02-24-2017, 12:57 AM
|
|
لا مكان للضعفاء ....... و لا مكان للحمقى و الأغبياء , الكل يتصارع ليكون الأقوى في كل الأرجاء , و منهم من بلغت قوته عنان السماء , و لم يكتفي بذلك حتى تتجاوز قوته حدود الفضاء ساريو و النوسامي , و الأباطرة الأربعة الآخرين , و الكثيرون غيرهم ...... يُشكلون قوى عظمى جعلت العالم يعيش فترةً من السلام , و لكن هذا التوازن على وشك الإختلال , و حدوث أي إختلال يعني نُشوب الحرب
و الحرب سوداء مظلمةٌ لا تعرف الرحمة , تجلب شبح الموت و يحصد أرواح البشر بعشوائية , حتى الذين زعموا أنهم خالدون يخشون وطيس تلك المعارك التي يبرز فيها العظماء جيناي بد بتدريب هيمون إبن ساريو , و مونو إبن مونوياواشي , و إنضم لهم شابٌ مميز إسمه هاكيش , و أخيراً إنضمت لهم فتاةٌ تدعى لاناسا , الآن هم يمشون في طريقهم نحو الغابة السوداء فما الذي سيواجهونه فيها ؟؟؟؟؟ منتصف الغابة السوداء
الغدر لم يكن نافعاً لاوزازو حتى يفتك بهاكيش , بل كلف ذلك حياة اوزازو , و أجبر بقية رفاقه على الفرار بجلودهم كي لا يلقوا نفس المصير , و تابع هيمون محمولاً على أذرع هاكيش و تبعهما مونو و لاناسا ليُكملوا طريقهم في الغابة السوداء , أما جيناي فقد بقي وحيداً ليواجه الرينرودي الذين جاؤوا ليمسحوا العار الذي لحقهم بسبب جيناي قبل فترةٍ وجيزة , فما الذي سيحدث معهم ؟؟
فتح عينيه المُرهقتين " هيمون " و تأمل ذلك الوجه العابس " هاكيش " الذي يحمله بكلتا يديه و يسير مسرعاً وسط الغابة السوداء تابعاً كرة النور نحو هدفهم , و أول ما قاله هيمون كان بنبرةٍ متعبة : أين أنا ؟! , و لماذا تحملني يا هاكيش ؟؟ , و أين هو جيناي ؟؟
توقف هاكيش عن الهرولة و فعل الآخران " مونو و لاناسا " مثله و ظنوا أن توقفه لأن هيمون إستعاد وعيه لكنه خيب ظنهم بقوله : لقد وصلنا
أنزل هيمون على الأرض و بالكاد كان يستطيع الوُقوف على قدميه , نظر أمامه فشاهد بُقعةً من الأرض كانت خاليةً من الأشجار تماماً
فقال مونو بدهشة : هل هذه الأرض الجرداء هي قلب الغابة ؟؟؟؟!!!!
تقدمت لاناسا خطوةً للأمام فأوقفها هاكيش بيده و قال لها : إحذري , خطوةٌ واحدةٌ أخرى و سوف تكون نحو الهاوية
نظر هيمون إلى هاكيش و قال له : ما الذي تقصده ؟؟!! , ماذا يوجد هناك ؟؟؟
لم يتكلم هاكيش و كان يقول في نفسه : ما هذه الورطة التي نحن فيها ؟! , هل حالك أفضل منا يا جيناي ؟؟؟
~~~~~~~~~.~~~~~~~~~
كان جيناي ينظر إلى الرينرودي الذين يُحاصرونه من كل مكان , حتى لم يتبقى له أيُ مهرب
فقال ديفيليت بتعجرفٍ و نظرة إحتقار : لقد ظننتك في البداية مقاتلاً شجاعاً لأنك تجرأت على قتالنا وحدك , لكن ظني خاب فيك عندما إكتشفت هربك , لقد نجوت بهربك لكنك سقطت من عيني و لست سوى جبانٍ سأقتله بنفسي و لن تهرب مني هذه المرة , و ليس لدي تخوف منك هذه المرة فأنا لا أخشى الجبناء
كانت هذه الكلمات كافيةً على إشعال نار الغضب داخل جيناي الذي تفجر صوته المدوي كالبركان و إحمرت عيناه و صرخ بوجه ديفيليت : لقد واجهت الموت قب أن يولد من ولدك " يقصد والدا ديفيليت " , و لكنني لم أرى أن الموت قد يأتي على يد أحدكم أو جميعكم , أنتم مجرد أطفال لم و لن تصلوا إلى ربع مستواي , لقد قتلت نفسك يا هذا بكلامك الأحمق , و أخشى أنك قتلت من معك أيضاً
