عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree75Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 06-03-2016, 02:53 PM
 
الفصل الحادي عشر / 1




-إن كانت العناصر المتمردة تدرس تحركاتهم وقدراتهم فعلينا أن نضمن أن لا يحصلوا على المزيد من المعلومات.
-أوافقك الرأي , جد حلاً لذلك وأنا سأذهب لعملي.

فتح ليوناردو الباب ثم خرج

قطّب روبنسون حاجبيه في استياء مع صوت الصكّ الصادر من الباب أثناء إغلاقه و قال بحبور :
-هذا الفتى لا يزال يكنَّ لي حُبَّاً غريباً .. أكاد لا أصدّق أن تجاوز الثلاثين , =_=

طُرق الباب مرة ً أخرى لتظهر من خلفه ماري وهي تتنحنح مع حمراء الخجل الذي كان بادٍ على وجنتيها

نظر لها روبنسون و دقق :
-هل من أمر ما ماري ؟

ردّت ماري بخفوت :
-أتمنى أنني لم أزعجك سيَّدي و لكن يبدو لي أن نقاشاً حادَّاً قد حدث بينكُما , فأردتُ أن أطمئنّ !

ظهر طيف بسيط لإبتسامة عابرة على وجه روبنسون و هو يحاول كبتها حتى لا تكون ضحكَة غبيَّة و قال :
-لا تقلقي ماري لم يحدث شيءٌ على الإطلاق و لا تهتمي بطريقة ليونارد في إغلاق الأبواب مرةً أخرى .

سعلتْ ماري بارتباك :
-حاضِرة !

نطقتها و غادرت تماماً ليخيم جوُ هادئ على مكتب السيد روبنسون بينما اجتاحته الظلمة إلا من ضَوء خافت لم يتجاوز حدود زاويتِه لــ يضرب ذلك الرعد بقوة و يطل وهج البرق بكبريـــائه على النافذة

ترك روبنسون كرسيه ليستقيم واقفاً وهو يدير برأسه للنافذة يُشاهد قطرات المطر الرقيقــة و هي تنسل انسلالاً فريداً من السماء لتهبط الأرض و تختفي , تسارعت ضربات المطر و قوي وقعهُ لينثر هيبَة غريبة فيتنهّد روبنسون بصمت و يلازم الأسى المكسور عينيه لينطِق :
-متى سيحين الوقت لنمسح الماضي و يدُبَّ التـآلف بيننا ! [ ريكاردو ــ ليوناردُو ]

مع آخر اسمين خرجا لأصداء الغرفة بــهمس لتحملها صدى مسامع فتاة قريبـــة حركت شعرها بدلال وهي تترك يديها من على مقبض الباب و تهمس :
-ريكاردو ...

فكرت جولي قليلاً و هي تحدّث نفسها :
--- يستحسن أن أذهب لغرفتي لأتبادل بعض الترهات مع كاسيدي ولا أن أقطع على عجوزٍ خلوتَه ---
~



11


لا يَزال واقفاً على ناصيــة الشارع هُنـآك , رافعاً رأسَه للأفق الأعلى , مادّاً يديــه على جنبات اليمين و الشَّمال , قــد غرق وجهه أمام قطرآت المطر الغزيــرة حتى امتد برودتها إلى داخل قلب صاحب العينين العسليتين , سرت رعشــــة في كامل أنحاء جسده و مع ذلك ظلّ بلا حراك أمام قوة المطر , و كأنه يُعلن خضوعه التَّـام و انصيــاعه لبرودتِها !
كان يتمتم و يهمس مُكررا ً :
-ماذا فعلت ُ بحق خالق السَّماء حتى أقع َ في ذلك ؟ , هل لي الحق بمواصلة العيش هكذا ؟ ,
ألا أزال أستطيع العيش مع حُفنــة ٍ من الحُثـــالة ؟ , أأقدرُ و هُم داسُوا على حساة الكثيرين ؟!

فتح عينيَّـــه بهدُوء و هُو يركَّز على انتصـابه في ناصيتـه كـ تِمثَـال تهشَّـمـ على قارعَة الطريق ْ .
اختفت ملامح الحيَاة و ما يُسمَّى بــ " الوجُود " من أطلال عينيه حتّى .

هذه كانت الحقيقـة التي عاش فيها ليونَـارد لمدّة من الزمن تمكَّنت من تجاوز ثلاثة عشر سنَة معه !
حكَّت تلك السيارة السوداء بعجلاتها على أرضيَّة الشَّــارع لتقتحم الشجن و توقظ وحيد المكان هذا
ليلتفت إليها في تشــاؤُم و تنزل نافذة السائق تدريجياً لتظهر من خلفها [ مَـــاري ] و تقول بثقـــة :
- إذن , هل ستدعني أوصلك الآن يا سيَّدي ؟

تململ ليونارد في داخله و ضاعت عينيه مُجدداً كي يفتح البــاب و يركب في صمتْ !

سألت ماري :
- سيدي هل تريدني أن أقلك مباشرةً إلى المنــزل .

ابتسم في عنـاء و قال ساخرا :
- بالطَّبـع , و أين تريدين الذهاب في يوم مطيــر .

ارتسمت ملامح القلق على وجه ماري فكونه يرد بـسخرية معناه أنه يستشيط غضباً .
جلس بجلسته المعتادة بأن يرفع رجلاً فوق الأخرى ... و غرق في سكونــه من جديـــد , ^_^

بعد السير المتواصل بتلك السيارة السوداء و في ذلك الجو البارد حيث كان يهرع المارّة إلى اللجوء لمنازلهم طلباً للدفيء و لأنفـاسٍ حنونــة توقد النَّـار في قلوبهم بعد ما عم المطر و البلل أرجاء لنــــدن الشاسعة و عامها الاضطهاد و اختلاف الطبقيَّـات ... و تظل دوماً مدينة الضبـاب !


ثوانٍ و توقفت السيَّارة أمام منزلٍ تمثَّل بـزخرفة لا مثيل لها و كأننا نقف أمام إحدى منازل أثرياء لندن .
حدّق في تفاصيل منزله الكبير ثم ترجّل من سيارتها بعد أن همس بكلماتٍ ثلاث لم يزد على غيرها :
- أخبري روبنسون أن لا يفعلها مُجدداً , ><
- حاضر سيدي
--- هذا ما نطقت به ماريــا وهي تبتسم بعذوبــــة ---

عاد ذلك الوجه المتشائم ليطغى على محيَّــا ليونـــــارد بكل تسلُّط , دخل تلك الحديقـــة الخضراء الرطبــة
ليتوصَّل إلى باب المنزِل و قبل أن يهم بإخراج مفتاحه من جيبـــه فُتح الباب ليظهر خادمُ ارتدى زياً رسمياً
و رحّب بليوناردو بحرارة وهو يقول :
- حمداً للــــه على سلامتك سيَّدي , لقد قلقنــــا بشأن نومك خارج المنزل لفترة طويلـــة .
- أوه , تشارلي هل تخطط لجعلي أبقى طويلاً في الخــارج .

