02-24-2016, 01:22 PM
|
|
خاطرة قلمي الحزين [mark=#965454][frame="7 80"] خاطرة قلمي الحزين في ليلة من ليالي الحزينة، وفي ركن من اركان غرفتي المظلمة ، امسكت قلمي لأكتب همومي واسطر أحزاني ، فإذا بقلمي يسقط مني ويهرب بعيدا عني ، فسعيت ورائه ، لأسترده ، فإذا به يهرب عني وعن اصابع يدي المرتجفه . فتعجبت ، وسألته ، الا يا قلمي المسكين ، اتهرب مني ، ام من قدري الحزين فأجابني بصوت يغمره الحزن والاسى ، سيدتي ، تعبت ، من كتابة معاناتك ، ومعانقة هموم الاخرين وكتابة سطور الحرمان والبأس ، ابتسمت ، وقلت له يا قلمي الحزين ، انترك جراحنا ، وأحزاننا ، دون البوح بها ، قال : اذهبي وبوحي بما في اعماق قلبك لإنسان اعز لك ، بدلا من تعذيب نفسك ، وتعذيب من ليس له ، قلب ، ولا روح ، سألته ، وإذا كانت هذه الجراح بسبب انسان هو اعز لدي ، فلمن
أبوح فتجهم قلمي حيرة ، واسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء ، فأخذته ، وتملكته ، وهو صامتا ، فاعتقدت انه قد رضخ لي ، وسيساعدني في كتابة خاطرتي ، فاذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ، فتعجبت ونظرت اليه قائلاً :: ماذا تعني؟ قال سيدتي الأنني بلا قلب ولا روح ، اتريدني ان اسطر احزان قلبك ولا ابكي فؤادك المجروح فتعجبت ورحت ابكي وابكي الى ان جفت دموعي وتركت قلمي وحيدا وسطرت به معاناتي [/frame][/mark] |