السلام عليكم ورحمه الله


الجوهره الحمراء
الجزء الثاني
الحاله:مكتملة
عدد الفصول:سبعه
التصنيف:غموض خيال،مأساه وقليل من الرومانسية




ملخص لأحداث الجزء الأول:
الأميره جانيت هي أميره من مملكة الياقوت في عالم البشر..
لم تكن حياتها عادية فعندما ولدت كانت هناك جوهره حمراء تشع في قلبها
وفي المقابل كان هناك عالم موازي لعالمها وأسمه ساران
كانت هناك مراسم علاقة قوية تربط بين العالمين
وهي ولاده أميره بشرية تحمل في قلبها جوهره حمراء بعد كل مئه سنه
وكانت خاصيتها تلك تؤثر مباشره في الشموس الثلاث لعالم ساران
كان سكان ذلك العالم يعيشون أعماراً طويلة
وهذا مايميزهم عن البشر
بالأضافة لأمتالك بعضهم قوى خاصه تٌولد معهم,,

حينما تٌبلغ الأميره الثامنة عشر من عمرها
ُتنقل للعيش في ذلك العالم ليتم حمايتها من القتل على يد قوى شريره وغامضة
تسعى لأغراق عالم ساران في الظلمات
الأميره التي سبقت جانيت قتلت بواسطة تلك الهاله الشريره التي تلبست أحد ضحاياها
وهو الكونت خافير صديق اللورد السابق
وهو والد كيل حيث أن أمه قتلت بعد شهر من ولاده أبنها الذي أسمته كيل وقتل معها زوجها اللورد أيضا على يد صديقه،


وقبل أن ينهي الكونت خافير حياته
كان قد أنجب طفلا صبيا أسماه سيرث والذي توفيت والدته في يوم ولادته
ظل ذلك الصبي يعيش في قصر والده المظلم
حيث رعته مربية كانت مقربة من والدته
ولكن حينما كبر سيرث وأصبح شابا أخبرته تلك المربية أنها ستغادر القصر
لأنها نفذت مهمته
ا ولأنها ايضا لم تعد تحتمل العيش في الظلمات...
وكذلك رحل كل من في القصر من خدم وبقي سيرث وحيدا فيه يتجرع قسوه الوحده
وفي فتره حياته المظلمة حقد على اللورد
لأنه كان يعتقد بأن أباه هو سبب موت والده وحصلت بينهما عداواه متبادله
لذلك أتهمه كيل بأنه هو من سيقتل الأميره جانيت
وظلت علاقتهما يشوبها الكره
حتى أتى أيجوين الى سيرث وأطلعه على وصيه أباه...
وحينما علم سيرث بالحقائق الصادمة قرر أن يتخلى عن الطريق المظلم وأختار طريق الخير من جديد..
وبعدها قابل زارس ومالاكايت اللذان منحاه سعاده وأنس غمرا قلبه المثقل بالهموم..

ولكن بسبب موت مالاكايت المحزن
أنطوى سيرث على نفسه وعاد ألى وحدته..




الفصل التمهيدي:

في الماضي:

حفره لاقعر لها
ظلمة لانور فيها
وبرد ينخر العظام،
كانت تهوي نحو الأسفل حيث اختفى الزمن في ذلك المكان السحيق
جلدها شحب لونه
وشفتاها اصبحتا زرقاء داكنة..
وهي تصرخ بكل ذره الم سكنت روحها:
متى سينتهي هذا العذاب
رفعت صوتها بصرخة مجلجلة هزت صمت المكان:
متى سينتهي هذا الجحيم!
أريد ان اموت؟
ألى متى سأظل أهوي
الى متى!!!!
هالات داكنة م السواد
اكتحلت بها عينيها المصبوغتين بلون البحر
أنتفض جسدها بقشعريره دبت فيه وهمست بصوت يرتجف
ودموع الخيبة تنهمر على وجنتيها:
سيرث...أنقذني..
أين انت!
وبينما كانت تصارع لحظات العذاب التي أحاطت بها
وصل الى مسامعها همسات أمتزجت بالبحة:
سلميني نفسك...خوفك...غضبك..ومشاعرك
سلميني كل أحساس يعتصر في قلبك
وأنا سأحتوي كل ذلك،سأنجدك من هذا الكابوس اللامتناهي
..
مالاكايت أنا الوحيده القادره على أنقاذك
أنتابها ذعر شديد وقالت بأرتجاف:
من تكونين...من أنتِ!
رد عليها ذلك الصوت بنبره تجلت فيها الثقة:
أنا منقذتك
ثم ألحت عليها بأصرار:
لاتتردي وألا ستبقين سجينة هذا الجحيم للأبد
اغمضت عيناها بألم وقالت:
أين سيرث!
لماذا لم ينقذني؟
لقد خاطرت بروحي وجئت إلى هذا المكان حتى أنهي ألمه وتعاسته
أين هو الآن!


ضج المكان بضحكة ساخره ومهيبة
ثم نطقت بفحيح مخيف:
سيرث نسى أمرك كلياً
انتِ الآن في نظره ميته
ولأثبت لكي صحه ماأقوله فسأدعك ترينه وهو يتنعم بهناء في قصره!
ظهرت أمام مالاكايت بوابة بعدية صغيره
وفي وسط تلك الدائره كان يظهر أمامها سيرث
وهو يتبادل الضحكات مع أحدى الفتيات في حفل راقص!
صُعقت مالاكايت مما رأته ووضعت يداها على وجهها وصرخت بغضب عارم:
مستحيل!
لا....لاأصدق مارأته عيناي
وأنخرطت في بكاء مرير وفي صدرها تأججت نيران الحقد
والكراهية الشديده
فنطقت بمقت كبير ونبره متوعده:
سأجعلٌه يندم
تجعدت ملامحها بغضب وأردفت:
أياً ماتكونين خذي جسدي
أفعلي ماتشائين به
فقط أمنحيني القوه لأنتقِم من ذلك الخائن

وحينها شع المكان بضوء بنفسجي وتشكلت الظلال السوداء حول مالاكايت
بعد أن أستقامت وتوقف جسدها عن السقوط
شعرت بكيان هائل يغمرها
بعد أن سلمت نفسها لتلك القوه الغامضة
أتمت معها الصفقة ونجح عقد التلبس
وبعد لحظات أخرجت مالاكايت من تلك الحفره
في حال يرثى لها كانت تحاول بجهد بالغ الوقوف على قدميها
لكنها سرعان ماأنهارت وسقطت على وجهها فاقده للوعي....
وأخذت الظلال الداكنة تطوف حولها
ثم أخذتها الهالة الشريره ألى مكان آخر..



ذلك الكيان الذي تلبسها كان يدعى
بالهاله المخفيه ميدوسا
وهي طاقة سلبية تتشكل على هيئه دخان
وتتغذى وتنمو بالحقد والكراهية التي تسكن في القلوب
وجدت تلك الهاله في مالاكايت المضيف المناسب لها
فقلبها المرهف كان لايحتمل أي فكره خيانة او جفاء تتعرض له
لذلك سهل عليها تملك جسدها
وكل تلك المشاهد الزائفة التي أرتها مالاكايت هي مجرد كذبة وغسيل لدماغها...

كان غايتها الحقيقية هي قتل الأميره صاحبة الجوهره الحمراء
وأغراق عالم ساران في الظلام وأخفاء ضوء شمسيه ألى الأبد
الهاله المخفيه سيطرت من قبل على والد سيرث الكونت خافير
ولكنه في النهاية تمكن من أخراجها من جسده بعد أن أدرك حجم أخطائه منهيا بذلك حياته
وهي بدورها حقدت عليه وكرهت أبنه سيرث لذا سيطرت على مالاكايت
لكي تقتل سيرث وتنتقم منه
أما عن السبب الذي جعل مالاكايت تسقط في الحفره
فهذا لأنها ذهبت برفقة زارس ألى الغابة المشؤومة
لتقطف لسيرث نبته تدعى بالزيزفون
التي تجعل الذكريات السيئة تمحى من عقل الذي يشرب منقوع خُلاصتها..
وذلك لأن سيرث تنتابه أحيانا نوبات صداع جنونية سببها ماضيه التعيس
وتحمله لألم الوحده الطويل
وفي تلك الغابة كانت توجد حفره الهلاك المرعبة
والتي لاقاع لها..
وبينما كانت مالاكايت تجمع أعشاب الزيزفون
خرجت سلاسل من تلك الحفره وأخذت تقيدها وتسحبها نحوها
حاولت مالاكايت قطعها لكنها كانت صلبه جدا
فصرخت مستنجده بزارس الذي أسرع يتشبث بيديها ويسحبها نحوه
وحينما فشل راح يحاول قطع السلاسل حتى أدميت يداه وأنسلخ جلدها
ولكن من غير جدوى أذا سقطت الفتاه بالحفره وغاصت في أعماقها...



حاضرا
في بيت قديم ومهجور
شهقت بفزع وهي تنهض من نومها
وجهها كان يتصبب عرقا
قزحيتها تقلصت بذعر وقلبها يخفق بتسارع
قض مضجعها كابوس مظلم
فوضعت كلتا يديها على وجهها وقالت وهي تنتحب:
متى سأنسى تلك الذكريات السيئة!
ثم أرخت يديها نحو الأسفل وقالت بيأس:
أعتقدت بأنني سأرتاح حينما قتلت ذلك الخائن
ولكن لماذا أشعر بأنه لايزال على قيد الحياه
قالتها وعيناها تتسعان بغضب
تشكل دخان أسود في المرآه التي كانت أمام سريرها
وسطعت منه عينان تضيئان باللون البنفسجي
ونطقت بنبره شر:
-مالاكايت أن سيرث لايزال حيا

فصاحت الأخرى بغضب عارم:
هذا مستحيل
لاأحد ينجو من ضربة سيف جازورا
خرج ذلك الدخان من المرآه حتى تشكل أمامها بصوره طيف أسود وضبابي

أقترب منها ذلك الدخان حتى أصبح بمحاذاه وجهها وهمس بصوت مخيف:
لاعليك ياعزيزتي
شخص ما قام بأنقاذه!
ولكنني أعرف كيف أتصرف معه،
لن يقتله سيف كذاك
بل شيء أخطر بكثير
أغمضت مالاكايت عيناها وقالت بتألم:
عليكي أن تمديني بقوه أكبر حتى أقتله
لن أنعم براحه بال وهو حي

أصدر ذلك الدخان ضحكات خبيثة
،ثم أخذ يحوم حول الفتاه حتى تلبس جسدها..في تلك اللحظة تغيرت لون عيني الفتاه ألى البنفسجي وأرتسم سواد داكن حولهما!
نظرت نحو المرآه وتخيلت فيها صوره لسيرث وهو يبتسم
فشعرت بأمتعاض شديد وقامت بتكسير المرآه بواسطة قوه مندفعة خرجت من يدها..

رفعت الغطاء عنها ونهضت متجهه نحو الدولاب
غيرت قميص نومها الأبيض وأرتدت فستان أسود بأكمام طويلة وقماشة من الدنتيل.
رفعت شعرها الطويل ألى الأعلى ولفته بشريطه
وتمتمت بغضب مكبوت:
هذه المره سأتأكد من موته بنفسي
وأختفت بلمح البصر بعد أن أستخدمت قوه ميدوسا لنقلها ألى مكان محدد..
ألا وهو قصر سيرث!


ألى اللقاء في الفصل القادم