03-01-2019, 09:23 PM
|
|
هل سمعت آذانكم عن سرقة في وضح النهار،،؟!
.
.
دونَ خوف ، بعيداً عن القلق، و بالٍ مطمئن ،،
حسنا ً حسناً ، إنها تجربة فريدة ، و أنا قد أسعغني الحظ بتجربتها ،،،
هذا العجوز الخرف لم يتعب نفسه حتى بإغلاق باب متجره قبل أن يتمدد على الأرض الخاوية من أي عازل مستغرقاً في النوم!
دفعتُ الباب لأكن بعد خطوة في مربَّعةٍ متوسطة الحجم محاطةٍ بتحفٍ متميِّزة ،، منها الحجرية ،الخشبية و لوحاتٌ فنيَّة ،،
بدأت البحث عماَّ يكون مدخولاً جيِّدا ً ، كنتُ مرتاحاً لكون الزجاج الرمادي للمتجر عاكسٌ لما أمامه فوقفت أنظر لمنظري الذي لا أعلم كم من الفترة مضت لم أره ،،
ابتسمتُ لنفسي ساخراً لفكرة واتتني *لقد اشتقت لوجهي *
لكن كنت غريباً عن نفسي ،، فقميصي الزيتي و بنطالي الناصع واضحٌ جودتها المثالية و سعرها الباهض ،، و كذا قرطي الفضي الذي يرافقني منذ أعوام عديدة ،،،
فأين أنا و أين هذا المكان؟!
فجأة ظهر صوتٌ مزعج لا أعرف مصدره ،،
كانت أغنية ما أجهلها .. صوتُ حشرجةٍ حادة يرافق كلماته مما يجلب الصداع...
وضعت كفي اليسرى على رأسي لأبحث عن المصدر لهذا الصوت ،،
شعرتُ أني أدور بمتاهةٍ ما حتى تشوشت صور ما تلتقطه عيناي ،، حتى وجدتُ نفسي أمام جهاز تسجيلٍ عتيق بكلِّ ما للكلمة من معنى ،،
شعرتُ بسكينةٍ غريبة قد استبدلته النفس بذلك التشنج العصبي الناتج عن خشخشة الصوت المزعج،،
ربما لفضولٍ اجتاحني ..
فتحت ذلك المسجل لأرى عجباً ,,فتاةً نائمة !!
استيقظت من شرودي عند رؤيتي لها تتحرك طفيفاً فقابلتني ببؤبؤيها البحريتان بعد ثوان لأبتعد خطواتٍ عجلة ...
ما هذه الفتاة ذات الحجم الغريب ،، لا تصل لحجم كفي ربما ..!!
عركت عيني لأعد و أنظر لها و هي تقف لتكن بحجم وردةٍ ما ، مرتديَةً فستانا زهري يصل لركبتيها إن كنت أرى جيداً ،،،
بقيتُ مبهوتاً فترة حتى قطعت شرودي بتوجيهها جملةَ استئناف هجومية : أنت..ألم تكتفِ من التحديق يا رجل ؟؟
حاولتُ استيعاب سماع صوت صاحبة الشعر الرقيق ، كانت بالفعل جميلةَ الطلعة ..رغم صغر حجمها ، أحنيت جسدي لأواجه قامتها : هل أنتي حفيدة أحد الأقزام السبعة؟!
تجاهلتني لترفع ذيل فستانها منحنية بإحترام و كأنها من عائلةٍ أرستطاقية ما : أنا ميشيل بروند ، شخصٌ يسكن بقصر ذكرياتك سيد جون ستيف ،،
.
.
ما الذي قالته تواًّ ..؟!
قصر ذكرياتي ،،و ما هذا الشيئ ؟؟؟
لحظة ،،!
من أين لها معرفة إسمي،،؟؟؟!!
رفعت الفتاة قصاصة ورقٍ باهتة اللون مغبرة لدرجة تحول لونها الناصع للقهوائي لارى به تاريخاً مبهماً ،،
11-12-1989 !
