عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree310Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 10-24-2018, 02:40 PM
 











"
سابقا بقلم "نسمات عطر"

عندما نظرت لعينيها الزرقاء المشرقة وملامحها التي أبدت تقطيبةً بألم جعلني أندم على إحكام عقلي في موقف كذلك وهي التي البارحة أسمعت ساندي كلمات مريحة لأعصابي بمواجهتها لأجلي....

ولأني أعرف رالف سوف يذهب لأماكن عديدة بعد التسوق فهذا يوم عطلته أيضا، وعند عودته سيحضر الغداء من أحد المطاعم كما العادة، وبهذا ينقضي الدَّين الصغير وبعدها الدَّين الأول وبعدها .......تفتح أبواب الجحيم على خادمتي...

ستعرف مقدارها قريباً...فلا تظن لوهلة أني سأنسى هدفي


ما خط قلمي
البارت 13

روجينا


عبرنا تلك البوابة بعد ركننا للسيارة بأحد الأماكن الشاغرة لأذهل مما تراه عيناي لدرجةٍ منعت مقلتي من الرَّمشِ حتى، بحالى ومكانتى يستحيل على فتاة فقيرة ومشردة مثلى دخول مجمَّعٍ فخمٍ كهذا ... لو لم اكن بصحبة رالف بمظهره الراقى مبديا الثراء لرميت خارجا..

كنت أسير بجوار رالف وعيناى تطوفان بكل الجهات...

مرَّةً على الناس و أعدادها التى لا تُحصى ومرَّةً على المَعْروضَاتِ الفاخِرَة
ملابسَ بأشكال ٍ وألوان ٍ مختلفة ...
احذية و أثاث راقي المنظر..

توقفت لثوانٍ أمام ركن الملابس أتمعن تلك الأثواب الجذابة قبل نداء رالف علي لأتبعه بعجلة و أنا في حسرتي الصامتة لعدم اقتنائى أحد تلك الأثواب و لربما انطبع شىء بداخلى مصمما اقتناء أحدها بعد سداد دينى...

انتبهت لكلام رالف الهادئ عند وصولنا لقسم بضائع الاستهلاك وهو يحرك أحد تلك العربات الحديديه: لا تبتعدى عني، ليس لدي وقت للبحث عنك.

ضحكت بسرى لكلماته فصدقاً لو توارى عن ناظرى سأكون مثل من فقد مرشده ببلد أجنبى ، لحقته ببطىء و أنا مندهشة من تأقلمه مع المكان و تجاهله للناس و كأنه لا أحد حوله ...

يلتقط ما يريد ليضعه بهدوء بعربته ثم يكمل باحثاً عن بقية متطلباته...

ابتسمت لا شعوريا لرؤيتى طفلة أنيقة المظهر لطيفة الملامح تحمل علبة من النوتيلا وتضعها بعربة مشتريات والداتها خلسة أثناء انشغالها بجمع متطلباتهم ، دُهِشَت عندما رأت أنِّى شاهدت فعلتها فرفعت سبابتها بسرعة ووضعتها على فمها تُهَسْهِس بهمس لألَّا أفضح أمرها فأومأتُ لها برأسى و أنا أكتم قهقهةً تطالبُني بالخروج ، فانطلقت متحمسة لأحد الرفوف متظاهرةً بمساعدةِ والدتها...

ألهَمَنِي حماسها أن أساعد رالف عِوَضَ تبلُّدِي الحالي ،لاحظت أنِّي أقف على مقربةٍ من رفِّ التوابل فتقدمت له بتردد ، و بدأت أقرأ أنواعها ، رغم موقفي مع ما مررت بذلك المطعم إلا َّّ أنِّي لا أنكر فضل أيامه.

لقد تعلمت الكثير به وهذا لصالحي ، التقطت عدَّةَ زجاجاتٍ أعلم يقيناً أنَّني لن أستغني عنها بمطبخي ، ثم سرت بها للعربةِ قرب رالف، انحنيت و وضعتها ببطئ فجذب ذلك إنتباه رالف و نظراته التي لم تكن طبيعية أبدا ًً... !!

بدى الانزعاج جلياًّ عليه ، ابتسمت له بخفَّةٍ مفسِّرَة : هذه بعض اللَّمساتِ التي لن أستغني عنها أثناء طبخي..

تناول ما وضعته يستكشف ماهيته ثم وضعه عندما اطمئن لمحتواها، بل هذا ما اعتقدته ولكن كلماته وضحت موقفه من زاويةٍ لم اتصوَّرها حيث قال بنفس هدوءه : لدي قائمة بما نحتاج ، لا أريد اقتناء غرضين من نفس النوع.
ابتسمت له : لاساعدك.

نظرت للورقة التي بيده ثم قلت و أنا أشير بسبابتى لأسفلها:سوف أُحضر أنا المجمدات.. إتَّفقنا ..؟
نطق بتبلد
"حسنا"
ثم سار متابعاً ما يفعل ، انطلقت أنا بذلك الممر الطويل أبحث عن مكان ما اخترت، متحمسة فعل شىء لم اعتد عليه قبلا...
.
.
.



هيكتوور

واااه ...
و أخيراً ذهبا، هكذا ستُنَفِّس عن نفسها تعويضاً عن ما فعلته "كاندى" الحمقاء ، لا أعلم لم مسالة الشعر هامَّة و حساسة للفتيات ..لكن أنا واثق أن روجينا كانَ شعرها لها بمثابة قطعة من روحها و صعبٌ عليها فراقه ، ردَّة فعلها تنبئ عن هذا فعلا!

لا بأس لدي بما حصل و لا أبالي، بل بصراحة أرى شعرها هكذا أفضل حالاً و أجمل... ولكنى لا أراها ترى هذا الرأي بتاتاً .. و ربما لو قلت هذا أمامها واجهتني بهمجيتها المعتادة...

حقاً لا تتسم بالانوثة بالتفكيرِ بالأمر..

أظن أن ََّّّ هذه النزهة ستنسيها امره قليلاً بكلِّ حال..

لحظة... لم أضيِّع وقتي بالتفكير بها ..؟!
أشعر أنها مشعوذة ما ألقت عليَّ تعويذة تحبس أفكاري بها..!!

عليَّ إنجاز هذه الأعمال بسرعة ..مادمت خارج تغطية أفعالها التي تسبب تشتت تركيزي..،تبا لك روجينا أصبحتِ تعطلين أعمالي حتى بغيابِك..

عدَلْتُ الورقةِ التي بين يدي أتأمل محتوياتها ، موهماً نفسي أنِّي منشغلٌ بها ولكن الحقيقة غير ذلك ، وقفت متأفِّفًا أمدِّد جسدى من خموله، ثم تحركتُ مقرِّراً الخروج لتفقد أمر ٍ ما ...


