عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

Like Tree6Likes
  • 3 Post By Lisa#
  • 2 Post By Lisa#
  • 1 Post By عَبَقْ
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2017, 10:20 PM
 
شاعر الجيل ~ أحمد شوقي





أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا *** لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا
صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ *** لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُــــهُ جَدَّدَنــــــــي *** وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
أحمد شوقي ~

الاسم عند الولادة : أحمد شوقي
تاريخ الولادة : 16 أكتوبر 1868مـ/ 28 جمادى الآخرة 1285هـ
# القاهرة / الخديوية المصريّة
تاريخ الوفاة : 14 أكتوبر 1932مـ / 1351هـ ( عن عمر يناهز الـ 64 عاماً )
الجنسيّة : مصري
الاسم الأدبي : أمير الشّعراء
المواضيع : سياسة / تعليم
المهنة : كاتب مسرحي / شاعر / لغوي / كاتب
أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد من أعظم وأشهر شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ "أمير الشعراء".

ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868 لأب شركسي وأم يونانية تركية[6]، وفي مصادر أخرى يذكر أن أبيه كردي وأمه من أصول تركية وشركسية، وبعض المصادر تقول أن جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية[7]. وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.

وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ/1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.

بعدئذٍ سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية، وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.

طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسينا وموليير.

يُلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة أحمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.

لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915، وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلعا على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920.

في عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا ومن مسرحياته الشعرية مصرع كليوباترا وقمبيز ومجنون ليلى وعلي بك الكبير.
مميّزات شعر شوقي :
لشوقي الريادة في النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التي مرت بها، أما في مجال الشعر فهذا التجديد واضح في معظم قصائده التي قالها، ومن يراجع ذلك في ديوانه الشوقيات لا يفوته تلمس بروز هذه النهضة، فهذا الديوان الذي يقع في أربعة أجزاء يشتمل على منظوماته الشعرية في القرن الثامن عشر وفي مقدمته سيرة لحياة الشاعر وهذه القصائد التي احتواها الديوان تشتمل على المديح والرثاء والأناشيد والحكايات والوطنية والدين والحكمة والتعليم والسياسة والمسرح والوصف والمدح والاجتماع وأغراض عامة.

لقد كان الشاعر يملك نصيباً كبيراً من الثقافتين العربية والغربية، كما أفادته سفراته إلى مدن الشرق والغرب، ويتميز أسلوبه بالاعتناء بالإطار وبعض الصور وأفكاره التي يتناولها ويستوحيها من الأحداث السياسية والاجتماعية، وأهم ما جاء في المراثي وعرف عنه المغالاة في تصوير الفواجع مع قلة عاطفة وقلة حزن، كما عرف أسلوبه بتقليد الشعراء القدامى من العرب وخصوصاً في الغزل، كما ضمن مواضيعه الفخر والخمرة والوصف، وهو يملك خيالاً خصباً وروعة ابتكار ودقة في الطرح وبلاغة في الإيجاز وقوة إحساس وصدقا في العاطفة وعمقا في المشاعر.

منح شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.

كان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه.

وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.

وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها والتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة.

وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أيادٍ رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.

وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".

اشتهر شعر أحمد شوقي كشاعرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس بإسبانيا وحب مصر، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفى التاريخ. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة الرثاء وتارة الغزل وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي. تأثر شوقي بكتاب الأدب الفرنسي ولا سيما موليير وراسين.



بالوَرْدِ كُتْباً، وبالرَيَّا عناوينا


رأيت على لوحِ الخيال يتيمة ً

قضى يومَ لوسيتانيا أَبَواها


فيا لك من حاكٍ أمين مُصدَّقٍ

وإن هاج للنفس البُكا وشجاها


ولا أُمَّ يَبغي ظِلَّها وذَراها

وقُوِّضَ رُكْناها، وذَلَّ صِباها


زكم قد جاهد الحيوانُ فيه

وخلَّف في الهزيمة حافريه


وليت الذي قاست من الموت ساعة

كما راح يطوي الوالدين طواها


كفَرْخٍ رمى الرامي أَباهُ فغالهُ

فقامت إليه أمُّهُ فرماها


فلا أبَ يستذري بظلّ جناحِه


ودبَّابة ٍ تحتَ العُباب بمَكمَنٍ

أمينٍ، ترى الساري وليس يَراها


هي الحوتُ، أَو في الحوت منها مَشابِهٌ

فيها إذا نَسِيَ الوافي، وباكِينا


أبثُُّ لأصحابِ السُّفين غوائلا

وأَربُعٌ أَنِسَتْ فيها أَمانينا


خؤونٌ إذا غاصتْ، غدورٌ، إذا طَفت

ملعَّنة ٌ في سحبها وسُراها


فآبَ مِنْ كُرَة ِ الأَيامِ لاعِبُنا

وتَجني على من لا يخوض رَحاها


فلو أَدركت تابوت موسى لسَلَّطتْ

عليه زُباناها ، وحرَّ حُماها


وغاية ُ أمرهِ أنّا سمعنا

لسان الحال يُنشدنا لديه


ولو لم تُغَيَّبْ فُلْكُ نُوحٍ وتحْتَجِبْ

لما كان بحرٌ ضمَّها وحواها


أليس من العجاب أن مثلي

يَرَى ما قلَّ مُمتِنعاً عليه؟


وأفٍّ على العالم الذي تدَّعونه

إذا كان في علم النفوس رَدَاها.



ـــــــــــــــــــــــــــ

أَهلَ القُدودِ التي صالت عَوَاليها

الله في مهجٍ طاحت غواليها


خُذْن الأَمانَ لها لو كان ينفعها

وارْدُدْنها كرَماً لو كان يُجديها


وانظرن ما فعلتْ أحداقكن بها

ما كان من عبثِ الأحدقِ بكيفها


تعرَّضت أَعينٌ مِنَّا، فعارَضَنا

على الجزيرة سرْبٌ من غَوَانيها


ما ثُرْن من كُنسٍ إلاَّ إلى كُنُسٍ

من الجوانح ضَمَّتْها حَوَانيها


عَنَّتْ لنا أُصُلاً، تُغْرِي بنا أَسَلاً

مهزوزة شكلاً، مشروعةً تيها


وارهفت أعيناً ضعفى حمائلها

نَشْوَى مَناصِلُها، كَحْلَى مَواضِيها


لنا الحبائلُ نُلْقِيها نَصِيدُ بها

ولم نَخَلْ ظَبَيَاتِ القاعِ تلْقيها


نصبنها لك من هدبٍ ومن حدقٍ

حتى انثنيت بنفسٍ عزَّ فاديها


من كلّ زهراءَ في إشراقها ضَحكَت

لَبّاتُها عن شبيه الدُّرِّ مِن فيها


شمي المحاسنِ يستبقى النهارُ بها

كأَن يُوشَعَ مفتونٌ يُجاريها


مَشت على الجسر رِيماً في تلفُّتها

للناظرين، وباناً في تَثَنِّيها


كان كلَّ غوانيه ضرائرها

عجباً، وكل نواحيه مرائيها


عارضتها وضميري من محارمها

يَزْوَرُّ عن لحظاتي في مَساريها


أعفُّ من حليها عما يجاوره

ومن خلائلها عما يدانيها


قالت لعل أديب النيلِ يحرجنا

فقلت هل يُحرجُ الأَقمارَ رائيها


بيني وبينك أشعار هتفتُ بها

ما كنت أعلم أن الرِّيم يرويها


والقولُ إن عفّ أو ساءت مواقعه

صدى السريرةِ والآدابِ يَحكِيها.

ـــــــــــــــــــــــــــــ


جئتنا بالشعور والأحداق

وقسمن الحظوظَ في العشاقِ


وهَزَزْنَ القَنا قُدوداً، فأَبلى

كل قلبٍ مستضعفٍ خفاقِ


حبذا القسم في المحبين قسمي

لو يلاقون في الهوى ما ألافي


حيلتي في الهوى وما أَتمنى

حيلة الأَذكياءِ في الأَرزاق


لو يُجازَى المحبُّ عن فَرْطِ شَوْقٍ

لَجُزيتُ الكثيرَ عن أَشواقي


وفتاة ٍ ما زادها في غريب الـ

ـحسن إلا غرائب الأخلاق


ذقت منها حلواً ومراً، وكانت

لذة ُ العشق في اختلاف المذاق


ضرَبتْ موعداً، فلما التقينا

جانبتني تقول فِيمَ التلاقي


قلت ما هكذا المواثيقُ، قالت

ليس للغانياتِ من ميثاق


عطفتها نحافتي، وشجاها

شافعٌ بادرٌ من الآماق


فأرتني الهوى، وقالت خشينا

والهوى شُعبة ٌ من الإشفاق


يا فتاة َ العراقِ، أَكتمُ مَنْ أَنـ

ـتِ، وأَكنِي عن حبِّكم بالعراق


لي قوافٍ تَعِفُّ في الحبّ إلا

عنْكِ، سارت جوائِبَ الآفاق


لا تَمَنَّى الزمانُ منها مزيداً

إن تمنيت أن تفكي وثاقي


حمِّليني في الحبِّ ما شئتِ إلاَّ

حادث الصدّ، أو بلاءَ الفراق


واسمحي بالعناق إن رضي الدّلُّ

وسامحت فانياً في العناق.
ـــــــــــــــــ


ريـمٌ عـلى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَمِ

أَحَـلّ سـفْكَ دمـي فـي الأَشهر الحُرُمِ


رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسدًا

يـا سـاكنَ القـاعِ، أَدرِكْ ساكن الأَجمِ


لمــا رَنــا حــدّثتني النفسُ قائلـةً

يـا وَيْـحَ جنبِكَ، بالسهم المُصيب رُمِي


جحدته، وكـتمت السـهمَ فـي كبدي

جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غـيرُ ذي أَلـمِ


رزقـتَ أَسـمح مـا في الناس من خُلق

إِذا رُزقـتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَمِ


يـا لائـمي في هواه - والهوى قدَرٌ -

لـو شـفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولم تلُمِِ


لقــد أَنلْتُــك أُذْنًــا غـير واعيـةٍ

ورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ


يـا نـاعس الطَّرْفِ; لاذقْتَ الهوى أَبدًا

أَسـهرْتَ مُضنـاك في حفظِ الهوى، فنمِ


أَفْـديك إِلفً، ولا آلـو الخيـالَ فِـدًى

أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ


سـرَى، فصـادف جُرحًـا داميً، فأَسَا

ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ


مَــن المـوائسُ بانًـا بـالرُّبى وقَنًـا

اللاعبـاتُ برُوحـي، السّـافحات دمِي؟


الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى

يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ


القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ

وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ


العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال، ومـا

أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ


المضرمـاتُ خُـدودً، أسـفرت، وَجَلتْ

عــن فِتنـة، تُسـلِمُ الأَكبـادَ للضـرَمِ


الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا

أَشــكالُه، وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ


مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سـمراءَ زُيِّنتا

للعيـنِ، والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ


يُـرَعْنَ للبصـرِ السـامي، ومن عجبٍ

إِذا أَشَــرن أَســرن اللّيـثَ بـالعَنمِ


وضعـتُ خـدِّي، وقسَّـمتُ الفؤادَ ربًى

يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منـه وفـي أَكـمِ


يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحـميِّ جانِبُـه

أَلقـاكِ فـي الغاب، أَم أَلقاكِ في الأطُمِ؟


مـا كـنتُ أَعلـم حـتى عـنَّ مسـكنُه

أَن المُنــى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيمِ


مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ؟

وأَخـرج الـرّيمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ؟


بينـي وبينـكِ مـن سُـمْرِ القَنا حُجُب

ومثلُهــا عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ


لـم أَغش مغنـاكِ إِلا في غضونِ كَرًى

مَغنــاك أَبعــدُ للمشـتاقِ مـن إِرَمِ


يـا نفسُ، دنيـاكِ تُخْـفي كـلَّ مُبكيـةٍ

وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ


فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ

كمــا يُفـضُّ أَذَى الرّقشـاءِ بـالثَّرَمِ


مخطوبـةٌ - منـذُ كان النّاسُ - خاطبَةٌ

مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل، ولم تَئمِ


يَفنـى الزّمـانُ، ويبقـى مـن إِساءَتِها

جــرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فـي الأَدمِ


لا تحــفلي بجناه، أَو جنايتهــا

المـوتُ بـالزَّهْر مثـلُ المـوت بالفَحَمِ


كـم نـائمٍ لا يَراه، وهـي سـاهرةٌ

لــولا الأَمـانيُّ والأَحـلامُ لـم ينـمِ


طــورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافيـةٍ

وتـارةً فـي قـرَار البـؤس والـوَصَمِ


كـم ضلَّلتـكَ، وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُه

إِن يلـقَ صابـا يَـرِد، أَو عَلْقمـا يَسُمِ


يــا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا

مُسْـوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ


ركَضْتهـا فـي مَـرِيع المعصياتِ، وما

أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ


هــامت عـلى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُهـا

والنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهمِ


صــلاحُ أَمـرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه

فقـــوِّم النفسَ بــالأَخلاقِ تســتقمِ




قال أحمد شوقي واصفا المعلم:

قُـــــم لِلمُعَــــلِّمِ وَفِّه التَــــبجيلا *** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي *** يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
ــــ
ويقول على لسان المدْرَسَة:

أنا المدرسةُ اجعلني *** كأمٍّ، لا تمِلْ عنّي
ولا تفزعْ كمأخوذٍ ***من البيتِ إلى السجنِ
كأنى وجهُ صيّادٍ *** وأنت الطيرُ في الغصنِ
ولا بدَّ لك اليومَ *** وإلا فغداً.. مِنّى
ـــــــ
الجَــــدَّة



لي جَدّةٌ ترأفُ بــــــي *** أحنُ عليّ من أبي
وكل شيءٍ ســــــرّني *** تذهبُ فيه مذهبي
إن غضِبَ الأهلُ عليَّ *** كلُّهم لم تَغضَبِ


•صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه.. فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ
والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ.. والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.
أحمد شوقي ~
__________________



M A Y S

WE NEVER GO OUT OF STYLE

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 02-17-2018 الساعة 07:32 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2017, 10:05 AM
 
=)



كيف حالكم يا أيّها الشّعراء " class="inlineimg" />
إن شاء الله بخير
اليوم وبعد تكاااسل طويييل قررت أنزّل هذا الموضوع
بشكر المبدعة بشرى على التّصميم الأكثر من مدهش !
ما رح أثرثر كثير لأنّ بدي نام
بس لا تنسوا تدعوا لأخونا حسام بالشّفاء العاجل
كونوا بخير

__________________



M A Y S

WE NEVER GO OUT OF STYLE
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-03-2017, 08:54 AM
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال ميسو الحلوة الكيوته ؟؟! إن شاء الله بخير و سلام
بعرف ان ردي هذا متأخر جدا بس انتي ليش م ارسلتي دعوة لي
يعني أنتي المخطئة مو انا
احم احم ، اتركينا من الثرثرة و الكلام الفاضي و خلينا ننتقل للموضوع المهم
أحمد شوقي هو شاعر عظيم و مشهور جدا :" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />
و كل القصائد اللي كتبها أحمد شوقي هي أكثر من رائعة
طبعا أنا م قرأتها كلها بس قرأت الكثير و الكثير منها
المعلومات اللي ذكرتيها عن حياتها هي معلومات قيمة و جميلة و كثير جدا
بس كنت اعرفها كلها من قبل
و القصائد اللي ذكرتيها قرأتها كلها من قبل>>> براااا
بس الصراحة أحسنتي الاختيار لأن هذه القصائد كانت فعلا من اروع القصائد اللي قرأتها لـ أحمد شوقي
قُـــــم لِلمُعَــــلِّمِ وَفِّه التَــــبجيلا *** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي *** يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

هذه ألأبيات كل ما اسمعها أو اقرأها بتأثر في بشكل مو طبيعي م مدري ليش
يمكن لأن أبي معلم و أنا كمان بدي اصير معلمة
عنجد موضوع رائع و شامل عن أحمد شوقي
احسنتي في اختيار القصائد و جمع المعلومات و عمل التنسيق احسنتي في كل شئ
و طبعا التصميم الجميل اعطى شكل رائع للموضوع أي3أي3
و العنوان بسيط و عادي بس كان ممكن تختاري عنوان جذاب أكثر
و هيك يكون انتهى ردي
و جاري وضع لايك + تقيم
في امان الله
Mays# likes this.
__________________
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-18-2017, 02:46 AM
 
كلام جميل و معبر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كان ذئب يتغدى | أحمد شوقي ρsүcнσ قصائد منقوله من هنا وهناك 3 12-06-2015 07:34 PM
الكتاب| أحمد شوقي ρsүcнσ قصائد منقوله من هنا وهناك 2 12-06-2015 07:33 PM
قم للمعلم | أحمد شوقي ρsүcнσ قصائد منقوله من هنا وهناك 2 11-01-2015 09:45 PM
شاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم (وكيف العزاء ياغزه)صدقت شاعر الجيل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 01-12-2009 07:29 AM


الساعة الآن 02:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011