التاريخ لا يمت بيومنا بصلة و نحن بشهر يونيو ،،
أصبت بدوار و غاب عن بصري كل شيء فور النظر لقصاصة الورق العجيبة تلك ،،
و غاب مع ذلك الضوء فرصة طرحي ما أرغب بمعرفته ،،
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
ذاتُ الأغنية يتكرَّر صداها بأذني ، لكنها ممتزجة بموسيقى كلاسيكية لطيفة بعيدة عن ما يعكر حروفها،،،
استيقظتُ لأرى نفسي على أرض عشبية ،،
كانت تفوح رائحة سيئة ، كحظيرة اكتضت بحيوانات برية ...
اعتدلتُ بجلستي استذكر ما جرني لهذا المكان دون فائدة ترجى ،، فسمعتُ صوت الزهرة الصغيرة المتحركة قبل أن تبان من بين الاعشاب التي تفوقها طولاً.: أهلا بك في قصر ذكرياتك سيد جون ، إنه الوقت لاستعادة ما فقدت ،،
حككتُ أنفي قليلاً ثم أبديت لها السؤال الأهم بنظري : حسنا، لا أرى قصراً أيتها القزمة الصغيرة .
شدت على يديها و رفعت صوتها معترضة على ما أطلقه عليها من لقب: كف عن مناداتي بالقزمة أيها الوقح عديم اللباقة.
مشت ناحية الشمال و مشيتُ خلفها لأرى أني بمحيطٍ مسوَّر بسورٍ دموي اللون طويل الأعمدة ، شعرتُ ان هذه الفتاة مألوفة لي مع أن هذا يجب أن يكون لقاءنا الأول،،،
ظهر لي منزل ضخم يناهز قصراً عظيماً ، زهري الطلعة مع تفاوت درجاته ذو أعمدة رفيعة على جانبيه...
كان مثالياًّ لولا اللون الذي أمقته ،،
لكن لنترك كلَّ هذا جانباً ، فلم أتصور أن يقطع الجو الهادئ صراخ امرأة!
أسرعت بالتوجه للداخل ، و لحسن الطالع أن الباب ذو المصراعين كان غير مقفل ليردعني ،،
ركضت نحو مصدره من ذلك الدرج اللولبي و قبل أن أبدأ البحث فوجئتُ بجلبة جرَّتني نحوها ،،
كانت أسرة مجتمعة حول امرأة تتوسطهم و هي على سرير مستلقيةً بإرهاق ،،
و طفلٌ تتناقله الأنظار و الأيدي فرحاً بمقدَمِه،،
توجهت لي أنظار امرأة أربعينية نحيلة القوام عسلية الشعر مستهجنةً تواجدي هنا : من أنت وكيف وصلتَ هنا ؟!
شعرتُ بتلبك من حدقتيها الجادتين في الوعيد و الإنذار مما قادني للإخفاق بلملة حروفي و هذا ما جرَّ الحظور للضحك بعد فهمهم كلماتي المتقاطعة ،،
تقدَّم رجلٌ ثلاثيني رابتاً على كتفي لأهدأ : لا بأس عليك ، أظنك علمت سبب الصراخ الآن .
ابتسمت بهدوء معبِّراً عن إجابتي بإيماءة خفيفة ،،
لم تذهب تعابير الشك من أنظار تلك المرأة و عدد من المتواجدين لكنها سعت لتخفيف التوتر الحاصل بالأجواء مقتربةً مني بوقارٍو رزانة : أنا فينيل ، و هذا الرجل الذي بجانبك هو جيمس و الواقف بجانب النافذة هو شريك و الجالسة قرب المرأة على الفراش كلير و التي وضعت تكون شيلا زوجة جيمس ...
صمتت بعد تواصل كلماتها المعرفة لي من يقابلني لأجد نفسي أقول لهم صياغة حروفي بهدوءٍ تناسيته في طبعي منذ زمن : أنا جون.
الوضع غير مريحٍ البتة »»من المفترض
إلَّا أنِّي شعرتُ براحة اجتاحتني و كأنني بالمنزل ، بين عائلتي و أهلي !
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
اجتمعنا في غرفة جلوس سفلية تاركين المرأة التي وضعت تأخذ قسطا من الراحة مع صغيرها المولود ،،
كانت غرفةً واسعة، بيضاءً حيطانها و الباب زهري الصبغة كجميع الأبواب الأخرى التي واجهتها حتى الآن...
اختار كل منها مقعداً على الأرائك المصفوفة بشكلٍ دائري ،،
ليسألني جيمس و هو يركز بؤبؤيه السوداوان نحوي طالباً تفسير ما لا أعلمه : ما الذي جرَّك لمنزلنا أيها الشاب؟؟ وتبدوا غريباً عن هذه الدِّيار ،،،
قلت بصراحة : لا أعلم ،في الواقع حصل لي أمر غريب جرَّني لهذا المكان و أرشدتني فتاة صغيرة للوصول لحيث ترون، لذا حتى لو أردت الشرح فلا فكرة واضحة لدي،،
لمحت تلك الفتاة بعد اختفاءها ،،
خاطبتها و أنا أراها تصعد خطوات على ذراعي اليمنى : أتيتي اخيراً ، اشرحي لهم ما يجري،،
وصلَت لحيث أذني مسترجيةً مني الصمت : توقف عن الحديث معي ، فلا أحد يراني سواك هنا. "ماذا؟!"
لم أشأ تصديقها بالواقع ، لكن خاطبتني صاحبة الشعر الكستنائي ذو الظفيرة بعينٍ ملأها التعجب كغيرها من المتواجدين حولنا: إلى من تتحدث ؟!
نظرتُ للفتاة بعينٍ راجية واضحةَ المعنى ، فرفعت كتفيها متنهدة : لا بأس، إنه الوقت لنذهب لمكانٍ آخر بأي حال،،،
رفعت حاجب فضول لأرى ما حولي قد اختفى و دار كل شيئٍ دوراناً افقدني توازني ،،،
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
كانت تدور و تدور و تدور حول نفسها و شعرها الأشقر يطير مع هبات الهواء لتزداد جمالاً وبهجة
أشعر بالحنينِ لها و كأنها شخصٌ أعرفه!!!
نظرت حولي متفحصاً حفيدة الأقزام عقلة الإصبع تلك فلم أرها ، وكأنها ذابت لتتشكل صورة الفتاة ذات السبع أعوام التي تقابلني ،،
تطابقها في قسمات وجها و زرقة عدستيها البحريتين~
تهتُ في بحر براءتها و هي تضحك جهاراً و هناك صبي في عمرها ينظر لها و قد اولاني ظهره ،،
اقترب منها مرتبكاً لتقف ممسكَةً بكفها الصغيرة قبعتها المصنوعة من القش و باتت تنظر له مبتسمة : أعرفك ، أنت ابن عائلة ستيف ، أليس كذلك؟!
ازدرات ريقي و ركضت نحو مرتدي البزة الرسمية لأديره نحوي ،،
هذا الطفل هو أنا ،،
و هذا لقاؤنا الأول،،
رفعت رأسي للتأكد، فوجدت أني بمنزل عايلة بلادمون،،المكان الذي قابلتها به أول مرة،،
نظرت لي تلك الفتاة بتعجب لتقل بلكنتها المصاحبة لخطأ نطقها حرف الراء : هل تريد شيئا يا عم؟؟
أهي تحادثني ،، تقابلني ،، و واقفة بجانبي؟!
تنظر لي بعين سليمة خالية من أي عيب و لكم اشتقت لهذه العين،،
اقتربت منها محتظناً ، ناطقاً إخلاص مشاعري على لساني : أنا آسف ميشيل .
اختفت..!!!
للتو رايتها فأين ذهبت و رحلت عني ؟!
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~
استندتُ على الشجرة التي تقابل منزلها لانظر لأشقى يومٍ بحياتي
كنتُ لاهياً باللعب كالأطفال ،،،بل كنتُ طفلاً لا يدرك شيئاً إسمُهُ النُّضج أو المسؤولية
فكيف سيكون طابعكم لو قلت أني كنت ألعب بمقلاعِ حجر و أنا بعمر يناهز السابعة عشرة
كانت تلك موهبة الصيد للطيور بحسب رأئي ، حيث أضع الحجر على ذلك القماش المطاطي مستهدفاً به طيراً مسكيناً قد حط رحاله على غصن الشجرة ،،،
سمعتُ صوتها خلفي ، لأجيبها و انا مغلق احدى عيني مركزاً للتصويب على حمامةٍ رمادية : لقد تأخرتي ميشيل ، ألا تدركين أن معدتي لا تتحمل الانتظار.
أطلقت ضحكةً شامتة و هي تلم فستانها الارجواني الطويل لتجلس على مقعدٍ خشبي على بعد خطواتٍ مني : من الجيد أن تروض معدتك قليلاً بعض الأحيان ، فهي في حالة طغيانٍ على عقلك الصغير بهذه الفترة جون .
وجهت ما بيدي نحوها ، مازحاً .. : تجرئين على الشماتة بي ، لقد هربت من المنزل منذ الفجر لرؤيتك كما تعرفين و الآن قرابة الحادية عشرة يا مجنونة النوم .
لا أعلم ما حصل و كيف حصل ،،،
بل أعلم و لا أستوعب ،،
من أين جاء أولئك الأطفال ليفقدوني السيطرة على ما أمسك ليفلت الحجر من يدي مصوَِّباً نحوها
نحو وجهها و جمالها... و بالضبط نحو إحدى عدستيها !!
اعتلى صراخها و اهتاج معها قلبي ليخفق هلعاً من تلك الدماء التي جرت مبلغَةً خسف عينها،،،
كنت أرى نفسي ،و مدى حماقة الشخص الذي يقابلني ،،
فليته علم أن حياته ستكون عين الدمار مستقبلا ًً
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
جلستُ على الأرض في غرفتي ، بذلك القصر الذي أطل سقفه علي منذ تاريخ ولادتي
ابتسمت بحزن ، فمنذ اليوم لن ادخل هذه الغرفة حتى عشر سنين أخرى
رأيت جسدي المتهالك قد التحف بلحاف مزرق و صوت البكاء لازال يخرج مصاحباً ألماً لا يزال يتجدد داخلي ،،
اقتحم الباب والدي ، أو لأقل..السيد جيمس الذي اختفى من ذاكرتي منذ اليوم و يعد هذه المحادثة ،،
جر اللحاف لاظهر متقوقعاً على نفسي و قد أنهكني البكاء و ضرب قد ثبتت آثاره السوداء و الكدمات البنفسجية ملازمة لي،،، لم ألمه يوماًعلى ضربه لي لساعات متوالية ..
فقد فقأت عين فتاة ،،،
جلست أنظر لوالدي و عيني لا تكاد ترفع نفسها و جسدي لا يزال يرتعش خوفاً من ضربة أخرى
عيناه تقدح شرار سخطه علي لتقطع علي سبل شجاعتي ،،
لكني قلت بعد قليل من الصمت: أبي ، أعرني بعض المال... أرغب بمساعدة عائلة ميشيل بعلاجها .. تعلم أنه مكِلف و لن تستطيع عائلة كعائلتها تحمل نفقات العلاج ، قال الطبيب أن أعصاب عينها لم تتضرر حاليا و قد يستطيعون وضع عين أخرى لعلاجها،،
قلت أني أرغب باستعارة المال ، أذكر أن هذه الجملة كانت صعبة علي حقا،،،
فوالدي شديد الحرص على ماله تقريباً ،و لا ينفق الكثير كمبلغ كهذا...
و كما توقعت استشاط غضباً و صرخ بوجهي بحزم : لا ، أنت ترى كيف أن وضع الشركة متدهور في الآونة الاخيرة و يتوجب علينا ترميم المبنى ، تحمل نفقة علاجية تطوعية ليست في صالحنا..
انفعلت بدوري و عيني قد عاودت سكب ماءها بحرقة : لكنها فتاة قد فقدت عينها بسببي أبي ، يجب أن نعدَّ هذا تعويضاً صغيرا فقط.
أجاب بحدة: و ماذا؟...إنها غلطتك ، منذ وفاة والدتك لم تتوقف عن الشقاوة و المهزلة .. الكل يشكوا منك و الآن وصلت لهذا الحد ، أخطائك ليست من شأني منذ الآن جون .
وقفت أقابله بعزم قد استجمعته لحظة غضب : إذا لا شأن لك بي بكل أموري ، أنا سأجمع المبلغ و أدفع رسوم علاجها بنفسي .. لكن، لن تراني بهذا البيت مجدداً.
كنت غبياًّ في تصوري سهولة الأمر،،
فقد ظللتُ أسعى لعملٍ لم يتيسر ، وحلمٌ قد رحل و اغبر
و بعدها سافرت هي و عائلتها دون أن يُسمَح لنا بوداعٍ حتى ،،،
بعد أن اعتادت يدي على سلب مال كلِّ غنيٍّ أراه أمامي
من هدف لها »»»»إلى هدف لقمة لمعدتي
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
أتت ميشيل القزمة تحادثني ، مبتسمةً بحزنٍ لي " هل تذكرت رغبتك؟؟"
مددتُ كفِّي لألمسها بإِصبع سبابتي و أراها تتحول لضوءٍ يطفوا أمامي : لقد تهت لأجل أن أكون معك ، لكنِّي أضعت نفسي دون أن أجدك .
عدت لذلك المتجر العتيق ، جالسًا بزاويةٍ صادَّة و أبكي ،،
كطفلٍ ضائعٍ من والدته و يرغب بأن تأتي و تجده،،
آلامي المندثرة قد عادت تنزف حزنها،،،
سمعتُ صرير الباب لأمسح دموعي بسرعة و أقف ...
يجب أن أتصنع كوني زبوناً الآن ، لأكتفي شر العجوز الذي دخل ،،
لكنَّه وجه ناظره العاكس للملل لي بعد تثاؤب : أنت تائهٌ آخر إذاً ، هل وجدت ما أضعت؟
لم يكن لي إلاَّ أن أقول معترفاً : أجل.
اقترب مني واضعا سبابته على صدري قائلاً بحزم: ثمن خدمَةُ قصر ذكرياتك هي أربعة آلاف دولار .
ماذا قال للتو ، هل فهمت جيداً ؟؟!!
لو كان لدي هذا المبلغ الجنوني هل كان سيراني هنا ،،،
اسئنف حديثه و هو يرفع كم قميصه الساقط لتحت كتفه قليلاً : لا مال ، يعني العمل هنا لعامين .. فهمت.
أردت الاهتياج بوجهه، كيف له أن يقول كل ما لديه هكذا !!!
لكن قبل أن أبدي اعتراضي ، وجدت أن عملاً هنا أفضل من التسكع أكثر فقلت له : لكن لا مكان لدي و لا ثمن طعامي و ملبسي ،، " بسيطة"
هذا ما قاله لي لأبدا بحياتي كما يجب أن تُرسَم،،
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
مضت خمسة أشهر
جعلتني أشعُرُ أني إنسان ٌ سليم السبيل ، تكفيني بقناعة غرفة صغيرة متواضعة
و وجبتي طعامٍ اتناولها مع ذلك العجوز يوميًّا
اليوم هو تاريخُ مولدي ،، الذي تاهَ عشر أعوام كاملة بين ضيق الفكر و المعيشة معاً،،
لكن هذا العام مختلف، فبتاريخ 11-12-1989 قد بدأ كلُّ شيئ ،،
كنتُ أجلس بالحافلة عائداً من ذهابي للإعتذار ، لأمي التي أتجبتني بأحلامٍ قد ضاعت معي ،،،
و عندما وصلتُ للمتجر وجدت العجوز جيرول نائماً كعادته ، دون أي اكتراث لما حوله،،
جلستُ على الأرض قربه أفكر، هل للدخول لهذا المتجر من ثمرٍ أعظم مما حصلتُ عليه، و بينما أنا سارح سمعتُ صوتَ ميشيل تقول ،، " هل تستطيع مساعدتي قليلاً أيها السيد؟... أرغبُ بشراء ساعة جدارية جيدة من هنا،،"
فتحتُ عيني أنظر للواقفة أمامي لأقِف على عجل ،، " أ هذه أنتي ميشيل؟!" |
__________________
إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم
فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم |