عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree245Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 06-05-2019, 02:04 AM
 
هآيو@



تقريباً ذالك الفصل الاول منذ بدآية الاحداث , من خلآله أصبحنا نعلم الحياة في الخارج بشكل أدق@

تقريباً كانت الاحدآث متركزه داخل المنظمه , ذالك يدل ع افاق الرواية الممتده دون حد ..

انتي تنافسي ذاتك هنا , أحببت مسألة تنوع الاحداث وعمق القصة..

ع العموم ..

ازدادت تغير نظرتي حول سيروليت @

فعلاً أنها ذكيه وصنف نادر..

أعجبني أنها تفكر في العواقب لآ تندفع ب تهور..

خصوصاً:

اقتباس:
فكلّ ما أعرفه الآن هو إسمي الحقيقي ، هل هو حقيقي بالفعل ؟ هذا ما تمت مناداتي به عندما نهضت لأول مرة في غرفة العناية المركزة ،
" كيف أصبحتِ اليوم يا سيروليت ؟ "
" سيروليت ألبِرتونْ ! أقتلي هذا الشخص الخارج عن قانون المشفى ! "
سيِروليتْ ألبِرتون . . ؟ لا أملك الإثباتات الملموسة على أني ولدت بهذا الإسم حقاً ، ولكن مشاعري تتخبّط
حوله كما لو أنه مرتبط بي فعلاً ، إذاً هل ألبِرتون هو إسم والدي ؟ أم أنه لقب العائلة التي وُلِدت مِنها ؟ أم إسم واحد مِن أجدادي ، قد يكون الأول ، أو الثاني أو . . تلك الإحتمالات التي أملكها الآن ،
سأستبعد الإحتمال الثاني بأن يكون لقب عائلة ، أو لنقل الإسم الأخير من ترتيب السلسلة ،
الإحتمال الأكثر ترجيح إما يكون لوالدي أو أحد أجدادي ، وأشعر أن الأول هو الأشد إحساساً لي !
الفتاة تحلل ليست خائفه 1+1 = 3 لديها..


اقتباس:
مرحى ! هل بدأت الهلاوس السمعية تجتاحني ؟

اقتباس:
وبعد لحظة تساؤل وخشية ،غشاني وجع خلف عنقي ، أنه ذات الوجع الذي راودني قبل انتصاف الليلة الماضية
كما لو انه يجعل عنقي مشلولاً عن الحركة و يصاحبه نبض متسارع
غطيت عنقي بكفي وانزلت رأسي ، بدأ الصداع يعصف بي ودار حولي المكان
عليّ التحرّك لمكان خاوي ، اسرعت الخطى دون انتباه لما قد أراه أمامي
مممممم اعتقد ان ماتحدث به انطوان ع انها هي من سترجع له "إقترب"

ليس ب الرغبه لكن مع مرحله ما سترجع مع إقتناع..

***************

المشاجره التي حدث مع إيمي هي ببساطه قتال ufc

لآ وتتحدث الفتاة ع أنها تلعب فقط..

لكن عنجد احببت القتال..

لآأنكر أنني تعاطفت معها خصوصاً بعد الحادث الذي كان قاسي..

لكن هل من الممكن انها خضعت ع عمليات تحسين مثلاً..

إن أخذنا بعين الإعتبار البيئة المحاطه بها!

بصراحه لآأستغرب@


اقتباس:
" العالم يقترب من نهايته ! . . العالم يُدمّر ! . . إنّهم الفضائيون ! الفضائيون قادمون لإبادتنا . .سوف نموت قريباً !! "
وأخذ يردد العبارات دون توقف .. !
قتلني هنا..



اقتباس:
وضعت إيزو كفه بجيب معطفه الابيض وقال بلكنة خاوية مِن الإنسانيّة وهو ينظر للجثتين ،

" سأقوم بتحسينه "
ذالك شخص بارد لدرجة انك تشعر أنه أله...

لآأستطيع أن أقتبس الفصل كاملاً..

لكن أستطيع أن أجزم ان هنالك صدمات في الاحدآث القادمة..

لآن الغموض بدأ يزداد حتى مع ظهور انطوان الذي بدأ أنه منشغل "اتمني ان تكون سيروليت"

لآنني أرى أن قدرها مع آرثبييتو واحد..

لآحظي كيف أنني لم انساه , لآنني مقتنع بأنه رائع وسبب مهم لسيرو مستقبلاً..

الملخص:

زيادة غموض , تنوع في الاحداث, زيادة مطامع مختلفه , تعدد أهداف..

في النهاية , ثآنكس ع ماتفعلينه لنا, أقدر ذالك@

جانآ#
Ivy likes this.
__________________





رد مع اقتباس
  #72  
قديم 06-28-2019, 10:57 PM
 

/
ch 11

s o o n
-










-
yoite - sama likes this.
__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 07-03-2019, 12:59 AM
 






[11]#
-COINSIDENCE , COST ?!-2-

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE


-
( لَم يَعُد هُنَاك مَجَال للهُروبْ ! )



هل بَدَوت سيِّئة عندما نطقت بتلك الكلمات ؟ نظرتُ إليها ، كانَ تَطلُّعي مُنطَفئ ،قلت بلكنة مبهمة ،
( ماذا لو أختفوا ؟ ..ما الذي ستفعلينه .. ؟ )
لِما حتّى أتفوّه بهذه العبارة أمام طفلة لا تفقه رعب العالم ! لقد شعرت وقتها كما لو أني انقسمت إلى شخصية مغايرة .. !
لكنها سرعان ما باغتتني بإجابتها ، قبل أن يكتمل نداء ضميري ، تِلك العيون فيها قَد هُيِّأت لي فاقدة لِنضَارَة الحياة .


( أنا من تريد الإختفاء ، كاي ! )

أشحت إلى جانب ، ثم سألتها وأنا أحدّق في عيونها التي لم تلائِم عُمرَها، كانت جالسة أمامي وتفصل بيننا مسافة ضئيلة،
عدا أني كنت أنظر إليها مِن الأسفل لصِغَر حجمها .


( لما تتفوهين ذلك ؟ أنتِ مازلتِ صغيرة ، أمامك سنوات طويلة لتعيشينها إلى المستقبل ،
حينها لن يزعجك أمر كالمضايَقات التي تتعرضين لها .. )


قاطعتني بسرعة :
( كِذبة ! )

و أخفضت رأسها ، ليتغيّر صوتها إلى شيءٍ مِن البؤس ،
( إنها عبارات تقومون بتلفيقها لأجل التخفيف عنّا ، ولكنها ليست الحقيقة دائماً، لا .. إنها ليست الحقيقة إطلاقاً )
( أنتِ لا تستطيعين إثبات ذلك ، ما من أحد يكذب بشأن مستقبل لا يعرفه ، نحن ببساطة نتطلّع للجانب المشرق منه ،
ويجب علينا الإيمان بأننا سنحصل عليه ، عليكِ فعل ذلك إيمي ! )

عقدت حاجبيها الإشقران وأخذت بالشرود ،
( هكذا قال أبي ، وهكذا قالت أمي ، لا أتذكر الكثير لكن كنت على السرير آنذاك حين علمت بطريقة ما أني بلا ساق ،
لقد أخبروني أنها ليست النهاية ، غداً سيكون أفضل وسأحصل على ساق وأتمكن من المشي .. )


ثم هبط عليها جناح من الحزن وجاء صوتها متقطّعاً
( رغم ذلك ، عدت إلى المدرسة .. وبدل أن أحظى بصداقات أصبح الأطفال يتنمرون علي عندما شاهدوا ساقي..
لقد بدأو بالضحك والسخرية ، ورموا عليها الحجارة ، وحاولوا ألقاء المقاعد عليها عندما يخرج المعلم من الفصل .. )


كانت نبرتها الطفولية المتحرشجة تنساب إلى أذناي بوضوح شديد بسبب هدوء أرجاء المنزل ،
وقد خمّنت عندما نظرتُ إلى الصّور أنهم لم يرزقوا بأطفال سواها ، ولكن ، لما فجأة أتذكر نفسي ؟ يالي من مُضحِكة بائسَة !
فكيف أضع حياتي في كفّة وأوازيها بكفّة حياة هذه الطفلة ؟
هي ليست من المفترض أن تتعرّض لذلك الوقت القاسي والعصيب ، ولكنها لازالت تحظى بحياة أفضل .. !
لم أجبها لبعض الوقت ، فقد كان كلامهاً يحمل جزء من المنطقية بالنسبة لي ، فماهي سوداوية العالم في منظورنا.. ؟،
ليست سوى من أحكام المجتمع التي تجعلنا نرتشف علقم الحياة .. !


قالت إيمي ( هم ينادونني بالآلة ، والكبار هناك لا يغضبون منهم، و والداي يعانيان من وقت عصيب بسبب هذا ،
أنا لست سوى مصدر للمتاعب ، لو لم أكن موجودة ... )

ورفعت ذلك الحزن الخائر على عيونها البراقة ، تردّد صوتها برجاء ( هلّا ساعدتني كاي ! أنتِ أول شخص يكون لطيف معي ! )

تأمّلتها بعدم حيلة واضطراب
( هل تخفين عن والديك حقيقة تعرّضك للتنمّر دائماً ؟)

صمتت عن الرد .. ! ولكن تعابيرها كانت كفيلة أن تكشف لي ما يفسّره عقلها الصغير .. !

أمسكت بكتفاها النحيلان ،
( إيمي .. أنتِ لستِ عبأ عليهم .. )

ولمست وجنتها ثم مسحت على شعرها اللامع ،
( أنتِ يجب أن تكوني أقوى ، لأجلك ولأجل والديكِ ، إن بقيتِ ضعيفة وسمحتِ لهم بالسخرية منك ،
فلن يتغير شيء وسوف تبقين على هذا الحال دون تغيير ، إيمي أنتِ طفلة جميلة وذكية ، لا تسمحي لهم بأذيتك ،
لا تسمحي لأي أحد بذلك ، أنا أعلم أنكِ قادرة على إيقافهم ولكنك لا ترغبين بإفتعال المشاكل وإيصالها لوالديكِ ،
أنتِ تخشين أن يتأذوّا لكنكِ لا تخشين على نفسك بالقدر الكافي ،
إيمي .. )

وكأنّي بي لاحظت إنعكاس يتوهّج ويمتزج في ذهبية أحداقها المستديرة ، حتى حادثت أناتي الداخلية ،
كيف لهذه العيون أن يتلوّث صفائها بعروقٍ مٍن الحزن ؟
حتى خَبَّئَتْ رأسها في حجري ، تراءى لي نغمٌ من أنينها الطفوليّ ، أحطتها بذراعي .
بذلت ما أملك من دفء معي أن يصل إليها ويخفف عنها ، رغم أن هيكلي لم يلامس الدفء لحظة من اللحظات التي تتكدّس
في أركان ذاكرتي ولكني حاولت إيجاده لأجلها ، وخلقه من إحساس التعاطف و الأسى الذي وُلِدَ فيني .. !
وكأنَّ بي احسست بوقوف مجهول خلف أحد الحوائط التي تقبع خارج الغرفة ، وإنصاته الضئيل ، وربما إختناقه بالحزن ،
ثم خطى مغادرته .
رفعت رأسها لأكشف عن بياض عينيها الأحمر ، ووجنتاها الزهريتان اللتان أصبحتا طريقٍ لخطٍ من الدموع .

حاولت إلهائها ببعض الأحاديث وتسليّتها ،


( هل أخبرك عن سرٍ كبير لم يعرفه أحد قط ؟ )

شاهدت أهدابها المبلّلة تطرف بتساؤل ،
( سر كبير ؟ )
لاحت البسمة على شفتاي ، واقتربت من أذنها الصغيرة لأهمس ، وهي بدت منصتةً مطيعة لي .

( أنا لست من هنا ، لقد جئت من مكان بعيد جداً .. )
تسائلت بعفويّة ( هل تعنين أنك لست من الأرض ؟ )

وضعت كفي تحت ذقني واصطنعت التفكير وعلى ثغري ذات الإبتسامه
( ليس من خارج الأرض ولكن ، ... من مكان لا يشبه ما في الأرض ! )

أغمضت عيناي هنيئةً وسحبت نفس كاد لا يسمع ،ثم فتحتها ورفعت ذراعي حيث أشرت إلى النافذة المعلّقة ،
( هناك في مكان بعيد جداً ، منطقة كبيرة ولكنها مخفية عن الجميع ، حيث توجد حيطان هائلة في الإرتفاع
وغرف بيضاء مليئة بأجهزة إلكترونيّة ، وأنا كنت في أحدى تلك الغرف ..)


وبدت أنها تنصت بفضول طريف أثار بسمتي ، أكملت حتى شعرت أني أقص حكاية من حكايات الاساطير ، عن
بطل خارق وُلِد من إحدى كواكب المجرّة !


