عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2016, 04:00 PM
 
|[ قُتِلَ أصحَـاب الأخدُود ..~





"وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)"

اضغط هُنا للاستماع




أسعد الله صباحكم/ مساءكم بكل خير
و أسأله أن يغدقكم بالحب والإيمان واليقين وأوجه السعادة أينما حللتم

بعد البحث والتنقيب عن قصّة مؤثرة بنفحات إيمانيّة
وجدتها أخيراً , قصّة قد يعرفها البعض بشكل عابر
ولكنني الآن سأجعلكم تغوصون معي بتفاصيلها
وسآخذكم لأبعاد مختلفة منهـآ, لن تجدوها بهذا التكامل في أي مكان آخر

وكما رأيتم من العنوآن والهيدر والآيات الكريمة
فكلّنا يحفظ هذهِ الآية من سورة البروج "قُتِلَ أصحاب الأخدود"
قد خُفيَ مابين سطورها قصّة عظيمة وحوادث أليمة مؤثرة


تعالوا نتعرّف على قصّة أصحاب الأخدود ولماذا توعّد اللهُ لهم بجهنّم وبئسَ المصير






|| من هم أصحاب الأخدود ||
||
إنهم يستمتعون بإحراقهم ||
||
مارواه النبي ﷺ عنهم ||
||
إنه غلام شجاع ||
||
حوادث متفرقة ||
||
للاستماع ||
||
اخدود فارس ||
||
سورة البروج ||
||
آثار تاريخيّة ||
||
نسخة كارتونية ||
||
مراجع ||
||
خاتمة ||

__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 01-31-2016 الساعة 04:58 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-31-2016, 04:02 PM
 






الأصحاب: هم جماعة الرجل و صحبته
و الأخدود: جمع خَدْ، وَ الْخَدُّ هُوَ الشَّقُّ
يُقَالُ: خَدَدْتُ الْأَرْضَ خَدّاً أَيْ شَقَقْتُهَا، و الخد شق في الأرض كالخندق

يقال أنّ هناك جماعات ثلاثة يُعرفون بأصحاب الأخدود ..
واحد منهم بنجران, و الآخر بالشام, و الآخر بفارس

كلهم استخدموا أسلوباً واحداً لتعذيب المؤمنين فحفروا الخنادق و ملؤها بالنار ثم قذفوا المؤمنين بها و أحرقوهم بالنار و هم أحياء !!

أما الذي بالشام فهو أنطياخوس الرومي ، و أما الذي بفارس فهو بختنصر ، و أما الذي بأرض العرب فهو يوسف بن ذي نواس ، فأما ما كان بفارس و الشام فلم ينزل الله تعالى فيهما قرآنا ، و أنزل في الذي كان بنجران .

و أما أصحاب الأخدود الذين ذمَّهم الله في القرآن الكريم فهم الملك ذو نواس الحميري آخر ملوك حمير باليمن و جماعته، و إنما عُرفوا بأصحاب الأخدود لأنهم شقوا خندقاً مستطيلاً في الأرض ثم أضرموا النار في ذلك الخندق، ثم أحضروا المؤمنين بالله من نصارى نجران و طلبوا منهم ترك ديانتهم و الدخول في الديانة اليهودية المنحرفة التي كان عليها الملك، و كان مصير من يرفض أن يُلقى في النار و هو حي، أما أصحاب الأخدود فكانوا يتلذذون من تعذيب أولئك المؤمنين المستضعفين الذين لم يكن لهم ذنب سوى الإيمان بالله.




كان في صنعاء في اليمن ملك من التابعية (قوم تبع) و يقال له ذو نواس، و كان يهودي الديانة فبلغه أن رجلاً من النصارى وصل إلى أرض نجران يدعو الناس إلى النصرانية قائلا لهم: ان عيسى ابن مريم نسخ بشريعته شريعة اليهود، فأحبه الناس و آمن به أهل نجران، فغضب الملك ذو نواس و سار إليهم بجنود من حمير، و أمر بشق أخدود كبير (شق) وأحضر الحطب والوقود وأشعل النار، و صار يأتي بواحد واحد بأن يرجع عن الديانة النصرانية و يرضى باليهودية، فإن أطاعه تركه، و إن أبى أحرقه بتلك النار المحرقة.

