|
| LinkBack | أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
| مِن الغسقِ إلى الأصيـلـ ..|.. الرقادُ في اللهيبـ | لك خيال واسع تابعي التألق يا فتاة شيكو ^.* *,السلام عليكم ورحمة المولى وبركاته ..~ في هذا الشهرِ الفضيل, وبعد أول روآيةٍ ليـ : قررتُ إنزالَ أولِّ قِصّةٍ قصيرّةٍ بقلميـ مع مسمى :: مِن الغسقِ إلى الأصيـلـ ..|.. الرقادُ في اللهيبـ اتمنى من أعماقِ قلبيَ أن تحوزَ على رضاكم, وأن تنالَ استحسانكم, وفي رحلتكم آن تجوبونَ دهآليـزهآ, تكونوآ قد استوعبتم العبرَة منهــآ. وأريد الإشارَة إلى أن ما ستقرأونَه سيكون على شكلِ "مقتطفات" لِنبدأ على بركَةِ الله ~ ,* مِن الغسقِ إلى الأصيـلـ .. الرقادُ فِـي اللَهيبـ ~ (1) أغلِق عَينيكَ واقفِز .. -إلى اللِقاءِ حبيبيَ!, يوماً سعيداً! أغلِق عَينيكَ واقفِز !! -الوداع, أمي .. أغلِق عَينيكَ واقفِز !! تبسَّم "جيمي" لأمِه في سعادَةٍ, يداهُ الصغيرتانِ تهتَزانِ في إضطِرابٍ يمنة ويسرَة, وصدى يترددُ بعقلِه كما ناقوسٌ يُقسِم بالخَطر. أغلِق عَينيكَ واقفِز !! رغُم العُمرِ المنفسِح الذي قضتهُ هذه الجملَة في مهجةِ شخصِه, لا يزالَ لم يفقَه لها معنى بعد. في حينٍ أرعبتهُ, وفي حينٍ آخرَ مثَّلت أنساً وسكينَةً في ذاتِه .. وإن كانَ المرءُ عدواً لما يجهل. (2) " لِمَ يرددونَها؟, إنها فظيعَة ! " رددَ مخاطِباً قرارَة ذاتٍه و ما هوَ بضامِرٍ عجبَهُ وحيرَته, يتطلع جواباً مقنعاً مِن وجوهِ ولغاتِ أجسادِ مَن طفقوا يلهونَ ويعبثون منذ بدأت الاستراحَةُ, مرددين كلماتِ تلك الأغنيةَ البائسَة. ما كان بوسعِ سمعِه وإن كانَ قوياً بنظَرِه, أن يلتقِطَ كلَّ كلماتِ الأغنيَةِ, وبالقلَّة التي التقطها , وهي " فزعٌ ناطِقٌـ " , " اقترَبَ المغيبُـ ", و " الرقادُ في اللهِيبـ ". رسَمَ الحدَّ ها هُنا, معلناً عدَم رغبتِه بشكلٍ مطلَق, أن يعلمَ كلِماتِها كامِلة. ولكِن كما يبدو لَم يأبَه أحدٌ مِنهم بكَم هيَ غريبةٌ كلماتُ الأغنيَةِ ومتشائمة, إلا أنه على أيةِ حال .. ما ذلِك بشأنِه منذُ بادِئ الأمرِ. " أتسألُ ما غدائيَ اليوم ؟؟ " وجلَس يأكلُ على المِقعدِ الخشّبيِّ وحيداً. (3) " هَيِّا جيمي! .. لا تكُن جباناً! أم أنكَ بالفِعلِ جبان ؟ " شرعَ الفزعُ يتنامى في ذاتِه على نمطٍ خائفٍ جزِع, دون إمهالِه وقتاً ليلتقِط أنفاسه المتضاربة, وأن يحكم الزمام على دموعه التي تجاهلَها كما الأيتامُ في بيوتِ جَشَاعى. ببساطةٍ, كانَ خائفاً. لم تقرَب عقارِبُ الزمَنِ بيت الأصيـل حتى, ولكِن الفِكرَة بأن عقابـاً سيرمى عليه حين يرجِع متأخراً, كانَت ترعبه وتقلقه, وحتى قد تجعل أمه تشعر بخيبَةِ أملٍّ نحوه, وتشوِّه صورتَه كفتى مثالي! عليِه الخروج مِن هنا, وفي الحال. .. عذرٌ واهِن, وتمثيليَّةٌ سخيفةٌ أوفَتا بالغرَض, ولكِن إلى متى ؟ (4) أحمقٌ, متنَمِّرٌ, ومداهِن. أقل ما قيلَ في وصفِهم, وأفضل ما أوفى حقَّ طبعِهم, فهم بالفِعل كانوا كذلِك. ففي عمرِهم اليانِع, كان التنمرُّ يضارِع اللعِب مكانَةً فِي نفوسِهم, والصبية الضعفاء, أي الذين لا ستطيعون تدبر حمايَةٍ لأنفسِهم كانوا الهَدف الأمثَل دوماً. وهذِه المرة, ضحيتهم هي الجرو الجديد, "جيمي". " هيــا "! " تذمِّر أحدهم في مللٍ وبعضِ الغضبِ ثم تابع. " متى سنوقِع بجيرمــ .. " " جيمي " قاطعه صديقه مصححاً " أياً يكن .. متى سنجعله يذهَب إلى منزِل حيزبون ؟!, لقّد سئمتُ الانتظارَ! " " اهدأ مارك! ,, علينا التأكد مِن أن أباهُ سيرحَل مِن البلدَةِ في تِلك الرحلةِ أولاً! فكما تعلمون, هو شرطيٌّ وقد يدخلنا في المتاعِب ! " " حسناً, لقد مللت ! " " حسناً, ما هذا بشأنيَّ ! " (5) " لا أصدِّق بأنَ ذاكَ الوغدّ قد خدّعّنا ! " " حسناً خيرٌ لكَ أن تفعَلَ ذلِك .. " قال رأسهم بغيظٍ وكلمات معلمتِهم تتردد في رأسه, كما لو تستهزئ بسذاجته في تصديق أن والد جيمي كان شرطياً. " ماذا سنفعَل الآن ؟ " " ماذا تقترِحُ أيها الأبله ؟! سننتقِمُ بالطبع ! " " ولكِن كيف ؟! " " سنتبِّع الخطة الأصلية, أحمق " (6) " إن أردتَ البقاءَ حياً .. ابقِ عينيكَ للسماءِ معلَّقتين " (7) " أيتها الطبيبة ! أرجوكَ أخبرني كيف هو ابنيَّ ؟ أهو بخير ؟ أحالته خطِرة ؟ أرجوك أخبريني ! " أجهشَت والدة "جيمي" بالبكاء بينما حدَّقت بها الطبيبةُ بشفقَةٍ وأسى, وقد أردَفت في صوتٍ ناعمٍ ومتعاطف : " لا تقلقي سيدتي, ابنك سيكون بكامِل صحتِه وعافيته بعد بضعة شهورٍ فقط, صدقيني! بالرغمِ أننا لا نزال نجهل كيف ولِم دخل ذاك المنزِل المحطم بلا سقف, ولكِن يسعدني القول أنه سيكون بخير, فقط بضعة كسورٍ والقليل والكدمات.. كما أنه لا يذكر الحطام أو أي شئٍ من هذا القبيل, ولكِن لاشئ لا يسطيع تجاوزه ! " بادلت والدة جيمي نظرات الطبيبة لمتعاطفة, بأملٍ وقالت وقد وجدَت بسمةٌ كبيرةٌ مهرباً في شفتيها. " أحقاً ؟ " " حقاً " اعترت الراحة جسدها وقَد تنَهدَّت بارتياحٍ جزئي, ولكِن مع ذلِك لن يهدأ لها بالٌ حتى تكتشِف الحقيقَة وراء ما حدث. ولكِن في هنيهةٍ قطع فيها حبل أفكارِه عادَت بناظريها إلي الطبيبة وشاهدتها وهي تقول ببعضِ الفضول. " أنه حقاً شئٌ ما " قالت الطبيبة قاصِدةً جيرمي وقد تبسَّمت ببلاهَةٍ. " اليوم كله, مِن الغسقِ إلى الأصيل, رقَد في اللهيب." *,تَمَت ,* العِبرَة :: في كل ما قرأتم عبرَةٌ, وليسَ مجموعَة كلماتٍ كتبتها لتمضيَةِ وقتِ فراغي وإلهائكم. المنزل المحطم الذي افتقد سقفاً هو كنايَةٌ عن المصائب, السماء هي الأمل, والرقاد في اللهيب هو التجاهل والجهل. بشخصيَّةِ "جيمي" رسمتكم أنتم, فنحنُ كبشرٍلابد أن يأتي وقتٌ نرمى فيه بمنزل محطمٍ بلا سقف, مهما حاولنا الهرب, وفي تعليق عيني جيمي بالسماء تمسكه بالأمَل, فالأمل الذي تمسَّك بهِ, جعله كمَن يرقد باللهيب. يتجاهل مشاكلَه. وينساها حين تنتهي. كما نسي الحادثة حين استيقظ, وهو يتأمل مكاناً أجملَ متغاضياً ما حوله من بشاعَةٍ. ومع أنه لم يخرُج سليماً من الحطامِ, فقَد نجا. أي أن تلك اللافتة التي تحثُّه على التمسك بالأمل انقذته, فإن كانَ قد تحرَّكَ بأيِّ اتجاهٍ كان سيلقى حتفه. وكذلِك من فقدَ تمسكه بالأمل, سيجرُّ نفسه لمقتلِه بقدميه, في محاولَةٍ بائسة للهربِ من مشاكِله .. وينتحر. أتمنى من صميمِ قلبيَّ أن تكونوا قد استمتعتم واستفدتم من هذِه القصَّةِ. وأرجو أن أرى آراءكم حول كتاباتيَّ, وملاحظاتِكم وانتقاداتكم. متمنيَّةَ لكم دوامَ الصِّحَةِ والعافيَة :) اترك المساحة حرَّةً لأقلامِكم ~ في أمان المولى وحفظِه ~
__________________ -لا أقبل طلبات التصميم على الخاص- التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-18-2014 الساعة 01:04 PM |
#2
| ||
| ||
*,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~ مساؤك سعيد أيتها الكاتبة المتألقة كم اعجبت بكلماتك الجميلة الراقية..و المفيدة جِدًا.. دعينا اولا نتحدث عن أسلوبكــ ~~ أسلوب جميل..و كلمات راقية جدًا.. أحببت طريقتك بالوصف المتقن.. و كذلك سردك الجميل المسترسل.. كما انك استخدمت أسلوبًا جميلا و هو أسلوب الإقتطاف.. حيث انك كنت تنتقلين بين الأحداث تاركة للقارئ الغوص بين السطور و البحث عمَّا حصل بين كل حدث و الآخر.. ثانيًا~~القصة: قصة جميلة جدًا.. أعجبت بذلك الطفل المثالي"جيمي".. الذي كان ضحية لأولئك الأطفال المتنمرين.. أحداث القصة تحتاج ذكاءً كبيرًا لحبكها.. أحسنتِ صنيعًا! و اكثر جزءٍ راقني و أثر فيَّ هو تلك العبرة الجميلة التي استخلصناها من بين كلماتك الذهبية.. حقًا .. الأمل هو ذلك الحبل الذي تلقيه إليك الحياة.. فإن تشبثت به نجوت.. و إن تركته قضيت نحبك بلا ريب.. فلولا تمسك جيمي بالأمل.. و لو يأس و تحرك أي حركة لخسر حياته.. لكنه أخذ يحدق بالسماء..متمسكًا ببصيص الأمل ذاك.. سلمت اناملك المبدعة~~ أنت كاتبة متألقة بحق.. و كلماتك مفيدة جِدًا.. دمت متألقة.. في امان المولى*
__________________ ... |
#3
| ||
| ||
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-16-2014 الساعة 03:29 PM |
#4
| |||
| |||
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة آرْلِيتْ : ظَلَامْ ; 02-18-2014 الساعة 03:48 PM |
#5
| ||
| ||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |