اسفة للتأخير حاولت جعل البارت اطول والبارت القادم رح يكون اضعافو في الحجم ان شاء الله
وخرجت سعيدة بعد أن أخذت المفاتيح أما هو فاكتفى بالضحك عليها
توجهت تركض للنادي وهي تقول في نفسها : سأصلح كل شيء ،سيعود كل شيء كما كان
فتحت النادي وأشعلت الأضواء ،نزعت معطفها وعلقته في المكان المخصص ،فتحت الستائر لتترك بعض المجال لنور الصباح بالدخول ،أخذت أدوات المكنسة لتسمع صوت أنثوي يقول لها بمرح : يمكنني المساعدة ...
البارت السابع : تدمرين نفسك وذلك لن يعيد الماضي أو يصلح لك شيء ،فقط سيدمر حاضرك و مستقبلك
التفت لترى ستار مجددا ،قالت لها مبتسمة : من يريد عمل الخير لا يسأل
ضحكتا معا وأقفلتا باب النادي وبدأتا بالعمل ،دام ذلك ربع ستعة ثم جلستا معا ،قالت لها ستار التي وضعت حاسوب النادي المحمول أمامها : لنعمل تصميم مكتوب عليه بالخط العريض عودة نادي الموسيقى
قالت لها ليليا مستغربة : تجيدين التصميم ؟
_ أجل
بدأت بالعمل لتضحك ليليا : أنت عسراء
رفعت ستار حاجبها وقالت مستغربة : ما المضحك ؟
ضحكت مجددا : لا شيء لكنك مثلي
نظرت ستار لا اراديا ليد ليليا اليسرى فلمحت الخاتم ،قالت بجدية : متأكدة من خيارك؟
قالت ليليا مستغربة : أي خيار ؟
_ الخاتم
حنت ليليا رأسها وقالت : لا أدري
_ همم ؟
_ إيريك لطيف معي متفهم ويحبني ،أظن أنه خياري الأمثل
قاطعتها ستار بجدية : متأكدة ؟
أردفت : أقصد هل تحبينه بقدر ما أحببت غابرييال ؟
_ لا أدري
أشفقت عليها ستار قليلا لذا قالت : أنت فقط تدمرين نفسك وذلك لن يعيد الماضي أو يصلح لك شيء ،فقط سيدمر حاضرك و مستقبلك ، لا تتهوري ..
أردفت بمرح : لنبعد هذا الموضوع ما رأيك في هذا التصميم يشابه تقريبا السابق
أعجبها ليليا فقالت بمرح : جميل أنت سريعة ،سأحضر الطابعة
و أحضرت الطابعة وطبعوه ،كان جميل جدا ،قامتا بتعليق النسخ في أماكن مختلفة من الثانوية وبذلك كان عملهما قد انتهى ،أوصلت ستار ليليا لمنزلها بعد أن أكلتا في مطعم معا ،قالت ستار في نفسها وهي تركب السيترة بعد أن أوصلت ليليا : سارا ان كنت سأموت بعد أشهر كما قال الطبيب فعلى الأقل سأنذر باقي عمري لإسعادك دون أن تعلمي ..