لم يترك أحداً من شيخ عجوز او طفل صغير أو إمراة إلا و القاه في تلك النار المحرقة، وكان يستمتع و يتلذذ في مناظر أولئك المؤمنين و هم يُحرقون, ولم يبق بذلك أحد من النصارى، وكان كل من بقي من اليهود فقط، و لم ينقم اولئك اليهود على النصارى في ذلك الزمان إلا أنهم آمنوا بالله تعالى رباً و تمسكوا بدينهم و إيمانهم، فكان فعلهم مستوجباً لغضب الله و لعنته، و نزول نكال الدنيا وعذاب الآخرة.





روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر

فبعث إليه غلاما يعلّمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيتَ الساحر فقل "حبسني أهلي"، وإذا خشيت أهلك فقل "حبسني الساحر"

فبينما هو كذلك، إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل

فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس

فرماها فقتلها، ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني.، أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي

وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء, فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني

فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله, فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك

فآمن بالله، فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟

- ربي
- ولك رب غيري !!
- ربي وربك الله

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل

فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك!!

فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك!!

فأبى، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام، فقيل له: ارجع عن دينك!!

فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا, فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه!!

فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت

فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك ؟

قال: كفانيهم الله

فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه

فذهبوا به, فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت

فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟

- كفانيهم الله, إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به
- وما هو

- تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل "باسم الله رب الغلام"، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني

فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام

ثم رماه، فوقع السهم في صُدْغِهِ، فوضع يده في صُدْغِهِ في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام

فأُتِيَ الملكُ فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر, قد والله نزل بك حَذَرُكَ، قد آمن الناس !!

فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت، وأَضْرَمَ النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها

أو قيل له: اقتحم ففعلوا، حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أُمَّاهِ اصبري فإنك على الحق ).


كذا رواه الإمام أحمد، ورواه مسلم والنسائي، من حديث حماد بن سلمة، زاد النسائي وحماد بن زيد كلاهما عن ثابت به.

ورواه الترمذي من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت بإسناده نحوه، وجرد إيراده كما بسطنا ذلك في التفسير.



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 01-31-2016 الساعة 04:29 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-31-2016, 04:03 PM
 





إنها قصة غلام نور الله بصيرته ، وآتاه من الإيمان والثبات ، والذكاء والفطنة ، ما استطاع به أن يغير حال أمة بأكملها ، وأن يزلزل عرش ذلك الطاغية المتجبر ، الذي ادعى الألوهية من دون الله ، فقد كان لهذا الملك ساحر يعتمد عليه في تثبيت ملكه ، وإرهاب الناس لينصاعوا لأمره ، فكبر سن هذا الساحر ، وطلب من الملك أن يرسل له غلاما ، ليرث علمه ، ويخلفه في مهمته ، وكان من إرادة الله الخير لهذا الغلام أن كان هو المرشح لهذه المهمة ، وتعرف في أثناء ذهابه إلى الساحر وعودته من عنده على راهب مؤمن، دعاه إلى الإيمان والتوحيد فاستجاب له وآمن ، ودله الراهب على ما يتخلص به من تأنيب الساحر وتأنيب أهله في حال تأخره عنهم ، وقد أراد الغلام أن يزداد يقينا واطمئنانا بصحة ما دعاه إليه الراهب ، فوجد الفرصة سانحة عندما اعترضت دابة عظيمة طريق الناس فعلم وتيقن أنه على الحق والهدى .

وعندها عرف الراهب أنه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم فأخبره بطبيعة ما سيلقاه في هذا السبيل ، وتعرضه لألوان من الابتلاء .

