[COLOR=white] سارا تقسوا على ليليا وريتا وتكرههما لكن الحقيقة أن والدها أصبح يهددهما بإيذائهما لذا تظاهرت بأنها تكرههما ثم تقرر السفر لباريس عند خالها
يحاول بيتر وغابرييال اقناع ليليا وريتا بالذهاب لتوديع سارا لكنهما ترفضان بشدة
ريو يخبر ليليا وريتا بحقيقة سارا وساشا ويخررهما أيضا بأنها كانت تريد حمايتهمت لذا يذهبون لكن الاوان يكون قد فات وتكون الطائرة قد أقلعت
تقول ريتا لليليا كلمات جارحة جدا وتؤذي لها مشاعرها بعد ان تتهمها بأنها سبب رحيل سارا ويطون ذلك تمهيد لعداوة بينهما
نلتقي سارا بألكس في اسنطنبول ويخبرها حقيقة أن ليو هو نفسه ليون ويقنعها بالعيش معه وسيوفر لها مل شيء وسيكون اب لها
في المطار باسنطنبول تلتقي آنجل أخاها الذي يعترف لها بأنه من قتل ليو مع اندرو و روز بخطة منهم فتنفعل بشدة وتخبره ان ليو لم يكن مجرد صديق كما كانت تظن بل كان الشخص الذي احبته منذ كانت صغيرة وساعدها لما ماتت ساشا صديقتها الا وهو ليون ،فيشعر بأسى شديد لأنه حط أخته وصارت تكرهه
يتوجه للطائرة المقلة لليابان أما أخته لفرنسا ،لكنه يرى في طريقه شخص يجعله يصدم بشدة ويصاب بذهول شديد
تستيقظ سارا من نومها عند وصولهم بعد أن تنام في الطائرة لكنها تتفاجئ بليو جنبها ةهة نفسه الشخص الذي رآه أخاها آنجل في المطار وجعله يصاب بصدمة شديدة نن رؤيته ..
والان سأكمل لكم لذا استمتعوا
سأحط بارتين كاعتذار مني
البارت الأول : حياة جديدة ..
** ملاحظة مهمة : اليابان وفرنسا مختلفين في التوقيت ,فرق الساعات بينهما في الساعات و أنا أراعي ذلك في قصتي فمثلا عندما يكون في اليابان 8 صباحا يكون في فرنسا 1 بعد منتصف الليل لهذا لا تتخلطوا لما تلقو فرق في التوقيت في القصة **
*اليابان*
يوم دراسي جديد في الثانوية بعد يوم أمس المرهق الذي رحلت فيه سارا, تبقي ثلاث أيام فقط على مجيء عطلة الشتاء ,الأرض مكتسية بالثلوج البيضاء كأنها في عرس ,لكن عرس حزين لأبطالنا...كانت ليليا تمشي وحيدة حزينة بصعوبة ،لولا الحاح أمها لما أتت أصلا ،لا تريد التذكر ، وتعرف ماذا سيفعل الجميع أمامها ستصير حديث لهم يتسلون به ،لكن أمها نصحتها بتظاهر بعدم المبالاة وتصنع عدم الاهتمام بهم ،في النهاية لا يمكنها أن تهرب للأبد منهم ،كانت تحني رأسها فقد أثقلته المشاكل ,الألم الذي تحمله في قلبها ليس بالقليل ,لا تستطيع رفع رأسها بعد ما حصل ,كانت تظن أنها تفعل الصواب لكن كانت كل حساباتها خاطئة ,أمر صعب أن تعرف بخطئك بعد فوات الأوان ,حين تكون قد قطعت نصف الطريق في حياتك ...وصلت للثانوية ودخلت ,انتشر الخبر في كل الثانوية بسرعة والكل يتهامسون أمامها بطريقة سيئة متجاهلين مشاعرها كما توقعت ,حاولت تجاهل الجميع وأن تتوجه لصفها وأن لا تعير لأي أحد أي اهتمام تماما كما نصحتها والدتها لانا ,وضعت رأسها على الطاولة بمجرد جلوسها ,كانت عيناها حمراوتان من شدة البكاء الذي بكته البارحة وفوق هذا لم تنم جيدا وهي لا تزال مريضة فالربو يجعلها غير قادرة على التنفس بانتظام في كثير من الأحيان مما يسبب لها الاختناق ,كان الوقت لا يزال باكرا ولا يزال هناك متسع من الوقت لقدوم الأساتذة للصفوف ,فالصف كان فارغ إلى أن سمعت باب الصف يسحب ويفتح ثم أغلق ,خطوات تتقدم نحوها بهدوء الا أن وقفت عندها ينظر أن ترفع رأسها لكنها لم تفعل ..
*باريس _فرنسا*
في مكان آخر بعيد جدا حيث المكان ليلا تحديدا منتصف الليل ..كان هناك بعض الضجة ,أشخاص يتحدثون وطنين ما ,حاولت فتح عيناها جاهدة ,فتحت لكن لم تر شيئا سوى ضوء ساطع ,نور شديد أبيض هذا ما كانت تراه ,شيئا فشيئا بدأت الصورة تصير أكثر وضوح أمامها ,كانت في غرفة في المشفى ,كانت هناك كمامة أكسجين موضوعة في فمها ,التفت لجانبها الأيسر لترى آلات طبية جنبها وبعض الأنابيب مغروزة في ذراعها,التفت يمينا لتجد ليو واقف مع شاب مألوف ,كان صديقه فرونسوا و هما يحدقان لها بصدمة ,سارع إليها ليو وجلس على ركبيته ممسكا يدها بينما فرونسوا خرج ليتيح لهما بعض الوقت على انفراد ,قال ليو بحزن شديد بينما هي لا تزال تعي شيء : آسف سامحيني
تذكرت كل ما حصل ,عندما فتحت عينيها في الطائرة ,عندما استيقظت كانت تنام على كتف شخص ما واتضح أنه ليو ,رفعت يديها اليسرى ونزعت الكمامة من فمها ,جلست على السرير مصدومة ,نهض ووضع يده على خدها قائلا بقلق : ما بك ؟
عانقته بشدة وقد بدأت بالبكاء بشدة وهي تقول بصوت عال: أحمق..أنت أحمق
ضمها لصدره بشدة وقد أطلق ضحكة خفيفة قبل أن يرد بمرح: حسنا أنا كذلك ههه
قاطعته بصوت عال وهي تضربه على صدره : لما تركتني ؟ لما لم تخبرني أنك ليون يا غبي ؟ لما كذبت علي وأخفيت أمر مرضك ؟ أين كنت؟ لما تظاهرت بالموت ؟ أكرهك اكرهك أكرهك يا ليو أتسمع أكرهك
ثم وضعت رأسها على صدره وأكملت بكاؤها, ضمها وهو يحرك خصلات شعرها بيده ,قال بهدوء : اتصل بي اندرو وأخبرني بان والدي هو قاتل ساشا صديقتك لكن عرفت أنه يكذب لكن ما جعلني أهرع بسرعة للسيارة هو لما أخبرني بموت ريو ,كان قادم ليصطحبني لفرنسا كي أؤدي العملية لكن تعرض لحادث مرور في مدخل المدينة ,ظننت أنه يكذب لكن تلقيت رسالة من والدي في تلك اللحظة أكدت لي صحة الخبر ,هرعت للسيارة وانطلقت بأقصى سرعة نحو المشفى الذي أخبروني أنه به ,أحسست بقلبي يؤمني بشدة ,تفاجئت بالشاحنة التي لم تحترم إشارة المرور واصطدمت بي ,ظننت فعلا أني سأموت ولما ظننت أني مت كان حينها قد توقف قلبي مؤقتا ,وبمجرد خروجكم أخذت ليجرى لي عملية مستعجلة ,أضافوا لقلبي أجزاء الكترونية كان قد بحث عنها ريو بعد رفضت استبدال قلبي بقلب شخص آخر ,يوم الجنازة الجثة التي رأيتموها كانت جثة ريو وليست جثتي أنا ,أنا كنت بباريس حينها بعد أن تم نقلي بطائرة خاصة ,لم أصب بنوبة قلبية فقط بل أصابتني جلطة دماغية أيضا أدت لتعطيل جزء الذكريات الخاص بي ونسيت كل شيء ,عندما نهضت عاملوني على أني ريو وأعطاني والدي ذكرياته بعد أن أراني فيديوهات وروى لي عن مواقفه وقرأت مذكراته ,ظننت فعلا أني ريو خاصة بعد أن غيروا لي لون عيني بالعدسات اللاصقة التي كنت أستعملها بسبب ضعف بصري المؤقت ,استغل شبهنا ليبعدني عنكم كي لا أتذكر مجددا ,هذه هي الحقيقة لكن صورتك كانت دوما تظهر في ذهني ,كنت أشعر بفراغ كبير ,قال لي والدي أنه بسبب فقدان قريبي ولكن صورة فتاة كانت تظهر لي وليس صبي ,تذكرين يوم سقطت جنب القبر ,حين رويت لي كل الذكريات عادت ذاكرتي لي حينها ,أتيت مباشرة لفرنسا كي أستفسر عما حصل وأعرف كل التفاصيل لكن والدي سجنني حتى أقتنع بفكرة قيادة عصابته لكنه بعد أن رآك و التقاك البارحة أعطى أمر بتحريري بل وطلب مني الذهاب إليك وها أنا معك ولن أتركك مجددا
