هو اضطراب نفسي نادر يتوهم المصاب به بأنه ميِّت (مجازيًّا أو حرفيًّا)، غير موجود، متعفن أو فقد دماءه أو أعضاءه الداخلية.
وفي حالات نادرة يتوهم المصاب بالخلود، وتحدث متلازمة الجثمان السائر عادةً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى
مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، وفي بعض الأحيان جرّاء صدمات نفسية أو إصابات جسدية كحوادث السير وغيرها.
وقد صنف كواحد من أغرب خمس حالات مرضية في التاريخ.
سُميت هذه المتلازمة بهذا الاسم نسبةً إلى طبيب الأمراض العصبية الفرنسي جول كوتار
الذي قام بوصف حالتين مرضيتين كان يعالجهما في منتصف الثمانينيات من القرن الفائت،
الاولى لسيدة أنكرت وجود أعضاء كثيرة من جسمها أو حاجتها للطعام، تُوفيت في ما بسبب الجوع، الثانية،
عن طفل في الرابعة عشر من عمره مصاب بالصرع، وصفت حالته بأنه كان حزيناَ طوال الوقت،
يعاني العزلة الإجتماعية واضطراب وظائفه الحيوية، في النوبات التي كانت تأتيه
قال الطفل أن الجميع ميِّت بما في ذلك الأشجار، ووصف نفسه بأنه جثة، وحذر من أن العالم سوف يتم تدميره خلال ساعات قليلة،
بالإضافة إلى أنه لم يُظهر أي اهتمام بأي نشاط أو باللعب.
وصف كوتار شدة المرض بأنها تتراوح بين الخفيفة والحادة،
ففي الحالة الخفيفة يعاني المصاب من اليأس وكراهية الذات،
وفي الحالة الحادة يعاني من اكتئاب مزمن وأوهام كإنكار وجود جسمه أو إنكار وجود العالم.
لم يتم ذكر الحاله في كتاب
Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders ولم يتم ذكرها ايضاً في الاصدار العاشر من نسخه
International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems نفي الوجود هو العرض الرئيسي في متلازمة كوتار.
المريض المصاب بهذا المرض العقلي عادة ما ينكر وجوده،
او وجود عضو من الجسم معين، أو وجود جزء من الجسم.
متلازمة كوتار تتقدم على ثلاث مراحل: تظهر مرحلة الاكتئاب والوسواس .
يبدأ المريض بالشعور بعدم الوجود.
والاوهام الشديدة مع الاكتئاب النفسي المزمن.
متلازمة كوتار تعزل الشخص المصاب عن الآخرين بسبب إهمال النظافة الشخصية والصحة البدنية.
الحالة تسبب عدم قدرة المريض على فهم مايحصل في الحياة،
وتنتج نظرة المشوهة للعالم الخارجي. هذه الحالة متزامنه مع المريضين بالفصام.
على الرغم من أن تشخيص متلازمة كوتار لا يتطلب من المريض ان يعاني من الهلوسة.
مع مرور فترة من الزمن يؤدي هذا الوهم إلى استحالة الإحساس بالواقع بالنسبة للمرضى،
ما يؤدي إلى تكون صورة مشوهة جداً عن العالم، وكثيرا ما يتواجد هذا الوهم لدى مرضى الذهان الذين يعانون من الفصام.