ثم ذاع أمر الغلام واشتهر بين الناس ، وأجرى الله على يديه الكرامات من شفاء المرضى وإبراء الأكمه والأبرص ، وكان يتخذ من ذلك وسيلة لنشر دعوته وتبليغ رسالته ، حتى وصل خبره إلى الملك عن طريق جليسه الذي دعا له الغلام فشفاه الله ، وشعر الملك من كلام الوزير ببوادر فتنة تهدد عرشه ، عندما صرح بالألوهية والربوبية لغيره ، فأراد أن يعرف أصل هذه الفتنة ومصدرها ، حتى وصل إلى الغلام ثم إلى الراهب ، وأراد أن يصدهم عن ما هم عليه ، فأبوا واحتملوا العذاب والقتل على الكفر بالله ، وأما الغلام فلم يقتله قتلا مباشرا كما فعل مع الوزير والراهب ، بل استخدم معه طرقا متعددة لتخويفه وإرهابه ، طمعا في أن يرجع عن ما هو عليه ، ويستفيد منه في تثبيت دعائم ملكه ، وفي كل مرة ينجيه الله ، ويعود إلى الملك عودة المتحدي ، وكان الناس يتابعون ما يفعله الغلام خطوة بخطوة ، ويترقبون ما سيصل إليه أمره ، فلما يئس الملك من قتله أخبره الغلام أنه لن يستطيع ذلك إلا بطريقة واحدة يحددها الغلام نفسه ، ولم يكن الغلام يطلب الموت أو الشهادة ، بل كان يريد أن يؤمن الناس كلهم ، وأن يثبت عجز الملك وضعفه، في مقابل قدرة الله وقوته ، فأخبره أنه لن يستطيع قتله إلا بأن يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلبه على خشبة ، ثم يأخذ سهمـًا - وليس أي سهم ، بل سهمـًا من كنانة الغلام - ويرميه به قائلاً : بسم الله رب الغلام .

وكان للغلام ما أراد ووقع السهم في صدغه ثم وضع يده على مكان السهم ومات ، وما كاد الغلام أن يسقط ميتاً ويتنفس الملك الصعداء بعد أن ظن أنه اقتلع هذه الفتنة من جذورها ، حتى تنادى الناس من كل حدب وصوب مؤمنين بالله جل وعلا ، مرددين : " آمنا برب الغلام " .

وهنا جن جنون الملك ، وثارت ثائرته ، فقد وقع الأمر الذي كان يحذره ومن أجله قتل الغلام ، فحفر الأخاديد ، وأضرم فيها النيران ، وتوعد كل من أصر على دينه بأن يقذف فيها ، ولكن هيهات بعد أن كسر الغلام حاجز الخوف والرهبة في نفوسهم ، وبين لهم بأبلغ رسالة وأفصح بيان عجز الملك وضعفه أمام قدرة الله وقوته ، فرضي الناس بالتضحية بالنفس في سبيل الله ، على الرغم من أنه لم يمض على إيمانهم إلا ساعات قلائل بعد الذي عاينوه من دلائل الإيمان ، وشواهد اليقين ، وأنطق الله الرضيع عندما تقاعست أمه عن اقتحام النار، فكانت آية ثبت الله بها قلوب المؤمنين .






الراهب

قيل أنّ الراهب اسمه فيمون, وقد كان من جماعة الحواريين الذين آمنوا بنبيّ الله عيسى عليه السلام, ولكنّ حينما تمت معارضة دينهم وبدأ ملوك حميّر بقتلهم واحداً تلو الآخر, هرب الراهب فيمون مع من هرب وعاش متخفّياً وحده يتعبّد الله بالسر.


نهاية الظالم

ذكر محمد بن إسحاق في السيرة أن الذي قتل أصحاب الأخدود هو ذو نواس واسمه : زرعة ويسمى في زمان مملكته بيوسف وهو ابن تبان أسعد أبي كرب وهو تبع الذي غزا المدينة وكسى الكعبة واستصحب معه حبرين من يهود المدينة فكان تهود من تهود من أهل اليمن على يديهما كما ذكره ابن إسحاق مبسوطا ، فقتل ذو نواس في غداة واحدة في الأخدود عشرين ألفا ولم ينج منهم سوى رجل واحد يقال له دوس ذو ثعلبان ذهب فارسا وطردوا وراءه فلم يقدر عليه فذهب إلى قيصر ملك الشام فكتب إلى النجاشي ملك الحبشة فأرسل معه جيشا من نصارى الحبشة يقدمهم أرياط وأبرهة فاستنقذوا اليمن من أيدي اليهود وذهب ذو نواس هاربا فلجج في البحر فغرق واستمر ملك الحبشة في أيدي النصارى سبعين سنة ثم استنقذه سيف بن ذي يزن الحميري من أيدي النصارى لما استجاش بكسرى ملك الفرس فأرسل معه من في السجون وكانوا قريبا من سبعمائة ففتح بهم اليمن ورجع الملك إلى حميَر.

ووقيل بأنّ النوّاس قد استمرّ بالمعارك لفترة من الزمن وبعد الفشل في التصدي لقوّات ذي نواس، قام الملك البيزنطيّ جستين الأول بإرسال المدد لمواجهة تلك القوات ووضع حدٍ للمجازر البشعة التي ترتكب فيها، فقامت تلك القوات بإسقاط حمير وقضت على ذو نواس في تلك المعارك سنة 525م.



إسلام مسيح نجران

بعد ظهور الإسلام حضر وفدٌ من نجران إلى المدينة المنورة، حيث أرادوا من وراء زيارتهم تكذيب وتحقير محمد، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم لملاقاتهم وكان معه عليٌ وفاطمة والحسن والحسين، فقال الوفد عند رؤيتهم لهم: "هذه وجوهٌ لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها"، وقاموا بمصالحة الرسول بعدها على ألفي حلةٍ ثمن كلّ واحدة منها أربعون درهماً.

ذكرت عددٌ من المصادر بأنّ المسيحيّة بقيت في نجران حتى القرن التاسع للميلاد، الثالث للهجرة، وذكرت مصادر أخرى بأنّها دامت حتى القرن الثالث عشر للميلاد.



قبر الغلام الشهيد

وقال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه حدث أن رجلا من أهل نجران كان في زمان عمر بن الخطاب حفر خربة من خرب نجران لبعض حاجته ، فوجد عبد الله بن الثامر تحت دفن فيها قاعدا واضعا يده على ضربة في رأسه ممسكا عليها بيده فإذا أخذت يده عنها ثعبت دما وإذا أرسلت يده ردت عليها فأمسكت دمها وفي يده خاتم مكتوب فيه ربي الله فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب يخبره بأمره فكتب عمر إليهم أن أقروه على حاله وردوا عليه الدفن الذي كان عليه ففعلوا .





قصّة ماحدث للغلام بلسان نبيل العوضي بشكل مثير ومؤثّر
انصح بالاستماع إليه بشدّة




وهذهِ خطبة لأحدى الجُمُعات بلسان د.محمد العريفي
مؤثر للغاية , انصح فيه بشدّة





والقصّة أيضاً بلسان محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله رحمة واسعة




__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-01-2016 الساعة 01:52 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-31-2016, 04:04 PM
 







سبب الأخدود

وقد اختلف أهل التفسير في أهل هذه القصة من هم فعن علي رضي الله عنه أنهم أهل فارس حين أراد ملكهم تحليل تزويج المحارم فامتنع عليه علماؤهم فعمد إلى حفر أخدود فقذف فيه من أنكر عليه منهم واستمر فيهم تحليل المحارم إلى اليوم.


نبي الله دانيال

حدثنا أبي حدثنا أبو اليمان أخبرنا صفوان عن عبد الرحمن بن جبير قال كانت الأخدود في اليمن زمان تبع وفي القسطنطينية زمان قسطنطين حين صرف النصارى قبلتهم عن دين المسيح والتوحيد فاتخذوا أتونا وألقي فيه النصارى الذين كانوا على دين المسيح والتوحيد وفي العراق في أرض بابل بختنصر الذي وضع الصنم وأمر الناس أن يسجدوا له فامتنع دانيال وصاحباه عزريا وميشائيل فأوقد لهم أتونا وألقى فيه الحطب والنار ثم ألقاهما فيه فجعلها الله عليهما بردا وسلاما وأنقذهما منها وألقى فيها الذين بغوا عليه وهم تسعة رهط فأكلتهم النار.


فتح أصبهان

وقد قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا رحمه الله : حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثني بعض أهل العلم أن أبا موسى لما افتتح أصبهان وجد حائطا من حيطان المدينة قد سقط فبناه فسقط ثم بناه فسقط فقيل له إن تحته رجلا صالحا فحفر الأساس فوجد فيه رجلا قائما معه سيف فيه مكتوب : أنا الحارث بن مضاض نقمت على أصحاب الأخدود. فاستخرجه أبو موسى وبنى الحائط فثبت.

