|
روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
عـذراً لـكبريـــائي !` السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسرني مشاركتكم بكتابتي لأتلقى منكم ما يسرني سواء كان دعما وتشجيعا أو حتى نقداً بناءً .. قبل أن أبدأ برواتي أحب أن أنوه فقط أن الرواية مكتملة إذ كنت مصرة في البداية ألا أنشرها إلا إذا انهيتها بسلام .. استغرق الأمر مني وقتا طويلا لكتابتها ليس لمحتواها وتركيزي بها وإنما بسبب حالتي المزاجية في الكتابة أرجوا ان نستمتع معاً وأتلقى منكم ما قد يساعدني في مواصلة مسيرتي في التأليف والكتابة فأنا قد بدأت مسبقا في كتابة الرواية الثانية التي سأقوم بنشرها إن شاء الله بعد الإنتهاء منها تماما .. الملخص : بصراحة لم أكن لأقرر يوما العيش وحدي ، إلا أن الحظ لم يكن قد وقف إلى جواري فما ان قررت وانتقلت للعيش في شقتي الجديدة حتى تم الاحتيال علي ببساطة .. لا حق لي في التفرد بهذه الشقة بعد الآن طالما ان هذا الشاب قد تم الاحتيال عليه أيضا بعد ان قام بتأجيرها ! نحن في ورطة بلا شك .. ولكن .. دعونا من كل هذا ! فأنا متورطة في أمر قديم لا يعنيني .. هذا الشاب اقتحم حياتي فجأة .. ويبدو أنه لا ينوي الخروج منها ببساطة ! ولكنني شارلوت .. لدي ذلك السلاح الذي لطالما استخدمته درعا لي ودائما ما يقودني لرفع رأسي والوقوف باستقامة ! إنه كبريائي .. التصنيف : دراما ، رومانس .. |
#2
| ||
| ||
(1) الجزء الأول .. في شهر سبتمبر ، يوم السبت .. الساعة التاسعة والنصف صباحا ! كنت أحاول المرور بصعوبة ، حشود من الناس تتدافع بطريقة عنيفة ، شخص يركلني والآخر يدفعني وآخر يدفع ظهري وأخرى تصفع وجنتي دون قصد ! إن لم أخرج والورقة معي فسأموت تحت اقدامهم دون ان يلاحظوا ، وإن خرجت والورقة سليمة في يدي وأنا على قيد الحياة سأكون ممتنة ! صرخت بتذمر وانزعاج : عذرا ابتعد قليلا ، أتسمح ؟ هيه انتِ .. انتبهي قليلا ! سيدي انت تدوس على قدمي .. من فضلك أبعد يدك ! ابعد يدك عن حقيبتي .. المكان مزدحم جدا ، يبدو الوضع كما لو كنا في مركز تجاري ويوجد به عرض تخفيضات على الأسعار وليس تقديم اوراق نتائج التدريب وحسب . أقدر حماس الطلبة ولكن لا يجب أن يتصرفوا بفوضوية هكذا ! مزاجي متعكر منذ أسبوع كامل ولا طاقة لدي تسمح لي في احتمال أي تصرف مستفز يبذر من أي شخص .. هؤلاء الموظفين .. كان عليهم أن يكونوا أكثر تنظيما وترتيبا ، بدلا من تواجد جميع طلاب السنة الأخيرة في الوقت آنه ! لو كنا في السنة الأولى لما كان الوضع هكذا ، ولكن .. لأننا ندرس التمريض طوال هذه السنوات فها نحن ننتظر أوراق النتائج بعد ان تسبب هذا المجال القاسي بعزلنا عن الحياة وتدمير صحتنا النفسية ! وصل دوري أخيرا واستلمت الورقة واسرعت اخرج من هذا الحشد وأنا أرفع يدي عاليا ممسكة بالورقة لئلا يصيبها مكروه ،خرجت أخيرا و أحنيت ظهري لأتكئ على ركبتاي الهث بانزعاج هامسة : كدت أختنق ! استقمت وانا أقوم بأخذ شهيق عميق ورتبت شعري ومظهري الذي أفسده هؤلاء العمالقة ، ثم ابتسمت وأنا أنظر للورقة بقلق .. أخشى قراءتها فأُصدم وأخشى الا أقرئها فأندم ! كيف سيكون تقييمي للتدريب السابق يا تُرى ؟ لو كان أدائي جيداً فسيتم قبولي في الوظيفة التي قمت بالتقديم عليها مسبقاً ، وسأكون حينها قد ضمنت وظيفتي فوراً قبل أن أتخرج حتى ! فلم يبقى لي سوى الاختبارات النهائية .. لقد تعبت في التدريب كوني ممرضة في المعهد ولا أستطيع أن أتخيل فشلي بعد كل هذا ! وبصراحة لن أرضى بتقييم ضعيف بعد عناء دام شهرين ! لقد بذلت جهدي وسخرت وقتي وحياتي لأجل الحصول على علامة الامتياز فقط ! لم أكن أملك الوقت لحك فروة رأسي حتى .. لقد كان أبي وأمي دائما ما ينزعجان من عزلتي في غرفتي وجلوسي أمام الأوراق والحاسوب طوال الوقت ! ثم يأتي سام ليغيظني ويحاول استفزازي وافساد اجواء دراستي ، وكذلك إيثان الذي يجعلني أرغب في تمزيق الكتب والأوراق ورميها على وجهه بقوة .. وقفت في محطة انتظار الحافلات وجلست على المقعد الطويل باندماج تام ، لأرجع الخصل المتمردة من شعري خلف اذني وأنا أقرأ بتمعن وحذر ، وسرعان ما صرخت بفرح وحماس لألفت الأنظار المستغربة والمحتارة من حولي ، ثم تداركت الأمر واطلقت تنهيدة ارتياح قوية خرجت من أعماقي حين علمت بان تقييم أدائي كان ممتازاً !.. حسنا هذا يعني أن إجازتي ستبدأ وأنا مرتاحة البال .. وبعد انتهاءها سوف ابذل جهدي في الدراسة للاختبارات جيدا .. سأرتاح ما يقارب الشهرين وبعدها سأختبر وانتهي من عذاب الدراسة إلى الأبد .. همست برضى وحماس : بقيت الشقة فقط .. لقد اتفقت منذ أسابيع مع مالك الشقة أن أقوم باستئجارها منه فقبل بمبلغ معقول لا بأس به والحمد لله على أنني وجدت الشقة بهذا الوقت ، جيد ، لدي شقة وعمل لذا لن أحتاج إلى والداي أو سام وإيثان في هذه الفترة ، خصيصا ان والداي يريدان الاختلاء بنفسيهما قليلا بعيدا عن الضجة والعمل .. من حقهما أخذ قسطا من الراحة ويبدو انهما سيطيلان فترة الراحة هذه على الجزيرة . على الأقل لن يفسد عليهما أيا من أجواء العمل أو المشاغل والهموم من حولهما ، الرائع انهما قبل ان يذهبا منذ عدة ايام اقاما لي حفل عيد ميلادي الحادي والعشرون ، كان حفلا متواضعا ولكن بساطته أسعدتني كذلك ، يكفي أن الابتسامة لم تفارقنا جميعنا ذلك اليوم .. بالنسبة لي .. السرور لا يحتاج إلى طريق مبهرج ليدخل إلى قلبي ، أحيانا أبسط الأمور تسعدنا عوضا عن انشغال أعيننا بالأمور الجميلة التي تفوق حدود المنطق ، إنني أبصر سعادتي ببصيرتي لا ببصري ! على أي حال .. لقد أُنهِكتُ اليوم كثيرا إذ استيقظت مبكرا حتى أصل لهذه المدينة ، إنها تبعد عن مدينتي بساعة تقريبا ولكن بسبب الازدحام اليوم فتأخرت ما يزيد عن النصف ساعة وأريد أن أرتاح قليلا .. لقد بحثت في شبكة المعلومات عن شقق للتأجير ووجدت شقة قبل بضعة أيام وها انا ذا اليوم ذاهبة لرؤيتها ، إن كنتم تتساءلون عن سبب انتقالي من مدينتي إلى هنا فهو ببساطة لأجل العمل في أكبر وأرقى مشفى في هذه المدينة ، هذا ما أطمح إليه ، ففي مدينتي لم أشعر يوما بالانجذاب إلى أي مشفى بقدر ما شعرت نحو مشفى هذه المدينة فأنا .. بتر أفكاري وصول الحافلة ووقفوها امامي مباشرة فوقفت متجهة إليها .. فترة معقولة من الإنتظار والوقوف عند محطتين مسبقا .. ثم أخيرا ً ! نزلت من الحافلة وأنا احدق بالمكان بتأمل وتمعن باحثة بنظري عن شيء ما ، ها انا اتجه لأخذ مفاتيح الشقة التي تطل على الشاطئ ، وها هو يقف أمام متجر صغير منتظرا وصولي ، تبسمت في وجهه وقلت بنبرة لطيفة هادئة : صباح الخير سيد إدوارد . إنه رجل كبير في السن نسبيا ، ويبدو في نهاية عقده الخامس ، استدار لي ثم ابتسم وقال مصافحا بحرارة ولطف : آه ! آنسة شارلوت صباح الخير! تحدثنا قليلا حول موضوع الشقة ، وبدى يتحدث بسرعة ملقيا بكلمات مختصرة كما لو كان مشغولا ! وقد كان توقعي في محله إذ قال بأنه عليه الذهاب لمنزله بسرعة ولا يمكنه التأخر أكثر ، فأخذت منه المفتاح وعنوان الشقة بدقة .. المشكلة أنني لم أرها حتى الآن .. حماقة وتهور مني صحيح ؟ بل جنون .. فلقد اكتفيت برؤية بعض الصور لها عن طريق الموقع الذي وجدتها فيه ولم أكلف نفسي عناء التأكد أكثر .. لا يهم المهم أنني وجدت شقة فحسب ! ركبت سيارة أجرى وأعطيته الورقة التي كتب العنوان فيها فقال أنه عنوان قريب وحين أوصلني دفعت له الأجرة وأخذت حقيبتي الصغيرة التي وضعت بها ملابس بسيطة وبعض الضروريات اللازمة مؤقتا لبضع أيام فقط حتى تستقر أموري ثم انقل الملابس والأشياء الأخرى .. مشيت خطوتين ثم توقفت اتأمل المكان بإعجاب ، كان جميلا ويبعث الراحة للنفس ، الشقة تطل على الشاطئ وحولها مطاعم ومتاجر أزياء رائعة ، المكان ليس مزدحم بل هادئ وجميل جدا فيه كل شيء من خدمات وأسواق . اتجهت إلى الشقة وها انا اخطو درجات بسيطة حتى لاحظت ضلا خلفي ، تجاهلت الأمر فلا يوجد ما يثير الريبة ولكن حين مددت يدي لأفتح الباب امتدت يد أخرى فاستدرت بفضول واستغراب ولكن سرعان ما تغيرت نظراتي إلى الانزعاج والحدة قائلة بضيق شديد : أنت ؟! رمقني بتمعن لثوان ثم صرخ بدهشة : إنها أنتِ ! أهي صدفة أم أنك تلاحقينني ؟ أو ربما يكون القدر ! وقفت مقابله بحزم و زفرت بإنزعاج : اسمع يا هذا ، لقد سبق وانك تلقيت مني ما قد لا يرضاه أحد على نفسه إلا إذا كنت أحمقا لا يبالي ، فربما السؤال موجها إليك ، هل تلاحقني أم ماذا ؟ هل ترصد تحركاتي ؟!! هل أنت ملاحق وتترصد لي ؟ ما الذي تريده مني بحق الإله ! قطب حاجبيه وهو يحدق بالمكان جيدا وقال متمتما كلمات خافته لم اتمكن من سماعها ثم عاود ينظر إلي وقال بابتسامة حيرة صغيرة : حسنا لقيت مالا يرضيني كما تقولين ولكن يبدو أنك أسئت الفهم تماما ! فأنا هنا لست لملاحقتك وإنما لأمر آخر .. أردف بشيء من السخرية : بالمناسبة .. لربما كما ذكرت للتو قد شاء القدر أن نلتقي مجددا ، ما رأيك أنت؟! احتدت عيناي وأنا ارمقه بغيض وتمتمت مشيحة بوجهي : يبدو انك لا تتعلم بسهولة ولا من المرة الأولى ! انت السبب في تعكر مزاجي طوال الأسبوع وبسببك أعاني من الكوابيس السيئة ! أمال برأسه بلامبالاة باستفزاز مما أزعجني وبعدها تقدم قليلا وهو يقول ساخرا بملل : فليكن .. أنت تقفين في طريقي والآن ابتعدي رجاءً .. رفعت حاجباي بعدم فهم مرددة ما قاله بحيرة ! ثم قلت باندفاع : أرجو المعذرة ولكنك من تعيقني .. نظر نحوي بتساؤل : أعيقك عن ماذا تحديدا ؟ أجبته وأنا أحمل الحقيبة : عن الدخول إلى شقتي ! وضعت المفتاح متجاهلة وجوده الا أنه امسك بذراعي يديرني نحوه وهو ينظر إلي باستنكار وعدم فهم : هيه انتِ ، إنها شقتي ! ما الذي يقوله الآن ! لست متفرغة لهرائه إطلاقا ! تنهدت بنفاذ صبر وأنا اشير للمفتاح وارفعه امام وجهه : هذا المفتاح لي وقد استلمته اليوم منذ قليل وأخذت عنوان السكن هنا ، فإن كنت بلا مأوى فهذه ليست مشكلتي لذا لا تعتدي على منازل الناس وأملاكهم ، إنها عادة سيئة قد يعاقبك عليها القانون !. ثم ما الذي تريده بالظهور أمامي الآن ؟ ما الذي تفعله في هذه المدينة على أي حال ! حسنا ليس وكأنني أسألك لأنني مهتمة .. لا تجب على سؤالي فلست مهتمة أصلا .. كدت أدخل بعد ان فتحت الباب لولا انه امسك بذراعي مرة أخرى وقال بنبرة ساخرة يجوبها استنكار : يا جميلتي لقد اتفقت مع مالكها بأن أستأجرها ، ربما تكونين مخطئة في العنوان مع ان المفتاح الذي تملكينه قد .. قاطعته بنفاذ صبر : لا تلمسني هكذا مرة أخرى حتى لا ألكمك ، وإن لم تكن تصدقني فها هو هاتف المالك ، والآن ارحل بسلام قبل أن تعرض نفسك للمسائلة القانونية و للمشاكل فلقد بدأنا نلفت الأنظار من حولنا ! انتزع الهاتف من بيد يدي بكل وقاحة وتتمتم بدهشة : هذا الرقم لدي أنا أيضا قابلته وأعطاني هذا المفتاح والعنوان ، هذه الشقة لي يا آنسة ، ربما أخذت نسخة منه بالخطأ الغير مقصود ، هيا كل ما عليك ان تفعليه هو ان تذهبي إليه ، واشرحي له الأمر وحسب .. قالها بكل بساطة وهو يدفعني من كتفاي ويجبرني على نزول الدرج واتجه نحو الباب ليدخل فأسرعت أصعد بحزم أمسك بذراعه بقوة : هل جننت ؟ زفر بنفاذ صبر وهو يقول منزعجا : المجنون هو أنتِ ! لقد دفعت له المبلغ قبل فترة للعيش هنا لذا اذهبي وأخبريه بالخطأ الذي حدث وتفاهمي معه بعيدا عني ! حدقت به بدهشة وعدم استيعاب ، أيعقل .. أيعقل أن ما يقوله صحيح ؟ لماذا قد يقع المالك في خطأ كهذا ؟ لنقل أنه أخطا بالمفتاح .. ماذا عن رخصة التأجير إذا ؟ ! لقد وقعت على ورقة الإيجار مسبقا !! رصيت على شفتي بتوتر وقلق ، أخشى أن يكون بالفعل قد أخطأ وان لم يكن ينوي ان أكون المستأجرة فهذا الشاب سيأخذها بكل تأكيد وأنا لن أسمح له بذلك ، لقد أتيت قبله ! قلت بهدوء وأنا أحاول جاهدة وبصعوبة أن ابتسم في وجهه : إ .. اسمع ، دعنا نتفاهم في الداخل وسنتصل بالمالك لنرى ما سيقوله . وهذا ما حدث فلقد دخلنا إلى الشقة وتأملتها بإعجاب ، أثاثها جميل ورائع لونه بني امتزج بالأبيض ! كان هناك غرفتين وكل واحدة فيها حمام خاص ، المطبخ متواضع ولا بأس به أما الشرفة فهي واسعة .. ناهيك عن الشرفتين في تلك الغرفتين كذلك ، لقد أعجبتني الشقة كثيرا .. ولست مستعدة لأن أتنازل عنها لهذا الشاب .. أبدا ! جلست على الأريكة بحزم أحاول الاتصال بالرقم مرارا وتكرارا ، ولكنه لا يجيب على هاتفه ! حاولت مجددا ، وكثيرا .. دون توقف وها هو يرمقني بنظرات هازئة مستفزة : أرأيت ؟ لن يجيب على اتصالك لأنه لا يعرفك فأنا متأكد بانه سوء فهم وبانك أخذت المفتاح بالخطأ سأحاول الاتصال نيابة عنك .. ثم أردف بثقة : سيجيب بكل تأكيد .. الآن فقط .. كنت أحدق بملامحه بتمعن ، وللتو استوعبت أنها مميزة جدا ! أكثر ما لفت نظري هو لون عينيه الذي بدى كلون .. طبق أبيض مليء بالعسل الصافي ! أما شعره فلقد كان كلون عينيه تقريبا إلا أن الكثير من الخصل الشقراء قد تخللته بالإضافة إلى جذور شعره الداكنة بعض الشيء ! وكأن شعره دمج كل تدرجات اللون الأصفر والبني ! شخص مثله لا يستحق هذه الملامح إطلاقا ، نعم .. فهو يخفي خلف ملامحه هذه أخلاق فاسدة وكريهة ، لقد قابلته منذ أسبوع وأنا في طريقي للمنزل .. اضطررت لأن اغير مساري نحو ملهى قريب بسبب إصرار صديقتي على مرافقتها ، فذهبت بالإكراه وهناك كان موجودا يراقص فتاة ويعبث مع أخرى ويغازل أخرى وعلى هذا الحال ! وحين شعرت بالألم في رأسي وبصداع شديد قررت الخروج واستأذنت من صديقتي وانتظرت سيارة أجرة .. وما أدهشني هو اتباعه لي ليجرني خلفه نحو زاوية في زقاق مظلم وضيق وحينها لم أستطع حتى أن أطلب المساعدة لأنني لم اكن قد استوعبت الأمر بعد ، ولكن المغضب والمثير للغثيان أنه قد دنى نحوي فجأة ولم أدرك ما حدث حتى ابتعد عني بابتسامة هادئة لأرفع اناملي المرتجفة نحو شفتاي بعدم تصديق !! م .. مرتي الأولى !! سرقها مني ببساطة ! تلقى صفعة مني وأطلقت عليه سيل شتائم ، ضربته بحقيبتي وركلت ساقه وما استفزني أكثر حين ظل يرمقني بحيرة وكأنه لم يفعل شيء ! فلم أكبت غضبي ووجدت نفسي حينها أضربه بحقيبتي مجدداً ! لذا تركته وأنا أشتم بصوت عالي بازدراء شديد وغضب لا يمكنني قمعه .. انتشلني من شرودي ضحكاته الخافتة وهو يقول : ما الذي تحدقين به ؟ أجبته متظاهرة بالهدوء والبرود الشديد : اطمئن .. لم أكن أعلم بأنني أحدق بك ! سأل بابتسامة مرحة : أوه ! وما الذي كنت شاردة الذهن فيه إذا ؟ رمقته ببرود وأجبته بثقة : كنت أتذكر كم كنت سعيدة حتى ظهرتَ اليوم وعكرت مزاجي تماما ، هل أجاب ؟ رفع حاجبيه وهو يقول : لا ..! أطلقت همهمة إحباط واستغراب ، ثم همست بقلق : أيعقل بأنه قد أخذ المال من كلينا ؟ بعثر شعره بتفكير : ولم لا ؟! أردف بنبرة مستنكرة وعينيه تلمعان ببريق خبيث : بالمناسبة .. لم تخبريني باسمك حتى الأن ! نظرت إليه بحزم : أنت شخص لامبالي ، في أوضاع كهذه تهتم بهذه الأمور السخيفة ! رفع حاجبه الأيسر وتمتم : ما إذا إن أردت مناداتك ؟ هل أقول يا حلوتي مثلا ؟ أم أقول يا عزيزتي ؟ وماذا لو.. قاطعته بملل : لا تنادني إطلاقا فأنت لن تمكث هنا طويلا على كل حال ! ابتسم بلطف وهو يرخي جسده على الأريكة ثم قال بنبرة متململة : أخشى أن اقول بان هذا الحديث موجها إليك أنتِ ..! وقفت اقول باندفاع : أنا لن أخرج من هنا فلتدبر أمورك يا هذا وكن منطقيا فأنا لن أستطيع إيجاد منزل بهذه ببساطة كما تظن ! وقف مقابلا لي وتمتم بدهشة : أتدبر أموري ؟ أنا مشغول ولا أجد الوقت للبحث عن منزل آخر ! سخرت بتهكم شديد وأنا أضع ساقي على الأخرى : نعم مشغول جدا .. من الذي كان في الملهى قبل أيام ؟ يا لك من كاذب ومستفز ! أراهن على أنك متفرغ كل وقتك لدرجة شعورك بالملل من هذا الفراغ ! _ ماذا ؟ ألا يحق لي بالترفيه عن نفسي والتخلي عن همومي قليلا ؟ ثم لما تتحدثين معي هكذا كما لو كنت تكرهينني بشدة وكأنني شخص لا يطاق ! _ لست أكرهك وإنما تثير غضبي ومظهرك يبدو مستفزا حتى أثناء صمتك ! ارتفع حاجبه الأيسر باستغراب فأكملت بامتعاض : نعم حتى ردة فعلك هذه تستفزني ! كل شيء بك يغضبني ! ضحك بخفوت ثم عاود يجلس ويقول ببطء : أرجو ألا أفقد ثقتي بنفسي ! أطبقت فمي أحاول جاهدة بأن لا أعلق.. انتفضت لسؤاله الجاد : كم عمرك ؟ أجبته بملل : عمري ؟ لا شأن لك به .. عاود يسألني بعناد واضح : هل تعيشين وحدك ؟ زفرت منزعجة : أنت تهدر وقتك !.. زم شفتيه ثم سخر متنهدا : يبدو ذلك فعلا .. أشحت بوجهي وأمسكت الهاتف أحاول الاتصال مجددا وفغرت فاهي بدهشة حين سمعت بأن الهاتف مغلق ! همست بحنق : ما الذي يحدث ! رفع كتفيه بملل : سنحاول لاحقا .. ومن يدري ، قد يكون محتالا ! أملت برأسي : يبدو هذا ! لن أسامحه ان كان من النوع الذي يحتال على الناس ويهرب بالنقود .. سوف أقاضيه بكل تأكيد ! سألني بهدوء : هل أخذت الشقة للعيش فيها مؤقتا ؟ رمقته بحيرة : ولماذا أجيبك ؟ اتكئ بمرفقه على الأريكة وهو يضحك بخفوت : يا الهي .. لماذا هذا النفور والحذر الشديد ؟ الن تخبريني ، صدقاً لا تعامليني كمجرم مختطف يستجوبك بالإكراه ! تجاهلته وجلست بتعب ، القيت الهاتف على الأريكة فأتى صوته هادئا : يا آنسة .. لن أستطيع مغادرة هذه الشقة انتظري إلى أن يجيب لنعرف كيف سنتصرف .. حدقت به بتمعن وصمت حتى تمتمت : شارلوت .. قطب جبينه بعدم فهم فأوضحت الأمر متنهدة بملل : إسمي هو شارلوت ! رسم ابتسامة مرحه على ثغره وتقدم نحوي مصافحا : آه شارلوت ! اسم جميل .. أنا كريستوبال ، نادني بكريس فقط ! صافحته بتردد وقلت : لن أقول بأنني سعيدة بلقائك ! ابتسم بحيرة : يا لها من صراحة مرعبة ! ازدردت ريقي حين جلس بجانبي ، ولكنني تمالكت نفسي وسألته بهدوء : يبدو أنك تستطيع دفع مبلغ لقضاء ليلة في فندق ما .. فلم لا تفعل ؟ أجابني بهدوء مماثل : قلت لك إنها شقتي .. وللعلم فأنا ظروفي لن تسمح لي بقضاء ليلة في فندق ! ثم سألني بفضول : هل تدرسين ؟ لم أجبه فقال : إذا تعملين .. _ ألا تلاحظ ما الاحظه ؟ _ ما الذي تلاحظينه ؟ _ بأنك ثرثار وتتحدث كثيرا ! وقفت وأنا أمسك الحقيبة واتجهت لإحدى الغرف ووضعت الحقيبة على السرير أطلق نفسا عميقا هامسة : مزعج ! مزعج وثرثار ! علي أن أغير ملابسي ثم أبحث عن حل لأتخلص منه .. حتى لو اضطررت للتبليغ عنه بتهمة الاقتحام ! نزعت المشبك فانسدل شعري الطويل على ظهري وارتديت ملابس بسيطة ، ثم حدقت بنفسي بالمرآة بصمت وشرود .. ولم يسعفني الوقت لأندمج في أي شيء من أفكاري حتى لأنني أجفلت وأنا أسمع صوت تصفير إعجاب فاستدرت حانقة بشدة !! كان يقف أمام الباب ويستند عليه بكل بساطة فصرخت بإنزعاج : كيف تجرؤ على الدخول دون استئذان ؟ حدق بي بتمعن وقال بلامبالاة : إنها شقتي ويحلو لي بفعل ما أشاء فيها .. قلت بحدة : ليست كذلك .. ولن تكون لك أبدا ! ما هذه الوقاحة بحق الإله ! اقترب مني فاتخذت وضعية الحذر وانا أرمقه بريبة وقلت : أتسمح بالخروج من فضلك ؟ رفع رأسه للأعلى متنهداً بعمق ثم عاود ينظر إلي باستياء : أنت حادة الطباع كثيرا ! رطبت شفتي بارتباك ولكنني زمجرت بإنزعاج : ليس قبل أن أراك ! أنت تزعجني وتستفزني جدا بتصرفاتك اللامبالية .. أردفت : لماذا تبدو واثقا من نفسك جدا ومغرورا ومتسلط ولماذا تفرض سيطرتك وتتصرف بأنانية و.. قاطعني بذهول : أوه .. يكفي ! يكفي ! حسنا شكرا علمت بأنني شخص سيء ! يا للهول .. صمت كلانا ، فساد الصمت المطبق المكان تماما حتى كسره قائلا : هل لديك صديق ؟ هل أكذب وأقول نعم وبأنني سأتزوج قريبا جدا لأرتاح منه ؟ أو هل أقول بأنني متزوجة ولدي ثلاثة أبناء ! ولكنني لست مضطرة إلى الكذب أمامه فهو لن يمكث هنا كثيراً ! أجبته بهدوء وأنا أتجاوزه للخروج من الغرفة : لا شأن لك .. تبعني بيأس : ترددين هذه الجملة كثيرا ! لماذا تعاملينني بهذه الطريقة ؟ وقفت أنظر له بحيرة واستنكار مرددة : وكيف علي أن أعاملك .. لا .. بل كيف تراني أعاملك ؟ _ بنفور شديد ، بانزعاج وغضب وحدة .. ألا اعجبك ؟ رمقته بدهشة أردد بتلعثم : أ .. ت .. تعجبني ؟! أمال برأسه بإيجاب : نعم ؟! أضاف بجدية : هذا صحيح .. لأنك تعجبينني كثيرا وتروقين لي نوعا ما ! فغرت فاهي استوعب ما يقوله لكنني انتفضت وأنا أسمع ضحكاته التي تعالت في المكان ! _ م .. ما المضحك ؟ _ لقد كنت أمزح ! قالها بسخرية وعاود الضحك مجددا متجها لغرفته وهو يقول بتغطرس وتعالي : لابد وأنك صدقتي دعابتي تلك ! لو تري وجهك فقط .. وكأنك تسمعين اعتراف مشابه للمرة الاولى في حياتك ! كان علي أن أجهز آلة التصوير على الأقل لـ.. واختفى صوته تدريجيا حتى غاب عن عيناي ودخل غرفته ! تـ .. تبا له .. إنه يجيد ازعاجي بالفعل !! لا أعتقد بأنني سأحتمله لدقيقة واحدة حتى ! أُجبرنا على انتظار السيد إدوارد ليومان متتاليان .. ولكم ان تتخيلوا معاناتي ومقدار الاستفزاز وكمية الإزعاج اللذان سببهما لي ! والمصيبة الأكبر والأهم .. المدعو كريس لديه ورقة مطابقة تماما لورقة الإيجار لدي ! زفرت بغضب أتحرك ذهابا وإيابا : غير معقول .. لقد احتال علينا بالفعل ! فقط لو أراه وأمزقه بيداي ! أردفت بحنق : كيف يجرؤ على خداعي .. صرخت في وجه كريستوبال : كيف ؟ أخبرني ! أجفل بسبب صراخي والقى بقطعة البسكوت منتفضا ، ولكنه سرعان ما قال بإنزعاج : لقد أصبت بالصداع لذا توقفي عن التحرك في كل مكان ! أكاد اتقيأ .. جلست بإذعان وتعب ، ومرت دقائق حتى وقف ليقول بجدية : وجدتها .. رمقته بحيرة فأكمل : لقد تذكرت للتو بأنني أخذت عنوان منزله .. حين طلب مني أن أقابله هناك لأستلم المفتاح ، صحيح بأنني أضعت العنوان ولكنني .. اعتقد بأنني اتذكر مكان المنزل .. قطبت جبيني بإحباط : وتقول هذا الآن ؟ ما الذي تنتظره إذا .. لنذهب ! أكملت باقتضاب : لأنني لم أعد أطيق الجلوس معك دقيقة واحدة ! ثم وقفت متسائلة : هل تملك سيارة ؟ ابتسم بهدوء : كيف لي أن أملك واحدة ! ما كنت لأواجه صعوبة الحصول على تكاليف سيارة لولا أنني في معركة الحرب الباردة هذه للحصول على الشقة ! ارتفع حاجباي بإستنكار حتى قلت مصارحة إياه بإستغراب : غريب .. _ ما الغريب ! _ هل كنت تخدع كل الفتيات اللواتي يحطن بك بأنك ثري مثلا ؟ أردفت ساخرة : إلا أن كان مظهرك فقط هو ما يخدعهن لا أكثر ! ضحك بمرح : يعجبني تفكيرك آنسة شارلوت ! أضاف بغرور : الأمر بأنني أملك مهارة نادرة لا يتقنها سوى القليل من الناس فقط ! أطلقت همهمة ساخرة : ثقتك هذه ستعميك يوما ما ! علق بنبرة مستنكرة : تعميني ؟ هل حقا لا تعتقدين بأنني جذاب المظهر ! تجاهلته وأسرعت بتغيير ملابسي ورفعت شعري الطويل وبقيت الخصل المتمردة تتناثر حول وجهي .. كان ينتظرني في غرفة الجلوس وما ان رآني حتى هممنا بالخروج .. دخلنا الحافلة وأكثر ما أثار استغرابي هو ملامحه المترددة أو المنزعجة كما يبدو لي ! ولكنني لم أعر الأمر اهتماما خاصا وتجاهلته سواء كان متضايق أو لا .. لا يوجد أحد متضايق أكثر مني هنا ! فهذا الشاب الواقف مقابلي لا يكف عن الالتصاق بي ! ما مشكلته تحديدا ؟ وكأنه سيخترقني ! سحقا له كم هو وغد وقذر ! حاولت الابتعاد ولكنني فشلت فأطلقت زفرة منزعجة بصوت عالي محاولة أن أوضح له كم هو وقح ، ثم رمقته بغضب ولكنه لم يبالي .. ثواني فقط ووجدت نفسي اسحب بقوة جراء يديدن امتدتا فجأة ! وجذبتني بقوة لأُحاط بذراعين قويتين ، علمت بأنه المتعجرف كريس وحاولت التملص من بين يديه ولكنه همس بصوت خافت : على الأقل أفضل من أن يقوم شخص غريب مثله بالالتصاق بك ! همست بغضب : ومن انت حتى لا تكون غريبا عني ؟ ثم من الواضح بأنك تقوم باستغلال الأمر تماما .. لذا ابتعد حالاً ! ولكنه شدني بقوة وقال : سأتركك عندما يقوم أحد هؤلاء اللذين يحتلون المقاعد كلها ! رصيت على أسناني متمتمه : أنا لم أطلب مساعدتك ، حتى مد يدك للعون يبدو لي مستفزا جداً ! ولكنه لم يعرني إي اهتمام .. وباءت جميع محاولاتي بالفشل فاستسلمت بإذعان ، وبعد فترة توقفت الحافلة ونزلنا وأول ما قمت به هو استدارتي نحوه بغضب وارتباك ، فبادلني النظرات بلامبالاة ! ما مشكلته تحديدا ؟ حبست أنفاسي واتجهنا نحو المنزل ، لقد كان منزلا كبيرا نسبيا ولكن مظهره بسيط وجميل ، مطلي بطلاء أبيض وأحمر داكن .. تقدم كريس ليقرع الجرس فانتظرنا ثوان ولكننا لم نجد ردا ! بعد دقائق من المحاولات المستمرة ، سألته بحيرة : هل أنت واثق بأنه المنزل ؟ بعثر شعره بإستغراب : نعم ! أنا متأكد من ذلك ولكن .. أضاف محدقا بالنوافذ : هذا غريب ! قلت مفكرة : قد يكون العنوان خاطئا ! ربما أضعناه بالفعل .. قطب حاجبيه : لا إنه المنزل ! أنا واثق من هذا .. تنهدت بعمق هامسة : ما الذي يحدث بحق الإله ؟ انتظرنا واستمرت المحاولات حتى أننا كنا سنسأل أحد الجيران ولكننا لم نفلح في هذه الفرصة لأن الجيران كذلك لا يجيبون .. عدنا إلى الشقة بخيبة أمل ، لا أستطيع فهم ما يحدث ! اختفى السيد إدوارد والآن لا يوجد أي شخص في منزله .. القيت بالحقيبة ونظرت إليه بنفاذ صبر : اسمع ، أنت لن تمكث هنا فأنا لن أحتملك أكثر ، جد لك مكانا حالا .. رفع حاجبيه ثم سرعان ما قال بملل : لقد دفعت المال وبالكاد وجدت شقة مناسبة ، وإن كان الأمر لا يعجبك فهي ليست مشكلتي آنسة شارلوت ! صرخت في وجهه : بحق الإله ! مما خلقت أنت ؟ ألا تشعر بالمسؤولية قليلا ؟ سألني بعدم فهم : أيراودك شك بأنني لست طبيعي ؟! احتدت عيناي : أنت مختل ! ابتسم بمرح وهو يجلس : بصراحة لم أشتم من قبل بهذا القدر ولكن الأمر لا يزعجني ! وبالمناسبة .. أردف متصنعا الاستياء : يؤسفني الرفض ، فأنا لا أنوي أن اتحمل مسؤولية أخطاء يرتكبها غيري ! وجدت نفسي القي عليه الوسادة بغضب فضحك مستمتعا ، فقلت : ألا تجيد سوى الضحك والسخرية .. أيها الأحمق ؟! أضفت بإنزعاج بعد ان لانت ملامحه وابتسم : سأحصل على وظيفة ، لنقل بأنني حصلت عليها بالفعل منذ يومين ولكن .. أكملت حانقة : لا أريد أن أخسرها حين يعلمون بأن الممرضة التي تعمل معهم تسكن مع شخص منحرف أعزب غريب عنها تماما تحت سقف واحد ! إنه مشفى ضخم ذو سمعة طيبة ولا يمكنني .. لكنه قطع حديثي بهمهمة فهم وحيرة : إذا أنت ممرضة ! س .. سحقا ! لم أقصد إخباره فأنا لا أريد أن يعلم بأي شيء يعنيني .. أشحت بوجهي بإنزعاج بينما اقترب قليلا فعاودت النظر إليه ، كان يحدق بي بنظرة غريبة ولكنها لم تكن مرحة إطلاقا ، فارتخت ملامحي للحيرة ! اقترب أكثر وفاجئني بوضع يديه على كتفاي متمتما بهدوء : إذاَ .. قد تستطيعين معالجتي ومساعدتي لأتخلص من مرضي ؟! قطبت جبيني ورددت : أ .. أعالجك ! من ماذا ؟ أطرق برأسه لثواني ثم أجاب محدقا بي : لقد أجريت فحوصا وقال الطبيب بأنني أعاني من .. أضاف بتردد : مرض ملازم لي منذ الصغر ، بل منذ ولادتي .. وأعراضه واضحة يوما بعد يوم ! ولا أعتقد بأن العلاج قد يفيدني حتى ، إنه السبب الذي جعلني أستأجر هذه الشقة .. أردت أن أختلي بنفسي لبعض الوقت ! شعرت بوغزة بقلبي وانتابني شعور الشفقة ورمقته بضيق وهدوء وقلت : ولكن .. ربما يكون تشخيص الطبيب خاطئ ! أو ربما .. _ أو ربما مزحة ؟ حدقت به بعدم فهم فأصدر صوتا ساخرا خافتا ولكنه سرعان ما انفجر ضاحكا ! متمتما من بين ضحكاته : هذا ممتع جدا .. يا الهي ! استوعبت الامر فقلت بنفاذ صبر وسخط : أنت سخيف ! أتظن نفسك مضحكا ! الأمر ليس مضحكا كما تعتقد . أردفت ادفعه بعيدا : كاذب .. _ هذا صحيح ، يخبرني الجميع بأنني أكذب كثيرا .. _ يوما ما لن تجد من يصدقك .. قلتها بإنزعاج شديد ولكنني سرعان ما توقفت عن الحديث محدقة بالهاتف الذي قد رن فجأة ! ركضت نحوه بسرعة لعله يكون إدوارد ولكنه لم يكن سوى .. إيثان ! لا أدري هل اشعر بالسرور أو بخيبة الأمل ! نهاية الجزء الأول .. رأيكم في بدايتي وبالأسلوب ؟ أي تعليق على الأحداث والشخصيات سيسرني قراءته التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 02-26-2017 الساعة 11:45 AM |
#3
| |||
| |||
بما أنني وضعت روايتي في القسم الغير مقصود ( الروايات الطويلة ) قمت بنقل روايتي إلى قسم الأنمي ونقلت في المقابل الردود العطرة .. اقتباس:
العفو عزيزتي ، أسعدني تعليقك وحفزتني كثيراً على وضع الجزء الثاني لأقرأ المزيد من تعليقاتك المحفزة ، يسرني سهولة تخيلك للشخصيات والأحداث وهذا ما أسعى إليه .. العنوان مقتبس من جملة مهمة في منتصف روايتي لذا لا داعي للقلق بشأنه أحب قراءة أراء الناس بشأن الشخصية وتفاصيلها لذا شكرا جزيلا على رأيك الواضح .. ويشرفني متابعتك لي حتى النهاية .. اقتباس:
لذا قمت بنقلها وتداركت الأمر .. يا الهي أخجلني تعليقك !! لا يمكنك تخيل سعادتي وشعوري بالثقة الحمدلله أنك قادرة على تخيل الأحداث ، هذا يسعدني كثيراً .. تعليقك كفى ووفى وفاق توقعاتي لذا أرجو ان تستمري في المتابعة حتى النهاية .. شكرا جزيلا .. ان شاء الله لن أتأخر إنني بحاجة إلى 5 تعليقات على الأقل ، أي تعليقان إضافيان فقط وسأضع الجزء الثاني .. اقتباس:
كلماتك محفزة جدا ويسرني جذب العنوان لك ، الحمدلله أنك شاهدت الأحداث وتخيلتها ! أرجو ان تستمري في متابعتي وسأكون عند حسن الظن بإذن الله . |
#4
| ||
| ||
|
#5
| ||
| ||
سلام عليكم ماشاء الله نقاط ضعفك لم ألاحظها الا بعد قراءة البارت ثلاث مرات! ليس لانها معدومة بل اسلوبك يلفت لدرجة تتناسى بها نفسي و مداركي العقلية... البارت كان روعة... و الاروع بها ... جملته الصادقة هاته " بالنسبة لي .. السرور لا يحتاج إلى طريق مبهرج ليدخل إلى قلبي ، أحيانا أبسط الأمور تسعدنا عوضا عن انشغال أعيننا بالأمور الجميلة التي تفوق حدود المنطق ، إنني أبصر سعادتي ببصيرتي لا ببصري ! " هي جملة أود تكرارها لنفسي كل صباح. ... شكرا لك على طرحها..هي كنز للمتعقل ! فديت شعر البطل و عينه تخيله يخليني لسرقه قبل غيري.. خل القصة الرومانسية تختفي من اول...ههههه تخليه الي و بس... لكن لحظة..من اللي صار بالقطار فهمت... إن بطلنا يغار على شارلوت...يولد يولد..توك في البداية... مستعجل الراجل على المقدمات... يلينا نبارك له حبه المفاجئ...! معليش معليش... ما فهمت العجوز ذاك..كيف عمل هيك...اسوء ما قد يحصل لشابين... كل منهما لا يعلم اين يذهب.. يا للمعاناة... شارلوت..هههه كل همها بسمعتها في المشفى... اثارت ضحكتي بجد... العنوان...شيئ خرافي... التصميم ، رائع.. إيصال الفكرة و المعلومات....روعة لكن... الوصف به نقص نوعا ما... من ناحية وصف الشقة ..لونها ، طرازها و كذا اثاث الغرفة..و هكذا.. تفهمين المقصود دون الاسهاب فأنت محترفة مبدئيا..هههه و الباقي كما...تعلمين..أسرارها معا.. شكرا لك على ابداعك... أنتظر الآتي بفارغ الصبر... اهنئك على شدي معك، منذ فترة أود الاستمتاع هكذا...بحق.. افتقدت أن أعيش في رواية... أنت وفقت بجري لنطاقك...
__________________
إخوتي إني أغضب لأجلكم و منكم و أحزن لأجلكم و بسببكم و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم فتحملوا أخوتي هذه هي كل ما لدي لكم التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 02-24-2017 الساعة 11:09 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عـذراً لمـن لآ أعجـبهـم ف مهـآرة ذو الوجـهين لـآ أتقنـها .. =) | أُنثَى لا يكررها القدر | مواضيع عامة | 0 | 08-30-2012 12:19 AM |