عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree245Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 07-21-2018, 11:05 PM
 
ذهبي






[4]#
-SEMI-HUMAN UNIT

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( (أينَ يَا تُرى . . ؟ . .أهي نَفسي التي أُلقِيَت ، . . أمْ التي تَخلّيتُ عَنها . . ؟) )
الضجيج يتصادم بهو قاعة ،يتلاقى إلى السقف الرفيع ، ما بين قبيل إنتصاف
الشمس في عرش سمائها ، حيث يشارف الصباح الوصول الى نهاياته .
تلك فترة تجمع اكبر عدد قانطي القلعة ، من بينهم موظفين عاديين وبشر محسنين .
إنه لا يحبذ أن يربض مقعداً في بطن ضوضاء النداءات والأحاديث ،و دون الحصول على عمل في أوقات الاستراحة
وحتى إن جاء ميعادها فهو سيعمد إلى تعبئته في التمرسات المعتاد على فعلها
أو حتى إستنفاذه بإخراج مهمة من اللامكان ، هو يقوم بها بشكل فردي لأنه يكره الاعمال الجماعية ،ويكره
أداء نصف عمل مجزّء مع أعضاء فريقه ، رغم وجودهم في عالمهم الآلي كوجود روح واحدة ترابطت من أوعيّة أرواحهم
، أو كما لو تم تقسيمها الى قطعٍ وكل جسد منهم تسكنه قطعة منها !
لأنهم المجموعة الوحيدة التي تُصنِّف الأشخاص اللذين نجحوا بتخطي التحسينات وأمتلك كل واحد منهم ميزاته ،
الفئة التي تعبّر عن ورقة الجوكر الرابحة للرؤساء . قد تظن للوهلة الاولى أنهم مجرد وجوه حسنة المظهر بشعور مميزة
وأعين فريدة لم يسبق أن شهدتها إلّا في شخصيات الافلام الخيالية ، لكن ما أن تتيقن هوياتهم ستكتشف بأنهم تم تهيأتهم ومعالجتهم
على مدى مستويات ليصبحو وحوش بهيئة بشرية لا تعرف طعم الخوف ولا تهلع عند رؤية الجثث و الدماء المتطايرة ،
أنهم بشر ولكن ، النصف الاخر منهم آلات وقطع إلكترونية ،
آرثبييتو أو الملقب ب14 ! طبيعة باردة على نقيض رفقاء فريقه ، كان من المفترض أن يكون في منتصف عملية قتل لشخصية مرموقة
أو إغتيال رئيس شركة أو سرقة ملفات مهمة بشكل سري من أحد المكاتب الوزارية ،
وإن خلى من أعمال كهذه ،سيحمل نفسه الى الطابق العلوي ، حيث جزء كبير مكشوف من دون طيّات الزجاج المنحنيّة ،
ويخرج محرراً إستنشاق عبق روائح الهواء الطلّق بعد سئمه من إمتلاء رئتيه بالهواء المعقّم في المبنى الداخلي ،
ويحدّق في تدرجات الزرقة والشمس وهو معلّقاً رأسه لساعة او ساعتين عن في الساحة العلوية .
لكنه فوّت إفطار صباح هذا اليوم بسبب إرساله لتأدية عمل ما .
غرس المعلقة في الصينية المعدنية التي كانت مقسمة الى أربع اقسام
كل قسم يضم نوع معين الطعام ، أرز ، بطاطا مهروسة ، وخضار غريبة الالوان .

كان يتناول وجبته .. ، مهما أشتد علو الضوضاء سيظل يحدق في الطعام حتى ينهيه .
باغته دانسي بلكنة الهتاف المرح كما يفعل كلّما ألتقطه مستفرداً بنفسه ،
- حسنٌ ، أعلم أن وجودك في قاعة الطعام المزعجة الآن يعني أنه لم يتم طلبك لفعل شيء !
أجابه 14 دونما إلتفافة ،
- أنه بسبب أنني فوت الأفطار .. ،
لم ينتظر دانسي وقت طويل حتى سحب المقعد المقابل لجلوس آرثبييتو وتعالى صريره المعدني في بهو القاعة .
كانت زمرة الضجيج تتلاقى من كلا جوانبهم و حولهم ، فكان دانسي يتكلم بطريقة أشبه بالصراخ حتى تُسمَع أحاديثه ،
- بالرغم من عدم تمييزي لصوتي هنا في ضجة الاستراحة لكنني أحمد الرب لوصولي هنا ، إلى جانب ذلك .. أنا أتضور جوعاً !
أجابه ساخراً ،
- هارب من أدريِيآنْ بعد علمه بفشلك في اللّحاق بمجموعة حثالة مطلوبين !
استنكر بإنزعاج ،
- أنظر ! أتظن بأنك الوحيد الخالي من أي اخفاقات ! .. يا لسطوة التعجرف هذه !
وضع قبضته على خده ونظر لحيّز بعيد ، حيث شكّل البوابة الرئيسية للبهو، بتحديقة ضجر ،
- إنها جريدة لآَ زِكْوآنْ المقيتة ، يعدون لقاء صفحي مع أطباء قسم الأطراف الإصطناعيّة ، لقد سئمت منهم يا صاح !
- أنه الأمر الذي بوجوده نستطيع العيش هنا ! تزييف مقالات ، لمَ أنت منزعج عليك الإستماتة فقط لهذا والاعتياد عليه ...

طوى عنقه للأعلى ،
- أعلم فحسب ! .. مَ الذي تظن بأنني سأفكر بغير ذلك .. وضع سبق صحفي بأخبار نارية ..
مستشفى طبي يضع أجهزة اصطناعية داخل أجساد بشرية بغرض إغتيالات سرية! ..
سيكون باهر بما يكفي لجحوظ عينا الرئيس الدوق !

- أصبحت الصحافة تتراود بصورة دورية إلى المبنى المكشوف الذي ينفصل عن منطقتنا .
نظر آرثبييتو إلى مجموعة ممرضات ومخبريين كانو ملتمين حول طاولة طعام على بعد مسافة ،
كانو منغمسين في موجة من الاحاديث والضحك المفرط ، وكانت من ضمنهم ممرضة
اصطبغت شفتاها باللون الكرزيّ ، تلوّح بذراعها التي كانت مزيّنة بحليّ جواهر ،
و تتبادل نظرات الإغواء مع واحد من المخبريين الذي بدى أنه تم توظيفه مؤخراً .
قال ،
- ولن يحدث قبيل من ذلك ، .. كالكشف عن صورة لعالمنا المخفي ، نحن مثل الأجنة الحديثة لهذه القلعة ..
وولادتنا ساهمت في وقوف الرؤساء على مخالبهم لنيل ما يطمعون اليه ، .. لذا سيحصرون كل الساعات على
الحفاظ على عمل أجسادنا بكفاءة ...

وألتفت إليه ، لمحة من الحدة تفرّدت بطغياها على قسماته ،
- كفاءة أكثر من عمل أدمغتنا أو أرواحنا .
بادله رفيقه ذات النظرة ، لكن بتأمل ليس أشد عمقاً من أعين آرثبييتو المكتسية هالات
الشرود الغير محرض لغياب وعيه . كان كلًّ واحد منهم يملك مقدار من المعرفة ، كفيلة أن تطيل ذاكرته
لجوانب غابرة ومستحدثة من نمط تعايشه في مكان إتسّع بالأرجاء في كل مساحاته ، كبلدة مخفيّة أكتسبت كل مقومات التكنولوجيا الحديثة.
- في هذه ، أصبت .
وسرعات ما فرد ذراعيه خلف رأسه بإبتسامة صفراء وأسند كفيه ، مكشراً عن أسنانه بضحكة غريبة الطبع يتّصف بها .
- ولكننا نجونا ! .. كان الهلاك يبتلع كل واحد منا ، من يصدق نستيقظ في يوم بأجساد صحية وقوية
أفضل من أجسادنا السابقة بأضعاف المرات ! .. بالنسبة لي وجودي بجسد سليم كهذا كفيل بأن
يجعلني ولدأ جيد محب لكل ركن في هذا المكان !

ثم صاح بإستماتة من الرضا
- أنني حقاً أحب هذا المكان يا صاح ! ... أكل وشرب وفير وقتما تريد ، .. غرف بأسره مريحة أعدت
خصيصاً للحفاظ على سلامة أعمدتنا الفقرية المرتبطة بمعالجات عصبية متطورة ! .. أنابيب تصفية أكسجين
محدث ....

وأغمض عينيه خاتماً،
- يمكنني أراحة كتفي ورأسي والتأكيد أن هذا المكان هو النعيم لدي .
صمت 14 لبرهة ، وبعض دقيقتان ، قال مسترسلاً ،
- بالنسبة لي ، أختلف معك في شعوري إتجاه عيشي هنا ، إنجاز كل أمر أو عمل يوكل إلي هو ما يهمني فحسب، بغض النظر عن أي امتيازات تعطى لنا
في كل الاحوال سأتابع العمل .... لأنني كلما أنجزت الأعمال بما أملك من طاقة كفيل ذلك أن يزيد ادراكي
بانني لازلت حيّاً و قادر على فعل أمور ما ..... مهما كانت طبيعتها ...،


ومرت لحظات كلا العميلان يناظران واجهة ما غير مرئية ، تتغنّى بأفكار وخواطر خاصة بكل واحد منهم
حتى قطع فترة الصمت القصيرة بينهما صوت ڤِـرنِييتآ الذي دخل كاسراً المشهد المتوقف بظهورها الطاغي ، كشخصيّة قيادية ظهرت في مشهد سينمائي مثير .
- صدفة مكررة لأحمقين الإجتماع ورؤيتكما ... لكن صدفة نادرة لمكعب الجليد والتمثال الأصم ذاك أن يتناول وجبة هنا
بين كل هذا الضجيج .


كانت ڤِـرنِييتآ تسدل شعرها الطويل الحالك بحريّة ورتابة وصولاً إلى بدايات خصرها ، وكانت مقلة عيناها تجمع عدسة ناريّة ،
ملتهبة الحدة في النظر ، ويتفشى في رقبتها طول العنقاء كما كان تناسق قوامها يمنحها تلك الإطلالة المسرحيّة .
رحب بها دانسي أما آرثبييتو تابع بقايا لقمات من وجبته ، مالت روزيآن جذعها ورأسها لتظهر من خلف ڤِـرنِييتآ
وتكشف وجهها المتسائل العفوي ، كانت أقصر قامةٍ من زميلتها ، مع شعر مموجٍ زهري كلفائف حلزونيّة تكاد لا تلامس كتفيها النحيلين ، مال على وجنتها
-تتارا ! .. أليس لديكما أعمال اليوم !
أجاب دانسي مشيراً ،
- لدي ما يكفي ليقتلع أدريِيآنْ رأسي من موضعه ، لكنني لم استطع تدافي
إزدحام الصحافة في الممر الطبي الرئيسي فهرعت الى هنا لحتى تنتهي الجلبة !

غمغمت ووضعت سبابتها تحت شفتيها .
أشبكت ڤِـرنِييتآ ذراعيها تحت صدرها ،تنهدت ببرود،
- سيأخذ هذا وقت أطول ، أنهم يجرون مقابلة مع أنطوان بخصوص عمليات إعادة تأهيل فاقدي الاطراف
بمنتجات طبية بديلة

وسحبت المقعد المحاذي لمقعد آرثبييتو غير آبهة بصريره وجلست عليه بعد أن رفعت ساق على أخرى ،
مبتسمةً ابتسامة ضفراء، أما روزي تخطتهم ووثبت جالسة على طرف الطاولة بينهم، وتابعو الأحاديث كما لو أنّها
حاجز غير مرئي يرون من خلاله ، فهي عادتها الدائمة حين يجتمعون معاً .
- دانسي ذو الشعر المحترق ،هه! ... كيف حال معصمك ؟
ضرب على رأسها بيده الإصطناعية بخفة مزاح ، فاهتزت لفائف خصلها الحلزونيّة بطريقة طريفة.
- بأحسن حال يا طفلة !
نظر آرثبييتو الى يد دانسي الاصطناعية .
قالت ڤِـرنِييتآ بمكر ،
- لا أظن بأن الخبر لم يصلكم طازجاً .. إنضمام مستجدة جديدة الى فريقنا
صاحت روزي بذهول ،
- أأنتِ جادة ! ... لم يخبرني أحد !
واغمضت عيناها ، كانت كلون العسل المشوّب بأجزاء ذهبيّة ، طارفةً لاعلى بعد بإستياء
- لم أحظى بالمتعة منذ وقت طويل في أسر هذه الزنزانة ، آرثبييتو وجوده من عدمه لا يفرق ، بأية حال هو يفضل القيام بمهامه لوحده
ودانسي يشرف أغلب الوقت على مراقبة القلعة في دورة جوية .. وڤِـرنِييتآ حازمة طول الأوقات !