زادت كلماته الأخيرة بكائها فقد كانت رقيقة وحنونة جدا, تريد أن تفرغ كل أحزانها, كل البكاء الذي كتمته, كل الآلام التي شعرت بها تريد أن تظهرها الآن فقد كانت تقول : لقد شعرت بالحزن كثيرا بعد أن مت ,شعرت بقيمتك وشعرت كم كنت غبية لأني لم أكن مهتمة بك كما كنت تفعل لي وفوق هذا كنت أجرحك عن غير قصد بحديثي عن الذي أحبه وأنت كنت هو طوال الوقت ,شعرت بانهيار شديد لما أخبرني والدك أنك كنت أنت هو ليون وأنت هو عاشق السنين السبع ولم أعرف ذلك ,بل لم ألحظه أبدا ,تمنيت أن يكون ليون مثلك فإذا به أنت هو ,لما لم تخبرني من البداية أنك نفسه الفتى التقيته لما كنت صغيرة ؟
رد بمرح كي يخفف عنها : ماذا تحسبيني لأذكرك بماضي يؤلمك
حينها أتت فتاة ذات شعر أسود قصير وعيون زرقاء ,كانت قادمة تركض لما وصلت لعند فرونسوا قالت بتلهف بينما هو ينظر لها ببعض الغضب : ماذا حصل ؟
نظر لها بطرف عينيه بحدة : لما أتيت يا كرستين ؟
قالت بارتباك قليل : اا لأجل ليو ؟ ماذا حصل ؟
رد بقليل من السخرية بعد تنهد: لا أظن أنك تريدين المعرفة
أردف بنفس النبرة : ليو بالداخل مع خطيبته
كانت تلك صدمة من العيار الثقيل لكرستين عاشقة ليو السرية ,التفت للباب بعد أن سمعت حديث ليو وسارا بصدمة أكبر ,قال حينها فرونسوا : امحي ليو من رأسك لن يلتفت لك مهما فعلت ,منذ رحيله لليابان تغير بفضل هذه الفتاة التي أذابت قلبه الثلجي ,تغير ليو القديم كثيرا ,لم أره مهتم بفتاة مثل هذه الفتاة ,بسببها بقي في اليابان رغم أنها لم تكن تحبه في البداية ,تفكيره منصب بالكامل فيها ولا أظن أنك مهما حاولت أو أي شخص آخر فستكون نهايتك الفشل
تراجعت كرستين خطوات للخلف ثم استدارت وذهبت تركض باكية غلى الخارج بينما فرونسوا تنهد وقال بسخرية : لن تتعلم هذه الفتاة أبدا
*اليابان*
لنعد لليابان بعد أن كنا في قلب العاصمة باريس الفرنسية ... كانت ريتا هي الأخرى قد أتت بعد ليليا بلحظات و أمامها أخاها إيريك الذي يضع يديه في جيبه أما هي فتحني رأسها لا تريد رؤية أحد ,لم يتحدث فيها أحد بالطبع لأن أخاها أمامها وكان ليتصرف لو فعلوا أي تصرف أهوج كالتهامس أو السخرية منها كما فعلوا بليليا ,توقف إيريك واستدار لأخته التي كان يشعر بالأسى الشديد لأجلها ,تحلى ببعض المرح ورسم ابتسامة عريضة مصطنعة : ما رأيك بأن نبقى أنا وأختي اليوم كله ؟
قال ذلك لأنه يعلم أنها تخاف في مثل هذه المواقف وهي وحدها خاصة بعد تخاصمها مع صديقتها المقربة فبيتر أخبره بكل شيء ..
ردت بهدوء ممزوج ببعض الحزن وقد رفعت رأسها لتظهر عيناها المرهقتان هي الأخرى من شدة البكاء : لا لا بأس سأذهب للصف
جعلت كلمتها تلك ونبرتها الحزينة تجعل قلب أخاها ينفطر حزنا وانسحابها من جنبه بهدوء ,لا تريد أن تكون عبئ عليه ,ذهبت لصفها كي تبقى هناك حتى يرن الجرس أما إيريك فذهب هو لمكان مجهول يمشي وهو يضرب الحجارة بقدمه فهناك ما يزعجه غير حزن أخته وهي ليليا ,البارحة لما ذهبت مع غابرييال ولم تذهب معه هو ..
كانت ليليا حينها تتحمل كلام روز وبعض اللاتي أتين لإزعاجها ,هن من دخلن عليها ,قالت روز بسخرية : والآن من سيحميك بعد أن خسرت صديقتك التي كرهتك ورحلت عنك
أردفت : أشعر بالشفقة عليك لو تنظرين لحالتك هذه أكاد أبكي ههه
ثم أطلقت ضحكة من ضحكاتها البشعة جدا مع هذا ليليا لم ترفع رأسها أو تنظر إليهن ,فجأة فتح أحدهم الباب بشدة حتى أنه أصدر صوت شديد ,التفتن خائفات بعد أن سمعن شخص يتقدم نحوهن بسرعة ,ذهلت ليليا ورفعت رأسها لما سمعت صوت صفعة وسقوط شخص ما ,صدمت لما إيريك قد صفع روز بصفعة لشدتها جعلتها تقع على الأرض ,زمجر غاضب بشدة : أخرجي أيتها القذرة مع حثالتك
قالت وهي تضع يدها على خدها وهي لا تزال على الأرض :اا ا ايريك كيف تجرئ على فعل ذلك
صرخ بشدة : أجرأ أيتها الحمقاء وان لم تغربي عن وجهي خلال عشر ثوان سأقتلك
نهضت وهي تبكي وصرخت : سنرى من الأحمق بعد أن أخبر آنجل
وخرجت مع صديقتيها للخارج ,حينها التفت إيريك لليليا بأسى ,قال بهدوء : هل أنت بخير ؟
كانت تضع يديها على ركبتيها وحينما سألها ضغطت على يديها وهو قد لاحظ ذلك مما جعله يتألم معها ,بدأت الدموع تتساقط من عينيها تلقائيا ثم قالت بصعوبة : لا ..لست بخير أبدا
أردفت بصوت حزين أكثر : أنا وحيدة الآن تماما
سحبها لحظنه لتبكي عليه ,قال لها مهدئا إياها : لا تقلقي لن يجرأ أي أحد آخر على أهانتك أو مسك سأكون بجانبك دوما لست وحيدة
في تلك الأثناء كان غابرييال آت لرؤية ليليا وللاطمئنان عليها ,لاحظ مرور روز غاضبة وخدها الأيمن محمر من الصفعة القوية ,التفت لروائه مستغربا وهو يتساءل عن الذي فعل بها ذلك ,تذكر شيئا وقال في نفسه ببعض الذعر " صف ليليا من هذا الجانب ,هل تشاجرن معها ؟"
وذهب يركض نحو صفها ,وقف مصدوم مما يشاهد ..ليليا في حضن إيريك تبكي وهو يمسح على شعرها ويهدئها ,شعر الدنيا أظلمت من حوله ولا يرى إلا ذاك المنظر ,هل كانت مجدة بقولها حين اعترف لها أنها لا تحبه وتحب شخص آخر ,هل ذلك الشخص هو إيريك ؟ كانت جادة حينها ولم تكن تمزح ..تراجع خطوات للوراء ثم انسحب ذاهبا دون أن يشعرا به ,خرج لخارج الثانوية ذاهبا لمكان مجهول ,التقاه بيتر الذي كان آت وعليه علامات الإرهاق والتعب وقلة النوم ,ناداه مرارا لكنه لم يرد وهو يتوجه نحو سيارته ,توجه اليه وقال مستغربا : غابرييال ماذا بك ؟
وضع غابرييال رأسه على المقود وقال بيأس وحزن شديد : اغرب عن وجهي
أمال بيتر برأسه مستغربا أكثر وهو يمسك بباب سيارة صديقه الأمامي المفتوح: لماذا ؟
استشاط غابرييال غاضبا بوجه أكثر وصرخ : قلت لك أغرب عن وجهي أ لا تفهم ,ابتعد عني لا تتدخل في شؤوني
تنهد بيتر وقال بهدوء : سأتظاهر أني لم أسمع ,اعتن بنفسك ولا تسرع في القيادة
وذهب بعد أغلق باب السيارة لداخل الثانوية وهو يضع يديه في جيبه ويحني رأسه مفكرا.. وصل للفصل فوجد هناك ضجة لان الطلاب كانوا يتحدثون مع بعضهم ,وضع حقيبته على الطاولة وجلس ,وضع حقيبته في مكانها بعد أن جلب حاجياته ,تنهد وهو ينظر للخارج ,أيقضه ضجة أمامه في الطاولة المخصصة بسارا ,توقع عودتها فرح ورفع ناظريه لكن وجد فتاة أخرى تجلس في ذلك المكان ,نهض غاضبا وقال بعد أن ضرب طاولته بيده مخاطبا الفتاة: ما الذي تفعلينه؟
استدارت له وقالت : بدلت مكاني سأجلس هنا
رد غاضبا : لا يمكنك... هذا مكان سارا
أجابته منزعجة : ولكنها انتقلت من الثانوية ,ذهبت لفرنسا وستدرس هناك ,لن تعود لهنا...
قاطعها مزمجرا : بلى ستعود انهضي من مكانها لا يمكنك الجلوس فيه
ردت هي الأخرى غاضبة ومنزعجة: طلبت الإذن من الأستاذ وسمح لي بذلك لا يمكنك منعي..
قاطعها مجددا بنفس النبرة: بل يمكنني ..لا أحد يجلس مكانها حتى تعود
_ قلت لك لن تعود يا متوهم لقد سافرت للأبد هي أخبرتنا بذلك..
استفز كلامها بيتر كثيرا ولم يتحمل فكرة أنه سيكمل عامه الدراسي هذا دونها ,دون أن تحييه بمرح كل صباح وتعبث له بشعره ..دون أن تستدير له دوما وتحدثه ..دون أن يحلا الواجبات معا ..دون أن يحكي لها مشاكله وتساعده .. دون أن تسعده .. دون أن تقول له أخي الصغير .. دون أن تلقبه بالسمين .. دون أن تلاحقه وتضربه لما يغضبها .. دون أن تكون معه .. لقد رحلت وتركتهم ولن تعود ...
لم يتحمل تلك الأفكار السلبية السوداء خرج غاضبا وهو يركض للخارج التقى بطريقه وهو يركض للخارج بالأستاذ الذي استغرب منه واستدار ينظر إليه متسائلا عما به ,توقف جنب مبنى النوادي وضرب كرسي برجله قائلا بغضب : سحقا ..
انهار جالسا على الكرسي الذي جنب تلك الشجرة ورغم أن الجو بارد والمكان كله مغطي بالثلوج ظل جالس هناك يحني رأسه ,رفع رأسه بعد لحظات عندما أحس بشخص ما يقف مقابل لإياه بمسافة وينظر إليه ,رفع رأسه ليجدها تحدق إليه بعيناها الزرقاوتان ,تراجعت ريتا خائفة بعد أن رأت تلك النظرات المخيفة التي بدأ يرمقها بها ,نهض بهدوء يخفي وراءه إعصار من الغضب وتقدم نحوها ...
كانت حينها ليليا جالسة في صفها والدرس قد بدأ ,كانت تحدق لشيء ما في يدها يلمع ,خاتم صغير جميل وهي شاردة تتذكر ما حصل لها صباحا مع إيريك بعد وقبل أن يعطيها الخاتم واعترافه الجميل لها ...
سأحط بارت ثاني بعد قليل
مسموح الرد [
/COLOR] |
__________________
بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني |