعال: ابتعد!

راقبتهما أشواق بصمت بينما اتجه سامي لزاوية ما وهو يستفرغ, نظرت إليه أشواق بقلق وأمل وأيهم لايزالان يتجادلان حيث أيهم يحاول خطف الخريطة منها وقد تشابكت أياديهما وأرجلهما بطريقة مضحكة, فقالت أشواق بصوتها الرقيق مقطبة حاجبيها: لا داعي للشجار, يجب أن نهدأ حتى نجد المخرج بأسرع وقت ممكن

سقطا أمل وأيهم على الأرض متلوثان بالمياه القذرة ولكنهما لم يهتما بقدر اهتمامهما بالمعركة, وبينما كانت أشواق تراقبهما إذا اتسعت عينيها وهي تشهق مركزة بالإضاءة نحو نهاية الممر.



.
.



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-25-2016 الساعة 04:59 PM
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 02-25-2016, 12:17 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.2




.
.


لقد كانت تقف متجمدة مكانها فور أن رأت ذلك الشخص يقف على الصبّة بعيداً, وقد تصادمت إضائتيهما رغم أنّ ضوءه أضعف, يقف بثقة وهو ينظر إليهم ببرود وحدة عينيه لاتفارق وجهه الخالي من التعبير, إنه ذلك الفتى الغامض فعلاً, يبدو مرعباً في الظلام بلباسه الأسود وعينيه البنفسجية التي تلمع مع الإضاءة, فقالت أشواق بدهشة: هـ آه, انظروا! إنه ذلك الفتى هناك!

توقفا أمل وأيهم عن الشجار متجمّدين بوضعيتيهما حيث كلاّ منهما ينظر نحوه بدهشة, وكذلك فقد أدار سامي برأسه نحوه, إنها المرة الأولى التي يراها فيه فتقدّم نحو أشواق بضع خطوات وهو يقول بحيرة: أهذا هو الفتى الذي قابلته في الغابة؟

أشواق بذهول: أجل

فكّر سامي مع نفسه: إنه فعلاً يبدو.. مرعباً إلى حد ما

أبعد الفتى الغامض عينيه وأكمل سيره متجاهلاً إياهم حيث خرج من المنعطف الأيمن متجهاً إلى الأيسر, فنهض أيهم نحوه متعجّلاً تاركاً أمل مع اللوحة, وهو يناديه: هـ هيـه!! مهلاً!

هرول نحو الفتى الغامض الذي توقّف وهو يدير برأسه نحوه, فتوقّف أيهم دون أن يصعد الصبة وهو يرفع رأسه قائلاً: أنتَ أيضاً تريد الخروج من هنا أليس كذلك؟

لم يجبه الفتى حيث ظلّ صامتاً لوهلة, فقال أيهم بمرح: كما ترى فإنّ تلك الفتاة الغبيّة ضيّعتنا بالرغم من أنها تملك الخريطة

قال جملته وهو يشير نحو أمل التي كانت تقف ممسكة بالخريطة, فاهتزّت بغضب وقالت بانفعال: نحن لم نضيع أيها الأحمق! ألم أخبرك بأننا لم نكمل مسارنا بعد؟

تجاهلها أيهم وأكمل محدّثاً الفتى الغامض: أنتَ تعرفُ المخرج من هنا أليس كذلك؟

وبلحظة أصبحت أمل بجانبه وهي تصرخ بوجه أيهم بغضب: نحن سنخرج من هنا حتماً حتى بدون مساعدته

أدارات برأسها نحو الفتى الغامض وقالت بحزم: أنت لم تضع أليس كذلك؟

أدار أيهم برأسه نحو أمل وقال بانفعال: كيف يضيعُ ياغبية؟ إنه حتى يعرف اتجاهات القصر

أدارت أمل برأسها نحو أيهم وقالت بانفعال: لأنه لايزال هنا حتى الآن بالرغم من خروجه المبكّر أيها الأحمق!

فكّر أيهم لوهلة مقتنعاً, فقالت أمل بغرور: لذلك نحن لسنا بحاجة لمساعدته, لعله هو من يحتاج مساعدتنا الآن

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر نحو الفتى الغامض بتحدٍ, الذي نظر إليها بصمت لوهلة, لقد تذكرت كيف أمسك بها ورماها بعنف في أحد حجرات ذلك المنزل حينما لمعت عينيه الحادتين في الظلام, إنها تفكّر بإزعاجه قليلاً كنوعٍ من الإنتقام, فقال أيهم محدثاً إيّاه: حسناً.. هل تعرفُ أين المخرج أم لا؟

حوّل الفتى الغامض بعينيه نحو اللوحة التي تمسك بها أمل, ثم ردّ ببرود: اتّبعوا اتجاهات الخريطة

استدار وسار مبتعداً وسط اندهاش أمل وأيهم, فنادت أشواق: مهلاً..!

توقف وأدار برأسه نحوها فتوقّفت بجوار أيهم وهي تقول مقطبة حاجبيها: لابد أنّك واحد من الأسطورة مثلنا بما أنّك تملك ذلك السيف الذي حصلت عليه من المنطقة الفاصلة بين عالمنا وهذا العالم

ظلّ ينظر إليها بصمت واسترسلت أشواق: لربما من الأفضل أن نكون سويّاً معاً جنباً إلى جنب

حدّق بها لوهلة بينما ظلّت تنظر نحوه بترقّب بإنتظار إجابة منه, وكذلك فقد ترقّب البقية إجابته, فاستدار وأكمل طريقه متجاهلاً إياها وسط دهشة البقية الذين شهقوا, فقالت أمل وهي تنظر نحوه بإشمئزاز: هيه! نحن فعلاً لسنا بحاجة لمساعدة هذا المتكبّر

وافقها أيهم وهم ينظر نحو الفتى الغامض بنفس النظرة المنزعجة, أما أشواق فظلّت تنظر إليه بقلق مقطبة حاجبيها وهي تفكّر: هذا الشخص.. ليس بذلك السوء, هل هوَ غاضب أو شيء من هذا القبيل؟

ابتعد الفتى الغامض عنهم بينما كانوا يراقبون ابتعاده وسامي لايزال مشغولاً بالتقيؤ وهو في أسوأ حالاته, أدار أيهم برأسه نحو أمل إذ أراد مخاطبتها فأدارت برأسها إليه قائلاً بإشمئزاز: حسناً, بما أننا لم نكمل المسار بعد أين يفترض بنا أن نتوجه الآن أيتها الذكية؟

حوّلت بعينيها نحو الخريطة حيث ركزت أشواق بالإضاءة نحوها, وقالت أمل بتمهل: حسناً فلنرَ, من المفترض أن يكون المخرج خلفنا, إنه المنعطف الوحيد في الخريطة بينما هذا المسار الذي اتجه إليه هذا الفتى غير مرسوم هنا, وكأنها منطقة جديدة

أشواق بقلق: هذا يعني بأنّ ذلك الفتى سيتوه, إنه لن يخرج من هنا ويجب أن نلحق به ونخبره بذلك قبل أن يضيع

أمل بحنق: فلته ذلك المتكبّر! إنه يدّعي بأنه يعرفُ كل شيء

رفعت بذقنها تعالياً وهي تسترسل: على الأقل كان عليه أن يطلب مساعدتنا إن كان ضائعاً فعلاً, نحن بالتأكيد لن نشحد مساعدته

أشواق بقلق: ولكن أمل..

حوّلت أمل بعينيها نحو أشواق وهي ترمقها بإنزعاج, بينما استرسلت أشواق: ذلك الفتى أنقذني مراراً, يجب أن نساعده بالخروج من هنا حتى بالرغم من أنه يبدو غامضاً بعض الشيء, أريد..

استرسلت بخجل: أن أرد له الجميل على الأقل, فأنا مدينة له

فكّرت أمل لوهلة, فخطف أيهم الخريطة من بين يديها بسرعة, شهقت أمل واتسعت عينيها, فقال أيهم بمرح وهو ينظر نحو الخريطة: فلنرَ الآن أين هو المخرج الحقيقيّ من هذا المكان!

قفزت أمل نحوه وهي تقول بغضب: أيها الأحمق! دعنا نكمل المسار ولاتخلط عليّ الأمور الآن, هيه! لاتقلبها هكذا عندها سنضيع فعلاً وستضع اللوم عليّ! هيه!

حاولت الأمل الإمساك بالخريطة وهي تدور حول أيهم الذي كان يحاول قرائتها, فأصبحا يدوران ويقفزان هنا وهناك, اقترب سامي من أشواق وقال بإنهاك: أليس من الأفضل أن نتبع ذلك الفتى فحسب؟ لابد أنه يعرف طريق الخروج فعلاً إذ كان بتلك الثقة

قطبت أشواق حاجبيها وهي تنظر نحو سامي فقالت بقلق: سامي هل أنت بخير حقاً؟ أنت لاتبدو على مايرام

تعالت على وجهه ابتسامة مصطنعة وهو يقول بنبرة مرحة: نعم, لقد أفرغتُ كل شيء على كل حال, سأكون بخير إن خرجنا من هنا

تشاجرا أيهم وأمل وهما يجرّان الخريطة حتى تمزّقت لقطعتين كبيرتين بقيت بيديّ كلاً منهما وهما يرتدّان إلى الخلف, وبعض القصاصات التي تناثرت على الأرض وأصبحت تحت الماء, فشهقت أمل وهي تقول بغضب: انظر مالذي فعلته أيها الأحمق؟!

أيهم بغضب: أنتِ التي مزقتها وأنتِ تجرينها بقوة

أمل بغضب: أنتَ من كان يجرّها بقوة

أيهم بمكر: حسناً إنها ليست مشكلة, إن أعدنا وضع القطعتين بجانب بعضهما فتصبح كاملة, هيا أعطني القطعة التي لديكِ

أمل بعصبيّة: أنتَ أعطني مالديك, ماذا؟ أتظنني مغفلّة؟

تضجّر وجه أيهم بإحباط, وفجأة صرخت إحداهنّ من بعيد بصوتٍ عالٍ مدوٍ تردد صداه في هذا المكان الخالي, فتوقفا أمل وأيهم عن الشجار وتلفتا أشواق وسامي حولهما محاولين تحديد المصدر, لقد كان الصوت لفتاة وهي تصرخ صرخة طويلة عالية وحادة تنبيء بخوفها وكأنّ حبالها الصوتية ستتمزّق, وكأنها تحاول الإستنجاد بأحدٍ ما, فقال أيهم بحزم مقوساً حاجبيه بعد أن نهض: هناك من يصرخ؟ بل فتاة تصرخ!

نهضت أمل بجانبه, وقالت أشواق بقلق: إنها تحتاج للمساعدة

هرولت أمل نحو اتجاه المخرج الذي أشارت عليه مسبقاً وهي تقول: من أين؟

صرخت الفتاة مجدداً بنفس قوة الصرخة ولكنها لم تدم طويلاً, فأدرات أمل برأسها إلى الخلف وأشار أيهم نحو الاتجاه الذي سلكه ذلك الفتى الغامض وهو يقول بحزم: من هناك!!

سامي بدهشة: إنه نفس الاتجاه الذي سلكه ذلك الفتى أليس كذلك؟

أيهم بحزم: هل يحاول أذيّة أحد ما؟

فكّرت أشواق بقلق: مستحيل! لربما هوَ في خطر أيضاً

ركض الجميع مسرعين وهم يسلكون الاتجاه الذي قد صدر منه صوت الصرخة, اختار أيهم ممراً عشوائياً من بين منعطفين وهم يواصلون الركض حيث تبعه البقية حيث كانت أمل آخرهم, ثم اتخذوا منعطفاً وحيداً انتهى الممر بباب كبير ذو ظرفتين فتحه أيهم بدون تردد.

.
.



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 02-25-2016, 12:18 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.3





.
.

لقد كان الضوء ساطعاً بالنسبة للظلام الذي كانوا فيه فأغمض الجميع أعينهم فور أن فُتح الباب وهم يقفون عند الباب, ولم تمض ثانية أو ثانيتين حتى فتحوا بأعينهم فرأروا ذلك الجسد الضخم الذي كان بارتفاع خمسة أو ستة أمتار يسقط على الأرض وهو يتأوه وقد كان بلون الرماد بدا مظهره كجرذ ضخم, يتناسب مع مظهر الحجرة الذي بدا كالكهف.

وما إن ارتطم على الأرض حتى تنبّهوا لذلك الشيء الذي يقف بينهم وبينه حيث كان بعيداً عنهم, لقد بدت فتاة بهيئة بشرية, وبالرغم من أنّ وجهها كان مواجهاً لذلك الوحش إلا أنهم ميّزوا بأنها فتاة عبر شعرها البني الطويل الذي انتصف ظهرها وهي تربطه كذيل الحصان, وفستان أزرق قاتم يصل إلى ركبتيها وحذاء طويل ذو كعب نحيل, وبربطه مع الصرخة التي تعالى صداها سابقاً فقد افترض الرفاق بأنها صاحبة الصرخة.

كان الوضع هادئاً اللحظة وذلك الوحش على الأرض بدون وعي بينما كانت الفتاة ترتجف وهي تلهث, فقال أيهم بحماس: واو, لابد أنّ ذلك كان صعباً..

أدارت برأسها نحوهم بسرعة وهي تستدير, وأيهم يسترسل: بالنسبة لفتاة

بدت فتاة ذات تقاسيم وجه جميل وجسد طويل ورشيق, إنها تبدو أكبر منهم بقليل, بعينين خضراوين جميلتين رغم الحدة فيهما اللحظة وبعض الدموع وهي تقوّس حاجبيها وعلى شفتيها شيئاً من أحمر الشفاة, وقرطين فضيين ذات تصميم أنيق وطويل على أذنيها, كما أنّ شعرها البني ذو خصلات حمراء, وقفت بوضعية دفاعية وهي تمسك بعصوين وضعتهما بطريقة متقاطعة أمامها والأساور على معصميها تزيدها أناقة, كانت تبتعد عنهم مسافة أربعة أو خمسة أمتار تقريباً, أشاح سامي بعينيه خجِلاً من مظهرها الفاتن, بينما اقتربت أمل منها خطوتين وهي تقول بهدوء: هيه! هل هذا السلاح..؟

ولم تكمل سؤالها حتى قاطعتها قائلة بحدة وحزم: توقفي!

توقّفت أمل فجأة وترتسم على وجهها الدهشة كما بدا على البقيّة, فقالت الفتاة بحزم: إن اقتربتِ فلن تلومين إلا نفسك, لن يقترب أحد مني!

بدا على صوتها بعض الرجفة ويديها تهتزّان حيث بدت خائفة رغم تصنّعها القوة, فقالت أشواق بلطف وهي تقطّب حاجبيها: لاتخافي, نحن لن نؤذيكِ

أيهم بهدوء: أنتِ لاتبدين أحد سكّان هذا العالم, نحن أيضاً لسنا من هنا, لابد أنكِ أحد الأسطورة وجئتِ إلى هنا مثلنا

أمل بهدوء: السلاح الذي معكِ, من تلك المنطقة الفاصلة أليس كذلك؟

لم تجب الفتاة بل ظلّت على وضعيتها تنظر إليهم بصمت, فاقتربت أمل وهي تقول بهدوء: نحن جميعاً..

صرخت الفتاة بحدة: قلت لكِ لاتقتربي!

توقّفت أمل مكانها, فقال أيهم وهو يرفع حاجباً: نحن فعلاً سنجد صعوبة بالتعامل مع هذهِ الفتاة! فلندعها وشأنها ونخرج من هنا, يبدو أنها لن تحتاج مساعدتنا أيضاً

زفرت أمل زفرة طويلة وقالت بهدوء: اسمعي! نحن لسنا أعداء, وأياً كان من واجهتهِ فنحن لسنا معه, نحن لن نهاجمك

سارت أمل خطوة فصرخت الفتاة بحدة: ابتعدي عني!

حرّكت الفتاة بالعصا يمنة ويسرة بعشوائية فتوقّفت أمل مكانها, إنها لاتتصرّف بمهارة فهي تحرّك العصا بسرعة بطريقة جنونية وهي تصرخ, فأصاب إصبعها زراً جعل من جزيئات صغيرة غير مرئية أن تنطلق بوضوح من رأس العصا المثقوبة, فشعر أيهم بشيء ما يخز خده حيث شعر بألم, وضع يده على خده فإذا به قد جُرح, فقال بدهشة: هـ هيه! هذهِ الفتاة أطلقت شيئاً ما نحوي! هل تحاولين تسميمنا؟

سامي بارتباك: حسناً, إن كانت هذهِ الفتاة تريدينا أن تبتعد ونرحل فلنرحل قبل أن تؤذينا وتحلّ علينا كارثة ما

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر الفتاة التي لم تجب, فقالت أمل بكبرياء: حسناً, نحن لن نساعدها إن لم تطلب ذلك, إن أرادت أن تكون وحدها فلنتركها مثل ذلك الفتى الغامض

لم تضف الفتاة كلمة وهي توقف حركة يدها حيث بدت أنها قد شعرت بالتعب من تحريكها المستمر, فقالت أشواق بقلق: كلا, لن نتركها وحدها! فذلك الوحش كان يهاجمها, أليس كذلك؟

لم تجب الفتاة فقال أيهم بانفعال: هيه! هذهِ الفتاة هاجمتني!

أشهر أيهم بسلاحه وهو يقول بحزم: هذهِ أيضاً تملك شعراً طويلاً قد تقيّدنا جميعاً به

أشواق بقلق: ولكن سلاحها ..

قاطعها أيهم بانفعال: اصمتي! ستحاول مهاجمتنا بسلاحها الغريب ذاك

الفتاة بحزم: رفيقكم محق, ابتعدوا عني فحسب وإلا فسأهاجمكم مجدداً

حدّقت أمل نحوها وهي تمرر ببصرها نحو سلاحها, فقالت الفتاة وهي تصرخ بنبرة حازمة: ابتعدوا عني! ارحلوا!

سامي بقلق: هيا فلنرحل

أيهم بغضب: نعم سنرحل!

همست أشواق باسم أمل وكأنها تحاول استنجادها لإنقاذ الموقف, فقالت أمل بهدوء: حسناً.. فلنوضح الأمر الآن أيتها الفتاة, من أنتِ؟ وكيف وصلتِ إلى هنا؟

سار أحدهم بهدوء وبصمت بحيث لم ينتبه أحد إليه سوى أشواق التي دُهشت وهي تراقب اقترابه بصمت, فأمسك بالعصا التي تشهر بها الفتاة, أدارت برأسها نحوه بسرعة حيث فوجئت به فإذا به الفتى الغامض ذو العينين الحادتين وقد كان أطول بثلاثة أو أربعة سنتيمترات, اتسعت عينياها من حركته المفاجئة, فقال أيهم بدهشة: أنتَ مجدداً

صرخت الفتاة بحدة: ابتعد عنّي!

تركت الفتاة العصا لتكون بيد الفتى الغامض, في حين تراجعت ثلاث خطوات عنه وهي تمسك بعصاها الأخرى بكلتيّ يديها, فقالت أمل بحزم: حسناً.. ماعلاقتك بهذهِ الفتاة؟ ومن تكون هي؟ من أنت على أية حال؟


.
.



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قرعه دورى أبطال أوروبا لتحديد المجموعات + جائزه أفضل لاعب فى دورى أبطال أوروبا gharib86 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 10-24-2011 02:08 PM
صور أبطال القناص المشتاق إلى الجنة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 04-08-2011 03:13 PM
أبطال الكاندام فتاة الحلم أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 06-15-2010 11:02 PM


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011