صرخت بحماس ،
- جائت الجديدة في وقتها المناسب ! .. أتوق لرؤيتها !
غمغم دانسي مفكراً ،
- سمعت أنهم أعطوها تكيّف من نوع آخر ... أظن بأن البروفيسور أنطوان هو الذي أشرف على القيام
بعملياتها ،

تسائلت ڤِـرنِييتآ وهي تميل طرف عينها لزميلها ،
- أليس هو نفسه الذي قام بعمليات تحسينك آرث ؟

- بلى ، هو

أردفت بغرابة ،
- مثير للإهتمام ! لم يسبق لأنطوان بخوض عمليات تحسينية بعد إنهاء تكيفك ، .. ظننا أن جميع العمليات
ستوكل الى أدريِيآنْ، لكن يبدو أن هذه الدفعة آلت الامور لمجرى مختلف .


- لقد تم تصويت بعدد من الجراحين ، وفاز هو بعد تصويت الرؤساء إليه ، أظن بأنه كان طلب خاص من الرئيس الدوق !
قالها دانسي .

وهزّ كتفيه ،
- لكن يا رفاق لا أعتقد بأن إختياره عبث بلا دوافع أخرى، أنطوان معروف بين الأطباء الجراحين هنا
بأنه لا ينزل مشرطه إلا على شيء سيكون نتاجه فريد من نوعه .. لهذا السبب آرث يملك عدة إمتيازات تختلف عن
إمتيازاتنا

مضت روزيآن شفتيها وهي تنظر لـآرثبييتو بإمتعاض ،
- أنا ايضاً أريد إمتيازات خاصة ... لا أتلقى سوى توبيخ أدريِيآنْ صبيحة عودتي
من كل مهمة .

قالت ڤِـرنِييتآ
- صحيح ، روزي ودانسي من نتاج تحسين أدريِيآنْ،
وهّمت بإطلاق ضحكة ساخرة ،
- لهذا السبب أجسادكم ضعيفة بما يكفي حتى تتحمل جهد عضلي كبير
ما لبث أن أطلقا المقصودين شرارات غيظ إثر عبارة ڤِـرنِييتآ الساخطة
رددتْ روزيآن بلامبالاة ،
- أحسن من كون حياتي مهددة بالقتل تحت رحمة إيِزُو ، ذلك الجراح الذي لا يخلف سوى ظلاله المخيفة!
أكمل دانسي ،
- أنه يقتل أغلب المستجدين إن لم ينجحو بخوض أولى المهام ، .. كان من حسن حظك كونك الناجية الوحيدة من بينهم
أظن لذلك ، أصبحت حازمة بخصوص تنفيذ كل عملية قتل توكّل اليك من قبله .

رفعت المعنيّة إحدى حاجبيها ، أجابت بإرهاق
- حسن ، أنه ليس بذلك السوء كما يعرف عنه ... هو فقط يكره إرتكاب أدنى فشل ، لذلك يحتفظ بهالته المرعبة .
هتفت روزيآن ،
- على كلٍ لدي فضول بمقابلتها ، ... تلك المستجدّة الحديثة ، ألم يعرف أحدكم شيء عن إسمها بعد؟
هز دانسي و ڤِـرنِييتآ رأسيهما، ألقى آرثبييتو ملعقته في الصينية المعدنية
همست ڤِـرنِييتآ وابتسمت بمكر بعد أن اقتربت ملاصقة لآرث ،
- ألا يخالجك الفضول بمعرفة معلومات أكثر عن فتاة خضعت لذات الجراح الخاص بك ؟

- تعرفين ذلك جيداً ..، لا إهتمام لدي بهذا .
وسرعان ما نهض ،وأبتعد عن الطاولة التي لمّت شمل إجتماعهم .

أطالت التحديق فيه وهو يمشي بهالة من التفكير و الشرود ، إنها تدرك طبائع 14 أكثر
من البقية ، ولكنها لاتزال كل ما مرت فينة وأخرى ، يجترّها التفكير بشخصه الذي ينفض الإهتمامات الطبيعيّة عن جنبيه ،
ويخلّف الخواء أكثر من إجتماعه بالبقية .
أسند دانسي ذقنه على يده الاصطناعية ،
- على كلٍ ، مهما كانت شخصية العميلة الجديدة ، سيكون وجودها ذا نفع بتسهيل
توزيع المهام وإزاحة جزء منها على كاهلنا
- أتظن بهذا..

قالتها روزيآن سارحة في أمر ما .
أما ڤِـرنِييتآ ،أطلّت عيناها إلى ما خارج بهو القاعة ،بدى أن المناخ يصحبه هواء عليل .













أصدح من جوفك بالعويل ، وعد غريباً الى نفسك !
غريبة الصفات والطباع ، غريبة الاحاديث ...،
غريبة لعقلي ، صرت لا أتوقع إستجابات صائبة منه ... أي ردة فعل... !،
هل هذه روحي تجوب أطباق اللاوعي ، وتتلاشى من إنائها المشع الى رذاذ يتناثر على عظام جثتي ؟
أحاول الصمود فلا وسيلة أملك ، أهي الصرخات ؟ .. الصياح ؟ .. أم .. بلع طعم
الحياة الواقعية الأشد غرابة ورعب من متاهات عقلي الغائب ،
وذلك الطعم المعدني السائغ في جوف حلقي .. !
وصدى يأمرني برتابة أن أحتفظ بذلك الصمود ، وأقود البقايا مني إلى زمرة منتهى الأحلام !
إنبثقت خطوط كشافات ضوئية بيضاء فوق رأسي ، متتاليةً ، أستعيد الحركة في جسدي
وأستعيد الرؤية دون تشتت .. نظرت من حولي فرأيت كل شيء معرّض لضوء الكشافات البيضاء
المعلقة فوقي ، وبرودة عالية تكاد تقتل الإحساس بأعصاب نهايات أطرافي ،
شعرت وكأني مستلقية في غرفة عمليات ، ولكنها لم تكن كذلك بمعنى حرفي !
باغتني صوته المألوف ، ذو اللكنة التي لا تشبه أحد هنا في هذه القلعة الزجاجية !

- رائحة المعقمات تثير غثياني !

أسلفت في استرسال عميق الى أواني ومخابر زجاجية، أدوات حادة لمع معدنها كالفضة ،
رأيت أنطوان يقف عند طاولة على بعد زاوية ويبدو أنه يحرك مخابر من تلك القطع ، معطفه الطويل
شديد البياض ، المناقض تماما للون شعره المائل لتدرجات بنية قاتمة تكاد تُحال للسواد !

- عليكِ الإعتياد على إستنشاقها ... إنها مفيدة لأجهزتك التنفسيّة .

نهضت وسحبت رأسي عن موضع الإستلقاء على سطح رخاميّ بارد ، كجمجمة فولاذية ،
وما ان أسندت نفسي حتى تواكب علي شريط الذاكرة المباغت
مشهد أشلاء ذلك الكائن ، مشهد محاولاتي للنجاة ... صرختي الهستيرية وإنفجار الضوء !

