سَنَتفِق أنَا وأنتَ يا صَدِيق على أمرٍ مُعين،
ستسألُني عَن حَالِي فِي كلِّ مرة؟ وَسأخبركَ أنّي بِخير!
- حَتى لو كنتُ مسْحوقًا تحتَ وطْأةِ الألَم، وَلو كنتُ أموتْ حيًّا -
ستقولُ لِي عساهُ دَائِمًا وَسأقولُ أحِبّك وَ لربمَا تُجيبُني بالمِثل!
وَ سندورُ فِي الحلقةِ نفسها أنَا وأنتْ، وستُصدّق دائمًا أنّي بِخَير،
أنتَ أصلًا تصدقُ دونَ أنْ أخبرُك! أنَا فقطْ أذكرُك بشيءٍ تفعله دائمًا،
وَلستُ أكذبُ إنْ قلتُ أنّنِي أُشجعُكَ بكلّ ما أُوتيتُ مِن قُوّة!
أمَّا إذا احْتَجتنِي، فسأكونُ هُنا، فاتحًا لكَ قَلبي لتنامَ داخلَه باكيًا!
سأرهفُ السّمع، سأسدد خُطاكْ، أُغرقُكَ بالنّصائح يومَ ما شئت!
أنتَ تعرفُ هَذا، أنا فقطْ أُذكركَ بِدوري الذّي لا يَتغيّر يَا صَدِيق!
وآهْ، بإمكَانِك أنْ تَغيب لأيامْ، لِشهور، وَلا تسأل عنّي، أَنا دائمًا بِخير!
وأيضًا بإمكانكَ العودة مَتى مَا شِئت، وَدُون تأنيبِ ضمِير، فأنا سَأرحِب بِك،
أنتَ تعرفُ هَذا، أنتَ تَغيبُ كثيرًا أصلًا، ودائمًا تَجدُنِي جيدًا بِما يكفي لأسَامحكْ!
وأَرجُوك، أرجُوك، وَقتَما تريدُ إنهاءَ الحدِيثِ مَعي لَا تكذِب، لَا تَختلِق الأعذار،
فأنا أعرِف مَتى تَملُّ مِني، وَمتى تُريدُ التَّخلصَ مِني، وَلكننِي لَن أُعاتبُك،
فقط سأتمنَى لكَ يومًا جيدًا، أو ليلة طيّبة، وَأفسحُ المَجَال لكَ لتفعلَ ما تُريدْ،
وأتْركك لتتَحدَّث مَع سُواي، مِمن طاب لَهمْ نفسُك المُتعَبة، واسْتمتِع قدَر مَا تشاء!
وأنتَ تعرفُ كُلّ هَذا مُسبقًا، وَقدْ حَفظتَ الأدوارَ عَن ظهرِ قلبْ، أعْرِف،
وَلكننِي فَقط أذكرك،،
# هَمسَات صَديق
!