وانطلقت بسيارتها ..أما ليليا لما دخلت للمنزل وجدت أشخاص في المنزل ،عرفت هذا من الأحذية الموضوعة أمام الباب ،أتتها فكرة أن والدها روبرت هو من أتى ،سارعت لتطل من النافذة لكنها لم تجد ولا سيارة من سياراته ،قالت براحة : أمي لقد عدت
أطلت عليها والدتها التي كانت تبدوا متوترة قليلا وقالت : أهلا بك عزيزتي ،بدلي ملابسك وتعالي بسرعة
ردت مستغربة من توتر أمها : حاضرة
ارتدت ثوب منزلي صوفي دافئ يصل لركبتيها بأكمام بلون سماوي بعد استحمامها الخفيف وأتت بسرعة لغرفة الضيوف ،صعقت لما رأت أمها مع والدها و زوجته زياتريس ،صرخت دون أن تترك المجال لأحدهم بالكلام : فلينقلع هؤلاء من بيتنا
التفت لأمها غاضبة : لما لم تخبريني أن القمامة جاءت لتزورنا
قال لها والدها مبتسم ومتجاهلا كلامها : أهلا بك ابنتي
صخرت فؤ وجهه : لست ابنتك وهذا ما قلته قبل عشر سنين
قال مجددا وكأنه لا يسمع كلامها : توقعت أنك لن تأتي للمنزل ان رأيت السيارات أمام الباب لذا أبعدتها ،أما تلك الفتاة التي أخذتك فسيتولون أمرها رجالي
جحظت عيناها بشدة ،ما الذي يقصده بأنهم سيتولون أمرها ،لم تشعر الا بنفسها تفتح الباب لتخرج وهب تصرخ : سأشرب دمك ان حصل لها مكروه
انتفضت لانا والدة ليليا غاضبة: ما الذي فعلته بصديقتها
قبل أن يفتح فمه قالت وهي تشير نحو الباب : انقلعا صدقت ليليا لما أسمتكما بالقمامة ..انقلعا
انتفضت زوجته زياتريس وقالت : من تحسبين نفسك لتطردينا نسيت ان روبرت يعطف بك وجعلك تعملين في احدى شركاتنا
لبست لانا معطفها وقالت بحدة : استعدا لمحاكمة مساءا ..ستندمان أقسم لكما
ما تجاهلته ليليا هو سقوط الثلج وهي خرحت لتوها من الاستحمام ،كان شعرها وجسدها لا يزال مبلل وذلك الثوب لن يقيها من البرد القارص ,كانت تبكي وتقول في نفسها : لا يمكن أن أكون سبب موت ستار ,لن تسامحني حينها سارا أبدا ,لا يمكن لا يمكن ...
*فرنسا *
كانت سارا مع ليو في المسرح الضخم الذي سيقام فيه الحفل ،كانت مستمعة جدا بالتدريبات ،لم تتوقع يوما أنها سترى الفنانين المفضلين لديها من هذا القرب يتدربون ..بقي أيام قليلة على الحفل وعليهم الاجتهاد ،قالت سارا للوسي التي تريها الزي الذي سترتديه في الحفلة وتغني به : جميل جدا لكن سيكون أكثر جمالا لما ترتديه الباريسية الأنيفة التي هي أمامي
ردت لوسي بمرح : شكرا لكي
قالت كرستين وهي تريها ثوبها أيضا : وأنا هذا ثوبي ،ما رأيك سارا ؟
_ مذهل ثيابكم رائعة من أين تحصلون عليها
أجابتها كرستين مبتسمة : لدينا مصمم أزياء خاص بشركتنا
ردت بمرح : رائع
قاطعها ليو من خلفها : تريدين أن يكون لك مصمم أزياء خاص
ردت عاقدة حاجباها : تسخر مني
ابتسم ورد : لما عساي أسخر منك ؟
تدخل فرونسوا الذي كان يضحك : حبك جعله كالمجنون
ضحكت هي الأخرى وقالت : أرى ذلك
لمعت عينا لوسي كأنها تذكرت شيئا وقالت بمرح وهي تمسم يدي سارا : تذكرت أنت أيضا مغنية
ابتسمت لها وأجابتها : كنت
أردفت وهي تميل رأسها بطفولية : تقريبا
قالت كرستين بمرح وهي تجرها للمسرح : هيا أرنا ما لديك
ردت بتوتر وخوف : لا
ساعدت لوسي كرستين في السحب وهي تضحك : ليو أطلب منها ذلك نريد سماع صوتها
ضحك بخفة وقال : سارا لا مانع من ابهارهم قليلا