- لم يكن حلم !
همست بتوجّس .

إستدار أنطوان بعد ان أغلق أحد أدراج الطاولة ،
- تهانينا ! نجحتي في أول مهمة قتل!

كنت أود طرح السؤال فيما يخص المقتطف المبهم من كل موقف ، أو بالأحرى من كلا الموقفين .
ولكنني أحبطًّ عبوره من منتصف حنجرتي ، لقد أجثمت عليه وردعت إختناق الحقيقة كلا شيء !

المكان أمامي كموج بطيء الحركة ، كل شيء كان يمثّل الارتطامات العنيفة ، إلّا من خارجي
وفوق وجهي البلاستيكي الخاوي ، أرسل أنظاري الهامدة بحسِّ من الجهل !
أحاطت أصابع عتيدة بمنكبي وخطى بجواري ، ليتلاقى في خريطة وجهي المحفورة ، ويحدق فيني بدون أن يتكلم ،
لكأنّه في حديث منبهر غير مسموع مع عقله الذي أسلمه كيفية إكمال هذا النتاج الجالس أمامه.

- سيروليت ! ... أنني مسرور بإستيقاظك هنا .

كان متكيء بجلوسه على نصف مؤخرته فوق السطح السريري البارد ،
لدى أنطون ساعة مطلية بلون ذهب خالص تكاد تعمي عيناي كلما عكس معدنها وسطع
تحت الانارات !
- ألا يمكنني أن أحصل على كلام أكثر تفصيلاً منك ؟ ... لقد كنت شخص آخر في ذلك الوقت ، وكأن روبوت آلي إبتلعك
وجعل منك أي شيء قريب لوصف غريب لا أعرفه ، أكثر من معرفتي لك .

لفظت أذيال الكلام بخشية وو جل .
- يجب أن تري منّي هذا الجانب في الأوقات الجادّة ، لأنني أريد أمانك واستقرارك بجسدك الجديد بسرعة .
قالها بلكنة هادئة .

- قلت بانك ستساعدني !
- وهل خالفت قولي ؟
- لم تخبرني بأنني منقادة الى غرفة للقتل !


اطلق ضحكة ضئيلة جداً أثارت بسمة جانبية بشفتيه ،وهو ينظر جهة أخرى ،
- حسنٌ .. أعتقد بأن الأمر الوحيد الذي لم أضعه ضمن التوقعات هو وجود جانب عنيد من شخصيتك !

أنكست برأسي في خوض بين الكلمات الغير معنونة ، فقررت عدم تكبيل
عقلي عناء محاولة تفقدّها .
كانت هناك اصوات بدت مختلطة ومرتفعة تقع منتشرة في خارج المكان الذي كنا فيه ،
ولكنها وصلتني بهيئة تمتمات خافتة، أمسك أنطوآن ذقني ورفع رأسي المنكس ،
أخذ نفساً ضئيل كاد لا يٌعرَف وبدأ يقص علي أمور لم أتمكن من نقلها إلى نطاق إستيعابي كليّاً ،
- بعد الحادث الذي تلقيتِه تعرضتِ لإصابات بليغة ..كان مستوى نجاتك من الموت منعدمة
كنتِ مشلولة سيروليت .. منذ أول مرة التقيت بك ، أو بالاحرى أول لقاء مع جسدك المحطم .
لكنني لم أتحمل فكرة أن تصبحي ضحية للهلاك ، أنتِ لازلتِ شابة صغيرة ، كنت تملكين فرصة أخرى للعيش
وأنا جعلت من تلك الفرصة حقيقة ، .. ولكن بما أنكِ دخلتِ هذا العالم الجديد حريُّ بكِ أن
تفهمي نظمه وقواعده ، أنتِ بجسد جديد ، وفي مكان جديد ، والأهم من ذلك ، قوية بما يكفي
أضعاف جسدك السابق !

ووضع يده على شعري القصير ، مردفاً ناظراً إلى فوق رأسي ،
- ومقابل منحك هذه الحياة الجديدة ، حصلتِ على عمل هنا
وستكرسين نفسك لأدائه كما يُطلب منكِ ، .. كل واحد شارف على الموت ولم يتمكن
الاطباء العاديون أو المستشفيات الطبية الحكوميّة أو الخاصّة من شفائه ، دخل الى منظمتنا الضخمة
نحن نمتلك معدات طبية متطورة لا يمتلكها أي مشفى في الدولة ، بل العالم بأجمعه !
وبواسطتها نستطيع إعادة بناء هيكلك سليماً وكأنه لم يصب بأذى !

وصمت عن الإسهاب في حديثه ، تحت وقع نظراتي المشدوهة لما يقوله ، أمسك يدي ورفعها إليه هامّاً بتفحّصها،

- ولكننا لا نتوقف عند هذا الحد فحسب ، بل أننا نصنع أجسام بخواص إستثنائية لم يمتكلها إي إنسان .
نحن ندخل قوة كبيرة إلى هذه الاجسام ، ومن يحمل هذه القوة في جسمه المستحدث سيستطيع أن ينفّذ
الأعمال التي تُعطى اليه . أن مقدار سرعة حركتك أعلى من سرعة الشخص العادي ، وقوتك العضلية أيضاً.
ولديك مناعة خاصة ضد عدوى الأمراض والأوبئة ، كما أن تركيبة جلدك الحالي تقلل من خطر الجروح و الخدوش
بنسبة كبيرة ، فحتى لو تعرضت لجرح ما ، لن يكون ضرره ما لو أصاب جلد شخص آخر .

ثم مد ذراعه الى الطاولة المعدنية القريبة ، حمل أحد المشارط الصغيرة الفضية ،
- ما الذي .. ؟

وقبل ان أربط أحرفي المتوجسة ، لم يكن متردداً للحظة بأن يضع المشرط فوق الجزء الامامي من كفي
ويحدث جرحا سطحيا مقداره سانتيمترين تقريبا ، أغمضت عيني بوجع ،
وسرعان ما ارتفع خيط دفق من الدم على طول الشق الذي احدثه الجرح ، وشعرت بوخزاته،

- حتى لو أصابك جرح ، من عمق خفيف إلى متوسط ، ستحمل جزئيات جلدك المتطور خاصية الشفاء الذاتي
التي تمتلكها ، .. راقبي عن كثب..

لم تمضي سبع ثوانٍ على نزيف الجرح ، وفور إنتهائها شعرت بنبض سريع يتردد وانقباضات في كامل كفي
ازدادت من بؤرة الجرح التي غدت كأنها مُحمّلة بخفقات رتيبة ، منظراُ خيالياً كدت لا أصنع تمييزاً
وأنا أشهده بين حلم كان أم واقعاً ، فأخذتني الشهقة الى غير موضع
لقدرأيت أنسجة جلدي تزحف متسعةً بتباطئ إلى مركز الشق
لتتراكب فيما بينها بعملية تناغمية وتلتئم خيوط الشرايين الصغيرة الممزقة ، حتى بُنيت
البشرة وعاد الجلد وكأنه لم يتعرض لأي أذى !

- إنه كالحلم !!...

غمغمت بلا وعي وعيناي تسمرّت على كفي ، أعاد أنطوآن المشرط على الطاولة المعدنية .
طوى ذراعاه متكتفاً ، أردف بجديّة ،
- لكن ، ما إن تتعرضي إلى جروح عميقة أو حروق بالغة الشدة ، لن يستطيع جلدك تحمّل جهد الاستشفاء
وسيقوم فقط بإرسال إشارات الى دماغك لإطلاق مواد مخففة عن الشعور بحدة الألم . أما الجرح سيكون بحاجة إلى
عملية خارجية تتم من أحد الجراحين هنا بتخييطه عن طريق إستخدام جهاز متطور عن طريق غرز الانسجة الاصطناعية في مناطق
الضرر بصورة مؤقتة ، حتى يأخذ الجلد وقت الشفاء التام الذي يحتاجه .



مسحت على كفي بأناملي الهزيلة ،كل شبرٍ في جسدي
وبطريقة ما حديث المظهر والتفاصيل مثل طفلٍ في المهد .

- هل هذه أنا حقاً .... ،

أرخى عيناه ناحيتي ،
- هذه المميزات التي يتصف بها جسدك ، إنها مميزات عامّة توجد في كل جسد تم تعريضه لمرحلة التحسين
وإخراجه من حالة التلف والتحطّم التي كانت فيه نتيجة الحوادث الخارجية .... ولكن .. ،
- لكن ؟


ارتفع حاجباه دلالةً على شيء من الإنبهار ، حتى شعرت وكأن بريق من عيناه ينعكس علي،
- الميزة التي تم إدخالها فيكِ ، والتي لم يسبق ان تتشابه مع شخص محسّن آخر يعيش هنا ،
شيء فريد لم يصل دماغ من أدمغة الجراحين هنا على تطبيقه حقيقةً ، ولكنني جعلته فيكِ ،

غمغمت بغرابة ،
- ماذا تعني بشيء فيني .. وليس في الجميع ؟

- عليك أن تعلمي أن كل عضو محسن في عالمنا هنا ، لديه ميزة خاصة به لوحده ، يتفرّد بها
عن غيره من الاعضاء ، يستطيع أن يستخدم جهداً مضاعفاً في أحد اجزاء جسمه أكثر من البقية ، وذلك الجزء
يمتلك خواص ما تجعل من طريقة استخدامه غير عادية . وأنتِ أمتلكتِ المهارة في عيناكِ .. نعم ، إنها عيناك سيروليت .

أثر آخر الكلمات التي نطقها ، ما إن استصختها .. ،
عيناي ؟ رغبت في حمل أي مرآة كانت لأنقّب عن الخلل الذي طغى كتلة تقاسيمي ،
لطالما أردت تحاشي النظر الى وجهي ، أردت الإبتعاد عن فكرة التأمّل في تفاصيل ملامحي ، منذ أن شهدتها لأول مرة
في ذلك الصباح ، عندما رفعت الممرضة قطعة المرآة تلك ،
وشاهدت إنعكاس لرأس بشري كدت لا أجزم أنه مرتبط بعنقي .. !
وأيُّ أعين.. كانتا متوقفتين عن الحياة ! تواصلا النظر إليّ ، وتلك الحرارة التي أشتعلت فيها، كمن أضرم لهيباً وألقاه داخل جحر بؤبؤتاي !

وفتح أحد الادراج محدثاً ضوضاء قطع مبعثرة داخله ، حتى أخرج مرآة حادة الأطراف ، ما ان أبصرتها حتى فزعت ،
كان مجرّد التيقن بوجود مرآة قربي ، كمثل وجود آلة للقتل !

صرخت بإرتعاب ،
- أبعدها عني !

لكن صوته جاء محفزاً مشدداً في طريقة تشجيعيّة غريبة ، بل مرعبة !
- لا تخشي النظر يا سيروليت ! .. أريدك أن تبصري بنفسك كيف أصبحت ِ !

وتكوّرت على سطح السرير وأنا أكوّر بسحيقي الأوحد
الإحساس المفزع المقيت من تيقن صورة ظاهرية لذاتي ، حتى شعرت بإطباق يده فوق رأسي ، إنها هي مجدداً .. !
كمن تمتلك المادّة المتسربة بين ثنيات أصابعه والتي تحيلني إلى حالة أخرى !
تجعلني منصاعة بطريقة آليّة..!،
أنه يستخدم هذه الوسيلة كلما أمتنعت عن الإستجابة لأمر يقوله ، شيء ما يحرضني بفعله هذا على التراجع عن التعلّق
بإستنفاري ورفضي ،
- أنني خائفة من نفسي ..
- لا يوجد داعٍ للخوف ، لن يحدث شيء ، لن تضرّك لمحة خاطفة .


رفعت رأسي من فوق ركبتاي
لازلت الرؤية تعتنق الضباب الكثيف ...،
وتماماً كما تتفجّر الغيوم المحملة بالأمطار ، حالت الدموع بين
دقة نظري ، كأنها طوّبت من الدمع سداً متآكلاً .
كان لون عيناي كفيل بأن يجعلني كالمنومة مغناطيسياً ، صبغة أرجوانيّة فاقعة ! وكأنهما قطعتان سحريتان أُقتلعتا من أرض الخيال !
جاء صوتي متحشرجاً مخنوقاً بالبكاء

بكلمات غامضة ، إسترسل صوته ..،
- هاتان العينان إن ومضتا ، ستبيد حياة أي كائن أمامها ، وتحيله إلى أشلاء ..

وأبعد المرآة من أمامي ،
- وبذات الطريقة، ستقومين بإستخدام هذه العيون في تنفيذ الأوامر التي ستملى عليكِ من قبلي ،
ومن قبل مالكي هذا المكان ، .. هذه القلعة الهائلة المتطوّرة هي الحياة بالنسبة إليكِ ، لقد أصبحتِ فرداً منّا ، بل فرد لم يسبقه التوقع !
أهلاً بكِ في عالمنا يا سيروليت ... !

وصمت هنيّةُ ، في حين كانت الغرفة وكأنّها قُذفت في بعد آخر
وكان المكوث فيها بذلك الصمت كالغرق في إعصار ينقلني عبر ناقلة إلى مستقبل غير معنون محفوف بالظلمات ،
مثل كابوسٍ لا يستيقظ منه النائم ، وتبقى روحه سجينة أبدية .

- أم أناديكِ بإسمك الرقمي هنا ،العميلة ثمانية عشر !









تمشّى بالخطى الخفيّة تحت إنارة النيون الباردة
على مدى الرواق الزجاجي ، وتتلاشى نهايات دقّاته بالرخام الأسود كمعزوفة ليليّة
داخل صندوق موسيقي ، تفتحه ، للتفاجئ بجسد يتسربل بالظلال ،
حتى توقف أمام باب فولاذي شديد النحافة ، غير قابل للإختراق !
وكانت هناك لوحة ضوئية تمثّل شاشة تنبعث منها إضاءة زرقاء ، تحتوي الشاشة على لائحة أرقام مشفرّة ،
وسرعان ما مُحيت الارقام واستبدلت إلى موجة ضوئية طويلة زرقاء مثل إشعاع الليزر مسحت العين اليمنى للواقف ،
اطلقت الشاشة الرقمية رنيناً لمرتين متتاليتين ، تلاها صوت حركة فك قفل !
كان أدريِيآنْ يضع ساق فوق الأخرى ، ويدخن لفافة التبغ المفضلة إليه ، في فترة ما قبل إنتصاف الليل ،
الساعة المحببة في خلوته بنفسه محيطاً بها زوبعة دخانه، إثر لفافات التبغ التي يستهلكها تحت حالة ادمانية تزداد بفرط التفكير.
كان يقرأ بعض السطور في عدة أوراق على مكتبه، ولا يلبث حتى يقلّب صفحاتها دون أن يطيل النظر ، مرسلا همهمات
كل حين وتقطيبة تتصلب بين حاجبيه.
علم آرثبييتو أن افتتاحيته بالحديث غير صالحة في هذه الاجواء ، التي لا يفضّل فيها أدريِيآنْ أن يستقطع أحد
حبال تفكيره الشائكة
فأحكم الصمت ولم ينبس بحرف واحد ، وبالرغم من وجود مقعد فارغ بمحاذاة المكتب لكنه لم يجلس عليه .

- علامات متقدمة جداً ، هل سبق أن علمت بشان نتيجة غريبة كهذه ؟
رمق 14 جانباً ،
- منذ لحظة وجودي هنا ، استطيع توقع كل شيء وتصديقه .

ألقى قبيلة الورق على طاولة مكتبه وذائقة غيظ تمر في لسانه ،
- جرّاحك هذا يثير العجب بين أعمال الاطباء هنا ، ألا تعلم ؟ ...
قاطعه،
- ماذا بشأن فيلكس ؟ أنهيت المهمة كما طلبت .

وضع يده تحت ذقنه ،
- على كلٍ ذهبت أدراج الرياح ، لم أوشك على الإنتفاع بجسده في تجربة سريرية ، حتى الآن لا يمكن القيام
بأي عمل على كومة أشلاء وعضلات ممزقة ، وعظام مهشمة بالكامل ، حتى الساق الاصطناعية التي أدمجتها
مع الهيكل تحطّمت .


قطب آرثبييتو حاجبيه ،
- كيف ذلك ؟

رفع نظره إليه ،
- كيف ؟ .. تلك الكيف تلوح أمام رأسي كالشبح ! .. وضعته في مهمة تجريبية لتلك المستجدة التي تم تحسينها
من قبل أنطوان ،

شدد على قبضته بإزعاج ،
- كنت أريد أن أشهد الإمكانيات التي يستطيع فأر مثله القيام بها ، بعد أن أنقلبت النتائج التحسينية عليه بشكل سلبي ،
كنت واثقاً كل الثقة أن نتاج أنطوان لن يكمل نجاحه ، حتى وإن استيقظت .. لابد من وجود خلل فيها ، لن تكمل العيش
طبيعية .

أكمل بعد تنهيدة ،
- لكن الانقلاب المفاجئ أذهلنا جميعاً ، كنت حاضراً هناك مع أنطوان ،
لم أرى في حياتي إطلاقاً مشهد كمثل ذلك المشهد التاريخي ،
لم أصدق أن النتائج جاءت سليمة فور استيقاظها ، كنت أريد التأكد بأم عيني ، بأنها لن تتمكن من إكمال التكيّف مع جسدها ،
وصُفِعت بماهو أقوى ...


خاض آذربيان دقيقة شرود ، تحمل ذكرى مشاهد .

- لكنني لا أكترث بما يحدث بعد تسليمي الجثة ، حتى أنني لم أقتله ، بشأن ذلك أن يفيد أكثر
من كونه ميتاً .

قالها آرثبييتو.

ثم تابع بسخط ،
- أنا فقط لا أحب أن أؤدي عملاً دون مقابل .





،،






.... الإجابات ليست لأسئلة ، .. فلم تكن هنالك أسئلة !
.. كان هنالك لغز عن الوجود .. !




،،


... TO BE CONTINUED












__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#


التعديل الأخير تم بواسطة ميـآر ; 07-22-2018 الساعة 06:41 AM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-21-2018, 11:16 PM
 





# عالمنا المناقض للعديد من التوقعات ، يزداد إتساعاً ،
تنخّي الستار لشخصيات جدد ، وبطريقة مفاجئة تجتمع نقاط
التساؤل في مركز الوصل ! فهل هذه واحدة من الحقائق ؟
لازالت الأسرار الشائكة تحتضن المحيط ..،
# بإعتلاء الساحة وجوه أخرى ، أبتغي معرفة كل فكرة ترسخت في أذهانكم
عن كل وجه
# أي شخصية أنجذبت أعينكم إلى مقاطعها .
- قراءة ممتعة =) -
دمتم بخير

__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-24-2018, 02:22 AM
 
فضي





كريستي




هآيو#@

أوكي حجز , لآنني أحتاج وقت , هنآك أحدآث يعني يجب أن تتأخر معهآ@



ب التأكيد لن يحدث ذالك, راح أبدأ حالياً..

في البدآية:



كاالعآدة , ثآنكس ع الدعوة#@

مآيعجبني هنآ أنك تعلمي ماتفعلي , لم أشعر أن نسق الروآية تغير أو إنخفض..

لكن يتقدم ب شكل ثآبت ممتع مع ظهور الحيآة داخل المنظمة..

أنآ مع قادة المنظمة دون تردد بغض النظر ع أي فعل قد يحدث..

لآنهم إستخدمو العلم في فائدة يعني بدلاً من موتهم , تم إعطائهم سبب للحيآة..

أنآ في السابق كآن لدي إحساس أن هنآك نوع من عدم التعاون بين أفراد المنظمة..

حالياً :


اقتباس:
- بالنسبة لي ، أختلف معك في شعوري إتجاه عيشي هنا ، إنجاز كل أمر أو عمل يوكل إلي هو ما يهمني فحسب، بغض النظر عن أي امتيازات تعطى لنا
في كل الاحوال سأتابع العمل .... لأنني كلما أنجزت الأعمال بما أملك من طاقة كفيل ذلك أن يزيد ادراكي
بانني لازلت حيّاً و قادر على فعل أمور ما ..... مهما كانت طبيعتها ...،

شخصية من النوع الذي لآيهتم , لكن يحب أن يكون هو المميز الوحيد..

ردة فعله ع سيروليت من رايي لآنه يرى بأنه الخاص..

لم يكن يتوقع أن يفعلهآ أنطوآن@



اقتباس:
لم ينتظر دانسي وقت طويل حتى سحب المقعد المقابل لجلوس آرثبييتو وتعالى صريره المعدني في بهو القاعة

دآنسي من النوع الذي لآينظر للبعد الأخر , الى مدى سأصل..

او لماذا أفعل ذالك..

فقط :



اقتباس:
- أنني حقاً أحب هذا المكان يا صاح ! ... أكل وشرب وفير وقتما تريد ، .. غرف بأسره مريحة أعدت
خصيصاً للحفاظ على سلامة أعمدتنا الفقرية المرتبطة بمعالجات عصبية متطورة ! .. أنابيب تصفية أكسجين
محدث ....
أغمض عينيه خاتماً
- يمكنني أراحة كتفي ورأسي والتأكيد أن هذا المكان هو النعيم لدي .





اقتباس:
- صدفة مكررة لأحمقين الإجتماع ورؤيتكما ... لكن صدفة نادرة لمكعب الجليد والتمثال الأصم ذاك أن يتناول وجبة هنا
بين كل هذا الضجيج .



اقتباس:
كانت ڤِـرنِييتآ تسدل شعرها الطويل الحالك بحريّة ورتابة وصولاً إلى بدايات خصرها ، وكانت مقلة عيناها تجمع عدسة ناريّة ، ملتهبة الحدة في النظر ،
ويتفشى في رقبتها طول العنقاء كما كان تناسق قوامها يمنحها تلك الإطلالة المسرحيّة .


اقتباس:
رحب بها دانسي أما آرثبييتو تابع بقايا لقمات من وجبته ، مالت روزي جذعها ورأسها لتظهر من خلف ڤِـرنِييتآ
وتكشف وجهها المتسائل العفوي ، كانت أقصر قامةٍ من زميلتها ، مع شعر مموجٍ زهري كلفائف حلزونيّة تكاد لا تلامس كتفيها النحيلين ، مال على وجنتها
-تتارا ! .. أليس لديكما أعمال اليوم !

روزي لآأعلم , أول ظهور لها يعني من المنطق يجب أن أنتظر ..

لم تتكون لدي صورة حولهآ..

إختيار مناسب لها ادرييان ..


اقتباس:
قالت ڤِـرنِييتآ متسائلة وهي تميل طرف عينها لزميلها الذي مضغ آخر لقمة من طعامه،
- أليس هو نفسه الذي قام بعمليات تحسينك آرث ؟

هل ذالك إهتمام ..




اقتباس:
- ماذا بشأن فيلكس ؟ أنهيت المهمة كما طلبت .

فيلكس ...


اقتباس:
- ألا يمكنني أن أحصل على كلام أكثر تفصيلاً منك ؟ ... لقد كنت شخص آخر في ذلك الوقت ، وكأن روبوت آلي إبتلعك
وجعل منك أي شيء قريب لوصف غريب لا أعرفه ، أكثر من معرفتي لك .

سيروليت:



اقتباس:
اطلق ضحكة ضئيلة جداً أثارت بسمة جانبية بشفتيه ،وهو ينظر جهة أخرى ،
- حسنٌ .. أعتقد بأن الأمر الوحيد الذي لم أضعه ضمن التوقعات هو وجود جانب عنيد من شخصيتك !

أنطوآن بدأ يتحدث ب إسلوب الحياة القاسية..



اقتباس:
- بعد الحادث الذي تلقيتِه تعرضتِ لإصابات بليغة ..كان مستوى نجاتك من الموت منعدمة
كنتِ مشلولة سيروليت .. منذ أول مرة التقيت بك ، أو بالاحرى أول لقاء مع جسدك المحطم .
لكنني لم أتحمل فكرة أن تصبحي ضحية للهلاك ، أنتِ لازلتِ شابة صغيرة ، كنت تملكين فرصة أخرى للعيش
وأنا جعلت من تلك الفرصة حقيقة ، .. ولكن بما أنكِ دخلتِ هذا العالم الجديد حريُّ بكِ أن
تفهمي نظمه وقواعده ، أنتِ بجسد جديد ، وفي مكان جديد ، والأهم من ذلك ، قوية بما يكفي
أضعاف جسدك السابق !
ووضع يده على شعري القصير ، مردفاً ناظراً لي من رأسي ،
- ومقابل منحك هذه الحياة الجديدة ، حصلتِ على عمل هنا
وستكرسين نفسك لأدائه كما يُطلب منكِ ، .. كل واحد شارف على الموت ولم يتمكن
الاطباء العاديون أو المستشفيات الطبية الحكوميّة أو الخاصّة من شفائه ، دخل الى منظمتنا الضخمة
نحن نمتلك معدات طبية متطورة لا يمتلكها أي مشفى في الدولة ، بل العالم بأجمعه !
وبواسطتها نستطيع ‘عادة بناء هيكلك سليماً وكأنه لم يصب بأذى !

وصمت عن الإسهاب في حديثه ، تحت وقع نظراتي المشدوهة لما يقوله ، أمسك يدي ورفعها إليه هامّاً بتفحّصها،

أنطوآن , ماالذي تفعله؟

الفتآة لآتستطيع تحمل ذالك!!

اقتباس:
- ولكننا لا نتوقف عند هذا الحد فحسب ، بل أننا نصنع أجسام بخواص إستثنائية لم يمتكلها إي إنسان .
نحن ندخل قوة كبيرة إلى هذه الاجسام ، ومن يحمل هذه القوة في جسمه المستحدث سيستطيع أن ينفّذ
الأعمال التي تُعطى اليه . أن مقدار سرعة حركتك أعلى من سرعة الشخص العادي ، وقوتك العضلية أيضاً.
ولديك مناعة خاصة ضد عدوى الأمراض والأوبئة ، كما أن تركيبة جلدك الحالي تقلل من خطر الجروح و الخدوش
بنسبة كبيرة ، فحتى لو تعرضت لجرح ما ، لن يكون ضرره ما لو أصاب جلد شخص آخر .


مستوى متقدم منك في الوصف , حتي من أنطوان..

ذالك الشخص لآيعلم متي سيتوقف..

*******************

ب رايي قدر سيروليت & آرثبييتو سيكون وآحد..

أشعر أن الإنقلآب إن حدث ستكون لكلآ الشخصيتين دور مهم في ذالك@

لآتخبريني أن كل ذالك صدفة أنهما من يمتلكا تلك الصلآحيآت المتقدمة!!

شخصيتي المفضله ستكون لافينيآ حتي وهي في العالم الأخر <أعتقد..

مجهود مميز..@

جآنآ#





__________________





رد مع اقتباس
  #19  
قديم 08-26-2018, 05:59 PM
 
ذهبي






كريتسي




- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
يسعد لي صباحك و مسائك بكل خير يا مياري الجميلة
طبعاً أنا ما نسيت روايتك هذي لا و حشى :$ لطالما أنتظرت
الفرصة التي أكون فيها متفرغه حتى أقرأها بكل تمعن و عمق
و بالمُناسبه هالرد راح يخص البارت الثالث بما أني وقفت عند هالبارت
و بعدها راح أكتب ردي الخاص بـ البارت الـ 4 يالحظي الباسم
فقط الإنغماس في بحر كلماتك له معنى له جمال له عمق بهي و مضيء ..
أحس و انا أقرأ دايم هالروايه باللمعان في كلماتها و كأنها تنافس الألماس
بروعه الأوصاف تبارك الرحمن أنا فخوره فيك بجد ..
طبعاً كالعادة البداية الجميلة و الرائعه من كان يتوقع أن الدكتور أنطوان محافظ على نظره
بس إهتمامه في سيرو واضح جداً يرى فيها أموراً غير عن كل العينات الأخرى لا أخالفه الرأي ..
بعدها قفز بنا المكان إلى باريس و بصراحه وصفك اخخخخ بس
أتعب و أنا أقول جممميل جممميل جممميل تبارك الرحمن -
الأمر الجيد هو أنك أضفتي بعضاً من الفكاهه بالموضوع خصوصاً هالمقطع :
" (" ذات الرأس المجعد !!؟ ، سحقاً لازالت على قيد الحياة .. !! ") "
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ربي x'DDD ! نفس كلماتنا لما نطفش من التيتشرز
بصراحه حبيت صديقتها سينو لطيفة و أوصافها و تصرفاتها x'D !!
الحين ذي لافينيا بثره ليش تقهر ودي أضربها هي و جسمها الي كأنه عود قصب مثل ما تكرمتي +__*^*\*
طيب دقيقة وش السالفة ألي صااااااارت أحتاااج توضيح !!
فيه شيء صار من وصفك الزي المدرسي الملطخ بالدماء و سينو تجهش بالبكاء ؟
لافينيا ذي أكيد تجاوزت حدودها شكلها دعست على طرف لسيرو ف هاجمتها كحيوان مفترس
شكل فيه شيء صار ! يعني صارت فيه جريمه أو شيء ؟ اخخ رأسي تزاحم أفكار
بس لو فعلاً صار فيه شيء شبيه بالجريمه أتوقع أنها تستحق هذا بسبب حقارتها و ياليتها خربشت وجهها
بس دقيقة بشر و عطل في عضو إصطناعي هنا يخليني أفكر ترى ماهو العضو ؟ الدماغ - القلب ولا أيش ؟
بس شكله الدماغ لأنه هو ألي يوجه الإنسان و فيه الغرائز و يبثها لبقية الجسد و الفكر !!
بس الأمر الأكثر إندهاش هو أيش سر عين سيرو ؟ أنا شفت في الهيدر تبعك أنك ركزتي على العيون غالباً
ف حسيت أن السالفة فيها شيء يخص العيون بس بقراءة آخر التشابتر تأكدت من هذا ..
يا ترى ماهو ؟ مستحيل يكون ليزر مثل باز يطير *^* ! متحممسه مره و بقرأ البارت الرابع و برجع بردي إن شاءالله
مره تحمست النهايه بالنسبة لـ البارت الـ 3 كانت راااااائعه و توقفت على حماس
هل سوف ينكشف المستور ؟ أم لا ؟


ميـآر and yoite - sama like this.
__________________


سُبحان الله | الحمُدلله | لا إله إلا الله | اللهُ أكبر | أستغفرالله | لا حول ولا قوة إلا بالله
القرآن الكريم | أذكـار الصبـاح | أذكـار المسـاء


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 08-27-2018, 11:21 AM
 
.







-


# حوار قصير مع قرائيّ !

للرواية جزء خاص ومميّز منّي ، ورغم ذلك تأخري بوضع الفصول الجديدة
أنقص من حقّها ، بصورة لا تستحق إليها و إلى متابعينها الرائعين !
كانت لدي محض أطياف باهتة جداً من الشكوك في إكمال تركيبة السيرورة -
الأمر لم يكن له علاقة بالأحداث - العالم الخاص بالرواية تم خلقه قبل الفصول
بمراحل - لم أكن أخشى من نقصان شيء من تقدّم الشخصيات فيه ، ولكنّي
قد أكون - كمثل أي كاتب يمر بمراحل شتّى في عوالم قصصه - يخوض الآن تجربة
شيء من الإحباط أو كما لو أنّي كنت اواصل التقدم من على مرتفع وواجهت هبطة مفاجئة !
وأنا لا أريد لهذه الهبطة أن تغيّر أو توقف دفق عالم الرواية بأي صورة -
لقد نسيت أنني املك قرّاء يتّصفون بحاسة قويّة ونظرة دقيقة وتحليل متقدم
أنهم مميزون كما تميّز هذه الرواية يحتل جزء كبير مني -
لذلك أعتذر عن تلك الاثار التي استحوذتني ، وجعلت منّي أتهاون في ترتيب طريق الرواية،
مثلما أنتم تجعلوني أرفّ في سماء عقلي وصرح أفكاري كلما قرأت شغفكم ومواكبتكم لكل مستجدٍ
في الفصول ، تنتابني الرغبة أكثر في منحكم مقام القراءة التي تستحقونها والتي - بإذن الله
لا تخيب توقعاتكم وتساؤلاتكم المفعمة .

كونو بالقرب للتحديثات قريباً #قُرّائي_المُمَيّزين





-
__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيقاع ماسي : معجزاتٌ في ديسمبر كومومو روايات الأنيمي المكتملة 12 01-02-2019 03:19 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-10-2014 11:23 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-08-2014 10:58 AM


الساعة الآن 02:47 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011