عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree75Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 04-16-2016, 12:45 PM
 
الفصل الرابع / 1





لا يزال كايرو مغشياً عليه على إحدى أسرة مستشفى المنظمة ..
قد أوصلت إلى أوردته بعض المحاليل المغذية عبر الأنانيب ..


جولي تقلب صفحات إحدى مجلات الأزياء و الموضة في غرفتها و هي مسترخية على سريرها و القلق يرتسم على ملامحها .. و كاسيدي تسرّح شعرها المبلل بهدوء أمام المرآة حين بدا على النافذة خلفها أنه الليل .. أما أبيغال فهي مستلقية على سريرها تنظر نحو السقف بشرود .. كانت الأجواء غارقة بالصمت و الشرود بين أحدهما الآخر إثر آخر معركة حدثت .. مرّت بذاكرة آبيغال لمحة فيما حدث حينما نطقت آيرون بنبرة حزينة " كيف تعملون مع أناس لم يتقبلوكم ؟ " قطبت حاجبيها مفكرة : لماذا كانت حزينة .. ذلك الوقت ؟ ليس من عادتهم أن يكونوا هكذا !


في حين كانت لورا تقرأ في حجرتها بهدوء كالمعتاد على سريرها و هي تجلس بمحاذاة الحائط
فيما كانت كارولاين تسترق النظر إليها مرة تلو مرة و يبدو عليها التوتر .. حاولت أن تتحدث لكنها تراجعت في كل مرة
حتى استقرّت عينيها على الأرض فشتت لورا تفكيرها حينما قالت : آسفة

رفعت كارولاين رأسها نحو لورا بسرعة لتبعد الأخيرة الكتاب عن وجهها بحيث يسمح لها رؤية كارولاين .. فظهرت تقاسيم وجهها الذابل رغم الابتسامة الباهتة متابعة : أسفة لأنني رفيقة حجرة سيئة

تفاجأت كارولاين حيث اتسعت عينيها و هي تطلق تلك الصرخة الخفيفة و تقف لترد بارتباك و قد احمرّت وجنتاها : لا ! أنا .. لم أكن .. أقصد ! لورا !

< طبعاً لورا قرأت أفكارها

لورا ببرود و قد تلاشت ابتسامتها : لا بأس .. يمكنكِ إخباري ..
أنا أدرك جيداً بأنني لست مؤهلة بأن أكون أفضل صديقة .. لذلك لن أنزعج

كارولاين مقطبة حاجبيها بنبرة اعتذراية دون أن تضع عينيها على عيني لورا : في الحقيقة .. لورا .. منذ أن التحقتُ بالمنظمة و أنا قلقة من رؤيتك وحيدة هكذا .. دائماً تبقين وحيدة .. دائماً تكونين بعيدة و صامتة .. و لا تحبين أن تندمجي معنا

رمشت لورا بعينيها و هي تراقب كلمات كارولاين التي تخرج من فمها بعفوية قبل أن تقرأ أفكارها فتتابع كارولاين : أنا أعتقد بأنكِ فتاة رائعة لكن ملامح الصمت التي ترتسم عليكِ تجعلكِ بعيدة و ..

صمتت كارولاين و عينيها تتحرّك بتوتر و رأسها إلى الأسفل .. لتغلق لورا الكتاب بهدوء و تضعه على السرير فتنهض و تقف أمام كارولاين لترفع الأخيرة برأسها فتجد لورا تقف بابتسامة أمامها .. ثم نطقت لورا : ماذا تحبين أن نفعل الآن ؟

شعرت كارولاين ببعض الذنب لإحساسها بسرقة بعض وقت لورا
فابتسمت و هي تنظر نحو سرير لورا قائلاً : عمّ تقرين ؟

لورا ببرود : مثلث برمودآ
< بما إنّي أنا من كتب هذا الفصل كنتُ قد اشتريتُ كتاباً عن مثلث برمودا
وجعلت لورا تقرأ نفس الشيء


أدارت كارولاين برأسها نحو لورا مستغربة : برمودآ .. مثلث الشياطين >< ..؟
لورا بابتسامة : أجل هل تريدين قرائته معي ..؟
احتدت ابتسامة كارولاين مجيبة : أجل .. إن كنتِ تسمحين ^^


4

أغلق جوناثان باب حجرته من الخارج بهدوء متذمراً و هي يتلفت يمنة ويسرة : تباً أين اختفى ريك ؟
تنهد ثم سار في الممر ذو الضوء الخافت و هو يضع يديه في جيبيه متابعاً : سأذهب لرؤية كايرو وحدي

دخل المصعد و ضغط أحد الأزرار ليغلق الباب أوتوماتيكياً فيتكئ جوناثان على جدار المصعد مفكراً : لقد بدأت الأحداث معنا تزداد صعوبة .. ظهور المستوى الثاني و إمكانية ظهور المستوى الثالث أيضاً .. أتساءل لو بإمكاننا الصمود و كايرو لايزال غير واعٍ

خرج من المصعد حيث الطابق المطلوب و سار في الممر هنا و هناك حتى لمح قفا ذلك الصبي الأشقر الذي يسير بهدوء قد حاذر صوت خطواته ليبدو كالمتسلل فيناديه جوناثان : هي ! ريك !

اهتزّت أطرافه فتصلّب في مكانه بسرعة دون يستدير ليتابع جون باستغراب : مالذي تفعله هنا في هذا الليل ؟
استدار ريكاردو نحو جوناثان بسرعة ليجيب بابتسامة مرتبكة : ماذا ؟ لابد أننا نفكر بنفس الشيء .. أوجه إليك نفس السؤال

جوناثان ببرود و هو يشير نحو الاتجاه الذي يذهب إليه : أحمق ! المشفى من هنا .. هل أضعت الطريق يا ابن أبيك ؟ و لماذا ترتدي هذه الملابس المكلفة ؟

ريكاردو بارتباك : لا .. لاتسيء الظن .. كنت أود الذهاب إلى دورة المياه أولاً

رفع جوناثان حاجباً مضيفاً : ألم يكن من السهل أن تذهب إلى حمام الحجرة أولاً أم أنك تذكرت ذلك في منتصف الطريق
ريكاردو بمرح و هو يتقدم نحو جوناثان : لماذا تريد ان تحقق معي هكذا ؟ هيا هيا .. فلنذهب لرؤية كايرو !

وضع يديه على كتفي جوناثان و دفعه أمامه ليذهبان فينطق جوناثان باستغراب : مهلك ريك .. تمهّل !
< من الواضح جداً بأنّ ريك لم يكن ينوي الذهاب لكايرو, لقد تسلل للهروب من المكان



تنهد روبنسون و هو يرجع بجسده إلى الخلف ليسند ظهره على الكرسي .. فتنطق ماري التي كانت تقف بجانبه : تبدو متعباً يا سيدي .. هل تريد فنجان قهوة ؟

روبنسون بهدوء : لا شكراً لكِ .. أرّ أن الصبيان متعبون و مصدمون لما حدث في آخر معركة و قلقين بشأن رفيقهم .. و يبدو أنهم قد بدأوا يشعرون بالتقيد و كأنهم مسجونين هنا .. هل ترين ذلك يا ماري ؟

ماري بقلق : نعم يا سيدي .. ذلك واضح
روبنسون : كنت أفكر بأمر عسى أن يستردوا به نشاطهم و أن يتوقفوا عن التسلل ليلاً .. أريدك أن تجهزّي بعض الأمور رجاء ..



أشرقت شمس الصباح حاملة معها نسائم يوم جديد مفعم بـ الأمل .. كان الرفاق السبعة متجمعين حول الطاولة المستديرة يجلسون على الكراسي كالمعتاد و بدا على كل واحد منهم نظرات الاستغراب الممزوجة بالدهشة نحو روبنسون الذي بادلهم بابتسامة لطيفة على شفتيه و هو يضم يديه خلف ظهره .. فينطق ريكاردو بدهشة : هل تمزح يا أبي ؟

كاسيدي باستغراب :
أرجو أن توضح جيداً ما الذي تعنيه بـ" أجازة " ؟

روبنسون بابتسامة هادئة : إجازة مفتوحة .. تفعلون بها ما تريدون .. أي مكان تريدون الذهاب إليه ؟ أي شيء تريدون أن تفعلوه حتى خارج المنظمة

رفع سبابته منبهاً :
و لكن تذكروا .. فقط لهذا اليوم !

نهضت كاسيدي من كرسيها مبتهجة فتنطق بمرح :
هل يمكننا الذهاب لـ الشاطئ ؟

نهضت جولي بجانبها بنفس الطريقة لتضيف بمرح :
هل يمكنني الذهاب لـ مركز التجميل ؟

نهضت آبيغال فتضيف إليهما بسعادة :
و هل يسعنا الذهاب لمدينة الألعاب ؟

أحبط روبنسون و هو ينكس رأسه مفكراً :
لماذا لا يمكنكم الاتفاق على مكان معين ؟
< كل شخصية مختلفة عن الأخرى

رفع رأسه ليتحدّث إليهم و الابتسامة على وجهه متابعاً : يمكنكم الذهاب إلى حيث تريدون و لكنكم ستلتزمون بأخذ جهاز الإرسال و التعقب معكم حتى نضمن سلامتكم

كارولاين بخجل : سيد روبنسون هل يسعني الذهاب لـ حديقة هايد ؟
<< حديقة هايد معروفة بـ هايد بارك تعتبر من أكبر الحدائق بلندن و موجودة في منتصف المدينة >>

روبنسون بهدوء :
بالتأكيد يا عزيزتي

أدارت كارولاين رأسها نحو لورا بجانبها فتسألها بهدوء :
إلى أين تريدين الذهاب لورا ؟ < كارولاين المسكينة تحاول دائماً التقرّب من لورا

لورا ببرود مغمضة عينيها عاقدة الذراعين :
المكتبة !

رمقها كلا من ريكاردو و جون بسخرية و إحباط حيث يجلسان بجانب كارولاين .. فيديران برأسيهما نحو روبنسون لينطق ريكاردو بمرح : أنا أريد الذهاب لـ لعب كرة القدم في الملعب
جوناثان مضيف بمرح : و أنا سأذهب معه

روبنسون بهدوء : نعم ستذهبان .. و لكنك يا ريكارو ..
عبس وجه روبنسون ليتابع : لن أسمح لك بالذهاب مجدداً إن ظللت تتسلل في الليل

تفاجأ ريكاردو ليرخي برأسه مجيباً بصوت خافت : حسناً < مكشوف من البداية يَ ريك

أدار روبنسون برأسه نحو جولي قائلاً :
الأمر ينطبق عليكِ جولي

اتسعت عينيها : هااا !
فترخي برأسها مجيبة بصوت خافت : حسناً < المتسللان

جوناثان بهدوء :
ماذا عن كايرو ؟ ليس من المنصف أن نمرح و هو ..

شعر البقية ببعض الذنب فأرخوا برؤوسهم إلى الأسفل مقطبي حواجبهم ليبتسم روبنسون مخاطباً : لا عليكم .. كايرو سيكون بخير و سيأخذ أجازة هو أيضاً حينما يستيقظ أما أنتم فسأعطيكم الأجازة الآن و يمكنكم البقاء هنا إن أردتم

كاسيدي باستنكار :
من قال ذلك ؟ أنا أريد الخروج من هنا قليلاً

رفع روبنسون يده و حول بنظره نحو الساعة التي يرتديها حيث كانت تشير إلى التاسعة .. ليخاطبهم بابتسامة : ستبدأ أجازتكم من الآن حتى الساعة العاشرة ليلاً .. لا أريدكم أن تتأخروا اتفقنا !

ردد الجميع بمرح :
حسناً ..!!

روبنسون :
أجازة سعيدة



بدأ يوم الأجازة و انطق كلاً إلى ما يريد .. ريكاردو و جوناثان ذهبا لـ إحدى ملاعب كرة القدم ليستمتعان .. و لأن مدينة الألعاب لا يمكن الذهاب إليها مفرداً فقد اتفقت أبيغال بأن تذهب مع كاسيدي في النهار إلى الشاطئ بينما يستمتعان في مدينة الألعاب في الليل .. كذلك قررت لورا أن تذهب مع كارولاين إلى الحديقة حتى يتسنى لهما الذهاب إلى المكتبة معاً فيما بعد .. أما جولي فقد كانت مستمتعة بالذهاب لمركز التجميل وحدها حيث يتم تصفيف شعرها بعناية و الاهتمام بأظافرها و بشرتها .. قد بدأت موظفات المركز بتقليم أظافر قدمها و طليها و تنعيمها كما ينبغي و هي تجلس باسترخاء على الكرسي و تتحدث عبر هاتفها النقال قائلة : نعم رجاء .. فليكن مساء اليوم ..

اتسعت عينيها متابعة :
لا لا أستطيع الظهور بمقابلة غداً .. سيكون الوضع سيئاً

خرجت جولي بعد بضع ساعات من المركز و قد قامت بجميع ما رغبت به هنا و هي ترتدي نظارة شمسية أنيقة و قبعة جميلة لم تخفي جمال تصفيف شعرها الذي جعلته ملفوفاً بطريقة جذابة .. لكنها ظلت تتذمر و هي تمسك بهاتفها بيدها : لا يمكنني القيام بأي مقابلة أو حفلة .. تباً لذلك الـ روبنسون لماذا لم يخبرنا بذلك سابقاً ؟ لكنت قد قمت ببعض الحجز مسبقاً ..

شعرت بالإحباط حيث نكست رأسها متابعة :
ستنتهي نجوميتي إن بقيت على هذا الحال في المنظمة

أدارت إحدى المارّات من الناس برأسها نحو جولي و تشير إليها فتهمس لصديقتها بحماس : انظري ! انظري ! أليست هذه الفنانة المشهورة جولي ؟

ردت صديقتها باندهاش :
بلى .. بلى أعتقد ذلك !

سمعتهما جولي فرفعت برأسها و إذا بالناس حولها بدأوا يتجمعون و ينظرون نحوها و هم يتهامسون بحماس لتصاب بالذعر هامسة : لا ! ما هذه الورطة ؟ هكذا لن يسعني الذهاب للتسوق !

ركضت برجلها هاربة من بينهم على رصيف الشارع ليلحقوا بها .. بل إن البعض منهم يصرخ راغباً بالتوقيع و هم يصرخون باسم جولي .. أدارت برأسها تنظر إليهم فإذا بهم يتزايدون لتصرخ : لا لست هي ! دعوني و شأني !

في تلك الأثناء و مع زحمة الشوارع كانت كلاً من كارولاين و لورا تقفان عند إحدى المكتبات استعداداً لدخولها .. حتى أدارت لورا رأسها فجأة نحو اليمين لتستغرب كارولاين تصرفها : ما الأمر لورا ؟

بقيت لورا صامتة حتى ظهرت جولي من بين الناس فجأة لتندهش كارولاين : جولي !
توقفت جولي أمامها و هي تلهث مندهشة لتسرع لورا بالتحدّث بحزم : ادخلي المكتبة بسرعة !

دخلت جولي مسرعة و معها كارولاين حيث بقيت لورا في الخارج تطمئن لأحوال المعجبين حتى ابتعدوا .. فتدخل المكتبة بهدوء كما كان يراقبها أحدهم من بعيد في إحدى الأزقة في الجهة المقابلة .. فيبتسم بخبث و هو يهمس : لورا .. أخيراً



دخلت الفتيات الثلاث إلى المكتبة .. كانت واسعة بشكل كبير .. قد رُصّت فيها الكتب بين الرفوف بنظام و ترتيب و الناس هنا و هناك يسيرون بين الأروقة و ينتقون من الكتب مايشاؤون .. و البعض منهم يجلسون على الكراسي المرصوصة حول الطاولات .. جولي كانت أحدهم حينما تنهدت بإحباط و هي تجلس على إحدى الكراسي و يبدو عليها التضجر لتنطق بتملل و هي تضع كفها على خدها : يال هذا الجو الممل .. كم من المفترض بي أن أبقى هنا حتى يبتعدون تماماً .. أكل هذا التخفي لم يجدي ؟

ردت كارولاين هامسة حيث كانت تجلس مقابلة لها و بيدها إحدى الكتب القصصية :
ربما من الأفضل أن تقرئين شيئاً بدل البقاء هكذا جولي

جولي بتذمر :
ماذا ؟ لا أحب قراءة الكتب .. إنها تصيبني بالضجر

نطقت لورا ببرود التي كانت تقف عند الرف المجاور و تحاول انتقاء أحدها : لهذا السبب أحضرتكِ إلى هنا
أدارت جولي برأسها نحو لورا لتسألها مستغربة : وضحي أكثر رجاء !

لورا ببرود : يستحيل لأهل الفن و صيحات الموضة البحث عن سبل لـ قراءة العلم و البقاء بجو القراءة هذا
همهمت جولي بهدوء حتى اتسعت عينيها فجأة و هي تنظر نحو لورا فتسألها بنبرة غاضبة : ما الذي تقصدينه ؟

لورا ببرود و قد استخرجت إحدى الكتب و بدأت بتصفحها : إن هذا الجو من الهدوء جهة معاكسة من أجواء الصخب و الحفلات .. ستبقين بأمان هنا بالتأكيد بعيداً عن كل أنواع الصخب و الفوضى في الخارج بعيداً عن كل الناس الذين قد يؤذوكِ .. فقط هنا في الداخل يسعك الشعور بالأمان و الهدوء .. بين هذه الكتب

شعرت كارولاين و جولي ببعض الغرابة من كلماتها فتبادلا النظرات الاستفهامية القلقة .. قطع تفكيرهم اهتزاز الساعات التي بأيديهم و هي تومض بالضوء الأحمر .. لتنطق جولي باندهاش : ما الأمر ؟

كارولاين بقلق : الساعات المحتوية على أجهزة التعقب و الإرسال تومض بالأحمر .. ذلك يعني أنّ ..

ضغطت لورا على إحدى الأزرار فبدأت بالتحدث و هي تقرّب الساعة من فمها : ماذا هناك ؟

صدر صوت خافت لـ السيد روبنسون من الساعة عند كلٍ منهن و هو ينطق : اشتباه بحركة فضائي لديكن في المكتبة .. أريد منكن أن تتقصّوا الأمر !

كارولاين بقلق و هي تحوّل ببصرها نحو الناس حولها :
المكتبة مليئة بالناس .. هل يتخفى بينهم ؟

روبنسون : كلاً .. هناك مخرن في آخر المكتبة نعتقد بأنه يختبئ هناك .. أريد منكم أن تدخلوا هناك بحذر بدون أن تحدثوا جلبة

لورا بحزم : حاضر !

أدخلت لورا الكتاب مكانه و نهضت كلاً من كارولاين و جولي من كرسيهما لتنطق جولي بحزم :
سيد روبنسون أرشدنا إلى المخزن !




__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-16-2016, 12:46 PM
 
الفصل الرابع / 2






فُتح الباب في تلك الحجرة المظلمة التي لم تكن سوى مخزن للكتب حيث الصناديق الكرتونية و الرفوف .. فتقدمت لورا أولاً ثم جولي و أخراهنّ كارولاين .. تلمسّت جولي الحائط بجوارها قائلة بغيظ : يبدو أننا سنترك الباب مفتوحاً هكذا .. لا أرى أي مفاتيح للضوء هنا

أدارت لورا برأسها نحو كارولاين لتحدّثها بحزم :
كارولاين .. اذهبي و راقبي الممر .. لا نريد إحداث جلبة

كارولاين و هي تهزّ رأسها إيجاباً : حسناً

ذهبت كارولاين فأخرجت لورا قبضة سلاحها و خرج حده ليظهر السيف .. و ما إن تقدّمت خطوة حتى توقفت لتدير برأسها نحو جولي التي بدا عليها الغضب مخاطبة : يمكنكِ أن تسبقيني

اتسعت عينيها لكنها استوعبت قراءة لورا لأفكارها لتضيف بغضب :
نعم أريد أن أفعل ذلك و أجده بسرعة حتى يتسنى لي أن أتسوق بهدوء

تقدّمت جولي مهرولة إلى الداخل و هي تتلفت يمنة و يسرة بينما سارت لورا خلفها ببرود .. فتحرّكت إحدى الصناديق بالقرب منهما .. ليديران برأسيهما و يتنبهان بوجود أحدهم .. ابتسمت جولي بثقة فقفز ذلك الكائن نحوها و هو يخرج فجأة لتصرخ جولي بخفة فيتمسك بها .. و قبل أن تخطو لورا خطوتها خرج اثنان آخران من الصناديق ليقفزان نحوها و يتمسكان بها .. فتبعد جولي ذلك عنها بصعوبة كما فعلت لورا .. فيخرج الكثيرون من الصناديق حولهما و يتم الحصار .. لم تكن تلك الكائنات سوا فضائيين من المستوى الأول ذات أجسام مصغرة كالأقزام لا يزيد طولها عن نصف متر و عددها ما يقارب العشرين .. تراجعت كلاً منهما نحو الأخرى حتى وقفتا ظهراً لظهر فتنطق جولي بحزم : كيف لم يتم رصد هذا العدد الكبير منهم ؟

لورا بحزم : يبدو أن هناك نوع آخر من الفضائيين لم يتم التعرّف عليهم جيداً من قبل أجهزة المنظمة

تم إغلاق الباب حيث تردد صوت إغلاقه على مسامع كارولاين التي أدارت برأسها إلى الخلف نحوه .. فأسرعت إليه و حاولت فتحه و لكنها لم تستطع حيث أحكم إغلاقه فبدأت تشعر بالقلق .. ففي الداخل كان الظلام حالكاً جداً حيث همست لورا : عظيم !

جولي بحزم : لورا .. يمكننا مواجهتهم عبر رؤية أعينهم التي تلمع في الظلام
لورا بحزم : أجل .. ابقي خلفي هكذا .. حتى لا نؤذي بعضنا البعض
جولي بحزم : فهمت ! فلننهي الأمر بسرعة !

رغم ظلمة المخزن إلا أن أعينهم الزرقاء كانت توّضح أمكنتهم و مدى قربهم منهم .. فيقفز اثنان نحو جولي لكنها أسرعت برفع يدها نحوهم و تحويلهم لجليد فيتجمدان و يسقطان بينما بدأ يتدافع الآخرون نحو لورا و هي تضربهم بسيفها بسرعة .. سمعت كارولاين أصوات الهجوم في الداخل و هي تقرّب أذنها من الباب فيزداد قلقها فتنادي : لورا .. جولي .. ماذا هناك ؟ هل أنتما بخير ؟ الباب مغلق بإحكام و لا أستطيع فتحه !

جولي بحزم : لا تقلقين كارو .. بعض الفضائيين الهمجيين من المستوى الأول .. سنقضي عليهم بسرعة

شعرت كارولاين ببعض الأريحية لكنها ما لبثت إلا أن زالت و هي تسمع صرخة لورا التي اندفع إليها فضائي من الأعلى لم تره و تسقط أرضاً فتنطق جولي بقلق و هي تدير برأسها إلى الخلف : لورا !

ازداد قلق كارولاين مفكرة : لا يبدو الوضع مطمئناً .. سأذهب لإحضار أمين المكتبة قبل أن يحصل أمر خطير

حاول الفضائي القزم التهام لورا و هو يفتح فمه محاولاً غرسه في عنق لورا التي كانت قد وضعت السيف بينهما وقاية لها و هو يهاجم بقوة حيث لا تستطيع دفعه بسهولة لتنطق جولي بقلق و حزم : لورا ! هل أنتِ بخير ؟

لورا بصوت متقطع مقاومة قوة الفضائي :
أجل .. انتبهي جيداً فبعضهم يقفزون من الأعلى

رفعت رأسها بسرعة فتجد ثلاثة فوق أحد الرفوف .. فينطلقون قافزين نحوها لتجمّدهم هم أيضاً و يسقطون .. ثم تبدأ بتكوين عصا جليدية تضرب بها كل من يحاول الانقضاض عليها .. في حين تمكّنت لورا من إبعاد الفضائي و قضت عليه بسيفها .. كما أنها ركلت أحدهم بقدمها حينما حاولت أن يعضها .. حتى استعادت مكانها خلف جولي التي لا تزال تقاتل الفضائيين بعصاها الجليدية .. فتحدّثها جولي : أنتِ بخير ؟

لورا بحزم :
أجل !

جولي بحزم :
إذاً هيا لنقضي عليهم ..

تحوّلت ملامحها إلى الغضب قائلة :
مازلت أرغب بالذهاب إلى السوق !!

أكملت الفتاتان قتال الفضائيين في الحجرة المظلمة و هم يحاولون الانقضاض عليهم من حولهم و من فوق الأرفف .. حتى قدِمت كارولاين التي كانت تجري بقلق في الممر ممسكة رجل كبير في السن بالكاد يسعه أن يوازن نفسه و هو يركض ممسكاً بيده الأخرى مفاتيح .. حتى بدا عليها الاستغراب حيث الباب مفتوح فقلّت سرعتها و تركت الرجل .. لتطل بنظرها نحو الحجرة و تتحوّل عينيها لنقطتين صغيرتين و هي تهمس بإحباط : جولي !

فتقدّم الرجل متسائلاً :
أهذه هي الحجرة التي حبست فيها صديقتاكِ ؟

بقيت كارولاين واقفة مكانها بنفس الصورة دون أن تتحرك ليتقدّم الرجل و ينحني حتى فتح الأنوار التي كانت مفاتيحها في الأسفل خلف إحدى الصناديق الكرتونية .. ثم أدار برأسه نحو الحجرة لتتسع عينيه حيث كانت الحجرة تسبح بالماء و قد تبللت الكتب بالماء و قطع الجليد في كل مكان فيصرخ الرجل موبخاً : لا ! ما هذا ؟ من الذي فعل ذلك ؟ سأذهب لإبلاغ الشرطة !

كارولاين و قد ازدادت صدمتها : ايـه !

أسرع الرجل خارجاً من الحجرة حتى استوقفته كارولاين و هو في الممر :
عفواً يا عم ! لماذا تريد إبلاغ الشرطة ؟

الرجل بغضب :
ألم تري هذه المياه التي أفسدت كتبي القيّمة ؟

كارولاين باستغراب :
أي ماء ؟

< الكتب كانت مبللة فعلاً ولكن قدرة كارولاين على التحكّم بالمناخ جعلها تقوم بتجفيف المياه بسرعة
وبالتأكيد فعلن ذلك حتى لايتم الإتصال بالشرطة لأنّ عملهم سريّ للغاية




و حين بدأت الشمس بالغروب خرجت الفتيات الثلاث من المكتبة و ساروا في الشارع على الرصيف بعد أن قامت لورا بشراء كتابين حملتها بكلتا يديها و أمامها تسيران جولي و كارولاين التي كانت الأخيرة تتحدث إلى روبنسون عبر الساعة بيدها اليسر : نعم .. لقد قمت بتغيير درجة حرارة المخزن لتتناسب مع تبخر الماء دون إحراق الكتب .. و اختفى كل أثر لـ المعركة التي حصلت

روبنسون : عمل عظيم .. قمتن بعمل رائع معاً يا فتيات
جولي بحماس : إذاً .. أنت يمكنك زيادة ساعة لنا تعويضاً لما فعلنا من جهود
روبنسون : ماذا ؟ هل كانت الساعات قليلة ؟

سار أحدهم باتجاههم بطريقة معاكسة بين الناس .. يقترب منهم بهدوء و يضع قبعة على رأسه تخفي عيناه إلا أن السيجارة التي يمسكها بأسنانه كانت واضحة و هو يضع يديه في جيبيه و ينظر نحو لورا التي كانت صامتة طوال الوقت ..

لتتابع جولي حديثها من روبنسون :
ليس الأمر كذلك .. لكنني لم أنهِ كل شيء .. بقي أن أتسوّق .. ثم أنني بدأت أشعر بالجوع ..

حوّلت بنظرها نحو كارولاين التي تسير بجانبها لتحدّثها :
أنتِ أيضاً تريدين الذهاب إلى المطعم أليس كذلك كارو ؟

كارولاين بارتباك و تردد :
أ أجل .. لا بأس ..!

اقترب ذلك الشاب منهم أكثر و جولي تتابع كلماتها :
أرجوك يا سيد .. أنت قلت اليوم فقط .. نريد ساعة واحدة فقط

اقترب الشاب من لورا التي تسير ببرود و تقاطع طريقيهما و هو يسير بجانبها .. كانت اللحظة أقل من أن تكون حينما خطف الشاب لمحة من لورا حين لم تدركه و ابتسم بخبث ثم تجاوزها مبتعداً .. فجأة توقفت لورا و هي ترفع رأسها قليلاً و اتسعت عينيها .. بقيت ثابتة في مكانها لوهلة و أفكاره تتردد في رأسها بنبرة كريهة " مرحباً عزيزتي لورا " حتى أدارت رأسها بسرعة إلى الخلف حينما أحست بوجوده بقربها .. لكنها لم تستطع تمييزه بين جميع الناس الذين يسيرون مبتعدين .. و بؤبؤا عينيها العسليان يهتزّان بتوتر هنا و هناك بحثاً عنه .. تنبهت كارولاين بتوقف لورا المفاجئ و هي تدير برأسها إلى الخلف منادية : لورا .. ماذا هناك ؟

في حين لم تتوقف جولي عن الإلحاح متابعة و قد توقفت بجانب كارولاين : لماذا أنت بخيل هكذا ؟
روبنسون : أنا لم أقل شيئاً .. لكني موافق .. ساعة واحدة فقط حتى الساعة الحادية عشرة

جولي بسعادة : حقاً ! شكراً لك !
كارولاين باستغراب : لورا ! ما الأمر ؟

تقدّمت كارولاين نحو لورا .. و تبعتها جولي في حين كانت لورا تبحث عن الشاب حتى استطاعت تميزه أخيراً .. بقبعته و شعره البني الذي يصل حتى رقبته .. و دخان السيجارة الذي كان يدخنها .. فاستدارت لتعطي كارولاين الكتب الذي كانت تحملها بيديها في حين دُهشت الأخرى و استغربت جولي الأمر .. لتنطلق لورا مسرعة نحوه بينما نادت كارولاين : لورا ! مهلاً لورا !

جولي بإحباط : أينقصنا تضييع المزيد من الوقت .. إذاً سأذهب وحدي !

حاولت لورا أن تركض بين الناس محاولة اللحاق بذلك الشاب الذي يسير بهدوء .. و اقتربت منه أكثر حتى انعطف نحو الزقاق .. مما سمح لـ لورا برؤية تفاصيل وجهه فاتسعت عيناها و خفق قلبها لتهمس : كريس !

اقتربت و وصلت إلى الزقاق لكنها توقفت فور وصولها حيث لم تجد أحداً !

بقيت واقفة برهة حتى وصلت كارولاين التي نطقت بقلق و هي تلهث : ما الأمر .. لورا ؟

لم تجبها حيث كانت منكسة رأسها إلى الأسفل بحيث تغطي خصلات شعرها عينيها إلا أنها قبضت يدها بقوة .. و بدأت السماء تمطر فتصرخ جولي التي قد وصلت أخيراً : هيا بسرعة فلنذهب .. ستفسد تسريحة شعري ! .. بسرعة و إلا تركتكما !

انطلقت جولي مسرعة لتوقف إحدى سيارات الأجرة بينما بقيت لورا واقفة حتى أمسكت كارولاين بيدها فبدت أنها قد وعت أخيراً لتحوّل بنظرها نحو كارولاين التي نطقت بابتسامة : لنرحل قبل أن نصاب بالبرد !



تجمّع الجميع حول الطاولة المستديرة حينما أشارت الساعة إلى الحادية عشرة .. وضع جوناثان رأسه على الطاولة محبطاً لينطق : يال هذا اليوم السيئ .. لماذا أمطرت اليوم لا نزال نريد الذهاب إلى مدينة الألعاب ؟

ريكاردو باستنكار : ما الذي تقوله ؟ لقد ذهبنا إلى الصالات المغلقة و هي ليست سيئة !
جوناثان بغيظ : لأنك ماهر بها و لم تسمح بالفوز عليك مرة واحدة

ابتسم ريكاردو ابتسامة واسعة .. فتسند كاسيدي بجسدها على الكرسي إلى الخلف واضعة يديها خلف رأسها لتنطق بتضجر : رغبت كثيراً بركوب الأفعوانية .. لكن المطر حتى الآن لم يتوقف عن الهطول

بدآ على أبيغال التضجر أيضاً أما جولي فقد كانت الابتسامة ترتسم على شفتيها بينما اكتفت كارولاين بالاستماع إليهم .. و لورا فضّلت الصمت عاقدة ذراعيها و هي تغمض عينيها بثقة .. حتى دخل روبنسون فبدأ الجميع يعتدل في وضعية جلوسهم ليحدّثهم روبنسون بابتسامة : أسف لتأخري

همست أبيغال باستنكار و هي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط أمامها : دقيقتان لا تعتبر تأخيراً

وقف روبنسون وقفته المعتادة و نظر إليهم بحزم حيث لاحظ الجميع نظراته الجادة ليحدثهم : لابد أن الجميع قد علم بأمر القتال الذي حدث في المكتبة اليوم .. و قد وصلتنا بعض الأخبار الأكيدة التي سأخبركم إياها

يردف روبنسون : بشأن ما توقعناه سابقاً حول وجود فرق متمردة تضع أيديها مع الفضائيين فهو صحيح

تفاجأ الجميع قليلاً ليتابع روبنسون كلامه : إن أولئك المتمردين يريدون تغير قوانين العالم و فرض سلطاتهم على البشر بالاتفاق مع قوة الفضائيين و مهاراتهم القتالية و المنطقية في التفكير .. و قد بدأنا نكشف طرق تحركاتهم اليوم حيث قاموا بـ إرسال بعض المعلومات الخاطئة إلينا و تشويش الصور و المعلومات التي نأخذها من استكشاف الفضائيين في المناطق .. تلك العصابات المتمردة سيكونون خصومنا و لكن تذكروا أننا لن نقتلهم فوظيفتنا الأساسية هي القضاء على الفضائيين فقط و دحرهم من الأرض .. و لذلك توخوا الحذر أكثر و نحن سنزيدكم بالمعلومات لاحقاً حينما نعثر عليها .. هل لديكم أية أسئلة ؟

أشاحت لورا بعينيها فرفعت أبيغال يدها بمستوى منخفض حيث بالكاد يمكن لـ روبنسون أن يراها فينطق : أبيغال !

أبيغال باستغراب : هل يمكن أن يتحوّل أولئك المتمردون إلى نصف فضائيين أو أن بإمكانهم اكتساب بعض مهاراتهم كما حدث مع آيرون ؟

وضع روبنسون يده على ذقنه و هو يهمهم حتى أجاب :
ليست لديّ أية فكرة

جوناثان بهدوء :
و كايرو .. متى سيستيقظ ؟

روبنسون : بعد ثلاثة أو أربعة أيام حسب توقعاتنا .. و لكن لا تقلق عليه سيكون بخير

تنهد جوناثان قلقاً .. برهة حتى نهض الجميع من كراسيهم منطلقين نحو غرفهم سوى لورا التي بقيت جالسة على كرسيها شاردة .. تنبهت لها كارولاين و أبيغال التي نطقت الأخيرة باستغراب : لورا !

أدارت لورا برأسها نحوهما و على وجهها ابتسامة مجيبة : لا بأس .. سألحق بكم !

أبيغال :
حسناً

ذهب الجميع و أغلقوا الباب فينطق روبنسون الذي كان يراقب المطر عبر النافذة : إذاً .. ما الذي يشغل بالك ؟

لورا بهدوء :
لقد عاد !

أدار روبنسون رأسه نحوها و نظرات الاستغراب ترتسم على وجهه لتتابع لورا بهدوء و هي تنظر نحو الطاولة : رأيته قبل غروب الشمس .. لقد مرّ بجانبي و سمعت أفكاره .. و قد رآني بدون شك

روبنسون بقليل من الاندهاش : لورا ..!

تابعت لورا : لا أعرف كيف منعني من قراءة أفكاره و الشعور به حينما مرّ بجانبي لأول وهلة .. لا أعرف كيف وجدني .. و لا أعرف لماذا تبعته .. و لكنني أعرف جيداً بأنه ضمن المنظمات المتمردة و ربما يكون له يد فيما حدث اليوم

ابتسمت بحدة و هي لا تزال شاردة : لقد التقينا أخيراً بعد سنتين .. و أنا سأوفي العهد الذي قطعته على نفسي

ظل روبنسون يحدّق بها بشيء من القلق لترفع لورا رأسها و تنهض و هي تنظر نحو روبنسون بثقة متابعة بحزم : سيد روبنسون .. إن وُضِحت الأمور جيداً و قدّر لنا قتاله .. فـ أنا من سيفعل ..

احتدّت نظرة عينيها متابعة :
أنا من سيقاتله بسيفي

< كريس هوَ شخص تعرفه لورا منذ سنين وأحبّ كل منهما الآخر
حتى انضمّ كريس للجهات المتمردة وحاول الحاق لورا معه لكنّها رفضت وبذلك أصبح كل منهما عدو الآخر
لم يرَ أحدهما الآخر منذ سنتين بعد ان انفصلا والآن يبدو أنّ الكثير سيحدث




أقلعت للتو إحدى الطائرات في مطار هيثرو الدولي حيث كان جميع الركاب يضعون أحزمة الأمان فينطق أحدهم محدّثاً رفيقه الذي يجلس بجوار النافذة : لم تخبرني بشأن تأخرك كريس !

رد كريس بهدوء و هو يراقب أنوار مدينة لندن من النافذة :
ذهبت لرؤية صديق .. لم أره منذ مدة طويلة

سأل الأول :
ألهذا السبب تبدو عليك تقاسيم السعادة ؟

كريس بهدوء : بالتأكيد .. لقد اشتقت إليه كثيراً ..
و سنمرح معاً بعد شهرين بعد أن أكتسب القوة التي أطمح إليها

ابتسم بخبث هامساً :
لقد التقينا أخيراً .. لورا !

< كريس, ستكون لنا معه أحداث مثيرة في فصول لاحقة
أنا أحبّ شخصيّة كريس كثيراً



نهاية الفصل الرابع




__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-16-2016, 03:29 PM
 
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
ابداعععع والله شكرا لك ولجميييييييييع العاملين على هذا الموضووووووووع
روعة
Mulo chan likes this.
__________________





رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-16-2016, 06:12 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا جزيلا على الدعوة الجميلة
المقدمة كانت جميلة جداتكشف عنكاتب ماهر جدا(ربما مجموعة كتاب رائعين)
فكرة قديمة مجددة اقصد الفضائيين موجودين بكثير من القصص لكن الابطال استثنائيين
و رائعون جدا

قرئت الفصل الاول فقط اسف
لكن اعدك سأقرء الباقي بأقرب وقت

طريقة السرد و الوصف جميلة جدا خالية من الكلمات الصعبة او الاخطاء الاملائية
للاسف فصولها لا تتجاوز 30 فصل لكن اتمنى ان تكون بقية الفصول بطول الفصل الاول او اطول

شكرا على الدعوة اللطيفة
في امان الله
__________________
كان اعمى فقال ★أستغفر الله★ فبدئت المصابيح بأظهار الطريق ما كان منه الا ★الحمد لله★ فأنارت الدنيا بشمسها فرأى ما كان اسود حينها بلا شعور نطق ★سبحان الله★

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-16-2016, 08:32 PM
 
بارت مميز آخر...." class="inlineimg" />
كنت أحتاج لراحة معهم بعد صعوبة التفكير و التركيز بذاك القتال....
المسكين كايروا حيث ذهب يوم الاجازة عليه...
حسنا يوم لك و يوم عليك و عليه فهو سيخرج لاجازته شامتا بجلوسهم ضجرين ..

قهر..قهر...عندما ترى وقت راحتك يضيع...

واو، كريس بدا يعجبني.... له نقاط ستكون ايجابية... ربما سينتهي به الأمر مضحيا بنفسه مثلا...

لكن صداقة ابطالنا بدت في تطور خاصة بعد خروج لورا من قوقعتها...
Mulo chan likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
◘♣♠♦♥مشــــــــــــــاركتي بمســـابقة أجمـــل توقــــــــــــــــــــيع ♣♦♣♥♣♠•♦☻◘ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy ألغاز 3 10-31-2013 12:21 AM
شفاطات حمامات - شفاطات السقف – شفاط حمام - شفاطات اسقف – مرواح الشفط الصناعيه - مرواح الشفط والتهويه – مرواح شفط سقفيه builtin44 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-05-2013 04:00 PM
♣♠♦♥رمــــــــزيات وتوووووووواقيع أنمــــــي من تجــميعي نــادر جدا ♣♦♣♥ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy صور أنمي 13 01-13-2013 07:14 PM
♠قصه عن انمي ناروتو ❤{♣ s+s♣, n+h ♣, i+s♣}❤♠ Ńεω ₥óØòŋ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 80 10-10-2012 07:05 AM
♣♠♣ عندما نعشق من ليس لنا ♣♠♣ ღ« يكفي عتب « ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-03-2012 05:47 PM


الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011