قلت : هو الحارث بن مضاض بن عمرو بن مضاض بن عمرو الجرهمي أحد ملوك جرهم الذين ولوا أمر الكعبة بعد ولد نبت بن إسماعيل بن إبراهيم وولد الحارث هذا هو عمرو بن الحارث بن مضاض هو آخر ملوك جرهم بمكة لما أخرجتهم خزاعة وأجلوهم إلى اليمن وهو القائل في شعره الذي قال ابن هشام إنه أول شعر قاله العرب:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا, أنيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا, صروف الليالي والجدود العواثر

وهذا يقتضي أن هذه القصة كانت قديما بعد زمان إسماعيل عليه السلام بقرب من خمسمائة سنة أو نحوها وما ذكره ابن إسحاق يقتضي أن قصتهم كانت في زمان الفترة التي بين عيسى ومحمد عليهما من الله السلام وهو أشبه والله أعلم.







تفسير ماذُكر عن أصحاب الأخدود في القرآن الكريم لابنِ سيرين

"قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)"

أي لعن أصحاب الأخدود وجمعه أخاديد وهي الحفر في الأرض وهذا خبر عن قوم من الكفار عمدوا إلى من عندهم من المؤمنين بالله عز وجل فقهروهم وأرادوهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا عليهم.


"النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)"
فحفروا لهم في الأرض أخدودا وأججوا فيه نارا وأعدوا لها وقودا يسعرونها به ثم أرادوهم فلم يقبلوا منهم فقذفوهم فيها.


"إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)"
أي مشاهدون لما يفعل بأولئك المؤمنين.


"وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)"
أي مشاهدون لما يفعل بأولئك المؤمنين.


"وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)"
أي وما كان لهم عندهم ذنب إلا إيمانهم بالله العزيز الذي لا يضام من لاذ بجنابه المنيع الحميد في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره وإن كان قد قدر على عباده هؤلاء هذا الذي وقع بهم بأيدي الكفار به فهو العزيز الحميد وإن خفي سبب ذلك على كثير من الناس.


الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
ثم قال ( الذي له ملك السماوات والأرض ) من تمام الصفة أنه المالك لجميع السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما ( والله على كل شيء شهيد ) أي لا يغيب عنه شيء في جميع السماوات والأرض ولا تخفى عليه خافية.


إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)
وقوله ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) أي حرقوا -قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وابن أبزى- ( ثم لم يتوبوا ) أي لم يقلعوا عما فعلوا ويندموا على ما أسلفوا, ( فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) وذلك أن الجزاء من جنس العمل قال الحسن البصري انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.


إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)
يخبر تعالى عن عباده المؤمنين أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بخلاف ما أعـد لأعدائه من الحريق والجحيم ولهذا قال "ذلك الفوز الكبير".





تمر الأيام وتتسلسل الاكتشافات المثيرة والشيقة والجديدة لأصحاب الاخدود الموجودة في جنوب المملكة العربية السعودية ويوجد معها بعض أسرار لمدينة تم فيها احراق الملك لسكانها قبل أكثر من 1500 عام عقابا لاعتناقهم الدين المسيحي، ولم يكن يعلم أحد عنهم شيئا حتى ورد ذكرهم في القرآن الكريم.

ومع مرور آلاف السنين مازالت العظام الهشة السوداء والرماد الكثيف التابع لأصحاب الاخدود هم شواهد على الحريق الهائل الذي حصل في مدينة الاخدود في عام 525 من الميلاد.

إنّ مدينة الأخدود الأثرية أو الرقمات, والتي تقع على بعد مساحة 5 كيلو مترات مربعة على الحزام الجنوبي من وادي منطقة نجران (جنوب السعودية) مازالت حتى الان يجمعها الاسرار والغموض بعد اجراء الكثير من عمليات التنقيب والحفر المتواصل الى عشر سنوات و قد كانت بشكل مستمر.

وبقيت هذه المدينة مسيحية إلى أن انتشر الإسلام ودخلت فيه، كما تعد مدينة الأخدود من أغنى المواقع الأثريّة، ففيها نقوشات وكتابات على الأحجار والصخور التي كُتبت عليها نقوش بأحرف خاصّة بهم قبل أن ينزل الإسلام، وصخور نقش عليها أنواع من الحيوانات التي كانت تنتشر في تلك العصور كالخيول، والجمال، والأفاعي، وهناك أيضاً ما زالت رفات الذين أُحرقوا في تلك الفترة بين الصخور, وعظامهم التي لاتزال بين الصخور, وبعض بقايا الجمر الأسود كدليل على إحراق المؤمنين، إن وضعت أصبعك فستجد أثار الرماد أسوداً عليه, وهناك جبل أثري وهو تصلال الذي يقع شرق منطقة نجران، والذي بُنيت فوقه كعبة تصلال.

سآخذكم الآن في جولة سريعة إلى تلك الأطلال والمباني في قصة أصحاب الاخدود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم, لن أطيل عليكم بالحديث, أترككم مع الصور.






































هذهِ الـ 18 صورة التي تم انتقائها ليسَت لمجرد المشاهدة
بل لاستشعار الواقعة الأليمة التي حدثت قبل 525 من الهجرة
فما زالت الآثار باقية حتى يومنا هذا ~


__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 01-31-2016 الساعة 04:26 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-31-2016, 04:06 PM
 




أثناء بحثي وجدت هذهِ النسخة المصوّرة والتي تكاد تطابق النسخة الكتابيّة والسماعيّة
والتي تبدأ ببحّار يحكي هذهِ القصّة لطفلٍ صغير

وجدتُ عدّة نسخ ولكن هذهِ هيَ الأجمَل

أنصح بقراءة الموضوع أوّلاً أو متابعة النسخة السماعيّة ثم متابعة هذهِ النسخة الكرتونيّة
فهذهِ النسخة مُبسّطة وقد لاتصل لعنصر التشويق فيها أثناء متابعتها , فقط للاستزادة
أو يُمكن عرضها على مادون الـ 12 سنة بحيث تتناسب مع سنّهم ~









أو يُمكِن متابعَة هذهِ النسخة الأكثر تفصيلاً ~
رسومهم جميلة والتحريك فيها أروع ولكنها قديمّة







|| إسلام ويب ||
||
ويكي مصدر ||
||
موضوع إقرأ عربي ||
||
مركز الإشعاع الإسلامي ||
||
مشروع المصحف الالكتروني ||
||
تفسير ابن كثير ||
||
صور قوقل ||
|| يوتيوب ||





وأخيراً وليسَ آخراً
في نهاية هذا الموضوع المفصّل
أرجو أن يكون قد نال على استحسانكم
وأن تجدوا منه مايقوّيكم على الإيمان واليقين
وأن ينفعكم ويلامس قلوبكم كما لامس قلبي وأكثر
فقد تأثرتُ بما حمل لمجرد بحثي وجهدي في التجميعات والتأكد من صدق المعلومات -بإذن الله-
فما حدث من إحراق المؤمنين ليسَ بالأمرِ السهل
تخيّلوا أخواني هذا المشهد العظيم!
تخيّلوا لو يخيّر بكم الكفر أو أن تُلقوا في الأخدود العظيم والنار فيه تشتعل!
كم هوَ أمرٌ صعب ومخيف جداً
كم صبر أولئك المؤمنين وافتتنُوا ثم وعدهم الله بالجنّة
ليسوا مسلمين إذ أنّ دين الإسلام لم ينزل بعد ~
لكنّ الإيمان كان قد ترسّخ بداخلهم

المجهود شخصي ولكنّي أسمح بنقله حتى يستفيد منه الكثير
مع الرجـاء بذكر المصدر أحبائي ~

اللهم أجيرنا من نار الدنيا ونار جهنّم التي هيَ أشدّ حرّاً وألماً
ربِّ ثبّت قلوبنا على الإيمان بكـ وعلى دين الإسلام


|| سبحانكـ اللهُمَّ وبحَمدك, أشهَدُ أن لاإلهَ إلاَّ أنت, استغفِرُكَ وأتوبُ إليكـ ||


__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-01-2016 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة إلى كل دارس .. الشيخ/ محمد المحيسني يحب الخير أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-05-2017 12:30 PM
خُذهـا قَبِلَ وقوعِهآ بِبِئـرٍ !! -مسابقَة- GíGí روايات طويلة 36 08-19-2014 05:07 PM
الغيبة والمغتابون .. الشيخ/ محمد المحيسني يحب الخير مواضيع عامة 0 01-21-2012 08:09 PM
كيف تحافظ على صلاتك .. الشيخ محمد المحيسني يحب الخير نور الإسلام - 5 01-19-2012 01:48 PM
المصحف الكامل للشيخ محمد المحيسني fares alsunna خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 2 05-10-2009 01:30 PM


الساعة الآن 07:46 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011