و بعد أن قال جيناي تلك الكلمات أخمض عينيه ثم فتحهما فخرج منهما نورٌ أبيض ساطع و نمت عضلات جسد جيناي و إنتفخت حتى تمزقت ملابسه التي يرتديها و لم يتبقى سوي جزءٌ منها حول خصره يُواري عورته , و إزداد حجمه حتى صار بمقدار ثلاثة أضعاف حجمه السابق
ثم فتح بُعداً فوق قبضته اليمنى و أخرج سيف ناميرودي و قال بلهجةٍ حادة و عينيه تُشعان كأنهما شمسٌ في كبد السماء : سوف أرمي السيف إلى الأعلى , و قبل أن يُلامس الأرض سوف أكون قد إنتهيت منكم جميعاً
شعر ديفيليت بشعورٍ غريبٍ بينما كان جيناي يقذف السيف للسماء , و بدت تلك اللحظات القصيرة كأنها وقتٌ طويل غرق فيه ديفيليت بالتفكير و قال لنفسه : هل هذا الأمر حقيقةٌ أم خيال , هذا العجوز يفيض بالطاقة , شيءٌ واحد قد يوقفه في هذا الوضع و هو إجتماع أسلحة ناميرودي بيدي أنا , و قد أعطاني فرصةً ذهبية لذلك , لكن هل لدي الوقت الكافي لجمع كل الأسلحة بيدي ؟؟!!
رمى جيناي السيف للأعلى و قفز فولميت لإلتقاطه و بات قريباً من الإمساك به , لكن قبل أن تلامس أصابعه ذلك السيف خرج من جيناي ضوءٌ شديد جداً فاق سطوع الشمس بأضعاف , و تعالت الصرخات بعد ذلك
أما بالنسبة لهيمون و الذين معه فحالهم كان مختلفاً : -
لقد وصلوا إلى بقعةٍ من الأرض لا تنمو فيها أيةُ أشجار و أرضها ليست سوداء كبقية الغابة
نظر إليها هيمون و قال : هل قلب الغابة مدفونٌ داخل هذه المنطقة ؟؟ , الأمر أسهلُ مما ظننت , سوف نحفر و نجده في أقل من ساعة
فقال هاكيش : لا , الحجر ليس مدفوناً بالأرض , بل هو بداخل تلك النبتة التي بالمنتصف
و أشار بيده إلى نبتةٍ صغيرة بمنتصف تلك البقعة الواسعة
نظر إلها الثلاثة مستغربين و قالوا معاً : هذا مستحيل !!!!!
إلتفت مونو إلى هاكيش و قال : و ماذا تكون تلك النبتة ؟؟؟
فقال هاكيش : إنها بقايا الشجرة المقدسة التي أتت من حجر قلب الغابة , و لكنها ضعفت حتى صارت بهذا الحجم بعد أن كانت تلامس الغيوم , و جذورها مازالت متصلةً بجميع الأشجار هنا , و هي ضعفت بسبب الوحش التي هي أيضاً تُضعفه و تُبقيه هنا
بمجرد سماع كلام هاكيش هذا , شعرت لاناسا بالخوف و قالت : أي وحش ؟؟؟!!!
فسمعوا جميعاً صوتاً خشناً يقل : إنه وحش الأوريفيرا
فقال هيمون : ما هذا الصوت ؟؟؟
فأجابه هاكيش : هذا صوت الإنتيتري " حارس الغابة "
فقال ذلك الصوت مجدداً : أنت أول شخصٍ يعرفني أيها الشاب , لقد صار جميع الناس يقولون عن وجودنا أنه مجرد خرافة , يبدو أنك تعرف أكثر مما يبدو عليك
سأل هيمون بإستغراب : و ما هو حارس الغابة ؟؟؟
فأجاب مونو : إنه شجرةٌ تستطيع التحرك و الكلام مثل البشر , و لديها قوى خارقة , إنها أحد الأساطير التي قيل أنها لم تعد موجودة
و بعد أن أنهى كلامه ظهرت من خلفهم شجرةٌ عملاقة لها أغصانٌ كالأذرع و وجهٌ بشري و أرجل كذلك
و قالت لهم : هذا المكان ليس لأطفالٍ مثلكم , مُحاربون أشداء قضوا نحبهم في هذا المكان , و لا أظنكم قادرين على هزيمة ذلك الشيء
فسألها هيمون : و ماذا يكون ذلك الشيء ؟؟؟!!!
فأجابت الشجرة : إنه أحد أقوى وحوش داركس , و كان قبل أن يكون تحت إمرة داركس يحرس بداية جبل الموت , بعد البوابات السبعة الموجودة حول جبل الموت كان يتواجد هذا الوحش , و كان موجوداً هناك منذ آلاف السنين عندما كان زمن سيد القوة " سايروس " , و لكن داركس هو الوحيد الذي هزمه و تجاوزه بعد ان أخضعه له و كان أول شخصٍ يصل إلى قمة جبل الموت بعد سيد القوة , و شخصٌ آخر تمكن من الصمود أمام ذلك الوحش و هو صاحب حجر قلب الغابة , إنه سيد الحكمة " لوردين " , و حتى وقتنا هذا لم تلد النساء رجلاً مثلهما , داركس و لوردين هما فقط من يُمكنها الصمود في وجه هذا الوحش , لذلك إرحلوا من هنا و لا تتعبوا أنفسكم
نظر هيمون إلى الإنتري و قال : و ما سبب وجودك هنا ؟؟؟ , هل تحرسين الوحش ؟؟
فأجابت الإنتري : لا طبعاً , أنا أدعى تايوهوم و أنا كبير الإنتري و يوجد منا هنا بعدد هذه الأشجار التي في الغابة , بمجرد أن يحصل أحدهم على الحجر سوف تختفي الغابة و نظهر نحن لمنع الشخص من الهرب و سرقة الحجر , فإما أن يهزم الوحش و هذا لم يحدث حتى يومنا هذا و وقتها سيكون الحجر مكافئته , و إما أن يموت و عندها سوف نستخدم الحجر لختم الوحش مجدداً داخل الغابة , و أما أن يُحاول الهرب مثل الكثيرين و عندها لن يُفلت منا مهما كان سريعاً أو ذكياً , لأننا نستطيع تفعيل قدرة الحجر في أي وقت ما دام داخل نطاق إدركنا و رؤيتنا
قال هيمون : و من قد يُحاول سرقة حجر ؟؟!! , إنه لا يصلح إلا لتحويل صحراءٍ إلى غابة , غير ذلك لا أرى له أي فائدة سوى ختم هذا الوحش
فقال تايوهوم : أتدعي الجهل يا هذا ؟؟؟!!! , أحجار القلوب هي أنفس الأحجار الكريمة في العالم , و هي ناتجةٌ من تفكك حجر الفلاسفة الذي صنعه لوردين بنفسه , يمكن من خلاله تحويل أي شيءٍ إلى ذهب , و صناعة إكسير الحياة كذلك , و يُعطيك قوةٌ هائلة أقوى من الخيال , إنه يُعتبر أثمن كنزٍ في العالم على الإطلاق
فقال هيمون مستهزئاً : لو كان هذا الكلام صحياً فلماذا لم يستخدمه لوردين ليبقى حياً حتى الآن ؟؟؟
فقال تايوهوم : يبدو أنك لا تعرف لماذا سُمي بسيد الحكمة , لقد كان حكيماً لأبعد ما يكون , فقد أدرك أنه لا مفر من الموت سواءً الآن أو بعد ألف عام ,و أدرك أيضاً أن شيئاً كهذا سيسبب الصراع لأجله , و أدرك خطورة أن يقع شيءٌ كهذا بيد الشخص الخطأ , لذلك قام بتفكيكه و خبأ كل حجرٍ منها في مكانٍ بعيدٍ عن الآخر , ذلك الرجل كان حكيماً جداً
فقال هيمون : بل كان أحمقاً جداً
فقال مونو : كفاك إستخفافاً و إستهزائاً , المهم الآن ماذا سنفعل ؟؟؟!!! , هل من الحكمة أن نقاتل هذا الوحش ؟؟؟
عندها نظروا في نفس الوقت إلى هاكيش كأن السؤال موجهٌ إليه , فجابهم : سوف نُقاتل مهما كان الثمن , فأنا أفضل أن أموت عزيزاً على أن أعيش ذليلاً , و أكبر ذلٌ لي أن أنسحب الآن , و أنا لا أجبركم على القتال معي , يمكنكم الإنسحاب
فقال تايوهوم : و قبل أن تختاروا و تقرروا سأخبركم القليل عن قوة هذا الوحش . ما رأيك أن تكتب رداً بدون أي أسئلة ياي0 قل كل ما يخطر ببالك ^_^ |
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة Hossam Ali Obeidat ; 02-24-2017 الساعة 03:35 AM |