2 من اغسطس سنة 2013، فصل الصيف
الولايات المتحدة، ولاية كاليفورنيا، مدينة لوس انجلوس، الساعة 5:00 عصراً
كانت أشعة الشمس الحارقة تنشر لهيبها الذي قد فجر كوامن قلبي في لوس انجلوس، بدأت جبيني ترشح العرق من البركان الذي قد تفجر منذ زمن فيني بدون ان ينخمد، حتى مع ملابسي القصيرة أكاد أحس بأن اجلي قد قدم بسبب ما احسست به في هذه السنة، احس بجسمي يتهاوى و انا احمل هذه الحقيبة الثقيلة و انا اجر أغلالاً قد قيدت رجلي تربطني بهذه المدينة و الذكرى التي عشتها هنا.. لكن لماذا؟
أوشك غيابه من أمام ناظري أن يصل لخريفه، أنا لا ارغب ان اقول وداعاً له، لا اريد هذا ابداً! أين ذهب يا ترى؟ لقد تغير جذرياً بعد ذلك اليوم في الخريف الماضي، هل الخطأ مني يا ترى؟ لا.. أنا لم اخطأ في حقه و لو مرة! بالنسبة له ..أنا.. كنت أول بشر يتعرف عليه ، يحبه و يفهمه، حتى انه هنا! في اقصى اليسار من جسمي، أليس هذا كافياً؟
لكن أين اختفى، بحثت عنه في جميع ارجاء كاليفورنيا في الاماكن التي يحب ان يتواجد فيها، التي يرتاح فيها، التي كنت اذهب برفقته إليها! لم القى و لا حتى غبرة تدلني عن مكانه! هذا الشاب مثل الطفل، "طفل اسمه نكرة" .. هذه الكلمات التي قالها لي عندما إلتقيته في غرفة الموسيقى للأول مرة في أيام الثانوية! كان يكره نفسه.. الجميع يكره و يخاف منه.. ومنهم من يغار منه بسبب دهائه و مواهبه.. وصلت الهموم عنده لدرجة انه دعى نفسه بـ"النكرة" ..!
لا اعلم ان حدث شئ في ماضيه، لا، بل انا اريد ان اعلم! لكن إذا سألته يرفض الاجابة، و كأنه بجوابه هذا سوف يرجع للماضي بدل من ان يتقدم للمستقبل، حتى انني مرة ألححت عليه! لكن انتهى به الامر بصراخ كشخص مجنون مصاب بالصرع.. كان لا يريد ان يتذكر اي شئ! و أنا لا اريد ان اعرف قصته من شخص غيره .. يبدو بأنه لا يريدني ان اعرف.. لذا نسيت الامر و تقبلته كما هو الآن.. فقد قال لي ذات مرة بعد محاولة جديدة في سؤاله عن طفولته..
"أليس وجودي مهماً بالنسبة لك كفاية ؟ "
لكن في آخر الخريف ماض، رأيته للآخر مرة، كان أمام بوابة قطار و هو يحمل حقيبته على كتفه، قال بأنه سوف يذهب إلى "مكان" ، عندما سألته عن هذا المكان؟ جاوبني.. جاوبني بتلك الابتسامة التي وضعتني في دهاليز متداخلة على بعضها.. و منفتحة على سراديب مغلقة ..
ثم رحل، كانت تلك آخر كلماته لي قبل رحيله، غاب من أمام ناظري بدون أي رد مقنع لكي تبرد نسماته نيران الشوق و الهوى التي اشتعلت في قلبي، هو لم يمت! لكنه فارقني، لكن ما هو قصده بأنه سوف إلى حبال المشنقة؟ من المستحيل انه .. لا! بمجرد التفكير في الامر عيوني تفيض بالعبرات و يخنقني الموت! أين ذهبت، لوي ؟
قطع حبل أفكاري احدهم عندما ناداني بإسمي بكل شغف جاهلاً عن الصراعات التي تحدث في قلبي بشكل مستمر و بدون توقف قائلاً: كاثرين !!
