عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree310Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 11-29-2017, 11:27 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً جميعاً.
كيف الحال؟؟ اتمنى الخير لك.
فكرة رهيبة هذا النوع من الروايات التي من المستحيل التنبؤ بأحداثها لخليط الافكار الهائل المتواجد بين جماجم الكتاب يجب و اتمنى ان يتواجد بشكل اكثر في المنتدى.
التعبير عن فكرة القصة جاذبة بشكل كبير بحيث تتوقع و لن يخيب ظنك بمستوى الكتابة. فعلاً جميع الفصول ذات اسلوب متقارب لدرجة ستنسى ان اكثر من شخص عمل عليها ما عدا فصل كان لكاتبه رأي اخر. من الجميل ان تقرأ قصة مثل هذه بعد ان تكتمل حتى لا ينقطع زخم حماسك لكن للانتظار طعم اخر لعله افضل و هذا سيجعلني انتظر كل فصل لكن اتمنى ان لا تطيلوا الغياب. استمتعت بحروفكم استمروا في التقدم.
روجينا وهيكتور لعلهما سيكونان قدوتي في عدم اليأس فعلاً اتت الدعوة بوقتها بعد ان حطمني الفشل و اليأس شكراً يا اون شان << ما زلت انتظر فصلك>>. الشرار يتزايد لاحتدام معدنان كلما تقدمت الفصول احد ميزات الرواية. اعجبني ان الغلبة ليست لاحد الطرفين دائماً.
روجينا فتاة رائعة كلماتها عنيفة لكن في مكانها، يجب ان يكرم اجتهادها في موتها او موت هيكتور. هع هااا (التراجيدية هي الافضل)
اعلم رد قصير لرواية رائعة، لكن هذا انا
الى اللقاء.
__________________
كان اعمى فقال ★أستغفر الله★ فبدئت المصابيح بأظهار الطريق ما كان منه الا ★الحمد لله★ فأنارت الدنيا بشمسها فرأى ما كان اسود حينها بلا شعور نطق ★سبحان الله★

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 12-07-2017, 02:27 PM
 
متى الفصل القادم؟؟
__________________
كان اعمى فقال ★أستغفر الله★ فبدئت المصابيح بأظهار الطريق ما كان منه الا ★الحمد لله★ فأنارت الدنيا بشمسها فرأى ما كان اسود حينها بلا شعور نطق ★سبحان الله★

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 12-07-2017, 05:11 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ★j3★H★als2★s★
متى الفصل القادم؟؟


انه دور أون شان على ما أعتقدهع5


لا نعلم متى ستكمل فصلها
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 12-07-2017, 05:23 PM
 
لا ، البارت لدى راف و بعد تعديلات ظفيفة سيكون جاهزا

شكرا على انتظاركم
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 12-13-2017, 10:59 PM
 











"في الفصل السابق بقلم لورين :


تلك الفتاة تجرني للجنون, للحظة كدتُ أخبرها بكلِّ ما يجول بخاطري .. سحقاً لها...

أخرجتُ تنهيدة إنزعاج و خطواتي تلتف للدرج لأنزل لمكتبي , لكن قاطع مسيري جون ..
بيده إحدى كتب مكتبتي ..تباً لروجينا , ألا تعرف كيف تبعدهم عن وسائلي ..؟
رفعتُ يدي لأسلب ما لديه إلاَّ أن فكرة أنَّ هذا آخر اللقاء جعلني أتوقف ...

أغلق الكتاب موجهاً جملته الصاعقة لي: عمي, من هذه الفتاة..؟
أجبت: خادمتي..هل من ضير؟

تلمستُ خبثا في لحن حديثه: الضير في نطقك لإسمها كما لم تفعل مع خادمةٍ مسبقاً و بإضافة ياء الملكية لخادمة ... لم يسبق لك أن قلت خادمتي أو ممتلكاتي لشخص تراهُ منحطّاً ...

شعرتُ برعشةٍ تسري في عروقي للحظة , و لا أعلم هل نجحتُ في إخفاء تغيرِ حالي أم لا : ماذا تريدُ أن تقول..؟
أشاح بوجهه منهياً هذا الموضوع لآخر: لا شيء... حاول فقط أن تجلس معنا اليوم, تعرف أنَّ هذه فرصتنا الأخيرة.

لم أجب بشيئ , بل أكملت طريقي و أنا أفكر ..بأنَّ هذه هي الفرصةُ الأخيرة.... "








(11)





-روجينا-



تركني وحدي مُرتمية الأرضِ غير مستوعبة سرَّ غضبه فجأة ؟

أكُلِ ذلك لأنّي سألتهُ عنه ؟؟ هيكتور ليس بطبيعتهُ أبدًا !

نهضتُ لأخرُج من غرفة هيكتور بعد تركي فيها لوحدي ،

حينها سمعتُ آخر ماقالهُ جون له قبل أن يهُم ذاهبًا !!

بالكاد فهمتُ شيءٍ !!

مالذي قصدهُ بقوله ؛ " آخر فرصة ! " ؟؟

ولمَ بدى لي هيكتور بذلك التَّيهان ..؟!



رفع خصلات شعره الأمامية و من ثمَّ استادر نحوي لتصتدم نظراتُنا... ذُهِل و توسعت بؤبؤيه على أوجها !!

كما لو كُنتُ آخر من توقع ظهورهُ خلفه !! تجاوزني داخلاً لغرفتهُ و رَدَمَ الباب بقوه !



عدتُ لعملي و أنا لم أفهم شيءٍ من تصرفه ، وبقيتُ أفكر عن سبب تلك النظرة في عينيه ...

كُنتُ أراقب الولدين من بعيد ، حيث أنا أختبئ في الزوايا المختلفه بين حينٍ وحين ...

فعلي أن أحذر من اقترابِ أي واحدٍ منهما لمنطقة هيكتور ...

لاشك أن هيكتور يُراقبهما من عنده لكنه بالتأكيد لن يُخبرني بذلك

قبل وقت الغداء جاء رالف ووقف بجانبي قائلًا :

" مالذي تفعلينهُ هُنا، ألا يجب أن تكوني في المطبخ تُعدين الغداء ؟ "

كُنتُ جالسه أنا أنظرُ له بفزع ، لقد كشف مكاني للولدين !!

" أشششش، أبتعد يارالف ألا ترى ما أفعلهُ هُنا اذهب ! "



إن كان هُنالك جائزة لأسوء مُراقبة سرية فقد حصلتُ عليه الآن !

من المفترض أن أراقبهما و إذا اقتربا من الدرج أعترض طريقهما ! تلك كانت الخطة !

" إذا تأخرتي بتقديم الغداء سيغضب هيكتور ! اذهبي و ابدئي الطبخ، لا تقلقي لن يقترب الولدان من الدرج ! "



نهضتُ بسرعة أنا أمسكُ يديه بأمتنان " حقًا يارالف ؟ "

انتشل يداه مني و هو يعقدُ حاجبيه مُشيرًا للمطبخ " هناك ! "





ذهبتُ وأنا ممتنة لرالف ، بدأت الطبخ بمزاجٍ ممتاز

وخلال ساعتين انتهيتُ من الطبخ و بدأت بتزين الطبق الرئيسي

- شرائح السمك المدخنة بالخُضار ، كزبرة، نعناع مع الليمون و انتهيت ... -

كالعادة لا أشعرُ بنفسي و أنا أطبخ ، يمر الوقتُ بسرعة حقًا !

رفعتُ نظري لتلك اليد الصغيرة التي تُحاول الوصول لقطعة الليمون الزائده بمنتهى السرية !





-هيكتور-



أعمالي باتت تُشكِّلُ ضغطًا كبيراً يومًا بعدَ الآخر ، بالكاد أذكرُ نفسي !

من جهة آخرى أنا عاجز عن تخطي مسألة " فرصتي الأخيره ! "

خلال الأيام الثلاث المُقبلة حيثُ سينتقلُ أخي مع عائلته ، ليس كأنني متعلقٌ بأخي و أعجز عن فراقه لكنني قلقٌ حيال الولدين المتعلقين بي .

أنا أدركُ أني حتى لو حاولت، فلا فكرة لدي بكيف سأعوضُ لهُما المسافة التي ستحلُ بيننا !

كُلُ ذلك بسبب ساندي ! تلك المرأةُ لا تُفكرُ إلا َّ بنفسها ، وأخي المزعوم لا يرفضُ لها طلب في العادة !

وحين أنبِّههُ لا يسمع ، ماذا قال ؟ " أنا أحبها " ياللسخافة !

ماهذه الكلمة التي يستعملها الناس حين يعجزون عن الإجابة

لا يوجدُ شيء اسمهُ حب و إن وُجد فهو مجرد ضعف !

لماذا كُل ما يظهرُ ضعف أحدهم يلوم الحب ؟ على اخي أن يُدرك أن ساندي تستغلُّهُ لا أكثر !
تلك المرأة تزدادُ خطورة مع الايام ...



لفت نظري شاشة مُراقبة المطبخ ! ما الذي يحدثُ هُنالك ؟؟

كُنتُ أحاول استيعاب ما أراه ، مالذي تفعلهُ ؟!

نهضتُ من مكاني مُسرعًا ، و لم أشعر بنفسي إلا وقد بلغتُ المطبخ أنتشلهُ منها بسرعة !



*****



كان هيكتور ينظرُ لعيناها البريئتين مشتعلًا لا يرى بعينيه غير الضباب !
نطق صارخًا في وجهها :

" مالذي فعلته ؟ كيف تجرأتي على هذا التصرف الغبي ؟ "

أطرقت رأسها متأسفه وهي تُحاول أن تمتص غضبه :

" أنا آسفة ! لم أقصد ايذاءها أبدًا يا عمي !! "



نظر للأخرى المرمية على الأرض وهي تمسحُ عينها و اقترب منها قليلًا هو يقول :

" لا تمسحيهما هكذا ! اغسليهما بالماء بسرعة ! "



فتحت روجينا عيناها المحمرتان :

" أنا بخير !! أنه ليس بالكثير ! مجرد ليمون ! "

ثم أمسكت شعرها المقصوص على الأرض لتُتبع وهي تبكي :

" وهذا مجرد شعر ! أنهُ ليس نهاية العالم يا سيدي . "



قالت ذلك وغادرت المطبخ مطرقةً رأسها بألم !
ولم يكُن هوَ إلا َّ لوحة متخشبة لما سمعَهُ من روجينا !









-روجينا-



اغتسلتُ بالماء البارد لأهدء من ألم عيناي ، لم أتوقع أن تتصرف طفلةً مثل ذلك التصرف النابع من الغيرة !
هذا إذا كانت تمدها بالأطفال صلة !

عيونٌ حمراءٌ دامعة لم تزد تلك الدموع إلا حرقة عيناي ..

نظرتُ لطرف شعري الأيمن ، لقد قصت الكثير منه ! لم تعد خصلات شعري الأشقر مرتبه !

فتحتُ الخزنة خلف المرآءة ، أخذتُ مقصًا و حاولتُ مساوات شعري قدر الإمكان



عجزت !
لم أستطع أن أقصه بنفسي ،تساقطت دموعي بلا إدراك و لم يزد ذلك سوى من حرقة عيناي أكثر و أكثر...





دخل رالف عاقدًا يداهُ خلفه : " دعيني أساعدك ! "

نظرت له مطولًا لأمد المقص نحوه بأسى ثمَّ جلستُ فوضع كيس ثلجٍ طبي على عيني ، أمسكتُ به و ضغطتُ به على عيناي
قد خلج شعورًا مريحًا وباردًا ...

بدء رالف بقص أطراف شعري، أنا أسمع صوت القص كأنه يقطعُ جزءٍ من روحي !
لم أقص شعري منذ ستة او سبعة سنوات !
لأشعر بها تُنتزع مني مكرهة الآن...



وضع رالف المقص على المغسلة :

" لقد حاولتُ ترك أكثر ما يُمكنني منه ! أنا أعتذر بالنيابة عن الآنسة الصغيرة ! "

نظرتُ لنفسي، من هذه الفتاة التي في المرآة ؟! تبدو غريبة عني !

لقد أصبح شعري حتى أسفل أكتافي بقليل ! لا أعلم لما أشعرُ بالغربة عن نفسي ....



نهضتُ من مكاني و عدتُ للعمل بعينين محمرتين و شعرٌ مقصوص ...

وضعت الغداء وتركتُ المكان قبل رؤية أحد ، عند الباب استدمتُ بهيكتور الغاضب لما هو غاضبُ الآن ؟

أننزلتُ رأسي و تجاوزتهُ بصمت ، قال بشيء من الأسف الممزوج بالغضب :

" أعدُك أن أعوض لك عن فعلة إبنة أخي الطائشه لاحقًا ! "

نظرتُ لهُ بحقد جلي !
أول مرة أشعرُ أني أحقد عليه من أعماقي حقّاً !
لطالما كُنت أشفقُ عليه لكنني الآن أكرههُ حقًا !

أنقطعت حبال أعصابي وانفجرتُ بوجهه غير آبهة به و بنظراته المشفقة علي :

" تعوِّضُ لي ؟ ماذا ستعوضُ لي سبعة سنوات من شعري ؟ كيف ستعوضها لي ؟
أتعلم كيف يكونُ الشعور في أن تنفصل منك جزء من روحك ؟
أتظنُ أن الأمر بتلك البساطة، أتعرف بما شعرتُ حين قصصت ماتبقى من شعري مُكرهَ ؟ "

لم أستطع الإكمال بتسلسل كلماتي تباعاً أكثر بعد أن أمطرت دموعي لا طواعية مني ،

لم أشعر بها تنساب إلا حين بدأت تحرقُ ما حول عينَي . حينَ أدركتُ ذلك واليتهُ ظهري،

لا أريد لهيكتور أن يلمس ضعفي ! لا أريد لأي مخلوقٍ أن يرى ذلك و خاصةً هذا المتغطرس الذي يقف خلفي !



دخل الولدان برفقة رالف لغرفة الطعام ، حين رأيتهم زاد ألمي ، أنا لا أبالغ !

لقد كان شعري جزءٍ مني لسبع سنوات ! لم كبُ و طال مع طولي أنا !

وسماع صوت انشطاره عني جرح روحي !




بالتزامن مع حزني على ما حدث ، بقيتُ أحاول أن أتم عرض هيكتور، لم أسمح لهما بعبور الدرج أبدًا ...

لقد امتلكتُ الحِيَل لإبعادهم و حين بسط الليلُ فراشَهُ تفاجئنا بضيفةٍ غيرُ متوقعه !



كان هيكتور جالسًا في غرفة الجلوس ، غرفةٍ تميزت بديكورها القديم ، تُشعرُك كما لو أن عصر سيندريلا لن يختفي أبدًا !

دخل رالف معلنًا وصول ضيوف حين وطئت الغرفة شعرتُ كما لو أن الجمال و الكمال فُرس في كائنٍ واحد !

لم يسبق لي أن أقررتُ بجمال أمرأة كما أفعلُ الآن ! عيونُ قهوائية كبيرة شعرُ أنعم من الحرير لامعاً بصبغة الكراميل !

شفاه ناعمه ترتسم أبتسامةً رقيقة ! وترتدي ثوبًا أبيض يصلُ لتحت الركبة مزينُ بالفرو حول العُنق ...

مهما وصفت فلن أصلَ شدة جمالها و رقتها !



قالت بصوتها الناعم :

" كيف حالك هيكتور ؟ "



نظرتُ للمخاطب فإذا به واقفٌ غير مدرك لنفسه !

كان مستقربًا لحظورها على ما أعتقد نهض الولدان مرحبين بها لينطق سيد هيكتور :

" ساندي ياللمفاجئة ، لم أتوقع دخولك لبيتي مجددًا ، ياللوقاحه !! كيف تسمحين لنفسك بإقتحام داري ؟ "



اقتربت و هي ترسم ذات البسمة الزاهية ، طلبت من الولدين الذهاب للسيارة ففعلا وهم غير راضيين تمامًا ...

اقتربت من هيكتور الذي تراجعً للخلف و أدار وجههُ عنها :

" رالف ! قُل للسيدة ساندي أن زيارتها أنتهت ! "



حين رأيتُ ملامحه لمست كمية انزعاجه من هذه الزائرة الغير المرحب بها !

السيدة ساندي زوجة ماتيوس !

إنها أجمل مما تصورت ولكن ما مشكلة هيكتور معها ،لمَ كُلُ هذا النفور منها ؟



اقترب رالف من السيدة قائلًا بأحترام :

"اسمحي لي أن أرافقكِ يا سيدتي ! "

ابتسمت بأشرقةٍ أكثر !

ما هذه المرأة ؟ كيف لها أن تبلع الأهانة و تبتسم بهذه الأشراقة ؟!!

لو كُنتُ مكانها كُنتُ سأغضب وقد أشتمهُ حتى ! السيد هيكتور يتصرف معها بطريقةٍ أسوء مني !

وأنا التي كُنتُ أظنُ طوال الوقت بأنهُ غير غادر على معاملتي أسوء من هذا !

وهل هُنالك أسوء من أن يحتقر زوجة أخيه لدرجة أن يطردها من بيته !!!



قالت بصوتٍ قرينٍ لنبرتها السابقه ، بنبرةٍ يسودها الخبثُ والدهاء :

" هل تضنُ أنك أسد مغوار فقط لأنك تتنمر على بضعةٍ من حثالة المجتمع ،
تأكد بأنك لن ترى أحد إبنَي أو ماتيوس في حياتك مجددًا !
ستدفع ثمن أهانتك لي و أنا في ضيافتك !! "


غيَّرت نبرة صوتها لتقول بوداعه

" وداعًا عزيزي ! "



لم أستغرب من كلامها بقدر ما استغربتُ صمت هيكتور ! لمَ لم يعطيها ردً حادًا لكلامها ؟

لقد توجهت نحو الباب و هيكتور صامتٌ غير مهتم بما قالته !



" في المرة القادمة ،ضعي نفسك في محل من تُهنيهم قبل أن تفعلي ، أيتها الحثالة العفنة !
كوننا فقراء لايعني أننا لا نملك مشاعر ... "



لم أكد أصدق ماقلته ، لكنني لم أندم ! من تضنُ نفسها لتتهكن تُهينُنا كما يحلو لها ؟



نظرت في عيني نظرة مستفزه و ابتسامة واسعه ، نظرت لهيكتور :

" يبدو أنك أحضرت قطةً جديده تلعب في دارك !
حتى لو أصبح الحُثالة أغنياء فسيبقون حثالةٍ ! وذوقك يُشبهُك ... "



نظر هيكتور نحوي مطولًا ، شعرتُ أنه يُريدُ مني أن أرد عليها مجددًا !

نظرتُ لها لمنظرُها بتمعُن وجهتُ لها كلامًا أعتقدتُ أنهُ كافٍ :

" أحيانًا يكون الفقرُ نعمة ! مادام يُحافظ على شفافية أخلاقك ! لو تجربي ذلك سيكون افضل لمستقبل أولادك !
يؤسفُني أن تكون زوجة ماتيوس اللطيف بقباحة كيانك ! "

لم تقل شيءٍ بل ظهرت تلك الخطوط التي تَدلُ على شدة انزعاجها من كلامي !

نظرت لهيكتور ...لم أصدق ما اراه ، هيكتور يبتسم حقًا !



" روجينا ! "

" سيدي ؟ "

" سأذهب لغرفتي ، أحضري لي شيء على ذوقك لأشربهُ ! "



قال ذلك و من ثمَّ خرج من غرفة الجلوس بهدوء !

و قد خرجت الأخرى وهي تُرسلُ لي نظرات تهديد ...



بقيتُ تائهة في المنتصف أفكر بما قُلت حين أدركت ذلك شعرتُ بالسوء، ماذا لو كان هيكتور غاضبًا من ماقُلت ؟

ماكان يجبُ أن أتفلسف في حظوره ! لا شك بأنه سيزيدُ من ديني ! لن أخرج من هذا البيت أبدًا !



أخرُج...؟!

كيف نسيت ، سبق و قررتُ البقاء في هذا البيت لفترة أطول !! لأنني قد لا أجد مكانًا مُحترم كهذا !

صحيحٌ أن هيكتور لم يتوقف عن اذلالي ولكن الحق كان معه بعض الشيء !

فلساني كان سليط وكلماتي جانحه ، لم أكن أفكرُ بما أقول أو أفعل ،

لم أهتم بتهدئت أعصابه بل وقد كُنت أتعمد أزعاجه طوال الوقت ...

ومن جهة أخرى و بطريقةٍ غريبه أشعرُ بالأمان في محيطه !

كما ولو أن لا أحد في العالم قادرعلى ايذائي ...



من الآن فصاعدًا يجبُ أن أخفف من أعصابي وأكبت غضبي و أن أتصرف برقة و طاعةٍ أكثر ...



انتهيتُ من تجهيز و تزين كوب العصير لهيكتور !

جهزتُ عصيرُ نعناعٍ منعش مع شرائح الليمون و العسل، و أنتهيتُ بتزئين الكوب بشريطة لطيفه !

لم أتوقع أن أستعمل خبراتي في أعمالي السابقة في قصرِ هيكتور !

ضننتُ أني لن أفعل شيء عدى شحذ السيوف لكن هيكتور وسع نطاق عملي أكثر الآن ...







كان الجو في الخارج جوًا خريفيا ينذرُ بإقبال الشتاء ...الرياحُ جامحة والنوافذُ تهتزُ قليلًا والسماء تبرق ...
أظنُ أننا مُقبلون على اول مطرٍ هذه السنة ...



استقمت أمام باب المكتب فطرقتهُ و أنا أمسكُ بالعصير بيدٍ واحده ...

لم تأتني إجابة فطرقتهُ مجددًا لكن بقيتُ أطرقُ الباب عدة مرات قبل أن يفتحَ لي هيكتور ،
كان يبدوا مرعبًا لظهوره فاتحًا الباب بنفسه !

" لما لم تدخلي حتى الآن "

ابتلعتُ ريقي بأزدراء :

" لأنك لم تسمح لي بالدخولِ بعد ياسيدي ! "



الطاعة كامله ! أجل هذا ما يجب أن أتسلحَ به !

لكنهُ تجاهلني عاد أدراجه ، كدتُ أدخل الغرفة قبل أن أنتبه ، يالك من ماكر !

" هل تسمحُ لي بالدخولِ سيدي "



توسعت بؤبؤيه لينتقل بها لضحكةٍ مكتومه :

" أدخلي روجينا ... ماذا أحظرتِ لي "



أيمازحُني أم يختبر صبري لقد تعمد ذلك ! اليس كذلك ؟!

هذا غير مُمكن .. !!!!

" هذا العصيرُ من عرق النعناع مع الليمون والعسل أنه مفيدٌ للظغط ! جربه اذا أحببت سيدي .. "



أشار لي بيديه لأتقدم ، اقتربتُ و أنا أقدم الكأس، بقيتُ منحنيةً نحوه لفتره قبل أن يتناول الكأس من الصينية
بقي ينظرُ نحو الكأس يُحركها كمن يتفحص شيءٍ ، حسنًا أنا لستُ مستغربه !

ارتشف منها القليل لينظر نحوي بنظراتٍ حاده !

" أهنالك مشكلة ؟ سيدي ..... "

" انصرفي حالًا ! "

نظرتُ لهُ بتوترٍ ليقول مجددًا :

" ألن تغادري ؟ "



رفعتُ رأسي لأحدق بعينيه الحادتان :

" سيدي ... لقد أتممتُ الصفقة معك ! فأنا لم أسمح للولدان أن يقتحما مساحتك الشخصية !
لا تقُل لي أنني ارتكبتُ خطاءٍ و لم يعد للصفقة وجود "



" روجينا !! "



قال ذلك ببطء ، مستغربًا بعض الشيء لكنهُ لم يبقى كذلك ! فقد احتدت ملامحهُ مجددًا !

كُنتُ أعرف هذا المتبجح المغرور لن يدعني شأني !!



" حسنًا فعلتي ! لكنكِ لم تقومي بذلك لفتره طويلة فقد غادرَ الولدان باكرًا كما رأيتي ،
تصبحين على خير ! هيا اذهبي للنوم !!!! . "



ماذا !!!

لمَ يطردُني قبل أن يُخبرني بما سددتهُ من ديوني أيضًا ماذا مع هذه " الأذهبي للنوم " ؟؟؟

هل هيكتور محموم ؟؟؟!!!

اقتربتُ منه ووضعتُ يدي على جبينه ،

" لا تبدو بخير سيد هيكتور ! وحرارتُك ليست طبيعية ! "



لقد سمعتها !! سمعتها بوضوح !! دقات قلبه المظطربة !! أم هي دقات قلبي ؟؟

أمسك بيدي و جذبني نحوه ممسكًا بعنُقي بكلتا يديه و.....



"يُتبع"









اتمنى ان يكون قد نال استحسان اذواقكم
وعذرا للأطلةة cute3




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رِوٱية رُوجِيناٌ | Ŕŏŏgïnă. بِقلم الآعضٱء/ نقاش كُتّاب الرّواية мoи روايات الأنيمي المكتملة 573 07-21-2020 03:12 PM
تُوِقَفُوِٱ,,عنٌدُ ٱلخٌطٌ ٱلأحًمر!! [حًملةة] أرجَوِٱ منٌ ٱلجَميّع ٱلدُخٌوِل فُٱلأمر غّٱيّة فُيّ الآهمّيًةة’’ ۾ـچڑڌ ۾ـڜاξ ـڑ روايات و قصص الانمي 161 08-10-2016 08:48 AM
فُرقَتُنٌٱ ٱلٱعيّبّ ٱلزمنٌ لكنٌ عنٌدُ طٌريّقَ ٱلٱمل ٱلتُقَيّنٌٱ sakura-lover شعر و قصائد 10 07-15-2014 03:59 PM
ٱعطٌوِنٌٱ موِٱقَفُكم ٱلمضحًكۂ وِخٌلوِوِوِنٌٱ نستُٱٱٱنٌسً ^^ لَمِيّس • نكت و ضحك و خنبقة 50 02-10-2013 01:40 AM


الساعة الآن 02:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011