عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 4.67. انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 10-12-2018, 08:05 PM
 
Thumbs up


السلام عليكم و رحمة الله
كيف حال الوردة الجميلة
قبل كل شيء اررغب بالثررثرة و اخبارك بكل ما على طرف لساني و منبعه دواخلي
اعععرررف متأخرة بالرد لكن جئتك بكل حماسي
قرأت و قرأت و المتعة تزداد و تزداد
وددت لا يخلص البارت من شدة اندماج
تحدثنا عن اسلوبك الفخم المميز دائما لكن تكرار ذلك لا يعني الا شدددة اعجاب
لاني عددت بعد غيااب شعرت بنفس كمممية السعادة مضاعفة اضعاف عند قراءة الرواية
أول مرة ، لكن ذا الفصل اقوى من بقية فصول من حيث التسلسل و كمية احداث و السرد المنسجم
البارت جميل و كان سهل التخيل من حيث المحيط لذا شعرت بحق كأني اشاهد حلقة انمي
كل الأحداث جميلة تبا
سينكا و ريك طبعهما جميل و خاصة ان هذاك الهزلي رئيس
كل فصل ازداد تعلق بالشخصيات ببكي من تخلص الرواية
كل حدث يقطع القللب
و خاصة تصرفات هيلين بدءا بأسئلتها الموترة مرورا دخولها الغرفة لاخو هينا مت من القلق و التوترxDD
ثم
سؤالك عن الغرائب او العجائب ثم كون نوي يغسل مواعين
م استغربت جدا و خاصة انه يعيش لحاله قبل ينفجر المبنى
+
طبعا كل ذا متوشح بجمال عبارات الفواصل بين الاحداث
+
ختاما
مييييتة تشويق

مممن صاحبة الرسالة الزهررية ؟ اظن مطلوب استنتاج ؟ عااا افضل الموت من شدة تشويق
ماذا سيحدث للمهمة نال مني البارت وتشووووقت لبارت قادم
ااعتذر للرد السيء و الله م بمقام الفخامة
كنت هناا

__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 12-12-2018, 04:41 PM
 
اعلم اطلت ..جاري الكتابة منذ شهر -_-
نسمات عطر likes this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #78  
قديم 12-12-2018, 05:25 PM
 
بالتوفيق,,,,,,
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 12-14-2018, 01:54 PM
 
[QUOTE=frog;9035341]

السلام عليكم و رحمة الله


عليكم السلام و الرحمة غلا

كيف حال الوردة الجميلة

الحمد لله ، نسأل عنك وعن تفاعلك ،،،


قبل كل شيء اررغب بالثررثرة و اخبارك بكل ما على طرف لساني و منبعه دواخلي


اسمع يالغالية ^-^


اعععرررف متأخرة بالرد لكن جئتك بكل حماسي
قرأت و قرأت و المتعة تزداد و تزداد

ذي الكلمات اللي تفتح النفس اكتب ههههههههه


وددت لا يخلص البارت من شدة اندماج

خلص و نسيتيه اتصور -__-

تحدثنا عن اسلوبك الفخم المميز دائما لكن تكرار ذلك لا يعني الا شدددة اعجاب
لاني عددت بعد غيااب شعرت بنفس كمممية السعادة مضاعفة اضعاف عند قراءة الرواية

هذا مذهل ،،، جيد انه نال اعجابك لهذه الدرجة


أول مرة ، لكن ذا الفصل اقوى من بقية فصول من حيث التسلسل و كمية احداث و السرد المنسجم
البارت جميل و كان سهل التخيل من حيث المحيط لذا شعرت بحق كأني اشاهد حلقة انمي
كل الأحداث جميلة تبا

اخجلتني ... اتمنى ان ارتقي اكثر لتندمجي حتى النهاية ،،،


سينكا و ريك طبعهما جميل و خاصة ان هذاك الهزلي رئيس

يب .. ما يناسبه *-*

كل فصل ازداد تعلق بالشخصيات ببكي من تخلص الرواية

لهيك انا اماطل ههههههههه
امزح... احاول و جد مش لاقية وقت

كل حدث يقطع القللب
و خاصة تصرفات هيلين بدءا بأسئلتها الموترة مرورا دخولها الغرفة لاخو هينا مت من القلق و التوترxDD
ثم
سؤالك عن الغرائب او العجائب ثم كون نوي يغسل مواعين
م استغربت جدا و خاصة انه يعيش لحاله قبل ينفجر المبنى





ايه ..مجبور يتعلم •-•


لكن تعجبنا انه بساعدها و صاير لطيف الراجل هههههههه


+
طبعا كل ذا متوشح بجمال عبارات الفواصل بين الاحداث

شكرا


+
ختاما
مييييتة تشويق

لا تموتي قبل تقري الباقي ديو -_-


مممن صاحبة الرسالة الزهررية ؟ اظن مطلوب استنتاج ؟ عااا افضل الموت من شدة تشويق
ماذا سيحدث للمهمة نال مني البارت وتشووووقت لبارت قادم
ااعتذر للرد السيء و الله م بمقام الفخامة

ردك فخم جد و اتمنى ان اكون بمقام قبوله *-*


كنت هناا


دام نورك غلا، شعدت بتواجدك كثيرا...



نسمات عطر likes this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #80  
قديم 12-17-2018, 01:56 PM
 
*خطرٌ مُبهَم*







مر أسبوع و التحقيق جارٍ ،،
و حياة نوي تعود لتلك الفوضى التي هرب منها ،،

و هينا تتغوغل إثرها دون علم منها ،، و دون أدنى التفاتَةٍ منه...

و لا زالت الغربة تفرض نفسها بقلبيهما رغم اتحاد الزوايا التي تضمهما...!!


لكن لكل بداية نهاية و للسكون نهاية تبدأ بعاصفةٍ هوجاء تهد أعمدة الإستقرار و الأمان و الراحة ،،،


هذا ما لم يكن يعلمه أيٍّا منهما و هي ترتدي سود الملابس و يعلوها معطف خفيف، خارجة من المنزل و قد بلغ الجالس بغرفة الجلوس صوتها : تدبر أمورك لوحدك اليوم، لأني سوف أتأخر بالعودة ...


اكتفى بإيصال اجابته لها بـ "فهمت "..


لم يخفى عليه أنها ستتوجه حيث يرقد من فقدته، فمنذ البارحة و قد وضعت صورة عائلية تضم أربعة أشخاص على الطاولة الصغيرة في الزاوية ...

أخذ وقته يبحث عن طريق الشبكة العنكبوتية بهاتفه عن هدفه الحالي الموكول له.. و كلما تعمَّق أدرك أن ما هم بصدده أمر جلل خطرُه...

و لم يخب ظنه ، فبعد ساعاتٍ قد أدرك هذا الواقع عبر اتصال مشوم..!!



***************
***************




تشعر و كأنها تتوجه لمنزلها.. خاصة بعدما ترجلت من الخافلة و قادت خطاها لتكملة المسير ، قد يكون مكانا غريبا كمنزل ...

فلا سقف يطله و لا جدران تشكل زواياه...
لكنه المكان الذي يضم أسرتها أجمع.. فكيف لا يكون مناها و مبتغاها ..!!

تنفسَّت الصعداء و هي تقف أمام ثلاثة قبور .. كلٌّ منها حمل حياتها ... و روحها..و فخرها... تاركة خلفها جسداً يكاد يخلوا من معاني الحياة ...

انحنت تبكي حيث لا أحد يرى دموع محجريها و لا أذن تترصد شهقاتها الصامتة ... و لسانها يتحدث... و يحاور أجساداً غائبة عن بصرها ..و ممتثل أمام بصيرة قلبها ...

لا تعلم كم أخذت من الوقت، لكنها لم تشأ أن توقف كلماتها عن المضي .. لتفرغ جزءا ضئيلاً من همها...




****************
****************




مضت ثلاث ساعات و هو لا يزال متمعناً بشاشة هاتفه ،و يشاهد فلماً من أحد الأقراص المدمجة التي لم تكن إلا فلماً مرعباً آخر من كنوز فايك المتبقية...

أصدرت معدته نداء استغاثة لعدم أكله شيئاً منذ فترة فنهض للمطبخ باحثاً عما يسدَّ جوعه و هو يتحدث مع نفسه بعلنية :يبدوا أنني يجب أن أعمل اليوم..


طبخ لنفسه قليلا من اللحم المتبل و جلس ليهنأ ببعض اللقمات الموكلة بسد رمقه ،،،

، قطع انشغاله بالبحث إتصال هاتفي ...
تجاهل صوته بدايةً ،فهذا الوقت مخصص لعزلته التي لا يريد تعكير صفوها ...

لكن ظلَّ الهاتف الخلوي يعيد رنينه بشكلٍ متواصل و متواصِل حتى ازعجه ذلك فرفع السماعة ليرى من المزعج على الخط ، متوهماً أنه سينكا أو ريك...


لكن خاب ظنه و وهمه ...


فقد كان صوتَ غريب عنه ..يحمل لحن تهديد هادئ ، ينبئ عن برود أعصاب المتحدث و عدم اهتمامه بما يقول ..


" سوف تدفع تلك الفتاة سبب تدخلك.."

هذا ما أسمعه المتصل و بعدها أغلق الخط،، لينهض نوي مرتبكاً.
يصرخ عله يسمع إجابة تفهمه ما الذي يجري..:أوي، ما الذي تقصده..أخبرني أي فتاة تقـ...


لكن لا إجابة غير صافرة النهاية...
. هل يقصد هذا المتصل ... ؟!



****************
****************



كفها ترمي ماء من العبوة التي بكفها لتنضف بالاخرى رخامة القبر الرمادية عن الغبار المتراكم...

نظرت لصورة الشاب اشقر الشعر بنظرة تفقد لملامحه التي اشتاقت لها، فقد كان مواسيها بعد موت والديها بذلك الشكل الفضيع و محاميها عن الذلة التي تحيط بها ...


تنفست الصعداء قبل أن تبث شكواها..
قائلة ما يجول بذهنا من أفكار متناقضة ...و لحن الحزن قد صاحب دموعها التي تمسحها بين لحظان و اخرى و تتجدد مع قطرات المطر التي بدت تهطل بغزارة ...

" اعذرني أخي أنت أيضا... فأنا لم آتي لزيارتكم منذ فترة.. لقد انشغلت بذلك الفتى الذي سكن معي ، أتعرف..."


أطلقت تنهيدة عميقة تفصح عن عمق أثر قد نقش داخلها..


" إنه يذكرني بك.. يجعلني أسمع صوت التلفاز .. صرير باب غرفتك، خطواتك الصاعدة و المندرجة.. يعيد لي حياتك في سكناته و تصرفاته... لكن ما أن تقع عيني عليه... لا أراك!!..
هذا يؤلم فايك.. تواجده ، يجعلني أدرك نفسي التي اضعتها ..
لا أعرف كيف أواجهه ، و هو يعلم حقاً أني لا أدرك ما يفصح به الآخرين... حتى هلين ، سينكا ، ريك... رغم قربهم مني لكني لا أشعر بشيء .. افهم فقط.. لكني تركت المشاعر منذ فقدتك ..و منذ ودعتني ، فكيف أكذب عليه بتصرفاتي ذلك الفتى ؟!:!"



قبلت شارة اسمه المرتفعه و قد بدى صوت بكائها يظهر حنيناً حزيناً لم تستطع كبته لتعيد مسح دموعها و هي تختم حديثها بشكايتها التي تعيشها : ..لقد أتيت لأسمعكم ما لدي ، لكن... هل تسمعونني حقاًّ؟!..هل تسمعني أخي... ليتك معي، ليتك معي ... ليتك معي لتبرهن لخالتي أني لا أحتاج نقودها التي تتصدق علي بها كل شهر.. لا أحتاج تعاطفها... و لبتك معي لترى كيف خرجت عن إطار مشاعري لفتاة متلبِّدة المشاعر... لبتك معي لتحتظنني ...تعيدني لرشدي ، فكم اشتقت لكفك التي تمسد خصلات شعري .. و كم اشتقت لصدرك الذي يضمني لاشعر بالأمان من ظلم دهري... "

قطعت حروفها المتواصلة ببكاء خاوٍ من التعبير ، فقد عبرت آلامها في أمطار محجريها...

و بعد فترة ساعدتها على الهدوء ، نظرت للساعة التي ترتديها بمعصمها الأيمن لترى كم من الوقت قد امضته بين أسرتها..


تمالكت نفسها و استعادت رباطة جأشها و هي تنهض مسرعة : يا إلهي، تأخرت كثيرا ... أظن أن ذلك الفتى يتضور جوعاً الآن...

لكنَّها تفاجأت من المعني أنه اقترب منها بخطى ، لقد كان هنا .. معها!!
سمع حديثها... و تطفَّل على نطاقها..


هذا ما فكرت به ، لكن لا وقت لتركز على ذلك .. فهذا المنظر الذي تراه ، يجعل أفكارها منتفية...
فقد أثار عجبها بقميصه المجعد و الرطب الذي لا يعلوه شيء يدفئ جسده ، و قدميه اللتان ترتديان خفين خفيفان خاصان بحمام المنزل ..!!


و رأسه عارٍ حتى عن قبعة واقية و ليس بيده مضلة تعينه بدربه...!!

تمتمت بصوت مسموعٍ له عن تساؤلها: ما الذي أتى بك إلى هنا؟!
تنقل عينيه بحدة و حذر لما يحيطه و هو يجيبها: لا شيئ ، هناك من أزعجني فقط.
مراوغته واضحة لكنها تصرح أنه لن يجيب لو اعادت السؤال ، و هو لم يكن يهمها كثيراً ، لذا تقدمته قائلة: حسناً إذا ً... دعنا نعد للمنزل.

لحقها بصمت و هو يفكر بحروفها التي سمعها صدفة هنا و هو يحاول مراقبتها دون مقاطعتها ...

بدأ الحديث بعد دقائق سائلاً : هل هي قبور عائلتك؟
ابتسمت بحزن لتجيب سؤاله الخفي : لقد أتيت اليوم لكونها سنوية أخي ..

" الأخير كان أخيكِ،؟..بدى أنه عزيز عليك كثيراً"

اومات بإيجاب : أجل.. هو من تتصرف بغرفته حالياً... كان حنونا معي و مراعياً لي .. و قد توفي بعد والدي بأشهر ..
سأل سؤالاً آخر قد أثار فضوله: هل كان أكبر منك؟
" بخمسة أعوام.."
وقفت تنظر له لتسأل هي عما اثار عجبها: كيف عرفت مكاني ؟!
أشاح بناظريه: ذلك لم يكن صعباً.

شددت على حروف فضولها بعينيها المحدقتان به ليجيب : بسبب تصرفاتك الغريبة و حديث صديقتك الثرثارة معك بالمدرسة و صورتك العائلية التي وضعتها على الطاولة بغرفة الجلوس...

حاولت استغلال الفرصة لاستخراج السؤال الأهم: و لم أتيت؟!
لكنه خيَّبها : ليس بالمهم.



***************
***************



التقطت حاسة شمها رائحة لطيفة غير مألوفة فور دخولها المنزل ، فنظرت لنوي بتعجب مدركٍة ما حصل بغيابها : هل طهوت ؟!

أجابها متجها لغرفة الجلوس: إنه بجهاز التسخين الكهربائي ، اجلبيه لنأكل ...

"اهم...جيد ما فعلت ، أنا اتضور جوعاً "

توجهت لحيث أخبرها ، لتجهز الطعام و تضعه أمامه ...
شعرت بلذة ما تذوقته فثار بها العجب لتقول معجبة بما طهاه جليسها : إنه لذيذ ، كيف طهوته ؟؟

أسمعها ما تريد و عاد للاكل بصمت : قطعت الخضروات و تبلتها وو جعلتها متبلة ربع ساعة قبل طهيها ...

كانت تنتظر بشغف سر لذة الخضروات حتى توقف فجأة ،، لم تدرك الأمر فقالت : هذا فقط !!
اوما مؤكدا ً فقالت: لم أتصور أنك تعرف الطهي .
قال لها : لانكِ حمقاء .
"ماذا؟!"
" لا تلومينني و أنتي رأيتني اتبضع الطعام مسبقا عندما ظننتني اطاردك.."
" لكنني لم أكن أعرف أنك تعيش لوحدك حينها"
"لكنك علمتِ بعدها على ما أظن.."

اكتفت عن هذه المناقشة العقيمة التي ناتجها الوحيد هو استدراجها لحيث الغباء ...

لكن المفاجئ أكثر هو قول نوي دون مقدمات : لا بأس بذلك ..

" ماذا ..؟! ..غبائي ..!"

نظر لها بجديته الباردة: اقصد كونك لا تستطيعين فهم غيرك.. ذلك ليس بالسيء.

لم يكن بالصعب أن تعي أن هذا الحديث مرتبط بأقوالها في المقبرة فابدت امتعاضاً بتقطيبة حاجبيها : هل كنت تستمع لحديثي على قبر أهلي..؟؟

تنهدت بيأس من تغير الوضع مع نوي لتقول: هذا واقع لا أستطيع إنكاره..

بدأ نوي بجمع الأطباق التي أنهيانها و بقيت كشيئ إظافي فارغ : أظن ، ستسمعين هذا مني أنا فقط..


راحةٌ اكتسحت دواخلها المتحيرة و المشوشة لحروفه الصريحة ، فمن قد يسمعها هذه الجملة غير شخصٍ لم يعرف للمسرة طعم مثلها هيَ : ربما يكونُ كذلكَ , لكني سأحاول أن أكون كما أنا الآن...فأنا أرى أنَّ تصرفي هكذا يجعلني أتناسى بعضاً من ألمي.

أيَّدها و أجاب نداء قلبها المغلف بضباب يحجب عنه الإدراك: أنا أيضاً أشبهكِ في هذا , أحاولُ التناسي بأسلوبي.


تنهدت تنهيدة راحة و قالت لع : أنا لا أعلم لماذا أتحدثُ معكَ بحرية, لكني أعلم أنّك عانيتَ الكثير لتصل لما أنت عليه..أليس كذلك؟؟

لاحظت نظراته الفارغية و لحنه البارد في ما سمعت منه : المعاناة شيءٌ اعتدتُ عليه.

و هذا ما جرَّها للتساؤل عن نقطة قد بدت مبهمة لها .. : هل لديكَ ما هو مهم في حياتِك؟

نهض حاملا بيده الأواني التي جمعها قبل لحظات و اجابها قبل مضي خطواته المتجهة لحيث يضع ما بيديه : لا أستوعب معنى المهم الذي تقصدين , فأنا لم أعِش مع شيءٍ يسمى عائلة حقيقيه فقد توفي والدي و أنا في الثالثة... و حصل الكثير مما علمني أن الثقة وهمٌ زائف...فلا شيئ .

استقامت لتعينه بحمل جزءٍ مما لديه متقدمة عنه : ذلِك أفضل, فأنتَ لن تحاولَ نسيانَ وجوهِ الأعزةِ عليك.

" ربما."


كانت محادثة غريبة .. هادئة ، صريحة، مريحة... و بها ألم مبهم قد اشتركا زواياه بإبهام...

بعد ثوان من الصمت استدركت هينا ما نسيته تماماً فصرَّحت به لنوي الواقف جوارها : صحيح, لقد أخبرني ريك في الجامعة أنه يريد الحديث معكَ اليوم, لكني نسيتُ إخبارك بذلك ، اتصل به فعلَّ ما كان يرغب بمناقشته معك أمر مهم نوي .

سرت قشعريرة لا يعرف لها مصدراً غير الصدمة التي شعر بها للتو ... لم يستطع تحريك بؤبؤيه المصوَّبتان نحوها , مضت ساعات في إطار ثوان له قبل أن يلحظ حمرة وجنتي المتحدثة معه بصمت عن خجلها بتحديقه المباشر ....
فهل أخطأت بشيئ ما لا تفهمه..؟؟!!!


بترت ذلك الصمت بعد أن استهلكت نظرة بؤبؤيه السوداوتين طاقتها بشكل غريب : ماذا هناك؟! لماذا تنظر إلي هكذا؟!
أدار جسده ليخرج دون أن يعطيها إجابة أو ينبس ببنت شفه....!

تركها خلفه لتفكر ...
عن سر غرابته اليوم...
سبب ذهابه للمقبرة بذلك الشكل ...


و عن سر تحديقه الآن...؟؟!!

ما الذي يجري لهذا الفتى ... ؟؟؟؟




أما نوي فقد اقتحم عالم الحيرة .. بعد دخول غرفته ...
يجب أن لا يتأثر و لو ذرة بحديثها معه....

أسند ظهره على البابِ ببطءٍ بعد أن أغلقه وهو يتذكر ما جعله يعي من يكون ...؟!

لقد... نطقت بإسمه بين شفتيها بينما إبتسامة عفوية كانت تعتلي ملامحها الهادئة

لكن، أيعقل أن هذا هو ما أثر بها فقط ...!!!

من هيَ بالفعل؟!

قادته الأفكار أن يسرع بهجران هذا المكان سريعاً قبل أن يتسبب بالمشاكل... فالبقاء و توطئة العلاقة بها سيعرضها لأسوء مما مرَّ بسلام اليوم ...

نفض تلك الأفكار الفرعية ليتصل بمن طلب محادثته : هذا أنا...آسف لم يكن بيدي التأخير...حسناً أنا آتٍ.



****************
****************




بمكان محيطه الأجهزة الالكترونية المتطورة ، و أرضه لم تكن إلا بعض القطع المتحركة التي تنقل الواقف عليها لمقصده ...
و بغرفة صادة قد احتجبت ببوابة زجاجية كثيفة ، كان نوي يتلقى عتاباً حادا من صاحب النظرات التي تقابله بسخط..
" لماذا لم تتصل باكراً؟"

نطق كذبة لا تهم أحدا منهم : لقد نسيت.
احتدت عينا ريك و ملامح الجدية التامة قد عكست نفسها على وجهه الأبيض ، بينما كفه قد رفعت خصلاته الذهبية مؤكدة على ضياع أفكاره: تباً لك و لكل شيئ ..., إننا في مشكلة و تأتي ببساطة قائلاً أنك نسيت... هل تظن نفسك مخوَّلاً بتجاهلك لسيدك أم لوظيفتك .

لم يجد للسخرية منه مجالاً و هذا دل على مدى خطورة الوضع الذي يرمي إليه :ما الذي حدث؟!

أتاه الجواب المُستهجن من المُخبر حيث بالكاد يتفوه بسوء الطالع: لقد أمسكوا بسالي .

صمت نوي قليلاً و عقله لم يستوعب شيئا، فقال: من هيَ سالي هذه؟!

ضرب ريك طاولته الإدارية التي حوت كيبورداً شفافا يدل على أن تلك الطاولة هي جهازٌ الكتروني بحد ذاتها بأقصى قوة لديه ليخرج غيضه المكبوت من السؤال الغبي الذي سمع : إنّها إحدى الفتياتِ اللواتي يعملنَ هنا و أنتَ نسيتَ اسمها كالعادة, للأسف أمسكوا بها قبلَ أن تبدل أسمائنا في هاتفها النقال باسمٍ مستعار.

بدأ التوتر جلياًّ بشحوب وجهه
" مستحيل, هل أعطيتها رقمي؟"

" بالطبع , للتواصل...فلا تنسى أنَّكَ يدي اليسرى هنا... فكيف لا أفعل"

جلس نوي بعد سماعه عن هذه الكارثة واضعا كفيه مبسوطتان أمام شفتيه و بعقله تخيَّل حلياً ما كان سيحصل لهينا لو لم يصل بالوقت المناسب....: يا إلهي.





يتبع،،،
نسمات عطر likes this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلل شخصيتك من تاريخ ميلادك وأعرف أسرارها جنة الرحمان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-02-2015 10:47 PM
وحدتي..وما ادراك ما وحدتي كي ميناكو شعر و قصائد 25 08-04-2014 11:54 PM
الرجاء من متبعي افلام الكرتون الدخول عندي(( سؤال )) لمسة حزن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 36 04-13-2013 06:12 PM
*¤®§(*§ تتسارع دقات قلبي السعيدة لتبعد الحزن عن قلبك ولننشر الامل في كل ابتسامة §*)§®¤* كلمات انثى صور أنمي 4 03-06-2013 08:30 PM
لكل وحده تعاني من حبوب مزمنه أو بعد الحف أتبعي طريقتي و ما رأتشوفين ولا حبه أنشاء الله عيود حواء ~ 13 05-18-2008 02:23 PM


الساعة الآن 08:47 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011