إلتفت للخلف، فرأيت ذلك الشاب، شعره هي خيوط الشمس، و أعينه الزرقاء كالفيروز، طويل القامة و كبير الجثة، لديه جسم يفخر به أي رجل رياضي ، لكن مع كل هذا! الابتسامة لم تفارق وجه و لو للحظة، منذ ان عرفته كانت الابتسامة هي عنوانه، و مع هذا الجسم الضخم، وجه كان يشع دوماً ببرائة الاطفال، قلبه ناصع البياض و انا استطيع ان اقول هذا للأن وجوده نادر في هذا العصر! كان هذا كيفين، لاعب كرة سلة و..
قطع حبل افكاري عندما وضع يده الكبيرة على خدي و مسح العبرات بإبهامه قبل ان تسقط و تعلن عن ضعفي امام العالم، و قال لي: لماذا تبكين ؟
كنت انتظر أن يسألني احد عن حالتي بعد اختفاء لوي، كان كيفين هو اولهم، منذ ان انهى جملته، حتى سقط سيل الدموع على خدي ، و كأنني كنت انتظر احداً لكي يسألني عن حالي بعد لوي! لكنني سرعان ما مسحته من على وجهي و قلت لكيفين: لا شئ، إنه بسبب الغبار..
ظل يحدق فيني للحظات، لكنه سرعان ما إستعاد ابتسامته المعتادة و قال لي: إذن، بما انني لم اراك منذ زمن! ما رأيك بأن تأتي إلى منزلي؟ أو نذهب إلى مكان ما؟
انكست رأسي للأسفل بخجل و حياء، فوجه كيفين نظره للأسفل ايضاً ليرى حقيبة السفر التي كنت احملها، توسعت عينه و سألني بمرارة: لماذا هذه الحقيبة؟
حاولت في تلك اللحظة ان اجعل عنوان كيفين هو عنواني، إبتسمت بالرغم عني و قلبي يتقطع و يقتل و يحرق آلاف المرات ثم قلت له: سوف ارجع إلى نيويورك، حيث اخوي.
أمسك ذراعي و كأنه يرفض ان يدعني اذهب و قال لي: لكن لماذا؟
فقلت له: لوي قد اختفى، لم يعد لي سبب في ان اسكن في هذه المدينة بعد الآن..
فقال لي بإلحاح مع نوع من الغضب: هذا ليس سبباً مقنع-
قاطعته و قلت له و الدموع قد سالت على وجهي: لا تضغط علي اكثر!
فإذا به فجأة يضمني لصدره بحرارة مما جعل حقيبتي تسقط على الارض، لقد مر زمن منذ ان لذت للأحضان احدهم، حيث هو اكثر مكان كنت اشعر به بالراحة و الطمأنينه، لكن هذه الطمأنينه سرعان ما اختفت عندما قال لي كيفين و هو يطوق ذراعيه حولي أكثر فأكثر: لقد كنت تنظرين للوي طوال السنين الفائتة ، لماذا لا تنظرين لي و لو لمرة؟
كنت سوف ارد عليه، لكن حدث مالم يكن بالحسبان فجأة و بدون أي مقدمات لتلك الفجيعة، سمعت صوته، من؟ صوت لوي! إنه صوت لوي أنا متأكدة! لكن.. لا اعرف لماذا.. منذ ان نادا على اسمي "كاثرين".. احسست بسلاسل قد طعنتي من وراء ظهري و نفذت من الجهة الاخرى لتطلع العنان لتلك البراكين التي كانت في جوفي منذ الخريف الماضي.. جعلتني ابتعد عن كيفين.. ثم جرتني له بكل هدوء و برود قاتلان مثل الفريسة و الصياد.. جعلتي أنا و الارض واحد .. او بألاحرى سوف تجعلني ..
وقفت أنظر للخلف و عيني قد توسعت لدرجة كبيرة غير مصدقة ما امامي، إنه لوي! نعم لوي!
بينما كيفين بدأ يتصبب عرقاً خوفاُ مما امامه، و قال للوي بصدمة: ماذا تفعل هنا؟
تقدم لوي لي، أمسك يدي و سحبني من جانب كيفين إلى جانبه، ثم ضمني عنده واضعاً يده اليمنى فوق رأسي، و قد شبك اصابع يده اليسرى بيدي تدريجياً، و قال لكيفين: جئت هنا لكي استعيد شيئاً ملكي، هل من خطب؟
بعد ما حدث، و بعد ما إستقر كل من قلبي و روحي بشكل مؤقت فقط، فالقصة على وشك ان تبدأ للتو! اخذني لوي حيث عرينه بدون ان يخرج اي كلمة من فمه بعد ما قابلني أنا و كيفين ..!
ادخلني شقته و اغلق الباب، قادني إلى غرفة ثم دفعني على السرير بعنف لكي اسقط عليه، عندما كنت على وشك النهوض، جاء لوي فوقي على السرير، ثبت يداي بيد واحدة، بينما اليد الاخرى كانت في جيبه و كأنه كان على وشك ان يخرج شيئاً..
إبتلعت ريقي بصعوبة و قلت له و كأنني اعيش في كابوس :ل-لوي، ماذا تفعل؟
غطت خصلات شعره السوداء المخملية عيناه العسليتان ، و قال لي بهدوء قاتل : أنا ماذا أفعل؟ بل انت ماذا تفعلين؟ تركت لمدة سنة تقريباً، و عندما رجعت رأيت تتسكعين مع أخي ..
فقلت له محاولة ان ابرر له موقفي بصدق: أنت مخطأ! كنت امشي في المدينة فحسب، لكن كيفين استوقني، و..
ثم اكمل كلامه، عندها كدت ارى إبتسامة على محياه، لماذا يبتسم يا ترى؟ اكمل :فهمت، لكن مع هذا اشعر بخيبة الامل اتجاهك، لقد احبطتيني، لذا ..
ثم اخرج يده من جيبه حاملاً قاطع الورق، ضعت على المكبس لكي يخرجه، اخرجه ببطئ شديد بينما انا اتجرع جرعات الخوف و الدهشة في نفس الوقت، ثم اكمل جملته قائلاً: لذا لا بد ان اعاقبك.
3 اغسطس، الساعة 1:00 منتصف الليل
ارخى الليل سدوله علينا، كان يقتلني مئة مرة منذ انا طفلة بصمته ، و ظلام انواره، و هدوء اركانه، و انتشار نيران الرعب في ارجائه، لكن هذه المرة اشعر بشعور مختلف قليلاً، لا ازال خائفة من الليل و ظلامه و هذه حقيقة لا استطيع الهروب منها، لكنه اضاف الآن بعض من الالم، ليس الالم النفسي فأنا اتجرعه منذ سنة و في كل ليلة منذ نعومة اناملي، بل ألم مادي ايضاً..
كنت لا ازال مستلقية على السرير، و قد بدأ الدم يقطر من جسمي حتى روحي، جروح لا حصر لها في أقل من ليلة واحدة! جسمي ثقيل كجلمود صلب، ملابسي كانت شبه ممزقة تقريباً، اكاد ارى بقع الدم و هي تلطخ الفراش كلوحة لطخها فنان بلون احمر لكي يجسد ذاكرته الدامية في شكل عذراء، نظري مشوش ولا استطيع تحريك أي شئ من جسمي..
بينما لوي كان جالساً بقربي أنا المستلقية على السرير، غير ملابسه و ارتدى بدلة ذات لون اسود رسمية، فجأة رن هاتفي المحمول! كان على الطاولة التي بقربي حيث حقيبة اليد خاصتي، حاولت مد يدي لكي اخرجه من الحقيبة في تلك اللحظة لكن قواي كانت تخونني، حتى لو عدلت جلستي سوف يتهاوى جسدي و اسقط مرة اخرى على السرير، فتناول لوي الهاتف و اخرجه من حقيبتي، ظل ينظر لشاشته بهدوء، ثم اقترب مني و جعل شاشة الهاتف تقابل وجهي و قال لي: إنه كيفين، هل تريدين ان تكلميه؟
فقلت له و قد صححك على عيني و رصصت على قلبي بيدي ، و قلت له بعبرة حارة: لا اريد..
فإذا به يمسح على رأسي بلطف مفاجأ و هو يقول لي: فتاة مطيعة.
ثم إقترب مني أكثر و نظر لي و هو يوجه نظره للأسفل، احسست نفسي كالحقيرة في تلك اللحظة، بينما قال لي لوي و هو يمسح على رأسي و أنامله تداعب خصلات شعري الشقراء، و قد تقابلت عيني الفيروزية بعينه العسلية التي اصبحت مثل شذوذ الذهب و هي تلمع في عرصات الظلام، و قال لي بإبتسامة اقنعتني بالفعل بأنني في كابوس :لدينا الكثير من الوقت، لكن انت يجب ان لا تنظري إلى احد غيري انا فحسب، مفهوم؟
ثم قطع المكالمة و القى هاتفي على الطاولة القريبة مني، بعدها طبع قبلة ناعمة على جبيني ثم إنتصب على رجليه، و قال لي بعدها: إذن أنا لدي عمل لكي انجزه الآن، أنت ابقي هنا، عاملي نفسك في بيتك.
ثم إنصرف و تركني وحدي بعد ما اقفل علي باب عرينه، ما إن ذهب، ظللت فترة من الزمن لا ازال على حالتي، لكنني سرعان ما عدلت جلستي للأحس بالالم يصب كأسه علي، ألم جسدي فظيع، إنتصبت على رجلي، شققت طريقي إلى حقيبة سفري الذي حملها لوي إلى هنا، توجهت لها و جسمي يتهاوى بشكل مثير للشفقة، إلى ان وصلت لها اخيراً! جفيت على ركبتي للأكون أنا لست أنا في تلك اللحظة، و كأنني كنت انظر لنفسي من الاعلى و أنا على الارض، ماذا حدث لك، لوي؟! كيف تغيرت جذرياً في هذه المدة الزمنية القصيرة بهذا الشكل الكبير؟
رفعت يدي ووضعها على جبهتي حيث قبلني، أستطيع ان احس بها كقبلة صادقة، لا بل هي صادقة و نقية! لكن لماذا احسست بأنه شخص آخر للوهلة الاولى بعد فراق؟
فتحت حقيبتي و دموعي تنهمر لكي تبرد جروحي التي غزت جسدي، أخرجت علبة الاسعافات الاولية و يدي ترتجف، فتحتها و تناولت قطنة بملقط بعد ان غمستها في معقم الجروح، و اخذت أمسحها بجروحي الدامية..
بعدما إنتهيت، إنتصبت على رجلي بعدما اخذت ملابس نوم ذات اكمام طويلة لكي تغطي جسمي المشوه، توجهت حيث الحمام، في الحقيقة كان هنالك حمامان، فتحت أحدهم للأراه خال من أي شئ، و كأنه لم يستخدمه أحد من قبل! خرجت و فتحت الحمام الآخر فرأيت تلك الاشياء من صابون و شامبو، اغلقت الباب فوراً و رجعت للحمام السابق..
خلعت ملابسي و ملئت حوض السباحة بماء دافئ، ثم دخلت فيه و غمرت جسمي إلى حد نص رأسي بالماء، فقد تكورت في الحوض و ضممت ساقي إلى صدري و طوقتهما بذراعي..
ظللت فترة هكذا بلا حراك، إلى ان رأيت خيطاً من الدماء يسبح في الماء، فإنتصبت على رجلي مرعوبة حتى انني كدت اتزحلق داخل الحوض! وضعت يدي على فمي و انا احبس الشهقة، لابد انني مجنونة بدخولي الحمام بجروح لم تلتأم بعد.. خرجت من الحوض فوراً و إرتديت ملابسي، خرجت بعدها من الحمام و شغلت المكيف، فنحن في فصل الصيف، بجانب انني ارتدي اكماما طويلة الآن..!
لكن، ما هو هذا العمل الذي في ساعة متأخرة من الليل بالضبط؟
لم أجد أي طائل من التفكير، لذا إستلقيت على السرير الذي لشخص واحد بعدما بدلت الفراش الملطخ بالدم ووضعته في الغسالة الموجودة في هذه الشقة، إستلقيت و أنا افكر، أفكر ، و افكر، تفكير لا نهاية له يقودني إلى اسئلة و اجابات مبهمة ..
بجانب انني قد خرجت من شقتي التي كنت اعيش فيها، اراهن بأنها الآن مسكونة من قبل غيري، يجب ان اجد لي شقة جديدة، لا استطيع ان اعيش مع لوي، و الكثير الكثير من الاسئلة انتم اعلم مني بها..
قفزت من مكاني عندما سمعت هاتفي يرن مرة اخرى ، اخذت للأرى اسم "كيفين" مرة اخرى، شعرت بالمرارة في حلقي و روحي، اريد ان اعتذر منه، لكنني خائفة، خائفة من ماذا؟ لا ادري.. هل انا خائفة من ان يغضب لوي مني؟ أم خائفة من أن ينقش على جسمي بالقاطع مرة اخرى؟ لا ادري..
تجاهلت المكالمة و رجعت هاتفي على الطاولة القريبة مني بهدوء، بينما الهاتف لا يزال يصدر تلك الرنة التي ظننتها مزعجة للأول مرة في حياتي، تكورت في جسمي و انا اترجا ذلك الجماد بأن يصمت عن إصدار ذلك الصوت المزعج! صارت الثانية مثل الدقيقة في تلك اللحظة! إلى ان توقف اخيراً!
اخذت نفساً طويلاً، ثم إستلقيت على بطني، طمست وجهي و رأسي في تلك الوسادة المليئة بالريش في محاولات فاشلة للإشعار نفسي براحة وهمية، إلى ان استلقيت على ظهري و انا انظر للسقف، لكنني سرعان ما استسلمت لشبح النوم..
3 اغسطس، الساعة 9:00 صباحاً
فتحت عيني عندما اعشتني اشعة الشمس الحارقة، وضعت ذراعي لكي تغطي عيني لكن اشعة الشمس ابت التنازل دون ان تجعلني استيقظ، استسلمت لها و إنتصبت على رجلي، شققت طريقي للحمام بتثاقل ، غسلت وجهي و اسناني..
بعدها خرجت، خرجت ابحث عن لوي في جميع انحاء الشقة، فقد كانت واسعة نوعاً ما، ذهبت لذلك المطبخ الواسع فلم اجده، ثم شققت طريقي حيث غرفة معينة فرأيتها موصدة بإحكام بقفل ضخم، تركتها و شأنها، ثم توجهت حيث غرفة اخرى، رأيت جلسة من ثلاث كراسي ذات لون اسود، كان اثنان مقابلان لبعضهما، وواحد بينهما ، تتوسط الجلسة طاولة زجاجية واسعة، و أمامها تلفاز ذو شاشة كبيرة..
توغلت اكثر داخل هذه الغرفة، للأرى درجاً فيها يؤدي إلى مساحة فارغة فيها طاولة للطعام، على كل! توجهت نحو الكرسي الذي كان يقابل التلفاز من الخلف، ثم وجهت نظري للأسفل فرأيت لوي نائم عليه، كدت اسقط على رجلي من اثر الصدمة، أقصد! انه نائم لكنني لا اسمع صوتاً حتى صوت تنفسه!
بلعت ريقي، ثم توجهت له ، كان نائماً بالقميص و البنظال الاسود، ربطه عنقه مرخاة ، و ازرار قميصه مفتوحة، بينما سترته السوادء الرسمية ملقية على الارض، تنهدت بضجر، ثم تناولت السترة من على الارض و توجهت نحو غرفة النوم ووضعتها في خزانة ملابسه..
رجعت حيث لوي، كنت على وشك ان اجلس على احد تلك الكراسي، لكن استوقفني صوت انين لوي، نظرت له بإستغراب، للأراه يرشح العرق فجأة، تجهم وجه و هو نائم، ثم بدأ يتكلم و هو نائم قائلا:لا.. توقف ..
.
.
’،،
يرجى عدم الرد!