|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
راضوهم قبل أن يتلاشوا. ون شـــوت. ..* انه ون شوت بسيط بدون أي كلمات بلاغية ولا ادبية مبتذلة ، سأشرح فيه قصتي لكي تواعيكم قليلاً عن حياتكم !*. " ولـن أعـود مـجـددًا ! " .. صرختُ فِي وجهِ أمِي ، بعدمَا قد طقتَ ذرعًا من ذاك البيت ومن فيه ، دلفتَ لسيارتي وقدتها بأعلي سرعة ، وليكن.. أردتَ الموتَ. أردتُ الردود لـ من خلقني ولَو لـ ثانية.. رمقتُ الطريقَ بعيناي التي تنساب منهن الدموعُ ، ولقد تشوشت رؤيآي، لأعيد كفكفة الدموع بظهر يدي ، أوقفت السيارة أمام شقتي القديمه ، .. إرتميت علي أريكتي متنهدة بثقلٍ ، ولقد انسابت دموعي مجدداً ، أمي التي قد مزقتني مجدداً ، أكره عندما تعاملني بحقد هكذا ، هي لا تحبني أبداً ، ما اللعنة التي قد فعلتها لها ! . لا ضير ان تركتها، سأعيش وحيدةً ! . وللأبد ، سأعمل وحيدةً وأجني قوتي بيداي وعرق جبيني..لم اعد أحتاجها ، عقلي اصبح متمدنًا من شدة التفكير ، يا ويلتي من نفسي أن عدت.. أقسم أنني لن أعود لذاك البيت المشؤوم !!. *** اليوم الثاني .. عدت من عملي لألقي بثقلي علي سريري ، منهكةٌ ومرهقةٌ ، دوامٌ كاملٌ من العاشرة للعاشرة مساءًا ، اهه مفاصل قدمي تؤلمني.. لم اتحدث عن عملي. اعمل في ماركة * تشانيل* وعملي يحتاج للسرعة بسبب أن الزبائن كثر ، ويزداد عددهم كل دقائق.. يتم توزيع الصناديق والبضائع في كل فروع الماركة في الجمهورية. وانا أعمل في الشركة ذاتها.. أليس عملاً مرهقاً..ولكن من يهتم..فأنا أجني خمسون ألف يورو في الشهر.. وهذا يكفيني لكي أعيش.. ذهبت للمطبخ مجرجرة قدمي ، وانا أتأفأف.. أعددت لنفسي طبق بيضٍ بسيطةٍ وكأس حليبٌ ، رسستهما علي الطاولة جالسةٌ علي الكرسي ، اتناول لقمتي الأولي بهدوء ، ويا ألهي قد عادت تلك العادية الحقيرة.. أفكر في الماضي.. Flashback. :" أنتِ لا تتحملين مسئولية نفسكِ !!"، صدح صوتها في غرفتي حينما دخلتها.. كنت جالسة في أمان أتصفح صفحتي الخاصة في الكاكاو توك. لأنتفض من مضجعي .. صارخةً قي وجههاً. :" ألا يمكنك الدخول بهدوء ، انت تدفعين باب غرفتي كمكافحة مخدرات ! ، واللعنه لمَ لا تفكرين في خصوصيتي ! ". قطبت حاجبيها لتقترب مني صافعة وجهي.. صرخ في وجهي وعيناها قد أصبحت زجاجيةٌ. :" ألا ترين غرفتكِ التي تشبه زريبة الحيوانات ! ، انا اعمل ليل نعار في العمل وفي البيت وانت فقط تجلسين هنا ! ، حتي انك تتهربين من الجامعه ! ولا تفعلين شيئا مهماً ! ".. وقفت ودفعتها حتي تخرج من غرفتي ، ثم اغلقت بابها ! ، سمعتها تشتم وتضرب بقبضتيها الباب، جمعت حاجياتي في حقيبة سفري لأخرج من غرفتي.. وجدتها تقف وتنظر لحقيبتي .. ما بها تلك ؟؟؟. صرخت في وجهها مجدداً. :" أتركيني أعيش ! ، انا اكرهك واكره حياتي بسببك ! ، انت تعاملينني بحقد ! ، الا يجب ان تعاملينني بحب ؟ الست ابنتك الوحيده ! ، انا احقد عليك وأكرهك ولن أعود مجدداً ! .. E. Flashback. ابتسمت بسخرية مبتلعةً للقمة الأخيرة التي كانت في ملعقتي. وكأس الحليب قد أنهيته.. لملمت أشيائي وغسلتها.. ان رأتني الأن ستركع امامي ! ، انا اعتمد علي نفسي . هه ، اخطأت الظن بي ! . الأم الحقيقية لا تفعل هذا بأبنائها.. **** بعد أسبوع. قدت سيارتي..عائدة للبيت..حتي اتي علي مشارف سمعي صوت رنين هاتفي ، أخذته وأنا أحاول ان أركز علي الطريق.. ولكنني قد أخذته حينما قد اغلق المتصل هاتفه..نظرت لهاتفي غير منتبهة لسائر طريقي الذي اعترضني.. وقد كانت سيارة أخري.. ارتطمت بتلك السيارة وقد تهشم زجاج سيارتي مخترقًا لقلبي.. شعرت بأن الأحداث هدأت والشرطة قد التفت حولي وهي توزع شرائط صفراء تمنع الناس من الدخول.. هناك صحافيون يصورون واشخاص يضعون كفهم علي فمهم،الدماء قد تدفقت من صدري وفقدت وعي.. **** أفقت بعد ست ساعات في المشفي ، غرفة بيضاء والمحاليل متموضعة في شراييني وأوردتي ، جهاز الأنعاش علي فمي وأنفي ، يتصاعد البخار داخلة نسبة لـ تنفسي. نظرت للباب الذي يدفع بخفه ، والطبيب متبسمٌ لي.. :" كيف حالكِ أنسة سايا ؟".. حركت يدي اليسرى لأنزع الجهاز عن فمي ، بادلته الإبتسامة وهسهست بصوت ضعيف. :" أنا بخير..أشعر بتحسن.."!. وقف الطبيب أمام جهاز صانع الضربات الألكتروني.. وهي يهمهم.. :" ماذا هناك ايها الطبيب ؟" . عقدت حاجبي متسائلة . :" يبدو أن تلك السيدة قلبها كان سليمًا فعلاً.. اخطأت الظن عندما قلت لها أن قليها ضعيف. نظرت له بحمق.. وغباء.. وعلامة استفهام كبيرة احتلت معالم وجهي.. :" من تلك السيدة ؟". تسائلت.. أخذ الطبيب كرسياً وقربه مني ليجلس.. :" عندما قد اغمي عليكِ وتم نقلك للمشفي.. وجد المحقق في هاتفك رقماً لسيدة تدعي ميلر، اتصل بها واخبرها انك قد اغمي عليكِ في حادثة سيارة . أتت، وكانت حالتك لا يرثي لها ، ولا تحسدين عليها ، كنتِ بين الحياة والموت ، وكنا نحتاج لأحد ليتبرع لكِ بقلبهِ.. لأن قلبكِ كان علي وشك التوقف.. لذا.. هي قد تبرعت لكِ بقلبها.. وهي الان في غرفة المشرحة..". جحظت عيناي وقد تساقطت دموعي ، تبعثرت أنفاسي وما عدت اقدر علي تنظيمها. أياً كان.. لقد تبرعت بقلبها من أجلي.. أمي.. التي كنت احقد عليها.. التي كنت اظن انها تكرهني.. التي قد كنت اعاملها بكره.. كم كنت رعناء.. كانت كل ما تبقي لي في تلك الحياة. ولقد اهملتها ، .. تركتها مجروحة.. وهاجرت.. ولم أسأل عن حالها.. . تشبثت بغطاء السرير ، وأخذت أصرخ بكل ما بدواخلي ، أخرجت ما قد كبته وانا اصرخ.. اصرخ وابكي .. حرقة وندماً وقهراً.. اجهش بالصراخ وانا لا أستطيع التوقف.. كل ما شعرت به الأطباء والممرضين يحاولون تهدئتي بحقنة مخدرة في ذراعي.. حتي إستطاعوا فعل هذا.. *** بلغت الثامن عشر.. عدت لمنزلنا القديم.. المهترئ.. رائحتك وحنانك يا امي الذي ادركته مؤخراً. قد ملئ دواخلي..أخذت أتلمس حوائط المنزل.. وانا ابتسم بأنكسار.. دخلت غرفتها ، ووجدت صندوق العالم.. الصندوق الذي كنت احتفظ به بكل ذكرياتنا معًا....فتحته.. لأجد قائمة أحلامها.. * أريد ان أصبح مضيفة طيران. .. وها أنا الأن.. حققت حلمها الذي لم تستطع ان تحققه.. اصبحت مضيفة طيران.. وأصبحت أفتخر..بنفسي.. اشعر بأنني كنت حقيرة.. وانا فعلاً كنت حقيرة.. اسفة يا امي العزيزة.. انتِ قد تلاشيتِ ولم تكوني راضية عني.. اترجاكِ..سأقوم بكل ما لدي لكي أرضيك يا الله... ولكن ارجوك.. أعتني بأمي.. . . . :" راضوهم قبل أن يتلاشوا . . . . The End
__________________ Take My Hands Now .. You Are The Cuz Of My EUPHORIA !! . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |