عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree75Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 08-17-2016, 12:32 PM
 
الفصل العشرون / 2



كريس بحزم : لا أتعاطفُ مع سيرا و حلفاء الفضائيين من البشر ,
لكنّي انبّهكم بأنّه بهذا المعدّل فسيسحق الفضائيون الأرض بفضلِ أخطائهم

صمت الجميع لوهلة فعادت آبي إلى المنزل حيثُ مرّت بحجرة الجلوس حيثُ لاحظتها جولي التي هرولت و خرجت من الحجرة فوجدت آبي تصعد السلالم ببطء ,فنادتها جولي حيثُ لا تزال تحت تأثير الذهول : هاه آبي .. أينَ كنتِ ؟ اسمعي ما يقوله هذا الشاب ؟

حدّقت بها لوهلة فقالت بحيرة :
آبي .. هل أنتِ بخير ؟

لم تدر آبي رأسها حيث أجابت بهدوء :
نعم , أنا متعبة فحسب سأرتاح قليلاً

قطّبت جولي حاجبيها فقالت :
حسناً لا بأس

راقبتها جولي حتى ابتعدت فاقتربت منها كاسيدي التي حدّثت جولي بهدوء : دعيها .. فقد عانت كثيراً , لقد فقدت شخصاً عزيزاً عليها اليوم

و همهمت جولي بالموافقة ..



سارت لورا في الحي وحدها حتى شعرت بـ آبي تلحق بها فوقفت تنظر إليها بصمت و ما إن توقّفت آبي بجوارها حتى قالت الأخيرة : لورا .. صحيحٌ بأنني لا أعرفُ كريس و لا بشأنِ العلاقة التي تربطك به سابقاً و لكن ... أعتقدُ بأنه صادق في كلامه .. إنّه فعلاً يهتم بكِ , أعطهِ فرصة

لورا ببرود : ماذا آبي ؟ كيفَ تصدّقين عدوّاً بمحاولاته لاستمالة مشاعركِ إليه ؟ .. كريس نصف فضائيّ إنّهُ يفعلُ ذلك من أجلِ خطة للقضاء علينا .. و ما كانَ بيني و بينه قد انتهى منذ زمن و الآن قد عقدتُ عليه

آبي بهدوء : كلا أعتقدُ بأنّكِ تكابرين فقط , و إنّي لرأيتُ في عينيه حينما ينظر إليكِ كما كان ديفيد ينظر إليّ .. و أنا أعلم بأنّ ديفيد .. قد كانَ ..

نكست رأسها إلى الأسفل حيث لم تكمل جملتها و لورا تنظر إليها بأسى ,فقالت آبي بنبرة حزينة : لقد أخبرنا السيد روبنسون سابقاً .. بأنّه لو حدث و التقيتما مجدداً فلنحذر ألا تتصرّفي بتهورٍ تجاهه لكنّي فهمتُ للتو ما كان يقصده ..
بالتصرّف بهذا التهور حيثُ لا تتركين له فرصة للاعتذار أو حتى مسامحته حينما يعود إليكِ شخصاً يحبكِ بصدق بعدَ طولِ غياب

حدّقت لورا بها بأسى فأردفت آبي بغصة في حلقها : لو أنني .. ما زلتُ أملِكُ الفرصة لاعتذرَ إليه .. لأضمّه بشدة حتى لا يبتعد , لكن ديفيد .. ديفيد .. لقد قتلتُه بيديّ

بدأت تبكي حيث لم تظهر تقاسيم وجهها حيث لا تزال تنكس رأسها إلى الأسفل و لورا تراقبها مقطبة الحاجبين , فقالت آبي باكية : لورا حتى لو أنّكِ ما زلتِ تشكين به , فلا تسمحي له بالابتعاد طالما أنّكِ تبادلينه المشاعر و إلاّ فإنّ الغصة ستنشب بحلقك و ستندمين لأنّكِ ظللتِ باردة معه طوال فترة بقائِه معك

مسحت آبي دموعها و رفعت رأسها لتنظر صوبَ عينيّ لورا التي ظلّت تراقب بأسى , فقالت آبي بحزم : تخليّ قليلاً عن قالب الثلج لورا و استمعي لقلبك لبرهة

تذكرت لورا هذا الحوار لما حدثَ قبل قليل .. حيث كانت شاردة أمام كوب القهوة الدافيء الموجود على الطاولة الدائرية أمامها و بدأ المطر بالهطولِ في الخارج حيث أدارت رأسها نحو النافذة مراقبة انسياب قطراتِ الماء على الزجاج

فحدّثت نفسها : قالب الثلج هاه ! بالفعلِ كنتُ أحاول ألا اخلط مشاعري الشخصية في أمورٍ كهذه لربما حتّى تكوّن هذا الثلج بداخلي ,لكن ما الذي كان عليّ أن أفعل غير هذا بعد أن وضعني والديّ في مدرسة داخليه ثم التحقت بسكنِ الجامعة حتى تركتها و أنا أشعر بأن لا طاقة لي بها , حتى انتَ كريس وسط تلك الضوضاء تخليّت عني

أخذت رشفة من كوب القهوة و هي تسترسل بأفكارها : ماذا عسايَ أن أفعل .. و أنا لا أشعر بأيّ كائن يتقبلني سوى أن أجمّد نفسي حتى لا أهتزّ شعرة ثم أنوح ؟ , تجمّدت مشاعري هاه ! كيفَ لي أن أصمد ؟ لقد تألمّت حتى أصبحتُ هكذا , الآن جئتَ لتسترجعني !!

تذكرت لمحات من الماضي حينما كانا معاً فسالت دموع عينيها بحيث لم تشعر بها مفكرة :
أحمق ! كيفَ أردتني أن أنتظر حتى هذا الوقت ؟

تنبّهت لدموعها فمسحت عما سال على وجنتيها بأطراف أصابعها ثم ابتسمت بإحباط هامسة :
لا .. بل يبدو بأنني أنا الحمقاء هنا

ظلّت لورا تنظر بشرود نحو الدخان المتصاعد من الكوب لوهلة
حتى نهضت بسرعة و ابتعدت بعد أن تركت بعض النقود على الطاولة



أثناء ذلك كان البقيّة لا يزالون متجمّعين في حجرة الجلوس في بيت جون و كريس مقيّد بالحبالِ على كرسيّ وسط الحجرة , أدارت كاسيدي برأسها نحو النافذة حيث كانت قطرات المطر تطرق على الزجاج فقالت : لازال الطقس ممطراً , يبدو أنّ لورا قد حوصرت بالمطرِ في مكان ما

حوّل جون بعينيه نحو الساعة المعلّقة على الحائط .. حيث كانت تشير إلى الواحدة إلاّ رُبعاً ,قائلاً : هلاّ خرجنا لنبحث عنها ؟ أخشى أنّها قد أوقعت نفسها في مشكلة

رفعت كارو حاجباً حيث ردّت بهدوء :
لورا ليست من النوع الذي يقحم نفسه في المشكلات

تثاءب ريك حيثُ بدا عليه النعاس فقال كايرو : لقد تأخّر الوقت , يجب أن نعيّن من يبقى مع هذا الشاب لمراقبته , لا يمكن أن نتركه وحده من دونِ حراسة

ليو بهدوء :
هذا الشاب ليسَ أسيراً لدينا , لقد أخبرتكم سابقاً بأنّه قد التحق بنا

تقدّم ليو نحو كريس الذي لا يزال هادئاً على كرسيه ,
فهرول كايرو إليه و أمسك بذراعه قائلاً بحزم : لا تقل بأنّك تفكر أن تحل وثاقه

كاد ليو أن يردّ عليه لكنه تنبّه نحو من يقف عند الباب حيث نظر بدهشة كذلك فعل كايرو و البقية , و كريس الذي لفته منظر لورا و هي تقف عند الباب قد بللها المطر و اختلط بدموع عينيها و هي تنظر نحوه ,

فحدّث كريس نفسه و هو ينظر إليها بذهول : لورا

و هيَ بدورها كانت تنظر نحو عينيّ كريس حيثُ حدّثته في نفسها : آسفة كريس , أنا فعلاً ما زلتُ أرغبُ بك أن تكون بجانبي , و لكني خائفة أن تخذلني

كريس محدّثاُ لورا في نفسه : ليسَ عليكِ أن تخافي الآن لورا ,ما عاد لديّ شيء في الحياةِ سواكِ و لا يمكن أن أخذلك بأي شكل

سارت لورا نحوه ببطء محدّثة إياه في نفسها :
إذاً .. لهذهِ الدرجة تريدني أن أثق بك !

ابتسم كريس محدثها في نفسه :
أكثر من ذلك

أزال كريس الحبال التي توثقه بدون مجهود يذكر و وقف وسط دهشة البقيّة و لورا تقترب منه أكثر ,همّ كايرو بالتقدم نحوهما و لكنّ ليو منعه قائلاً : لا ! دعهما .. فلن يؤذيها !

توقّفت لورا مكانها و هيّ تنظر بعينيه حيث لاحظ كريس دموعها التي تحاول تخبئتها في عينيها و البقيّة ينظرون نحوهم بتعجّب , حتى اتسعت أعينهم و شهقوا بدهشة حينما جرّها كريس إليه بحنان و هو يضمّها و يخبئ وجهها بين طيّاتِ قميصه , فأبعدت لورا نفسها عنه بسرعة حيثُ فوجئت هيَ أيضاً و نظرت إليه بدهشة و فتحت فاها تلقائياً حيثُ عجزت عن الكلام و أحمرّ خديها محدّثة إياه في نفسها : ما الذي تفعله أيها الأحمق ؟

حوّل بنظره نحوها حيث ارتسمت على وجهه ابتسامة لطيفة, ليحدّثها في نفسه : لقد خبأتُ دموعك حتى لا تسقط فيرونها فأنتِ لا تحبيّن أن يرَ أحدٌ دموعك حتى لا يستضعفونك !

لورا في نفسها :
ليسَ بهذا الشكل , أحمق !

شعرتُ لورا بعيون المراقبين و أفكارهم فتحوّل خجلها إلى غضب و قالت بعصبيّة : إن فعلتَ ذلك فسأقيّدك بنفسي و لن أسمحَ لأحدٍ بفكِ وثاقك

جولي باشمئزاز : ألم ترَ هذهِ الفتاة بأنّه قد فكّ وثاقه بنفسه ؟
كاسيدي بابتسامة ساخرة : هه لقد كانت مشغولة بأمرٍ آخر

فقالت لورا بجهوريّة : لا بأس , كريس لن ينقلب ضدنا فقد كنتُ اقرأ أفكاره طوال الوقت و إلاّ لعرفتُ ذلك

جون بحيرة : إذاُ .. أتقولين بأنّ نصف الفضائيّ هذا سيكون في صفنا من الآن فصاعدا ؟
لورا بهدوء : أجل و إلا لقتلنا جميعاً طوال الفترة الماضية

فكّر البقيّة لوهلة في لحظة صمت فحدّث كريس نفسه و هو ينظر نحو لورا : ما هذهِ الكذبة ؟ أنتِ تعلمين بأنني أستطيع منعكِ من قراءة أفكاري إن كنتُ أخطط لقتلكم و أنتم نائمون

حوّلت بعينيها نحو كريس محدّثة نفسها :
و أيّ كذبة تكذبها على نفسك ؟ تعلم بأنني سأكون حاضرة لقتلك بسيفي

أشاحت لورا بعينيها عنه محدّثة نفسها بابتسامة :
ففي كل الأحوال لن أستطيع النوم هذهِ الليلة

حدّثها كريس في نفسه : لماذا ؟
ارتبكت لورا محدثة نفسها : تباً قرأ هذا أيضاً !!

< كريس شخصيتي المفضّلة بعد لورا, وأنتم ألا يعجبكم ؟

راقبت جولي لورا و كريس فيما كان البقيّة يتجادلون في حديث , فحدّثت نفسها : أيمكِنُ أن لورا و كريس ..؟

أدارت برأسها نحو ريك الذي كان يقف بمحاذاة الحائط و يتثاءب بقوة و هو يضع يده على فمه , سحب ليوناردو نفسه من الحجرة ببطء و هدوء و سار في الممر مفكراً : صدقت توقعاتك , لولا أنّك لم تخبرني بذلك لخسرناه

تذكّر ليوناردو ما حدث يوماً حينما كان يجلس في مجلس السيد روبنسون في مكتبه في الليل حيثُ قال روبنسون بثقة : كريس باريت ليسَ العدوُ الحقيقيّ لنا يا ليو ,لقد تمّ استغلال طفولته القاسية التي تحوّلت إلى غضبٍ ضد البشر لقتالهم و إبادتهم , إنه ضحيّة و حينما يفهم حقيقة الأمورِ سيكون مستعداُ للالتحاقِ بنا ..

ليو بلا مبالاة : و كيفَ للآخرين أن يتقبّلوه بعدما كشفَ عن انيابه ؟
روبنسون بثقة : حينما يأتِ الوقت .. سيتقبّل الجميعُ ذلك

هكذا اختتم ليو مشهد ذكرياته محدّثاً نفسه :
الآن و قد ربطنا الامورَ ببعضها لم يبقَ إلا عقد الأطراف ..

حيث فتح خزانة إحدى الحجرات و سحب من أحد رفوفها نصفي ورقة و ابتسم بثقة مفكراً : مكونات العقار الأصلية هنا ,بالتأكيد لم أكن لأحتفظ بالمكونات الحقيقية في جيب بنطالي الخلفي إلاّ ليُخدعوا بها و تحلّ عليهم كارثة ما ,الآن ليسَ لي إلاّ أن أسلمّها أفراد مختبر المنظمة ليعملوا عليها فيكون لنا سلاح ضدّهم , و بالتأكيد .. يجب أن نغير موقعنا الحالي فقد عرفوا مكان إقامتنا هذا .. و فور أن نفعل فسنضع خطتنا النهائية للإحكام عليهم خصوصاً بوجود حليفنا الجاسوس بينهم , آن أوان خططك المحنّكة يا أخي أن تنفّذ .. ثم ترقدُ بسلام



في مكان مظلم ما كان رجُلاً عجوزاً ذو لحية شقراء يجلس على كرسيَ جلديّ هامساً بحنق : أفعلتها يا كريس ؟ و زحفتَ كالأمواتِ نحوها ! , لقد أخبرتُك مراراً أن تنساها و إلاَ فالعِداءُ بيننا ..

قالت بنبرة رسميّة مُهذّبة و هي تقف : و لكن يا سيدي .. لسنا متأكدين إن كان كريس قد التحق بالأعداءِ أو أنّهُ بالكادِ قد نجا من الانهيار , فكلُ ما فعله أمامنا هو التخلّف عن الهروبِ معنا لأمرٍ قال أنّه سيسترجعه , و لو أننا انتظرناه قليلاً للحقَ بنا و قضى تلكَ الحاجة في نفسه فهلّا سمحتَ لهم بالبحثِ عنه

سيرا بابتسامة ساخرة : أتحاولين مؤاساتي أم تمكرين بي يا روزا ؟, فإنّي لأرى فيكِ بعضَ مما جاء به كريس

فوجئت ذات الشعرِ الأصهبِ لوهلة حيثُ أخفت بعض القلقِ في نفسها فقال سيرا بحزم و شدة : جميع من يحاول التآمرَ ضدّي فسيهلك , كـ مصير كريس الذي اختياره بعد كل محاولاتي لمنعِه , كريس الاحمق ! سأطعمك مما سأطعمه لمن تقف بينهم الآن ..

بعد فترة قصير خرجت ماري من حجرة سيرا مفكرة : لقد بدأتُ الأمور تأخذُ مجرياتها عند المنعطفات الأخيرة , سيدي ليوناردو أرجو أن تقوم بالمناسبِ إن كان كريس بينكم , فما كان السيد روبنسون يتوقعه قد بدأ يحدّث الآن .. و أنا بدوري سأحاول ألاّ يتم اكتشافي كـ جاسوسة بينهم تابعة لـ قتال الفضائيين

تذكرت ماري بعض الاحداث حين كانت في المشفى قبل عدة أيام و سيرا يحدّثها عبر الهاتف باضطراب : اذهبي و اقتليه يآ روزآ .. اقتليه قبل أن يعلم الفضائيين !!

أغلقت ماري هاتفها المحمول و سارت بخطوات ثابتة حيث كان صوت كعب حذائها العالي يتردد في الممر الخالي من المارّين حتى وصلت إلى إحدى الحجرات و فتحت الباب بهدوء .. أدخلت أطراف أصابعها بين زركشات قميصها الرسميّ حيث اخرجت قطعة سوداء و وضعتها بالقربِ على الأرضِ بالقرب من الباب , ثم سارت باتجاه السرير حتى توقفت بقرب الرجلِ الممدد أمامها عليه , فهمست : سيدي , لقد وجدوك ! و قد أُمرتُ أن أقتلك حتى لا يصل إليكَ الفضائيين ..
ماذا عسايَ أن أفعل و قد وضعوا بعضِ أدواتِ التنصّتِ على ملابسي ؟ لقد أزلتها قربَ البابِ خشية إن كان هناك من يراقبني في الخارج ,إنّهم يشكّون بي و إلاّ لفعلوا ذلك بأنفسهم و لما طلبوا منيّ شيئاً كهذا أن أفعله

فهمس روبنسون :
النافذة مفتوحة ! لابد أنّ هناك من يراقبك في الخارج !

همست ماري بجديّة :
يجب أن نقنعهم بطريقة ما أن تموت , يجب أن تمثّل معي إذاً

همس ربنسون : كلا ! لربما حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة ماري , ففي كلّ الأحوالِ قد لا أستطيع استعادة عافيتي , فإمّا أن يهاجمونني و نبقيّ الوضع مهزوزاً هكذا أو أن تنفّذين ما طلبَ منكِ و ليثقوا بكِ أكثر ..

ماري بارتباك : ما الذي تقوله يا سيدي ؟ لن أقتلك ,فوجودي بينهم ما هو إلا لمهمّة سريّة مؤقتة ,إن تراجعتُ الآن فلن نخسرَ شيئاً .. فلربما ممن الأفضل أن أنسحب من بينهم و نهرّبك من هنا بمساعدة وحدة القتال

روبنسون : ماري .. لا تضعفي هذهِ اللحظة ,ما علمّتكِ التراجعَ حينما تُحبك الأمور لجانبنا

ماري بارتباك :
و لكن سيدي ! قد يكون بإمكاننا ..

هزّ هاتفها فجأة حيثُ لم تكمل جملتها و قد كان بوضعٍ صامت ,فوجئت و ترددت بادئ الأمرِ حتى قررت أن تجيب .. حيث قال المتصل : ما الامر ورزا ؟ هلاّ قتلتهِ بسرعة أم أنّكِ أشفقتِ لحاله ؟

كان المتصّل يتحدث و هو يراقبها عبر نافذة الحجرة , حيث كان يقف في السطح و ينظر إليها خلالَ المنظار الملحق بالبندقيّة حيثُ تكشِف روبنسون الممدد على السرير و وجهه إلى الجهة الأخرى و تقف ماري التي لم يرَ منها إلاً شيء من تنورتها حتىّ نهايات قميصها , فقالت ماري برسمية : كنتُ أتأكدّ من عدم وعيه حتى لا يستيقظ على حين غرة مني

ردّ المتصل :
إذاً أسرعي قبل أن أقرر إصابته بنفسي !

أغلق الهاتف ففعلت الأخرى بدورها فقال روبنسون :
لا مهرب إذاً .. افعلي ماري !

ماري بقلق :
لكن !

روبنسون بهدوء :
إنّي لآسفُ على ريك أكثرَ من نفسي لكنّه سيتفهّم أنني ما فعلتُ ذلكَ إلاّ لمصلحة الجميع

قطّبت ماري حاجبيها فقال روبنسون بحزم :
اسرعي !

أخرجت ماري حقنة من حقيبتها و حقنتها بالكيس ذو المحلول الشفاف المعلّق على عامود تتصل نهايته بيد روبنسون ,
أخذت لمحة أخيرة على وجه روبنسون الذي أغمض عينيه بينما خرجت من الحجرة على عجل بعد أن التقطت القطعة السوداء من الأرض و هي تمسح ما سال على خدّيها بأطرافِ أصابعها ثم هرولت في الممر ..




كان صباحا هادئا بالنسبة للأمس أجتمع الجميع على طاولة الطعام , كان كاسيدي قد حضرت طبقا من البيض لها لكنه تحول لطبق جماعي فاضطرت للتحضير كمية أكبر .

قال ريكاردو بامتعاض :
ينقصه الملح .

نظرت كاسيدي بحدة نحوه و قالت :
ملح هاه ! .. لا تأكل إذا ..

ثم ألقت نظرة نحو الجميع وهي تقول :
كلوا جيدا فهذه أول و آخر مرة سأحضر لكم آي شيء .

انطلقت ضحكة ريك وجولي و آخذا يتهامسان و يضحكان , نظرت كاسيدي إليهما بانزعاج وقالت : يالكما من ثنائي !

تعالت أصوات حديثهم كان كل أثنين يتحدثان معا و تنوعت المواضيع , آبي كانت هادئة بعض الشيء و قد اختارت مكانا مناسبا للجلوس حتى لا يزعجها أحد , في نهاية الطاولة بجوار كارولاين .

أما عن كريس فقط كان يجلس في آخر الغرفة ينظر إليهم بحيرة كيف لمجموعة المهرجين تشكيل فريق ناجح قوي شجاع .

أقتربت لورا نحوه قائلة :
وقت الجد جديون و وقت اللعب ممتعون .

ثم أتبعت :
ألن تأكل ؟

أجابتها بنصف إبتسامة :
و أتعارك معهم على البيض .. لا أعتقد .

ضحكت لورا ضحكة خفيفة حيث بادلها كريس بابتسامة .
صفق أحدهم صفقتين فعم الهدوء فجأة و اتجهت أعينهم نحو الصوت , كان يقف مستندا على الجدار مبتسما يرتدي بدلة زرقاء قاتمة و كان قد تخلى عن ربطة العنق.

-صباح الخير ..
قال ذلك ولا تزال الإبتسامة على وجهه .

قال جون : تبدو سعيدا ليو , مالأمر ؟
-منزلكم الجديد أنه جاهز !

قفزت جولي فرحة :
مرحى , وآخيرا شيء أفضل من مكب القمامة هذا .

أجابها جون :
شكرا على المدح .

تمتمت آبي بنبرة هادئة:
أظن اننا نحتاج لبعض التغير .

سألت كارولاين :
و آين ذاك ؟

وجه ليوناردوا نظره إلى كريس وقال :
مكان بعيد .

لاحظت لورا تلك النظارات كانت تنم عن الشك وعدم الثقة , لكنها قاطعت الأمر : أنه معنا .

قال ليو بمنطقية :
أعلم ذلك .. لكننا لا نعلم إن كان سيغير رأيه يوما .

كان كريس صامتا رغم ان الحديث عنه لكنه لم يتفوه بأي كلمة مما أثار شكوك باقي الفريق .

انهى ليو جلستهم تلك بأن قال :
وضبوا أغراضكم .. ستكون شاحنة خاصة هنا بعد ساعة .

قالت كاسيدي بتذمر :
ساعة ! لجمع كل أغراضنا , مرحبا ليس جميعنا فتيان .

ابتسم ليو :
ساعتين ..

بادلته كاسيدي بابتسامة :
هذا منصف .



توقفت الشاحنة الضخمة امام منزل ليس بالكبير جدا , و نزل كل منهم وهو يحمل حقائبه و أغراضه , كان المنزل محفوفا بأسوار حديدية ضحمة وبدا عليها الصدأ , حديقة أمامية للمنزل لم تكن خضراء يانعة لكن وجدت نباتات و أشجار صغيرة .. ثم توسط البيت المكان بجدرانه البيضاء و بابه الأزرق و تلك النوافذ الزرقاء ذات مصرعين , أتضح ان المنزل ليس بالجديد ولا بالسيئ.

كانت اعينهم تدل على خيبة الأمل فقد تصورا منزلا كمبنى المنظمة أو على الأقل منزلا جديدا و مرتبا أكثر
قالت كاسيدي : لم يكن علينا التحمس كثيرا .

سار الجميع حيث فتح ريكاردو البوابة الحديدة و ساروا حتى وصلوا لباب المنزل , تقدم كايرو فهو دوما يحب أن يكون في المقدمة و فتح الباب .

ظهر أمامه ليو واقفا مباشرة أمام الباب , ففزع الجميع .
قال ضاحكا : وكأنكم رأيتم شبحا .
جولي بتبرير : وصلت سريعا .
-كنت بانتظاركم جميعا .. ما رأيكم ؟

بدأ الجميع بتفقد المكان كان رثا بعض الشيء , أروقة خشبية .. جدران بلون الرمل بدت كئيبة إلى حد ما .. بدت على الجميع الخيبة دون أي مظهر اندهاش أو أعجاب .

قال ليو : ولكن الميزة الوحيدة لكل منكم غرفة وحده .
علقت جولي : وآخيرا ..
قالت كارولاين بقلق : لا أفضل النوم وحدي .

أنتهت جولتهم حول المنزل لم يكن هناك إلى غرف فارغة و مطبخ صغير بدا عليه انه من العصر الفكتوري من شدة قدمه , حمام مهترئ ..

قال ريكي : ياله من مكان لمنظمة .
أردفت جولي : خير من شقة صغيرة .
قال جون : والأن أين السلالم وغرف النوم ؟
ابتسم لي بخبث وقال : كنت أنتظر هذا السؤال ! .. اتبعوني .

سار ليو و سار الجميع خلفه كان كريس الأخير , توقفوا عند غرفة فارغة و أمر ليوناردوا الجميع بالدخول وأغلاق الباب .. كانوا كلهم في حالة إستغراب .. ضغط ليو على أحد الجدران فخرج لوح من الجدار وعليه أرقام , قام ليو بادخال عدة ارقام ولم تكن على مرأى أين منهم .

قال جوني بحماس : والأن نحن نتكلم .

و إذا بالغرفة كلها تتحول إلى مصعد وتنزل إلى الأسفل ..

جولي :رائع ..
ريكي : توقعت أن هناك خدعة في الأمر ..

كانت لورا تنظر إلى كريس الذي بدا عليه عدم الأهتمام فهو يتبعهم بصمت فحسب ,فتح الباب الغرفة ليظهر رواق رخامي ممتد وجدران حمراء منقوشة إضافة إلى لوحات معلقة على الجانبين و تحف و مزهريات .

كاسيدي باندهاش : رائع .

وإذا بأبواب تحف الرواق , واسم كل واحد منهم معلقا على الباب .. وحتى أسم كريس كان موجدا بينهم .
ختم ليو لقائهم : أتمنى لكم إقامة طيبة .. سأزودكم بالمعلومات لاحقا ..

هرعت جولي وكاسيدي إلى غرفهم قبل الجميع أرادوا ان يتفقدوها أولا , كان الجميع مرتاحا و مندهشا .



وفي ذلك المكتب الكبير ورد أتصال لذلك الرجل الجالس إلى المكتب , رد سريعا .. فقد علم جيدا هوية المتصل.
-نجحت المهمة ؟

قال المتصل بتردد :
سيد سيرا .. أخشى أنني أحمل خبرا سيئا ..

ضرب سيرا بيده المكتب وهو يشتعل غضبا :
ماذا الأن ؟
-فقدنا أثرهم .. ليسوا في المكان السابق. .

صرخ سيرا : تبا ..

وسرعان ما ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه وقال : أعرف جيدا ما علينا فعله ..

-امرك سيدي ..
-فلنجع حربنا علنية !


نهاية الفصل العشرون



وصلت الأحداث لحماسها ..
ماسيحدث في الستة فصول القادمة كلها متتابعة بعضها خلف بعض ومليئة بالإثارة
اقترح عليكم تخصيص وقت لمتابعة الفصول التالية سوياً




__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 08-17-2016 الساعة 01:19 PM
رد مع اقتباس
  #82  
قديم 08-18-2016, 10:06 AM
 
سلام عليكم

اعذريني على التقصير مع روايتك غلا...مشغولة للنخاع...

لاتتوقفي عن ارسال البارتات، سأرد حالما انتهي من القراءة...
Mulo chan likes this.
رد مع اقتباس
  #83  
قديم 08-30-2016, 10:35 AM
 
سلام عليكم

أه أخيرا وصلت للنهاية....

وااااااااو، أحداث رائعة...ظهور ديفيد و موته...كان شيئا مميزا لكن...

كان ينبغي أن يظهر أكثر...
حزنت لآبي فعلا فالأمر صعب...

و عن الأحداث الأخرى....يااااه، بطلها كان كريس حقا!
أتمنى أن لا يموت..
بالنسبة لي كريس هو نمبر ون و لورا تو..هههههههه

عكسك...

متحمسة حقا لما يخطط له سيرا، فهو صرح أن الحرب ستكون علنية..أيقصد أنه سيبدأ تحركات صريحة في العلن..!

أه، و عن ماري... لا افهم حقا لم روبنسون أجبرهاعلى ذلك.. مهما فكرت في الأمر لا أقتنع به... :heee:

حاكمة علي المشاعر، يبي لي إعادة تفكير..

حطي االبارت اللي بعده غلا، أنتظر
Mulo chan likes this.
رد مع اقتباس
  #84  
قديم 09-09-2016, 10:40 PM
 
.
.


أهلاً وردة المودة ..
أسعدني مرورك فأنتِ متابعة دائمة للقصة

فعلاً ديفيد ذو ظهور قليل ولكن من ناحية إيجابية حتى لاتتعلقوا به

روبنسون شعر بأنهم يشكّون بوفاء ماري للمنظمات الأخرى
لذلك طلب منها أن تقتله حتى لايشكون بها وتتصرف بحرية أكبر في التجسس

وعلى كل حال فقد كان مريضاً حتى قبل أن يبدأ الهجوم
لذلك بالتفكير بالأمر أراد لهذهِ الحرب أن تنتهي بسرعة بأي طريقة

.
.


البارت القادم قريباً بإذن الله
سأحاول إنهاء القصة وطرح الشباتر الباقية خلال الأسبوع القادم

أتمنى حضور المزيد من المتابعين
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #85  
قديم 09-09-2016, 11:18 PM
 
الفصل الحادي والعشرون /1






- كريس أيها الأحمق , لقد وثقت بك !

قالت لورا كلماتها هذه بحنق و عينيها تشتعل غضباً حيث خدش خدها في حجرة تحطّم أثاثها , حيث تقف ممسكة بسيفها و هي تنظر نحو كريس الممد أمامها حيث أنُهك جسده و تمزّق جزء من ملابسه و هو ينظر إليها بصمت يلهث و كأنّ حرب ما قد نشبت , فأردفت لورا بثقة و حزم : لقد أخبرتك سابقاً بأنني سأقضي على جميع المهددين لحياة البشر .. حتى لو عنى ذلك أن أقضي عليك

اندفعت لورا إليه حاملة سيفها و هي تصرخ بحماس بينما ظل كريس مستسلماً أمامها , ففتح عينيه بسرعة دفعة واحدة و هو يشهق مندفعاً من سريره حيث جلس و هو يبعد الغطاء عنه , ظلّ كريس هكذا لبرهة حتى بدأ يستدرك نفسه و هو يتلفّت حوله حيث الحجرة المظلمة و أنّ ما رآه لم يكن حقيقة و إنّما رؤية في المنام , وضع كريس يده على مقدّمة رأسه حيث أنكسه للأسفل بحيث يغطّي إحدى عينيه و خصلات شعره الشقراء قد تبعثرت و بدا أنّه يتعرّق حيث يحاول استعادة أنفاسه بهدوء و رويّة , فابتسم ساخراً ليهدئ نفسه و هو يهمس : إنّه مجرّد حلم .. مجرد حلم , عشرون بالمئة مما أراه مجرد حلم و هذا واحد منها , تباً لتجاربهم !


وصلنا للشابتر المفضّل بالنسبة لي والذي كتبته كاملاً cool1
وهو خاص بمشاعر وذكريات كريس, ولورا بعض الشيء
ملاحظة: الشابتر مؤثر

------------------------------------------------------------


21


كان الجميع مجتمع على طاولة الطعام , يتناولون الإفطار المكوّن من بيض و توست و بعض الخضروات , فيما تفاوتت كؤوسهم ما بين حليب و عصير و قهوة كـ كريس الذي اختار قهوة سوداء يرتشفها دون أن يتناول شيئاً من الطعام و قد بدا عليه الإرهاق حيث يجلس في طرف المجموعة , تنبّهت إليه لورا حيث كانت تجلس أمامه فقد اصطفّت الفتيات في جهة و الفتيان في الجهة الاخرى , فقال ريك و فمه ممتلئ بالطعام : هذا الطعام لذيذ بعكس طعام جولي الذي تحرقه في كل مرة تحاول فيه اكتشاف مواهبها

صرخت جولي بغضب : أنا لم اجبرك على تناول الطعام الذي أعدّه , أنت من كان يأكل بشراهة , ثم أنني لم أكن قادرة على شراء الطعام مؤخراً فقد توقفت مؤقتاً عن عملي و بدأ حسابي بالنفاذ بسبب كرمي عليكم

صرخت كاسيدي حيث كانت آبيغال تجلس بينهما و بين جولي , و قالت بغضب : ماذا ؟ ماذا ؟ كرمك علينا ! نحن لسنا بحاجة لنفقتكِ علينا يا صاحبة الجمال المتواضعة و المال الوفير

جولي بابتسامة غرور : هه شكراً لاعترافكِ عزيزتي , سوفَ أسخّر ما تبقّى من نقودي للحفاظ على جمالي ^؛^
تمتم جون مع نفسه : عشرون ألف يورو من أجل ذلك , يالكِ من بخيلة >< !

كارولاين التي كانت تجلس بجانب ليو حيث كان يجلس على رأس الطاولة حدّثته بشيء من القلق و التردد : امم سيد ليوناردو , ماذا بشأن عملنا ؟ لم نواجه فضائيين منذ مدة , هل لديك أيّة فكرة لاختفائهم ؟

ليو بهدوء : في الحقيقة لم نرصد لهم أية تحركات منذ الحادثة الأخيرة

ريك ساخراً : هه لابد أنّ الكثير منهم قد قضوا نحبهم في ذلك الانهيار و هجومنا عليهم , و لذلك قرر البقيّة الانسحاب , و ستنتهي حياتهم بسبب خوفهم منّا

كايرو الذي كان يجلس بجواره أضاف بسخرية : هه لابد أن هذا الشاب يعلم ما يخططون له , فتحرّكاتهم قد توقّفت حينما انضمّ إلينا , أنا متاكد أنهّم يقومون بدراستنا عن طريق هذا الـ ..

قاطعه جون قائلاً : كايرو لماذا لا تزال بهذا التشكك ؟ لابد أنّه مثل كل مرة , الفضائيون لا يهاجموننا كل يوم و لم يمضِ على ذلك سوى ثلاثة أيّام

كايرو بابتسامة واثقة و هو ينظر نحو كريس الذي يجلس بجواره و بينهما كرسي فارغ : أنا لا أثق بالناس بسهولة .. خصوصاً المستجدّين المثيرين للريبة , لا تزال هناك الكثيـــــر من الأسئلة التي أريد إجاباتها منه

كان الجميع ينصت لكايرو مراقبين حدة نظراته نحو كريس حيث أجاب الآخر بهدوء و برود بعد أن ارتشف جرعة من قهوته واضعاً ذراعه الأخرى خلف ظهر كرسيه : ما الذي تريد أن تعرفه ؟

كايرو بحزم : لماذا قررت الانضمام إليهم ؟
كريس ببرود مغمضاً عينيه : بالرغم من أنني وضّحت لكم ذلك سابقاً و لكنني سأخبرك مجدداً ..

بالرغم من أنهم قد استجوبوا كريس مراراً لكن الجميع كان ينصت لكلماته و كأنّهم يأملون أن يخبرهم أموراً أخرى , ففتح كريس عينيه مراقباً تموجت دخان القهوة و هو يردف : هذا العالم لم يكن ليعنيني فلم يقدّم شيئاً أمتنّ له , تبنّي سيرا لي جعلني تابعاً له عفوياً دون أن أقرر ما أريد أن اكونه فِعلاً ..

أدار برأسه نحو كايرو قائلاً بسخرية : ألا تصدّق طبيعة حياتي المزرية ؟
كايرو بابتسامة ساخرة : هه حياتك مثير للشفقة مثلك
آبي موبخة : كايرو يالك من ..><
همست جولي بتذمّر : كايرو سيجعله ينقلب علينا
ريك بمرح : هه كريس ! هذا الأحمق يفتش عن المشكلات دائماً لا تهتم بتعليقاته السخيفة
كاسيدي ساخرة : هه ريك أصبح طيّب القلب

بدأ الضجيج مع تعليقات الجميع و نقاشاتهم فيما احتفظ كريس ببروده و هو يشرب القهوة بهدوء و كأنه في عالمه الخاص حيث لاحظت لورا ذلك و هي تراقبه بصمت و برود , فعلا صوت كايرو ضجيجهم حيث قال : إذاُ أيها المُستجدَ .. لماذا قررت أن تتخلّى عن إنسانيتك و تصبح فضائياً بهذا الشكل المثير للشفقة ؟ أكنت تريد أن تصبح قويّاً لتفرد بعضلاتك و تفرّغ غضبك على الناس الذين نفوك عنهم .. كشيء من هذا القبيل ..؟

صمت الجميع و حوّلوا بأعينهم نحو كريس الذي أنهى قهوته برشفة أخيرة و أجاب بهدوء : نعم , شيئاً من هذا القبيل

ثم نهض من كرسيه بعد أن وضع الكوب على الطاولة , و جرّ سترته التي علّقها على ظهر الكرسي بهدوء مبتعداً عنهم حيث راقبه الجميع بصمت بينما اعترى لورا شيء من القلق و هي تراقبه .


لا يزال المشهدَ الأول من حياة كريس الجديدة معلّقاً بمساحة ذكرياته , إنهُ يتذكر ذلك اليوم الذي فتح عينيه لأوّل مرة قد كانت خلاياه الغير بشرية تحيا بداخله قبل أكثر من سنتين , حيث فتح عينيه ببطء و تثاقل ليجد نفسه في حجرة ذات أثاث ناصع البياض حيث سرير طبي و أجهزة تتصل به عن طريق بعض الموصلات البلاستيكيّة , رنين الجهاز المتكرر الذي كان يرن مع كل نبضة من نبضات قلبه كان الشيء الوحيد الذي يسمعه , فقد كان منهك القوة و لم يتحرّك منه سوى عينيه حيث كان مستوى بصره نحو السقف الأبيض محدّثاً نفسه بإعياء : أين أنا ؟ كيف وصلت إلى هنا ؟

ظل على إعيائه برهة حتى دخل سيرا بابتسامة و هو ينظر إليه فقال مطمئناً : كريس .. كيف تشعر ؟

حوّل كريس عينيه ببطء نحوه بصمت بدون أن يجيب فجلس سيرا على كرسي بجوار السرير قائلاً بهدوء : لا تقلق ستكون بخير , قد تشعر ببعضِ التغيرات و لكنك نجوت و هذا ما يهم

كريس بإعياء : ما الذي حدث لي ؟

سيرا بهدوء : لقد تعرّضت لحادث مروري بسبب تهورّك , يجب أن تكفّ عن محاولاتك الانتحاريّة هذه كريس قبل أن تفقد حياتك

حوّل كريس بصره نحو سقف الحجرة شارداً بذهنه نحو الحادث الذي تعرّض له حيث كان يقود دراجة نارية و انعطف بها بسرعة ما إن فاجأته شاحنة , فانزلقت العجلات و فقد قدرته على الثبات بالدراجة فطار و ارتطم بالأرض بعد أن تدحرج مراراً حتى فقد وعيه , فقال بشرود : لقد فقدتّها .. لا أستطيع إيجادها < يقصد لورا

سيرا بحزم : كريس , يجب أن تنساها لقد تخلّت عنك , يجب أن تبدأ حياتك الجديدة بعيداً عنها

تنهد سيرا بينما ظلّ كريس شارداً فقال سيرا بحزم : استمع إليّ كريس .. هناك أمر مهم سأخبرك إياه , تعرّضك للحادث أودى بفشل بعض أعضائك و لم تكن لتنجو لولا أن أسعفك أطباء المنظمة بخبرتهم الخاصة و عقاراتهم التي صنعوها

أدار كريس رأسه نحو سيرا ببطء حيث بدا عليه الاهتمام , ثم بدأ بمحادثته .


أدار مقبض الصنبور ليكفّ الماء عن التدفّق بعد أن غسل وجهه و يديه , رفع رأسه لتقع عينيه نحو معكوسها على المرآة , ليرَ وجهه المبلل و أطراف خصلات شعره الأمامية تتساقط منها قطرات الماء محدّثاً نفسه : انظر إلى ما فعلته ! , لقد خسرتُ كل شيء .. حتى هيَ , على الرغم من أنني أصبحتُ قريباً منها .. لكنّها في صفّهم أقرب حيث لا يزالون يشكّون بي , لقد ابتعدَت كثيراً

ابتسم ساخراً و هو يهمس : يالِ هذهِ الحالة !

التقط منشفة كانت معلّقة على الحائط و مسح بها وجهه , ثم خرج و سار في الممر ثم توقّف حيث فوجئ بلورا التي تقف و هي تنظر إليه و كأنّها كانت تنتظره , فابتسم بلطف و سار بمحاذاتها حيث تجاوزها , فأمسكت بذراعه قائلة : مهلاً كريس ..

استدار إليها قائلاً بابتسامة لطيفة : نعم .. لورا !

تركت ذراعه و قد بدا على سمات لورا الجديّة لكنها قالت بهدوء : بشأنِ اختفاءِ الفضائيين .. هل تعلم شيئاً عن ذلك ؟

ابتسم ساخراً مجيباً : هه هل تشكين بي أنتِ أيضاً ؟
لورا بحزم : لماذا تضع حاجزاً يمنعني من قراءة أفكارك ؟
كريس بابتسامة ساخرة : هل أنتِ مهتمّة بمعرفة أفكاري طوال الوقت ؟

لورا بحزم : كريس أنا لا أريدُ التشكيك بك و لكنّك ترغمني لفعل ذلك بسبب تصرفاتك هذه , كن واضحاً لا تعقّد الأمور بشكل نحن في غنى عنه في هذا الوقت

وضع يده على رأسها قائلاً بابتسامة لطيفة : لا تقلقي يا عزيزتي , لا أنوي شرّاً بكم فلا تشوشي نفسك بهذهِ الطريقة

أبعد يده عن رأسها و حدّق بها فقالت بإنزعاج : ما الذي تنظر إليه ؟
كريس بابتسامة : همممم اللون الأسود لا يناسبك !

رفعت لورا حاجباً , فاستدار كريس ليتابع طريقة فقالت لورا بحيرة : مـ مهلاً كريس إلى أينَ تذهب ؟ لا تحبس نفسك في حجرتك !

لوح كريس بذراعه و أكمل طريقه دون أن يلتفت إليها قائلاً : سأخذ قيلولة فلم أنم جيّداً ليلة البارحة , أراكِ لاحقاً لورا

و ظلّت لورا واقفة تراقبه بصمت .


حدثَ الأمر منذ سنة حينما قرر كريس أن يدخل ضمن دراسة أطباء المنظمة السريّة التي تعمل على دراسة الفضائيين بحكم السيطرة عليهم و الاستفادة منهم , فقد كانت العقارات التي صنعوها قد استخدمت على بعض البشر و الفضائيين و تم إثبات قدرتها و فعاليتها قبل استخدامها على كريس بصفته ابن سيرا رئيس المنظمة في لندن , لقد كانت تجاربهم تقوم باستخلاص أنسجة و سوائل الكائنات الفضائية عبر تشريحهم و دراستها لإنشاء عقاقير تحسّن الجنس البشري باستخدام مميزات الفضائيين الجيّدة , لذلك فقد كان سيرا و بقيّة الرؤساء يريدون السيطرة على العالم باستخدام هذهِ الطريقة , غيرَ أنّ الكائنات الفضائيّة كل ما تريده هو التغذّي على هؤلاء البشر للبقاء , لكنّهم يملكون من الذكاء ما يجعلهم يسيطرون على وضعهم دون السماح لسيرا و البقيّة باستغلال وجودهم لمصالحهم , كريس فهم جيّداً بأنّ بقاؤه بجانب البشر فحسب قد يهلكه إن انقلب عليهم الفضائيين و بما أنّه شعر بأنّه خسر حياته السابقة قرر أن يضع نفسه بين العالمين بحيث يكمل تجارب العلماء بجعله نصف فضائي أو كما يطلقون عليه بشريّ مُحسّن , لذلك فقد سافر خارج لندن لفترة بحيث يكمّل جميع التجارب حتى أصبح بهذا الشكل القوي المتطوّر , فهو الآن يملك قدرات عالية في القتال و خصائص فوق القدرة البشرية ليكون أقوى بشريّ رعته تجارب المنظمَة بجانب آخرين قلائل , سيرا كان يخطط لذلك و لذا فقد كان يبحث عن بشريّ لا أهل له أو اهتمام و بذلك كان كريس الشخص المثالي لتبنيه فقد كان دون العمر المسموح للعيش وحده خصوصاً حينما علمَ بصداقته مع لورا التي كانت تتواصل مع روبنسون منذ عمر صغير , و بعد إنهاء التجارب عاد كريس إلى لندن ليجد لورا ثم بدأت فكرته بضمّها إليه حيث لا يزال قلبه متعلّقاً بها , هذهِ الذكريات تمرّ براسه حين يحاول توضيح موقفه الحالي حتى صيغت بصورة مشهد تراءى لكريس في منامه حيث كانت لورا تقف و هي تمد يدها محاولة الإمساك به لكن شيئاً ما يجرّه يمنعه من أن يمسك بيدها و هو يبتعد عنها شيئاً فشيئاً .


استيقظ كريس من نومه على أصوات ضجيج سمعها خارج حجرته , حيث فتح عينيه بسرعة دفعة واحدة و نهض من سريره بعد أن مرر بصره على الساعة الموضوعة على منضدة بجواره مستنتجاً أنه قد نام قرابة ساعة و نصف , خرج من الحجرة بهدوء و أغلق الباب خلفه و اتجه إلى حجرة الجلوس حيث تجمّع الجميع هناك و بدا عليهم الارتباك , حيث قال ريك بحزم : يجب أن نسرع قبل أن يدمّروا لندن بما فيها

كايرو بحزم : لابد أنّهم يريدون استدراجنا ليكشفوا عن مكاننا
آبيغال بحزم : إذاً .. هل تعتقدون بأنّهم قد انهوا عقاقيرهم الخاصة التي تعمل على فقدنا لقدراتنا ؟

و ما بين تساؤلاتهم حوّل كريس بعينيه نحو التلفاز حيث كانت الأخبار تعرض هجوم الفضائيين في شوارع لندن و الناس في هلع و خوف و المشهد في فوضى و دمار , فوجئ كريس حيث اتسعت عينيه , فقال ليوناردو بجهوريّة جعلتهم يصمتون : سننقسم على مجموعات في كل فريق اثنين , إن حدث و وجدنا المستوى الثالث فلا يتردد أحد منكم بتبليغي عبر هواتفكم النقّالة

رد الجميع بالإيجاب بحماس بدون خوف تسلل إليهم ثم انطلقوا مهرولين إلى الخارج بينما ظلّ كريس يقف وحده فقال ليوناردو موجّهاً حديثه إليه : ماذا ؟ ألن تشاركنا ؟

حوّل بعينيه نحو ليو بعد أن كان شارداً ثم رد بحزم : بلى

و هكذا انطلق الجميع في جهات متفرّقة من لندن حيث كان الشرق من نصيب جولي و ريك و اتجه جون و كايرو إلى الشمال بينما كانت وجهة كاسيدي و آبيغال إلى الغرب و أخيراً لورا و كريس نحو الجنوب , أما كارولاين فقد استوقفها ليو و طلب منها البقاء لغاية في نفسه حيث لم تفهم غايته .

لقد كانت الفوضى عارمة في الجنوب حيث كان الناس يصرخون و كاميرات التلفاز تحاول التقاط ما يحدث حيث يقوم الفضائيين بتدمير المباني و الشوارع , و ما إن وصلا كريس و لورا حتى قالت الأخيرة بحزم : لا أفهم ما الذي يحاولون توضيحه من هذه الفوضى , ألا يفترض أن تكون تحركاتهم سريّة ؟

كريس بحزم : يريدون جذب انتباهنا لسببٍ ما , ربما من الأفضل ألا تقاتلوهم
أدارت لورا رأسها نحو كريس قائلة بحزم : ما الذي تقوله ؟ سأقاتلهم

ثم انطلقت متجاهلة كريس الذي راقب هجومها على الفضائيين في الشارع و هي تمنعهم من مهاجمة المواطنين الذين يهربون , برهة ثم حوّل ببصره يمنة و يسرة مراقباً ما يحدث أمامه , هذهِ الفوضى و هذا التدمير , و هجوم الفضائيين على البشر الذين يصرخون في هلع , كل يحاول النجاة بنفسه حيث يكاد يعضهم أن يسقط و هو يركض في جنون , كان الناس يهربون عكس اتجاه ما ينظر إليه كريس الذي كان يراقب بشرود ثم همس : لقد أخطأتم باختياري لإتمام تجاربكم

ثم أنطلق مقاتلاً الفضائيين , حيث كان يقضي عليهم ببراعة و شراسة مما لفت انتباه لورا التي راقبته , طفل صغير كان يهرول بين هنا و هناك ينادي أمه , انطلق أحد الفضائيين إليه بوحشيّة فتنبّه له كريس و قضى عليه قبل ان يلتهم الطفل الذي ظل واقفاً بذهول , انحنى كريس إليه قائلاً : أيها الصبي كن أكثر حذراً

اومأ الصبي بالإيجاب و انطلق مسرعاً بينما تتبعه كريس بعينيه بحنيّة , راقبت لورا ما حدث فابتسمت بلطف حيث شعرت بأنّ كره غضب كريس تجاه البشر بدأ يتلاشى , قاتل كلاَ من لورا و كريس الفضائيين حتى أصبح الميدان لهم و قد هرب الناس من المنطقة حيث الشوارع في فوضى , حتى هبط أحدهم على سيارة و قعرها , تنبّهت لورا إليه ثم نادت كريس لينظر إليه فكان كما يبدو فضائي من المستوى الثالث يقف بشموخ و كبرياء , ثم هبط اثنين آخرين خلف لورا و كريس حيث أدارا رأسيهما فور أن سمعا صوت ارتطامهما بالسيارة , فبدا الوضع كأنهما قد حوصرا .

رن هاتف ليو فردّ مجيباً : ما الأمر ؟
ظهر صوت آبي حيث بدا عليها التوتر قائلة : المستوى الثالث , خمسة من المستوى الثالث يحاصروننا

ليو بدهشة : ماذا ؟

كانت مجموعة من المستوى الثالث تحيط بآبيغال و كاسيدي , كذلك جون و كايروا , و لم يسلما جولي و ريك منهم , و ما إن انهى ليو مكالمته حتى قالت كارو بحزم : إنّهم يوقعوننا في فخّهم

ليو بحزم : العقار ! يجب أن يكون قد أُنهي صنعه الآن , يجب أن نوصله إليهم بأسرع وقت ممكن
أدار برأسه نحو كارو قالاً بحزم : كارولاين ! اتصلي معهم ذهنيّاً و راقبي ما يحدث لهم
ثم انطلق يركض , فقالت كارو بحيرة : مهلاً إلى أين أنت ذاهب ؟

تراجع كريس حتى أصبح يقف أمام لورا و هو يمد ذراعه وقاية لها من أن هجوم مفاجئ وسط هذا الهدوء حيث توقف الفضائيين عن هجومهم , فقال أحدهم بدون أن يحرّك فمه : كريس ! يالهذهِ المفاجأة , الآن تعمل ضدنا أنت و والدك !

لم يجب كريس أو لورا عليهما حيث ظل الهدوء يسود المكان فأردف الفضائي : هه أوقف هذا , سوف نقتلهم في كل الأحوال , لقد انتهت مهلتكم

لم تفهم لورا ما يقصده و كأنّ هناك شيفرة بين كلماته , نظر إليها كريس من طرف عينه لبرهة ثم أرخى ذراعه قائلاً بهدوء : يُفترض أن تكون المهمّة سريّة أيها الحمقى , أنتم تثيرون الفوضى !

الفضائي بآلية : والدك هوَ من خطط لكل شيء و أراد إحداث هذهِ الجلبة لاستخراجهم , من المفترض أن تكون قد أنهيت تقاريرك عنهم

لورا بحزم : كريس ! ما الذي يقصده بكلامه ؟
كريس محدّثاً الفضائي بحزم : أحتاج إلى المزيد من الوقت
لورا بحزم و هي تضع يدها على كتف كريس : كريس ! ما الذي ...؟

لم تكمل لورا جملتها حتى دفعها كريس بقوة لتسقط أرضاً و هي تصرخ , رفعت برأسها لتجد كريس ينظر إليها بحدة فاتسعت عينيها و هي تهمس بأسى : كريس !



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
◘♣♠♦♥مشــــــــــــــاركتي بمســـابقة أجمـــل توقــــــــــــــــــــيع ♣♦♣♥♣♠•♦☻◘ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy ألغاز 3 10-31-2013 12:21 AM
شفاطات حمامات - شفاطات السقف – شفاط حمام - شفاطات اسقف – مرواح الشفط الصناعيه - مرواح الشفط والتهويه – مرواح شفط سقفيه builtin44 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-05-2013 04:00 PM
♣♠♦♥رمــــــــزيات وتوووووووواقيع أنمــــــي من تجــميعي نــادر جدا ♣♦♣♥ Prïñcëŝŝ Đe Çrãzy صور أنمي 13 01-13-2013 07:14 PM
♠قصه عن انمي ناروتو ❤{♣ s+s♣, n+h ♣, i+s♣}❤♠ Ńεω ₥óØòŋ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 80 10-10-2012 07:05 AM
♣♠♣ عندما نعشق من ليس لنا ♣♠♣ ღ« يكفي عتب « ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-03-2012 05:47 PM


الساعة الآن 01:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011