( ذلك المكان يشبه قلعة باسقة ، فيها العديد من الأشياء وجميع من يسكنون بداخلها يملكون أطراف اصطناعية )

فرهت فاهها بدهشة ولمعت عيونها، قالت بإندفاع
( وماذا ايضاً ؟ )

( يوجد أيضاً اسطوانات طويلة ملونه ، أولئك الأشخاص يعومون بداخلها ! )

كان من الصعب فهم آخر عبارة مِن ما سمعته ،
( هل هم فضائيون ؟ )

( لا أنهم بشر مثلنا ، ولكن مختلفون قليلاً )
( ولماذا كنتِ هناك ؟ )


( استيقظت فجأة و وجدت نفسي هناك)

ثم اقتربت منها وقلت بصوت منخفض ،
( ولكني هربت )
قالت بإندهاش
( هربتِ ؟ )

( أجل ، لأنهم يقومون بأمور سيئة ، سيئة جداً .. )
( هل يتنمرون على بعضهم ؟ )


نظرت لها بغتة ثم ضحكت قليلاً على براءة تفكيرها،
( ليس تماماً ، ولكنهم حقاً ليسوا أشخاص جيدين ، لذلك أنا لم استطع البقاء معهم ، لأني لست سيئة مثلهم )

ثم حل الصمت ، وكانت تتأمّل فيني و تعيد القصة في رأسها عدة مرات ،ثم تحاول تركيبها على هيئتي،

أردفت بإبتسامه باردة ،
( أنا ايضاً أملك أجزاء اصطناعية ، ولكنها غير مرئية )
وللمرة الثانية فرغت فاهها ولكن بدهشة أكبر ، حيث وضعت كفها بجانب شفتاها وصاحت بهمس كأنها تذكر أمراً يدعو للخطر ،

( لا تكذبي علي كاي ! )
( أنا لا أكذب ، صدقيني )


ثم امسكت بيدها وقربتها مني ووضعتها على جهة من ظهري
( أنها تختبئ بالداخل ، وهي تزعجني في أغلب الأوقات )

توردت وجنتاها و قالت ،
( ولكن ذلك جيد لك، حتى لا يتمكن أحد من رؤيتها وينادونك بالآلة )

ابتسمت مشيحة رأسي
( ولكنهم كانوا يقومون بذلك ، بل كانو يتعاملون معي كقطعة آليّة دون رحمة )
ثم ألتفتُّ لها
( لذلك نحن متشابهتان بطريقة ما ، حتّى أني لا أملك أًصدقاء ، مثلك )
وابتسمت لها برقة وهي كانت بأوج إندماجها ،

( ما رأيكِ أن نكون أصدقاء ! )

بقيت صامته دون حديث وكأن دهشتها أحجمتها عن الكلام
حتى سمعتها تردد بصوت خفيض وعيون متسمرة ناحيتي ،

( أصدقاء .... )

هززت رأسي .
ولم تمضي ثانيتين ليشرق ثغرها عن ضحكة واسعة ، وشاهدت كيف يأسرها المرح لأول مرة .. !
وكم كنت مسرورة برؤيتها على تلك الطليعة .

( أجل ، موافقة ، نحن أصدقاء ! )
وارتمت في أحضاني مبتهجة .. !

( كاي أول صديقة أحظى بها ! أنا سعيدة ! )

بادلتها العناق وألحقت سرورها بإبتسامه عميقة ، نبعت من قلبي لأول مرة ، شعرت بشيء من المرح لم يخالجني من قبل .
هل ما فعلته كان الخيار الصائب يا ترى ؟
فردت أصبعي الصغير ناحيتها وقلت

( لنقطع وعداً أن لا نشعر بالضعف ابداً ما دمنا أصدقاء ، وأن نبقي أسرارنا مخفية عن الجميع )
أومأت وهي تبتسم وعقدت اصبعها معي ،
( وعد ! )

أنا أيضاً لا أملك أصدقاء .. ؟" حلّقت العبارة في أصداء فكري ، تذوقت طعم لاذع يتسرّب في معبر حلقي
فأنا أتذكر بدقّة مجموع العبارات التي أتحدث بها في يومٍ كامل ، منذ بدايته وحتى ختامه ، لضئالة أعدادها !
ودارت الكلمة وكأنها هيّأت شكلاً من أشكال الذاكرة الغير معرّفة ، أحاول إعطائها هيئة فتتخّذ شكلاً متداخل
وكأنها مشاهد ، .. من زمنٍ ما ، لا أملك أصدقاء .. لا أملك ، هل هذه أنا أصغر بِخَمس سنين ؟
شعرٌ كسواد ليلة مظلمة،طويل يتجاوز منتصف ظهرها ، عيون عسليّة قاتمة ،
تحمل خيالاً من الأسى ، وحول ذلك الوجه ، توزّعت لِطخ الدماء !
تأرجحت عيني وهي مثبتة للأمام حين كنت أحيط إيمي بذراعاي ،
ولوهلة انتشلت الرؤى حواسيّ وتعكّرت بصيرتي في ضباب لم أفقه ميعاد وصوله !
دفعتها بسرعة وأنتشلتها من حجري وهي تراقبني مندهشة ، حينها ألصقت أصابعي بمؤخرة عنقي وضغطُّ عليه متوجعة ،
تعرّقت قليلاً !

( هل أنتِ بخير .. كاي .! ) كانت خائفة أكثرمِن قلقة !
رأيتها ترتدي رداءً مِن الغمام ، فأيقنت أني لا استطيع الرؤية جيداً ، حتى صدح سؤال سريع بالكاد ألقيته .. !
( هلّا دللتني على دورة المياه ؟! )







وصلت فرنييتا إلى بوابة سوداء أشبه بحاجز لقبو ،وقفت لبعض الوقت تحدق فيها.
كانت الأوساخ تجتمع عند الأطراف السفلية للبوابة ، وكانت الأرض عبارة عن أسفلت غير متساوي الإرتفاع .
لم تكن الإضاءة كفيلة أن تكشف معالم المكان فقد كانت قد دخلت عبر باب حديدي لمبنى تصليح مهجور ، لتتفاجئ
بعثورها على سلم يؤدي الى سرداب مخفي تحت الأرض .
كانت قبل ساعة قد وصلت إلى المقر المنشود الذي رسمته الخريطة الالكترونية التي ظهرت في نظاراتها .
لقد تواصلت مع إيزو قبل خروجها من القلعة ، حين ذكر لها أن المكان سيكون ملغماً بأفراد لن يقل عددهم عن العشرة
من اللذين بقوا أحياء ، ومن المرجح أن تتواجد مجموعة منهم لحراسة المكان .
امسكت بمقبض البوابة وسحبته ليبقى ثابتاً دون أدنى إهتزازه ، فعاودت سحبه مرة أخرى بقوة أكبر
ليهتز في مكانه ويتناثر فوقها رذاذ من الرمال . كان شعرها الأسود مرفوع للأعلى ،
وكانت ترتدي ذات الزي المنشود لأداء عمليات القتل .
سرعان ما سمعت صوت تمتمات شخصين كأنما يتسائلان عن سبب تحرّك البوابة ،
لكنها لم تبقى مستمعةً لهما بل رفعت ساقها و ضربت بباطن قدمها
على الفولاذ الأسود لتُحدِثَ هزّة أقوى أثارت حفيظة من في الداخل .
لم يمضي وقت ليتردد صوت مرتفع لأقفال ،
ثم اهتزت البوابة مرتان على التوالي لتنفتح وتتحرّك من تصلّبها .
وضعت فارنييتا يدها على مقبض سلاحها من الخلف ، ظهر وجه ذميم الخلقة ،
وعلى نصف منه ظهر وشم أخضر اللون لشكل ثعابين ملتفّة ببعضها .


جاء صوته متكاسلاً حانقاً
( من المغفّل الذي يحدث هذه الضجـ ... )

لمح وجه فانرييتا الذي ظهر كرأس دمية لا تملك التعابير .

( هاه ؟ يا طفلة .. الا تدركين ما هذا المكان ؟ .. أبتعدي قبل أن تصابي بالأذى ! )

سألت وكأنها تحادث بائعاً تعرفه منذ أعوام في متجر للخرداوات .. !
( أين رئيسكم ؟ )


رفع أحدى حاجبيه ،
( هل تلقيتِ دعوة مسبقاً إلى هنا ؟ )
( أجل .. )


أخذ يغمغم في تفكير .. ،
( غريب ، لم يخبرنا الرئيس عن وصول أحد اليوم )
ثم أدار رأسه للداخل ليظهر صوته ،
( هيه راك ! هل أخبرك الرئيس عن وصول فتاة ؟ )

تراءى الصوت الآخر مجيباً من الداخل ، ويبدو كما لو أنه واقف في الجهة الأخرى .. ،
( فتاة ؟ لم أسمعه قال أمر يخص وصول فتاة إلى هنا ، لا يتمكن أي شخص من معرفة مكان المقرّ
إلّا اللذين يعقد معهم الرئيس صفقات سريّة ، كيف تبدو ؟ وماهو أسمها ؟)


أدار الأول رأسه للخارج قائلاً بعينان ضجرتان ،
( همم ، منذ أن ولدتني أمي لم أشاهد في حياتي عينان حمراوان ، .. هيه يا طفلة ! عرّفي عن نفسك بوضوح ! )

قالت فارنيييتا
( سأعرّف عن نفسي حين أقابل الرئيس ، في الوقت الراهن دعوني أدخل )

بدا ذو الوشم على إماراته الملل ،
( كفي عن تقمّص أدوار غبيّة مجهولة وأخبرينا من أنتِ بوضوح ، في الحقيقة حتى لو كشفت عن هويتك
لن تتمكني من لقاءه بهذه السهولة ، لا أحد يتمكن من لقاء رئيسنا فقط لأنه يطلب ذلك ، هل كلامي واضح ؟ )


( واضح ، والآن دعني أدخل )

فره فاهه بشكل ضئيل كعلامة على الغرابة ، ثم ظهرت تكشيرة على وجهه وظهرت ذراعه من خلف البوابة
وكانت مغطاة بالأوشام . دفعها ضارباً بسبابته على جبهتها ، تحرك رأسها للخلف وتحركت معه خصل شعرها .


( هذا المكان ليس لِلّلعب ، غادري قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه !)

ولكن فانرييتا أمسكت بيده وقامت بلوّها بقوّة ، ليصرخ الرجل متألماً ،
واستمرت في شدّها وكأنها عازمة على كسرها .. !


صاح بحنق
( ذراعي ! )

حتّى وجه ركلة بحذائه العسكري إلى وسطها ، التي ما أن تلقتها اندفعت للوراء
واحتكّ حذائها بالأسفلت دون أن تسقط .


( كيف تجرأين !! .. )

ظهر المدعو راك من خلف البوابة لتنفتح بشكل أكبر ما إن سمع نداء رفيقه ، كان أشد ضعف ولكنه أطول قامه ،
ورأسه محلوق بالكامل عدا منطقة في منتصفه، ويرتدي حلق فضي يتدلى من أذنه وحلق آخر في أحدى حاجبيه .


( ما الذي يجري ؟ )
كان صوته أشد لؤم من صوت زميله ووجهه لا يقل قباحة عنه .

قال صاحبه بغيض وهو ينظر لفارنييتا التي اتخذت الصمت بدل الكلام .
( هذه الفتاة فقدت عقلها ! )

نظر راك نحوها بغرابة ، قالت وهي تعدّل قامة وقوفها ،
( هذه المرة طلبت أمراً بكل لباقة ، ولكن لازال التعامل معكم مصدر للإزعاج بحق ! )

ثم نفضت زيّها عن الغبار بعد أن غمغمت ببضع كلمات .
أقترب ذو البنية الأضخم ، هازئاً ،

( منذ مدة لم يتجرأ أحد على أن يعبث معي ، هل تعرفين من أكون يا طفلة !
لقد كنت جندي سابق للقوات الحربيّة لمدة ست سنوات ، لذا محوكِ من أمامي لن يكلّف مني دقّة إصبع ! )
( أنا لا أرغب بإستخدام القوة هنا أيضاً ، فقد تتأذوا بشدة ، لذا دع الأمور تمضي بســ... )


وسرعان ما قهقه الأثنان ببلاهة وكأنهما يسمعان طرفة
قال راك ،

( أنها من صنف نادر ! )

أجابه صاحبه بموافقة رأيه وقد بانت أسنانه المتسخة الصفراء .. !

( لقد حاولت أن أكون مهذبة لكن لا فائدة معهم ، أخبرتك من قبل فلا تضيّع علي الوقت ، بالمناسبة أن الرائحة هنا نتنة للغاية !
هل يتناولون أسماك متعفنة ؟ )


حدّق الإثنان في فارنييتا التي بدت أنها تتخاطب مع أحد غير مرئي

( ما بال هذه الفتاة ، هل خرجت من مصح نفسي ؟ )
( أنا أعلم ، هاه ! )


ثم أكملت أمام أعينهم البلهاء، بل بدت مستاءة للغاية ،
(لا لن أحضر جثثهم ، سيكون عبأ علي أن أحمل عشرة جثث في وقت واحد ،
سأقوم بحرقهم ببساطة ! على أية حال أنت تملك عينة منهم )


ثم ضغطت على زرٍ خلف أذنها وأخذت تتنهد بيأس.

صاحت بدراميّة متكلّفة تفشي تعابيرها البائسة ،
( كل المهام الصعبة لي ! هذا الإيزو المتعجرف ! حتى أني لم استطع مشاركة آرثبييتو المهمة
بسبب إحضار هذا الزعيم الأحمق ! كم ذلك يزعجني !! )


كانت الوحيدة التي تتحدث من بينهم ، لدرجة أن البقية بدو بمنظر أحمق كما لو أنهم يشاهدون عرض مسرحيّ
لا يفقهون أحداثه ، حتى أمسكت سلاحها وبدأت بالتقدم ناحية البوابة .


( رجاءً لا وقت لأضيعه ، موتوا سريعاً! و ، أوه ! يا صاحب رأس الديك ! تراجع قليلاً إذا سمحت ! )

تعالى الطلق الناري في ممر البهو .
خرّ الجسد العريض على الأسفلت وتسربت من تحته الدماء .
كان راك يوجه البندقية ناحيتها ، وبدا شاحباُ، في حين تطاير دخان أبيض خفيف حولها
واستقرت أمامها أربع رصاصات ملقية .





سارت شاحنة التوصيل كبرتقالة ضخمة بسبب لونها المثير للعيان ، في خطٍ من خطوط الإزحام المروريّ .
هي تابعة لشركة معروفة تستقر في العاصمة ، و العثور على شاحنة وملابس توصيل ليس بالأمر العصيّ على رؤساء القلعة ،
اللذين يتحدون في الخفاء تحت طاولة النقاش مع الحكومة البريطانيّة التي موّلت لهم جلّ ما يحتاجونه .
رفعت روزيآن شاشة هاتفها أعلى رأسها ، ورفعت أصبعيها بعلامة نصر وهي تغمز ، ليظهر صوت الكاميرا طارقاً الصمت بين العملاء .
كانو يجلسون في القسم الخلفي ، حيث مقاعد معدودة على كلا الجانبين ،
أما السائق فهو موظف تابع لمجموعة موظفين مسؤولين عن توصيل العملاء في المهام التي تستدعي ذلك .
دانسي يراقب روزيان بإبتسامه جانبية ساخرة ،

( لستِ جميلة على الإطلاق ! )

نظرت له بعين مستشيطة ،
( شخص أبله مثلك لا يفهم معايير الجمال لا يملك الحق في الحكم أو إبداء رأيه ! )

قهقه بمرح وقال بإستهزاء ،
( أنظري كم أنزعجتِ ، الحقيقة دومأً تؤلم ، ثمَّ ما بال هذه التعابير الغبيّة ؟)

أغلقت هاتفها وألتفتت إليه بنفاذ صبر وطفوليّة
( هذه تعابير تدل على اللطافة وليست غبية ! )
( قد يكون أصلها لطيف لكنك أخرجتها بمظهر غبي ! )
( سأقتلك معهم هناك ! )


أخرج لسانه ليثير حنقها ثم أسند رأسه متأوهاً ،
( كم بقي على المسافة ؟ أشعر بالنعاس على أية حال ، الشمس بدأت بالغروب ! )

أستدارت عنه جانباً ، لتلمح الثلج الخائر على وجه آرث وهو يتطلّع في معالم الشارع دون حديث ،
حلّقت منها تحديقة تفشي حسّاً مِن الإضطراب ، أو لربما التوتّر ، هل هي متوترة حقاً ؟ واجهت نفسها بالسؤال دون تفادٍ ،
أغمضت عيناها وعصرتهما ، ثم فتحتهما ، أطلقت الإجابة في سِرّها ، إجابة عدم الخوف ،
ولو باغتها شبح الرهبة وامتد بسطوته ،وكأنّ ظلاله تستهدف إبتلاعها ، فهي ستتصدّى ذلك ،
ستجري من تلك الظلال مهما إرتفعت بغية الوصول والإمساك بها !
قليل من الهمس الذي لم يتمكن أحد من سماعه ، تحدثت به ..،

( لن يؤثر عليّ الماضي ، لم يعد موجوداً ، ليس لدي ماضي ، .. )

وظهرت نظرة آذربيان أمام وجهها ، وكلام متداخل غير مفهوم ، وجهه تحدّث دون صوت ، ولكن الصوت في رأسها يعلو ،
مِن بين عباراته .. " أتركي الماضي لتتخلّصي مِن مخاوفه ! ولكن لا تنسي .. بأنّك ... "
شيء صلب صغير ضرب وجنتها !
عادت للوعي ومشهد الحاضر ، بحثت عن مصدره بتساؤل ، لتلمح دانسي الذي كان يربض في الجهة المقابلة ،
علّا ناظريه هدوء مبهم وكأنّما كان يشاهد سهوها السابق دون أن تدري .

( هل تريدين بعض الحلوى ؟ )
( ماذا؟ )


أنزلت رأسها للأسفل ، عندما أشار لها وهو واضع ساقه فوق الأخرى ، لتشاهد قطعة الحلوى المغلّفة مرمية قرب مقعدها .
حملتها وتأمّلتها ، ثم ابتسمت وهي تفتحها .

( شكراً .. )

إنَّ الخواء الأجوَف يحيط به ، كلّما أبصر العامّة وتنقّل بين سيماه تلك الرؤوس الغير متشابهة ، الإبتسامة ، الهتاف ، ثم الضحك ،
" أراك غداً " .. ولوّح لشاب على بعد مسافة .. ! بادره الآخر بإيجاب .
نظر لهم آرث من زجاج النافذة ، بطرف عينه التي كانت تحملق في ما يحتويه الشارع ،
لولا أن كان هدفه الأوّلي رؤية السماء دون غيرها ، السمآء دون أسقف سجينة ،
كنظرة بقت هي النظرة التي لم تتغيّر في العالم الخارجيّ !
هذه التعابير على المارّة ، كالسمّ الذي يعبر شرايينه ، أنّهم مزيّفون ! هكذا حدّث أناته المخبّاة في سحيق نفسه
البشر مزيّفون ، لن يبتسموا إلّا لأجل أنفسهم ، لأنّ أنانية تسكن نفوسهم .. !
يتراود لذهنه ذلك الصراخ المرتفع ، لكن فوق تقاسيمه لا يظهر سوى الخواء مجدداً .






فتح باب مكتبه و هو يحمل شاشة الحاسب المتنقلة ! وقد وصل إلى طاولته بخطى بدت كما لو أنها تتسابق ،
وأحكم توصيل الشاشة بقابس كهربائي مِن جهاز ما أكبر حجماً ، يحتوي على عرضٍ أكثر تفصيل ،
وأنتقلت الإعدادات الموجودة في الشاشة الصغيرة إلى الجهاز الأخير ، لتعرض بيانات وأرقام ، ومستويات ونسب مئوية
وتخطيط لدماغ ثلاثي الأبعاد ،


( هي تتذكّر .. ! )

لكنه لم يكن متفاجئ ، فهو يرسم كل شيء في المستقبل كما يخطّط له ، لن يحدث أمر خارج التوّقع ، إلّا لو كان منها هي !
لأنّها دوماً ما كانت له مثيرة للعجب في ردّات فعلها الإندفاعيّة ، في عدم تفكيرها مطوّلاً وبشكل صائب ولكن عثورها على الطريق ! ،
بثنيّات دماغها التي لا تشبه الأدمغة العاديّة .. !
برز إيطار نظارته على وجهه ، إلى أيّ مدى سوف يصل بنتائجه ؟ .. عبقريّ القلعة الزجاجيّة ، أنطوان كالر !
لكنّها يجب أن لا تستذكر كل شيء ! فليست الحقائق جديرة بالعودة ، بل يجب أن تبقى مخفية في المجهول إلى الأبد .


( سأمحيه إن تطلّب الأمر . )






حاولت إلقاء رأسي على الحائط لأسنده،لكن الوجع يزداد عندما يرتفع رأسي للوراء !
حتّى بقيت مواجهة للرخام على أرضية الحمام ، إبتعدت عن الباب بعض الشيء ، لا يجب أن يخرج أنيني ، عليّ دحضه !
ولكن الأسئلة المخيفة تغزوني كمركبة فضائية ، فماهي هذه الأسباب التي تجعلني في هذا الوضع العشوائيّ المبهم !؟
وجع يعود لي في أوقات مثيرة للشكّ ، أنا لست بمعتوهة ! عقلي يستطيع تفسير زمنها ،
أنا أرى مقتطفات ليست لها علاقة بالوقت الحاليّ ، ولكنّي لا أفقه ما إن كانت حقيقيّة ،
أم من بئر كوابيسي التي أصبحت تلاحقني في الآونة الأخيرة !
مشهد لشكلٍ شبيه بيّ ، عدا بعض التفاصيل والملامح ! أيعقل أني أسترجع الذكريات ؟ ولكن لما الدماء ؟
ما الذي حدث ؟ وما الذي سيحدث ؟ .. اللعنّة ! أنه التشويش مجدداً .. !
وضعت يدي على أطراف شعري التي بالكاد تلامس كتفي ، وربما أقصر ، وكأنّي شخص مِن شخصٍ آخر !
مرّ وقت حتى استرجعت القوّة لأقف ، نظرت لإنعكاسي في المرآة ، ومسحت العرق من على وجهي
كان بياض أحداقي يكاد يٌحال للحمرَة ، فتحت الصنبور ورميت الماء البارد ليصفع وجهي ويعيد يقظتي .

خرجت من دورة المياه ، لأرى جسداً قصيراً تظل من عليه تعابير القلق الشديد !

( إيمي ، ما بكِ واقفة هكذا ؟ )
( كنت أتساءل إن كنتِ بخير حقاً ، وما إن كان ذلك بسبب أطرافك الداخلية ، لذلك خشيت أن أخبر أمي
لأنه سر بيننا ! )

لم استطع منع نفسي من التسمّر للحظات وأنا أستمع لتحليلها العجيب والبريء في الوقت نفسه ! ولكن ، وكأنّ هذه الطفلة تحمل
شيء يجعل من كلامها بعض الأحيان كحقيقة ، أطرافي الداخلية ! ضحكت بداخلي وواجهت الحيرة .

( أنا بخير إيمي ، لا تقلقي )
وابتسمت لإراحتها ، وإزاحة الخشية المتربّعة على حاجباها .

داهمنا صوت السيّدة ! لألقي النظر إلى السلالم التي أبتعدت عن موقع وقوفي بأمتار بسيطة
كان قد توقفت في منتصف العتبات وعلى محياها بسمة ودودة !


( العشاء جاهز ، رجاءً تفضّلي آنسة كاي ! وإيمي هيّا لا تنسي غسل يديكِ ! )

أومأت إيمي بإيجاب ، نزلت بهدوء لولا أنها أمسكت يدي وشدّتني بطفوليّة ومرح ، شعرت ببعض الحرج قليلاً وتوّردت وجنتاي ،
من جهة أخرى شعرت أن والدتها ودودة بشكل كبير ، ولكنّي لا أرغب بالشعور بالغرابة على مقدار لطافتها ،
لأكنّ طبيعيّة بأقصى ما أملك!
وصلنا للصالة الفسيحة لأرى رجل يهمّ بخلع معطفه ويعلّقه قرب باب الخروج ! إرتبكت لوهلة ووقفت في مكاني قرب السلّم ،
في حين أفلتت إيمي يدي التي أمسكتها بعناية ،
و ركضت بعنفوان قافزة في أحضان الرجل الذي بدا بلا شك ، أنه والدها ، تماماً كما هتفت له.

قال الرجل ناظراً لي بنوعٍ من الدهشة والترحيب في آن واحد .

( لم تخبريني أن لدينا ضيوف ! )
ابتسمت السيّدة بتلبّك ثم قالت
( أجل هذه صدفة سعدت بها حقاً ! أسمها كآي ، وقد رافقت ابنتنا إلى المنزل ، لذلك لم استطع منع نفسي من عدم استضافتها ! )
تأوّه الرجل قائلاً ( هكذا إذاً )
ثم تبسّم ناحيتي
( أنا ويليآمْ غراهامْ ، تشرّفنا ، أشكرك على توصيل ابنتي ، حقاً ، قليل من هم مثلك في هذه الأعوام ! )
وهُيِّأ لي كما لو أنه أحنى رأسه بجزء بسيط ، وشعرت بالحرج حينها و حاولت أن أبحث في رأسي على أمثل جوابٍ لقوله .
كان يملك شعر كستنائيّ اللون مصفّف بعناية ، كما لو أن مهنته تستدعي أن يكون مأنّق الهيئة ، ويملك شارب خفيف
وعندما لمحت عيونه أدركت أن إيمي ورثت لونهما من والدها .
ولكن ملابسه على النقيض من وجهه ، فرغم أنها كانت بزّة رسمية رمادية اللون ، إلّا أنها كانت متسخّة بالطين والغبار
وشعيرات صغيرة قليلة ، لدّقة ملاحظتي شككت في أنها صادرة من شعورٍ حيوانيّة ،
تسائلت ما إن كانت طبيعة عمله تستدعي وجود الحيوانات .


صرّحت بهدوء ،
( لم أفعل شيء يذكر )

عندها تذكرت أني لا زلت أرتدي قبعتي الصوفية ولم أخلعها ،
شعرت أني شخص مجهول الهويّة يقف وسط أسرة متقاربة لا يملكون خشية مِن ذكر هوياتهم .
حتى أن معطفي الشتويّ لازال يحتضنني ، خمّنت أنه من غير اللائق إبقاء القبعة على رأسي ،
كانت تعمل ببراعة في التخفيف من بروز عيناي ، لذلك تخليّت عن فكرة إزالتها ولو لبعض الوقت .
أشارت لي السيّدة غرَاهَام بالجلوس في حين سحب السيّد يد إيمي و أسندها على أحد الأرائك المتواجدة في القسم الآخر من الصالة ،
كان قد رفع طيّة من فستانها الممتلأ بطبعات الورد ، وأخذ يتفحّص ساقها الإصطناعية التي قام بمدّها على طول الأريكة .

(أخبرتني والدتكِ أنك شعرت بألم فيها ، هل تشعرين بألم الآن ؟ )
( لا ، لقد أختفى )
( هل اصطدمتِ بشيءٍ صلب وأنتِ تمشين ، أو تعثّرت .. )
( تعثّرت على الأرض بعد أن خرجت من المدرسة )

ثم أخرج نظارة مِن كم قميصه ، ما إن لمحتها وهو يهم بإرتدائها ولسببٍ ما ،استذكرت نظارات أنطوان ،
ولكنّي هذه المرة لم أسعى لمسح تذكّري بغيظٍ وإنزعاج ، وإنما فقط استرسلت في الشرود دون تنبّه .
أجتمعنا حول طاولة الطعام ، لقد أعدّت السيّدة شرائح لحم مع بطاطس مهروسة ،
وآنية كبيرة تحوي حساء تطاير منه الدخان ، وسباكتي مطبوخة على الطريقة الإيطالية . كانت رائحة التوابل الزكيّة تنبعث مِن المائدة ،
لقد وضعت السيّد غراهام طبقاً أبيض بكل بشاشة أمامي وأسندت قربه شوكة ، ملعقة وسكيناً ،
ثم قدّمت لي شريحة اللحم وسكبت فوقها الصلصة الحمراء،
وسكبت لي من عصير البرتقال في كأسي الزجاجي الرفيع الذي وضعته قرب يدي ، كما فعلت للبقية .
لأول مرة في حياتي ، أو لأكون أكثر دقة ، أول لحظة منذ يقظتي ، أحظى بهذا المشهد الدافئ الذي بدل أن يجعلني ابتسم ،
خنقني بغصّة أخمدتها في صدري وتستّرت عليها ، هذه الأجواء في طرف مغاير لطرف وجودي ،
ورأيت إيمي مبتهجة وهي تتناول الطعام بشراهة .
حتى قالت والدتها

( أنظر عزيزي ويل ، منذ فترة لم نرى عنفوان إيمي وفرحتها حول مائدة الطعام ! )
حرّكت إيمي الملعقة لبعض الوقت في طبقها وكانت وجنتاها قد توّردتا ، في حين ابتسم السيّد وأومأ رأسه ناحيتها ،
( سيكون من الجيّد أن تحظى بصداقات أكثر ! )

اهديت إيمي بسمة عندما نظرت ناحيتي بخجل ، ثم سرور ، وسرعان ما أنزلت رأسي متظاهرةً بالأكل في حرصٍ ،
لقد أقتطعت أجزاء صغيرة من اللحم وقضمتها محاولة عدم إبداء أي صوت ، وكما لو أنّي أرتديت سلوك النبلاء ،
تصوّرت لو أني لم أكن معهم لتناولت المائدة بشراهة مرعبة وقضمت اللحم بعجلة وانتهيت منه في زمنٍ قياسي ،
ثم أسرعت بشرب الحساء دون ملعقة بسبب الجوع الذي داهمني ! فعندما كنت في القلعة ،
كنت أحصل على صينيّة معدنية مقسمة بدقة ،
وكل قسم فيها يحتوي على مقدارٍ معيّن ذو طعمٍ غريب لا يحتوي على هذا الكم مِن التوابل ذات النكهة البارزة .

سألت السيّدة ( كيف كان عملك اليوم ؟ )
( كما هي العادة ، أخذت وقتاً حتى اعتدت عليه ، كما تعلمين هو بحاجة إلى جهد جسديّ متواصل )
( ولكن مادمت هناك فأنا أشعر بالأمان أكثر مِن السابق )


تسائلت أي عملٍ هذا الذي يتطلب جهد جسديّ ؟ هل يعمل في حظيرة ؟ فرغم أن شوارع إنجلترا نظيفة للغاية
إلّا أن مظهره يوحي وكأنه قادم من مزرعة في أحدى الأرياف .
ورغم أن الفضول إحتكَّ بقشرة رأسي ، إلّا أني لم أجرؤ على السؤال أو التدخّل


قالت إيمي ( ولكن في السابق كنا نحصل على الكثير من الأموال ! )
طرف السّيد غراهام بنظره ناحيتي وكأنه استذكر وجودي، ثم نظر إلى ابنته بعد أن ضحك كما لو انه يخفي أمراً ،
أو كما لو أنه لا يرغب بالحديث أمامي ، ضيفة دخلت المنزل لأول مرة وليست على علاقة معهم .

( أخبرتكِ يا إيمي ، لا تذكري لوالدكِ ذلك الأمر حتى لا أشعر بالإستياء )
نظرت السيّدة لي وضحكت بتردّد ، بعد أن لاحظت رؤيتي لتوتّر السيّد ويليام .
( هل أعجبك العشاء آنسة كاي ؟ )

أومأت لها مجيبة ، وأخفضت رأسي ، ولكن لما تقول لي ذلك ؟ لقد بدوا وكأنّهم أصيبوا بالإضطراب وحاولوا التصرّف بطبيعيّة
وكأنّ كل ملمح فوق واحدٍ منهم ، يخفي خشيةً ما ، عدا الإبنة الصغيرة ، التي بدت خائفة فجأة !
أكملنا الطعام بهدوء ، وبضعة أحاديث قصيرة بين الزوجين عن أخبار محليّة وأخرى خارجيّة .
حتى وضعت الشوكة على الطاولة بلباقة وهدوء ودفعت الكرسي لأنهض .


( شكراً على ضيافتكم اللطيفة ، وشكراً على استضافتي لتناول وجبة العشاء معكم سيّدة غراهام ! عليّ الإنصراف الآن )
وقفت السيّدة متداركة بعد أن نظرت لساعة الحائط ، حيث أشار عقربها إلى الساعة الثامنة مساءً

( أوه ، الوقت مضى سريعاً بالفعل ! آه أعتذر ، لأقلّك إلى الباب الأمامي رجاءً !)
ثم أسرعت بإرتداء معطفها الذي ما أن رأيته ، شعرت وكأنه محاك يدويّاً مِن قبل جدّة طاعنة في السن .

ودّعت السيّدة والسّيد غراهام ، عانقت إيمي التي كانت تخاطبني بحزن
( عودي مرة أخرى ، كآي ! حينها سنلعب معاً في الخيمة وسأدعوك لحفلة الشاي لعائلة السيّد سيِغودرو !)
( السيّد سيغودرو ؟)

ضحكت السيّدة
( إنه اسم أكبر دبٍ تملكه )
تأوّهت بإيجاب ، ونظرت لإيمي لأهديها آخر بسمة ثم قطعت لها وعداً زائفاً بعودتي ، عذراً إيمي ، فليس لصالحك أن تقابلني دوماً ،
وقد تكون آخر مرّة ، بل هي بالفعل ، ولكنه كان لقاء لطيف أخرجني من ذلك الوقت العصيب الذي يلاحقني ،
ولو لساعات ضئيلة شعرت فيها أنّي شخص طبيعيّ كأي بشريّ من عامّة الناس،
ولكن لأسبابٍ دفينة ، شعور اللا إنتماء يسري بداخلي .

خطوت بحذائي الجلدي ، تضاربت دقات المشي بنغم العودة إلى الليل المرافق لوحدتي ،
طرفت للاعلى فرأيت السماء تخلو مِن بريق نجمة واحدة لعلّها تنير مِن ظلمتها جزءً ! كنت أمشي على ذات الرصيف لمنزلهم ،
حتى سطعت أمامي بغتةً أضواء بيضاء ، وضعت يدي مغطيةً عيناي وتجاوزتني الأضواء ثم تلاشت بسرعة .

هل كانت ست دقائق مِن إبتعادي ؟ .. ليتداخل في أذني مع صوتِ رياح الشتاء ، طلق أسلحة !






في عام 2010
وفي زمنِ مِن الأزمان ، حكاية تبدأ ، مِن حكوى أحد الأشخاص المجهولين ، شخص وكأنه جاء من بعدٍ زمانيّ بعيدٍ عن البشر .
عن منزلٍ صغير ، يقبع في حيّ هادئ ترفرف حول أشجاره عصافير الصباح .
وتشرق الشمس فوقه حتى تغدو متسائلاً لنفسك حين تراها ، أيعقل أن يسطع شعاعها بهذا الحجم ؟
وهناك تعيش أسرة صغيرة ، لكنها متآلفة ، حيث طفلة تتحرّك في أرجاء المنزل دون إستراحة ،
وزوجة تقوم بالإعتناء بالإزهار على الدوام وتقليم أوراق نباتاتها في حديقة خلفية ،
وزوج يحتكر حيطان مكتبه ، ويقوم بأعمالٍ ما دون أن يكشفها لأحد .
ومِن ذلك الممر ، تتحرّك عقارب ساعة الحائط .. ، هرولت الطفلة في الأرجاء وهي ترفع طائرة بلاستيكيّة في الهواء .
الدّقات رتيبة ، الساعة التاسعة والفقد ، بداية الصفر .








،،


... TO BE CONTINUED











yoite - sama likes this.
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 07-03-2019, 01:02 AM
 

/
ch 12

s o o n
-










-
yoite - sama likes this.
__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 07-04-2019, 01:21 AM
 
هآيو@

كاالعادة ثآنكس ع الدعوة..

دون مقدمات بسبب أن كلمات المدح أصبحت تخجل من أن تذكر لآنها لآتعطى حق ماتفعلينه من مجهود..@

ع العموم..

إيمي قد أكون شخص يميل للشر , لكن ليست مجرد شخصية عابره!!

ستعود مستقبلاً , ايضاً ليست مجرد طفله ب إعتقادي الوضع ليس كما يبدو..

لآيعني أنني لم أتاثر بها وب ذالك الجو المرح الذي خلق لشخص رأى الجحيم ..

لكن لآأرتاح لها بصراحه , ذكائها ليس لطفله ..

مثلاً


اقتباس:
( إنها عبارات تقومون بتلفيقها لأجل التخفيف عنّا ، ولكنها ليست الحقيقة دائماً، لا .. إنها ليست الحقيقة إطلاقاً )





أعتقد يدعو للشك , تعلم ب تفاصيل الحياة..



اقتباس:
( هل أخبرك عن سرٍ كبير لم يعرفه أحد قط ؟ )

شاهدت أهدابها المبلّلة تطرف بتساؤل ،
( سر كبير ؟ )
لاحت البسمة على شفتاي ، واقتربت من أذنها الصغيرة لأهمس ، وهي بدت منصتةً مطيعة لي .

( أنا لست من هنا ، لقد جئت من مكان بعيد جداً .. )
تسائلت بعفويّة ( هل تعنين أنك لست من الأرض ؟ )

وضعت كفي تحت ذقني واصطنعت التفكير وعلى ثغري ذات الإبتسامه
( ليس من خارج الأرض ولكن ، ... من مكان لا يشبه ما في الأرض ! )

أغمضت عيناي هنيئةً وسحبت نفس كاد لا يسمع ،ثم فتحتها ورفعت ذراعي حيث أشرت إلى النافذة المعلّقة ،
( هناك في مكان بعيد جداً ، منطقة كبيرة ولكنها مخفية عن الجميع ، حيث توجد حيطان هائلة في الإرتفاع
وغرف بيضاء مليئة بأجهزة إلكترونيّة ، وأنا كنت في أحدى تلك الغرف ..)

وبدت أنها تنصت بفضول طريف أثار بسمتي ، أكملت حتى شعرت أني أقص حكاية من حكايات الاساطير ، عن
بطل خارق وُلِد من إحدى كواكب المجرّة !

( ذلك المكان يشبه قلعة باسقة ، فيها العديد من الأشياء وجميع من يسكنون بداخلها يملكون أطراف اصطناعية )

فرهت فاهها بدهشة ولمعت عيونها، قالت بإندفاع
( وماذا ايضاً ؟ )

( يوجد أيضاً اسطوانات طويلة ملونه ، أولئك الأشخاص يعومون بداخلها ! )

كان من الصعب فهم آخر عبارة مِن ما سمعته ،
( هل هم فضائيون ؟ )

( لا أنهم بشر مثلنا ، ولكن مختلفون قليلاً )
( ولماذا كنتِ هناك ؟ )

( استيقظت فجأة و وجدت نفسي هناك)

ثم اقتربت منها وقلت بصوت منخفض ،
( ولكني هربت )
قالت بإندهاش
( هربتِ ؟ )

( أجل ، لأنهم يقومون بأمور سيئة ، سيئة جداً .. )
( هل يتنمرون على بعضهم ؟ )

نظرت لها بغتة ثم ضحكت قليلاً على براءة تفكيرها،
إبداع هنا , تمهد لها تتابع الاسطر , مزج الكلمات كما هو متوقع منك..

*******************



فرنييتا تواصل ب خطف الأنظار كلما تظهر..


اقتباس:
ثم أكملت أمام أعينهم البلهاء، بل بدت مستاءة للغاية ،
(لا لن أحضر جثثهم ، سيكون عبأ علي أن أحمل عشرة جثث في وقت واحد ،
سأقوم بحرقهم ببساطة ! على أية حال أنت تملك عينة منهم )

ثم ضغطت على زرٍ خلف أذنها وأخذت تتنهد بيأس.
متألقة , بارعة , مميزة , وآثقه مما تفعل , الأهم لدي بارده..$



دآنسي مستمر ب العاطفة , مثل الشخص الذي يعطى طاقة من الإيجابية للجميع حتى وان ليس وقتها ..

أعجبني ..


اقتباس:
دانسي يراقب روزيان بإبتسامه جانبية ساخرة ،
( لستِ جميلة على الإطلاق ! )

نظرت له بعين مستشيطة ،
( شخص أبله مثلك لا يفهم معايير الجمال لا يملك الحق في الحكم أو إبداء رأيه ! )

قهقه بمرح وقال بإستهزاء ،
( أنظري كم أنزعجتِ ، الحقيقة دومأً تؤلم ، ثمَّ ما بال هذه التعابير الغبيّة ؟)





*************



أرث, كاالعادة لغز محير لم أستطع قراءة تلك الشخصية ب الرغم من أنني أتطلع له مستقبلاً..


**************

بما أنها تخلصت من تلك العائلة المريبه , أعتقد أن الأحداث ستأخذ منعطف أخر ..

مستعد للصدمات أقصد الأحداث القادمة..

أصبحت كثير الشكوك ذالك بسب سردك , جميع الشخصيات متاحه للقتل..

سأفكر مطولاً بكل مايحدث لآبد من الإستعداد حتى أحتوى الصدمة القادمة..

لآأخفى أنني لآزلت أفكر ب إقتباس بعض الأحداث لكن بذالك سأجعل الفصل كاملاً ب ردي..

لكن وصف أنطوان وطريقة جلوسه "مذهله"@

أشعر أن هنالك شيء سيكشف قريباً..

جانا@
M A Y A R likes this.
__________________





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيقاع ماسي : معجزاتٌ في ديسمبر كومومو روايات الأنيمي المكتملة 12 01-02-2019 03:19 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-10-2014 11:23 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-08-2014 10:58 AM


الساعة الآن 04:43 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011