تبعتُ خطواتي التي توجَهَت مباشرة لذلك القبو ، أنرت مصباحه ثم أخذت أجول بعينى بأركانه ، ابتسمت عند رؤية سيوفى الغاليه التي أوشكت على أن تكون كلَّها لامعة و حادة بالشكل المطلوبِ منها ، تلك الفتاة تعمل بجد عليها ، سِرْتُ لحيث علَّقت ذلك السيف الذهبى تلك المرة ، و أمسكته أتأمل لمعانه المثير و أتلمس حوافَّه بحماس يتلاعب بحقائق أفكاري ..

قَبْضَتُه المزخرفة ورسوماتها الهادئه كما و حُلَّتُه البرَّاقة يريحان نفس كلَّ من ينظر له ، تأمَّلْتُ حروف إسمها المحفورةِ على نصله و تحرَّكَت أناملي بلا وعي تتلمسها بمتعة ، صدقاً لا أدري ما يحصل معي و لكن شيء بداخلي يقول أنَّ هذا السيف صُنِعَ خِصِّيصاً لها ، صنِعَ لتَحْفُر هيَ حروف إسمها المميز عليه...

تنهدت براحة ثم علقته بمكانه ، وأنا عازمٌ على ما واتتني من فكرة مجنونة لنفسي المتضاربة ، متمنياً وقوفَ الحظ معي و إيجاد لحظةٍ مناسبة لإهدائه لها دون أن اقلل من مكانتي ...و مع ذلك ، أشعر أن مكانتي تزلزلت لهذه الفكرة السخيفة ..!!


لفت انتباهي باب تلك الغرفة الصغيرة الغير موصد فتقدمت ناحيته وفتحته ببطىء وكما المرة السابقة كان سريرها غير مرتب وفوضى،وزجاجة الماء ملقاة ارضا بكل اهمال، هززت راسي ساخرا وهممت بالخروج ولكن شىء استوقفى، هناك شىء اسفل تلك الوساده ، انحنيت بحذر ورفعت طرف الوسادة لاصدم بما ارى.

انها خصلات شعرها جمعتها معا بشريطة حمراء انيقة مربوطة بالمنتصف على شكل وردة،ولكن لم تحتفظ بها حتى وان كانت ثمينة ما الفائدة من ابقائها..!

مددت يدى وتناولتها برفق اتلمس نعومتها ولونها الذهبى البراق، لا اعرف ما السر بهذه الخصلات ولكني كلما رأيتها إطربت مشاعرى وافكارى، هممت باعادتها لمكانها ولكن فكرة خاطفة اوقفتنى فابتسمت برضا قبل تنفيذ ذلك.
.
.
.
روجينا

كنت اقف ورالف بذلك الصف ننتظر دورنا لحساب المشتريات وذلك الموقف بين رالف والطفلة يتردد بذهنى، ظننت انه سيصرخ بها عندما اخذت بعض الاغراض من عربتا ولكنه ابتسم لها وانخفض لمستواها فائلا لها انه لا يمانع ذلك، وبالنهاية لعب بخصلات شعرها المنسابة قبل ان يبتعد ليجلب نفس الاغراض التى اخذت.

بينما كنت اتامل ملامحه الهادئة، بشرته الحنطية وعيونه السوداء ،كما وانفه المعقوف بنهاية متوسطه، لاحظ ذلك فنظر لى قائلا:أهناك شىء؟

كان واضح انه انزعج لنظراتي ولكنى كنت انتظر تلك الكلمات منه فقلت بحماس"أجل"لعبت باصابعي ثم تشجعت قائلة بسبب الفرصة التى واتتنى:امم ألديك عائلة؟

سؤالى ادهشه اظنه لم يتوقعه فقد اتسعت عيونه وحدق بالفراغ بصمت، شعرت بخطأى وبأنه ما كان على ان اسأل عندما رايت ذلك اللمعان الحزين بعينيه، اخفضت راسى بندم قائلة:اسفه
تفهم موقفى وقال موضحا "لايهم" لبث هنية ثم اضاف:لدى والدة وشقيق بعائلة كما واخت متزوجة ببلد اخر.

رمشت غير مصدقة لما قال فلم اتصور انه يملك، كما ولم اع نفسى الا عندما نطقت تلقائيا:ألديك زوجة واطفال؟

تنهد بحزن ثم اجاب بهدوء" كان" شعرت حينها ان سكينا غرز بقلبي يبدو باننى تماديت وفتحت عليه صفحات حاول نسيانها.
ظللت احدق به بصدمة فأكمل وكانه يود ازاحة الاهات عن قلبه:كان لدى زوجة وابنة جميلة بثلاث اعوام ماتتا بحادث سيارة اثناء انتقالنا الى هنا.


رمشت استثيغ ما قال فرفع احد حاجبيه وهو ينظر لتبلدى ونظراتى ليعقب قائلا: انت فضوليه .. والدتى واخى بعائلته يعيشان هنا لذا اذهب لزيارتهم من وقت لاخر.
علمت انه قال ذلك محاولا جعلى لا اتأثر لاجله،فتنهدت بحزن وافصحت له عن اعتذارى الشديد.

بقيتُ صامتة بعدها حزناً عليه و خجلاً من نفسي إلى أن أنهينا المحاسبة و عندما خرجنا من المجمَّع استوقفني بينما نسير لمكان السيارة : أنا لديَّ بعض الأمور التي عليَّ إنجازها، بإمكانك الذهاب حيثما تريدين لحين ذلك...

شهقت بصدمة معربة عمَّا خالجني من فرحٍ غامر : أأنت جادٌّ بهذا ...أأ..أتعني أنَّهُ بإمكاني الذَّهاب لوحدي؟!

توقف أمام السيارة وفتح باب صندوقها يضع ما اقتنيناه مجيباً استفساراتي : يمكنك بشرط أن تحرصي على العودة عند الثانية عشر لأنها نهاية جولتنا.

سايرته بعجلة من ثم ارتميت بداخل السيارة بحماسٍ دون أن أفكر في أيٍّ منَ الأماكن التي سوف أزورها.

بعد انطلاقنا بثوان صرح متعجبا: ها, إلى أين أوصلك؟
بقيت فترة صامتة لحيرتي ، إلى أين ساذهب، أنا انسانة بائسة بحق.. لا أصدقاء لي حتى جودي التي رافقتها فترة متأكدة أنها نسيت أمرى الآن و لربما قد انتقلت أو تزوجت ، رغم ذلك لن أفوت هذه الفرصة من بين يدي.

نبهنى بحروفه المنزعجة : قرري، ليس لديَّ الكثير من الوقت.

نطقت بقهر و أنا أتفادى النظر له : أنزلنى ببداية المجتمع السكني الذي كنت أسكنه

نطق وهو يذيد من سرعة قيادته:تلك خاصة الفقراء؟
أومات له برأسى من ثم وجهت نفسي لزجاج السيارة أزفر بضيق...حتى هنا ألتقط غرور هيكتور..

نطقت بعد دقائق ببؤسٍ و هدوء : أكانت حياتك مرفَّهة أم عادية بصِغَرِك؟

ظلَّ على صمته لثوان قبل نطقة بسخرية : لو كانت مرفهة لما كنت على ما أنا عليه الآن أيتها الصغيرة.
ضربت الزجاج برأسي بأسىً على الوضع المزري ،الجميع يعانون بهذه الحياة ،لمَ لا تكوني لطيفة معنا...
فحتى حين تلين قليلاً يظهر بها أشخاص يكدِّرون لينها

قلت بسخط:ظننت عملي سيكون سهلاً ولكن ذلك اللعين هيكتور يصر على تعذيبي، متأكدة أنه يخطط لأمر ٍ ما بفعلته هذه.

أرعبتنى كلماته الغاضبة مدافعاً عن سيده:هاي ،التزمي حدودك و إياك وإهانته أمامي مجدداً.
وااااو .. على الأقل أحب هذا الغبي احد لدرجة الدفاع عنه، البعض لهم حظ استثنائي و لو كانوا بمستوى تفكيره الحقير ...
لا ، لحظة..ربما يخاف أن يعلم هيكتور بحديثنا عنه..


رمقت إنعكاسه بزجاج السيارة الأمامى بحنق وقلت بإنزعاج : لست مضطراً للدفاع عنه فهو ليس موجوداً هنا .

قال وعيناه لا تبشران بخير : ليس من الضروري تواجده لأدافع عنه ، إنه سيدي ويستحيل على أحد إهانته بوجودي لذا احترمي ألفاظك.

إنه غريب ، ألا يود شتمَه و لو مرة؟!
ماذا فعل له كي يخلص له لهذه الدرجة..؟!

كنت أودُّ سؤاله بشدة و لكني فضَّلتُ الصَّمْت ، فمن سرعته الجنونية استنتجت أنِّ أزعجته بما فيه الكفاية اليوم..



فتحت عيناي لتوقف السيارة أخيرا ًً فقد زال خوفي ، فتحت الباب ونزلت بعد أن شكرته بسرعة لعجلته.....

وقفت أتمعن نافذة شقتي البائسة التي كنت أعيش بها سابقاً ، مؤكَّد أن أحد الفقراء قد استأجرها الان ، سرت متجاهلةً لها و للجميع
بالتفكير بما كنت عليه قبل فترة ،فقد كان كل وقتي بالمطعم ومن ثم أعود لشقتى و أنام لبداية الدوام الجديد ، لذا لم أستطع الإختلاط بأحد ، لقد أرغمتني الحياة على الوحدة ، الآن أسوء من السابق أيضا... يجب عليَّ ألَّا أسمح لأحد بإشغالي عن أعمالي،سأغدوا الأفضل على الإطلاق و سوف أسبق ذلك الهيكتور بشهرته... سيركع أمامي بالنهاية ..

بدأت أضحك لتخيلي الموقف فقط،فكم ستكون سعادتي كبيرة لو تحقق هذا الحلم...

لم أعِ نفسى بسيرى سوى عندما ابتعدت عن المجتمع السكني ، فقررت متابعة سيري إلا حين مجيئ رالف بعد ساعة عند ذلك المصرف الآلي الذي اتفقنا عنده ، و حقاًّ لقد كنت هناك عند الموعد المحدد... لكن ، رالف لم يصل بموعدنا..!
لقد تأخر بضع دقائق لوصوله بالثانية عشر وخمس دقائق.

توقف أمامي بالسيارة وقد بدى الإرتياح على وجهه ، يبدوا أنَّه لم يتوقع وجودي أو وصولي بالموعد ...

أقلَّنى و انطلق مبتعداً ، لم أسأله عن وجهتنا و لا موعد عودتنا ، بل بقيت صامتة أفكر في ما عاينته حياتي من تغيُّرِ الفترة الماضيه... إلى منحنىً لم أتوقعه و لو بواحدٍ بالمئة...


توقف فجأة فنظرت لمكان وصولنا بتشتت ، سحقا ماذا أرى... ألم يكن من المفترض أن نعود لمنزل هيكتور..؟!!!


"لم توقفت هنا"
قلتها له بعجلة و هو يغلق الباب بعد خروجه ، وقف بجوار نافذتي مضيِّقاً عينيه مخرجاً ما بجعبته : بإمكانك تفسيره على أنَّه عرض قدم لك على طبق من ذهب، فلولاه لما دخلتُ أبدا ً لمطعمٍ راقٍ كهذا.

أجبته بإنزعاج دون الإكتراث لكلامه المنمق
"إنه قذر"
أعرضت عنه و أنا منزعجة من موقفي لأنطق بحنق:ألم تجد مطعما أرقى من هذا..؟

رفع أحد حاجبيه يرمقني بشك فلويت فمي محاولةً إبداء عدم رضاي أكثر بينما قال بإستفزاز:تحاولين استغلال موقفك ، لكني لست ممن ينصاعون لغير سيدى.
ما بهذا التفكير الأهوج بالله..؟!
بهذا المكان قد أهِنت و لم يُسمح لي بالدفاع عن نفسي لحظة ..!
بهذا المطعم الراقي بحد زعمه سُلِب حقي ..!!
و الأسوء.. بسبب طردهم لي التقيت بهيكتور و بت عبدته..

تشبثتُ بحافةِ زجاج السيارة وأنا أنظر له من فوقه أحاول تغيير رأيه : أعرف مطعما راقياً جدا سيعجبك كثيرا.

نفض ثيابه وهو يرمقني بجانبية : ماذا معك ضد هذا المطعم ، إنَّه مميز.. لقد ارتَدْتُه أكثر من مره وهو مناسب جدا كما أنَّ وجباتُه فاخرة.

عدَلْتُ جلستي و كتَّفتُ يداي معرضةً عنه و أنا أزفر بشدة : إنَّه رخيص .. أنا أمقته ، جميعهم بائسون.

لم أرَ تعبيره تجاه ما قلت و لكنِّى لمست تعجُّبَه من صوته : ماذا جرى لك ؟! ..ضننتك ستتحمسين كثيرا.

صمتَ قليلاً ثم أضاف عندما لم يجد إجابة منِّي فقد قررت الصمت لأدفعه لتغيير اختياره ، فيستحيل أن اجعله يعلم أني طردت من هذا المكان .. لو علم هيكتور سيكون المنتصر ..!!

لا ..

محال..

" أهذا يعنى انك لن تدخليه؟"

التزمت صمتي فاستدار هوَ قائلاً :حسناً ،سأشتري وجباتنا من طعامهم الفاخر ثم نغادر.

ماذا..؟!
بهذه السهوله يضيع حظى..؟!!


كنت سأتناول الطعام بمكان فاخر ، كلُّ هذا بسبب هذا المطعم البائس ... سحقاً له و لمالكه ..

لو لم يطردني لما حقدتُ عليه هكذا انه جشع ، لأجل بعض السنتات ضحَّى بى بكل سهولة ، لكن مهلاً لربما أستطيع استعطاف رالف ببعض الكلمات الرقيقة...

استدركته قبل ابتعاده : مهلاً ....أليس بإمكانك تغييره ساقبل بأيِّ مطعم غيره.

نظر للبؤس الذى اظهرته على وجهى ويبدوا انه تأثر فقال بتفهم:ماذا بينك وبينهم لم هذا الموقف؟

تلون وجهى فيستحيل على ان اخبره انى طردت منه قبل فترة قصير بسبب موقف منحرف من شابين فاسدين، عدت راسى انظر لمقود السيارة، لالى يلمح توترى بينما اجبت بتلبك:اكرهه..فحسب.

نظر لساعته التي تزيِّن معصمه ثم أجاب بإختصار،:،للأسف ..الوقت لا يسمح،، لربما في وقتٍ آخر.


تابع طريقة فزفرت بغضب ،،بئساً لهم لقد ضيَّعتُ فرصتى،، مهلاً مهلاً .. كان من الممكن أن أستغل الموقف و أنتقم من ذلك المتبجح ، كم أنا غبية لمَ لمْ أفكر بهذا الخيار


.
.
.
هيكتور

خرجتُ من غرفتي بعد أن خبأت بداخلها تلك الخصلة الشقراء التي اقتبستها مما وجدت بوَكْرِ تلك العنيدة،، توجهت للحديقة و،جلست بها بعدما أنهيت أعمالي التي استغرقت بها وقتاً أكثر من المعتاد...

المكان ممل من دون رالف وتلك المزعجة ، إنهما يضفيان على وحدتى طعماً ، لا أنكر علاقاتى السيئة ولكن المكان ألِف أصواتهما.

تأملت الحديقة و كيف أنها تفتقر لبعض اللمسات الفنية مأخراً ، فمنذ ذلك الموقف و طرد كل العمال هنا لم تنل أكثر من الرى والنظرات، أظن أنَّنى سأوكل لروجينا مهمةً أخرى ،هي ستجعلها أكثر و أكثر نضارة بالتأكيد.

لفت انتباها صوت توقف تلك السيارة فعلمت بوصولهما ، دائما ما يصل رالف بالموعد المحدد إنه حارس مثالى ، منذ توظيفي له لم يقصر بأي شيء... لا بحماية ولا خدمات.

رأيتهما يجتازان تلك البوابة قدوماً ناحيتي حاملان أكياس البضاعة وقد بدا على وجه روجينا عدم الرضا،،ماذا جرى...؟ ظننت أنها ستكون في قمَّة فرحها أوَ ليس قد خرجت كما أرادت!

توقفا أمامي فانحنى رالف وهو يلقى علي التحية ففعلت هيَ مثله تماماً يبدوا أنهما انسجما معاً بتلك الجولة.
قلت ببرود: علَّ جولتكما كانت جيدة؟

أومأ رالف برأسه مؤيدا ما قلت بينما لوت روجينا فمها و أعرضت بعيداً ، حينها تأكدت أن أمرا ً ما قد حصل.

رفعت حاجبى لراف و أنا أقصدها بنظراتي ،ففهم سؤالى و أجاب باقتطاف:إنها مزاجية، يتغير مزاجها تلقائيا.
أومات برأسي و أنا أتفحصها جيدا بزيها الرث الذي ترتديه ،لا أنكر أن أغلب الفتيات يرتدين مثله ولكنى لا أراه شىء مقارنة بما أرى يوميا،لاحظت نظراتى فأعادت اعراضها عني بسرعة ولكن ما الذى لمحته للتو..أتوردت وجنتاها؟

استأذن رالف ليدخلا ما يحملان بعد ان طلبت منهما تغيرا فى الروتين واحضار طعامى لهنا.
لم أعلم لم رقص قلبي وتسارعت نبضاته عندما لمحت تلك الحمرة تزين وجنتيها ،أمري صار غريبا هذه الفترة ،عليَّ السيطرة على مشاعري.

عاد رالف بعد دقائق حاملا طعامى ،وضعه على الطاولة الصغيرة امامى ثم قال بهدوء: كيف كان يومك سيدى؟
اجبته بانه عادى وطلبت منه تناول وجبته الصغيرة بجوارى فقد وددت الحديث معه قليلا.

عاد بعد ثوان وجلس مقابلاً لي لاحظت أنه هذه المرة اشترى لي وجبتين وذلك ليس من عادته فهو يعرف أنّي لا أكثر في الطعام ، سألته عن ذلك فأجاب بأنها كانت لروجينا و بأنها رفضتها كما و حكى لي عما حصل هناك.

أمرها محير لم رفضت دخول ذلك المطعم و طعامه ، هناك سر في الأمر و علي اكتشافه....انتظريني روجينا سأنتزع منك ما لم يستطع رالف انتزاعه ، فأنا هيكتور بلاديموس..وعندما أصمم فعل شيء أفعله....

ما الذي ترغب بإخفاءه عني بذلك المطعم ... و ما لديها هذه المرة؟؟!


"نهاية البارت"


تمنى ان يكون قد نال اعجابكم
شكر وتقدير للغاله"لورين" على تحررير البارت



__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 10-24-2018 الساعة 09:22 PM
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 10-24-2018, 03:08 PM
 
وااااو بارت لذيذ أليكس استمتعت كثيرا هههه عجبتني هذه : ابتسمت لا شعوريا لرؤيتى طفلة أنيقة المظهر لطيفة الملامح تحمل علبة من النوتيلا وتضعها بعربة مشتريات والداتها خلسة أثناء انشغالها بجمع متطلباتهم ، دُهِشَت عندما رأت أنِّى شاهدت فعلتها فرفعت سبابتها بسرعة ووضعتها على فمها تُهَسْهِس بهمس لألَّا أفضح أمرها فأومأتُ لها برأسى و أنا أكتم قهقهةً تطالبُني بالخروج ، فانطلقت متحمسة لأحد الرفوف متظاهرةً بمساعدةِ والدتها...


...........


كان بارت شيق وحكواتي للغاية لا أجد أي انتقاد لقلمك الباهي.


لم تتأخري أبدا نشيطة ابنتي أنت ...


لكن ماذا سيفعل هيكتور بشعرها وماذا ستفعل هي عند اكتشافها اختفاءها.
رالف ويال ماضيك الحزين...


البارت راااائع جدا أعتذر على ردي القصير



دمت كاتبة هنا






__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 10-24-2018, 03:53 PM
 
وااااو بارت لذيذ أليكس استمتعت كثيرا هههه عجبتني هذه : ابتسمت لا شعوريا لرؤيتى طفلة أنيقة المظهر لطيفة الملامح تحمل علبة من النوتيلا وتضعها بعربة مشتريات والداتها خلسة أثناء انشغالها بجمع متطلباتهم ، دُهِشَت عندما رأت أنِّى شاهدت فعلتها فرفعت سبابتها بسرعة ووضعتها على فمها تُهَسْهِس بهمس لألَّا أفضح أمرها فأومأتُ لها برأسى و أنا أكتم قهقهةً تطالبُني بالخروج ، فانطلقت متحمسة لأحد الرفوف متظاهرةً بمساعدةِ والدتها...


...........


كان بارت شيق وحكواتي للغاية لا أجد أي انتقاد لقلمك الباهي.

تيلمى

لم تتأخري أبدا نشيطة ابنتي أنت ...
لك انت بنتى مو انا بنتك


لكن ماذا سيفعل هيكتور بشعرها وماذا ستفعل هي عند اكتشافها اختفاءها. لك هوا ما اخد الا بعضه خصله صغيره من الى عندها يعنى ما هتكتشف هى الامر.

رالف ويال ماضيك الحزين...
اى زعلت عليه :sad:
تعمدت كشف ماضيه لان الكل متغافل عنه بسبب روجينا وهيكتور كمان لما فرات القصه من جديد لاحظت امور ينساها الكتاب
مثلا قصة عدم وجود خدم بقصر هيكتور الفخم الغالب تجاهل الامر
لهيك بينت طرف للخيط انا مشان بعدين احد الكتاب يذكر الموقف الى حصل وخلى هيكتور يطرد جميع الخدم

وكمااان السيف حسيته لابق لروحينا جدا ههه
وقصة المطعم فخمه ههه هيفرح فيها هيكتور


البارت راااائع جدا أعتذر على ردي القصير
تكفيني طلتك وكلماتك الجميله



دمت كاتبة هنا
ودمت انت كذلك






[/QUOTE]
نسمات عطر likes this.
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 10-24-2018 الساعة 09:08 PM
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 10-31-2018, 02:27 PM
 




*سابقاًً بقلم الكساندرا*
عاد رالف بعد دقائق حاملا طعامى ،وضعه على الطاولة الصغيرة امامى ثم قال بهدوء: كيف كان يومك سيدى؟
اجبته بانه عادى وطلبت منه تناول وجبته الصغيرة بجوارى فقد وددت الحديث معه قليلا.

عاد بعد ثوان وجلس مقابلاً لي لاحظت أنه هذه المرة اشترى لي وجبتين وذلك ليس من عادته فهو يعرف أنّي لا أكثر في الطعام ، سألته عن ذلك فأجاب بأنها كانت لروجينا و بأنها رفضتها كما و حكى لي عما حصل هناك.

أمرها محير لم رفضت دخول ذلك المطعم و طعامه ، هناك سر في الأمر و علي اكتشافه....انتظريني روجينا سأنتزع منك ما لم يستطع رالف انتزاعه ، فأنا هيكتور بلاديمون..وعندما أصمم فعل شيء أفعله....

ما الذي ترغب بإخفاءه عني بذلك المطعم ... و ما لديها هذه المرة؟؟!







" إدراك ألم،،"


*روجينا*

تبا لك أيتها المعدة الخرقاء ، ألا تستطيعين التحمل ليلة!!
زمجري كما تريدين ،فأنا لم أكن لأدخل ذلك المكان المشين لي و لن آكل طعام من قلت سأربه سودَ الأيام.. مازلت لدى كلمتي ، فقط لأربح التحدي مع هيكتور و أصلح أموري سأتفرغ لذلك العجوز الخرف الذي طردني أمام الجميع،،،

نهضتُ من سريري لأخرج من زوايا غرفتي و القبو صاعدة لحيث تطالب هذه المعدة قليلة الصبر ، الأجواء صامتة حقاًّ بما أننا بمنتصف الليل ...

دخلتُ المطبخ و فتحتُ الأضواء متجهةً للثلاجة الفضية، وقعت عيني على سلَّة من الفةاكة المختلفة فأخذت أجاصاً و برتقالة ..

.
.
.
خطواتٌ بطيئة ، استشعرتُ بها فاختبئتُ دون شعور خلف الثلاجة من ناحية الزاوية الصادة لقربها من الجدار..
رأيت ُُ هيكتور !
مرتدياً ملابس نومٍ بسيطة بلون ٍٍ مزرق باهت ..و شعره مبعثرٌ بفوضوية..

ما الذي جعله يستيقظ بهذه الساعة المتأخرة؟!..
تسائلت مع نفسي لم اختبئت ، دون إجابة مقنعة فحاولت الخروج .. ليس لدي ما أخفيه ..

لكن..
ضربَتُهُ العنيفة للطاولة أوقفتني تماماً، هذا المزاجي سيتسبب بموتي حتى و هو لا يعلم..سحقا له..

لكن لفتني كلماته الساخطة على زوجة أخيه التي لقيها البارحة : ما الذي تخطط له تلك الأفعى ساندي، بكل سهولة ستتجاهل كل هذه الثروة لتسافر مع أخي و ابنيه..تحرمني منه!!...علَّها اقنعته بهذه المسرحية الهزلية لاستعطافي...؟؟

تنهدت بيأس منه ، هذا التشاؤم متى سينتهي ... و مع ذلك أؤيده فتلك المرأة لا تبدوا لي كمن سيبعد نفسه عن طريق أحد لخير...
لحظة...هل قال*تحرمني منه* للتو؟!؟!
لماذا..!!!..فضول يقتلني حقا..
لكن...
هذا يبشرني أن لي باب قد أطرقه حتى يفتح بقلبه المتجمد...

فتح هيكتور صنبور المياه على آخره و بدأ برمي الماء على وجهه حتى لطَّخ قميصه و شعره ،و ثم خرج تاركاً لي مجال الراحة و الخروج بأمان ،،،






***************



أصبحنا و للتو يظهر أثر ما حصل بيوم مجيئ عائلة ماتيوس ، فبالأمس قضيتُ الوقت ساهيةً عن كل شيئ رغبةً ببعضِ الحريَّة...
و لم تنته إلا بما يحطم الأعصاب لحسن طالعي الإستثنائي ...

أتممت ُُ عمل الإفطار و انتظرتُ مجيئ هيكتور ... أتى بهدوءٍ هو الآخر ليأكل بصمت...
لم يحاول إزعاجي بحرف حتى ..!!!
لكن هذا يخيفني أكثر مما يسرني ، قد يخطط لإذلالي بطرقه الخارجة عن نطاق الإنسانية تعويضاً عن راحةِ الأمس ...

كنت أنظر له بين فينةٍ و أخرى ، و شعورُ انقباضٍ ينتابني .. يبدوا مهزوزاً بداخله و عدم تركيزٍ قد محى مظهر الثقة و الكبرياءِ بناظره...
كأنَّه أضاع عرش ملكه!!

لكني لن أسئَلَ ما به، رقبتي قد تنكسر هذه المرَّة و ينتهي أمري .. لا زلتُ شابة على الموت..

لكن..
منظره هذا .. لا أحبذه بتاتا..

أنهى إفطاره بين شروده الغريب و نهض ليبتعد ، فقلت لألفته : هل ترغب بشيئٍ آخر سيدي ؟
صافحت بؤبؤي خضرة حدقتيه التائهتين حتى قال : قومي بتنظيف غرفتي و مكتبي .. و جهزي لجلسَةِ ضيافة جيِّدة ..سيأتيني بعض الضيوف .

انحنيتُ بطاعة ، طاعَةٍ هي الأمثل للفوز على تجبُّره الذي تحداني به و لبَّيته ب "حسنًا سيِّدي"




*****************



*هيكتور*


أشعر بصداعٍ يلتهمُ رأسي، ما أفعل لمنع ماتيوس من الرحيل ...؟!
إنَّه قد اتخذ قراراً جدّي بالإبتعاد عني ..!!
كلُّ هذا بسبب تلاعب ساندي بعقله.. تلك الخبيثة..

مازالت رسالةُ ماتيوس التي وصلتني البارحَة تؤرقني وتظهر نفسها أمام عيني..
*سترتاح مني ..ستقلع طائرتنا إلى فرنسا بظهيرة الغد و بعدها سيحصل ما أردته دوماً.. أخيك ماتيوس..*

يسمي نفسه أخا ًً..!!
لأجل كلمتين يسافر و يتركني خلفه..

قاطع تفكيري صوت رالف حيث نبهني بوصولنا للشركة ، إلى حيث يجب أن يظهَر *قلب الأسد*
ترجَّلتُ و أنا أنفض ما شتت تركيزي و سلبني النوم ..

.
.
.

لم يكن مجيئي إلا لأجل أخذ ملفاتٍ سرية ستكون صفقَتُها في منزلي ، لذا أمرت رالف بالانتظار حتى أعود..
بدى أنَّ رالف ليس على ما برام أيضا ًً و أعلم لمَ ، فسنوية موت عائلته بنهايَةِ هذا الأسبوع..
أخذت نفساً عميقاً و أنا أضغط زر المصعد منتظراً وصوله ..
أفكر.. هل يمكنني منع ماتيوس من الرحيل؟؟..أم لا حقَّ لي ..؟!




***************



*روجينا*


إنَّها غير مهذَّبة فعلاً ، كيف لها أن تقتحم غرفة نومِ هيكتور هكذا ... !!!!
تجعلني أندم على إدخالها للمنزل ..رغم أن عدم إدخالها تحت ظلِّ هذه الظروف التي أراها كتن سيكون لي عقابا لا اتخيله من هيكتور ، فهو كما بدى يرغب بإيقافها عن ما تخطط و هذه فرصته...

يا إلهي، لم أفكر به و أجعل نفسي بواجهة المدفع..؟!

زجرتها بكلماتي الناهية : سيدتي، لا أظن أنه من المسموح و اللائق الدخول لغرفة شخصٍ غريب .

واجهتني بنظرةٍ حادة تظهر الوداعة مع إبتسامة ممتزجة بالخبث و النعومة : قلتِ غريب؟!..الغريب هنا هو أنتِ أيها النمر البري ..أنا، زوجةُ أخيه كما تعلمين..

رصصتُ على أسناني أحثُّ أعصابي على الصبر على أسلوبها المستفز جداً و قلت : أنا هنا بأمرٍ منه سيدة ساندي ، انتظري بغرفة الجلوس حتى يأتي و يدخلك هنا بنفسه و بغير هذا الحال لَـ....

قاطعتني ..
قاطعتني بصمت و فعلٍ لم أتصَّوره، لقد بدأت بتفتيشِ الغرفَةِ أمام عيني..!!

إنَّها تجسيد ٌٌ للوقاحة حقاً رغم منظرها البديع ..

اقتربتُ ممسكةً برسغها و أنا أقول بإندفاع : توقفي..
لكنها دفعتني بقوَّةٍ لأسقط و يصطدم رأسي بزاوية سرير هيكتور المدبب ..
شعرتُ بدفءٍ علمت أن مصدره بعض الدماء ، لكنَّه جرحٌ بسيط...

و مع ذلك ..توقعت ردَّة فعل مختلفة و لو بهروب من الواقفة مرتدية الفستان الزهري أمامي.. ليسَ أن تتم عملها و كأنني شبحٌ ما ...
أمسكتُ برأسي الذي آلمني بشدة و وقفتُ و بعيني أثر الغضب الجمِّ منها .. للتو أنهيت ترتيبها و ها هيَ ترمي بكل شيئٍ على الأرض تبحث عن شيئ ٍٍ لا أعرفه...

طفح الكيل حقاً ، أسرعتُ نحوها و أمسكتها بكلتا يدي أجرها للخارج و هي تقاومي صارخة بكلماتها المندهشة مني: أنتِ... كيف تجرؤين..؟؟!!..نفاية مثلك كيف تجرؤ على لمسي هكذا!!!....

كانت لا تتوقف عن كلامها المنفعل و أنا لا آبه بها، سأرميها خارج اليوابة التي أتت منها و لا شيئ سيوقفني ...

هذا ما تمنيته، إلا أن ظهور هيكتور قرب باب غرفته قد تكفل بإيقافي ..
واضحٌ منه الذهول و هو يصوب ناظريه المثبتتان نحونا..

"ما هذه المهزلة..؟!"

فتحت فمي لأجيبه ،لكنه لم يسمح لي أو لساندي بذلك بل اقترب بخطواتٍ باردة ينظر لي و قد اضطررت لتركها ..
لم أفهم ما يفكر به لكن .. إنه ينظر للجرح الذي ظهر بجبيني و قرب شعري ..
لا يبدوا سعيداً بما حصل ، لكنه اكتفي بقول ..
"أخرجي "
ظللتُ انظر له بغير استيعاب... هل أنا من يتوجب عليها الخروج؟!
هناك شيئ بعقله خاطئ حقاً...
أعادها بحدة نوعاً ما
"قلت أخرجي.."
فخرجت أصفق الباب علَّ هذا يبدي مدى غضبي مما يجري ...
عائلة مجنونة بالكامل ..



**************



*هيكتور*


عدتُ لآخذ لي غفوة راحة لأتجاهل الصداع الذي يلازمني ، صعدت الدرج و أنا آمل أن تكون روجينا أنهت غرفتي .. لا شيئ آخر...
لكني صادفت مفاجأة ، بل صدمة وقعت على رأسي كمصيبة ..
ما هذا ..؟؟!!

شعرتُ بتيبس أطرافي و أنا أرى ذلك المنظر ..
وجه روجينا به خيط من الدماء ، و هي تجر ساندي و ساندي تجر شعر روجينا بيد و بيدها الأخرى تحاول صدَّها و إبعادها ...

كدتُ أسرع نحو روجينا، أمسح ذلك الدم و أستفسر سبب ظهوره تحت صفرة شعرها ، لو لم أتمالك نفسي .. و لا أعلم كيف استطعت التوازن لألا أضعف أمامهما..

كلُّ ما استطعت فعله هو نطق ..
"ما هذه المهزلة"
مبدياً صدمتي ...ذهولي.. رغبَة رمي ساندي من النافذة التي تتواجد بيسار سريري ..

خطوت مقترباً من روجينا ، لا أستطيع رفع ناظري عن جرحها ، قد يبدوا صغيراً لكن الدماء منن سالت حتى أسفل وجنتها ..!!
أمرتها بالخروج ، لتذهب تنضف هذا الجرح و تعقمه ، و أنا سأرى ما بهذه المختلة ..
وجدت روجينا ام تستوعب ما قلت فأعدت حروفي لتخرج ..

كانت إبتسامة الشر تطغى وجه ساندي و هي تنهض ترتب فستانها و شعرها ، و لكن.. ما زالت قطرات حمراء على ملابسها من جرح الأخرى..
خلعت معطفي و رميته على السرير ، لأجلس بجانبه أنظر لها بشزر و استهحان من حظورها: ما سر تواجدك الآن؟..أليس موعد طائرتك قد اقترب ؟..

اقتربت من أدراج مكتبي تفتحها و لسانها يتحدث معي بنبرتها الكريه: أنت تعلم من هو وريثك الوحيد حالياً..أليس كذلك؟

"و ماذا؟"

نظرت لي بعدستيها القهوائتين بثقة غير مهزوزة و لو قليلا: الورقة التي تثبت هذا..أين هي ؟

لم تفاجئني أبدا ًً، فتفكيرها القذر واضح منذ عرفتها ...
اكتفيت بإبتسامة سخرية على حالها المزري و هي تسعى جاهدة لإيجاد تلك الورقة التي يستحيل معرفة موقعها...

لكن تغيرت ابتسامتي بعدما أخذت بيدها تلك التحفة الخشبية..
كيف تجرأ..؟؟!!

رغبت حقا بقتلها و هي تنظر بعينها لتلك التحفة بإستصغار .. كلَّ شيئ إلا هذه..

عضضتً على شفتي قائلاً لها : لا تلميسها بيدك القذرة ساندي .
التمعت عينها لتهددني بها قرب النافذة ، الجو ممطر و الغيوم لا تتزحزح و هذا ما أرعبني ..قد تتلف تحفتي ..

" الورقة أو أنِّي سأرميها.."

نهضتُ أحاول عدم إظهار انفعالي و غضبي، رغم تصارع دقات قلبي المطالبة برؤيتها جثة هامدة قد حاربت عقلي بشدَّة : الورقة ..لا ورقة كهذه لدي ..فما زلت شاباً كما تعرفين ، لم قد أكتب شيئا هو بمثابة الوصية أيها المجنونة ..؟!

لم تفقد ثقتها بما تجزم به و قالت: لكنك لست متزوجاً حتى الآن ، و ثروتك الهائلة لابد من تثبيت اسمٍ و لو مستعار لها لإغلاق أعين الطامعين بها، و لا أحد غير ماتيوس لديك تستطيع أن تستفيد من إسمه..

ابتسمت بهزل و انا أجوب الغرفة بحذر لكي لا أقترب منها فتنفذ تهديدها لي : اسمعي، من قال أني لم أنو الزواج حتى الآن .. قريباً سيكون لهذا الإرث الهائل خير وريث لا تقلقي زوجة أخي..

تكتفت بغنجٍ تقابلني به لإستفزازي : أنت حقا تظنني بلهاء هيكتور ، لا تقل أنها النمر اللابث لديك.. فتلك الخادمة التي أخذتها من نفايةٍ ما تناسبك حقاً..كليكما حثالة .

تغاضيت عن إهانتها مؤقتاً و قلت و أنا أرفع كتفي بلا مبالاة مجارياً خيالها الواسع: و ما بها؟؟.. أستسيغها، أتزوجها .. هذا شأني على ما أظن..

غضبت و رمت ما بيدها .. فعلتها حقا..!!!!

ظللتُ أنظر لها بصدمة و هيَ تخرج بوجهٍ قد علته حمرة الغضب الشديد و تقطيبة واضحة على جبينها...

لقد رمتها... !

هرولتُ مسرعاً لحيث الحديقة... يجب أن أجدها بسرعة ، قبل أن أفقدها ...ليس مرَّةً أخرى..





*****************



*روجينا*


تجاهلت ما حصل مع تلك الغبية و أتممت عملي الذي أوجبني به هيكتور ، و ها أنا في المطبع أعد الضيافة اللازمة ..

شعرتُ بألمٍ طفيفٍ برأسي لأضع إبهامي عليه لاعنةً حظي الذي قادني للقاء هيكتور و عائلته جميعاً.. إنهم يحتاجون مصحةً عائلية خاصة ...

بالبداية هيكتور و ثم سوزي الشقية و جون و الآن المختلة ساندي...

تاريخٌ مبهر حقاً ..

سمعت ُُ ضوضاءً عرفتُ مصدرها لأخرج .. هاهي المختلة تنزل ساخطة لتخرج، لا حظتني واقفة أنظر لها فغيرت اتجاه خطواتها نحوي ..
لم اتزحزح من مكاني ، بل انتظرتها... أود أن أعمل عرض فلم أكشن ضحيتها هي ..

وقفت قبالتي ...لـ...لتصفعني!!
حسناً، هي البادئة .. كلَّ شيئ إلا كرامتي و هي أدنى من هيكتور بكثير..

بادلتها بالمثل لتشتعل عينيها الحقودتين نحوي : هل تظنين أنك بإغوائك هيكتور ستأخذين أمواله ببساطة..؟!

اه، لقد جنَّت بالكامل هذه المرأة ..
أعتذر، لا أجد ثروته المقيتة أو حياته مثيرةٌ للإهتمام فعلاً ...

لكني رغبت حقاً بجعلها تحترق من الداخل فأجبتها بإبتسامة باردة: حقاً.. ألا تعرفين طبع هيكتور، هو ليس لعبة لأغويه..لديه عقل ،و إن أصبحت زوجتخ..فأنا سيدة المنزل و لست بسارقة ثروة .. فكري جيدا قبل التحدث هكذا معي... أسكت عنكي فتطاولين، من الأفضل لك الخروج الآن و إلا سترين مخالب النمر الحقيقة بحد زعمك...


لاحظت بعينيها الكثير من الحروف التي ترغب بمهاجمتي لكنها ضربت الأرض بقدمها و خرجت لآخذ نفساً عميقاً من تعب الأعصاب الذي عانيته منذ الصباح..

أردت العودة للمطبخ ،لكن لاحظتُ هيكتور من نافذة طويلة بالصالة المطلة على الحديقة ..
ماذا يفعل تحت هذا الجو الماطر..؟؟!!
يبدوا أنه يبحث عن أمر مهم بهذا المنظر الجنوني ...!!!!

لا أعلم لم أسرعت راكضةً للخارج، لحيث مكانه..بين تلك الزهور التي تقاوم غوارة المطر الهاطل عليها و العشب المنحدر و بين الرمال التي غطت ملابسه و وجهه الوقور ...

و أي وقارٍ أرى..
إنه يقاوم جنوناً زاهرا عليه و هو يبعد كل ما هو أمامه ...

على ما أذكر،فقد كانت حرارته مرتفعة قبل يومين.. فكيف يكون هنا الآن..؟؟!!!

انحنيتُ أمامه أسئله: عن ماذا تبحث هيكتور ؟
نظر لي لحظة سريعة ليجيب و يعاود البحث : لا شأن لك ، اتركيني الآن..

حتى الآن لا يمف عن أسلوبه العفن ... لكن لا أستطيع تركه هكذا ..

أوقفته ممسكة بوجهه بين يدي لأواجه عينيه: قل ما الذي تبحث عنه هيكتور؟..سأساعدك على البحث عنه..

فاجئني تلألؤ عدستيه.. حتى انهمرت دموعه جارية كسيلٍ لم يشأ التوقف ..

هو يبكي .. بحرارة ..
ناطقاً لي حروفاً تحرقه : أبحث عن أمي.. جديها لي..
بلعتُ ريقي و هو يكرر لي : جدي لي أمي روجينا..

أمه!!!..
إنه حقاًّ كطفلٍ أضاع أمه بالضبط.. ما أفعل برجل قد قارب الثلاثين و بدا لي كطفلٍ بالخامسة ..

تحيَّرت..حيرةً لا أفهمها بنفسي..

مسحت تلك الدموع التي مازالت تنسكب عليها قطرات المطر مواسية له...
و طمأنته قائلة بإبتسامة باهتة : لا تقلق .. أعدك أني سأجدها..

ظللنا نبحث يمنة و يسرة بكلِّ زاوية حتى وجدت مجسَّمٌ خشبي بين كومةٍ من الوحل .. أخرجته فوجدته مجسمَّةٌ لإمرأة واقفة.. لا يبدوا أن صانعها بتلك المهارة ..
لكنها بسيطة بساطةَ محب صانعه .. فحتى خطوط الوجه و تعبير العين الحنونة قد أتقنه ، عرفتُ ما حصل فور رؤيتها.. هو لن يجرؤ على رميها هنا و بهذا الطقس ..إنها تلك الساندي ..لقد نجحت بأذيته حقاً...

أوقفت بحث هيكتور بقولي بصوتٍ عال له : لقد وجدتها ..
رفعت ما بيدي ليراها و يأتي بسرعة نحوي ، أخذ ما يخصه ينظر له بتأكد..


تفحصَّها ، شمَّها.. و من ثمَّ قبلها و هو يبكي متأسفاً..!!
و أنا أنظر له.. هل هذا هو الأسد المفترس الذي يحادثني دوماً..
لقد جرني للبكاء .. لقد تذكرت يتمي ..تذكرت أن أمي بمقبرةٍ ما تحت التراب بعيدة عني ..

رفعت كفي بتردد لاضعها فوق رأسه.. لا أعلم ما هو الصواب و ما هو الخطأ.. ما هو الذي سيجعلني أخسر التحدي و ما هو الذي سيربحني ...ما هو الذي سيستغله تاليا و ما سيكون بصالحي...

أعلم أنني في موقف إنسان.. يرى شخصاً حطمه الدهر .. يرى ضعيفاً ينادي والدته في مجسمة صنعها بكفيه..

رأيت طيبةً بعدستيه الخضراوان حتى غرقت بها .. و نبرةٌ من الصدق قد بدت تسمعني
"شكراً لك روجينا"

سقط بعدها.. مغماً عليه...!!
ملامحه الهادئة.. عينيه الباكية.. تجعلني أرغب أن أمضي ساعات بمواساته..

لقد انهك جسده و أعصابه بما يكفي حقا...

لكني لم أشأ لمسه أو ايقاضه...
هو الآن يجعلني أخشى الاستيقاظ من هذا الحلم الغريب ...


*****************



مرحبا...

اعتذر لكم عن اي خلل في البارت او عدم تناسق ،حاولت إدخال زاوية جديدة
تقلب الموازين شيئا فشيئا...
^-^
اتمنى أن يكون التغير قد راقكم ...




FREEAL and نسمات عطر like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 10-31-2018 الساعة 03:06 PM
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 10-31-2018, 05:39 PM
 




#
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله يسعد مسائكن | صباحكن بكل خير و بركة يا رب
كيف حالكن يابطلات ؟ *^*
ان شاء الله تكونو بأحسن حال يارب
ما شاء الله تبارك الرحمن ، بطلات انتوا والله
يعني حركتو مشاعري بكل الفصول ، ما شاء الله عليكن
تعمقت لاز بمشاعرهم بشكل لطيف
و الكساندرا ابدعتي جدا بفصلك تطور اسلوبك
بشكل مبهر و لمساتك اللطيفه ماخفت عني بالفص
وانت لورين ، يعني فتحتي المجال و وسعتيه
اولا سالفة ساندي مثل ماتمنيت تم تصويرها بالشكل الي ابيه
و الحدث الاخير ، جانب جديد من شخصية هيكتور
اعترف قراءة و عيوني يدمعوا مو بيدي
اخاف اكتب الفصل الجاي و اخربه
بس صايبتني نوبة كتابة مسائية تبعد الارق
اشوف الحجوزات و ان شاء الله مانخيب ضن بعضنا مثل ما
ما خيبتو ضني بآخر 3 پارت v.v
ولم تتحقق امنية مشاركة فتى بالكتابة للحين xd
الله يعيكوا العافية ابدعتوا
دمتن في امان الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رِوٱية رُوجِيناٌ | Ŕŏŏgïnă. بِقلم الآعضٱء/ نقاش كُتّاب الرّواية мoи روايات الأنيمي المكتملة 573 07-21-2020 03:12 PM
تُوِقَفُوِٱ,,عنٌدُ ٱلخٌطٌ ٱلأحًمر!! [حًملةة] أرجَوِٱ منٌ ٱلجَميّع ٱلدُخٌوِل فُٱلأمر غّٱيّة فُيّ الآهمّيًةة’’ ۾ـچڑڌ ۾ـڜاξ ـڑ روايات و قصص الانمي 161 08-10-2016 08:48 AM
فُرقَتُنٌٱ ٱلٱعيّبّ ٱلزمنٌ لكنٌ عنٌدُ طٌريّقَ ٱلٱمل ٱلتُقَيّنٌٱ sakura-lover شعر و قصائد 10 07-15-2014 03:59 PM
ٱعطٌوِنٌٱ موِٱقَفُكم ٱلمضحًكۂ وِخٌلوِوِوِنٌٱ نستُٱٱٱنٌسً ^^ لَمِيّس • نكت و ضحك و خنبقة 50 02-10-2013 01:40 AM


الساعة الآن 01:59 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011