|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
فضية:~ كوابس راودتها ~ أهلا بكِ غاليتي لون بسم الله الرحمن الرحيم كانت مستلقية على فراشها , الذي بجانب نافذة غرفتها, غارقة في بحور احزانها , متحسرة على فراق صديقتها , بقيت على هذه الحال تستذكر احداث يومها , فتنزل دموعها على خديها , لتحمل يديها فتمسحها من على وجهها , رن هاتفها منقذا اياها من كابتها ,تفقدته لتجد ان المتصل هو والدتها , فتجيبها سائلة عن احوالها , و بعد محادثة طويلة بينهما , اغلقت الهاتف و وضعته قرب وسادتها , و غطت في نومها , لتدخل عالم احلامها استيقظت الفتاة على اشعة الشمس المتسللة الى فراشها , مداعبة وجهها , فتزيد من اصفرار شعرها , فغادرت سريرها متجهة صوب خزانتها , لتوضيب ملابسها , للعودة الى ديارها , و كلها شوق لرؤية عائلتها , عساهم يخففون الامها حملت " يارا " اغراضها لتركب سارتها , فتتوجه الى منزل والديها , و ما ان وصلت الى مكان عيشهما حتى تقدمت صوب باب منزلهما و دقت الباب لتفتحه لها والدتها مستقبلة ايها بقبلاتها و احضانها , سائلة اياها عن احوالها قائلة : كيف احوالك غاليتي ابنتي ؟ كنا في شوق لرؤيتك و تفقد احوالك , لترد الفتاة و نبرة الحزن بادية على صوتها : ااه يا امي , مالذي سافعله من دون صديقتي, لقد كانت ملجأ احزاني , و مكملة افراحي , كانت يارا تروي لوالدتها ذكرياتها مع صديقتها , والدموع تنهمر من عينيها , فقالت لها امها مخففة عنها الامها : اصبري يا حبيبتي, فما من شيء اجمل من الصبر , فاننا الى الله راجعون , و املئيها بدعواتك , عساها تؤنسها في قبرها, فردت الفتاة على امها : حاضر يا أمي , سامطرها بدعواتي في صلواتي , و في أوقات فراغي , لكنني لن اسامح من كان سببا في وفاتها , فردت الام على ابنتها بصوتها الحنون و اشراقة وجهها الباسم : لا تقلقي يا عزيزتي , فان الله لن يخيب امل عبده به , كوني على يقين بانه سياخذ لك حق منهم , فقط ثقي به عز و جل لانه لا يرد مظلوما خائبا , قبلت الفتاة جبين امها شاكرة لها على رفع معنوياتها , فحملت حقائبها متجهة صوب غرفتها , و ما ان دخلتها حتى ترقرت عيناها بدموعها , فكل زاوية منها تذكرها بصديقتها , و تنسج في خيالها تلك اللحضة التي فارقت الحياة فيها , فوضعت اغراضها ارضا و توجهت نحو سجادتها رغبة في ان تشكو همها لربها , مبتهلة له داعية لصديقتها بالرحمة و المغفرة , طالبة من الله عز و جل اجابة دعائها ,و عند انتهائها من صلاتها توجهت نحو سريرها , و رمت بنفسها فوق فراشها , و بدأت الكوابيس تراودها عن صديقتها , لم تفارق ذهنها تلك اللحضة التي لن تنساها , اذ كانت هي و تلك الصديقة الراحلة عن دنياها , متجولتان في القدس و شوارعها , و اذا بهما تسمعان اصوات اطلاق النار , شيئا فشيئا و اذا بالصوت يقترب , لتلتفتا فتجدا ان العدوان الاسرائيلي يفترس القاطنين في ذلك المكان برصاصات اسلحته اخذا ارواحهم بها , فهرعت يارا و صديقتها راكضتان , لا تدريان الى اين تتجهان , حتى لمحهما احد الجند الاسرائيلي , ليصوب رشاشه نحوهما و يشرع في رميهما برصاصاته , و بينما كانتا تجريان حتى اصيبت " سارة " , و استشهدت اثر ذلك مما اصاب بذعر يارا تاركة صديقتها الشهيدة راكضة باقصى سرعتها , الى ان وصلت الى منزلها , لتستيقظ من ذلك الابوس الذي يلاحقها على صرخات امها " يارا " "يارا" لتلبية نداءها قائلة : انا قادمة يا امي نهضت يارا مغادرة سريرها نحو الحمام لتغسل وجهها و تذهب الى امها , لتسالها ما حاجتها , فتجيبها والدتها : لقد ناديتك لاطمئن عليك يا عزيزتي لقليلا ... , لترد عليها امها بعذوبة صوتها : لا بأس يا حبيبتي فغادرت يارا , منزلها باتجاه مكان وفاة سارة , فمشت بين مخلفات الحروب و اثارها صارخة باعلى صوتها : سحقا لكم ايها الصهيون , دمرتم ديرانا , و معها نفوسنا , قضيتم على احلامنا ,و اخرجتمونا من بيوتنا , و قمتم بتخريب بلادنا, بسببكم تيتم اطفالنا , و رملت نساؤنا , و قتل رجالنا , سحقا لكم و لامثالكم , و ما كادت تنهي كلامها حتى احست بشيء يخترق قلبها , فالتفتت خلفها لترى احد جنود الاعداء قد صوب بندقيته نحوها استعدادا لرميها برصاصات اخرى , فادارت جسدها نحوه و كانها تقول : اقتلني , فانا لا اهاب الموت باسلحتكم , اقتلني , لانني عند الله سالاقيكم , و سقطت شهيدة ثر اختراق رصاصات العدو جسدها وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَ لَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ فاللهم يا ساتر الذنوب و منير الدروب , ارحم شهادءنا الابرار , فهم قد فضلو العيش تحت ظلالك , و نيل مرضاتك على دنياك , اللهم اسكنهم فسيح جنتك , و قهم عذاب نارك , اللهم قبورهم , ووسع صدورهم , و اجعل مثواهم فردوسك يا رب العالمين
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة لون السحاب ; 03-31-2018 الساعة 06:45 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كوابس الأطفال وطرق تفاديها | *النجمة الثاقبة* | الحياة الأسرية | 3 | 01-21-2011 09:07 PM |