هذا ما ردّ به ليونـارد وهو يسعل .
خجل الخادم تشارلي وهم بإدخال سيـــده حيث كان باستقباله مجموعة من خدم المنــزل !
الذين رحبوا بسيدهم و بهجة ُ تغمر قلوبهم بــعودتــــه .

كان ليونارد في كل لحظـاته يومأ برأســـه تجنباً لأي كلام معهم أو مع أي بشريِّ آخر .
خلع معطفــــه و أعطاه لتشارلي بينما فرّ راكضــاً إلى غرفتــه ليقفل الباب خلفــــه مباشرة ً .

و يتأمل نفسه في المرآة لدقـائق حتى انتبــه لتلك الرائحـة المقرفــة التي يشمها فما إن أخذ يتفحص
الغرفـة حتى وقعت عيناه على نفســه ليقول بوجه مُضحك بعد أن نزل رأسه للأسفل إحباطاً :
- يبدو أن روبنسون لم يكذب بالفعــل , أحتاج لحمام عاجٍل !

ساعةُ إلا ربعاً من الزمن قضاها ليونـارد في استحمامه حتى يخرج و هو يضع المنشفة البيضاء فوق رأســه
مد يديه للأعلى في راحة كبيرة و تنفس الصعداء بكل عجز ٍ واضح , طُرق الباب ففتحه بتثاقل ليجد خادمـــه
تشارلي يحمل بين يديه كوباً من القهوة الساخنة و هو يبتسم بلُطف :
- تفضَّل سيدي !
- شُكراً تشارلي , ^_^

احتسى كوب القهوة الخــاص به على كرسيــه الجلدي الأسود وهو ينصت للصمت و يدقق في الجدار
ثواني حتى يرخي رأسه على مسند الكرسي من الخلف , ليتنهد و يأخذ ورقاً و قلماً قد وضعا مسبقاً
على سطح طاولتــه ذا اللون البني الأملس .

الغريب في الأمر أنه لم يكتب على الورقـــة سوى أفراد منظمــة [ a.u.k ] بمافيهم أخيــه روبنسون و مـاري , أخذ يضع إشارة [ X ] بجانب كلاً من اسمي روبنسون و مـاري بينما أخذ يحدق بأسماء البقية بغرابـــة و كأنه يستشف من أسمائهم حكايات قديمـة تُروى ...

لحظة مرتَ !

ليفرك شعره بعبث وهو يردد :
- تبـاً لك روبنسون أنت دائماً توقعني في أمور يطول التفكير فيها , =_=

أخرج هاتفه النقال من جيب بنطاله الأسود و ضغط الأزرار لــ يمكث قليلاً و يأتيه رد من الجانب الآخر :
- مرحباً ماري , آسف لإزعاجك في مثل هذا الوقت ...

آ قالها وهو ينظر إلى ساعته الحائطيـــة المعلّقـــة !
ردت وهي تحاول من نفسها من النعاس :
- أووه لابأس سيدي , مالأمر ؟
- الحقيقة أريد أن أطلب منك خدمة بسيطـة , ^^"
- بالطبع , ماهي ؟
- اريد أن أعرف كل شيء كل شيء و أعني أدق التفاصيل عن حياة أفراد منظمتنا الصغار , فهل تستطيعين ؟
- همممـ , قد يكون هذا صعباً و لكن لا بأس اعتبر أن الملفات ستكون عندك !
- شُكراً , بانتظارك .

و أغلق الخط من دون كلمة متجمّلة واحدة , هو لا يطيق الحديث الطويل فما بالك أن يتكلّم .

بشكل مفاجأ وقبل أن يضع القلم من يديه رسم دوائر ثلاث حول كل من :
[ لورا , كايرو , ريكــاردو ]

و سارع بترك القلم من يـــده حتى يأخذ قسطاً من الراحـة لم يأخذه منذ زمن , ^_^




في الصبــاح الباكر و بينما أشعة الشمس تتسلل بكل خفــة من فتحات النافذة لتتسلّط على عيني كارولاين التي فتحت عينيها بانزعاج وراحت ترقب في السرير الذي يمكث قربها لتجد أن لا أحد !
قالت بهمس :
- أجزم بأنها في المكتبــــة تقرأ شيئاً ما !

من ثـــمَّ وضعت يدها على عينيها و راحت تواصل النوم .



( مكتب السيَّد روبنسون )

علا صوت روبنسون وهو يقول :
- كيف تريدني أن أعطيك كامل الحريـــة و أنت ترفض إخباري بما تريد فعله !

رد ليوناردو بكل ملل :
- اسمعني جيداً , لقد أدخلتني في معمعــة كُن القائــــد لذلك عليك أن تكون واثقاً بي لا أن تسأل عن كل خُطوة
روبنسون أنت تعرفني جيداً لذا كُن عاقلاُ و فكَّر جيداً كما كُنت دوماً .

- ولكن ,, قالها روبنسون يعُجب قبل أن يقاطعه ليونارد بعينين مثبتتين واثقتين :
- سأحقق لك ما تُريده و أحقق ما يهمني أن أفعله من كسر أنف لذلك الآسيوي صاحب النظَّارات و هكذا نكون متعادلين و أنهينا الإتفاقيـة بسلام !

أجابه روبنسون مقطباً :
- لم أكن أعتقد بأنك ستأخذ من كونك القائد تحدياً جدّياً ليو .

قال بهدوء :
- ليس تحدياً كما تظن , بل لأن بعض النقاط الناقصـــة لا تعجبني و أحب أن أرى الحروف دوماً كاملة
هذا كل مافي الأمر فقط ْ , ماذا قلت ؟

رفع روبنسون بصره إلى السقف حتى يبتعد عن عيني أخيــه حتى زفر قائلاً :
- لك ذلك ْ , بشرط أن تعدني أن كل الأمور ستكون بخير و سيكونون هم كذلك .

ظهر شبح الإبتسامه على ليونارد :
- تــــــــــــــــــــــم َّ !

خرج من البــــاب ليجد ريكاردو الذي كان يضع أذنيه مرهفاً سمعه لحديثهما طيلة الوقت .. ابتسم بمكر وهو يقول :
- مرحباً بالصغير المدلل !

اغتاظ ريكي لسماعه الكلمة ولكن لم يكن ليردّ عليـــه حتى لا يثبت قلّة صبره في الرد على أمثاله .
تحرك ليوناردو من مكانه و أردف :
- أرى أنك كبرت حقاً ~

هنا انفجر ريكي صارخاً و قال :
- مالذي تعتقد أنك فاعله ؟ أخبرني ؟ أتعتقد بكلماتك هذه ستجعلني أتقبلك يا جامع القمامة ؟
لم و لن تكون أبداً عمّي !

ظهرت عين ليونـــارد التي كانت تنظر بقوة نظرةً أثارت الرعب في نفس ريكي .
حيث قال ليو :
- هه ! ياللوقاحـــــة , وهل تظن أنني مهتم بكوني عمك أو حتى أن تتقبلني .. آسف
لم يكن يهمني قبلاً ليهمني الآن ... فلا تفكر كثيراً في الموضوع ولا تؤخرني عن عملي رجاءً !

و ترك خلفه ريكي الذي وقف مصدوماً من كلماته , و لكن الأخير لم يكن قاصداُ كلماته لأن عينيه عبرت بشكل مُختلف .



جلست على كرسي الحديقة الخشبي هناك و هي تقرأ بهدوء دون أن يلوث جوّها أية شائبــة
ولكن لمحها لرجل قد خرج للتو من المقر بشكل عادي أثار فضولها فراحت تحدّق فيه بسكُون !
و مالبث أن اقترب حتى استطاعت قرآءة ما دار بذهنه و أراد توصيله لها ,

- يهمني جداً أن تقابليني في شارع بيكر , بعد الساعة الخامسة عصراً .. من أجل شيء يهمّك و يهمني بالدرجة الأولى !

و اختفى مع وريقات الشجر الخريفيـــة التي تساقطت للتو من على غصنها , لتكمل لورا بهدوء ما كانت تفعلُه !



فتحت عينيها الخضراوتين بهدوء , نظرت نحو الساعة لتجدها الواحدة ظهراً , أستغرقت بعض الوقت لتستوعب الأمر فلم يكن منها سوى الصراخ فجأه و هي تمسك الساعة و تردد بفزع " كاذب كاذب !! " حولت بصرها نحو آبيغال التي كانت جالسه أمام المرآة و هي تجفف شعرها المبلل , قالت كاسيدي : لماذا لم توقظيني ؟

نظرت نحوها و أجابت بهدوء :
حاولتُ ذلك لكن نومك كان عميقاً هذه المره !

سكتت قليلاً ثم أكملت :
لماذا تريدين النهوض مبكراً على كل حال ؟

احمرت وجنتي كاسيدي و قالت : حسناً لايهم ..

ثم ضحكت ببلاهة, نظرت حولها و استفسرت قائلةً :
أين تلك الحمقاء ذات الشعر الأزرق ؟

آبي و هي تجفف شعرها :
لا أعلم , أستيقظت و لم أجدها ..



نزل ذلك القطار مسرعاً من أعلى السكة الحديدة حاملاً معه صرخات ركابه الخائف و الطائش منها , توقف لينزل منه فتاً أشقر يرتدي جينز أزرق ضيق مع قميص أبيض , كما حمى عينيه بنظارته الزرقاء الأنيقة , نظر نحو صديقته صاحبت الشعر الاشقر المجعد المربوط و النظاره الفوشيه الجذابه , كما أرتدت فستان أبيض عاري الأكمام يصل لأسفل ركبتها , كما كان واسعاً قليلاً من الأسفل .. خرجا معاً خارج نطاق اللعبة ليبتسم ريكاردو بخبث قائلاً : الازلتِ غاضبة لأني أيقضتك ؟

قالت بحده : بالطبع !
ثم ابتسمت بمكر لتكمل : لكن بما أننا هنا فلا بأس ..
نظرت نحوه ثم قالت بستغراب : بالمناسبه لماذا لم تذهب مع جون ؟

اجاب ريكاردو ببعض الإنزعاج :
من المستحيل أن يقبل بالهروب للهو فقط ! كما أن كايرو سيقتلني أن أيقضته من نومه >.<"

ابتسم بخبث و أكمل :
و بما أنه من الممل الذهاب وحدي قررت الذهاب برفقتك ..

تنهدت جولي بملل و قالت :
و متى أشتريت الشعر المستعار إذاً ؟

تحجر ريكاردو في مكانه لكن جولي أكملت و هي تنظر نحو ملابسها :
كما أن اللون الأبيض كئيب جداً ولا يعجبني !

اندفع ريكاردو بكلامه :
لكنك ترتدين الأسود بعض الاحيان !

نظرت جولي نحوه بنظرات غريبه و مخيفه نوع ما , مما صب القشعريره في جسد ريكي

بعد فترة ابتسمت جولي ابتسامه غريبه و قالت : هذا صحيح !
نظرت نحو السماء و أكملت : ربما يضايقني الأبيض لكن الأسود يعجبني لسبب ما ..

اكتفى ريكاردو بابتسامة غبية , تلفت من حوله لتصداد عينه ذلك المكان المشؤوم المكتوب أعلاه " منزل الأشباح "
ابتسم بخبث و امسك يد جولي ليجري برفقتها نحو المنزل , بينما استفسرت جولي قائلةً : إلى أين تأخذني ؟!

نظر لها ريكاردو ببتسامه جذابه تخفي مخططه ثم قال : لمنزل الأحلام بالطبع !

جولي باستغراب :
منزل الأحلام ؟

نظرت نحو الأمام , تحديداً نحو وجهتهم لتقرء تلك اللافته المكتوبه بخط من الطلاء الأحمر المعلقة أعلى المنزل الكئيب , أقشعر بدنها و بلعت ريقها, توقف ريكاردو أخيرا و أعطا العامل البطاقه الخاصة بلعب ليدخل برفقه جولي , تلفتت حولها فظلام حالك تماماً !

جولي محاولةً إخفاء خوفها : ريكي أشعر بشعور سيء ..
نظر نحوها و قال ببلاهة : لماذا ؟ أن الأمر مسلي هيا تعالي !
جولي بصوت مرتعش وهي تضم جسدها : لكني أريد الخروج من هنا ..

نظر نحوها ريكي لفترة , وضع يده على فمه في محاولة كتم ضحكته ! لكنه فشل في ذلك فصوته يعلو شيء فشيء حتى انفجر نهاية المطاف ! فضحكته الساخرة أصبحت عالية جداً !!

توردت وجنتي جولي و صرخت عليه قائلةً :
على ماذا تضحك ؟!!

أمسك ريكي بمعدته و أشار لجولي بيده الأخرى بعد أن أنحنا قليلاً ليقول ضاحكاً :
لا أصدق أنكِ تخافين من هذه الألعاب !

صرخت نافيه : لستُ خائفة !

لم يجبها ريكاردو بل كان منشغلاً بضحكة , نفخت خديها من شدة الغيظ ! نزعت نظارتها و وضعتها في حقيبتها , توجهت نحو ريكي لتأخذ نظارته هو الأخر و لتضعها برفقه نظارتها الخاصه لتقول : لا داعِ لها في مكان كهذا !
ثم نظرت نحوه و صرخت : و أنا لستُ خائفة !!

توقف ريكي عن الضحك و مسح دموعه ثم أخذ نفساً عميقا و قال : حسناً حسناً , لنذهب إذاً

خطا خطواتهما في هذا المكان المشؤوم , لتخرج إحدى الجثث من تحت الأرض مطلقةً ضحكاتٍ ساخره تليها صرخات جولي التي أحتظنت ريكاردو خوفاً , أحمرت وجنتيه مع خفقات قلبه المتسارعه , حك وجهه قليلاً و نظر نحو تلك الدميه التي تشكلت على شكل جثه , أمسك بيد جولي و اشاح بنظره قائلاً : بإمكانك أمساك يدي طوال الوقت أن أردتي !

أستوعبت جولي الموقف , فبتعدت عن ريكاردو و قالت بحزم :
لا ! أن فعلت ذلك سابدو خائفة لن أفعل !!

قطب ريكاردو حاجبيه لكنه قال :
هيا ! انتِ خائفة على كل حال !!

رمقته بنظره مخيفه مما اربك ريكاردو أكثر فهو لم يقصد أغضابها , بعد فترة أطلق نحنحته و توجه نحو جولي ثم أمسك بيدها و قال بعذوبه : و هل ستبقيني قلقاً عليكِ ؟

أحمرت وجنتي جولي و قالت بعد أن أشاحت بنظرها :
فقط قليلاً ! , لكن تذكر لستُ خائفة !

ابتسم ريكاردو : فهمتُ ذلك ..

أكملا السير ليخرج كائن أخضر مما أفزع الأثنان ليصرخا معاً " فضائي ! " فلم يكن ريكي سوى دفع جولي و إطلاق كرات النار لتصيب ذلك الشيء الأخضر اللذي احترق و أشعل معه جرس الإنذار لتبدأ قطرات المياه بلهطول , أستوعب كل من الأثنان ان ذلك الكائن ليس سوى لعبه بلاستكيه وضعت لإخافه الناس داخل اللعبة !

نظرا لبعضهما ببلاهة لثوان , أمسك ريكاردو يد جولي و قال : لنهرب !

ثم جريا معاً خارج المكان . انطلقا خارج المنزل من باب الطوارئ مسرعان ،توقفاُ بعد ان ركضا لمسافة كافية ،أخذا يلتقطان انفاسهما ،نظر كلاً منهما نحو الاخر ثم أنفجرا ضحكاً

قالت جولي بنبرة ساخرة :
لااصدق اننا ضننا انه تلك الدمية فضائياً

اكمل ريكي :
لقد بدأ العمل يؤثر عليناً

مسحت دموعها ثم أعتدلت في وقفتها لتستعيد أنفاسها الطبيعيه بعد هذا الضحك المتواصل , نظرت نحو ريكي و قالت بابتسامه مرحه تعلو وجهها : فلنشتري ثياب جديدة ..

امسكت بشعرها المستعار و قالت :
و أعتقد أن هذه ستحتاج وقت حتى تجف !

أبتسم ريكي بلطف و قال :
أنتِ محقة هذه المره..



" مستحيل ! "

كان هذا هو كايرو اللذي صرخ معترضاً .. بينما صرخ جوناثان بمرح :
رائع ! غلبتك مرتان على التوالي !!

رد عليه كايرو بتحدي :
و لن تأتي الثالثة حتى لو أنتزعت رقبتك من مكانها !!

شاركه جوناثان بتحدٍ أكبر :
لنرى إذاً !

قاطعهم دخول لورا و كاسيدي .. نظرا من حولهما و قالت لورا باستفسار : أين ريكي ؟

نظر كل من كايرو و جون لبعضهم فأجاب الثاني بنبرة غريبه : حسناً لم نجده منذ الصباح لذلك فقد هرب على الأغلب ..
أكمل عنه كايرو : لكن هو لم يهرب لوحده , أليس كذلك ؟

لوحت كاسيدي يدها بملل و قالت :
هذان الأحمقان لا يتعلمان أبداً !

اكملت بعدها بسخريه :
أقسم أن السيد روبنسن سيضع الأصفاد على أسرتهما !!





__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 06-03-2016, 02:53 PM
 
الفصل الحادي عشر / 2




وقفا أمام ذلك الجدار المليء بانواع الشعر المستعار منها الاسود و الأبيض !
تسألت جولي وهي تنظر للشعر المستعار :أي واحد أختار ؟هذا محير .

رد ريكاردو بعفوية :
الشعر الأشقر !

"لماذا"قالتها جولي بعفوية .

رد بلطف وهو ينظر لعينيها :
الشعر الاشقر يناسبك !.

نظر نحو ذلك الشعر الأشقر الطويل المقصص بطريقة رائعة ،أمسكه بيديه الخمريتين وسحبه ،ثم وضعه ع شعر جولي الحقيقي بينما سحب المستعار المبلل.

أبتسم بإعجاب :ذلك مناسب !
قالت جولي وهي تنظر لنفسها نحو المراءه :حقاً ؟ !

قال ريكي بسعادة ولطف :نعم الشعر الاشقر جميل عليك ،خصوصا ان وضعتي خصلات على وجهك ،ستبدين رائعة .



"ملل ،ملل "قالتها كاسيدي وهي تنظر نحو سرير جولي .
ضحكة أبيغال بسخرية ،فنفخت كاسيدي خديها بغيض .



"لابد انهما هربا معاً "قالها كارلوس بهدوء .
أجابه ليوناردو :أنأ متأكد من هذا ! .

أكمل كلا من كاسيدي و جوناثان بغيض :
لابد أنها ذهبا ليتسليا بمكان ما ،تباً لهما .

قالت لورا بسخرية :
أنكم تشعران بالغيض لأنكما لم تهربا ايضا .

صرخا معاً : مستحيل !.

قالت لورا بهدوء :
لقد قرأت افكاركما .


أخذت تقلب بالملابس هنا وهناك ،تختار بين الفستان والبنطال ،الأسود و البنفسجي .
بينما كأن ذلك الشاب قد أرتدى ثيابه وخرج ليريها لها فقالت بستنكار : قبيح !

فعاد لغرفة التبديل ليلبس اخرى ،ويخرج فترفض من جديد .
حتى خرج بقميص أحمر فتح أزراه الأولى ورفع اكمامه الي مرفقيه ،بنطال أسود ضيق ،حذاء من ماركة [ all star] أحمر اللون .

أبتسمت جولي بسعادة لتقول بالفرنسية :رائع .
أبتسم بسعادة وهو يقول :حسناً ،انه دورك ،ماذا قررتي ؟
ابتسمت بارتباك : لم اقرر بعد ؟هل البس الاسود ،ام الأرجواني ،أم الأحمر .
"جربيهم جميعهم "قال ريكاردو بعفوية .

أخذت تغير ملابس وتخرج ثم تعود كل مره ليقول بملل "قبيح" "لا ""ايمو ""مرفوض".!
حتى خرجت ببنطال جينز ضيق ،قميص بلون السماء بكم قصير وأخر غير موجود،ملي بالكتابات الملونه بالأبيض ،تركت شعر المستعر ينسدل ع كفيها .

ابتسم بسعادة ليقول :رائع .
" حقا ؟!" قالتها بسعادة فأجابها"نعم "
نظرت نحو المراءه بسعادة ثم قالت بتردد :ينقصنا شي ما !.
فكرت من جديد والتفتت نحو ريكاردو لتقول : الاكسسوارت .
أكتفى ريكي بالإيماء.



أخذت تلك الفتاة تستمع للأغنية صاخبة غنتها شابة بصوتها الذي يسرق الالباب أخذت الفتاة تقول :كم اتمنى أن اصبح مثل الفنانة جولي ،صوتها رائع ،نظرت للأمام لتجد جولي وريكي فسألها ريكاردو :يا آنسة اين نجد الأكسسوارات ؟
أندهشت الفتاة وأزدرت ريقها وهي تنظر نحو جولي وأشارت نحو اليمين ،أبتسم ريكي ليقول :شكرا لك .

أقترب من الفتاة شاب يحمل كاميرا وقد كان يبدو صحفياً وقال :لماذا اتصلتي بي ؟الا تعلمين أنني أبحث عن خبر !
قالت بارتباك :أسفة يا أخي لقد كنت اريد منك أن تقلني للبيت ،لكن الأن لدي خبر رائع .
أشارت نحو جولي وريكاردو اللذان أخذا يختاران بين الأكسسوارات ويلعبان .

وقالت :أنظر انها الفنانة جولي ،أنظر لشكلها لابد انها ستطرح ألبوماً جديد بالأسواق ،وأنظر للشاب الوسيم الذي برفقتها هل هو حبيبها !!.

نظرباستغراب نحوهما ليدهش ويقول :عشاءك على حسابي .
ثم أردف وهو يقول :ابن رجل الأعمال كارلوس روبنسون !

أخذ يلتقط لهما الصور وهما يختارن ويلعبا بالأكسسوارات ويقرر حتى التقط الصورة الرئيسية حيث أقترب ريكاردو من جولي ورفعت شعرها ليلبسها ذلك العقد الجميل .

قال وهو يلتقط الصور "عودت الفنانة جولي بعد اختفاء مفاجئ وهل ابن السيد كارلوس روبنسون حبيبها ؟،هذا هو العنوان "



أخذا يسيران بالطرقات بين أخذ الصحفي يتبعهما ويلتقط الصور من بعيد .

أمسك ريكاردو بيد جولي فلتقط الصورة بسرعة ،لكن ريكاردو لم يلبث حتى انطلق يجري بسرعة ساحباً جولي معه وهو يقول :هناك صحفي يتتبعنا !.
أخذ الصحفي يجري خلفهما ،دخلا بسرعة بين الأحياء السكينة حتى توقفا أمام بناية، وصعدا لأعلى البناية ،أخذا يلتقطان نفسهما فقالت جولي :ربما عرفني أو عرفك .

قال ريكاردو :
بل عرفنا نحن الأثنين .

أخذ ينظر للأسفل يبحث عن الصحفين لكن أبتسم عندما راى [ الهايد بارك ] أقتربت منه جولي وقالت :كنت أريد الذهاب اليها اليوم ،لكنه أفسد علي خطتي!!،ذلك الصحفي المزعج !

قال ريكاردو حينها :يمكننا النظر اليها من هنا .
قالت جولي بسعادة وحنين :كنت أحب الذهاب إلى هناك أيام طفولتي.
أبتسم بسعادة ولطف ليقول :حقا ؟ ،أنا ايضا كنت أذهب هناك مع أخي .
"أخوك؟"قالتها جولي بإستغراب
أبتسم بحزن وقال :نعم أخي الأكبر [زاك]
قالت جولي بحماس :حقا ؟أين هو الأن لماذا لم نره ؟
أبنسم بحزن وقال بحنين :لقد توفي .
قال بأسف :أنا اسفة حقا لم أقصد ..
قاطعه بحزن :لاداعي للأعتذار .
أخذت تنظر له بفضول لتقول :ماقصتك ؟هل يمكنني سماعها ؟
"هل تريدين سماعها حقاً ؟ "قالها بهدوء .
أجابت بسرعة :نعم .

-امم حسناً ،عندما كنت بالتاسعة أخذت اترجى أمي وأخي بينما كان أبي بالعمل .

توقف فجأة ليأخذ نفساً عميقاً ويكمل :لقد بقيت أترجى أمي و أخي طويلاً حتى وافقا على الذهاب معي لقد ذهبنا للهايدبارك لنتسلى و ذهبنا مساءاً لمدينة الألعاب ،أتى رجل غريب الشكل لكنني اكتشفت الآن أنه فضائي من المستوى الثالث !،تكلم مع أمي قليلاً و ..

"كيف كان شكل والدتك"قالت جولي بفضول .

أغمض عينيه ليتذكر شكل والدته ذات الشعر الأشقر الطويل ،العينين الزرقاوتين ،بشرتها الخمريه لكنه اكتف بالرد عليها "جميلة مثلكِ".

أبتسمت وأبعدت عينيه عنه بخجل .

أكمل قائلاً :قال لأمي أن تذهب معه لكنها رفضت فسحبها معه بقوة بعد أن أتوا عدة رجال وسحبوها معه ،أنتبهنا أنا و زاك فأنطلقنا خلفهم بسرعة لكنهم كانوا يمشون بسرعة فأخذنا سيارة أجرة، وجلعنا السائق يتبعهم ،شعروا بنا فأخذوا يسرعون بقوة وأخذا السائق يتبعهم ،أتجهوا لضواحي المدينة وبينما كنا نسمع صرخات والدتنا تقول لنا ان نبتعد ونتركها .

لكننا اصرنا على الحاق بها عندما ابتعدنا جدا عن المدينة ،بسبب توقف السيارة السوداء فقد السائق توازنه وانحرفت السيارة بقوة ليدخل نصفها بمبنى مهجور .

خرجنا بسرعة من السيارة لكن السائق كان قد توفي !! ،أنطلقنا مسرعين خلف السيارة ،توقف في منطقة خاليه كانت الساعة 8 مساءاً .



"ماري جدي لي ريكاردو و جولي بسرعة "قالها كارلوس بسرعة .
ردت ماري :"حاضر "

تنهدت كاسيدي الي جلست أمام مكتب كارلوس :
أرجوك دعنا نخرج رجاءاً ،رجاءاً .

رد بصرامه : لا ،لن يخرج احد .
جوناثان :رجاءاً دعنا نخرج ارجوك .

رد بصرامة اكبر من سابقتها :
لقد قلت لا ،ويعني لا ،لن يخرج احد .



صمتت لبره و عيناه تدمعان ليكمل محاولاً منع نفسه من البكاء : بسبب الفضائيين مات كل من والدتي و شقيقي !!فلم يكن مني سوى أستعمال قوتي آن ذاك

أشفقت جولي بداخلها على ريكي , لكنها أبتسمت ابتسامة باهته و قالت : هون عليك
ابتسم ريكي متصنعاً و قال : لا عليكِ هذا ليس مهم الآن .. حدث و أنتها !
جلس ريكي مسنداً رأسه على الجدار و قال بلطف : و أنتِ ؟!
نظرت جولي نحوه كما لو انها تقول " أنا ماذا ؟ " ليفهم عليها ريكاردو فيقول : لم تخبريني عن ماضيكٍ



فتحت كتابها لتبدأ بالقراءه بكل هدوء كعادتها , بينما كانت عيني كارولاين تراقبها ..
" ألم تتبعي بعد ؟ "

قالتها كارولاين بهدوء , لتتلقى تلك النظرات الباردة من لورا التي قالت : من ماذا ؟

توترت كارولاين قليلاً و قالت :
لا شيء ^^"

كانت لورا ستقرأ افكار كارولاين لولا أن قاطعهم صوت فتح الباب ليدخل كل من آبي و كاسيدي

لورا ببرود : ليس من اللائق الدخول دون طرق الباب ..
حاولت كاسيدي إحراج لورا فقالت : هل تطرديننا الآن ؟
أجابتها بسخرية : بما أنكِ فهمتِ ذلك فأريني عرض أكتافك !

صمتت كاسيدي بانزعاج بينما ابتسمت لورا ابتسامه خفيفه ثم أكملت قراءة كتابها .. جلس كل من كاسيدي و آبي على سرير كارولاين

تنهدت آبي بملل و قالت : سيحل العصر قريباً و لن ياتي الأحمقان !
كاسيدي بخبث : لنهرب أيضاً !
نظرت كارولاين نحوها و قالت : سينزعج السيد روبنسون حتماً
آبي : كما أننا لا نعلم متى سيهاجم الفضائيين ! ستكون مشكله إن هربنا جميعاً ..
سكتت قليلاً ثم قالت بانزعاج : لذلك لا تفكرى بأي تصرف طفولي !!

نظرت لورا نحوهم بطرف عينها بصمت ..




" توفي كل من والدي و شقيقي بسبب الإدز .. لا أعلم كيف أُصيب كلاهما به لكنه كان سبب موتهما ! فلم تتحمل والدتي الصدمه و هربت لتتركني وحيدة !! "

قالتها جولي و هي تحاول كبح ملامح الحزن المتسلله داخلها ..
بينما قال ريكاردو بأسى : لم أقصد ..

قاطعته جولي بهدوء لتكمل: كنت أعرف بأن لدي قدرة على صنع الجليد و التحكم به منذ أن كنت بصف الثاني ! و كان شقيقي يمتلك نفس القوة !! أخبرني أن أخفي الأمر عن والداي لذلك لم يعلما بالأمر .. حتى بعد موته ! كنت أحبه كثيراً فلقد كنا نتشاجر و نلعب كثيراً !

صمتت لثوان ثم أكملت : فكرت أن أدخل لعالم النجوم ربما تستطيع والدتي رؤيتي ! و سيسهل علي البحث عنها
نظرت نحو الأسفل بعينين محبطتين تخالف تلك الأبتسامة الهادئة : لكني لم أجدها بكل حال !

نظر نحوها ريكاردو بهدوء .. أقترب منها أكثر و خلع شعرها المسعار لتتساقط خصلات شعرها الزرقاء الناعمه ليقول ريكي بابتسامة ساحرة هادئة : كنتُ مخطئاً ! الأزرق يناسبكِ أكثر !!

أدخل أنامله بين خصلات شعرها و أكمل :
كما أنني واثق بأن اليوم اللذي ستجدين به والدتك قريب جداً !

توردت وجنتيها قليلا و أبتسمت بهدوء .. و فضلت السكوت على الحديث فلسانها لم يلتقط كلمات لائقه لموقف كهذا ! بل أنها نسيت حتى الأحرف في تلك اللحظة



استفردت بنفسها في غرفتها و هي تمسك بإحدى الكتب على سريرها , بدا أنها تقرأ الكتاب بهدوء فقلبت صفحة لتفتح كارولاين الباب بسرعة مما شتت ذهن لورا التي أدارت رأسها نحوها على عجل .. ارتسمت السعادة على وجه كارولاين و هي تلتقط أنفاسها في حين استطاعت لورا فهم مايجول في عقلها فابتسمت بخفة و أكملت قراءة الكتاب .. لتنطق كارولاين بسعادة : لورا ! لقد وصلا ريكاردو و جولي .. إنهما بخير

لورا ببرود : اممم هذا جيد

استغربت كارولاين ردة فعل لورا الباردة و لكنها سرعان ما أدركت بأنها هكذا على الدوام مما جعلها تفكر في داخلها : على الرغم من أنني أخبرتها بقلقي عليها ذلك اليوم و أنها من الأفضل ألا تبقى وحيدة هكذا .. لكنها تصرّ على ذلك و كأن هناك حاجزاً تضعه بيننا .. لماذا تفعل لورا كل ذلك ؟

حوّلت لورا بنظرها على الساعة التي ترتديها على ساعدها الأيسر حيث تشير إلى الرابعة و النصف لتجول بضع كلمات في رأسها " يهمني جداً أن تقابليني في شارع بيكر , بعد الساعة الخامسة عصراً .. من أجل شيء يهمّك و يهمني بالدرجة الأولى !" .. هكذا أغلقت لورا كتابها و نهضت و هي تضع الكتاب على المنضدة بجوارها حتى تنبّهت كارولاين إليها و حدّثتها بارتباك مقطبة حاجبيها : لـ لورا .. لم أقصد أن أزعجك

لورا ببرود و هي تخرج من الحجرة : لم تفعلي ذلك

شعرت كارولاين بالذنب و هي تتبع لورا ببصرها حتى اختفت من نظرها بل إنها بدأت تعتقد بأن حديثها مع نفسها بشأن لورا هو سبب خروجها و لذلك ظلت واقفة مقطبة الحاجبين ..



" مالذي دفعكما للهروب هكذا ؟ " قالها روبنسون بعصبية و هو يصرخ في وجهيهما .. في حين اكتفى ريكاردو و جولي بالصمت و هما يغمضان عينيهما بانزعاج من دوي صوت روبنسون في أرجاء الحجرة و يقفان أمامه الذي يجلس خلف مكتبه فتابع توبيخه : ألا تعلمان بأن هناك من يبحث عنكم و يريد القضاء عليكم ؟ ألم أخبركم بذلك ؟ اجيبا

رد ريكاردو بصوت خافت و نبرة اعتذارية : بلى

روبنسون موبخاً : هل تظنان الأمر لعبة و أنتما تتسكعان هنا و هناك بدون أي حماية ؟ أنتما معاقبان من الآن و لن اسمح بخروجكما للمهمات من الآن فصاعدا إلا في الحالات الضرورية ..

جولي مقطبة حاجبيها : و لكن ..

قوّس ريكاردو حاجبيه ليضيف : أنا من أرغم جولي على الخروج معي و قد كانت فكرتي .. لا تعاقبها
أردف روبنسون بحزم بعد أن هدأ : لا تهمني فكرة من كانت .. جميع من لن يلتزم بالقوانين فهو معاقب



وقف عاقداً ذراعيه بهدوء مسنداً جسده على حائط إحدى المباني ذات اللون البني الموجودة في ذلك الشارع المسمى بـ بيكر .. كان يراقب الناس المارّين أمامه هنا و هناك و قد لفت انتباهه طفل يلقي بورقة مكوّرة على رصيف الشارع فامتعظ وجهه .. حتى نطقت إحداهنّ : اللقاء هنا يؤكد سرية المعلومات التي ترغب بأن تخبرني إياها .. و لكنك نسيت بأن الخروج من هناك ممنوع يحتّم العقاب

أدار رأسه ببطء ليجد لورا التي وقفت بجانبه و قد ارتدت قبعة رمادية تتناسق من لباسها الأسود و الأبيض الذي ترتديه غالباً .. ليضيف ليوناردو بابتسامة ساخرة : رجاء .. ألا تحاولي قراءة أفكاري

لورا ببرود : لماذا ؟ هل تحاول أن تخبرني الأمر بطريقة تدريجية ؟
ليوناردو بهدوء : كريس بآريت !

اتسعت عيني لورا فور سماعها الاسم ليردف ليوناردو : أخبرني روبن بالأمر ..
عن تلك العلاقة التي كانت تربطكما قبل أن ينضم إلى الحزب المعارض

أشاحت لورا بوجهها قليلاً ليتابع ليوناردو : لقد كنتِ تعرفينه جيداً .. و لذلك فأنا أريدك أن تخبريني كل شيء عنه .. وجوده في تلك المنظمات المتمردة يعني خيط جيداً للامساك بهم و إعاقتهم عن إرسال الفضائيين .. و تدميرهم

لورا ببرود : أنا لم أعد أعرف أي شيء عنه و لذلك فإن كل ما سأقوله لك لن يعني شيئاً
ليوناردو بحزم : بلى يعنيني .. أولا يعنيك الأمر أيضاً بإنهاء ما بينكما أنتِ و كريس , أم أنكِ تريدين التستّر عليه ؟

جملته الأخيرة فاجأت لورا مما جعلها تنفعل و تجيبه بحزم : و ما شانك انت ؟

ابتسم ليوناردو بخفة و تقدمّ نحوها ببطء وهي تراقبه محاولة قراءة أفكاره .. لكنها لم تستطع مما رسم على وجهها علامات الأسى التي فهمها ليوناردو بطريقة أخرى و هو يضع يده على رأسها لتندهش من حركته الفجائية و أضاف بابتسامة : فكري بالأمر و اخبريني .. يجب أن نضع حداً لكل هذا أيتها الشآبة

أدارت لورا رأسها نحوه بسرعة لكنها لم تجده بجوارها
حيث استعمل قدرته بالاختفاء متنقلاً .. غير مبالٍ إن لاحظ أحد المارّين ذلك ..



سمح لها السيد روبنسون بالدخول إلى مكتبه بعد أن طرقت الباب ثلاثاً و هو يجلس على مكتبه قد دفن وجهه بين الأوراق .. و ما إن دخلت و أغلقت الباب خلفها حتى نطقت ببرود : لقد خرجت خلسة من أجل لقاء أحدهم .. عاقبني !

ترك روبنسون جميع ما بيديه و هو يرفع برأسه نحوها و ملامح الاندهاش ترتسم عليه ليجد صاحبة الشخصية الجافة تقف في منتصف الحجرة محاولة إخفاء سمات الشرود و تعيد كلماتها : لا يحق لي أن أفعل .. عاقبني !

< من الواضح بأن لورا شعرت ببعض الذنب بسبب علاقتها القديمة بكريس باريت
ولذلك فهو السبب الرئيسي الذي جعلها تشعر بأنها يجب أن تتم معاقبتها وليس لأنها خرجت للقاء ليوناردو




ارتسمت ابتسامة على وجهه بينما كان نظره متجها نحو النافذة .
ردد : آهلا ريكي !

ألتفت صوبه ليرى وجهه المتجهم الغاضب ..
سأل جون في حيره : يبدو انك عوقبت على أفعالك ..

ارتمى ريكاردو بجسده على سريره وهو يتمتم :
ولكن قضيت وقتا ممتعا على عكسكم .

صرف جونثان نظره عنه و قال في خلده
"لا يبدو طبيعيا منذ ظهر عمه هذا"

فتح الباب بقوة مما جعل جونثان يستنتج :
كايرو .. كم مرة نقول لك ان لا تفتح الباب بهذه الصورة ؟

بادله كايرو بنظرة لا مبالاة , وركز على عودة ريكاردو هنا .

فقال مستفسرا : إلى اين هربت ؟
وضع ريكاردو وسادته فوق وجهه و قال بصوت غير واضح : اصمتوا فحسب .



كانت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود القصير ترتب ملابسها وبعض أشيائها المتناثرة, أما عن آبيغال فقد كانت تجلس بهدوء على سريرها .

قالت بملل: أصبحت الأجواء هنا مملة مؤخرا .
أيدتها كاسيدي : نعم .. يجدر بالسيد جونسون تقديم مميزات آخرى .
تابعت وهي تنظر لأحد دفاترها : تبا !
قالت آبيغال : ماذا ؟
انكرت كاسيدي : لا شيء .

تابعت آبيغال بصوت كئيب :مهما يكن جولي تستمتع بوقتها لأنها خالفت القوانين .
جاء ذلك الصوت الأنثوي المنزعج : لو تدري بما عوقبت .
أتجهت عينا كاسيدي الرقاوتين نحو باب الغرفة و آبيغال كذلك .
تهكمت كاسيدي قائلة : ذكرت الشيطانة فجاءت .
عبست جولي أكثر لتقول : لا وقت لك الأن .
نهضت أبيغال من سريرها لتتجه نحو رفيقتها .. و تسألها : مالذي جرى آخبريني .
رفضت الحديث بقولها : ومالذي يجعلني أخبرك .

قالت آبيغال بانفعال : أولا استمع لتذمرك طوال اليوم ولا استطيع ان استمتع ولو قليلا من حكايتك عن العالم الخارجي .. تبا أشعر انني في سجن بحكم الأبدية .

ضحكت كاسيدي رادفة : انظروا من يتشاجر الأن .
جلست جولي على طرف سريرها مع ابتسامة خفيفة على شفتيها ..
بدأت تسرد موجز ماحدث : إليكما الأمـر .. هربت مع ريكي ..
جلست آبيغال جواراها لتردد خفلها : ريكي ها ؟!
عارضتها جولي : ألا تريدين سماعي ؟
تغيرت ملامحها وهي تقول : آعتذر أكملي .

أكملت جولي وهي تشير بيدها مع حركات تمثل كلماتها : ذهبنا لمدينة الألعاب .. واستمتعنا هناك كثيرا .. لا أٌقصد أغاظتك آبي .. وبعدها اتينا إلى هنا ليعاقبنا السيد بأسوء عقاب على الأطلاق .

أقتربت كاسيدي أكثر و قد كسى وجهها علامات الفضول .
أطلقت جولي تلك الكلمات بعشوائية : سنحرم من آي مهمات آخرى .. وسنكون كفريق دعم لكم .
شهقت آبي في صدمة فهذا الأسوء كما قالت جولي , بقائهما هنا حبيسين دون آي مهمات سيملان او ينفجران من الملل ..

هونت كاسيدي مصيبة جولي بقولها : تذكري المستوى الثالث قد ظهر تقريبا و نحتاج لمن يوقف الفضائي الأحمق بجليده كما ان كرات النار مهمة في عملنا .

ابتسمت جولي لتقول :
أعتقد ذلك .



ظهرت ابتسامة على وجهه فازدادت تلك التجاعيد .
قال بوقار : لورا لورا لورا .. أنت الوحيدة التي لا أشك بعقلانيتك و حسن تصرفك .

أكمل بصوت هادئ : أنت لست ابدا من النوع الذي يهرب دون سبب هام , واعتقد أني قد عرفته .. لذا فهذه المرة قد سامحتك .

تنهدت لورا بعمق ثم حركت أصابعها بهدوء و أردفت : في الحقيقة ...
قاطعها بنبرة تميل للأبوة : لورا .. عودي إلى غرفتك و خذي قسطا من الراحة فهناك العديد من المهمات التي ستواجهنا .

طأطأت برأسها و همت بالخروج إلى انه اوقفها بكلمة : أقدر صراحتك معي .
أمسكت بمقبض الباب حين قالت بصوت اشبه للهمس : شكرا لك .
وخرجت من المكتب تاركة السيد روبنسون فخورا بما أنجزه مع هذه المجموعة الرائعة .




نهاية الفصل الحادي عشر




سأترك التعليق حر بالنسبة لفقرة الأسئلة ..
والمعذرة لعدم وجود توضيحات أو تعليقاتي الخاصة في هذا الفصل
بسبب انشغالي < كأن تعليقاتي مهمّة


الفصل القادم سيبدأ كريس بتحركاته
ولكنني لن أستطيع طرح شيء خلال رمضان

لذلك .. رمضان كريم
وترقبوا الفصل القادم في العيد بإذن الله

وكل عام وأنتم بخير




__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 06-03-2016, 03:35 PM
 
سلام عليكم...
عذرا لعدم الرد في الفصول الاخيرة...

سأحاول الرد بأقرب فرصة
Mulo chan likes this.
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 06-09-2016, 04:29 PM
 
سلام عليكم
و كالعادة، بارت رائع...
و غموض...
كريس، حقا أود معرفة خطواته الشخصية..!
و ليوناردوا، ما ماضيه الذي جره لترك كل حياته ليكون جامع قمامه؟!

و يبدوا أن له قدرات لم تظهر بعد...
حقا، هروب جولي و ريكاردوا أضفى نوع مرح...
أعجبني انفعالهما مع اللعبة البلاستيكية..هههه
حقا، ماضيهما يؤلم القلب...لكنهما اختصراه...

و شيئ آخر..

ريكاردوا بدا لطيفا في االبارت بشكل غريب جدا!

واااااو ،لا بأس..أمام جولي فقط..
Mulo chan likes this.
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 06-18-2016, 04:15 PM
 
.
.



أهلاَ وردة المودة
وجودك جميل كالعادة
شكراً لتعليقاتك التي تسعدني كلما قرأتها


.
.



بإذن الله سيكون لنا موعد في أيّام العيد الأربعة
في كل يوم شابتر كامل ستحدث فيه مواقف وأحداث كثيرة أرجو ان تستمتعوا يها

أيّام العيد الأربعة = شباتر أربعة جديدة س2

أتمنّى رؤيتكم كل يوم
لاتحرموني طلّتكم

حتى ذلك الوقت ..
كونوا بخير أحبتي

في أمان الله ~
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
◘♣♠♦♥مشــــــــــــــاركتي بمســـابقة أجمـــل توقــــــــــــــــــــيع ♣♦♣♥♣♠•♦☻◘ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy ألغاز 3 10-31-2013 12:21 AM
شفاطات حمامات - شفاطات السقف – شفاط حمام - شفاطات اسقف – مرواح الشفط الصناعيه - مرواح الشفط والتهويه – مرواح شفط سقفيه builtin44 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-05-2013 04:00 PM
♣♠♦♥رمــــــــزيات وتوووووووواقيع أنمــــــي من تجــميعي نــادر جدا ♣♦♣♥ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy صور أنمي 13 01-13-2013 07:14 PM
♠قصه عن انمي ناروتو ❤{♣ s+s♣, n+h ♣, i+s♣}❤♠ Ńεω ₥óØòŋ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 80 10-10-2012 07:05 AM
♣♠♣ عندما نعشق من ليس لنا ♣♠♣ ღ« يكفي عتب « ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-03-2012 05:47 PM


الساعة الآن 08:57 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011