قالت باستسلام : سأردها لك يا كرستين وأنت يا لوسي
ضحكت كرستين وقالت بمرح : ما الأغنية التي ستخترانيها
ابتسمت سارا وقالت :
faded
اللي مهتم بالأغنية ها هي :
[youtube]https://
ردت بمرح : أعرفها جيدا وهي جميلة جدا
نزلت الفتاتان من المسرح وتركا المجال لسارا ،أمرا المنسقين بإطفاء الأضواء وإطلاق كاريوكي الأغنية ،أجادت غناء الأغنية بشكل لا يصدق وغنائها أبهرهم جميعا .. عند انتهائها وقبل أن يتكلم أحد منهم سمعوا صوت تصفيق قادم من مدخل القاعة ،وصوت رجولي يقول : تستطعين التحكم بصوتك بشكل لا يصدق
أشعلت الأضواء ليروا السيد ميكاييال والد فرونسوا ولوسي قادم نحوهم ،سارعت لوسي لاحتضانه قائلة : أبي أهلا بك
حياهم جميعا حينها قفزت سارا من المسرح ووقفت معهم ،قال لها باعجاب : صوتك مذهل وقوامك رشيق جدا كما أنك جميلة جدا ،ما رأيم بالإنظمام إلينا ؟
صدم طلبه المباشر سارا التي قالت باستغراب : شكرا لاطرائك لكني لا أستطيع
صرخت كرستين ولوسي بصوت واحد : لماذا ؟
ردت بهدوء : لا أريد أن أكون من عالم الفن على كل جال شكرا على متحي هذه الفرصة سيدي
التفت لوسي لليو مترجية : تكلم معها أرجوك
رد بهدوء : لا أستطيع فرض أي شيء عليها هي حرة
أردف وهو ينظر لساعته اليدوية : على أي حال تأخر الوقت
أردف وهو ينظر اليها : لنعد عزيزتي
أمائت له ايجابا وقالت بمرح : نلتقي غدا
ودعتها لوسي بحزن : الى اللقاء
قال لها السيد ميكاييال : عرضي ما زال سائرا فكري جيدا
وودعوهم ،قال فرونسوا وهو يبتسم لما رأى ملامح الخبث على والده : فيما تفكر والدي ؟
ضحك بشر مصطنع وقال وهو يلتف للوسي : ابنتي الشريرة كوالدها فكري بخطة نكسب بها تلك الشابة
ضحكت بشر وردت بخبث : طلباتك أوامر والدي العزيز
ضحك فرونسوا وقال بسخرية : والظي تلك الشابة خطيبة ريكارد
أردف متظاهرا بالخوف : ليو ريكارد ..سيقتلنا لأجلها
ابتسم والده بخبث وقتل : وانا السيد ميكاييال ..
كان المكان ليلا بعض الثلج يتساقط بهدوء وكأنه يتراقص كأوراق الشجر التي تسقط في الخريف ،قررا العودة مشيا وليس في السيارة فالجو جميل جدا ،كانت تنظر للسماء حين قالت بنبرة غريبة : اشتقت لليابان
التفت لها وقال : هل نذهب لهناك؟
صمتت قليلا وقالت بحزن : لا
التفت مستغربا : لماذا ؟
ردت بهدوء : لا أريد المزيد من المشاكل لأصدقائي
فهم ما كانت تعنيه فلم يلح عليها ،قال لها بمرح كي يبعد الكآبة عنها : هل نعود للمنزل أم آخذك لمكان آخر
ردت مبتسمة : لنتجول قليلا فلا أجمل من التنزه مع من أحب
قال بسخرية : اممم؟ تحاولين أن تكوتي رومنسية
ردت بسخرية هي الأخرى : ألست في عاصمة الرومنسية
ضحك وقال : لنذهب لحديقة أعرفها وهي جميلة جدا
أردف بخبث : سأمشي بك حتى تتعبي ولا تقولي مجددا لنتمشى معا
عقدت حاجباها وقالت منزعجة : خطيب سيء
أردفت بسخرية وهي تخرج لسانها بطفولية : ثم أنا لا أتعب من المشي
وتجولوا كثيرا حتى قرروا العودة للمنزل ،لما وصلوا لأمام المنزل وقبل خطرت لسارا فكرة بدأت ترشقه بالمرات الثلجية حتى أسقطته وبدأت بالضحك عليه ،كان ذلك اعلانا لحرب بالثلج ،صنعا بعد هذا رجل ثلحي كبير ،كانت اميلا تلتقط لهما الصور ظون علمهما فالوقت كان متأخر وظنا أن الكل نائم والمكان الذي يلعبان فيه أمام المنزل وصوتهما لا يصل لداخل المنزل لذا لن يستطيع صوتهما ايقاض أحد ،نسيا أن اميلا ستنتظرهما ..بعد هذا دخلا وناما مباشرة من التعب بعد يوم رائع لكليهما
*اليابان*
دخل غابرييال البيت متعب ليجد والدته جالسة تشاهد التلفاز ،التفت اليه وقالت : مرحبا
استدار لها وقال : مرحبا
تابع سيره الا ان اوقفه صوتها مجددا : أنت مشغول ؟
رد بلامبالاة : لا
اردف بنفس النبرة : لما ؟
ردت وهي تتقدم نحوه : تستطيع أخذي للمشفى ؟
تنهد ورد : ألست في عطلة من العمل ؟
_بلا
_ اذن لما ستذهبين ؟
_ أريد التأكد من بعض الأمور بشأن أختك الصغرى ومرضها
_ انت مستعجلة في الذهاب ؟
ردت مستغربة : ليس كثيرا
رد وهو ذاهب للمطبخ : جميل فأنا جائع
ذهب للمطبخ أما هي فذهبت لتتجهز للذهاب ،عندما دخل المطبخ وجد الخادمات يطبحن الأكل ،قالت له احداهن : سيد غابرييال أتريد شيئا ما ؟
رد ببرود : لا تابعن ما تعملن كأني غير موجود
فتابعن عملهن ،هو وقح معهن بل مع الجميع ،هذا طبعه غابرييال ولن يتغير ..فتح الثلاجة وأخذ علبة مشروبه الغازي ،فتحع وشربه دفعه واحدة ،ضغط على العلبة ليسحقها ورماها في السلة ،فجأة فقد شهيته ولم تعد له رغبة في الأكل ،توجه نحو السيارة وبقي بداخلها يناظر والدته ،لحظات حتى أتت وانطلق نحو المشفى، قالت له والدته محاولة قطع الصمت الذي بينهم : سمعت أن السيد كاسيني روبرت قد عاد
رفع أحد حاجبيه دون ان يستدير فعلمت أنه لم يعرفه لذا قالت : زوج صديقتي لانا
أردفت : لانا أم ليليا
رد بانزعاج حاول اخفاءه : آه أظن
قالت وكأنها تحدث نفسها : ماذا سيحصل للمسكينة وأبنائها
التفت له مجددا وقالت بأسى : سمعت أيضا أن ليليا قد تشاجرت معه ،هل أذاها ؟
رد بلا مبالاة : لا أدري
تنهدت وقالت بحزن : صدمها الواقع بمشاكل أكبر منها في وقت مبكر
بدت مجددا وكأنها تحدث نفسها مجددا لما قالت : كانت صغيرة عندما سمعت والداها يتشاجران وتفوه والدها بكلمة الطلاق ،ثم قال لها انها ليست ابنته ولا يعترف بها لاهي ولا أمها ويعود بكل وقاحة الآن ..أتمنى أن لا يؤذيها
فجأة توقف غابرييال بحدة ما جعل أمه تتقدم للأمام وتكاد تصطدم بالزجاج ،نظرت من النافذة لتجد نفسها أمام المشفى ،التفت لغابرييال غاضبة لترى عليه علامات الصدمة ،كانت سيارة يعرفها جيدا والمسعفون يسرعون نحو شخص أيضا يعرفه جيدا ووضعوه على نقالة خاصة ،نزل بسرعة وصرخ مصدوما : ستار ...
في مكان آخر كانت ريتا تتصفح كتاب في غرفتها بهدوء وهي تجلس وسط سريرها تسند ظهرها على الجدار،كان كتاب تناقشوا عليه اليوم في نادي الأدب حتى سمعت طرق خفيف على الباب الخاص بغرفتها ،قالت بصوت عال كي يسمعها الطارق : تفضل ادخل
وضعت الكتاب على فخذيها ولما رأت من دخل انزعجت وعادت لتقرأ الكتاب ،قال لها ايريك وهو يجلس على طرف سريرها : كيف حالك ؟
قالت بلامبالاة : بخير
قال بانفعال بلا مقدمات : ما الذي جرى لك أنت وليليا أليست صديقتك ،ظننت انك ستفرحين عندما تعلمين بارتباطي بها
لم ترد أيضا فنهض مستسلما : لا بأس اردت احبارك بأن نادي الموسيقى قد فتح ابوابه مجددا ان اردت الاشتراك
وخرج من الغرفة ..
*اليابان*
بدأت تشعر ليليا بصداع شديد وصدرها يؤلمها ،التنفس أصبح صعب ..بدأت بالسعال بشدة حتى تهاوت أرضا ،البرد سيجمدها ،لم تستطع التحمل وأغمضت عيناها .كانت والدتها تبحث عنها ،بحثت في كل الأماكن لكن لم تجدها ،فجأة رأتها مرمية على الأرض صرخت باسمها بشدة وتوجهت نحوها ،حضنتها وهي تحاول ايقاضها لكن لا فائدة ..
التفت ستار للمقعد الخلفي ووجدت الكمان هناك ،نسيته ليليا عندها ،ابتسمت واستدارت كي تعود لمنزلها ،صدمت لما رأت أم ليليا من بعيد ،زادت سرعتها ونزلت بسرعة ،قالت بصدمة : ماذا حصل لها
لم تجبها لانا والدة ليليا فسارعت لحمل ليليا ووضعتها في المقعد الخلفي ،ركبت لانا جنب ابنتها وانطلقت ستار بسرعة خاطفة للمشفى ،كانت كالمجنونة تتحاوز الاشارات الحمراء فقط تريد الوصول للمشفى الأقرب ،مستشفى ريكس كان الأقرب ،وصلوا ونادت ستار المسعفون ليحملوها في نقالة خاصة ،كانت تتنفس بسرعة وهي نصف فاقدة الوعي ،وضعت ستار يديها على رأسها لاتثدق ما ترى حتى سمعت صوت غابرييال الذي ناداها من ورائها وهو مسرع نحوها ،قال بصدمة : ما بها ؟ أهي بخير ؟
قالت بتوتر مع بعض الغضب : قلي هل تراها بخير ؟
رد بقلق : كيف حصل ذلك؟
أجابته غاضبة : لا أدري لكن حين أعلم من السبب سأخنقه بيدي هاتين
وذهبت تركض لداخل المشفى فتبعها ،كانت أيضا السيدة فيكا والدة غابرييال قد دخلت قبلهم لما رأت حال ليليا ..كانت فيكا تهدئ لانا أم ليليا وهما تجلسان على الكراسي أمام الغرفة أما ستار تسند ظهرها على الجدار الذي جنب باب الغرفة أما غابرييال جالس أيضا ،كانت علامات القلق جلية عليه لكن سرعانما تحولت لغضب لما رأى ايريك قادم ،سأل عما جرى فأجابته ستار ،كان قلق جدا وخائف عليها ..خرج الطبيب من غرفتها وعلامات الاستياء على وجهه ،توجهوا كلهم نحوه وقالت لانا بنبرة مترجية : ابنتي كيف حالها ؟
قال بأسى : اسف لقول ذلك لكنها ..
صمتت قليلا فصرخت : لكن ماذا ؟
تابع : هذه المرة ليست بخير أبدا ،أن تستحم وتخرج للخارج تهور منها ..تحتاج أيام عدة لتستقر حالتها فهي لن تستطيع التنفس دون جهاز الأكسجين الخاص وعليها البقاء هنا طيلة تلك المدة ونراقبها جيدا
انهارت لانا أرضا باكية وهي تقول : صغيرتي لما يحصل لك ذلك
اردفت باسى : انا السبب ما كان علي السماح له برؤيته
قالت فيكا وهي توشك على البكاء : لا تفعلي ذلك بنفسك عزيزتي سنبذل قصار جهدنا لنجعلها تشفى بسرعة
اخذتها بعد ذلك لغرفة ترتاح ،بقي ايريك جالس أمام الغرفة أما ستار وغابرييال فخرجا ،قالت ستار بحزن : قلقها علي جعلها تفعل ذلك
رد عليها غابرييال بعصبية : والدها هو السبب
_ على أي حال سأرحل انا وسأختفي لأيام عندي أعمال
وضعت يدها على كتفه وقالت مبتسمة : ابقى جنبها هي تحتاجك
أماء لها ايجابا وودعها لتنطلق بسيارتها مبتعدة وعدة امور تدور برأسها أما غابرييال فاستدار ليتفاجئ برجال يرتدوا زي عصابة الكس والد ليو ،كانوت يبتسمون بخبث وبسخرية قالوا : اهلا بك زعيمنا ..
في اليوم الموالي استفاقت ليليا وكانت حالتها أفضل ،ستبقى ايام في المشفى ثم تخرج ثلاث ايام على الاكثر ،كانت تزورها ميرا يوميا ،ميرا أيضا دخلت المشفى ،ستبدأ بتلقي العلاج لمدة شهر ثم تتم العملية ..خرجت ليليا من المشفى واتت والظتها لأخذها من المشفى بسيارتها ،تفاجئت ليليا بأن أمها تجاوزت شارعهم وقالت مستغربة : لأين نحن ذاهبون أمي ؟
ىدت والدتها لهدوء وابتسامة عذبة رقيقة : اكيد للبيت عزيزتي
اشارت ليليا لخارج النافذة وردت : لكن مرننا بشارعنا لقد تجاوزته !
ردت بهدوء : أعلم
صمتت ليليا قليلا ثم انتفضت لما تذكرت شيء : هل ستأخذيني لعند والدي ؟!
التفت لها والدتها رافعة أحد حاجبيها وقالت مستغربة : ماذا ؟
ردت ليليا مترجية : ارجوك امي اعترفي لي
تنهدت أمها بتعب وزفرت زفرة تحمل كل معاني الألم والحسرة : سأخبرك بالحقيقة الكاملة عندما نصل لبيتنا الجديد
ابتسمت ليليا وردت : فهمت اشتريا بيت جديد لنبتعد عن أنظار والدي
ابتسمت لانا بألم وقالت : بل العكس ابنتي
تابعت وكأنها تخاكب نفسها وتضغط على المقود بيدها : آن الاوان للكف عن التخفي والظهور أمام كل الناس ..كفانا ضعفا ..
التفت لتنظر لوالدتها التي ترتسم علامات مختلطة من كل المزاجات لذا لم تستطع ليليا أن تجزم ما تشعر أمها أو ما أفكارها في تلك اللحظة لذا أشاحت بوجهها نحو النافذة وبدأت تنظر وتفكر ..
*فرنسا*
كانت ستار جالسة وهي متنكرة ,كانت جالسة في المطبخ وهي تضع رأسها على الطاولة,سحبت فتاة ذات شعر أسود طويل وعيون سوداء ترتدي سروال أسود وقميص بنفس اللون ,سحبت هذه الفتاة الكرسي الذي يقابل مكان ستار وجلست وهي تضع يدها على خدها وقالت بابتسامة : إذن علما تنوين
أردفت بسخرية: ستار
قالت ستار بانزعاج وهي على تلك الحال : اجلبي لي كوب عصير
عقدت الفتاة حاجباها, فتحت الثلاجة وسكبت لها قليل من العصير شربته ستار دفعة واحدة, قالت لها تلك الفتاة : اخبريني الآن
نهضت ستار وقالت بعد أن تنهدت: الأيام سترينا
ابتسمت تلك الفتاة وقالت : حسنا بالتوفيق
يلا رأيييييييكم بالبارت ؟؟
_شو شخصيتكم وموقفكم المفضل ؟؟
_ من هذه الفتاة ذات الشعر الطويل الاسود والعيون السوداء التي كانت مع ستار ؟
_ وماذا قصدت سار بقولها أنها ستموت بعد أشهر
_ ما الذي ستفعله ليليا بخصوص حياتها الجديد ؟
_ ماذا قصدت لانا بقولها ؟؟
_ انتقادااتكم ونصائحكممم