08-18-2016, 12:24 PM
|
|
قصيدة رياح العرب رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلك المياه الفضية تعكس صورتها الفلكية لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر رُبَّمَا ظل بستانُ صيف أبْيّضَ في العواصف لكنَّ بْرقَ العواصف خلف سياجكَ أحْمر رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً قمرية في شتاءِ السبات الذي لا يُكسر رُبَّما كُنْت أَصغر لتفسير تلك النبوءات أَو ربما أكْبَرْ غير أنني اجهل أَنَّي كنت شَاهِدُ قصر قديم في عصر عتيقْ وأن نَيزِكَ مِنْ كوكب تحدَّى السماء وأن مَدَارَ النجوم تغير!! هَا قَدْ انطفأتْ شرفاتُ السِّنوات المشِعَّةُ بالسِّحْرِ واللُّؤْلؤ الأَزليِّ وَأَسْدَلَ على جنة الملائكة المنشِدينَ سَتائِرِها وكأنَّ يَداً ضَخْمَةً نسجت أُفقاً مِنْ شرايينها في الفضَاءِ السَّرمدي هَا قَدْ تداخَلَتْ اللُّغَةُ الْمُستحِيلةُ في جَدَال الشمْسِ وَالظُّلمَات كأنَّ أصابعَ سحر تَتَلَمَّسُ عبر الندوب التضاريس إيقَاعَهَا تَلِْكُ الكائِنَاتُ التي تتردد في صَمِتَها لم تُغَادِرُ كلماتها في الصَّبَاح وَلَمْ تشتعل كرة الثَّلْجُ بَعْد ...! فَأَيَّةُ مُعْجِزَةٍ في يَدَيْك يا إنسان وَأَيَّةُ عَاصَفَةٍ في نَهَارِكْ يا إنسان ((إنِّي رأيتُ سُقُوطَ الشهاب)) الذي تحول إلى بُخارات كما لوْ ان برج بابل في ذات يَوْمٍ كما لوْ طغَى نَهْرُ الفرات فوْقَ حوائطِ القمر ْ كانَ حَرِيقُ الشهاب الذي مَاتَ في البُخَارِ عَظيماً وَكانَ الرَّمادُ عَظِيماً وَسَالَ دَم بَارد في التُّرَابْ وَأُوصِدَ بَابْ وَوُرِبَ بَابْ وَلكنَّ ثَمَّةَ في البخار بعض حكايات بلادي أنَا لا تزولُ الطَّواغِيتْ أَقْنِعَة تشرِكُ الله في خَلقه وكأنها لن تشيخ ! وكأنها لا تَمُوتْ وَقَائمةُ هي ، باسم القضيَّة وَْأَنْظِمةِ الخطب المِنْبَريَّة وَحَامِلة هي سراج القضّية سِرَّ الرِّسَالةُ وَشَمْسَ العدالةْ وَقَادِرة هي تَمْسَخُ رُوحَ الجمالْ ولا تعرف الحقَّ أو تعرف العدل أوْ تَعرِفُ الاستقالة وفي فلسطين بلادي أَزْمِنَة تكتنِزُ الفَقْرَ خَلفَ خَزَائِنِها في العراق بلادي أمكنة هجرت أهلها خلف السنوات صمت... َسُكون جَرِيحْ في ليبيا في دولتي العربية أجساد تتعفن ثم تحتضر في صنعاء عاصمتي العربية أَشبَاحُ مَوْتَى مِنَ الجُوع تختفي في سوريا في وطني أنا بحيرات دماء بشرية فوق الجدران سيقانهم في الرمالْ ! وتَيْبَسُ..... ثُمَّ تتلاشى..... وَمَجْد’’ من الكبرياءِ الذليلة وَالْكذِب العربيِّ الفصيحْ "كأنّك لمْ تأتِ إلاَّ لِكيْ تُشعِلَ النَّارَ" في حطب الشَّرقِ وَحْدك في حطب الغرب وَحْدَكَ تَأْتِي لتموت وحدك ... وَشَمْسُكَ زَيُتُونَة سوداء ’’ وَالبَنَفْسَجُ إكليلُ غَارك الحمراء ولا شيء في كُتبِ الغَرب غَيرُ قَرَارِكْ الصريح إنِّي رَأيتُ رِجَالاً بَنَوْا مِنْ حِجَارة تارِيِخهِمْ وطناً فَوْقَ جدار بَرْلين وَحَفَرُوا فيه ثم تَوَارَواْ وَرَاءَ السِّنين لكيْ لا يَُدنس رَايَة المجد اليهود يوماً على قلوب الميِتِّينْ وكي لاَ تَدُورَ عقارب الوقت نَافَورَةُ الدم والياسمين وفي فلسطين التي سَكَبَتْ رُوحَهَا فيك وَازْدَهَرَتْ في نُقوش أرضك في سوريا طال انتظَارِكْ سماء الليل تكادُ تَسيل احْمِرَاراً وَأيدٍ مُقَوِّسَة’’ تَتَعانَقُ خَلْفَ الغيومْ وأجرة مِنْ تُرابِ النُّجُومْ تَظَل تُبعثِرُهَا الرِّياحُ خَلْفَ مَدَارِكْ! في العراق طال الصمت فتحطم الأمان وزال الأمن من برج بابل العريق فيا دموعي إنسكبي على حال امة العرب ولا تتوقفي الآن فالكل في حداد منسكب من تأليف مجدولين |
التعديل الأخير تم بواسطة majdouline28 ; 08-18-2016 الساعة 03:29 PM |